إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من هو الإمام محمد المهدي ( عليه السَّلام ) ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو الإمام محمد المهدي ( عليه السَّلام ) ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    خدام المهدي.. المجد مع البلاء!
    من بين ملايين المسلمين في ذلك الحين؛ لم يندفع لنصرة سيد شباب أهل الجنة (عليه الصلاة والسلام) إلا ما يقارب الألف منهم في بداية رحلته إلى كربلاء. وفي طريق تلك الرحلة؛ لم يصمد من هؤلاء حتى ليلة العاشر سوى ثلاثة وسبعين رجلا هم أنصار الحسين المستشهدين معه، عليهم جميعا سلام الله ورضوانه.
    وسواء الذين تخلفوا عن نصرة أبي عبد الله عليه السلام، أو الذين هربوا وانشقوا عن جيشه تباعا؛ فإن العار قد لحق بهم أينما حلوا وحيثما ذُكِروا، وقد باءوا بالخسران المبين في الدارين، فلا مكانة لهم في الدنيا، ولا جاها لهم في الآخرة!
    في حين حظي أولئك القلة الذين آثروا نصرة سيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) وبذلوا مهجهم دونه؛ بالمجد والخلود في الدنيا، والمقام الرفيع عند الله سبحانه في جنة عدن. ذلك المجد وذلك الخلود الذي يجعل أهل الدنيا جيلا بعد جيل يتذاكرون أسماءهم وينظرون إليهم نظرة تعظيم لا نظير لها. وذلك المقام الرفيع الذي جعلهم سادة الخلق بعد الأئمة والأنبياء والأوصياء، فأضحوا بذلك ينزلون إلى جوار الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) في أعلى عليين. وكفى مجدا وعظمة لهم أن صادق أهل البيت (عليه الصلاة والسلام) خاطبهم بقوله: "بأبي أنتم وأمي.. طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم، وفزتم والله فوزا عظيما"!
    وقد اختار هؤلاء الأبرار طريق المجد والخلود مع إدراكهم بما سيستتبعه ذلك من بلاء وشقاء ومصائب ومكاره. كانوا يعلمون سلفا أن المعركة مع الخصم الشيطاني السفياني غير متكافئة القوة، وأنهم لا محالة مقتولون وسيقطعون إربا إربا! إلا أنهم تيقنوا بأن النصر المعنوي سيكون حليفهم مستقبلا، حينما تبقى عقيدة آل محمد (عليهم السلام) وتُحفظ من الانطماس والاندراس، وعندما يظل الصوت المحمدي العلوي مدويا مسموعا يبعث كل جيل على الثورة والنهضة والإصلاح. وإلى جانب ذلك؛ فإن أنفس هؤلاء الفرسان الشجعان استيقنت أن الجنة مأواهم وأن رضوان الله الأكبر ينتظرهم. وأي شيء أعظم من ذلك؟!
    أما أولئك التعساء الحقراء من أهل الخذلان والنذالة؛ فما كانوا على استعداد للتضحية والبذل وتحمل المكاره في سبيل الحق والعدل، فتخلوا عن إمامهم وتركوه غريبا، وانزووا عن نصرته والاستشهاد في سبيله، وانكفئوا في ديارهم يأكلون ويشربون وينامون كالبهائم لا هدفا لهم ولا معنى لحياتهم! ثم ما لبثت الدنيا أن أدارت ظهرها لهم فجعلتهم في أحط قدر وأسوأ حال إذ يوصمون بالجبن والوضاعة! وهم اليوم في قبورهم يتجرعون ألوان العذاب، لينتظرهم عذاب أكبر يوم الحساب!
    ويظل التاريخ يجدد نفسه في كل موقف يتصارع فيه الحق والباطل، والخير والشر. فتجد ثلة قليلة من المؤمنين الشجعان يهبون لتلبية نداء الله ويذرون ما سواه ويسترخصون كل ما يملكون من أجله، وتجد عامة البشر يصمون آذانهم ويعمون أبصارهم ويعقدون ألسنتهم لئلا يصيبهم البلاء والمكروه في سبيل مقارعة الباطل والظلم والطغيان وإعادة الحق إلى نصابه!
    وينجلي ستار زماننا هذا عن واقع مماثل جديد، حيث يهب الخدام الذين نذروا أنفسهم في سبيل إمامهم المهدي المفدى (صلوات الله وسلامه عليه) للسعي في تحقيق الوعد الإلهي بالظهور، حاملين رسالتهم الإصلاحية العظمى لإعادة البشر إلى عقيدة آل محمد عليهم الصلاة والسلام، وهم يدركون ما سيستوقفهم في طريقهم من مصاعب ومطبات، وما سيوضع أمام تقدمهم من حواجز وسدود، وما سيُفتح قبالهم من جبهات وقتال، لأنهم أصحاب رسالة تغييرية مهدوية تصطدم مع الذين يريدون لهذا العالم أن يبقى هكذا على حاله؛ بين شركٍ ونصبٍ ونفاق وفساد وجهل وتخلف!
    إلا أن هذا هو طريق المجد والخلود والمقام الرفيع والجاه العظيم، وهذه هي تبعاته واستحقاقاته التي يجب تحملها والصبر عليها، حتى وإن كان في ذلك استنزافا للدماء، وفناء للأرواح، فإن الله جل قدسه - كما قال مولانا جعفر بن محمد صلوات الله عليهما - إذا أحب قوما أو أحب عبدا صبّ عليه البلاء صبا، فلا يخرج من غمٍ إلا وقع في غم!
    إن أمام خدام المهدي (عليه الصلاة والسلام) دربا محفوفة بالمخاطر والمصاعب، وتلك ضريبة الإصرار على نصرة الحق، والإصرار على نصرة أهل البيت الأطهار عليهم الصلاة والسلام، فإن مولانا حيدر (عليه السلام) أكد ذلك قائلا: "من أحبنا أهل البيت فليستعد للبلاء"!
    وإنْ لم يكن الخدام كذلك، فإنهم لا يستحقون هذا اللقب العظيم، وخيرٌ لهم أن يتركوه لمن هم أجدر بحمله منهم، فإن أناسا من الشيعة جاءوا إلى سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي (عليهما الصلاة والسلام) وشكوا إليه ما يتعرضون له من البلاء والمحن، فأقسم قسما عظيما بالله وأجابهم قائلا: "والله! البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى صمره.. ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا"!!
    فحاشى أن لا تكون هذه الكوكبة الطاهرة من المؤمنين من الخدام حقا، وحاشى لهم أن يتراجعوا يوما أو يخلدوا إلى الراحة ما دام مهدينا المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) غائبا عن الأنظار ينتظر أنصارا ينصرونه كما نُصِر جده أبو عبد الله الحسين عليه السلام.
    إنه العهد على البقاء ومواصلة الدرب الوعرة.. درب المجد مع البلاء! درب العظمة مع التضحية! درب العلو مع الألم!
    تلك هي دربنا وذلك هو هدفنا إلى حين نحقق ما نريد أو أن يرزقنا الله الشهادة دونه ليكون ذلك وقودا لثورات ونهضات تأتي في ما بعد من الأيام.. حين يتذاكر الناس هذه التضحيات والجهود فتكون - ربما - نموذجا لهم إن شاء الله تعالى.
    أما هذه الراية العظيمة؛ راية خدام المهدي أرواحنا لتراب مقدمه الفداء؛ فستظل تخفق بحول الله تعالى دائما وأبدا، إلى أن يتسلمها مولانا صاحب العصر (عليه الصلاة والسلام) ويتقبل التضحيات التي بُذِلت من أجل المحافظة عليها. فيا مولانا يا أبا صالح.. من أجلك فقط نتحمل ما نتحمل، ونشكر الله على هذا البلاء!

