إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

آية الله الراضي لموقع المنار: التوافق بين السنة والشيعة 95% والخلاف سياسي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آية الله الراضي لموقع المنار: التوافق بين السنة والشيعة 95% والخلاف سياسي

    21/8/2013


    آية الله الراضي لموقع المنار: التوافق بين السنة والشيعة 95% والخلاف سياسي



    المحقق آية الله الشيخ حسين الراضي هو أحد كبار علماء السعودية، ولد في الاحساء في العام 1951، ليلتحق في سن السادسة عشر بالحوزة العلمية في النجف الأشرف ويتتلمذ على يد كبار مراجعها وعلمائها كآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي الله وآية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر،. وينتقل بعدها في الثمانينات إلى قم المقدسة ليستكمل دراسته في البحث الخارج عند كبار علماء الحوزة هناك.

    للعلامة الراضي مواقف معروفة في رفض ما يوهن المذهب أو من شأنه أن يسيء إلى وحدة الأمة التي يتفق أهلها من السنة والشيعة على ما نسبته 95% ويختلفون بنسبة 5% - بحسب تشخصيه - ويؤكد أن الوحدة لا تعني الاندماج او التنازل بل هي تعاون فيما اتُفق عليه والتماس العذر فيما اختُلف فيه، مشدداً على أن الخلاف إن وجد فهو سياسي في الجوهر ديني في الشكل. يرفض سماحته منطق اللعن أو الاساءة للآخر كونه منبوذ اسلامياً ومرفوض أخلاقياً، ويعلق على حديث الفرقة الناجية بالقول إن الكثير من الاشكاليات قد تطرح حوله.. مواقف تضمنتها مقابلة أجراها موقع قناة المنار مع سماحته قبل فترة أثناء تواجده في لبنان.

    - سماحة الشيخ حسين الراضي، تكررون في أكثر من موقف ومحطة أن موضوع اللعن مخالف للمنهج القرآني، وقد ربطتم ذلك بالموضوع القيمي الذي ركز عليه الاسلام، ولكننا نسمع بالمقابل من يرد بأن اللعن مختلف عن السبّ والشتم بما معنى أنه دعاء الطرد من رحمة الله، ويستدل هؤلاء بورود عبارات اللعن في نص القرآن الكريم.

    اللعن جزء من أجزاء السبّ والشتم كما يعرّفه علماء اللغة في لسان العرب، وقد تحدثت بشكل مفصل في الموقع الخاص بي عن هذا الموضوع، وقد ورد اللعن في القرآن الكريم مكرراً، إلا أنه علينا أن نميّز بين ما يرد وبين ما يدعو إليه القرآن الكريم. تحدث القرآن عن الظلم وعن الفسق، وعن أشكال مختلفة من الأمور المحرمة.. فليس كل ما يرد في القرآن هو المطلوب لأنه يأتي أحياناً من باب الذم.

    وفي الحديث عن اللعن، فإنه عندما يصدرعن الله تعالى فيكون بمعنى الغضب والانتقام والإبعاد من الرحمة، أما عندما يخرج اللعن من البشر فهو مختلف فإن كان من نبي أو ولي فهو بمعنى الدعاء بعدم الرحمة أو العذاب، وإن خرج من العوام فيُعدّ سبّاً أو شتماً، ولذلك فإن اللعن يأتي تعبيراً عن حال غضب أو استياء.

    واللعن بمعنى الدعاء على الطرف الآخر للطرد من الرحمة وإنزال العذاب لا يتناسب مع رحمة الله، ونحن نقول إن الرسول (ص) هو الرحمة المهداة من الله ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، فهل يتناسب كونه رحمة مع كونه لعانّاً؟ رسول الرحمة كان يتحمل الاساءة والمهانة من الكافرين وكان يقابل ذلك بالدعاء لهم ((اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون))، ونقرأ كيف أنه يوم أحد جُرح وسالت الدماء على وجهه لكنه رغم ذلك لم يدع على القوم.

