إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الثالث من آذار ذكرى هدم الخلافة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الثالث من آذار ذكرى هدم الخلافة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الخـلافة هُدمت قبل 79 عاماً في تركيا

    فليكن إعلانها ثانية خلافة راشدة من تركيا

    في مثل هذه الأيام، منذ تسعة وسبعين عاماً، وبالتحديد في الثالث من آذار عام 1924م، استطاع الكفار أن يقطفوا ثمرة جهود متواصلة، من الكيد والتآمر، بذلوها طوال أكثر من مائة عام، وذلك عندما أعلن المجرم العميل الإنجليزي مصطفى كمال المسمى (أتاتورك!!)، أن المجلس الوطني الكبير قد وافق على إلغاء الخـلافة، وأعلن عن قيام جمهورية تركية علمانية (لا دينية)، متنصلاً من مسئوليته عن بقية البلاد الإسلامية التي احتلها الكفار في الحرب العالمية الأولى.

    وبعد ذلك اليوم، أصبحت الأمة الإسلامية تعيش حياة غير عادية من السوء، فقد تمزقت إلى دويلات ضعيفة، يتحكم بها أعداء الإسلام من كل جانب، وأصبح المسلمون مضطهدين ومحط إذلال الكفار، في كشمير والفليبين وتايلاند والشيشان والعراق والبوسنة والهرسك وأفغانستان، وفي فلسطين وغيرها من بلاد المسلمين، حتى أصبح ما يُفعل بالمسلمين في الأرض موضوع الدراسات والإحصائيات، من مئات آلاف القتلى، ومن ملايين المشردين، ومن عشرات الألوف ممن انتهكت أعراضهن ومن.. ومن.. ومن.. وما يطالع أحدنا صحيفة أو يسمع خبراً إلا ويجد أحوال المسلمين وما يحدث لهم من ظلم وإذلال وقتل هي الطاغية على كل خبر.

    فكم من مظلوم في الأمة الإسلامية لـم يجد من يردُّ إليه مظلـِمته، وكم من قتيل فيها سُفك دمه المعصوم ولم يجد من يحميه، وكم من مسلمة طاهرة بكت عرضها المنتهك ولم تجد من ينتقم لها. كان سلطان الإسلام ينصف الكفار ويذود عنهم ويحمي شرفهم ويصون أعراضهم واليوم لا منصف لمظالـم المسلمين ولا حامي لأعراضهم. وها نحن أيها المسلمون، مَنْ منا من لـم يذرف الدموع وهو يرى المسلمين يُذَلّون ويُشَرَّدون؟ من منا من لـم يتقطع ألماً وهو يسمع صرخات المسلمات تدوي في الآذان وتهز المشاعر؟ من منا من لـم يتحسر على أطفال المسلمين الذين يقتلون بدم بارد بأيدٍ يهودية في فلسطين وأيدٍ أميركية إنجليزية في العراق وأفغانستان. والله لولا أننا مؤمنون بالله واثقون بنصره لمات الواحد منا جزعاً مما يحدث لإخوانه المسلمين في كل مكان، فقد أصبحت حياة المسلم بؤساً وشقاء وهو يرى أمته ضعيفة مُهانة منكوبة تُـنْهَش في كل يوم وقد فقدت سلطانها وهيبتها وعزتها. نعم، لـم تعد الأمة كما كانت تحت راية الإسلام، عندما كانت تحكمها دولة الخـلافة التي وحدت المسلمين، فلم تفرقهم حدود خطها الكافر المستعمر، ولم تشتتهم قوانين الإقامة الظالمة، بل كان المسلم يسير من أقصى الأرض إلى أقصاها لا يسأله أحد من أنت، ولا يصفه أحد بالأجنبي. عندما كانت هناك خلافة، رأى المسلمون عز الإسلام بعزة الخـلافة، وسادوا العالـم براية الخـلافة، الخـلافة التي طبقت الإسلام وحملته رسالة هدى ونور للعالـم. ولكن أين هي الخـلافة؟ لقد كانت، ولكنها هُدمت وأُلغِيت كنظام، ولكنها عائدة من جديد قريباً إن شاء الله.