  • #2
    خدام المهدي.. روح الانتقام!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    خدام المهدي.. روح الانتقام!
    تزلزلت المدينة على صدى صرخات سيدة القداسة والطهارة إذ نادت: "وا أبتاه.. وا محمداه.. هذا ما لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة"!
    واجتمع الناس حول بيت النبوة ليروا كيف لُطِمت بنت النبي على خدها! وكيف جُلِدت بالسوط على معصمها! وكيف عُصِرت بين حائط وباب دارها! وكيف أُنبِت المسمار في صدرها! وكيف وُكِزت في بطنها! وكيف أُسقِط جنينها من رحمها! وكيف أُريقت دماؤها وانتُهِكت حرمتها!
    جرى ذلك كله على مرأى ممن حضر رغم أن وصايا نبيهم بابنته مازالت ترن في أسماعهم! إلا أنهم لم يبدوا في ساعتهم تلك سوى الأسف! ولم يحركوا ساكنا لنصرة سيدة نساء العالمين! واكتفوا ببضع دموع انهمرت من أعينهم لفداحة المأساة التي عاينوها!
    أولئك الذين عشش الجبن والخذلان في قلوبهم ما كانوا على استعداد للتضحية بدنياهم في سبيل دينهم، وما كانوا في وارد نصرة بضعة المصطفى ما دام ذلك سيجلب لهم المتاعب وسيُغضب عليهم حكام العهد الانقلابي الجائر! لقد فضل هؤلاء الخونة أن يلتزموا الصمت وأن يبتعدوا عما جرى، رغم أن مشاعرهم كانت تتأثر بأنات الزهراء - بأبي هي وأمي - ورغم أنهم كانوا يسمعون نداءات استغاثتها واستنجادها بهم، ورغم أنهم كانوا يدركون مدى فداحة الظلم الواقع عليها، ولكنهم ما كانوا مستعدين للمجابهة وما كانوا يملكون الجرأة لفضح الظالمين وقول كلمة (لا) في وجوههم! وهكذا لم يجد الإمام الشرعي له ناصرا إلا الثلة القليلة من المخلصين، من أمثال سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار ومن إليهم. فالتزم بأمر الله له وعهد رسول الله إليه، بأن يصبر ويتحمّل ويتجرع الآلام، لئلا ينقضي عهد الإسلام ويندثر هذا الدين إلى الأبد. فصبر الإمام وترك أمر القصاص لحفيده الموعود والممهدين له، حيث سيتحقق الوعد الإلهي بالانتقام من القتلة المجرمين.
    هؤلاء الجبناء الخاذلون لم ينقطع لهم دابر قط، إذ بقوا هم وأمثالهم على مر التاريخ، فهم الذين تخلوا عن أمير المؤمنين - عليه السلام - وانقلبوا عليه! وهم الذين تخلوا عن الحسن - عليه السلام - ودفعوه إلى الصلح ثم طعنوا به! وهم الذين امتنعوا عن نصرة الحسين - عليه السلام - وانسحبوا ليلة العاشر من معسكره حتى لم يبق له إلا ثلاثة وسبعون رجلا! وهم الذين تركوا الأئمة من آل الرسول - صلوات الله عليهم - ولعقوا نعل الخلفاء والسلاطين أملا في حياة هانئة سعيدة! وهم مع ذلك كله يزعمون أنهم موالون لأهل البيت - عليهم السلام - معتقدون بولايتهم!
    ومازال أمثال هؤلاء يعيشون بيننا اليوم، وهم يكررون أفعال وأقوال أسلافهم، فما إن يعلو صوت ولائي يفضح قتلة الزهراء - سلام الله عليها - حتى ينبروا وتشرئب أعناقهم قائلين: "دعونا مما مضى.. دعونا من الخلافات.. نريد أن نعيش بسلام.. نريد أن نهنأ في حياتنا"!! إنها المبررات نفسها التي تجعلهم يتخذون موقفهم المتخاذل هذا، وليتهم يلتزمون بالصمت والسكوت.. كلا! بل إنهم - بكل صفاقة ووقاحة - يدعون إلى نسيان ما جرى على الزهراء - صلوات الله عليها - من الظلم والجور، بل ويؤطرون دعوتهم تلك بإطار تنظيري غث! ثم لا يعجبهم أن يفسد أي اتجاه ولائي إيماني صفقاتهم الاستسلامية المهادنة مع المعسكر الآخر فيعمدون إلى محاربة ذلك الاتجاه بضراوة وشراسة موجهين إليه شتى النعوت الشائنة من قبيل: "إنهم طائفيون.. إنهم متطرفون.. إنهم لا يمثلون التشيع.. إنهم يزرعون الشقاق والفتنة.. إنهم يربون جيلا على أساس الثأر والانتقام"!!
    إن هؤلاء يزعمون حرصهم على مصلحة التشيع، والحال أن حرصهم ليس إلا على مصالحهم، وانكبابهم ليس إلا على دنياهم. فالحريص على التشيع لا يسمح للسانه بأن يمتدح قتلة الزهراء ويترضى عليهم، كما فعل بعض مرتدي العمائم ومدعي العلم والمرجعية! إلا إذا وصل السيف إلى رقبته وأوجبت التقية ذلك، ولا تقية في عصرنا هذا. والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يقمع ويوقف مجالس إحياء الفاطمية، كما فعلت الطغمة الحاكمة في ذلك البلد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بأن يشكك في مفردات مظلومية الزهراء - صلوات الله عليها - إرضاء لشهوته في حب الظهور الشخصي واستجلاب التأييد من المعسكر الآخر، كما فعل بعض المتموقعين في موقع الفقاهة والاجتهاد! والحريص على التشيع لا يسمح لنفسه بمحاربة أية جهة ولائية تصدت للدفاع عن أهل بيت النبوة - عليهم السلام - والبراءة من أعدائهم، كما فعل بنا بعض مرضى التراجعية والنقص!
    هؤلاء؛ وتلك الأصوات الشاذة التي بدأت تظهر في أوساط الشيعة المؤمنين، والتي تدعو إلى نسيان الماضي وترك قضايا المظلومية، والسكوت عن لعن القتلة المجرمين، وعدم إثارة الحقائق من أجل الحفاظ على ما يعتبرونه "وحدة" و"وئاما" و"مراعاة" رغم إدراك بعضهم لحقيقة أن التنازل عن ذلك لا يؤدي إلى هذه الأهداف.. هؤلاء يتوجب علينا أن نلقنهم درسا حتى ننقي أمتنا منهم ومن أمثالهم، من الذين دمروا التشيع وميعوه حتى صرنا نرى مواكب تهتف بحياة قاتل الزهراء - لعنة الله عليه - و"عدالته" في قعر دار التشيع حيث قم المقدسة عش آل محمد صلوات الله عليهم!!
    ليكن في علم هؤلاء أن هذا الاتجاه الولائي المهدوي لن يسكت على مؤامرتهم الكبرى ضد الشيعة والتشيع، وأننا سنتصدى لكل من يحاول المساومة على كرامة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها عليهم الصلاة والسلام. فإذا كان الشيطان قد زيّن لهؤلاء أن يتناسوا تلك الجرائم، فنحن لا نقبل أبدا أن ننسى.. كيف ننسى تلك اليد اللئيمة التي صفعت بحقد وقسوة لا نظير لها ذلك الوجه الطاهر الملائكي لبضعة رسول رب العالمين؟! كيف ننسى تلك الآهات التي أطلقتها الصديقة الكبرى عندما رفس أولئك السفلة الأوباش بطنها وأسقطوا جنينها؟! وكيف ننسى ما حلّ بأئمتنا من الظلم والقهر طوال التاريخ دون أن نعري ظالميهم ونكشف مساوئهم أمام الملأ.. لعلهم يتذكرون؟!
    كلا وألف كلا.. فليرشقنا أمثال هؤلاء بما حلى لهم، فإننا بأعمالنا هذه نبرئ ذمتنا أمام الله والميامين الأطهار - صلوات الله عليهم - ولا يهمنا ما نتلقاه من سهام في ذلك، فنحن على يقين من ربنا إن شاء الله تعالى.
    إن ما نقوم به من فضح لأعداء الله ورسوله وأهل بيته، ليس سوى جزء يسير من الواجب الشرعي الذي يحتم علينا الانتقام، وليس إلا محاولة متواضعة لرد جزء من تلك الصفعة التي وجهها أولئك الأنذال لقطب رحى الوجود، صلوات الله وسلامه عليها. فعن مولانا أبي عبد الله الصادق صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "إن قوما يبعثهم الله قبل قيام القائم - عليه السلام - لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه". ولعل من مصاديق هذا الحديث الشريف؛ أن يقوم ثلة من المخلصين بجهادهم لحرق ونسف وإبطال القداسات الزائفة، حتى تنجلي الغمامة عن أعين العامة ويعرفوا الحقيقة الناصعة. وهذا من أعظم أنواع الانتقام والثار.
    أجل.. إن "خدام المهدي عليه السلام" يغذون روح الانتقام والنسف والإبطال، وهم في ذلك مأمورون شرعا. فهذا سيدنا ومولانا المستور عن الأنظار؛ الإمام الحجة المنتظر - صلوات الله عليه - قد رآه أحد نوابه وهو محمد بن عثمان - رضوان الله عليه - وهو متعلق بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: "اللهم انتقم لي من أعدائك".
    وإذا أردنا التعجيل في الفرج فلا بد أن نسعى إلى ما يسعى إليه إمامنا القائم - عجل الله فرجه الشريف - فلا نتوانى عن (الانتقام) و(النسف) و(الإبطال) بقدر ما نستطيع، ولعل إحدى فقرات الزيارة المخصوصة لصاحب الأمر تدلل على هذا المعنى بوضوح، إذ تجعل ظهوره - صلوات الله عليه - مرتكزا على إبطال الجبت والطاغوت، وذلك بالطبع وظيفة من وظائف "خدامه" صلوات الله عليه وإلا لما قُرنوا به في الصلاة عليه، حيث نقرأ في الزيارة: "أشهد أن الله اصطفاك صغيرا، وأكمل لك علومه كبيرا، وأنك حي لا تموت، حتى تبطل الجبت والطاغوت. اللهم صلِّ عليه وعلى خدّامه وأعوانه على غيبته ونأيه، واستره سترا عزيزا، واجعل له معقلا حريزا، واشدد وطأتك على معانديه، واحرس مواليه وزائريه".
    فهذه وظيفتنا.. أما الانتقام الكلي؛ فلن يتحقق إلا على يده المقدسة، يوم يظفر بأبي بكر وعمر (عليهما اللعنة) فيخرجهما ويذريهما، كما يقول الصادق عليه السلام: "إذا قدم القائم - عليه السلام - يخرجهما غضّين طريّين فيلعنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرّقهما ثم يذريهما في الريح".
    .. وها نحن ندعو ربنا بأن يرينا ذلك اليوم لتقر العيون وتفرح القلوب إن شاء الله تعالى. اللهم آمين.

