السلام على الجميع ...


(( أفي الله شك فاطر السموات والأرض )) ...
(( فمازلتم في شك مما جاءكم به )) ...

على رسلك أيها الخ في الله .., ولا تقفوا بما ليس لك به علم ...إن ذلك هو الخسران المبين ..

وكان الأجدر بك أخ الإسلام طلب التوضيح , لا الميل إلي الهواء كس لا تحيد عن طريق الحق فيه وكل أمر صريح ....

ولا تثريب عليك هنا .., فلو فهمت الدرس الأول ..لما أستعصى على عقلك فهم الباقي من الردوس الأخرى والحق الذي هو فيه ..., ليهلك من هلك عن بينه .. وينجو من نجى عن بينة من ربه ....


ولنبدأ بما علمت به بأحمر قلمك هناك أو غيرك وظني انه غيرك فما أنت ألا مصفق لصاحب الطبل فقط لا مطبل ...

(( إنهم همالمعلمون للملائكة تسبيح الله وتهليله وتمجيده ...))

والقول فيه بسيط جدا على كل صاحب لب رشيد وعقل قد غلب النفس بجهاد فيه شديد ...
ولو كنت تقرأ القرآن وتتدبره كما يجب لما كنت وأصبحت على هذه الحالة من عدم الفهم لبسائط الأمور ...

(( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة ..)) 31 البقرة .

( عرضهم ) ..
هل تعرف معناها هنا أيها اللبيب ..
العرض هو التعريف بالشيء والكشف له ومعناه وما يحتويه ...
فهل يقدر الله تعالى لآدم أن يعرض ما هو معروف للملائكة من قبل ... ., فهذا تحصيل حاصل وهو ليس من الحكمة في شيء وحاشا لله تعالى أن يكون غير حكيم في فعل أو تقرير فهو الحكيم .

ثم لما تتتعجب من أمر الله تعالى ان يكون الإمام علي (ع) ... على وفي هذا المقام من الأمر ... في تعليم الملائكة التسبيح والتهليل والتمجيد ... هو خازن علم رسول الله (ص) وباب مدينة العلم العظمى .., وهو لحاوي لعلوم القرآن وما فيه من أخبار وعلوم وعبر وتوحيد وعبادات وغيرها من الأمور التي حوته دفتي كتاب الله تعالى ... ألم تقرأ أو تمر على مسامعك هذه الآية ..(( ما فرطنا في الكتاب من شيء )) ... أم على قلوب أقفالها .......!!!!

وهل قرأت قصة نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام .. مع بلقيس والهدهد الذي أتى له بخبرها وقومها الذين يعبدون الشمس من دون الله تعالى ...
(( وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ 20 لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ 21 فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ 22 إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ 23 وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ 24 ..))

فأقرأ واعتبر من قوله تعالى (( فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ )) ...

وهنا القول الصريح في إحاطة طائر وضيع المقام بالنسبة لمقام نبي لله تعالى وهو نبي الله سليمان (ع) .. وعلمه بأمر الله تعالى بخبر قوم سبأ وما يعبدون وقد كان خافيا هذا الأمر على نبيه (ع) فعلمه الطائر ذاك أمرهم ....
وتستكثر على من أوتي علم الأولين والآخرين الإمام علي (ع) والذي قال ... ( علمي رسول الله (ص) ألف باب من العلم يفتح لي منه ألف ألف باب من العلم ) ....
أو الذي يقول على المنابر بصوته وعلى الملأ كلهم ... ( سلوني قبل أن تفقدوني .., سلوني عن طرق السماء أنا أعلم بها من طرق الأرض .., سلوني عن القرآن وما فيه فأنا أعلم الحق الذ يفيه ومحكمه ومتشابه وعن آياته أفي ليل نزلت ام في نهار ...... إلي آخر قوله ...) ...

تتعجب أنت هنا تعليمه لملائكة التسبيح واتلهليل والتمجيد لله تعالى ..... مالكم كيف تحكمون .....!!!

فبالله أقسك أن أمير المؤمنين عليه السلام لهو أهلا لذلك وهو أقل في حقه ومقامه عند الله تعالى .....





ولله الحكمة البالغة .....
وغدا لناظره لقريب ....



حيــــــــــــــدرة .