    أيها المسلمون في تركيا:

    ما زال شيء يُذكرنا بهدم الخـلافة أكثر من غيرنا، ألا وهو افتخار حكام تركيا بما يسمّونه: [بالانقلابات والأسس الكمالية]، التي لـم تكن إلا انقلابات على دولة الخـلافة وعلى الإسلام وعلى كل ما يتصل بهما، تلك الانقلابات نفذها مصطفى كمال إرضاءً لأسياده الإنكليز. ففي مثل هذه الأيام عاشت الأمة الإسلامية فترة عصيبة من حياتها، فقد اشترط الإنجليز من بين ما اشترطوه في (مؤتمر لوزان) أربعة شروط للاعتراف باستقلال تركيا وهي: 1 - (إلغاء الخلافة إلغاءً تاماً وطرد الخليفة خارج الحدود ومصادرة أمواله). 2 - (أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة). 3 - (أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام). 4 - (أن تتبنى تركيا دستوراً علمانياً بدلاً من دستورها المستمد من أحكام الإسلام). واجتمع المجلس الوطني في تركيا، ووقف مصطفى كمال يخطب قائلاً: [أليس من أجل الخلافة والإسلام قاتل القرويون الأتراك، وماتوا طيلة خمسة قرون؟ لقد آن أن تنظر تركيا إلى مصالحها، وتتجاهل الهنود والعرب، وتنقذ نفسها من تزعّم الدول الإسلامية]، وهو الذي قال في مرسوم إلغاء الخـلافة: [بأي ثمن يجب صون الجمهورية المهددة، وجعلُها تقوم على أسس علمية متينة، فالخليفة ومخلفات آل عثمان يجب أن يذهبوا، والمحاكم الدينية العتيقة وقوانينها يجب أن تستبدل بها محاكم وقوانين عصرية، ومدارس رجال الدين يجب أن تخلي مكانها لمدارس حكومية غير دينية]. وفي صبيحة الثالث من آذار سنة 1924 أعلن أن المجلس الوطني الكبير وافق على إلغاء الخـلافة، وفصل الدين عن الدولة. وفي الليلة ذاتها أرسل مصطفى كمال أمراً إلى حاكم إسلام بول يقضي بأن يغادر الخليفة عبد المجيد الثاني تركيا قبل فجر اليوم التالي. فذهب حاكم إسلام بول تصحبه حامية من رجال الشرطة إلى قصر الخليفة في منتصف الليل، وهناك أُجبر الخليفة أن يستقل سيارة حملته إلى خارج الحدود. وبعد يومين حشد مصطفى كمال جميع أفراد أسرة الخليفة ورُحِّلوا إلى خارج البلاد. وبهذا هُدمت الخـلافة ونفذ مصطفى كمال شروط مؤتمر لوزان التي طلبها كرزون وزير خارجية إنجلترا، وتم توقيع معاهدة لوزان في سنة 1924، واعترفت الدول باستقلال تركيا. وعلى أثر ذلك احتج بعض النواب الإنكليز بعنف على كرزون في مجلس العموم البريطاني لاعترافه باستقلال تركيا، فأجابهم كرزون قائلاً: [لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم.. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة].

    كانت تلك لياليَ عصيبة تم القضاء فيها على الكيان السياسي للمسلمين. وكان المفروض في الأمة الإسلامية آنذاك أن تشهر السلاح في وجه هذا العميل الخائن الذي حوّل دار الإسلام إلى دار كفر، وحقّق للكفار أغلى أُمنية طالما تمنّوها. ولكن الأمة الإسلامية كانت مغلوبة على أمرها، وفي وضعِ مُزرٍ من الانحطاط، فمرّت الجريمة، و أحكم الكفّار الحاقدون قبضتهم على البلاد الإسلامية والشعوب الإسلامية ومزّقوها شرّ ممـزّق. مزّقوا الأمـة الواحدة إلى قوميات وعنصريات وعصبيات، و مزّقوا البلاد الواحدة إلى أوطان وأقطار، وأقاموا بينها الحدود والسدود. و بدل دولة الخـلافة الواحدة أقاموا عشرات الدويلات الكرتونية، وأقاموا عليها حكاماً عملاء ينفّذون أوامر أسيادهم الكفار. وألغوْا الشريعة الإسلامية من الحكم والاقتصاد والعلاقات الدولية والمعاملات الداخلية والقضاء، و فصلوا الدين عن الدولة، وحصروا الدين الإسلامي في بعض العبادات على غرار الديانة النصرانية. و عملوا على إلغاء الحضارة و اقتلاع الأفكار الإسلامية ليزرعوا بدلاً من ذلك أفكار الغرب وحضارة الغرب.

    أيها المسلمون:

    لـم تكن الأمة الإسلامية تجد نفسها عزيزة مكرمة إلا عندما كان الإسلام يسودها، وكانت دولة الخـلافة تحكمها، وها هي الأمة اليوم تستقبل العام التاسع والسبعين لذكرى هدم الخـلافة وهي ترزح تحت أحكام الكفرِ، مقطعةٌ أوصالُها، ممزقٌ جسدُها، محرومةٌ من التنعمِ بمنهجِ ربها، محالٌ بينَها وبينَ الخـلافة الراشدةِ التي تحكمُها بالحقِّ والعدل، يحكمها من هم من بني جلدتها بأنظمة الكفر وقوانين الكفر التي لـم تنبثق من عقيدتها. لقد كانت دولة الخـلافة أمراً أساسياً في تطبيق جميع أحكام الإسلام، وكان وجودها هو الطريق الشرعي الذي عينه الإسلام وحدده لتطبيق هذه الأحكام وتنفيذها، ولحمل الإسلام رسالة هدى ونور إلى العالـم، باعتبار أن الإسلام رسالة عالمية للبشرية جمعاء. قال الله تعالى: ]وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ[.