    تعليق


    • #3
      القائم وما يفعله بالشيخين (أبو بكر وعمر) لعنهما الله!

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
      القائم وما يفعله بالشيخين (أبو بكر وعمر) لعنهما الله!
      عن الإمام الصادق عليه السلام : يرد إلى قبر جده ص فيقول يا معاشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله ص فيقولون نعم يا مهدي آل محمد فيقول و من معه في القبر فيقولون صاحباه و ضجيعاه أبو بكر و عمر فيقول و هو أعلم بهما و الخلائق كلهم جميعا يسمعون من أبو بكر و عمر و كيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله ص و عسى المدفون غيرهما فيقول الناس يا مهدي آل محمد ص ما هاهنا غيرهما إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله ص و أبوا زوجتيه فيقول للخلق بعد ثلاث أخرجوهما من قبريهما فيخرجان غضين طريين لم يتغير خلقهما و لم يشحب لونهما فيقول هل فيكم من يعرفهما؛ فيقولون نعرفهما بالصفة و ليس ضجيعا جدك غيرهما فيقول هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما فيقولون لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ثم ينتشر الخبر في الناس و يحضر المهدي و يكشف الجدران عن القبرين و يقول للنقباء ابحثوا عنهما و انبشوهما فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما و يأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتحيا الشجرة و تورق و يطول فرعها فيقول المرتابون من أهل ولايتهما هذا و الله الشرف حقا و لقد فزنا بمحبتهما و ولايتهما و يخبر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبة من محبتهما و ولايتهما فيحضرونهما و يرونهما و يفتنون بهما و ينادي منادي المهدي ع كل من أحب صاحبي رسول الله ص و ضجيعيه فلينفرد جانبا فتتجزأ الخلق جزءين أحدهما موال و الآخر متبرئ منهما فيعرض المهدي ع على أوليائهما البراءة منهما فيقولون يا مهدي آل رسول الله ص نحن لم نتبرأ منهما و لسنا نعلم أن لهما عند الله و عندك هذه المنزلة و هذا الذي بدا لنا من فضلهما أ نتبرأ الساعة منهما و قد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما و غضاضتهما و حياة الشجرة بهما بل و الله نتبرأ منك و ممن آمن بك و من لا يؤمن بهما و من صلبهما و أخرجهما و فعل بهما ما فعل فيأمر المهدي ع ريحا سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى و يأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور و دور حتى يقص عليهم؛ قتل هابيل بن آدم ع و جمع النار لإبراهيم ع و طرح يوسف ع في الجب و حبس يونس ع في الحوت و قتل يحيى ع و صلب عيسى ع و عذاب جرجيس و دانيال ع و ضرب سلمان الفارسي و إشعال النار على باب أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع لإحراقهم بها و ضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط و رفس بطنها و إسقاطها محسنا و سم الحسن ع و قتل الحسين ع و ذبح أطفاله و بني عمه و أنصاره و سبي ذراري رسول الله ص و إراقة دماء آل محمد ص و كل دم سفك و كل فرج نكح حراما و كل رين و خبث و فاحشة و إثم و ظلم و جور و غشم منذ عهد آدم ع إلى وقت قيام قائمنا ع كل ذلك يعدده ع عليهما و يلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة و يأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما و الشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما فِي الْيَمِّ نَسْفاً قال المفضل يا سيدي ذلك آخر عذابهما قال هيهات يا مفضل و الله ليردن و ليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله ص و الصديق الأكبر أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ع و كل من محض الإيمان محضا أو محض الكفر محضا و ليقتصن منهما لجميعهم حتى إنهما ليقتلان في كل يوم و ليلة ألف قتلة و يردان إلى ما شاء ربهما.
      بحارالأنوار ج : 53 ص : 13 - 14.
      ونسألكم الدعاء.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
        أمير المؤمنين (ع) يُخبر الطاغية الثاني "عمر بن صهاك" بما يفعله به الإمام الحجّة (ع)
        - روى الشّيخ أبي جعفر ابن رستم الطبري الشّيعي (رضي الله عنه) بسنده عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال:
        "رأيت أمير المؤمنين عليه السلام وهو في بعض أزقّة المدينة يمشي وحده، فسلّمت عليه واتبعته حتى انتهى إلى دار الثاني، وهو يومئذ خليفة، فاستأذن فأذن له، فدخل ودخلت معه، فسلّم على الثاني وجلس، فحين استقرت به الأرض قال له: من علّمك الجهالة يا مغرور، أما والله، ولو ركبت القفر ولبست الشعر لكان خيرا لك من المجلس الذي قد جلسته، ومن علوك المنابر، أما والله، لو قبلت قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأطعت ما أمرك به، لما سميت أمير المؤمنين، ولكأنّي بك قد طلبت الإقالة كما طلبها صاحبك، ولا إقالة.
        قال: صاحبي طلب منك الإقالة؟
        قال: والله، إنك لتعلم أن صاحبك قد طلب مني الإقالة، ولم أقله، وكذلك تطلبها أنت، ووالله لكأني بك وبصاحبك وقد أُخرجتما طريّين حتّى تُصلبا بالبيداء.
        فقال له الثاني: ما هذا التكهّن، فإنكم يا معشر بني عبد المطلب، لم تزل قريش تعرفكم بالكذب، أما والله لا ذقت حلاوتها وأنا أطاع.
        قال له: إنّك لتعلم أنّي لست بكاهن.
        قال له: من يعمل بنا ما قلت؟
        قال: فتى من ولدي، من عصابة قد أخذ الله ميثاقها.
        فقال له: يا أبا الحسن، إني لأعلم أنّك ما تقول إلّا حقًّا؛ فأسألك بالله أن رسول الله سمّاني وسمّى صاحبي؟
        فقال له: والله، إن رسول الله سمّاك وسمّى صاحبك.
        قال: والله، لو علمت أنّك تريد هذا، ما أذنت لك في الدخول. ثم قام فخرج؛ فقال لي: يا أبا الطفيل اسكت. فوالله ما علم أحد ما دار بينهما حتّى قُتل الثاني، وقُتل أمير المؤمنين (عليه السلام)".
        المصدر:
        محمّد بن جرير بن رستم الطبري، دلائل الإمامة، (ط2، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1408/ 1988)، ص253-254.
        ونسألكم الدعاء.

