إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اقتتال المعارضة السورية.. الأسباب وأفق المستقبل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقتتال المعارضة السورية.. الأسباب وأفق المستقبل

    26/9/2013



    اقتتال المعارضة السورية.. الأسباب وأفق المستقبل (3/1)

    "دولة الاسلام في العراق والشام" من الرمادي حتى اعزاز..



    كما اختفى ذكر لواء التوحيد في العام 2011 ليظهر مكانه إسم جبهة النصرة في الحرب السورية ، اختفى إسم جبهة النصرة او كاد يختفي لمصلحة اسم إعلامي جديد هو دولة الاسلام في العراق والشام أو ما يعرف بـ (داعش)، وظهر هذا الاسم فجأة على السطح من أعماق بحار المخابرات السعودية بعد عودة بندر بن سلطان الى الواجهة عندما سلمته الولايات المتحدة وعمه الملك عبدالله بن عبد العزيز مسؤولية متابعة الملف السوري ، وشاع صيت (داعش) بعد الهجوم الذي شنته على مدينة القريبة من الحدود التركية في شمال سورية وسيطرتها على المدينة بعد معركة خاضتها مع لواء عاصفة الشمال وهو قوة عسكرية هامشية مقارنة بألوية وكتائب اخرى في المعارضات السورية المسلحة، وهذا اللواء يتخذ من مدينة اعزاز مقرا له وهو من اعلن مسؤوليته مؤخرا عن احتجاز الحجاج اللبنانيين.

    وداعش أو دولة الإسلام في العراق والشام هي مستحدث لدولة العراق الإسلامية وهي تخضع بشكل مباشر لأمرة ( أيمن الظواهري) وبذلك تشكل الجسم الحقيقي والأساس لتنظيم القاعدة في سوريا وغالبية أعضائها من الأجانب الذين أتوا من العراق او من الصومال وليبيا وبدأت تعمل على إخضاع بعض المناطق في الشمال السوري، واميرها هو أبو عمر البغدادي.

    داعش هو الاسم الجديد لدولة العراق الإسلامية التي يقودها البغدادي وتعود جذور هذه الدولة الى العراق حيث تمكن مسلحوها من السيطرة على مدينة الرمادي عام 2006 واعلنوا منها تأسيس دولة العراق الإسلامية، وكان الجولاني من مساعدي البغدادي في معركة الرمادي حسب ما يروي لنا مصدر "اسلامي" لبناني شارك في تلك المعركة، وقد قررت الولايات المتحدة حينها تأسيس الصحوات في العراق بالتعاون مع بندر بن سلطان تجنبا لدخول مواجهة مكلفة بشريا وسياسيا كما حصل في الفلوجة، علما ان بندر نفسه كان يمول البغدادي وجماعته عبر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبواسطة رجل الدين الكويتي ( وليد الطباطبائي) والقطري (عبد الرحمن النعيمي) المعروفين بولائهما المطلق للمؤسسة الدينية في السعودية. وعند بدء الحرب في سوريا طغى اسم جبهة النصرة ولم يسمع بالبغدادي الا بعد استلام بندر بن سلطان الملف السوري من القطريين خلال الربيع الماضي.

    وقبل حربها على الجماعات التي ترتدي قبعة الجيش الحر دخلت داعش في شهر نيسان الماضي في صراع مسلح مع أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة وذلك مباشرة بعد تسلم بندر بن سلطان الملف السوري داخل العائلة السعودية الحاكمة، وكان هذا الصراع هو اول تباشير عودة اليد السعودية على تنظيم القاعدة، حيث يعتقد بندر ان النصرة والجولاني ولاؤهم كبير لتركيا وقطر، كون النصرة هي بالأساس صنيعة المخابرات التركية وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا لاحتضان السلفيين الجهاديين وعدم ذهابهم الى جهات أخرى. وكان الظواهري نفسه قد حسم الخلافات بين الجولاني والبغدادي في شهر أيار عام 2013 بعد اعتراض الجولاني على قرار البغدادي تولية ابن أخت ابو مصعب الزرقاوي أميرا على جبهة النصرة واعتراض الجولاني أن السوريين لن يقبلوا تولي أردني ساحة "الجهاد" في سوريا. واصطدم الطرفان عسكريا في ريف دمشق حيث تعرض الجولاني لمحاولة اغتيال في منطقة عسالي القريبة من منطقة السيدة زينب في ريف دمشق وقتل مساعده عبد العزيز العثمان وقال حينها مقرب من الجولاني ويدعى (عبد اله الدهيمان) : دم العثمان والمحيسني في رقبة البغدادي فهو من أمر بقتلهما عليه من الله ما يستحق ، لقد ثبت ان البغدادي تحرك من العراق بتوجيه حتى يقوم بدور عجز الأعداء عن تنفيذه او تنفيذ جزء منه ، والدور هو تفتيت جبهة النصرة ، والقضاء على اميرها ونائبه أبو مارية العراقي ، وقد حاول قتلهما ولكن تمكنا من النجاة بفضل الله.

