النص منقول عن موقع عقائد
........................................
http://www.aqaed.com/faq/641/
http://www.aqaed.com/faq/639/
http://www.aqaed.com/faq/5529/
.................................................. ................
السؤال: معنى الارتداد بعد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في روايات الشيعة
هل صحيح أنّ بعض الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
الجواب:
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الصحبة تكون ذات مزيّة إذا كانت في طاعة الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم الذي رسمه الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) للأمّة بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) هو: نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه(صلّى الله عليه وآله وسلّم), وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال.
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ - كتاريخ الطبري -: أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عدا فئة في المدينة والطائف(1), وهذا لا يثير التساؤل؟!!!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد كلّ الصحابة, فهذا إفك وبهتان عظيم, كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة، وهو: عليّ(عليه السلام) وأهل بيته, وأيضاً يعظّمون ويبجّلون بعضهم، أمثال سلمان وأبي ذر وعمّار والمقداد، وغيرهم.
نعم, هم يعتقدون - وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية - بعدول بعض منهم عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ فإن ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة, فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين(عليه السلام)، لا ارتداد عن الإسلام.
ودمتم في رعاية الله
(1) تاريخ الطبري 2: 475 بقية الخبر عن أمر الكذّاب العنسي.
سعيد / الامارات
تعليق على الجواب (1)
نتمنّى منكم بعض الوضوح والصراحة والإجابة على السؤال كما يطرح.
قلتم ما يلي في أحد الإجابات: ((نعم, هم يعتقدون - وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية - بعدول البعض (بعض الصحابة) عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فإن ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة, فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين(عليه السلام), لا ارتداد عن الإسلام)).
سؤالي كالتالي:
إذا كان (البعض) - كما قلتم - ارتدّ عن الرسالة، فما دور الباقين؟
إنّ الذي حضر غدير خمّ هم نفسهم من حضر السقيفة وعددهم يفوق المائة ألف!
دعنا نفترض أنّ (البعض) هم حوالي: 100، أو 1000، أو 20 ألف، ما موقف الباقين؟
عندكم روايات تقول أنّ الكلّ ارتدّ إلاّ ثلاثة: المقداد وعمّار وسلمان، وهذا يعني أنّ (البعض) هو الذي لم يرتدّ، وليس البعض الذي ارتدّ!
فما هو جوابكم الصريح؟
الجواب:
الاخ سعيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوّلاً: إنّ ما اطّلعتم عليه من إجابة ورد فيها: ((بعدول بعض منهم عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ))، فالمراد به البعض المنطقي (أي الموجبة الجزئية) قبال السلب الكلّي، دون البعض اللغوي الذي يراد به العدد القليل، فلا يرد ما ذكرتم من إشكال.
ثانياً: قد استعمل المجيب هذا التعبير (البعض)، وبما يوهم إرادة معناه اللغوي مداراة لمشاعر أهل السُنّة الذين لا يحتملون الصراحة اللغوية في هذا المقام بأن يقال لهم: (معظم) أو (أغلب) الصحابة قد ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مع أنّ روايات الحوض الواردة في صحيحي البخاري ومسلم تذكر بوضوح أنّ أكثر الصحابة قد ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على أعقابهم القهقرى، وأنّ الناجين منهم قلّة قليلة, أو كما في التعبير النبويّ: (فلا أراه يخلص منهم إلاّ همل النعم)(1), وقال ابن حجر في (الفتح): ((والمعنى: انّه لا يرده منهم إلاّ القليل؛ لأنّ الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره))(2).
ثالثاً: لا يوجد دليل على أنّ كلّ الذين حضروا يوم غدير خمّ وشهدوا البيعة لأمير المؤمنين(عليه السلام) بالولاية بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد حضروا في سقيفة بني ساعدة, بل كان الحاضرون في السقيفة جماعات معلومة من الأنصار وقلّة من المهاجرين، انسلّوا إلى السقيفة بعد أن تناهت إلى سماعهم أخبار تقول: أنّ الأنصار قد إجتمعوا يتداولون أمر الخلافة بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والقصّة معلومة يمكن مراجعتها في تاريخ الطبري وغيره(3)، بينما الحاضرون يوم غدير خمّ كانوا جمع الحجيج القادمين إلى مكّة من مختلف البلاد الإسلامية آنذاك؛ فتدبّر!