    - صدرت فتاوى من مراجع شيعية بارزة حرمت التعرض والاساءة لمقدسات المسلمين، من الصحابة وأمهات المؤمنين على وجه الخصوص، برأيكم ألا يتنافى ذلك مع ما ورد من لعن في نصوص بعض الأحاديث المنسوبة لأهل البيت (ع)؟

    في القرآن الكريم نهي صريح عن السب ((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ))، وقد جاءت هذه الآية في الأصنام التي كان يعبدها المشركون... هذه ثقافة الاسلام والقرآن الكريم إذ إن السبّ والشتم مرفوضان كونهما من مساوئ الأخلاق. المنهج نفسه اعتمده الرسول الأكرم الذي قال "إنما بعثت رحمة للعالمين"، وخاطبه القرآن الكريم: ((وانك لعلى خلق عظيم)). فالرسول لا يتصف بمساوئ الأخلاق، وكذلك الامام علي وأبناؤه.. حتى مع الأعداء.

    ويُروى أنه في واقعة صفين التي خاضها الامام علي ضد معاوية سمع الامام أن حجر بن عدي وأصحابه، ممن كانوا يقاتلون في جيش الامام، يلعنون ويسبّون أصحاب معاوية، فأرسل أمير المؤمنين إلى حجر وأصحابه ونهرهم عن ذلك وقال لهم: "أكره لكم أن تكونوا سبّابين.." وفي نص أخرى "سبّابين لعّانين ولكن لو ذكرتم أفعالهم.." يريد الامام أن يقول فلنركز على الفكرة لا على الشخصنة.. فذكر الأفعال السيئة التي قام بها أولئك أنفع من السبّ والشتم.

    نجد أن هذه الرواية تتفق مع القرآن الكريم ومع مكارم الأخلاق التي حثّ عليها الاسلام.. وربما هناك نصوص قد تخالف ما ذهبنا إليه ولكننا نضع عليها علامة استفهام!..

    هناك فعلاً بعض الأحاديث المنسوبة والتي تحتوي على لعن، لكننا نجد أن فيها تحميلا لمدرسة أهل البيت (ع) ولأخلاقياتهم ومنهجهم العقلاني، ولما ورد عنهم في تعاملهم مع من اختلفوا معهم، وقصة الامام الحسن مع الشامي الذي كان يشتمه وأباه معروفة.

    إذا كان يوجد في بعض الكتب والروايات عن اللعن فهناك العشرات من الروايات التي نهت عن التعرض للأخرين، في بعض الروايات ((لا تقولوا لهم خنازير إن كنتم من شيعتنا))، وأيضاً حديث ((كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا)).. فهل نكون زيناً لهم بالسب واللعن؟؟!.. أهل البيت ربّوا شيعتهم على الورع والتقوى والايمان واحترام الآخر ومعاملته بالحسنى، الإمام الصادق يدعو شيعته إلى هذه المكارم العالية حتى يقال ((رحم الله جعفراً لقد أدبّ شيعته)).. وهو القائل: ((تأدبوا بآداب الله)).

    - بعيداً عن موضوع اللعن، أدبياتنا زاخرة بالدعوة الى التقريب والوحدة الاسلامية إلا أننا كمسلمين، سنة وشيعة، نتحدث بحديث الفرقة الناجية، ما رأيكم بهذا الحديث؟

    هذا الحديث غير دقيق وهناك الكثير من الاشكاليات التي يمكن أن تُثار حوله، بأنه تفترق أمتي إلى 72 فرقة كلهم في النار الا فرقة واحدة. إن أي تقسيم على أي أساس من حيث الواقع لم يكن صحيحاً في حد ذاته، فهل المقصود الفرقة في زمان محدد، لأن كل فرقة نفسها إنقسمت إلى فرق. ولم يكن هناك تحديد لوقت معين ينطبق عليها الحديث.