    وتشير مصادر في المعارضة السورية أنَّ الدهيمان قصد المخابرات السعودية في كلامه عن توجيه البغدادي، وقد انتقل الجولاني بعد محاولة اغتياله الى الجنوب السوري ، وتحديدا الى بلدة معربة شرقي درعا بأمر من الظواهري حسب مصادر المعارضة السورية، وهناك حسم الظواهري الخلاف بين الطرفين حيث أمر بعدم اتباع الجولاني للبغدادي وذلك حتى لا تقوى شوكة البغدادي ويخرج عن طاعته ، وفي نفس الوقت حذرا من سيطرة المخابرات السعودية على البغدادي منذ احتلال العراق.

    ليس هناك معرفة حقيقة بعدد مقاتلي داعش لكن تقديرات المعارضة السورية تقول انهم حوالي 18 الف مسلح غالبيتهم من غير السوريين ، ويتمركزون في الشمال السوري، في الرقة ، في دير الزور، وفي ريف دمشق.

    ***
    1/10/2013




    اقتتال المعارضة السورية .. الأسباب وأفق المستقبل 2/3

    حرب ضروس ام محاولة لتوحيد الكتائب المسلحة تحت راية واحدة ...



    في تقرير لها هذا الأسبوع روت أسبوعية (لونوفيل اوبزرفاتور) الفرنسية ما قالت انها استعدادات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند لضرب سوريا، وقالت المجلة ان هولند كان يتوقع ان تكون ساعة الصفر ليل 31 آب / اغسطس الماضي، وعقد لأجل هذا اجتماعا عسكريا طارئا بعد ظهر ذلك اليوم.

    وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي لمس من كلام الأمريكيين ان الضربة هذه الليلة، معتمدا على اتصال تم بين وزير خارجيته لوران فابيوس ونظيره الأمريكي جون كيري، قال فيه الأخير لفابيوس إن اوباما طلب منه تهيئة الرأي العام الأمريكي لضربة ضد سوريا.

    وتضيف المجلة ان قصر الإليزيه تلقى برقية من مدير مكتب أوباما تقول ان الرئيس الأمريكي سوف يتصل بالرئيس الفرنسي مساء يوم 31 آب / اغسطس وفعلا حصل الاتصال، وكان الأمريكي يخبر الفرنسي أنه تراجع عن الضربة .. حاول هولند إقناع اوباما بتغيير موقفه لكنه سرعان ما اكتشف ان الأمريكي اتخذ قراره.

    صحيفة (لوكانارد انشينيه) كانت اكثر صراحة، عندما قالت إن فرنسا لم تعلم ماذا يدور بين الأمريكيين والروس، وكان سبب التصريحات الفرنسية العالية النبرة حول سوريا هو غضب هولند وفابيوس من التجاهل الأمريكي لفرنسا، هما لم يكونا على اضطلاع أبدا، رغم أن المخابرات الفرنسية كانت ترسل التقارير منذ أشهر طويلة عن مباحثات روسية - أمريكية حول الملف الكيماوي السوري، تقول الصحيفة المقربة من اجهزة الأمن الفرنسية.

    هذا هو حال فرنسا الحليف الغربي لأمريكا، فكيف يمكن تصور حال السعودية والعرب والمعارضة السورية وهم تفاجأوا بالتطورات الحاصلة وبدأت السعودية بالتحديد تبني على أساسها سياسة رد فعل في سوريا، وسياسة تغيرات جديدة في تحالفات العائلة المالكة وفي الداخل السعودي، حسب معلومات ومعطيات سوف نلقي الضوء عليها قريبا.

    السعودية التي فوجئت بعدم تنفيذ الضربة الأمريكية الموعودة ضد دمشق وبالإيجابية بالتعاطي بين الإيراني - الأمريكي، تعمل منذ الان على أساس ان هذا الأمر هو نتاج تفاهم روسي - أمريكي - ايراني حول سوريا، وبالتالي فإنه تقارب ليس بقصير المدى.



