أسئلة تبحث عن جواب (أيها الوهابية )
أسئلة تبحث عن جواب
1. أيها الوهابية لقد بنيتم عقيدتكم الفاسدة على أن معبودكم يعلوكم مكانا ، وحددتم هذا المكان بأنه السماء ، وعليه فإن الأرض لا يمكن أن تكون كرة تدور ، وألَّفتم في ذلك الكتب ومنها كتابكم (هداية الحيران في مسألة الدوران) وقد ضللتم العلماء كسيد قطب والشيخ الزنداني - وفي مقدمة المضلِلين مفتيكم ابن باز- ظانين أنهم وحدهم يقولون ذلك ، بل وذهبتم أبعد من ذلك حيث أفتى إمامكم الأكبر بقتل من لم يتب عن القول بدوران الأرض واستحلال ماله ، فماذا لو أثبت لكم ابنكم رائد الفضاء (سلطان) بأن الأرض تدور ، ألن تنهدم عقيدتكم العجيبة على رؤوسكم المتحجرة ؟!.
2. يقول مشايخكم – الذين تبنيتم آراءهم الشاذَّة وقدمتم كلامهم على كلام غيرهم – بأن النار ستفنى ، ولا ندري أذلك من جهل بالقرآن الكريم المنادي في آيات كثيرة :{خالدين فيها أبدا} ، وقوله تعالى :{يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم } والآيات الناصة على أنَّ النار ساءت مستقراً ومقاماً ، وأحاديث الرسول الكريم كهذا الذي رواه مسلم في كتاب صفة الجنة : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : ( يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ زَادَ أَبُو كُرَيْبٍ فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَاتَّفَقَا فِي بَاقِي الْحَدِيثِ فَيُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ قَالَ وَيُقَالُ يَا أَهْلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا قَالَ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ قَالَ فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ قَالَ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ r ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الدُّنْيَا )، أم أنَّ ذلك إشفاقٌ على إبليس وأبي جهل وأُبَيّ بن خلف ، أم تعمُّد المناقضة لكلام الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فهل من دليل تنقضون به كتاب الله وسنة رسوله؟!
3. عقيدة الخروج من النار مما يميِّز الجهمية عن غيرهم من فرق الإسلام وأئمتكم الكبار ممن يقول بنفس قولهم ، ثم نراكم على المنابر تتنقصون بالمذاهب الإسلامية على أنهم جهمية معطلة ؟! ألستم أنتم من تبنى آراء الجهمية ، أم أنها رمتني بدائها وانسلَّت ؟!
4. طالبتم عند بزوغ دعوتكم الناس بالهجرة إليكم في نجد ، كما ذكر ذلك شقيق محمد بن عبد الوهاب المعاصر للأحداث ، والكل يعلم أنه لا هجرة بعد الفتح أي لا هجرة من مكة المكرمة ، وقد روى مسلم في كتاب الحج قوله r (المدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون ، لا يدعها أحدٌ رغبةً عنها إلا أبدله الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة) فكيف طالبتم الناس بالهجرة إليكم علماً أن الرسول الكريم قال (رأس الكفر نحو المشرق) والمشرق بالنسبة للمدينة المنورة جهة نجد ، وفي رواية (الإيمان يماني والفتنة من ههنا حيث يطلع قرن الشيطان) وفي الصحيحين أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r أنه قال وهو مستقبل المشرق (إن الفتنة ههنا).. وللبخاري مرفوعاً في كتاب الجمعة : قَالَ (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) وقد رواه في كتاب الفتن أيضا ، كما رواه الترمذي في كتاب المناقب ، ولأحمد من حديث ابن عمر مرفوعا : (اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وفي صاعنا وفي مدنا وفي يمننا وشامنا ثمَّ استقبل الشمس فقال ههنا يطلع قرن الشيطان) فلماذا ورب الكعبة ناديتم الناس للهجرة إلى نجد في بداية دعوتكم وهي شرُّ أرض الله مطالبين الناس بترك مكة والمدينة؟!
5. تدَّعون بأنه لولا خروج دعوتكم لعادت جزيرة العرب إلى عبادة الأصنام . وقد روى مسلم في كتاب الفتن: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَبْقَى مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ ، وفي كتاب الإيمان : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالُوا حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ r فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ .
فهذه الأحاديث وغيرها مصرحة أن الأصنام لا تعبد في هذه الأمة إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين آخر الدهر وذلك أن النبي r ذكر عبادة الأوثان وأنها كائنة فعرضت عليه الصديقة مفهومها من الآية الكريمة أن دين محمد r لا يزال ظاهرا على الدين كله وذلك أن عبادة الأصنام لا تكون مع ظهور الدين فبين لها r مراده في ذلك وأخبرها أن مفهومها من الآية حق وأن عبادة الأصنام لا تكون إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين ، وأما قبل ذلك فلا ، وهذا بخلاف مذهبكم فإن اللات والعزى عبدت على قولكم في كل بلاد المسلمين من قرون متطاولة ولم يبق إلا بلادكم (نجد) فكيف تردون على النبي r في هذا؟![1].
