إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخلق في القران كنز (الحلقة الأولى)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخلق في القران كنز (الحلقة الأولى)

    الخلق في القران كنز (الحلقة الأولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد
    قبل ايام فقدنا شهر الله الا وهو شهر رمضان وقد نزل في هذه الشهر اكثر من ستة الالف من الايات على الحبيب محمد (ص) ونريد ان نأخذ موعظة من ايات الذكر الحكيم

    ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾

    لقد خاطب الله سبحانه وتعالى نبينا محمد بهذا الاية وقد عرض الرسول هذا الاية لكل مسلم لكي يتصف بصفات النبي محمد والائمة المعصومين والانبياء المرسلين ونحمل صفات المسلمين وهي ( الصدق لا الكذب \ الامانة لا الخيانة \ الوعد لا الخلف \........الخ ) .
    وغير من الصفات الغير اخلاقية التي نهانا عنها وقد تؤدي صاحبها هذه الاخلاق الى النار والصفات الاخلاقية التي امرنا بها الله وقد تؤدي صاحبها هذه الاخلاق الى الجنة ، وقد جمع الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) مجموعة من الصفات الغير لائقة بالمسلم في حديث عن الرسول يقول : ( المنافق ثلاث : اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واتمن خان ) و قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثاً هو لك به مصدق وأنت له به كاذب). وقال (صلى الله عليه وآله): (الكذب ينقص الرزق) ، وقال الإمام علي (عليه السلام): (لا يجد العبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده). وقال الإمام السجاد (عليه السلام): (اتقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جدٍ وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير( . وقال الإمام العسكري (عليه السلام): (جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفتاحها الكذب( . قال (صلى الله عليه وآله): (أربع من كنَّ فيه كان منافقاً، ومن كانت فيه خلّة منهن كانت فيه خلّة من النفاق حتى يدعها: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر(وقد جمع الرسول صاحب هذا الصفات في صفة وهي (المنافق) والكثير من الصفات الغير الاخلاقية تؤدي صاحبها الى النار وهو ملعون عند الله ويكتب من الكذابين وقال الرسول ( اياكم والكذب فأن الكذب يهدي الى الفجور وان الفجور يهدي الى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) وايضاً يكتب من الخأنين والكثير من الصفات التي يتصف بها لاكن لوكان الانسان صادق حافظ الامانة مؤتمن على السر يكون محبوب عند الله والرسول والائمة الطهار والنبياء المرسلين وعباد الله الصالحين ويكتب عند الله من الصادقين او صديقاً كما في الحديث ( عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ) .من الصادقين ومن الحافضين ومن المؤتمنين على امانة الناس .... الخ .
    والمرض الذي جاء الان هو مرض الغيبة التي نهانا عنا الله والان اتضح لنا بقوة وهو مرض يقول عنه الامام علي (عليه السلام ) ( الغيبة جهد العاجز ) ويقول عنها الرسول (صلى الله عليه وآله) واهل بيته (عليهم السلام )احاديث كثيرة ومنها : قال الرسول الله (صلى الله عليه وآله): ( إياكم والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا فإن الرجل قد يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحب ).وقال الإمام الصادق (عليه السلام): (الغيبة حرام على كل مسلم، وإنها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (من اغتيب عنده أخوه المؤمن فلم ينصره ولم يُعِنهُ ولم يدفع عنه وهو يقدر على نصرته وعونه إلا حقره الله في الدنيا والآخرة) والكثير من الاحاديث تنهي عن الغيبة ويجب عنا ان نضيع هذا المرض وذلك بالاخوة والسلم والمسلم اخ المسلم وان يكون الانسان مع الناس عطوفاً وليس متجبر وليس شديداً ففي قول النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( ليس الشديد بالصراع انما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) ويحذرنا الرسول واهل بيه من هذا الصفة وهي الغضب في احاديث كثيرة ومنها : قال الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قومه وهو قائم فليجلس من فوره ذلك ، فإنه سيذهب عنه رجس الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فإن الرحم إذا مست سكنت). وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام( (الغضب مفتاح كل شر) . وهنا يجب عينا ان نلزم نفوسنا عند الغضب ولا نعتدي على الناس مطيعين لاباننا وامهاتنا واخواننا واخواتنا وجميع ابناء الاسرة وقال الله تعالى في كتابة الكريم ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا( وقد اوصى ايضاً بالجار ان نحترمه ولانؤذي الجار وقال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( خير الاصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ) ويوصينا ايضاً في الاية الكريمة السابقة بكفالة اليتيم وقال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( انا وكافل اليتيم كهاتين واشار الى السبابة والوسطى فرج بينهما ) وقال تعالى في القران الكريم : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) يجب ان ننفق امولنا بصورة صحيحة الى الايتام والى الفقراء والاهم هم ذوي القربى وقال الرسول (صلى الله عليه وآله): ( لا يدخل الجنة القاطع ) معنى القاطع وهو قاطع صلة الرحم عن زيارة ابائه وعمامه واخواله وجيرانه وجميع اقاربه ويعطي الاموال الى الفقراء والمحتاجين وذي القربى اولى وقال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( من لا يرحم الناس لايرحمه الله ) وقال تعالى : ( فما اليتيم فلا تقهر) وفي هذا الاية خاطب الله اليتيم بان لا يقهر لان يوجد من يعطيه الاموال وهم المسلمين ويعطفون عليه وهم اصحاب الجنة كما اشر الرسول في الحديث السابق ولا يشعر بانهم غرباء بينهم وقال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ) وقال تعالى : ( انما المؤمنين اخوة ) قد بين الرسول (صلى الله عليه وآله) واهل بيته الكرماء في هاذه الصفة الكثير من الاحاديث ومنها قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب). وقال (عليه السلام): (إن المؤمن يغبط ولا يحسد، والمنافق يحسد ولا يغبط). وقال (عليه السلام): (أصول الكفر ثلاثة: الحرص والاستكبار والحسد) .
    و قال الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) : ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخواناً ) ومن مقتضيات الاخوة هو عدم التحاسد بين المسلمين فالفقير ولا يحسد الغني لعلمه ان الله هو الرزاق كما في قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) والضعيف لا يحسد القوي وقال تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) .