        تعليق


        • #5
          من هو الإمام محمد المهدي ( عليه السَّلام ) ؟

          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

          من هو الإمام محمد المهدي ( عليه السَّلام ) ؟
          فيما يلي نذكر بعض المعلومات الخاطفة حول الإمام محمد المهدي ( عليه السَّلام ) :
          إسمه و نسبه : محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السَّلام ) .
          أشهر ألقابه : المهدي ، المنتظر ، الحجة الثاني عشر ، القائم ، بقية الله الأعظم ، صاحب الزمان .
          كنيته : أبو القاسم .
          أبوه : الإمام الحسن العسكري ( عليه السَّلام ) .
          أمه : نرجس .
          ولادته : ليلة الجمعة ( 15 ) شهر شعبان سنة ( 255 ) هجرية .
          محل ولادته : سامراء / العراق .
          مدة عمره : علمه عند الله .
          مدة إمامته : من يوم الجمعة ( 1 ) أو ( 8 ) شهر ربيع الأول سنة ( 260 ) هجرية إلى أن يشاء الله .
          نقش خاتمه : العلم عند الله و لا يعلم الغيب إلا الله و أني حجة الله .
          وفاته : حي يرزق ، و هو اليوم في غيبته الكبرى التي بدأت من ( 329 ) هجرية حتى يومنا الحاضر ، عجل الله ظهوره الشريف ، و جعلنا من أعوانه و أنصاره و المستشهدين بين يديه .
          الصّلاة على وليّ الأمر المنتظر الإمام المهدي ( عجَّل الله فرَجَه ) :
          اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى وَ لِيِّكَ وَ ابْنِ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ فَرَضْتَ طاعَتَهُمْ وَ اَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَ اَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهيراً ، اَللّـهُمَّ انْصُرْهُ وَ انْتَصِرْ بِهِ لِدينِكَ وَ انْصُرْ بِهِ اَوْلِياءَكَ وَ اَوْلِياءَهُ وَ شيعَتَهُ وَ اَنْصارَهُ ، وَ اجْعَلْنا مِنْهُمْ ، اَللّـهُمَّ اَعِذْهُ مِنْ شَرِّ كُلِّ باغ وَ طاغ وَ مِنْ شَرِّ جَميعِ خَلْقِكَ ، وَ احْفُظْهُ مِنْ بَيْنِ يَديهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمينِهِ وَ عَنْ شِمالِهِ ، وَ احْرُسْهُ وَ امْنَعْهُ اَنْ يوُصَلَ اِلَيْهِ بِسوُء ، وَ احْفَظْ فيهِ رَسُولَكَ ، وَ آلِ رَسوُلِكَ وَ اَظْهِرْ بِهِ الْعَدْلَ وَ اَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ ، وَ انْصُرْ ناصِريهِ وَ اخْذُلْ خاذِليهِ ، وَ اقْصِمْ بِهِ جَبابِرَةَ الْكُفْرِ وَ اقْتُلْ بِهِ الْكُفّارَ وَ الْمُنافِقينَ وَ جَميعَ الْمُلْحِدينَ حيثُ كانُوا مِنْ مَشارِقِ الاَْرْضَ وَ مَغارِبِها وَ بَرِّها وَ بَحْرِها وَ امْلاَْ بِهِ الاَْرْضِ عَدْلاً وَ اَظْهِرْ بِهِ دينَ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ السَّلامُ ، وَ اجْعَلْنِي اللّهُمَّ مِنْ اَنْصارِهِ وَ اَعْوانِهِ وَ اَتْباعِهِ وَ شيعَتِهِ وَ اَرِني في آلِ مُحَمَّد ما يَأمَلوُنَ وَ في عَدُوِّهُمْ ما يَحْذَرُونَ اِلـهَ الْحَقِّ آمينَ [1] .
          ====
          المصدر:
          [1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 91 / 78 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
          ومع السلامة.

          تعليق


          • #6
            الشيخ الغزي: الفرقة البترية وحربهم للامام الحجة عليه السلام !

            بسم الله الرحمن الرحيم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
            الشيخ الغزي: الفرقة البترية وحربهم للامام الحجة عليه السلام !
            http://www.youtube.com/watch?v=aM0jNkmY33U
            ومع السلامة.

            تعليق


            • #7
              منتحلين التشيع [البتريون] أول الخوراج على الإمام المهدي عليه السلام؟

              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
              منتحلين التشيع [البتريون] أول الخوراج على الإمام المهدي عليه السلام؟
              أول خارجة على الإمام المهدي عليه السلام في العراق ، البترية الذين يزعمون أنهم يتولون أهل البيت عليهم السلام وظالميهم معاً!
              ففي دلائل الإمامة/241، عن أبي الجارود أنه سأل الإمام الباقر عليه السلام : متى يقوم قائمكم؟ قال: يا أبا الجارود لاتدركون ! فقلت: أهل زمانه ؟ فقال: ولن تدرك أهل زمانه ! يقوم قائمنا بالحق بعد إياس من الشيعة يدعو الناس ثلاثاً فلا يجيبه أحد ، فإذا كان اليوم الرابع تعلق بأستار الكعبة فقال: يا رب انصرني، ودعوته لاتسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ! يسير إلى المدينة فيسير الناس...ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمهم النفاق وكلهم يقولون:يا ابن فاطمة إرجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الإثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه أحد ! دماؤهم قربان إلى الله! ثم يدخل الكوفة فيقتل مقاتليها حتى يرضى الله تعالى. قال: فلم أعقل المعنى فمكثت قليلاً ثم قلت: جعلت فداك وما يدريه جعلت فداك متى يرضى الله عز وجل؟ قال: ياأبا الجارود إن الله أوحى إلى أم موسى وهو خير من أم موسى ، وأوحى الله إلى النحل وهو خير من النحل، فعقلت المذهب فقال لي: أعقلت المذهب؟ قلت: نعم). وقد تقدم مع مصادره في مدة ملكه عليه السلام .
              وفي الإرشاد/364: (وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة ، فيخرج منها بضعة عشر ألفاً يدعون البترية عليهم السلاح ، فيقولون له: إرجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم . ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتلها حتى يرضى الله عز وعلا ).
              ومثله روضة الواعظين:2/265 ، وإعلام الورى/431 ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وكشف الغمة:3/255 ، والصراط المستقيم:2/254 ، وإثبات الهداة:3/528 ، عن إعلام الورى ، وفي/555 ، عن الإرشاد ، وبشارة الإسلام/221 ، عن الإرشاد .
              وفي البحار:52/387 ، من كتاب الفضل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقدم القائم عليه السلام حيت يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه والناس معه وذلك يوم الأربعاء ، فيدعوهم ويناشدهم حقه ، ويخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول: من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله ، إلى آخر ما تقدم من هذا ، فيقولون: إرجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناكم واختبرناكم ، فيتفرقون من غير قتال . فإذا كان يوم الجمعة يعاود ، فيجئ سهم فيصيب رجلاً من المسلمين فيقتله ، فيقال: إن فلاناً قد قتل ، فعند ذلك ينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر ، فإذا زالت الشمس هبَّت الريح له فيحمل عليهم هو وأصحابه ، فيمنحهم الله أكتافهم ويولون فيقتلهم حتى يدخلهم أبيات الكوفة وينادي مناديه: ألا لا تتبعوا مولياً ولاتجهزوا على جريح، ويسير بهم كما سار علي عليه السلام يوم البصرة ). وإثبات الهداة:3/585 .
              أقول: يبدو أن أكثر هؤلاء البترية المنحرفين أصلهم شيعة، وحتى نبتعد عن خطهم و منهجهم المنحرف. ونكون من جند قائم آل محمد عليه صلوات الله إن شاء الله يجب أن نعمل بقاعدة الولاء والبراء؛ وهي تولي أولياء الله والتبري من أعداء الله!!
              وكما يروى الشيخ الجليل محمّد بن مسعود العيّاشي (رضي الله عنه):
              عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
              ((يا با حمزة إنما يعبد الله من عرف الله فأمّا من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا.
              قلت: أصلحك الله وما معرفة الله؟
              قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله في موالاة علي والايتمام به، وبأئمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شيء إذا عملته انا استكملت حقيقة الايمان؟
              قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله؟
              فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر الينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله، قلت: ومن أعداء الله أصلحك الله؟
              قال: الأوثان الأربعة، قال: قلت من هم؟ قال: أبو الفصيل ورمع ونعثل و معاوية(*) ومن دان بدينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله)).
              ====
              (*) أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية (لعنهم الله).
              محمّد بن مسعد العيّاشي، تفسير العيّاشي، تحقيق هاشم الرسولي المحلّاتي، (ط1[محقّقة]، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، 1411/ 1991)، مج2، ص122، ح155.
              ونسألكم الدعاء.

