بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام على الإمام الهمام صاحب العصر والزمان وعلى أباءه الكرام نقول
ليس من الصحيح والصواب أن نرفع الرجال رفعاً يجعلهم متساوين مع المعصومين ولا أن ننزلهم تنزيلاً نساويهم به مع الجاهلين لأن في الأول مخالفه لضروريات الاعتقاد وفي الثاني انكاراً لقوله تعالى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ...وهذا ما حصل ـ مع الأسف الشديد ـ للسيد الصدر الأول رحمة الله فبعض الناس مدحوا بمدائح لا نقول عنها إلا أنها خرجت من أفواه تحمل عقولاً جاهله !!! والبعض الأخر ذموا ذما قبيحاً ولا نقول عن هؤلاء إلا أنهم لم يفهموا تراث الرجل فهماً صحيحاً ...
وحتى يتضح ما قلنا عن كلا الطائفتين ننقل لكم بعض هفواتهم علماً أننا حسنا الظن جداً بهم وإلا فهم يستحقون أكثر مما وصفناهم به !!!
* الطائفة الأولى / المغالين :
في ذهني يحضر مثالين الأول ما قال بعضهم عن السيد الصدر رحمة الله وتجدون كلامه على هذا الرابط :
والمثال الثاني ما حدثني من اثق به واطمئن إلى نقله إذ قال ما مضمونه أنه كان واقفاً في احدى المكاتب وبجنبه ثلاثة اشخاص وبيدهم كتاب يشرح فيه الحلقة الثالثة من حلقات السيد الشهيد وفي موضع معين قال الشارح ان ما قاله السيد الصدر ما هو الا سهوا من قلمه الشريف رد احد هؤلاء الثلاثة على الشارح بصوت عالي كيف يقول هكذا كلام للسيد الشهيد ان السيد لا يسهو ولا يخطأ فيما يكتب !!!
* الطائفة الثانية / الذامين :
نسمع من هؤلاء كلمات غير مسؤوله وعبائر غير مقبوله يصفون السيد الصدر بالمنحرف والبتري والضال والمضل وتطرف احدهم إلى جعله زنديقاً مرتداً عن التشيع !!!
أصحاب هذه الطائئفة يحتجون بالبيان الثالث المشهور وغيره من هفوات والسهوات والأخطاء التي وقع فيها السيد الصدر رحمة الله ...
ما نريد قوله ان تراث السيد الصدر فيه الصحيح والخطأ وما اخطأ فيه أن كنا طالبين حق لا ينبغي لنا ان نخرج صاحبه من التشيع ونصفه بابشع الالفاظ ، بل نقرأ وندرس ما خطته أنامله رضوان الله عليه فنأخذ ما وافق الثقلين ونترك ما خالفهما نسأله تبارك وتعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى أنه ارحم الراحمين .
والحمد لله رب العالمين
26 شوال / 1434 هـ
3 / 9 / 2013 م
صفاء علي حميد
تعليق