6. كثير من كتب المسلمين تحذرون من قراءتها[2] ، أما كتب الدعوة ، والكتب الفكرية فممنوع دخولها إلى الديار التي تحكمون ، وخاصة مؤلفات سيد قطب ورموز النهضة الإسلامية ، فيها أيها الوهابية ما سرُّ ذلك؟! أهو كره لعظماء الأمَّة أم خوفٌ على عقيدتكم ، فصاحب البناء القوي المتين لا يخاف الرياح ؟! ، ورسول الله الكريم rلم يَخَف حتى من اليهود وعقيدتهم الفاسدة فعاشوا معه في المدينة المنورة ، يجالسهم ويجالسونه وأصحابه ، ولم يجلِهم بسبب عقيدتهم وإنما أجلاهم بسبب خيانتهم ، وكتب المسلمين أولى من كتب اليهود وعقائدهم ، أليس لكم في رسول الله r أسوة حسنة؟!
7. مكتباتكم تطفح بكتب أنفقتم عليها جهدكم وأموالكم في سبيل الطعن في علماء المسلمين ، نحو كتابكم المسمى (الإخوان المسلمون في الميزان) المليء بالسب والشتم والتسفيه لقادة الفكر الإسلامي من أمثال سيد قطب الذي حرمتم الترحم عليه !! ، ومحمد الغزالي ، وأبي الأعلى المودودي ، وغيرهم ، وحتى الإمام حسن البنا لم يسلم من أذاكم حيث كانت جريمته في نظركم المناداة بالتقريب بين المذاهب الإسلامية ، فلمصلحة مَن تُشوهون رموز الفكر الإسلامي الحديث ، وتكرهون التقارب بين المسلمين ؟!
8. كنتم أيها الوهابية ولا تزالون وراء الكثير من المآسي ، والحروب الأهلية في الدول الإسلامية ، فأياديكم غير خفية في الساحة الأفغانية[3] حتى قبل إنشاء مجلتكم مجلة الضرار (المجاهد) التي ما قامت إلا للتشويش على الشيخ عبدالله عزام رحمه الله وإخوانه دعاة وحدة الصف الأفغاني أصحاب مجلة (الجهاد) ، وبعد ذلك أيضاً بدعمكم لبعض الأطراف ضدَّ بعض ، فلمصلحة أي دين تفعلون ذلك ؟!
أسئلة تبحث عن جواب
1. أيها الوهابية لقد بنيتم عقيدتكم الفاسدة على أن معبودكم يعلوكم مكانا ، وحددتم هذا المكان بأنه السماء ، وعليه فإن الأرض لا يمكن أن تكون كرة تدور ، وألَّفتم في ذلك الكتب ومنها كتابكم (هداية الحيران في مسألة الدوران) وقد ضللتم العلماء كسيد قطب والشيخ الزنداني - وفي مقدمة المضلِلين مفتيكم ابن باز- ظانين أنهم وحدهم يقولون ذلك ، بل وذهبتم أبعد من ذلك حيث أفتى إمامكم الأكبر بقتل من لم يتب عن القول بدوران الأرض واستحلال ماله ، فماذا لو أثبت لكم ابنكم رائد الفضاء (سلطان) بأن الأرض تدور ، ألن تنهدم عقيدتكم العجيبة على رؤوسكم المتحجرة ؟!.
2. يقول مشايخكم – الذين تبنيتم آراءهم الشاذَّة وقدمتم كلامهم على كلام غيرهم – بأن النار ستفنى ، ولا ندري أذلك من جهل بالقرآن الكريم المنادي في آيات كثيرة :{خالدين فيها أبدا} ، وقوله تعالى :{يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم } والآيات الناصة على أنَّ النار ساءت مستقراً ومقاماً ، وأحاديث الرسول الكريم كهذا الذي رواه مسلم في كتاب صفة الجنة : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : ( يُجَاءُ بِالْمَوْتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَحُ زَادَ أَبُو كُرَيْبٍ فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَاتَّفَقَا فِي بَاقِي الْحَدِيثِ فَيُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ قَالَ وَيُقَالُ يَا أَهْلَ النَّارِ هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا قَالَ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ نَعَمْ هَذَا الْمَوْتُ قَالَ فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَحُ قَالَ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ وَيَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ r ( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ) وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الدُّنْيَا )، أم أنَّ ذلك إشفاقٌ على إبليس وأبي جهل وأُبَيّ بن خلف ، أم تعمُّد المناقضة لكلام الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فهل من دليل تنقضون به كتاب الله وسنة رسوله؟!
3. عقيدة الخروج من النار مما يميِّز الجهمية عن غيرهم من فرق الإسلام وأئمتكم الكبار ممن يقول بنفس قولهم ، ثم نراكم على المنابر تتنقصون بالمذاهب الإسلامية على أنهم جهمية معطلة ؟! ألستم أنتم من تبنى آراء الجهمية ، أم أنها رمتني بدائها وانسلَّت ؟!
