{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاًلِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10
..................
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }إبراهيم25
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }العنكبوت43
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
واضح جدا الحكمة من ضرب الامثال في القران
فالاية الاولى تدعو الناس للتذكر من ضرب الامثال
والاية الثانية تبين ان الامثال لا يعقلها الا العالمون ولم ترد عبثا في القران بل من اجل حكمة
والاية الثالثة تدعو الناس للتفكر في ضرب الامثال
اي ان ضرب الامثال فيه دعوة للتذكر والتفكر وتشغيل العقل
.................................................. .............
اما اراء بعض علماء السنة فكما يلي
والنص التالي منقول
http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=17&mid=188&pgid=2092
* قال ابن الجوزي: «قوله تعالى: (ضرب اللّه مثلاً...) قال المفسّرون ـ منهم مقاتل ـ هذا المثل يتضمّن تخويف عائشة وحفصة أنّها إن عصيا ربّهما لم يغن رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عنهما شيئاً...»(13).
* وقال القرطبي: قوله تعالى: (وضرب اللّه مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون)واسمها آسية بنت مزاحم. قال يحيى بن سلاّم: قوله: (ضرب اللّه مثلاً للذين كفروا)، مثل ضربه اللّه يحذّر به عائشة وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول اللّه...»(14).
* وقال الخازن: «وفي هذا المثل تعريض بأُميّ المؤمنين عائشة وحفصة وما فرط منهما، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه»(15).
* وقال الزمخشري: «وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين المذكورتين في أوّل السّورة وما فرط منهما على التظاهر على رسول اللّه بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه لما في التمثيل من ذكر الكفر..، وإشارة إلى أن من حقّهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وألاّ تتكلا على أنهما زوجا رسول اللّه»(16).
* وقال النسفي: «وفي طيّ هذين التمثيلين...» إلى آخر عبارة الزمخشري(17).
* وقال الرازي: «وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين وهما حفصة وعائشة، لما فرط منهما...»(18)
* وأورد الشوكاني كلام يحيى بن سلاّم المذكور ثم قال: «وما أحسن من قال، فإن ذكر امرأتي النبيّين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يرشد أتمّ إرشاد ويلوّح أبلغ تلويح إلى أنّ المراد تخويفهما...»(19).
* وقال الآلوسي: «وفي هذا ـ على ما قيل ـ تصوير لحال المرأتين المحاكية لحال الكفرة في خيانتهم لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بالكفر والعصيان، مع تمكّنهم التام من الإيمان والطاعة... وفيه تعريض لأُمّهات المؤمنين وتخويف لهنّ بأنه لا يفيدهنّ إن أتين بما حظر عليهنّ كونهن تحت نكاح النبيّ...»(20).
أقول: فظهر كذب من قال أن لا علاقة للآية بعائشة وحفصة، وأنه لم يقل به أحد من أهل العلم، بل هو مخالف لإجماع أهل العلم من المفسّرين والمحدّثين.
(13) زاد المسير 8 : 314.
(14) تفسير القرطبي 18 : 202، و«يحيى بن سلاّم» من علماء التفسير والقراءات، توفي سنة 200.
(15) تفسير الخازن 4 : 317.
(16) الكشاف 6 : 164.
(17) تفسير النسفي 2 : 704.
(18) تفسير الرازي 30 : 49.
(19) فتح القدير 5 : 256.
(20) روح المعاني 28 : 162 ـ 163.
بعد كل هذا يقول المعاندون ان عائشة مشمولة باية التطهير وان الله اذهب عنها الرجس وطهرها تطهيرا ؟؟؟ فاي تطهيرا هذا ؟؟؟
.................................
لمن يبحث عن سياق الاية نكتب سورة التحريم كاملة لكي يعرف القارئ ان الاية موضوع البحث وردت في سياق الايات التي تذم وتحذر عائشة وحفصة وتهددهما بالطلاق والابدال بخير منهما ان تظاهرا على الرسول ص ولم يتوبا
~§§ التحريم(مدنية)12 §§~
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{1} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ{3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ{4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً{5} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{6} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{7} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{8} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{9} ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ{10} وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{11} وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ{12}))
..................
{تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }إبراهيم25
{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }العنكبوت43
{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
واضح جدا الحكمة من ضرب الامثال في القران
فالاية الاولى تدعو الناس للتذكر من ضرب الامثال
والاية الثانية تبين ان الامثال لا يعقلها الا العالمون ولم ترد عبثا في القران بل من اجل حكمة
والاية الثالثة تدعو الناس للتفكر في ضرب الامثال
اي ان ضرب الامثال فيه دعوة للتذكر والتفكر وتشغيل العقل
.................................................. .............
اما اراء بعض علماء السنة فكما يلي
والنص التالي منقول
http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=17&mid=188&pgid=2092
* قال ابن الجوزي: «قوله تعالى: (ضرب اللّه مثلاً...) قال المفسّرون ـ منهم مقاتل ـ هذا المثل يتضمّن تخويف عائشة وحفصة أنّها إن عصيا ربّهما لم يغن رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عنهما شيئاً...»(13).
* وقال القرطبي: قوله تعالى: (وضرب اللّه مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون)واسمها آسية بنت مزاحم. قال يحيى بن سلاّم: قوله: (ضرب اللّه مثلاً للذين كفروا)، مثل ضربه اللّه يحذّر به عائشة وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول اللّه...»(14).
* وقال الخازن: «وفي هذا المثل تعريض بأُميّ المؤمنين عائشة وحفصة وما فرط منهما، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه»(15).
* وقال الزمخشري: «وفي طيّ هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين المذكورتين في أوّل السّورة وما فرط منهما على التظاهر على رسول اللّه بما كرهه، وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشدّه لما في التمثيل من ذكر الكفر..، وإشارة إلى أن من حقّهما أن تكونا في الإخلاص والكمال فيه كمثل هاتين المؤمنتين، وألاّ تتكلا على أنهما زوجا رسول اللّه»(16).
* وقال النسفي: «وفي طيّ هذين التمثيلين...» إلى آخر عبارة الزمخشري(17).
* وقال الرازي: «وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأُمّي المؤمنين وهما حفصة وعائشة، لما فرط منهما...»(18)
* وأورد الشوكاني كلام يحيى بن سلاّم المذكور ثم قال: «وما أحسن من قال، فإن ذكر امرأتي النبيّين بعد ذكر قصتهما ومظاهرتهما على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يرشد أتمّ إرشاد ويلوّح أبلغ تلويح إلى أنّ المراد تخويفهما...»(19).
* وقال الآلوسي: «وفي هذا ـ على ما قيل ـ تصوير لحال المرأتين المحاكية لحال الكفرة في خيانتهم لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بالكفر والعصيان، مع تمكّنهم التام من الإيمان والطاعة... وفيه تعريض لأُمّهات المؤمنين وتخويف لهنّ بأنه لا يفيدهنّ إن أتين بما حظر عليهنّ كونهن تحت نكاح النبيّ...»(20).
أقول: فظهر كذب من قال أن لا علاقة للآية بعائشة وحفصة، وأنه لم يقل به أحد من أهل العلم، بل هو مخالف لإجماع أهل العلم من المفسّرين والمحدّثين.
(13) زاد المسير 8 : 314.
(14) تفسير القرطبي 18 : 202، و«يحيى بن سلاّم» من علماء التفسير والقراءات، توفي سنة 200.
(15) تفسير الخازن 4 : 317.
(16) الكشاف 6 : 164.
(17) تفسير النسفي 2 : 704.
(18) تفسير الرازي 30 : 49.
(19) فتح القدير 5 : 256.
(20) روح المعاني 28 : 162 ـ 163.
بعد كل هذا يقول المعاندون ان عائشة مشمولة باية التطهير وان الله اذهب عنها الرجس وطهرها تطهيرا ؟؟؟ فاي تطهيرا هذا ؟؟؟
.................................
لمن يبحث عن سياق الاية نكتب سورة التحريم كاملة لكي يعرف القارئ ان الاية موضوع البحث وردت في سياق الايات التي تذم وتحذر عائشة وحفصة وتهددهما بالطلاق والابدال بخير منهما ان تظاهرا على الرسول ص ولم يتوبا
~§§ التحريم(مدنية)12 §§~
((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{1} قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{2} وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ{3} إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ{4} عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً{5} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ{6} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{7} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{8} يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{9} ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ{10} وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{11} وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ{12}))
تعليق