رابعاً: روايات الارتداد لم تستثن ثلاثة فقط, بل في بعضها استثناء سبعة، كما في هذه الرواية المروية عن الإمام الباقر(عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب(عليه السلام), قال: (ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، وبهم تنصرون، وبهم تمطرون, منهم: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذرّ، وعمّار، وحذيفة)(4)، وأيضاً ينبغي الملاحظة أنّ روايات الاستثناء هذه لم تشمل جملة من الذين لم يبايعوا أبا بكر وعارضوا بيعة السقيفة، وهم معظم بني هاشم والزبير وخالد بن سعيد الأموي وسعد بن عبادة، وغيرهم.
ويمكن الجمع بين هذه الروايات بأنّ مسألة الارتداد عن وصية رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمبايعة عليّ(عليه السلام) بعده، ثمّ العودة إلى هذه الوصيّة كانت من الناس على حالات ومراتب مثّلها الثلاثة المستثنون الأوائل بأعلى حالات الانقياد والتسليم لأمر رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمبايعة عليّ(عليه السلام) بعده، وكانوا الرؤوس في هذا الأمر.
ودمتم في رعاية الله
(1) صحيح البخاري 7: 208 - 209 كتاب الرقاق.
(2) فتح الباري 11: 414 باب الحوض.
(3) تاريخ الطبري 2: 443 أحداث سنة 11، الإمامة والسياسة 1: 12، ذكر السقيفة وما جرى فيها من القول.
(4) انظر: اختيار معرفة الرجال للطوسي 1: 32 - 33 حديث (13) سلمان الفارسي.
احمد / الاردن
تعليق على الجواب (2)
هل يعني هذا أنّ الثلاثة أو السبعة الذين لم يرتدّوا قد بايعوا أمير المؤمنين، ولم يبايعوا أبا بكر، أو عمر، أو عثمان؟ أم بايعوهم كما فعل عليّ بن أبي طالب؟
الجواب:
الأخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ المبايعة تحت وطأة الضغط والتهديد لا تعدّ مبايعة, بل إنّ التقيّة اقتضت أن يظهروا خلاف ما يعتقدون، حفاظاً على نفوسهم من الظالمين.
ولم تكن تحتاج إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى بيعة، بل هي ثابتة بنصّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليه, والذي فعله أُولئك الصحابة الثابتون أنّهم لم يبدّلوا، ولم يغيّروا ما اعتقدوا به من إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) التي أُعلنت في يوم الغدير؛ فافهم!
ودمتم في رعاية الله
ابو محمد الخزرجي / الكويت
تعليق على الجواب (3)
سؤالنا حول حديث [الردّة] الذي مفاده أنّ جمهور الصحابة ارتدّوا إلاّ ثلاثة أو أربعة أو سبعة - حسب اختلافات الروايات - ..
فقد قرأنا جوابكم حول هذه الروايات التي وردت في مصادرنا، الذي مفاده: أنّ الردّة بهذه الأحاديث هي: ترك الولاية لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
والسؤال: ما هو الدليل على صحّة هذا المعنى الذي أشرتم إليه لمعنى الردّة؟
فلعلّ قائل يقول: لا يحقّ للشيعة صرف الرواية عن ظاهرها, إلاّ بقرينة, فما هي القرينة التي صرفت معنى الردّة إلى ترك الولاية؟
ولعلّ المخالف يقول: لو سلّمنا بأنّ الردّة: ترك الولاية, ألستم - أيّها الشيعة - تحكمون بكفر من ترك الولاية، كما هو مذكور في كتبكم؟
مصدر رواية [الردّة]:
روى ثقة الإسلام بالكافي, فقال: ((حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: كان الناس أهل ردّة بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرّ الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته.. عليهم، ثمّ عرف أناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين(عليه السلام) مكرهاً فبايع، وذلك قول الله تعالى: (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلَى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئاً وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) (آل عمران:144) )).(راجع: الكافي ج 8 ص245).
قلت: والسند كما تلاحظون مُعلّق, حيث علّقه الكليني, فالسند بغير تعليق كالتالي: ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير.. ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه)).
أقول: وهذا كما ترون إسناد مُعتبر!