    كما أن الحديث نفسه بات مورداً للنزاع والقتال وكل يدعي أنه الناجي وغيره في النار، بين الشيعة أنفسهم الاخباريون والأصوليون وغيرهم من الفرق، كذلك عند السنة هناك مذاهب وفرق حتى وصلنا لنسمع بلغات التضليل والتكفير.

    تحدثتم في وقت سابق أن الاختلاف بين السنة والشيعة موجود، وذكرتم كلاماً لافتاً ان الاختلاف بين الشيعة ككل والسنة ككل هو أقل بكثير من الاختلاف بين الشيعة أنفسهم أو السنة أنفسهم.. الفكرة استوقفتنا فهل يمكن توضيح ما تفضلتم به؟

    حسناً، هناك في السنة مذاهب أربعة ولو أردنا ان نتحدث بشكل دقيق ومفصل وصل عدد الفرق ضمن الطائفة السنية إلى 137 مذهبا وفرقة او أكثر حتى منتصف القرن الرابع الهجري. وعند الشيعة هناك علماء متعددون وباب الاجتهاد مفتوح وهناك اختلافات كثيرة، ويتضح لنا ذلك في اطلاعنا على أي رسالة عملية، ككتاب العروة الوثقى وكثير من المراجع علقوا عليها، وهذا كتاب واحد من الكتب وعلق عليها كثير من المراجع. سنرى عددا هائلا من التعليقات والاختلافات فيما المسائل المتفق عليها جداً قليلة.

    الشيخ الطوسي (المتوفي سنة 460 هـ)، وهو يعبّر عنه بأنه شيخ الطائفة، يقول إن الاختلاف في الروايات عندنا أكثر من الاختلاف فيما بيننا وبين أئمة المذاهب كأبي حنيفة ومالك والشافعي.

    وقلما نجد مسألة مطروحة عند الشيعة ولم تُطرح عند السنة. قد تكون عند الشيعة من بين المسائل المشهورة إلا أنها شاذة عند السنّة، ولكنها موجودة لمجرد قول أحد العلماء بها وهذا يعني أن هناك التقاء بيننا حتى ولو لم تكن مشهورة عند فرقة دون أخرى. فحتى ولو كانت للفرقة أتباع قلة، الا أنهم لم يخرجوا عن السنة، فهؤلاء لهم حق الاجتهاد ويتعبدون الى الله بهذا الرأي. ومثال يُطرح في هذا المجال: الزواج المؤقت الذي يُعدّ من المسلمات عند الشيعة هو موجود عند عدد هائل وكبير من علماء السنة الذين قالوا بها، كإبن جُريج المكي مثلاً.

    لذلك، نجد في المقارنة أن نسبة ما يتوافق عليه الشيعة والسنة تصل إلى 95%، فيما المسائل الخلافية التي لا يوجد اتفاق او تلاقي ابداً عليها لا تتعدى ما نسبته 5%. فهل نأتي ونتقاتل ويكفر بعضنا بعضاً ونترك كل ما نتفق عليه لأجل 5% من الاختلاف؟!!.

    وهناك كتاب لطيف يقارن بين الفقه السني والشيعي ومدى الاتصال بينهم واسمه كتاب "فقه الآل بين دعوى الإهمال وتهمة الانتحال".



    في حديثنا عن تمزق الشارع الاسلامي وإحداث الشرخ في صفوف أبنائه، هناك مشكلة تكمن في انعدام الثقة بين المسلمين أنفسهم، سواء الاتهام بالباطنية أو بالولاء الخارجي والارتباط بأجندات خارجية، ما هو السبب برأيكم؟

    اعتقد أن السياسة هي التي تؤدي هذا الدور، لذلك نعتقد أن تخفيف الأزمة السياسية بين دولتين مختلفتين مذهبياً سيدفع الجميع لتقبّل بعضهم بأننا جميعاً مسلمون. في الخليج مسلمون وفي إيران مسلمون... وأكثرية علماء أهل السنة هم من إيران سواء من بخارى كالبخاري ونيشابور كمسلم. نحن لا نسمع بمسميات المجوس والفرس الا عند الاختلاف السياسي، وكأن هؤلاء لا يلتفتون إلى أن أكثرعلماء المذاهب السنية كانوا من الايرانيين وستطالهم عبارة مجوس.. نجد أن ما نعيشه اليوم من تمزق ورمي للآخر هي مجرد مزايدات.