4. طالبتم عند بزوغ دعوتكم الناس بالهجرة إليكم في نجد ، كما ذكر ذلك شقيق محمد بن عبد الوهاب المعاصر للأحداث ، والكل يعلم أنه لا هجرة بعد الفتح أي لا هجرة من مكة المكرمة ، وقد روى مسلم في كتاب الحج قوله r (المدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون ، لا يدعها أحدٌ رغبةً عنها إلا أبدله الله فيها من هو خير منه ، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة) فكيف طالبتم الناس بالهجرة إليكم علماً أن الرسول الكريم قال (رأس الكفر نحو المشرق) والمشرق بالنسبة للمدينة المنورة جهة نجد ، وفي رواية (الإيمان يماني والفتنة من ههنا حيث يطلع قرن الشيطان) وفي الصحيحين أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي r أنه قال وهو مستقبل المشرق (إن الفتنة ههنا).. وللبخاري مرفوعاً في كتاب الجمعة : قَالَ (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ) وقد رواه في كتاب الفتن أيضا ، كما رواه الترمذي في كتاب المناقب ، ولأحمد من حديث ابن عمر مرفوعا : (اللهم بارك لنا في مدينتنا ، وفي صاعنا وفي مدنا وفي يمننا وشامنا ثمَّ استقبل الشمس فقال ههنا يطلع قرن الشيطان) فلماذا ورب الكعبة ناديتم الناس للهجرة إلى نجد في بداية دعوتكم وهي شرُّ أرض الله مطالبين الناس بترك مكة والمدينة؟!
5. تدَّعون بأنه لولا خروج دعوتكم لعادت جزيرة العرب إلى عبادة الأصنام . وقد روى مسلم في كتاب الفتن: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) أَنَّ ذَلِكَ تَامًّا قَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَوَفَّى كُلَّ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيَبْقَى مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى دِينِ آبَائِهِمْ وحَدَّثَنَاه مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ ، وفي كتاب الإيمان : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالُوا حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ r يَقُولُ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ r فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ .
فهذه الأحاديث وغيرها مصرحة أن الأصنام لا تعبد في هذه الأمة إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين آخر الدهر وذلك أن النبي r ذكر عبادة الأوثان وأنها كائنة فعرضت عليه الصديقة مفهومها من الآية الكريمة أن دين محمد r لا يزال ظاهرا على الدين كله وذلك أن عبادة الأصنام لا تكون مع ظهور الدين فبين لها r مراده في ذلك وأخبرها أن مفهومها من الآية حق وأن عبادة الأصنام لا تكون إلا بعد انخرام أنفس جميع المؤمنين ، وأما قبل ذلك فلا ، وهذا بخلاف مذهبكم فإن اللات والعزى عبدت على قولكم في كل بلاد المسلمين من قرون متطاولة ولم يبق إلا بلادكم (نجد) فكيف تردون على النبي r في هذا؟![1].
6. كثير من كتب المسلمين تحذرون من قراءتها[2] ، أما كتب الدعوة ، والكتب الفكرية فممنوع دخولها إلى الديار التي تحكمون ، وخاصة مؤلفات سيد قطب ورموز النهضة الإسلامية ، فيها أيها الوهابية ما سرُّ ذلك؟! أهو كره لعظماء الأمَّة أم خوفٌ على عقيدتكم ، فصاحب البناء القوي المتين لا يخاف الرياح ؟! ، ورسول الله الكريم rلم يَخَف حتى من اليهود وعقيدتهم الفاسدة فعاشوا معه في المدينة المنورة ، يجالسهم ويجالسونه وأصحابه ، ولم يجلِهم بسبب عقيدتهم وإنما أجلاهم بسبب خيانتهم ، وكتب المسلمين أولى من كتب اليهود وعقائدهم ، أليس لكم في رسول الله r أسوة حسنة؟!
7. مكتباتكم تطفح بكتب أنفقتم عليها جهدكم وأموالكم في سبيل الطعن في علماء المسلمين ، نحو كتابكم المسمى (الإخوان المسلمون في الميزان) المليء بالسب والشتم والتسفيه لقادة الفكر الإسلامي من أمثال سيد قطب الذي حرمتم الترحم عليه !! ، ومحمد الغزالي ، وأبي الأعلى المودودي ، وغيرهم ، وحتى الإمام حسن البنا لم يسلم من أذاكم حيث كانت جريمته في نظركم المناداة بالتقريب بين المذاهب الإسلامية ، فلمصلحة مَن تُشوهون رموز الفكر الإسلامي الحديث ، وتكرهون التقارب بين المسلمين ؟!
8. كنتم أيها الوهابية ولا تزالون وراء الكثير من المآسي ، والحروب الأهلية في الدول الإسلامية ، فأياديكم غير خفية في الساحة الأفغانية[3] حتى قبل إنشاء مجلتكم مجلة الضرار (المجاهد) التي ما قامت إلا للتشويش على الشيخ عبدالله عزام رحمه الله وإخوانه دعاة وحدة الصف الأفغاني أصحاب مجلة (الجهاد) ، وبعد ذلك أيضاً بدعمكم لبعض الأطراف ضدَّ بعض ، فلمصلحة أي دين تفعلون ذلك ؟!







تعليق