ملاحظة: هناك مصادر أُخرى لرواية الردّة، مثل: رجال الكشي، وتفسير العيّاشي، والاختصاص، وكتاب سليم بن قيس, وغيرها بأسانيد مُتعدّدة.
الجواب:
الأخ ابو محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الارتداد المذكور في الرواية ليس المقصود به الخروج عن الإسلام، ولو كان كذلك لاستحقّ المرتدّون القتل باعتبار أنّ المرتدّ الفطري يقتل، وفي بعض الروايات ورد هكذا: (ولم يكن يعرف حقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) إلاّ هؤلاء السبعة)، إذ يمكن أن يكون ذلك قرينة على أنّ الارتداد كان بعدم معرفتهم لحقّ الإمامة والإمام.
وأمّا الروايات التي ذكرتها، فلا يظهر منها الكفر المخرِج عن الملّة، فالانقلاب على الأعقاب هو المقصود به: الارتداد عن الإمامة.
ثمّ إنّه لا يمكن القول بأنّ كلّ الصحابة جحدوا الإمامة بعد المعرفة، بل الكثير منهم حصلت له شبهة جعلتهم متردّدين في أمرهم، وكثير منهم رجع عن أمره بعد ذلك.
نعم، يبقى قسم منهم جحد الإمامة مع المعرفة بها وبقي مصرّاً على جحوده، وهذا هو المستحقّ للنار، وهو الكافر في الآخرة، أمّا في الدنيا فيعامل معاملة المسلم؛ لِما ثبت عندنا أنّ من نطق بالشهادتين، فإنّه يحكم بإسلامه، ودمه وماله وعرضه حرام.
................
هل صحيح أنّ الشيعة يقولون: أنّ بعد وفاة الرسول ارتدّ الصحابة كلّهم إلاّ ستّة؟
الجواب:
الاخ هاني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الطبري ذكر في تاريخه، وآخرين تبعاً له ذكروا، بأنّ: العرب كلّهم ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعمّت الردّة العرب كلّهم، عدا فئة في المدينة وفئة في الطائف، وحاربهم أبو بكر، فأرجعهم عن الردّة..
فقد روى: لمّا فصل أُسامة كفرت الأرض وتصرمت وارتدت من كلّ قبيلة عامّة أو خاصّة، إلاّ قريشاً وثقيفاً(1).
وروى ابن كثير عن ابن إسحاق: ارتدّت العرب عند وفاة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما خلا أهل المسجدين: مكّة والمدينة(2).
فهذه الردّة التي يذكرها الطبري وابن كثير ردّة عن الإسلام!
وأمّا الحديث: (ارتدّ الناس بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)إلاّ ثلاثة نفر)(3)، فليست الردّة ردّة عن الإسلام، وإنّما ردّة عن الإمام الذي نصّبه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر من الله عزّ وجلّ، والفرق بينهما كبير!
ودمتم في رعاية الله
(1) تاريخ الطبري 2: 475 بقية الخبر عن أمر الكذّاب العنسي.
(2) البداية والنهاية 6: 344 فصل في تصدّي الصدّيق لقتال أهل الردّة ومانعي الزكاة.
(3) الاختصاص: 6، 10، كتاب سُليم: 162، بحار الأنوار 22: 352، 440، و28: 238، 259، 389.
احمد / الاردن
تعليق على الجواب (1)
هل الذي يرتدّ عن الخليفة وليس عن الإسلام يعتبر كافراً، أم مسلماً؟
الجواب:
الاخ احمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الارتداد عن الخليفة غير الشرعي الذي لم يرد نصّ عن الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخلافته لا يعدّ خروجاً عن الإسلام, وليس هو بكفر، بل هو عين الصواب؛ إذ أنّ خلافته تعدّ غير شرعية في قبال خلافة شرعية موصى بها من قبل الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
أمّا الخروج على الخليفة الشرعي المنصّب من قبل الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقد لا يُعدّ كفراً؛ لأنّ صاحبه قد طرأت عليه الشبهة مع عدم تمام الحجّة عليه، فيحكم بإسلامه من جهة تمسّكه بالشهادتين.