    وقال الرسول : (اكمل المومنين ايماناً احسنهم اخلاقاً ، وخياركم : خياركم لنسائهم ) المومن الذي اصفه او الذي اتصفه الرسول الذين هم احسن اخلافاً هم اصحاب هذا الاخلاق التي تكلمنا عنها واما في وصيته الثانية وهي خياركم خياركم لنسائكم اتصف المرة الصالحة الطيبة وهي جديرة برعاية اطفالها على حب الله وحب الرسول وحب اهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام وحب الخير وطرد الشر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واحسن الامور وهي الصلاة والسلام قبل الامر بالمروف والنهي عن المنكر .

    ويحذرنا الرسول من قول الزور وشهادة الزور وهي الكبيرة او الكبرا الثالثة من بعد الاشراك بالله وعقوق الوالدين ففي الحديث النبيوي الشريف يقول (أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ " . قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : " الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ " . وَكَانَ مُتَّكِئًا , فَجَلَسَ ، فَقَالَ : " أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ )
    وهنا يعني باكبر الكبائر وهي الذنوب الكبيرة وقال الله اجتنبوا قول الزور كما في قوله تعالى (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) وقال ايضاً : ( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ( وقال : ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً( و قال النبي (صلى الله عليه وآله): (شاهد الزور كعابد الوثن .(وقال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (ما من رجل شهد شهادة زور على مال رجل يقطعه إلا كتب الله عز وجل له مكاناً ضنكاً عالي النار(
    وقال الرسول : ( أتدرون من المفلس ؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )

    هنا وضح الرسول ذلك المفلس هو من اتى الى الله بصلاة وصيام والكثر من الواجبات لاكن قد شتم هذا أي ( السب) وقذف هاذا بالزنا واكل مال هاذا أي سرقه وسفك دم هاذا أي قتله فانه سوف يعطي ما يملكه من الحسنات الى الصاحب الذي سرق منه وقذفته وقتلته وشتمته .... الخ .

    """والحمدالله رب العالمين """




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X