    الدكتور علي شريعتي، في مطلع كتابه "التشيع العلوي والصفوي"، تحدث كيف أثرت الخلافات السياسية في التجييش المذهبي والتحريض بين الصفويين والعثمانيين.. واعتبر أن سواء الصفويين أو العثمانيين استعدوا بعضهم بدواعي مذهبية بغية تحقيق التفاف شعبي حول أنظمتهم التي هدرت حقوق الشعب.. هل تعتقد أن كلام شريعتي لا يزال ينطبق على ما نعيشه اليوم؟

    هذا ما ذكرته، العثمانيون كانوا يجيّشون الناس باسم التسنن واستفاد الصفويون من ذلك للتجييش بعنوان التشيع ضد العثمانيين. لا لأجل التشيع والتسنن في حد ذاتهما، بل هي مصالح سياسية لا أكثر ولا أقل، والناس ينساقون خلف هذه الدعايات بسبب اندفاعهم العاطفي، وقد خسر الصفويون والعثمانيون على حد سواء بسبب ذلك.

    الوحدة الاسلامية ماذا تعني؟ التنازل عن معتقدات فئة لصالح معتقدات فئة أخرى أم ماذا؟

    الوحدة هي أن نتعاون فيما اتفقنا عليه وأن يعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه. ليس المقصود أبداً أن تكون عملية تنازل من أحدنا للأخر، ولا حتى بعنوان أن يصبح الشيعي سنياً أو العكس، وإنما بعنوان التعاون في الأمور المشتركة السياسية والاجتماعية وغيرها فكيف اذا كانت المشتركات في الناحية الفقهية قرابة 95%.

    ومن الناحية السياسية الجميع متفقون أن عدو المسلمين هو "إسرائيل"، لذلك علينا جميعاً أن نتصدى لهذا العدو لتحرير فلسطين، وقد رأينا نتائج الالتفاف حول القضية الفلسطينية كيف شكّل عامل تقريب بين السنة والشيعة.

    الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يرى أن الجهاد ضد "اسرائيل" مع الفلسطينيين كالجهاد مع رسول الله (ص) ، ولم أطلع على كلام أو فتوى عند المسلمين بهذا المستوى. كان متألماً ويقول: عارٌ علينا أن ننتسب إلى العرب إذا كنا لا نتمكن من تحرير فلسطين. وحذّر سماحته في ذلك الوقت في العام 1948 المسلمين وناشدهم بالقول إن فلسطين لا تتحرر إلا بالقوة.

    وأكثر من ذلك، الدولة العثمانية التي حاربت الشيعة ولاحقتهم واضطدهتهم، في الحرب العالمية عندما كانت على وشك الانهيار أفتى علماء الشيعة بوجوب الدفاع عن الدولة العثمانية كونها دولة المسلمين وحارب الشيعة في سبيل ذلك.

    لذلك فإن الموقف من القضية الفلسطينية عقيدة راسخة في الوجدان الشيعي، سبق قيام الجمهورية الاسلامية حتى، لذلك لا يمكن التنازل عنه، حتى لو تنازل الفلسطينيون أنفسهم عن القضية، فإننا لن نفعل أبداً.

    المصدر:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=569941&cid=41&fromval=1&frid=41&s eccatid=153&s1=1
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 21-08-2013, 05:34 PM.