ودمتم في رعاية الله
هاني الرداد / مصر
تعقيب على الجواب (1)
شكراً جزيلاً لإخواننا الشيعة على هذا الحوار الجيّد في اطار الأخوّة الإسلامية التي تجمعنا، ومن هنا نمدّ يدنا نحن معاشر أهل السُنّة لعودة الحبّ المتبادل، وبما أنّ الخلاف قد يتطرّق لبعض المسائل العقائدية التي يعتقد كلّ مذهب أنّه على الحقّ، وأنّ الآخر ضلّ بعض الشيء، فلإزالة هذا الأمر وجب على كلّ سُنّي أن يستغفر لأخيه الشيعي، ووجب على كلّ شيعي أن يستغفر لأخيه السُنّي، وشعارنا دائماً: (( تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَا كَسَبتُم وَلَا تُسأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ )) (البقرة:134و141
.................................................. ..........................................
بناء على ذلك من هم في نظركم الصحابة الذين ماتوا و هم على دينهم و لم يبدلوا ؟
الجواب:
الأخ يحيى علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أسماء بعض أكابر الصحابة الذين ماتوا ولم يبدلوا وهم على دينهم من المرضيين عندنا:
أبو طالب عليه السلام, وحمزة سيد الشهداء, وجعفر الطيار, والعباس وعبد الله وعبيد الله وقثم والفضل وتمام أبناءه, وعبد الله وعون وغيرهما أبناء جعفر الطيار, وعقيل بن أبي طالب. وعباس بن عتبة بن أبي لهب, وربيعة بن الحرث بن عبد المطلب, والمغيرة بن نوفل بن الحرث, وعبد الله بن ربيعة, وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب, وجعفر بن أبي سفيان بن عبد المطلب, وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب,وغيره من أولاد الحرث,وسلمان رحمه الله, وعمار, وأبو ذر, وبريد بن الحصين ألأسلمي, وخالد بن سعيد بن العاص, وأبو الهيثم مالك بن التيهان الأنصاري, وعثمان بن حنيف ألأنصاري, وسهل بن حنيف, وحكيم بن جبلة, وحذيفة بن اليمان الأنصاري, وخزيمة بن ثابت, وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري, وأُبيَّ بن كعب, وسعد بن عبادة, وقيس بن سعد, وجرير بن عبد الله البجلي, وحجر بن عدي الكندي الكوفي, وعدي بن حاتم الطائي, وأسامة بن زيد, وإبراهيم بن أبي رافع, والبراء بن مالك, والبراء بن عازب, والبراء بن معروف, وبشر إبنه, وعقبة بن عمر, وابن ثعلبة, وحارث بن سُراقة, وحارث بن نعمان بن أمية, وحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي, وحارث بن عمير, وعرقة ألأزدي, وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي, وعبد الرحمن بن جند الجمحي, وأسعد بن زرارة, أبو أمامة الخزرجي, وأبو اليسر كعب بن عمر بن عباد, وعمرو بن الحمق الخزاعي, وأسيد بن خضير, وأوس بن ثابت بن منذر, وأبيّ بن عمارة, وأبيّ بن قيس, وأرقم بن أبي أرقم المخزومي, وثابت بن زيد, وثابت بن قيس, وثابت بن الضحاك,وحريث بن زيد وزيد بن ثابت وزريد بن أرقم وعبادة بن الصامت وحباب بن الأرث وعبد الله ابنه وعبد الغفار بن القاسم, ومحمد بن عمرو بن حزم, ونعمان بن عجلان ألزرفي, وسعد بن معاذ, وتميم مولى خدش بن الصمة, وأبو ساسان, وأبو عمرة, ومالك بن نويرة, وبلال ين رباح, والحرث بن قيس, والحرث بن هشام, وعمرو بن أم مكتوم القرشي العامر, وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص, وأبو سعيد الخدري, وأبو الطفيل عامر بن واثلة, وجابر بن عبد الله الأنصاري. (عدة الرجال 2/7).
وروى الصدوق في الخصال قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حثنا علي بن إبراهيم بن هشام عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر ألفاً ثمانية الآف من المدينة والفان من مكة, والفان من الطلقاء, ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ولا أصحاب رأي, كانوا يبكون الليل والنهار يقولون: أقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير. (الخصال 640).
ودمتم برعاية الله
........................................
http://www.aqaed.com/faq/641/
http://www.aqaed.com/faq/639/
http://www.aqaed.com/faq/5529/
.................................................. ................