              تعليق


              • #8
                الإمام المهدي عليه السلام في أحاديث رسول الله (ص) بطرق أهل السنة

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                الإمام المهدي عليه السلام في أحاديث رسول الله (ص) بطرق أهل السنة

                مقدمة: الاعتقاد بالمهدي المنتظر (عليه السلام):
                يخطئ من يتصور بأن قضيّة الإمام المهدي (عج) والاعتقاد به قضية شيعية فقط، أو حتى قضية إسلامية فقط، كلاّ! فهي ضرورة عالمية بشّرت بها الأديان كلّها، وهذا أمرٌ لا يحتاج لأن نقيم عليه الدليل.
                ورسوخ هذه الفكرة تابع من أن المهدي (عج) سيكون المستثمر لجهود الأنبياء جميعاً حيث يكون الدين كلّه لله في زمانه، فيحقّ لكل دين أن يبشّر أتباعه بذلك (اليوم الموعود) الذي يشكّل هو إحدى حلقاته.
                والملاحظ أن الأديان الأخرى لم تصرّح باسم المنتظر، وإنما أشارت إليه، حتى إذا بلغ الدور للرسالة الخاتمة، أعلم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأحاديث ونصوص لا تقبل الشك والريب عنه، وصرّح باسمه وكنيته، وأنه من أهل البيت من ذرّية علي وفاطمة (عليه السلام)، وأنه الثاني عشر من خلفائه الكرام كما سيأتي فيما يلي.
                أما على الصعيد الإسلامي فالمتتبع لما ورد من أحاديث نبوية شريفة حول المهدي (عج) في كتب الصحاح والمساند وطرق كبار الأئمة من جميع الفرق المعتدلة والمستقري لما ألّف حول هذه القضيّة، بل والناظر إلى تاريخ الأمة الإسلامية بدقة، يخرج بنتيجة مهمة، هي أن الاعتقاد بالمهدي المنتظر ما هو إلاّ ضرورة إسلامية قد تلقاها المسلمون من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليست نابعة من وضع اجتماعي أو سياسي معيّن لطائفة إسلامية معينة، فهي على لسان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الاثني عشر فرداً فرداً، تماماً كما هي على لسان الصحابة الأجلّة والتابعين والأئمة والحفاظ.
                ولا يضرّ قضية المهدي (عج) وضرورتها أن يحاول بعض الناس تطبيقها على أنفسهم، أو الانحراف بها عن واقعها تماماً، كما لا يضرّ النبوّات أن يدّعيها مدّع كذّاب، إذن فلا يعتبر هذا محلاً للنقض في قضيّة الإمام المهدي (عج)، كما نجد ذلك عند بعض الكتّاب السطحيين اليوم.
                المهدي (عج) عند أهل البيت عليهم السلام:
                ولا نجد أننا بحاجة لأن نقيم الدليل على أن كل الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) قد بشروا بالمهدي الثاني عشر منهم، وركّزوا عليه، وجعلوا الاعتقاد به مسبقاً من علائم الإيمان، ومن أراد الوقوف على ذلك فليراجع كتب الأحاديث الواردة عنهم (عليهم السلام) وهي تؤكّد كلّها على ذلك.
                وأهل البيت (عليهم السلام) عندما يؤكّدون على ذلك فلا يعني أن ذلك مجرّد رأي شخصي، وإنما يعني أنهم يؤكّدون قضية إسلامية أصلية، وذلك لأن أقوالهم ليست إلاّ أقوالاً للرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أكدوا هم على ذلك.
                ويتوضح ذلك أكثر عندما نأخذ بعين الاعتبار كل الأدلة التي تثبت إمامتهم (عليهم السلام). وأنهم لا يقولون إلاّ الحق.
                المهدي (عج) في أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بطرق أهل السنّة:
                وفي هذا المجال بحوث مفصّلة، لكننا نختصرها مستعرضين الخطوط العامة لها ضمن نقاط:
                أ - الصحابة الذين رووا عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أحاديث المهدي، وهم كثيرون منهم:
                1 - الإمام علي (عليه السلام).
                2 - الإمام الحسين بن علي (عليه السلام).
                3 - عثمان بن عفان.
                4 - اُم سلمة.
                5 - طلحة بن عبد الله.
                6 - اُم حبيبة.
                7 - عبد الله بن عباس.
                8 - عبد الله بن مسعود.
                9 - عبد الله بن عمر.
                10 - أبو سعيد الخدري.
                11 - أبو هريرة.
                12 - جابر بن عبد الله.
                13 - عمار بن ياسر.
                14 - انس بن مالك.
                15 - عوف بن مالك.
                16 - عبد الرحمن بن عوف.
                وغيرهم...
                ب - أئمة المذاهب والرواة الذين خرّجوا الأحاديث، وهم كثيرون أيضاً منهم:
                1 - ابن سعد، في الطبقات.
                2 - أحمد بن حنبل، في مسنده.
                3 - ابن ماجة، في سننه.
                4 - أبو داود في سننه.
                5 - الترمذي، في جامعه.
                6 - البزّاز، في مسنده.
                7 - أبو يعلى الموصلي في مسنده.
                8 - أبو بكر محمد بن هارون البروياني، في مسنده.
                9 - الحاكم، في المستدرك.
                10 - الحارث بن أبي أسامة، في مسنده.
                11 - ابن عساكر في تاريخه.
                12 - ابن الجوزي، في تاريخه.
                13 - ابن حبّان، في صحيحه.
                14 - أبو بكر الإسكافي في فوائد الأخبار.
                15 - الخطيب، في تخليص المتشابه.
                16 - البيهقي في دلائل النبوة.
                17 - النسائي ذكره السفاريني في لوامع الأنوار البهيّة.
                18 - المنّاوي في فيض القدير.
                19 - الدارقطني، في الإفراد.
                20 - الباوردي، في معرفة الصحابة.
                21 - أبو بكر بن أبي شيبة، في المصنّف.
                22 - نعيم بن حمّاد، في كتاب الفتن.
                23 - الحافظ أبو نعيم، في كتاب المهدي، وفي الحلية.
                24 - الطبراني، في الكبير، والأوسط، والصغير.
                25 - أبو عمرو المقري في سننه.
                26 - أبو حسين بن المنّاوي في كتاب الملاحم.
                27 - أبو عمرو المقري، في سننه.
                28 - يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده.
                29 - أبو بكر بن المقري في معجمه.
                30 - أبو غانم الكوفي في كتاب الفتن.
                31 - الديلمي في مسند فردوس الأخبار.
                وغيرهم من الائمة والحفاظ والمؤلّفين.
                ج - من ألّف كتاباً في شأن المهدي (عج):
                وهذا إما أن يكون ضمن الكتب الحديثية المشهورة، كما في السنن والمساند وغيرها وأصحابها كثيرون. ومنهم من أفرد مؤلّفاً في ذلك مثل:
                1 - أبوبكر بن أبي حيثمة - زهير بن حرب - قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه: ]ولقد توغّل أبو بكر بن أبي خيثمة على ما نقل السهيلي عنه، في جمعه للأحاديث الواردة في المهدي].
                2 - الحافظ أبو نعيم ذكره السيوطي في الجامع الصغير.
                3 - جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي وسمّى كتابه ب[العرف الوردي في أخبار المهدي]، وتزيد الأحاديث التي أوردها فيه على المئتين.
                4 - الحافظ عماد الدين ابن كثير، فقد صرّح في كتابه [الفتن والملاحم] بأنه قد أفرد جزءاً مستقلاً في ذكر المهدي (عج).
                5 - الفقيه ابن حجر المكي، كما نقله البرزنجي في الإشاعة وسمّى الكتاب ب[القول المختصر في علامات المهدي المنتظر].
                6 - علي المتقي الهندي، صاحب كنز العمال، له رسالة في شأن المهدي (عج) حسب نقل ملاّ علي القاري الحنفي في [المرقاة في شرح المشكاة] والبرزنجي في الإشاعة.
                7 - ملا علي القاري وسمّى مؤلّفه ب[المشرب الوردي في مذهب المهدي]. وقد نقل عنه البرزنجي في (الإشاعة) طائفة كبيرة من الروايات.
                8 - مرعي بن يوسف الحنبلي في [فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر] ذكره الشيخ صديق حسن القنوجي في كتابه [الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة].
                9 - العلاّمة القاضي محمد بن علي الشوكاني في [التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجّال والمسيح].
                10 - الأمير محمد بن إسماعيل الصغاني صاحب [سبل السلام] كما نقل عنه في (الإذاعة ص 114).
                11 - محمد البرزنجي في [الإشاعة]، وتكلّم عن المهدي (عج) في الباب الثالث في أكثر من مقام:
                الأول: في اسمه ونسبه ومولده ومبايعته ومهاجره وحليته وسيرته.
                الثاني: في العلامات التي يعرف بها والأمارات الدالّة على قرب خروجه (عج).
                الثالث: في الفتن الواقعة قبل خروجه.
                12 - السيد محمد صديق حسن القنوجي البخاري في [الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة]. فذكر أحاديث المهدي (عج) في باب مستقل، وأكّد تواترها، وإن من الأمور التي تعقبها الساعة هو ظهور المهدي (عليه السلام) والدجّال والمسيح.
                إلى غير ذلك من المؤلّفات الكثيرة.
