نشر مطران المكسيك وتوابعها للروم الأرثوذكس أنطونيوس الشدراوي، في جريدة «ريفورما»، كبرى الصحف المكسيكية وأكثرها انتشاراً، الرسالة التالية الى المسيحيين في العالم والى داعمي التكفيريين في البيت الابيض والاليزيه ودول خليجية، تحدثت عن «مؤامرة لتصفية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط تحت حجة دعم الربيع العربي».
ما هو مصير المسيحيين في الشرق الاوسط؟ هذا سؤال يدور في خلد المسيحيين في العالم. في الواقع نعيد احياء الماضي: السيد هنري كيسنجر اقترح على الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجية عام ١٩٧٣ إفراغ لبنان من المسيحيين. وقدّم مثل هذا الاقتراح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الى غبطة البطريرك الماروني الحالي بشارة الراعي.
وبعد الاقتراح الاول، أهدتنا الولايات المتحدة حرب عام ١٩٧٥.
وكنتيجة للاقتراح الثاني، ومع رائحة البترول والأسلحة الكيميائية التي أهدتها الولايات المتحدة والدول النفطية للقتلة الحقيقيين، فانه جرى قتل المدنيين الحقيقيين: كهنة ومدنيين غير مسلحين مثل المسيحيين. وجرى خطف مطارنة منذ اكثر من اربعة اشهر، حيث عوملوا بأبشع الطرق. هذا الخطف جرى من قبل نفس الجماعة، ومن قبل الحكومة التركية، كما اعترف رئيس وزرائها (رجب طيب) إردوغان لرئيس جمهورية لبنان.
هذا الوزير (إردوغان) الذي تميزت حياته بالعداء للمسيحيين والأقليات الاخرى. وزير لا ينكر أن أسلافه من الحكام فتحوا قبور البطاركة والمطارنة في إسطنبول وازمير. ومن بين الانتهاكات والمجازر فان مجموعة من الاصوليين دخلوا الى دير للراهبات والأيتام الصغار في دير سانتا تقلا معلولا، الذي يُعدّ الأقدم في الشرق الاوسط.
ظل العالم أخرس. والسيد أوباما كما هولاند أغمضا أعينهما امام ما يحدث، ورميا بالمسؤولية على الحكومة الشرعية، ولم يفتحا فاهاهما لإدانة إحراق وتدمير الكنائس وقتل الرهبان او دعوة المفتين (رؤساء التنظيمات الاسلامية الأصولية) لإزالة الكنائس القديمة وعدم السماح ببناء كنائس جديدة.
اليوم بالذات احرقوا مدرسة وكنيسة ومدرسة في مدينة عربين، وهي المدينة التي ولد فيها سيادة المتروبوليت الأرثوذوكسي في البرازيل، والتي هي تحت سيطرة مجموعات القتلة.
لقد أدانوا أفعال ١١ ايلول، لكنهم اليوم يتحالفون مع الذين قاموا بهذه الأفعال ضد المسيحيين. ان الموتى يناشدون أوباما وهولاند من قبورهم وبدمائهم التي هددت في ذلك اليوم إحقاق العدالة.
إننا نستغرب هذا الموقف غير الانساني الذي ترفضه كافة الأديان.
هناك تهديدات بالحرب. ومن غير الممكن تصور ان يقوم الذين ينادون بالحريات والديموقراطية بالتحالف مع المتوحشين وأكلة لحم البشر: هم يذكّروننا بما فعله تشرمبي عندما اكل قلب لومومبا لضمان موته. كما نأسف (...) انهم يهددون بالحرب لإنقاذ الجريمة والمجرمين. ان قداسة البابا وكافة القادة الدينيين في العالم يصلون من اجل السلام، بينما أوباما وهولاند يدقان ناقوس الحرب. كونوا واثقين بان الشر لن ينتصر على الروح المسيحية والمحبة والسلام (...).
ما هو مصير المسيحيين في الشرق الاوسط؟ هذا سؤال يدور في خلد المسيحيين في العالم. في الواقع نعيد احياء الماضي: السيد هنري كيسنجر اقترح على الرئيس اللبناني الراحل سليمان فرنجية عام ١٩٧٣ إفراغ لبنان من المسيحيين. وقدّم مثل هذا الاقتراح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الى غبطة البطريرك الماروني الحالي بشارة الراعي.
وبعد الاقتراح الاول، أهدتنا الولايات المتحدة حرب عام ١٩٧٥.
وكنتيجة للاقتراح الثاني، ومع رائحة البترول والأسلحة الكيميائية التي أهدتها الولايات المتحدة والدول النفطية للقتلة الحقيقيين، فانه جرى قتل المدنيين الحقيقيين: كهنة ومدنيين غير مسلحين مثل المسيحيين. وجرى خطف مطارنة منذ اكثر من اربعة اشهر، حيث عوملوا بأبشع الطرق. هذا الخطف جرى من قبل نفس الجماعة، ومن قبل الحكومة التركية، كما اعترف رئيس وزرائها (رجب طيب) إردوغان لرئيس جمهورية لبنان.
هذا الوزير (إردوغان) الذي تميزت حياته بالعداء للمسيحيين والأقليات الاخرى. وزير لا ينكر أن أسلافه من الحكام فتحوا قبور البطاركة والمطارنة في إسطنبول وازمير. ومن بين الانتهاكات والمجازر فان مجموعة من الاصوليين دخلوا الى دير للراهبات والأيتام الصغار في دير سانتا تقلا معلولا، الذي يُعدّ الأقدم في الشرق الاوسط.
ظل العالم أخرس. والسيد أوباما كما هولاند أغمضا أعينهما امام ما يحدث، ورميا بالمسؤولية على الحكومة الشرعية، ولم يفتحا فاهاهما لإدانة إحراق وتدمير الكنائس وقتل الرهبان او دعوة المفتين (رؤساء التنظيمات الاسلامية الأصولية) لإزالة الكنائس القديمة وعدم السماح ببناء كنائس جديدة.
اليوم بالذات احرقوا مدرسة وكنيسة ومدرسة في مدينة عربين، وهي المدينة التي ولد فيها سيادة المتروبوليت الأرثوذوكسي في البرازيل، والتي هي تحت سيطرة مجموعات القتلة.
لقد أدانوا أفعال ١١ ايلول، لكنهم اليوم يتحالفون مع الذين قاموا بهذه الأفعال ضد المسيحيين. ان الموتى يناشدون أوباما وهولاند من قبورهم وبدمائهم التي هددت في ذلك اليوم إحقاق العدالة.
إننا نستغرب هذا الموقف غير الانساني الذي ترفضه كافة الأديان.
هناك تهديدات بالحرب. ومن غير الممكن تصور ان يقوم الذين ينادون بالحريات والديموقراطية بالتحالف مع المتوحشين وأكلة لحم البشر: هم يذكّروننا بما فعله تشرمبي عندما اكل قلب لومومبا لضمان موته. كما نأسف (...) انهم يهددون بالحرب لإنقاذ الجريمة والمجرمين. ان قداسة البابا وكافة القادة الدينيين في العالم يصلون من اجل السلام، بينما أوباما وهولاند يدقان ناقوس الحرب. كونوا واثقين بان الشر لن ينتصر على الروح المسيحية والمحبة والسلام (...).