السؤال: معنى الارتداد بعد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في روايات الشيعة
هل صحيح أنّ بعض الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟
الجواب:
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الصحبة تكون ذات مزيّة إذا كانت في طاعة الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم الذي رسمه الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) للأمّة بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) هو: نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه(صلّى الله عليه وآله وسلّم), وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال.
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ - كتاريخ الطبري -: أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عدا فئة في المدينة والطائف(1), وهذا لا يثير التساؤل؟!!!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد كلّ الصحابة, فهذا إفك وبهتان عظيم, كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة، وهو: عليّ(عليه السلام) وأهل بيته, وأيضاً يعظّمون ويبجّلون بعضهم، أمثال سلمان وأبي ذر وعمّار والمقداد، وغيرهم.
نعم, هم يعتقدون - وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية - بعدول بعض منهم عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؛ فإن ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة, فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين(عليه السلام)، لا ارتداد عن الإسلام.
ودمتم في رعاية الله
(1) تاريخ الطبري 2: 475 بقية الخبر عن أمر الكذّاب العنسي.
سعيد / الامارات
تعليق على الجواب (1)
نتمنّى منكم بعض الوضوح والصراحة والإجابة على السؤال كما يطرح.
قلتم ما يلي في أحد الإجابات: ((نعم, هم يعتقدون - وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية - بعدول البعض (بعض الصحابة) عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فإن ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة, فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين(عليه السلام), لا ارتداد عن الإسلام)).
سؤالي كالتالي:
إذا كان (البعض) - كما قلتم - ارتدّ عن الرسالة، فما دور الباقين؟
إنّ الذي حضر غدير خمّ هم نفسهم من حضر السقيفة وعددهم يفوق المائة ألف!
دعنا نفترض أنّ (البعض) هم حوالي: 100، أو 1000، أو 20 ألف، ما موقف الباقين؟
عندكم روايات تقول أنّ الكلّ ارتدّ إلاّ ثلاثة: المقداد وعمّار وسلمان، وهذا يعني أنّ (البعض) هو الذي لم يرتدّ، وليس البعض الذي ارتدّ!
فما هو جوابكم الصريح؟
الجواب:
الاخ سعيد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوّلاً: إنّ ما اطّلعتم عليه من إجابة ورد فيها: ((بعدول بعض منهم عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ))، فالمراد به البعض المنطقي (أي الموجبة الجزئية) قبال السلب الكلّي، دون البعض اللغوي الذي يراد به العدد القليل، فلا يرد ما ذكرتم من إشكال.
ثانياً: قد استعمل المجيب هذا التعبير (البعض)، وبما يوهم إرادة معناه اللغوي مداراة لمشاعر أهل السُنّة الذين لا يحتملون الصراحة اللغوية في هذا المقام بأن يقال لهم: (معظم) أو (أغلب) الصحابة قد ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مع أنّ روايات الحوض الواردة في صحيحي البخاري ومسلم تذكر بوضوح أنّ أكثر الصحابة قد ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) على أعقابهم القهقرى، وأنّ الناجين منهم قلّة قليلة, أو كما في التعبير النبويّ: (فلا أراه يخلص منهم إلاّ همل النعم)(1), وقال ابن حجر في (الفتح): ((والمعنى: انّه لا يرده منهم إلاّ القليل؛ لأنّ الهمل في الإبل قليل بالنسبة لغيره))(2).
ثالثاً: لا يوجد دليل على أنّ كلّ الذين حضروا يوم غدير خمّ وشهدوا البيعة لأمير المؤمنين(عليه السلام) بالولاية بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد حضروا في سقيفة بني ساعدة, بل كان الحاضرون في السقيفة جماعات معلومة من الأنصار وقلّة من المهاجرين، انسلّوا إلى السقيفة بعد أن تناهت إلى سماعهم أخبار تقول: أنّ الأنصار قد إجتمعوا يتداولون أمر الخلافة بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، والقصّة معلومة يمكن مراجعتها في تاريخ الطبري وغيره(3)، بينما الحاضرون يوم غدير خمّ كانوا جمع الحجيج القادمين إلى مكّة من مختلف البلاد الإسلامية آنذاك؛ فتدبّر!