                ذكر بعض من صرّح بتواتر أحاديث المهدي (عج):
                1 - الحافظ أبو الحسين محمد بن الحسين الآمدي السجستاني، صاحب كتاب [مناقب الشافعي] (المتوفى 363 ه)، حيث قال: وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً وأن عيسى (عليه السلام) يصلّي خلفه.
                2 - محمد البرزنجي في [الإشاعة] قال: تنبيه: قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان، وأنه من عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ولد فاطمة، بلغت حدّ التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها.
                وقال أيضاً في ختام كتابه المذكور: وغاية ما ثبت بالأخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة، التي بلغت التواتر المعنوي، وجود الآيات العظام التي فيها بل (أوّلها) - خروج المهدي، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً - .
                3 - الشيخ محمد السفاريني في [لوامع الأنوار البهية] قال: بلغت الروايات حدّ التواتر المعنوي...، ثم قال: وقد روي ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرّر عند أهل العلم، ومدّون في عقائد أهل السنّة والجماعة.
                4 - القاضي محمد بن علي الشوكاني قال في [التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح]: الأحاديث الواردة في المهدي متواترة بلا شك ولا شبهة.
                5 - الشيخ صدّيق حسن القنوجي البخاري قال في [الإذاعة] (ص 112) ما لفظه: منها أي - من الأمور التي تعقبها الساعة - المهدي الموعود المنتظر الفاطمي وهو أولها والأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر.
                وقال أيضاً في (ص 146) اعتراضاً على ما قاله ابن خلدون في كتاب [العبر]، ما لفظه: فلا معنىً للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر المدلول عليه بالأدلّة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر.
                6 - الشيخ محمد بن جعفر الكتاني، قال في كتابه [نظم المتناثر في الحديث المتواتر ]ما لفظه: والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة.
                ذكر بعض ما ورد في الصحيحين والمسانيد مما له تعلّق بشأن المهدي (عليه السلام):
                1 - روى البخاري في باب نزول عيسى بن مريم (عليه السلام): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"؟(1)
                2 - روى مسلم في صحيحه عن جابر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة". قال: فينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمّة.(2)
                وفي هذه الرواية والتي سبقتها وإن لم يكن تصريح باسم المهدي (عليه السلام)، ولكن يتضح المقصود منهما بعد ملاحظة سائر الروايات الواردة في هذا الباب.
                3 - عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي".(3) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.
                4 - وعنه أيضاً بلفظ: "يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي".(4)
                5 - وعن أم سلمة (رض) قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة".
                رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم في المستدرك(5). ورمز السيوطي لصحته، وقال الألباني: إسناده جيّد.
                6 - وعن أبي هريرة قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المهدي فقال: "يكون في أمّتي المهدي إن قصر فسبع، وإلاّ فتسع. فتنعم فيه امتي نعمة لم ينعموا مثلها قط".(6)
                رواه البزاز ورجاله ثقات - قاله الشوكاني -.
                7 - وعنه أيضاً بلفظ: "لو لم يبق من الدنيا إلاّ ليلة لطوّل الله تلك الليلة حتى يلي رجل من أهل بيتي".(7)
                8 - وقد عقد أبو داود في سننه كتاباً أفرد فيه روايات المهدي، وأورد فيه ثلاثة عشر حديثاً. صدّرها بحديث جابر بن سمرة قال: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة".(8)
                وقال السيوطي في آخر جزء [العرف الوردي في اخبار المهدي]: في ذلك إشارة إلى ما قاله العلماء أن المهدي أحد الاثني عشر.
                9 - وعن سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "المهدي منّي أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويملك سبع سنين".(9)
                10 - وعنه أيضاً، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً". أي بالسوية - رواه أحمد في مسنده.(10)
                11 - ما في الجامع الصغير عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): "المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي".(11)
                12 - أبو داود في سننه: "لا تذهب [أو لا تنقضي] الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي".(12)
                13 - أحمد بن حنبل في مسنده عن زر بن حبيش عن عبدالله، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي"(13).
                إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي لا مجال لنقلها كلها. والنتيجة التي لابدّ وأن يخرج بها الناظر لمجموع أحاديث المهدي (عج) هي أنه (عج) لابدّ وأن يكون مطابقاً لما يقوله أهل البيت (عليهم السلام) من أنه هو محمد بن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بالخصوص، وذلك يتّضح باختصار من ملاحظة مايلي:
                أ - أحاديث (اثنا عشر أميراً) التي تواترت بما لا يقبل الشك، بعد أن رواها البخاري ومسلم وباقي الأئمة (عليهم السلام)، وقد جاء في بعضها (اثنا عشر خليفة) وصرّحت بأنهم - من قريش -.
                وهذه الأحاديث لا يمكن أن تطبّق واقعاً على غير الأئمة المعصومين من أهل البيت (عليهم السلام)، وإلاّ لزم أن يدخل في خلافة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمثال يزيد والوليد.
                ب - يمكننا أن نأخذ مقياس التطابق من روايات متواترة اُخرى، هي أحاديث الثقلين: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".
                فهذه الروايات تعيّن المشار إليه في أحاديث الاثنا عشر أميراً أولاً، وتعطي مقياساً لانطباقها على الأئمة (عليهم السلام) ثانياً: وهو عدم الافتراق عن القرآن. وهذا تاريخ أهل البيت (عليهم السلام) وتلكم رواياتهم الصحيحة، والمقبولة لدى أئمة المذاهب جميعاً، سوى بعض السلفية، الذين لم يستطيعوا أن يطعنوا رغم ذلك في نزاهتهم. كل تلك شاهدة على أن المقياس لا ينطبق إلاّ عليهم (عليهم السلام)، مع ضمّ الإمام المهدي (عج) إليهم تماماً كما أخبروا هم (عليهم السلام).
                ج - التصريح في الروايات الكثيرة باسمه (عج)، فقد جاء فيها: وأما نسبه فإنه من أهل بيت رسول الله.
                وعن ابن مسعود أن اسمه محمد. وفي روايات كثيرة أنه من ولد فاطمة البتول (عليها السلام). وقد ردّ ابن حجر على الأخبار الدالة على أنه من ولد العباس. وغير ذلك مما لا يمكن أن ينطبق إلاّ على ما تقوله الشيعة الاثنا عشرية.
                المنكرون والمشكّكون:
                أما بالنسبة للمنكرين والمشكّكين فلم نقف على أحد من الماضين ممّن أنكر أحاديث المهدي (عج) أو تردّد فيها سوى رجلين:
                1 - أبو محمد بن الوليد البغدادي، كما نقل عنه ابن تيميّة في كتابه [منهاج السنّة]. وذكر أنه قد اعتمد في ذلك على حديث: لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم. ثم قال: وليس مما يعتمد عليه لضعفه.
                2 - عبد الرحمن بن خلدون المغربي المؤرّخ المشهور، وهو الذي اشتهر بين الناس بتضعيفه لأحاديث المهدي، ويبدو للمتأمّل في كلامه في [المقدمة] التهافت والتناقض، حيث يعترف أولاً بظهور المهدي (عج) وأنه لابدّ منه. قال ما لفظه: اعلم أن في المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممرّ الأعصار أنه لابدّ في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيّد الدين، ويظهر العدل، ويتّبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويسمّى بالمهدي. ويكون خروج الدجّال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده، فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله، ويأتمّ بالمهدي في صلاته.... إلخ.
                ثم ذكر ثانياً ما يفيد تردّده في أمر المهدي (عج) وكأنه نسي ما شهد به أولاً من أن الاعتقاد بخروج المهدي (عج) هو المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممرّ الأعصار.
                وهل هذا إلاّ الشذوذ في الرأي واللامبالاة في القول، بعد العلم بأن المسلمين كافة على ممرّ العصور على خلافه؟ وهل يمكن دعوى اتّفاق الجميع على الخطأ وأن المصيب هو ابن خلدون فحسب؟! وخاصة بعد أن لم يكن الأمر اجتهادياً، وإنما هو أمر غيبي - كما أسلفناه - لا يسوّغ لأحد إثباته إلاّ بدليل من كتاب أو سنّة، وقد ذكرنا بعض الأحاديث، ومن ادّعى التواتر فيها.