  • #2
    يقول الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة - http://www.rafed.net/books/aqaed/asel/shiea011.html#210

    { .....................
    ( المقصد الثاني )
    وهو بيان عقائد الشيعة ( اصولاً وفروعاً ) .................................................. ......................فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم مؤمن بالمعنى الأخص ، وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة فهو مسلم ومؤمن بالمعنى الأعم ، تترتب عليه جميع أحكام الإسلام ، من حرمة دمه ، وماله ، وعرضه ، ووجوب حفظه ، وحرمة غيبته ، وغير ذلك ، لا أنه بعدم الإعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلماً ( معاذ الله ).
    نعم يظهر أثر التدين بالإمامة في منازل القرب والكرامة يوم القيامة ، أما في الدنيا فالمسلمون باجمعهم سواء ، وبعضهم لبعض أكفاء ، وأما في الآخرة فلاشك أن تتفاوت درجاتهم ومنازلهم حسب نياتهم وأعمالهم ، وأمر ذلك وعلمه إلى الله سبحانه ، ولا مساغ للبت به لأحد من الخلق .
    ... .. .. ..................... ...................... ................ ................... ............ ... ..... }




    مذا يقول السيد الطباطبائي في تفسيره: http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?...1&LanguageId=1

    قوله تعالى: { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } ، ذكر سبحانه فيما مرّ من قوله: { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله } الآية, أن التمسك بآيات الله وبرسوله (الكتاب والسنة) اعتصام بالله مأمون معه المتمسك المعتصم, مضمون له إِلهدى, والتمسك بذيل الرسول تمسك بذيل الكتاب فإن الكتاب هو الذي يأمر بذلك في مثل قوله:
    { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
    [الحشر: 7]. وقد بدل في هذه الآية الاعتصام المندوب إليه في تلك الآية بالاعتصام بحبل الله فانتج ذلك أن حبل الله هو الكتاب المنزل من عند الله, وهو الذي يصل ما بين العبد والرب, ويربط السماء بالأرض, وإن شئت قلت: إن حبل الله هو القرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم, فقد عرفت أن مآل الجميع واحد.

    والقرآن وإن لم يدعُ إلاَّ إلى حق التقوى والإِسلام الثابت, لكن غرض هذه الآية غير غرض الآية السابقة الآمرة بحق التقوى والموت على الإِسلام, فإن الآية السابقة تتعرض لحكم الفرد, وهذه الآية تتعرض لحكم الجماعة المجتمعة والدليل عليه قوله: { جميعاً } وقوله: { ولا تتفرقوا } فالآيات تأمر المجتمع الإِسلامي بالاعتصام بالكتاب والسُنّة كما تأمر الفرد بذلك.




    ما يقوله السيد علي الأمين في "السنّة والشيعة أمة واحدة": إسلام واحدٌ واجتهادات متعددة (http://www.al-amine.org/article.php?id=393)
    أن الذي حول الاختلاف السياسي المشروع الى خلاف عقائدي هم الفقهاء وعلم الكلام. والحل برأي الأمين ببساطة العقيدة ووضوحها كما جاء في جملة النصوص الدينية والمستفاد منها وغيرها أن الرسول قَبِل الإسلام من الشخص لمجرد النطق بالشهادتين ولم يسأله عن معنى التوحيد ودقائقه وخفاياه ولم يطالبه بمصطلحات علماء الكلام والفلسفة في الدين والعقيدة التي لم يسمع بها المسلمون من قبل ولم يسأله عن مقولات أهل السلوك والتصوف والعرفان ولم يسأله عن الإمامة ودورها.