رابعاً: روايات الارتداد لم تستثن ثلاثة فقط, بل في بعضها استثناء سبعة، كما في هذه الرواية المروية عن الإمام الباقر(عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي طالب(عليه السلام), قال: (ضاقت الأرض بسبعة، بهم ترزقون، وبهم تنصرون، وبهم تمطرون, منهم: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذرّ، وعمّار، وحذيفة)(4)، وأيضاً ينبغي الملاحظة أنّ روايات الاستثناء هذه لم تشمل جملة من الذين لم يبايعوا أبا بكر وعارضوا بيعة السقيفة، وهم معظم بني هاشم والزبير وخالد بن سعيد الأموي وسعد بن عبادة، وغيرهم.
ويمكن الجمع بين هذه الروايات بأنّ مسألة الارتداد عن وصية رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمبايعة عليّ(عليه السلام) بعده، ثمّ العودة إلى هذه الوصيّة كانت من الناس على حالات ومراتب مثّلها الثلاثة المستثنون الأوائل بأعلى حالات الانقياد والتسليم لأمر رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بمبايعة عليّ(عليه السلام) بعده، وكانوا الرؤوس في هذا الأمر.
ودمتم في رعاية الله
(1) صحيح البخاري 7: 208 - 209 كتاب الرقاق.
(2) فتح الباري 11: 414 باب الحوض.
(3) تاريخ الطبري 2: 443 أحداث سنة 11، الإمامة والسياسة 1: 12، ذكر السقيفة وما جرى فيها من القول.
(4) انظر: اختيار معرفة الرجال للطوسي 1: 32 - 33 حديث (13) سلمان الفارسي.
احمد / الاردن
تعليق على الجواب (2)
هل يعني هذا أنّ الثلاثة أو السبعة الذين لم يرتدّوا قد بايعوا أمير المؤمنين، ولم يبايعوا أبا بكر، أو عمر، أو عثمان؟ أم بايعوهم كما فعل عليّ بن أبي طالب؟
الجواب:
الأخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ المبايعة تحت وطأة الضغط والتهديد لا تعدّ مبايعة, بل إنّ التقيّة اقتضت أن يظهروا خلاف ما يعتقدون، حفاظاً على نفوسهم من الظالمين.
ولم تكن تحتاج إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى بيعة، بل هي ثابتة بنصّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) عليه, والذي فعله أُولئك الصحابة الثابتون أنّهم لم يبدّلوا، ولم يغيّروا ما اعتقدوا به من إمامة أمير المؤمنين(عليه السلام) التي أُعلنت في يوم الغدير؛ فافهم!
ودمتم في رعاية الله
ابو محمد الخزرجي / الكويت
تعليق على الجواب (3)
سؤالنا حول حديث [الردّة] الذي مفاده أنّ جمهور الصحابة ارتدّوا إلاّ ثلاثة أو أربعة أو سبعة - حسب اختلافات الروايات - ..
فقد قرأنا جوابكم حول هذه الروايات التي وردت في مصادرنا، الذي مفاده: أنّ الردّة بهذه الأحاديث هي: ترك الولاية لعليّ بن أبي طالب(عليه السلام).
والسؤال: ما هو الدليل على صحّة هذا المعنى الذي أشرتم إليه لمعنى الردّة؟
فلعلّ قائل يقول: لا يحقّ للشيعة صرف الرواية عن ظاهرها, إلاّ بقرينة, فما هي القرينة التي صرفت معنى الردّة إلى ترك الولاية؟
ولعلّ المخالف يقول: لو سلّمنا بأنّ الردّة: ترك الولاية, ألستم - أيّها الشيعة - تحكمون بكفر من ترك الولاية، كما هو مذكور في كتبكم؟
مصدر رواية [الردّة]:
روى ثقة الإسلام بالكافي, فقال: ((حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر(عليه السلام)، قال: كان الناس أهل ردّة بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلاّ ثلاثة. فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرّ الغفاري، وسلمان الفارسي، رحمة الله وبركاته.. عليهم، ثمّ عرف أناس بعد يسير، وقال: هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا حتى جاؤوا بأمير المؤمنين(عليه السلام) مكرهاً فبايع، وذلك قول الله تعالى: (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلَى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئاً وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )) (آل عمران:144) )).(راجع: الكافي ج 8 ص245).
قلت: والسند كما تلاحظون مُعلّق, حيث علّقه الكليني, فالسند بغير تعليق كالتالي: ((علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير.. ومحمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه)).
