عن أبي عليّ محمد بن خمّام في التمحيص: روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا يكمل المؤمن إيمانه حتّى يحتوي على مائة وثلاث خصال، فعل وعمل ونيّة وظاهر وباطن).
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رسول الله ما يكون المائة وثلاث خصال؟ فقال: يا عليّ من صفات المؤمن أن يكون جوال الفكر جوهريّ (جهوري) الذّكر، كثيراً علمه (عمله) عظيماً حلمه، جميل المنازعة، كريم المراجعة، أوسع الناس صدراً، وأذلهم نفساً ضحكه تبسماً، وإفهامه تعلّماً، مذكّر الغافل، معلّم الجاهل، لا يؤذي من يؤذيه، ولا يخوض فيما لا يعنيه، ولا يشمت بمصيبة ولا يذكر أحداً بغيبة، بريئاً من المحرّمات، واقفاً عند الشّبهات، كثير العطاء قليل الأذى، عوناً للغريب، وأباً لليتيم، بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، مستبشراً بفقره، أحلى من الشهد، وأصلد من الصّلد، لا يكشف سراً، لا يهتك ستراً لطيف الحركات، حلو المشاهدة، كثير العبادة، حسن الوقار، لين الجانب، طويل الصّمت، حليماً إذا جهل عليه، صبوراً على من أسى عليه، يجل الكبير، ويرحم الصغير، أميناً على الأمانات، بعيداً من الخيانات، ألفه التقى، وحلفه الحياء، كثير الحذر، قليل الزّلل، حركاته أدب، وكلامه عجيب، مقيل العثرة، ولا يتبع العورة وقوراً صبوراً، رضيّاً شكوراً، قليل الكلام، صدوق اللّسان، برّاً مصوناً حليماً رفيقاً عفيفاً شريفاً، لا لعّان ولا نمام، ولا كذّاب ولا مغتاب ولا سبّاب، ولا حسود، ولا بخيل، هشاشاً بشّاشاً، ولا حسّاس ولا جسّاس، يطلب من الأُمور أعلاها، ومن الأخلاق أسناها، مشمولاً بحفظ الله، مؤيداً بتوفيق الله، ذا قوّة في لين، وعزيمة في يقين، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، صبور في الشدائد، لا يجور ولا يعتدي، ولا يأتي بما يشتهي، الفقر شعاره، والصبر دثاره، قليل المؤونة، كثير المعونة، كثير الصيام طويل القيام، قليل المنام، قلبه تقيّ، وعمله زكيّ، إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، يصوم رغباً ويصلّي رهباً، يحسن في عمله كأنّه ناظر إليه، غضّ الطّرف، سخيّ الكفّ، لا يردّ سائلاً، ولا يبخل بنائل، متواصلاً إلى الأخوان، مترادفاً إلى الإحسان، يزن كلامه، ويخرس لسانه، لا يغرق في بغضه، ولا يهلك في حبّه، لا يقبل الباطل من صديقه، ولا يردّ الحقّ من عدوّه، لا يتعلّم إلاَّ ليعلم، ولا يعلم إلاَّ ليعمل، قليلاً حقده، كثيراً شكره، يطلب النهار معيشته، ويبكي اللَّيل على خطيئته إن سلك مع أهل الدّنيا كان أكيسهم، وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم، لا يرضى في كسبه بشبهة، ولا يعمل في دينه برخصة، يعطف على أخيه بزلّته، ويرضى ما مضى من قديم صحبته).
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رسول الله ما يكون المائة وثلاث خصال؟ فقال: يا عليّ من صفات المؤمن أن يكون جوال الفكر جوهريّ (جهوري) الذّكر، كثيراً علمه (عمله) عظيماً حلمه، جميل المنازعة، كريم المراجعة، أوسع الناس صدراً، وأذلهم نفساً ضحكه تبسماً، وإفهامه تعلّماً، مذكّر الغافل، معلّم الجاهل، لا يؤذي من يؤذيه، ولا يخوض فيما لا يعنيه، ولا يشمت بمصيبة ولا يذكر أحداً بغيبة، بريئاً من المحرّمات، واقفاً عند الشّبهات، كثير العطاء قليل الأذى، عوناً للغريب، وأباً لليتيم، بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، مستبشراً بفقره، أحلى من الشهد، وأصلد من الصّلد، لا يكشف سراً، لا يهتك ستراً لطيف الحركات، حلو المشاهدة، كثير العبادة، حسن الوقار، لين الجانب، طويل الصّمت، حليماً إذا جهل عليه، صبوراً على من أسى عليه، يجل الكبير، ويرحم الصغير، أميناً على الأمانات، بعيداً من الخيانات، ألفه التقى، وحلفه الحياء، كثير الحذر، قليل الزّلل، حركاته أدب، وكلامه عجيب، مقيل العثرة، ولا يتبع العورة وقوراً صبوراً، رضيّاً شكوراً، قليل الكلام، صدوق اللّسان، برّاً مصوناً حليماً رفيقاً عفيفاً شريفاً، لا لعّان ولا نمام، ولا كذّاب ولا مغتاب ولا سبّاب، ولا حسود، ولا بخيل، هشاشاً بشّاشاً، ولا حسّاس ولا جسّاس، يطلب من الأُمور أعلاها، ومن الأخلاق أسناها، مشمولاً بحفظ الله، مؤيداً بتوفيق الله، ذا قوّة في لين، وعزيمة في يقين، لا يحيف على من يبغض، ولا يأثم فيمن يحب، صبور في الشدائد، لا يجور ولا يعتدي، ولا يأتي بما يشتهي، الفقر شعاره، والصبر دثاره، قليل المؤونة، كثير المعونة، كثير الصيام طويل القيام، قليل المنام، قلبه تقيّ، وعمله زكيّ، إذا قدر عفا، وإذا وعد وفى، يصوم رغباً ويصلّي رهباً، يحسن في عمله كأنّه ناظر إليه، غضّ الطّرف، سخيّ الكفّ، لا يردّ سائلاً، ولا يبخل بنائل، متواصلاً إلى الأخوان، مترادفاً إلى الإحسان، يزن كلامه، ويخرس لسانه، لا يغرق في بغضه، ولا يهلك في حبّه، لا يقبل الباطل من صديقه، ولا يردّ الحقّ من عدوّه، لا يتعلّم إلاَّ ليعلم، ولا يعلم إلاَّ ليعمل، قليلاً حقده، كثيراً شكره، يطلب النهار معيشته، ويبكي اللَّيل على خطيئته إن سلك مع أهل الدّنيا كان أكيسهم، وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم، لا يرضى في كسبه بشبهة، ولا يعمل في دينه برخصة، يعطف على أخيه بزلّته، ويرضى ما مضى من قديم صحبته).