    أسئلة وأجوبة من موقع سماحة السيد علي الأمين

    - الإمامة السياسية والإمامة الدينية

    - الإمامة الديينية والسياسية واشغال المنصب السياسي

    - http://www.al-amine.org/article.php?id=500

    حول الامامة الدينية والسياسية - http://www.al-amine.org/article.php?id=497
    السيد علي الامين حفظكم الله السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
    اتمنى ان تكون بخير و سدد الله خطاك
    سيدي العزيز انا من القارئين لكتبكم و المتابعين لارائكم و كنت اريد ان افهم اذا لم تثبت الامامه السياسيه للامام علي عليه السلام و ثبتت فقط الامامه الدينيه له و لاولاده فما هي الاثار المترتبه على الايمان بامامتهم الدينيه و اعني بذلك و حسب اعتقادك هل نرجع في امور ديننا الى ائمة اهل البيت اولا ثم الصحابه ثانيا ؟ لانه في الحقيقه انا حصل عندي التباس في الموضوع , هل في رايك ان امامة الامام علي و اولاده , اقصد الامامه الدينيه , هي ثابته عندك ام لا , و هل انت معتقد بها ام لا ؟ و ماهي الادله التي تعتقد بها في ثبوت الولاية الدينيه للائمه ؟ و ما الواجب علينا نحن الذين نعتقد بولاية الائمه الدينيه اتجاههم ؟
    اجيبونا يرحمكم الله و بادلتكم التي تعتقدون بها وو فقكم الله لما فيه خير المسلمين
    ملاحظه , لقد ارسلت قبل فتره رساله استفسر فيها من سماحتكم عن موضوع الاراء و الفتاوي الغريبه الموجوده في كتب المسلمين السابقه و حتى بعض الكتب و الاراء الحديثه سواء في الكتب الشيعيه او السنيه فهل يصح التركيز فيها على كتب الشيعه و عدم التنبيه لما في كتب اهل السنه ؟ افلا ترى ان ما طرح في كتب الشيعه فقط هو ابتعاد عن الحياد و الموضوعيه ؟ بحيث ان المشاهد يعتقد ان مثل هذه الامور موجوده عند كتب الشيعه فقط
    و شكرا لسماحتكم و اتمنى لكم الصحه و العافيه


    * الأخ العزيز
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جواب سماحته:
    ( بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ العزيز محمد الزبيدي دام حفظه
    إن الإمامة الدينية التي نعتقد بثبوتها لأئمة اهل البيت عليهم السلام تستدعي أن يتخذهم المسلمون قدوة في حياتهم وأدلّةً على أحكام الشريعة فهم مؤتمنون عليها ففي عصر المشافهة لهم والحضور معهم يجب على السامعين الأخذ بأقوالهم ورواياتهم لأنهم عن رسول الله (ص) يحدّثون وينقلون وهم الصّادقون وامّا بعد وفاتهم وغيبتهم فإن الروايات والأخبار المنقولة لنا عنهم فيجب أن نعرضها على كتاب الله وسنة رسول الله (ص) وهم قد طلبوا ذلك منّا فنأخذ عنهم بما وافق كتاب الله وسنّة نبيّه (ص) ونترك المخالف لهما وهذا هو المنهج الذي يجب اعتماده مع كل الأخبار والروايات التي تروي لنا سنة رسول الله (ص) سواء في ذلك الروايات المروية عن الأئمة الأطهار والصحابة الأخيار ويشمل هذا المنهج كل الكتب الدينية والآراء الفقهية المروية عن علماء السنة والشيعة فيجب أن نعرض تلك الإجتهادات والمنقولات على المصدرين الأساسين للشريعة الإسلامية وهما كتاب الله وسنة رسول الله (ص) .
    ونحن نوافقك الرأي بأن الفتاوى الغريبة المخالفة للكتاب و السنة موجودة عند علماء من الفريقين السنة و الشيعة ويجب علينا أن نرفض تلك الفتاوى التكفيرية التي تزرع الفرقة و البغضاء بين المسلمين لأنها مخالفة لوحدة الأمة التي تعتبر مقصداً مهماً من مقاصد الشريعة التي عبّر عنها الكتاب المكريم والسنة النبوية في مواضع عديدة.
    وفقنا الله وإياكم إلى منهج الحق و الصواب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)