    وعلى أساس هذا التفكير بدأت السعودية إعادة ترتيب أوراقها السورية عبر عملية تغيير بالواقع الميداني في الشمال السوري، اعتقادا منها أن هذا الأسلوب سوف يعرقل استمرار التفاهم الروسي - الأمريكي، وتقوم خطة اعادة لملمة الأوراق وترتيبها على عملية توحيد لجميع الفصائل المسلحة المتشددة والرافضة لجنيف - 2 ولأي حوار مع الحكومة السورية، من أجل بناء أمر واقع جديد في الشمال السوري، ومن هذا المنطلق تم الإعلان عن تشكيل جيش الإسلام الذي وحد خمسين لواء وكتيبة مسلحة تحت قيادة زهران علوش الملقب بالشيخ، وهو من مواليد دوما في ريف دمشق، ودرس الدين في جامعة المدينة في السعودية، وأنشأ في دوما لواء الإسلام الممول سعوديا، وتقول بعض أطياف المعارضة السورية انه هو المسؤول عن إطلاق الصاروخ الكيماوي في المعظمية يوم 21 آب / اغسطس الماضي.

    مصادر في المعارضة السورية تقول ان الاشتباكات التي تدور بين داعش وجماعات الجيش الحر، لم تفد الجيش السوري لحد الان بأي منفعة استراتيجية، وذلك لأن داعش تقضي على جماعات مسلحة هامشية، وتزيد قوتها بذلك عبر انضمام العشرات المسلحين الى صفوفها، كما ان الاشتباكات تدور في مناطق غير ذات أهمية استراتيجية للجيش السوري، ولو انتقلت المعارك مثلا الى عندان لكان يمكن القول ان الجيش سوف يستفيد كون مثل هذا الحدث سوف يضعف جبهة المسلحين باتجاه نبل، بينما ما يجري حاليا من الناحية العسكرية هو عملية توحيد للجماعات المسلحة عبر استخدام القوة العسكرية، وهذا سوف يجعل مهمة الجيش السوري في حلب وريفها أصعب في المستقبل، في حال أصبحت الجبهة تحت امرة غرفة عمليات واحدة، وبقيادة واحدة بينما الحال مختلف منذ سنتين.

    وتتداول اوساط المعارضين السورين أن بندر بن سلطان طلب الاسراع في عملية توحيد الفصائل والجماعات المسلحة السورية لمواجهة اي اتفاق روسي - أمريكي لا يفضي الى اسقاط النظام السوري، وتفيد الأوساط أن هناك قناعة سعودية أن ثمن الكيماوي هو موافقة أمريكا على بقاء الأسد في السلطة، وان قضية الكيماوي سوف تأخذ وقتا طويلا ولا يمكن ان تتم الا ببقاء النظام الحالي، وتورد أيضا أن الأمير عبد الرحمن بن سلطان الموجود في الأردن اجتمع خلال الفترة الماضية بابي محمد الجولاني، الذي أتى برفقة ضباط منشقين محسوبين على الجيش الحر، وحضر الاجتماع أحمد النعمة رئيس المجلس العسكري في محافظة درعا، والأخير كان دخل في صراع مع جبهة النصرة ومع التنسيقيات المحلية.

    وكان هدف الاجتماع توحيد الصف المعارض تحت قيادة واحدة وغرفة عملية موحدة واسم واحد لمواجهة تداعيات الاتفاق الأمريكي - الروسي.

    ويبدو أن السعودية تعتمد في معارضتها للتوجه الأمريكي على دعم إسرائيلي جدي، وهذا ما كشفت عنه صحيفة هآرتس قبل يومين، حيث قالت انه بينما كان كيري يلتقي نظيره الايراني على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، كان هناك لقاء اسرائيلي - سعودي يعقد بالتزامن مع اللقاء الأول.

    وتحدثت هآرتس عن حفل عشاء مغلق اقامه المعهد الدولي للسلام في نيويورك، وجلس حول الطاولة حوالي 40 مسؤولا كبيرا من مختلف انحاء العالم من بينهم تسبي ليفني الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وامين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، وبعد المحاضرتين اللتين القاهما بيل وميلندا غيتس، جاء دور استعراض المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية من قبل السيد ياسر عبد ربه وتسبي ليفني ومارتن انديك، وبعدها جرت مناقشة الموضوع الايراني ولم ينسحب احد، ولم يهاجم أي من المسؤولين العرب الكيان الاسرائيلي.

    يبقى أن ما يتم انجازه اليوم من توحيد للجماعات المسلحة بالقوة العسكرية وبالمال سوف يزيد من حدة المعركة على الأرض، ولن تكون مفاعيل جنيف - 2 في حال حصوله مؤثرة فورا على الحالة الأمنية والعسكرية في سوريا، خصوصا أن السعودية التي تعتبر ان استمرار النار السورية هو الحل الوحيد الذي يبعد النار عن أبوابها، سوف تعتمد كثيرا على العدو الإسرائيلي في عرقلة أي حل سياسي يعيد الاستقرار والأمن الى سوريا.
    ***
    1/10/2013


    اقتتال المعارضة السورية الأسباب وأفق المستقبل 3/3

    لماذا قررت "دولة الاسلام في العراق والشام" شن الحرب على "الجيش الحر"؟



    (هم كانوا متفقين أن يتقاتلوا بعدين). هذا تعليق قاله لي معارض سوري على تواصل مع جماعة داعش والجيش الحر على حد سواء، وهذه الجملة تلخص الوضع القائم بين الطرفين منذ وقت طويل ولم يمنع حصول القتال الذي تأخر بينهم كثيرا سوى التطمينات الغربية والعربية لكلا الطرفين ان سقوط النظام بات وشيكا، ويجب قبل الاقتتال على النفوذ والسلطة إسقاط النظام.