    ولقد شاء سبحانه وتعالى أن تعود الأمة الإسلامية اليوم إلى صحوتها، وأن تنهض من كبوتها وأن تدرك أن خلاصها لا يتم إلا بإعادة الخـلافة. فإن أهم أساس من أُسس الإسلام، بعد العقيدة الإسلامية، هو دولة الخـلافة. فبدون الخـلافة تبقى البلاد الإسلامية ممـزّقة، وتبقى الشعوب الإسلامية مفرقة. وبدون الخـلافة تبقى دول الكفر الصليبية المستعمرة تتحكم في رقابنا، وتنهب خيراتنا، وتوقع بيننا الشقاق. وبدون الخـلافة سيبقى اليهود يحتلون مقدساتنا ويقتلون ويذلون إخواننا في فلسطين. وبدون الخـلافة ستبقى الشعوب الإسلامية في البوسنة والشيشان وأفغانستان والعراق وكشمير وأوزبيكستان وغيرها تقتّل وتشرّد و تهدّم مساجدها و تدنّس أعراضها وليس من منقذ. وبدون الخـلافة يبقى المسلمون غيرُ العاملين بِجِـدٍّ لإقامتها، يبقوْن في الإثم وفي غضب الله، وإن صاموا وصلّوْا وحجّوا وزكّوْا، وذلك لأن العمل لإقامة دولة الخـلافة الراشدة فرض على كل مسلم في أقصى طاقة وأقصى سرعة.

    أيها المسلمون:

    دولة الخـلافة الراشدة على منهاج النبوة قادمة قريباً بعون الله وتوفيقه، فمقوماتها موجودة من نظام ورجال دولة، وقد تعالت أصوات المسلمين في جميع أنحاء العالـم تطالب بإعادة الخـلافة، من تركيا إلى نيجيريا، ومن أوزبيكستان إلى إندونيسيا. إنّها عائدة رغم كلّ ما بذله الكفار والعملاء من جهود وأموال للحيلولة دون عودتها، فشُدّوا الهمم، وجِدّوا في العمل مع حملة الدعوة المخلصين العاملين لإعادة الخـلافة، كي تنالوا معهم النصر الذي وعدهم الله، وكما ألغيت الخـلافة قبل 79 عاماً في تركيا ليكن إعلانها ثانية خلافة راشدة في تركيا، قال تعالى:

    ]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[.
    التعديل الأخير تم بواسطة مكسورة الضلوع; الساعة 25-03-2003, 11:30 PM.

  • #2
    بل هدمت منذ ان كسرت اضلاع الزهراء

    اختي ذكرت :
    الخـلافة هُدمت قبل 79 عاماً في تركيا


    واقول لك ان الخلافة قد هدمت منذ ان ارتفع النبي صلى الله عليه واله وسلم الى الرفيق الاعلى ....منذ ان اخذتها عصبة قريش عن وريثها الشرعي امير الموحدين علي بن ابي طالب سلام الله عليه...

    وهنا اتذكر عباره صاغها احد الشعراء في بيت شعري : وهي انه لو لم تكسر اضلاع الزهراء عليها السلام لما كسرت اضلاع الامام الحسين عليه السلام يوم كربلاء.... واقول بدوري لو لم تغتصب الخلافة من امير المؤمنين عليه السلام لما الت اوضاعنا وتردت الى هذا المستوى..

    تعليق


    • #3
      بل هدمت منذ ان كسرت اضلاع الزهراء

      اختي ذكرت :
      الخـلافة هُدمت قبل 79 عاماً في تركيا


      واقول لك ان الخلافة قد هدمت منذ ان ارتفع النبي صلى الله عليه واله وسلم الى الرفيق الاعلى ....منذ ان اخذتها عصبة قريش عن وريثها الشرعي امير الموحدين علي بن ابي طالب سلام الله عليه...

      وهنا اتذكر عباره صاغها احد الشعراء في بيت شعري : وهي انه لو لم تكسر اضلاع الزهراء عليها السلام لما كسرت اضلاع الامام الحسين عليه السلام يوم كربلاء.... واقول بدوري لو لم تغتصب الخلافة من امير المؤمنين عليه السلام لما الت اوضاعنا وتردت الى هذا المستوى..

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X