    كتاب أصل الشيعة للشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء
    - http://www.rafed.net/books/aqaed/asel/shiea006.html#113

    كيف يتحد المسلمون؟ أو كلمة في الاصلاح لا بد منها



    ( وَاعْتَصمُوا بِحَبْلِ الله جَميعاً وَلا تَفَرَقُوا ) (1)

    لم يبق ذو حس وشعور في شرق الارض وغربها ، إلا وقد احسَّ وشعر بضرورة الاتحاد والاتفاق ، ومضرَّة الفرقة والاختلاف ، حتى أ صبح هذا الحس والشعور أمراً وجدانياً محسوساً يحسُّ به كلُّ فرد من المسلمين ، كما يحسُّ بعوارضه الشخصية مِنْ صحته وسقمه ، وجوعه وعطشه ، وذلك بفضل الجهود التي قام بها جملة من أفذاذ الرجال المصلحين في هذه العصور الأخيرة ، الذين أهابوا بالمجتمع الاسلامي ، وصرخوا فيه صرخة المعلِّم الماهر ، وتمثَّلوا للمسلمين بمثال الطبيب النطاسي (2) الذي شخص الداء وحصر الدواء ، واصاب الهدف بما عيَّن ووصف ، وبعث النفوس بعثاً

    ____________
    (1) آل عمران 3 : 103.
    (2) النطاس : للعالم الحاذق بالطب والخبير به .
    اُنظر : القامرس المحيط 2 : 254 .
    ( 116)
    حثيثاً ، وشوَّقها إلى استعمال الدواء لقطع مادة ذلك الداء الخبيث ، والعلل والأمراض المهلكة ، قبل أنْ تقضي على هذا الجسد الحي ، فيدخل في خبر كان ، ويعود كأمس الدابر.
    صرخ المصلحون فسمع المسلمون كلّهم عظيم صرخاتهم بأنَّ داء المسلمين تفرُّقهم وتضارب بعضهم ببعض ، ودواؤهم ـ الذي لا يصلح آخرهم إلا به كما لا يصلح إلا عليه أولهم ـ ألا وهو الاتفاق والوحدة ، ومؤازرة بعضهم لبعض ، ونبذ التشاحن ، وطرح بواعث البغضاء والأحن والاحقاد تحت اقدامهم ، ولم يزل السعي لهذا المقصد السامي ، والغرض الشريف إلى اليوم دأب رجالات أنار الله بصائرهم ، وشحذ عزائمهم ، وأشعل جذوة الاخلاص لصالح هذه الاُمَّة من وراء شغاف افئدتهم ، فما انفكُّوا يدعون إلى تلك الوحدة المقدسة « وحدة أبناء التوحيد » وانضمام جميع المسلمين تحت راية « لا إله إلا الله محمَّد رسول الله » من غير فرق بين عناصرهم ، ولا بين مذاهبهم .
    يدعون إلى هذه الجامعة السامية ، والعروة الوثقى ، والسبب المتين الذي أمر الله تعالى بالاعتصام به ، والحبل القوي الذي امر الله عزَّ وجلَّ به أنْ يُوصل ، يدعون اليها لأنَّها هي الحياة ، وبها النجاة للامَّة الاسلامية ، وإلا فالهلاك المؤبَّد ، والموت المخلَّد .
    اُولئك دعاة الوحدة ، وحملة مشعل التوحيد ، اُولئك دعاة الحقِّ ، وأنبياء الحقيقة ، ورسل الله إلى عباده في هذا العصر ، يجدِّدون من معالم الاسلام ما درس ، ويرفعون من منار المحمَّدية ما طمس ، وكان بفضل تلك المساعي الدائبة ، والجهود المستمرة من اُولئك الرجال ( وقليلٌ ما هم ) قد بدت بشائر الخير ، وظهرت طلائع النجاح ، ودبَّت وتسرَّبت في نفوس المسلمين تلك الروح الطاهرة ، وصار يتقارب بعضهم من بعض ، ويتعرَّض