                الأحاديث التي ربما يتوّهم تعارضها مع الروايات الواردة في المهدي (عليه السلام):
                أ - ما أخرجه محمد بن خالد الجندي عن أنس بلفظ: لا مهدي إلاّ عيسى. قال الشوكاني: سنده مختلف عليه، وفيه راو مجهول، وضعّفه الحفّاظ، وفيه اضطراب وانقطاع - كما قال الحافظ ابن القيّم - وأحاديث المهدي أصحّ اسناداً منه.
                وقال السفاريني: الصواب الذي عليه أهل الحق: أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزوله (عليه السلام).
                وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنّة حتى عُدّ من معتقداتهم.
                ب - ما أخرجه الدارقطني في الإفراد والخطيب وابن عساكر، عن عمار بن ياسر بلفظ: يا عباس إن الله بدأ بي هذا الأمر، وسيختمه بغلام من ولدك يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، وهو الذي يصلّي بعيسى بن مريم.
                وأخرج أيضاً بلفظ: المهدي من ولد عباس عمّي.
                وعن أبي هريرة بلفظ: يا عم إن الله ابتدأ الإسلام بي، وسيختمه بغلام من ولدك، وهو الذي يتقدم عيسى بن مريم. أخرجه أبو نعيم في الحلية.
                وقد جمع الشوكاني في التوضيح بين هذه الروايات الثلاث الدالّة على أن المهدي من ولد العباس عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وما تقدم من الروايات الصحيحة الدالّة على أن المهدي من عترته (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن ذرية فاطمة (عليها السلام) (إن المهدي من ولد العباس من جهة أمّه). فإن أمكن الجمع فبهذا، وإلاّ فالأحاديث أنه من ولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أرجح.
                وفي الختام فإن أحاديث الإمام المهدي (عج) الكثيرة التي ألّف فيها المؤلّفون، وحكى تواترها الكثيرون، واعتقد بموجبها أهل السنّة والجماعة كما اعتقد بها الشيعة، تدلّ على حقيقة ثابتة بلا شك، ولا ينكر خروجه (عليه السلام) إلاّ جاهل أو مكابر، وهذا هو الذي حاولنا إثباته.
                ====
                المصادر:
                1 - كنزل العمال: 14: 334، ح 38845، عن صحيح مسلم والبخاري.
                2 - مسند أحمد 3: 345، وبنفس اللفظ 3: 384 و 4: 217. وصحيح مسلم، كتاب الإيمان: 247.
                3 - مسند أحمد: 1: 432 و 376 و 377 و 448. والترمذي، كتاب الفتن باب 52. وسنن أبو داود 4: 107.
                4 - الترمذي، باب الفتن 52: 438، ح 2331. }
                5 - سنن أبي داود 2: 107، ح 4284. وسنن ابن ماجة 2، ح 4086. ومستدرك الحاكم 4: 557. كتاب الفتن والملاحم.
                6 - كنز العمال 14، ح 38706. بلفظ مقارب. والحاكم في المستدرك 4: 557. وسنن ابن ماجة في كتاب الفتن: ح 4083.
                7 - كنز العمال 14، ح 38684.
                8 - سنن أبي داود 4: 106.
                9 - كنز العمال 14، ح 38665. وسنن أبو داود 4: 107.
                10 - مسند أحمد 3: 52. والدر المنثور للسيوطي 6: 57.
                11 - كنز العمال: 14، ح 38666. وأخرجه البروياني في مسنده عن حذيفة.
                12 - سنن أبو داود، كتاب الفتن 4: 107، ح 4382.
                13 - مسند أحمد 1: 488 و 14، ح 38707.

                بقلم: السيد جعفر الحسيني.
                ومع السلامة.

                تعليق


                • #9
                  علماء السنة يصرحون بولادة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

