قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري, يوم الخميس, أن أي هجوم عسكري أمريكي على سوريا سيؤدي إلى "زوال إسرائيل قريبا" كما ستكون سوريا"فيتنام أخرى" للأمريكيين.
ونقلت وكالة (تسنيم) الإيرانية عن جعفري, قوله أن "أي ضربة أمريكية لن تكون في مصلحة إسرائيل", موضحاً أن "إشعال أمريكا للحرب في المنطقة سيؤدي إلى زوال إسرائيل قريبا."
وحذر جعفري الولايات المتحدة الأمريكية من أنها "تجازف بالتورط في صراع مكلف وطويل إن هي تدخلت في سوريا", مشيراً إلى أن "سوريا ستضحي مقبرة للغزاة و معرکة أکثر خطورة من فيتنام بل ستضحي فيتنام ثانية للأمريكان".
وألقت إيران باللوم على مقاتلي المعارضة في هجوم بأسلحة كيماوية, الأربعاء الماضي 21 آب, والذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين, في حين حمل نشطاء المعارضة النظام في سوريا المسؤولية وتؤيدهم واشنطن فيما ساق الرئيس الأمريكي باراك أوباما المبررات لشن ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا ردا على الهجوم الكيماوي, فيما نفت الحكومة السورية استخدامها لهذه النوعية من الأسلحة، كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الاتهامات.
في السياق نفسه, حذر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز أبادي من أن أي هجوم على سورية سيطال إسرائيل", مشيراً إلى أن الساسة الأمريكيين ارتكبوا أخطاء استراتيجية كبيرة، عندما ركّزوا على إشعال نيران الحروب في البلاد الإسلامية
وأوضح أن "أحد أسباب الفقر وزيادة أعداد المتشردين بين الأمريكيين يعود إلى النفقات الباهظة التي فرضها الساسة الأمريكيون على شعبهم والذين تسببوا بسفك الدماء والحروب في بلدان أخرى", لافتاً إلى أن "أي عمليات عسكرية جديدة ستسفر عن إلحاق المزيد من الخسائر بالمنطقة ولن يجن أحد منها شيئا سوى الصهاينة وهو ما سيصيب البشرية بخسائر فادحة والتي لن تقف عند حد الشعوب المسلمة".
ودعت إيران مرات عديدة إلى وقف العنف في سوريا وحل الأزمة من خلال الحوار السياسي, كما أكدت استعدادها حضور مؤتمر جينيف2 لحل أزمة سوريا, إلا أن دول غربية ترفض مشاركة إيران في المؤتمر، معتبرة إياها جزء أساسي من المشكلة ولا دور لها بالحل، فيما أعلنت إيران في وقت سابق أن دعوة وجهت إليها لحضور المؤتمر.
يشار إلى أن فريق الأمم المتحدة الموجود في سوريا بدأ يوم الاثنين, تقصي الحقائق في مكان الهجوم بالكيماوي، بعد موافقة الحكومة السورية, ومن المقرر أن يتفقد الفريق خلال زيارته لسورية 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيميائية فيها, وأحد المواقع التي سيزورها هو خان العسل في حلب, وتمتد مهمة اللجنة 14 يوما قابلة للتمديد، وتقضي مهمة المفتشين بالتأكد باستخدام أسلحة كيميائية في النزاع، وليس تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
تعليق