أقول: وهذا كما ترون إسناد مُعتبر!
ملاحظة: هناك مصادر أُخرى لرواية الردّة، مثل: رجال الكشي، وتفسير العيّاشي، والاختصاص، وكتاب سليم بن قيس, وغيرها بأسانيد مُتعدّدة.
الجواب:
الأخ ابو محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الارتداد المذكور في الرواية ليس المقصود به الخروج عن الإسلام، ولو كان كذلك لاستحقّ المرتدّون القتل باعتبار أنّ المرتدّ الفطري يقتل، وفي بعض الروايات ورد هكذا: (ولم يكن يعرف حقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) إلاّ هؤلاء السبعة)، إذ يمكن أن يكون ذلك قرينة على أنّ الارتداد كان بعدم معرفتهم لحقّ الإمامة والإمام.
وأمّا الروايات التي ذكرتها، فلا يظهر منها الكفر المخرِج عن الملّة، فالانقلاب على الأعقاب هو المقصود به: الارتداد عن الإمامة.
ثمّ إنّه لا يمكن القول بأنّ كلّ الصحابة جحدوا الإمامة بعد المعرفة، بل الكثير منهم حصلت له شبهة جعلتهم متردّدين في أمرهم، وكثير منهم رجع عن أمره بعد ذلك.
نعم، يبقى قسم منهم جحد الإمامة مع المعرفة بها وبقي مصرّاً على جحوده، وهذا هو المستحقّ للنار، وهو الكافر في الآخرة، أمّا في الدنيا فيعامل معاملة المسلم؛ لِما ثبت عندنا أنّ من نطق بالشهادتين، فإنّه يحكم بإسلامه، ودمه وماله وعرضه حرام.
................
هل صحيح أنّ الشيعة يقولون: أنّ بعد وفاة الرسول ارتدّ الصحابة كلّهم إلاّ ستّة؟
الجواب:
الاخ هاني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الطبري ذكر في تاريخه، وآخرين تبعاً له ذكروا، بأنّ: العرب كلّهم ارتدّوا بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وعمّت الردّة العرب كلّهم، عدا فئة في المدينة وفئة في الطائف، وحاربهم أبو بكر، فأرجعهم عن الردّة..
فقد روى: لمّا فصل أُسامة كفرت الأرض وتصرمت وارتدت من كلّ قبيلة عامّة أو خاصّة، إلاّ قريشاً وثقيفاً(1).
وروى ابن كثير عن ابن إسحاق: ارتدّت العرب عند وفاة رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما خلا أهل المسجدين: مكّة والمدينة(2).
فهذه الردّة التي يذكرها الطبري وابن كثير ردّة عن الإسلام!
وأمّا الحديث: (ارتدّ الناس بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)إلاّ ثلاثة نفر)(3)، فليست الردّة ردّة عن الإسلام، وإنّما ردّة عن الإمام الذي نصّبه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر من الله عزّ وجلّ، والفرق بينهما كبير!
ودمتم في رعاية الله
(1) تاريخ الطبري 2: 475 بقية الخبر عن أمر الكذّاب العنسي.
(2) البداية والنهاية 6: 344 فصل في تصدّي الصدّيق لقتال أهل الردّة ومانعي الزكاة.
(3) الاختصاص: 6، 10، كتاب سُليم: 162، بحار الأنوار 22: 352، 440، و28: 238، 259، 389.
احمد / الاردن
تعليق على الجواب (1)
هل الذي يرتدّ عن الخليفة وليس عن الإسلام يعتبر كافراً، أم مسلماً؟
الجواب:
الاخ احمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الارتداد عن الخليفة غير الشرعي الذي لم يرد نصّ عن الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بخلافته لا يعدّ خروجاً عن الإسلام, وليس هو بكفر، بل هو عين الصواب؛ إذ أنّ خلافته تعدّ غير شرعية في قبال خلافة شرعية موصى بها من قبل الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم).
أمّا الخروج على الخليفة الشرعي المنصّب من قبل الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقد لا يُعدّ كفراً؛ لأنّ صاحبه قد طرأت عليه الشبهة مع عدم تمام الحجّة عليه، فيحكم بإسلامه من جهة تمسّكه بالشهادتين.