                  علماء السنة يصرحون بولادة صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف...~
                  إنّ بعض إخواننا من أهل السنة يصرّ على إنكار ولادة الإمام الثاني عشر الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في النصف من شعبان سنة 255 هـ ، ويجادل في بقائه حياً طيلة هذه المدة المديدة من الزمان .
                  وأبعد من هذا يذهب نزر من علمائهم وكثير من الجهلاء إلى السخرية والاستهزاء بشيعة أهل بيت النبي (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين) ؛ لاعتقادهم بإمام زمانهم المفترض المعرفة والطاعة بنص الرسول الأعظم محمّد (صلّى الله عليه وآله) ؛
                  حيث قال : (( مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )) , ويسمّونهم بالجهل تارة , وبالسفه أو الكفر تارة اُخرى ، وينعون عليهم انتظارهم الطويل لظهور غائبهم الذي انقطعت أخباره عن الخاص والعام .
                  ولقد طالما أثار هذا الإنكار وذلك التشنيع والاستهزاء بالشيعة حمية أصحاب الضمائر الحية والقلوب المستنيرة بالعلم والتقوى والورع ؛ فانتفضوا يذودون عن حياض الحقيقة , سالكين نهج الأنبياء (عليهم السّلام) والمصلحين بالإنذار والتبشير , لا يخافون في الله لومة لائم حتّى يعود الحق إلى نصابه دون انحياز لأنا أو طائفة أو حزب , منزّهين أقلامهم من عماية التعصّب وغواية الجهل ؛ لعل في إيضاح الحقائق ونشر الوقائع سبيل هداية لعباد الله ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه .
                  وما مقالنا هذا إلاّ كوة صغيرة نحاول أن ندخل من خلالها شعاع نور الشمس إلى حقيقة ربما كانت مغيّبة عن كثير من إخوتنا في الله مقلّدي مذاهب العامة غير الوهابيّة ؛ فهؤلاء يعرفون الحق ولا يعترفون به , ويرون عين الصبح مسفرة ولا يقرّون وجودها , وقد صدق عليهم قوله (عزَّ من قائل) : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ) .
                  كلامنا ليس مع هؤلاء , بل مع اُولئك الذين نطق القرآن بلسان حالهم : (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا) ، الذين ينشدون الحق ويؤثرون قوله ولو على أنفسهم .
                  أمّا الحقيقة التي أردنا هنا الإلماع إليها فهي أنّ الشيعة ليسوا وحدهم من اعتقد وآمن وصدّق بولادة المهدي المنتظر الذي يملأ بظهوره القريب ـ إن شاء الله تعالى ـ الأرض قطساً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً .
                  لسنا وحدنا ننتظر بزوغ شمس الحرية والعدل , والمحبة والسّلام على يدي القائد الكوني الذي يملك ما بين المشرق والمغرب كما ذي القرنين .
                  ليس الشيعة بمفردها تؤمن بوقوع ولادته في الخامس عشر من شعبان سنة 255 هـ , وبغيبتيه الصغرى والكبرى إلى أمد لا يعلمه إلاّ الله وحده . كلاّ ، فكثير من كبار علماء السنّة كذلك يؤمنون بهذه الحقيقة , ولم يأتِ إيماننا وإيمانهم من فراغ , بل يستند إلى الأدلّة البيّنة والبراهين الساطعة , ولكنها لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التي في الصدور .
                  ولو أحصينا أسماء العلماء من أهل السنّة الذين يشاطروننا الإيمان بولادة الإمام الحجّة (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) , ووجوده في عالمنا حيّاً إلى أن يشاء الله , وعدّدنا مصادر أقوالهم وكتبهم وأدلتهم في ذلك لتطلّب الأمر تأليف مجلّدات ضخمة وجهوداً جبّارة .
                  لكننا نحيل القرّاء الأعزّاء إلى كتابين تضمّنا حصراً لا بأس به لعدد من أسماء العلماء السنّة ممّن صرّحوا بهذه الحقيقة ؛ هما كتاب (المهدي الموعود المنتظر) للمرحوم الشيخ نجم الدين العسكري , وكتاب (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر) لسماحة الشيخ لطف الله الصافي الگلپايگاني .
                  واعتماداً عليهما نكتفي في هذه المقالة بذكر ثمانية عشر اسماً مع مصادرها كما يلي :
                  1 ـ محمّد بن طلحة الحلبي الشافعي في كتابه (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) , قال : الباب الثاني عشر في أبي القاسم محمّد بن الحسن ... المهدي الحجّة , الخلف الصالح المنتظر ... فأمّا مولده فبسر مَن رأى ... إلى آخر كلامه .
                  وقال أيضاً : المهدي هو ابن أبي محمّد الحسن العسكري ، ومولده بسامراء ... إلى آخر كلامه .
                  2 ـ محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان) ص 336 , قال : إنّ المهدي ولد الحسن العسكري ، فهو حيٌّ موجود ، باقٍ منذ غيبته إلى الآن .
                  3 ـ محمّد بن أحمد المالكي المعروف بابن الصباغ في (الفصول المهمة) ص237 , في الباب الثاني عشر قال : ولد أبو القاسم محمّد الحجة بن الحسن الخالص بسرّ مَن رأى في النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين للهجرة ... إلى آخر كلامه .
                  4 ـ سبط ابن الجوزي الحنفي في كتابه (تذكرة الخواص) , قال : وأولاده ( أي أولاده الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) ) : محمد .
                  5 ـ أحمد بن حجر في كتابه (الصواعق المحرقة) عند ذكره للإمام الحسن العسكري (ع) , قال : ولم يخلّف غير ولده أبي القاسم محمّد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، آتاه الله الحكمة ... إلى آخر كلامه .
                  6 ـ الشبراوي الشافعي في (الإتحاف بحب الأشراف) , قال : الحادي عشر من الأئمة الحسن الخالص , ويُلقّب بالعسكري ... ويكفيه شرفاً أنّ الإمام المهدي المنتظر من أولاده ...
                  ثم قال : ولد الإمام محمّد الحجة ابن الإمام الحسن الخالص بسرّ مَن رأى ليلة النصف من شعبان سنة 255 ... إلى آخر كلامه .
                  7 ـ عبد الوهاب الشعراني في (اليواقيت والجواهر) , ذكر أشراط الساعة فقال : كخروج المهدي ... ثم قال : وهو من أولاد الإمام الحسن العسكري ، ومولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين ، وهو باقٍ إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم (عليه السّلام) ... إلى آخر كلامه .
                  8 ـ عبد الله بن محمّد المطيري الشافعي في (الرياض الزاهرة) , بعد ذكر الأئمة والإمام العسكري (عليهم السّلام) قال : إنّ ابنه الإمام الثاني عشر اسمه محمّد القائم المهدي ... إلى آخر كلامه .
                  9 ـ سراج الدين الرفاعي في (صحاح الأخبار) , قال : ... أمّا الإمام الحسن العسكري فأعقب صاحب السرداب ، الحجة المنتظر ، ولي الله ، الإمام المهدي .
                  10 ـ الأُستاذ بهجت أفندي في ( كتاب المحاكمة) , قال في ذكر ولادة الإمام المهدي (عليه السّلام) : ولد في الخامس عشر من شعبان سنة 255 ، وإنّ اسم اُمّه نرجس ... إلى آخر كلامه .
                  11 ـ الحافظ محمّد بن محمّد الحنفي النقشبندي في (فصل الخطاب) , قال : وأبو محمّد الحسن العسكري , ولده م ح م د (رضي الله عنهما) معلوم عند خاصة أصحابه . ثم ذكر ولادته في النصف من شعبان سنة 255 على رواية السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السّلام) .
                  12 ـ سليمان القندوزي الحنفي في كتابه (ينابيع المودة) ، ذكر ولادة الإمام المهدي (عليه السّلام) كما هي مروية في كتب الشيعة عن السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السّلام) , ثم قال : الخبر المعلوم المحقق عند الثقات أنّ ولادة القائم كانت ليلة الخامس عشر من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين ، في بلدة سامراء .
                  13 ـ الشبلنجي الشافعي في كتابه (نور الأبصار) , قال : وكانت وفاة أبي محمّد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستّين ومئتين ، وخلّف من الولد محمداً ... إلى آخره .
                  14 ـ ابن خلكان في (وفيات الأعيان) , قال : كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين ، ولمّا توفّي أبوه كان عمره خمس سنين ، واسم اُمه خمط ، وقيل : نرجس .
                  15 ـ ابن الخشّاب في كتابه (تاريخ مواليد الأئمة) , قال : الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن علي ، وهو صاحب الزمان ، وهو المهدي .
                  16 ـ عبد الحق الدهلوي في رسالته في أحوال الأئمة (عليهم السّلام) , قال : وأبو محمّد الحسن العسكري , ولده م ح م د (رضي الله عنهما) , معلومٌ عند خواص أصحابه وثقاته .
                  ثم قال : الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن علي ، وهو صاحب الزمان .
                  17 ـ محمّد أمين البغدادي السويدي في كتابه (سبائك الذهب) , قال : محمّد المهدي ، وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين ... إلى آخر كلامه .
                  18 ـ المؤرّخ ابن الوردي , قال في (تاريخه) : ولد محمّد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومئتين .
                  هذه نبذة من المصادر غير الشيعية التي صرّحت بولادة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في النصف من شهر شعبان سنة 255 ، وصرّحت أنه ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) .
                  ونسألكم الدعاء...~

                  تعليق


                  • #10
                    الشيخ ياسر الحبيب: الغيب هو المهدي عليه السلام فهل آمنتم به؟

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                    الشيخ ياسر الحبيب: الغيب هو المهدي عليه السلام فهل آمنتم به؟
                    http://www.youtube.com/watch?v=r7wtp...ature=youtu.be
                    ومع السلامة.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X