زرارة بن اعين فوق الشبهات .
زرارة بن اعين فوق الشبهات .
فقد قال عنه احد الفقهاء الشعراء ..
ومن يظن انه غير ثقة ....... فانه احمق من هبنقة ..
قال:
وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل
قبيح، اقرأ معي هذا النص:
عن زرارة قال: (سألت أبا عبد الله u عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات
.. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت
ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً) (رجال الكشي 142).
حق لنا أن نبكي دماً على الإمام الصادق u نعم ..كلمة قذرة كهذه تقال في
حق الإمام أبي عبد الله؟ أيضرط زرارة في لحية أبي عبد الله u؟! أيقول
عن الصادق u لا يفلح أبداً؟؟
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون، وتداولته أيدي علماء الشيعة
كلهم على اختلاف فرقهم، فما رأيت أحداً منهم اعترض على هذا الكلام أو
أنكره أو نبه عليه، وحتى الإمام الخوئي، لما شرع في تأليف كتابه الضخم
(معجم رجال الحديث) فإني كنت أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر وفي
جمع الروايات من بطون الكتب، لما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق
قليلاً، ثم قال: لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، ما زاد على ذلك، ولكن
أيها الإمام الجليل إن الهفوة تكون بسبب غفلة أو خطأ غير مقصود، إن قوة
العلاقة بك إذا كنت لك بمنـزلة الولد للوالد، وكنت مني بمنـزلة الوالد
لولده تحتم علي أن أحمل كلامك على حسن النية وسلامة الطوية وإلا لما
كنت أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الإمام الصادق أبي عبد الله
u.
وقال ثقة الإسلام الكليني (حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال:
قلت في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة -والمراد إمامه-)
وقد كتبوا في شرح هذا الحديث:
إن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم.
فهل الإمام الصادق (لا عقل له)؟.
إن قلبي ليعتصر ألماً وحزناً، فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة
لا يستحقها أهل البيت الكرام، فينبغي التأدب معهم.
وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل عليهم
السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه
النصوص.
اقول:
زرارة من افاضل رواة الحديث عند الشيعة وقد وردت في مدحه روايات كثيرة منها ما هو صحيح السند منها هذه الرواية ..
- اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 398 :
286 - حدثني حمدويه بن نصير ، قال حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ((بشر المخبتين بالجنة)) بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير بن ليث البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
وقد وردت روايات قد يفهم منها خلاف هذا المدح العظيم من الائمة عليهم السلام وكلها روايات ضعيفة السند لا يعتد بها ولا تناهض الروايات الصحيحة واجماع الطائفة الحقة على مدحه وجلالته .. بل تناسب شخصية زرارة الذي يعبر عنه الشيخ النجاشي في رجاله ..
هذا نص الرواية:
- اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 379 :
265 - يوسف : قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت قلت ان لقيته لاسألنه غدا فسألته من الغد عن التشهد ، فقال كمثل ذلك قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات ، قلت : القاه بعد يوم السألنه غدا فسألته عن التشهد : فقال كمثله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح ابدا .
وهذه الرواية:
اولا:
ضعيفة السند بعلي بن احمد بن بقاح وعمه فانهم لا توثيق لهم في كتب الرجال ..
وثانيا:
زعمه ان ليس هناك من تعرض لهذه الرواية يدل على جهله وعدم اطلاعه وانى له بالاطلاع وهو قد اقتطع الروايت من الانترنت والف بينها دون ان يرجع الى مصادرها ..
وثالثا:
ما نقله عن الخوئي قدس سره من انه قال لكل جواد كبوة ممعناه تصحيح الخوئي للرواية .. مع ان السيد قدس سره قد نص على ضعف وسقوط الرواية .. وهذا نص كلامه زيد في علو مقامه .
- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 8 ص 245 :
يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خرجت قلت : إن لقيته لاسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لاسألنه غدا ، فسألته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما ( لحيته ) وقلت لا تفلح أبدا . أقول : لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشي والشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته (((والمقطوع فسادها))) ، ولاسيما أن (((رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل))) .
فكيف يقول هفوة وينسبها الى زرارة والرواية كلها مجاهيل ليس فيهم معروف ..
وهل لا بد ان يكشف المؤلف جهلة وضيق أفقه مع ادعائه البقاء في النجف كل هذه المدة ..
الرواية الثانية:
- الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 385 :
ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن زرارة قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : يدخل النار مؤمن ؟ قال : لا والله ، قلت : فما يدخلها إلا كافر ؟ قال : لا إلا من شاء الله ، فلما رددت عليه مرارا قال لي : أي زرارة إني أقول : لا وأقول : إلا من شاء الله وأنت تقول : لا ولا تقول : إلا من شاء الله ، قال : فحدثني ( 3 ) هشام بن الحكم وحماد ، عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخ لا علم له بالخصومة . قال : فقال لي : يا زرارة ما تقول فيمن أقر لك بالحكم ( 1 ) أتقتله ؟ ما تقول في خدمكم وأهليكم أتقتلهم ؟ قال : فقلت : أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة .
وهذه الرواية:
اولا:
تبين ان زرارة قال ذلك في نفسه وهو من وسوسة النفس ونحن لا نقول بعصمة زرارة حتى نقول بعصمته من الوساوس النفسنانية ..
وثانيا:
ان زرارة اعترف بان ما وقع في نفسه كان خطا واعتذر منه فقال((أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة))
فحتى الوسوسة النفسية اعتذر عنها زرارة ..
ولكن العجب ممن يطعن في زرارة لانه وقع في نفسه شيء واعتذر منه في وقته ويؤيد من نزوا على سعد بن عبادة وهو مريض فلما قالو له قتلتم سعدا لم يعتذر بل قال قتل الله سعدا..
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 56 :
((قال ـ اي عمر ـ وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا))
وهذه عائشة تخاطب الرسول كما كانت تخاطبه قريش التي لا تؤمن بنبوته ..
فقد قالت قريش:
- مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي ج 2 ص 40 :
صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس : " يا آل عبد مناف ، إني نذير " : فجاءته قريش ، فحذرهم وأنذرهم . فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك
وقالت عائشة :
- فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 3 ص 661 :
وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل ((ودفعته إحداهن في صدره)) فزجرتها أمها فقال لها : دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك كذا في الإحياء وجرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخل بينهما أبا بكر حكما كما في خبر الطبراني وقالت له عائشة مرة في كلام غضبت عنده وأنت الذي تزعم أنك نبي الله ؟ فتبسم كما في خبر أبي يعلى وأبي الشيخ عنها ( ت ) في المناقب ( عن عائشة ه عن ابن عباس طب عن معاوية ) وصححه الترمذي
فوا عجبا يستغربون من حدث زرارة في نفسه ..
ويرون ان تدفع احداهن الرسول في صدره شيئا عاديا ..
والنزو على سعد لا يؤثر في الاحترام ..
واستباحة الدماء امر جيد..
والخروج على امام الزمان اجتهاد ..
وهل هذا الا تفكير عقول منكوسة ..
زرارة بن اعين فوق الشبهات .
فقد قال عنه احد الفقهاء الشعراء ..
ومن يظن انه غير ثقة ....... فانه احمق من هبنقة ..
قال:
وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل
قبيح، اقرأ معي هذا النص:
عن زرارة قال: (سألت أبا عبد الله u عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات
.. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت
ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً) (رجال الكشي 142).
حق لنا أن نبكي دماً على الإمام الصادق u نعم ..كلمة قذرة كهذه تقال في
حق الإمام أبي عبد الله؟ أيضرط زرارة في لحية أبي عبد الله u؟! أيقول
عن الصادق u لا يفلح أبداً؟؟
لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون، وتداولته أيدي علماء الشيعة
كلهم على اختلاف فرقهم، فما رأيت أحداً منهم اعترض على هذا الكلام أو
أنكره أو نبه عليه، وحتى الإمام الخوئي، لما شرع في تأليف كتابه الضخم
(معجم رجال الحديث) فإني كنت أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر وفي
جمع الروايات من بطون الكتب، لما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق
قليلاً، ثم قال: لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، ما زاد على ذلك، ولكن
أيها الإمام الجليل إن الهفوة تكون بسبب غفلة أو خطأ غير مقصود، إن قوة
العلاقة بك إذا كنت لك بمنـزلة الولد للوالد، وكنت مني بمنـزلة الوالد
لولده تحتم علي أن أحمل كلامك على حسن النية وسلامة الطوية وإلا لما
كنت أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الإمام الصادق أبي عبد الله
u.
وقال ثقة الإسلام الكليني (حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال:
قلت في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة -والمراد إمامه-)
وقد كتبوا في شرح هذا الحديث:
إن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم.
فهل الإمام الصادق (لا عقل له)؟.
إن قلبي ليعتصر ألماً وحزناً، فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة
لا يستحقها أهل البيت الكرام، فينبغي التأدب معهم.
وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل عليهم
السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه
النصوص.
اقول:
زرارة من افاضل رواة الحديث عند الشيعة وقد وردت في مدحه روايات كثيرة منها ما هو صحيح السند منها هذه الرواية ..
- اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 398 :
286 - حدثني حمدويه بن نصير ، قال حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ((بشر المخبتين بالجنة)) بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير بن ليث البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .
وقد وردت روايات قد يفهم منها خلاف هذا المدح العظيم من الائمة عليهم السلام وكلها روايات ضعيفة السند لا يعتد بها ولا تناهض الروايات الصحيحة واجماع الطائفة الحقة على مدحه وجلالته .. بل تناسب شخصية زرارة الذي يعبر عنه الشيخ النجاشي في رجاله ..
هذا نص الرواية:
- اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 379 :
265 - يوسف : قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت قلت ان لقيته لاسألنه غدا فسألته من الغد عن التشهد ، فقال كمثل ذلك قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات ، قلت : القاه بعد يوم السألنه غدا فسألته عن التشهد : فقال كمثله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح ابدا .
وهذه الرواية:
اولا:
ضعيفة السند بعلي بن احمد بن بقاح وعمه فانهم لا توثيق لهم في كتب الرجال ..
وثانيا:
زعمه ان ليس هناك من تعرض لهذه الرواية يدل على جهله وعدم اطلاعه وانى له بالاطلاع وهو قد اقتطع الروايت من الانترنت والف بينها دون ان يرجع الى مصادرها ..
وثالثا:
ما نقله عن الخوئي قدس سره من انه قال لكل جواد كبوة ممعناه تصحيح الخوئي للرواية .. مع ان السيد قدس سره قد نص على ضعف وسقوط الرواية .. وهذا نص كلامه زيد في علو مقامه .
- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 8 ص 245 :
يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خرجت قلت : إن لقيته لاسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لاسألنه غدا ، فسألته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما ( لحيته ) وقلت لا تفلح أبدا . أقول : لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشي والشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته (((والمقطوع فسادها))) ، ولاسيما أن (((رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل))) .
فكيف يقول هفوة وينسبها الى زرارة والرواية كلها مجاهيل ليس فيهم معروف ..
وهل لا بد ان يكشف المؤلف جهلة وضيق أفقه مع ادعائه البقاء في النجف كل هذه المدة ..
الرواية الثانية:
- الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 385 :
ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن زرارة قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : يدخل النار مؤمن ؟ قال : لا والله ، قلت : فما يدخلها إلا كافر ؟ قال : لا إلا من شاء الله ، فلما رددت عليه مرارا قال لي : أي زرارة إني أقول : لا وأقول : إلا من شاء الله وأنت تقول : لا ولا تقول : إلا من شاء الله ، قال : فحدثني ( 3 ) هشام بن الحكم وحماد ، عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخ لا علم له بالخصومة . قال : فقال لي : يا زرارة ما تقول فيمن أقر لك بالحكم ( 1 ) أتقتله ؟ ما تقول في خدمكم وأهليكم أتقتلهم ؟ قال : فقلت : أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة .
وهذه الرواية:
اولا:
تبين ان زرارة قال ذلك في نفسه وهو من وسوسة النفس ونحن لا نقول بعصمة زرارة حتى نقول بعصمته من الوساوس النفسنانية ..
وثانيا:
ان زرارة اعترف بان ما وقع في نفسه كان خطا واعتذر منه فقال((أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة))
فحتى الوسوسة النفسية اعتذر عنها زرارة ..
ولكن العجب ممن يطعن في زرارة لانه وقع في نفسه شيء واعتذر منه في وقته ويؤيد من نزوا على سعد بن عبادة وهو مريض فلما قالو له قتلتم سعدا لم يعتذر بل قال قتل الله سعدا..
- مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 56 :
((قال ـ اي عمر ـ وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا))
وهذه عائشة تخاطب الرسول كما كانت تخاطبه قريش التي لا تؤمن بنبوته ..
فقد قالت قريش:
- مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي ج 2 ص 40 :
صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس : " يا آل عبد مناف ، إني نذير " : فجاءته قريش ، فحذرهم وأنذرهم . فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك
وقالت عائشة :
- فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 3 ص 661 :
وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل ((ودفعته إحداهن في صدره)) فزجرتها أمها فقال لها : دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك كذا في الإحياء وجرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخل بينهما أبا بكر حكما كما في خبر الطبراني وقالت له عائشة مرة في كلام غضبت عنده وأنت الذي تزعم أنك نبي الله ؟ فتبسم كما في خبر أبي يعلى وأبي الشيخ عنها ( ت ) في المناقب ( عن عائشة ه عن ابن عباس طب عن معاوية ) وصححه الترمذي
فوا عجبا يستغربون من حدث زرارة في نفسه ..
ويرون ان تدفع احداهن الرسول في صدره شيئا عاديا ..
والنزو على سعد لا يؤثر في الاحترام ..
واستباحة الدماء امر جيد..
والخروج على امام الزمان اجتهاد ..
وهل هذا الا تفكير عقول منكوسة ..







تعليق