ودمتم في رعاية الله
هاني الرداد / مصر
تعقيب على الجواب (1)
شكراً جزيلاً لإخواننا الشيعة على هذا الحوار الجيّد في اطار الأخوّة الإسلامية التي تجمعنا، ومن هنا نمدّ يدنا نحن معاشر أهل السُنّة لعودة الحبّ المتبادل، وبما أنّ الخلاف قد يتطرّق لبعض المسائل العقائدية التي يعتقد كلّ مذهب أنّه على الحقّ، وأنّ الآخر ضلّ بعض الشيء، فلإزالة هذا الأمر وجب على كلّ سُنّي أن يستغفر لأخيه الشيعي، ووجب على كلّ شيعي أن يستغفر لأخيه السُنّي، وشعارنا دائماً: (( تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَا كَسَبتُم وَلَا تُسأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ )) (البقرة:134و141
.................................................. ..........................................
بناء على ذلك من هم في نظركم الصحابة الذين ماتوا و هم على دينهم و لم يبدلوا ؟
الجواب:
الأخ يحيى علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أسماء بعض أكابر الصحابة الذين ماتوا ولم يبدلوا وهم على دينهم من المرضيين عندنا:
أبو طالب عليه السلام, وحمزة سيد الشهداء, وجعفر الطيار, والعباس وعبد الله وعبيد الله وقثم والفضل وتمام أبناءه, وعبد الله وعون وغيرهما أبناء جعفر الطيار, وعقيل بن أبي طالب. وعباس بن عتبة بن أبي لهب, وربيعة بن الحرث بن عبد المطلب, والمغيرة بن نوفل بن الحرث, وعبد الله بن ربيعة, وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب, وجعفر بن أبي سفيان بن عبد المطلب, وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب,وغيره من أولاد الحرث,وسلمان رحمه الله, وعمار, وأبو ذر, وبريد بن الحصين ألأسلمي, وخالد بن سعيد بن العاص, وأبو الهيثم مالك بن التيهان الأنصاري, وعثمان بن حنيف ألأنصاري, وسهل بن حنيف, وحكيم بن جبلة, وحذيفة بن اليمان الأنصاري, وخزيمة بن ثابت, وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري, وأُبيَّ بن كعب, وسعد بن عبادة, وقيس بن سعد, وجرير بن عبد الله البجلي, وحجر بن عدي الكندي الكوفي, وعدي بن حاتم الطائي, وأسامة بن زيد, وإبراهيم بن أبي رافع, والبراء بن مالك, والبراء بن عازب, والبراء بن معروف, وبشر إبنه, وعقبة بن عمر, وابن ثعلبة, وحارث بن سُراقة, وحارث بن نعمان بن أمية, وحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي, وحارث بن عمير, وعرقة ألأزدي, وعبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي, وعبد الرحمن بن جند الجمحي, وأسعد بن زرارة, أبو أمامة الخزرجي, وأبو اليسر كعب بن عمر بن عباد, وعمرو بن الحمق الخزاعي, وأسيد بن خضير, وأوس بن ثابت بن منذر, وأبيّ بن عمارة, وأبيّ بن قيس, وأرقم بن أبي أرقم المخزومي, وثابت بن زيد, وثابت بن قيس, وثابت بن الضحاك,وحريث بن زيد وزيد بن ثابت وزريد بن أرقم وعبادة بن الصامت وحباب بن الأرث وعبد الله ابنه وعبد الغفار بن القاسم, ومحمد بن عمرو بن حزم, ونعمان بن عجلان ألزرفي, وسعد بن معاذ, وتميم مولى خدش بن الصمة, وأبو ساسان, وأبو عمرة, ومالك بن نويرة, وبلال ين رباح, والحرث بن قيس, والحرث بن هشام, وعمرو بن أم مكتوم القرشي العامر, وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص, وأبو سعيد الخدري, وأبو الطفيل عامر بن واثلة, وجابر بن عبد الله الأنصاري. (عدة الرجال 2/7).
وروى الصدوق في الخصال قال: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حثنا علي بن إبراهيم بن هشام عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم, عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر ألفاً ثمانية الآف من المدينة والفان من مكة, والفان من الطلقاء, ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ولا أصحاب رأي, كانوا يبكون الليل والنهار يقولون: أقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير. (الخصال 640).
ودمتم برعاية الله
تعليق