    ( 117 )
    فريق لفريق ، وكان أول بزوغ تلك الحقيقة ، ونمو لبذر تلك الفكرة ، ما حدث بين المسلمين قبل بضعة أعوام في المؤتمر الاسلامي العام في القدس الشريف (1)، من اجتماع ثلة من كبار المسلمين ، وتداولهم في الشؤون الاسلامية ، وتبادل الثقة والاخاء فيما بينهم ، على اختلافهم في المذاهب والقومية ، وتباعد اقطارهم وديارهم ، ذلك الاجتماع الذي هو الأول من نوعه والوحيد في بابه ، الذي علق عليه سائر المسلمين الأمال الجسام ، فكان قرة عين المسلمين ، كما كان قذى عيون المستعمرين ، والذي حسبوا له الف حساب ، واوصدوا دونه ـ حسب امكانهم ـ كلَّ باب ....
    ولكن على رغم كلِّ ما ا قام به اُولئك الاعلام من التمهيدات لتلك الغاية ، وما بذلوه من التضحيات والمفادات في غرس تلك البذرة ، وتعاهدها بالعناية والرعاية ، حتى تثمر الثمر الجني ، وتأخذ حظَّها من الرسوخ والقوة ،
    ____________
    (1) كان ذلك في عام 1350هـ ، وللقارئ الكريم أنْ يرى الحالة التي آلت اليها أوضاع المسلمين في أيامنا هذه ، وكيف أمسى ما كان يخجل البعض أو يخشى حتى من مجرد الهمس به في أضيق الحدود قضية تتناقلها العديد من وسائل الاعلام الاسلامية ، وتطبِّل لها دون أي خجل أوحياء ، بل وتجدها عبارات فضفاضة تتردد على شفاه العديد من الرموز التي طالما تبجحت بصلف ، وادعت زوراً بانها أولى من غيرها في التصدي لرفع راية الجهاد والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ، وأن هذا الحق المنصوب لا بد وأنْ يُستعاد يوماً وبايديهم وبنادقهم ، هم لا أحد سواهم ، وأنَ القدس لا بد وأنْ تعود للمسلمين كما كانت ، طاهرة مطهرة ، لا وصاية لليهود عليها ، ولا تدوس أرضها الطيبة أقدامهم القذرة النجسة . . . فاين هذه العبارات القاطعة والحدية ممّا نراه ونسمعه هذه الأيام من مظاهر الذلة والاستكانة والخضوع ، والتسابق المحموم في مد جسور العلاقة مع الصهاينة المغتصبين الذين لم تجف أيديهم بعد من دماء المسلمين ، ولم ولن تنتهي أحلامهم المريضة ببناء دولتهم المزعومة من النيل الى الفرات . . . ! ! فلا يعدوهذا الجريان نحو السَّلام الموعود قبال الأرض إلا وهم محض ، واسترخاء كاذب ، واستسلام عجيب أمام استشراء داء السرطان الخبيث في جسد هذه الاُمة المبتلاة بالعديد من الرموز الخائنة ، ورحم الله تعالى شيخنا كاشف الغطاء ، فما تراه قائلاً لو سمع ما نسمع ، ورأى ما نرى ؟
    ............ http://www.rafed.net/books/aqaed/asel/shiea006.html#113
    ا




    http://www.youtube.com/watch?v=EioV0NyTVRY

    تعليق


    • #3
      وَاعْتَصمُوا بِحَبْلِ الله جَميعاً وَلا تَفَرَقُوا

      أمة تتصارع...وعدو يتفرج - للدكتور عدنان إبراهيم
      http://www.youtube.com/watch?v=184kGj-QlxQ
      التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبد الله الحسني; الساعة 28-09-2013, 12:08 AM.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
      ردود 0
      23 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
      ردود 0
      14 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X