    منذ دخول المال القطري والسعودي في اوساط المعارضين السوريين تشكلت كتل نفوذ على الأرض تتبع كل منها للجهات الممولة، ولا يخفى أن المال الخليجي هو الأكثر دفقا وسخاء، وكانت الاموال السعودية تدفع للجماعات المتطرفة من التكفيريين والسلفيين ، بينما كانت الاموال القطرية تدفع لجماعة الاخوان المسلمين التي أدارت هي الكثير من الجماعات على الأرض على طريقة تلزيم المناطق وإنشاء الجماعات المسلحة، فكانت جماعة الاخوان تدفع لمناصريها المباشرين وللكثير من الجماعات السلفية وجماعات محسوبة تحت قبعة الجيش الحر لكن ولاءها وتمويلها اخواني وقطري، وهذا الوضع طبقته السعودية بعد قطر عبر تمويل جماعات محسوبة على الجيش الحر.

    بدأ الصراع مبكرا بين الطرفين لكن حدة المواجهات مع الجيش السوري حتمت عليهم جميعا ارجاء المعركة بينهم التي لا مفر منها. وكل الوضع على الأرض مهيأ لوقوعها ويبشر بتوسعها شاملة في كل المناطق الخارجة عن سلطة الدولة والتي تقع تحت سلطة أحد المجموعات المعارضة.

    كانت حمص بداية الصراع بين المجموعات المسلحة حيث حاولت جبهة النصرة اغتيال احد قادة الجيش الحر في حمص العقيد المنشق (قاس سعد الدين) بتاريخ 26 أيلول عام 2012 الذي نجا بأعجوبة، وانتقل الى تركيا.

    غير أن المنعطف الكبير الذي كان سببا مباشرا في تسريع وتيرة الصدام بين الطرفين كان في سيطرة جبهة النصرة على مدينة الرقة يوم 5 آذار الماضي التي تعتبر اول مدينة سورية تخرج عن سيطرة الدولة عسكريا وبشكل كامل، حيث سعت جبهة النصرة الى انشاء امارة خاصة بها في المدينة وحاولت اغتيال رياض الأسعد عندما زار المدينة في في 23 من الشهر نفسه، وكانت محاولة الاغتيال هذه بداية تحول نوعي في العلاقة بين الطرفين.

    تغيرت الوصاية الدولية على المعارضة السورية بعدما سحبت الولايات المتحدة الالتزام من قطر ولزمت امر المعارضة السورية وإدارة الصراع السوري للمملكة العربية السعودية التي عملت منذ استلام هذا الملف على تحقيق عدة اهداف هي:

    1 – إخراج القطري نهائيا من المعادلة السياسية عبر إضعاف جماعة الإخوان المسلمين داخل الائتلاف وإجبار الجماعة على القبول (بأحمد العاصي الجربا) مرشح بندر بن سلطان رئيسا للإئتلاف.
    2- العمل على الضغط على الجانب التركي الذي لا يمكن إخراجه من اللعبة بسبب العامل الجغرافي وذلك عبر إقناع الأكراد بشن حملة عسكرية ضد جبهة النصرة في البلدات والقرى التي يتواجد فيها الأكراد السوريين. وكنا ذكرنا تفاصيل الحرب الكردية مع النصرة في "ثلاثية" (3 اجزاء) ، ومن المعروف ان الخلاف السعودي التركي كبر بعد انهيار سلطة الاخوان المسلمين في مصر وتأييد السعودية الكامل للسلطة الجديدة ودعمها لها بمليارات الدولارات..
    3 - الإعلان عن تعيين أحمد الطعمة الموالي للسعودية رئيسا لحكومة الإئتلاف السوري المعارض بدلا عن غسان هيتو الموالي لقطر والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

    غير ان التوجه الأمريكي الجديد بالاتفاق مع روسيا غير الحسابات السعودية، خصوصا أن سفراء كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا في سوريا والموكلين الملف السوري لدى بلدانهم توجهوا بداية شهر أيلول الى اسطنبول ومكثوا فيها قرابة أسبوع كامل في محاولة لإقناع الائتلاف السوري المعارض والأطياف المعارضة العاملة ضمنه بتشكيل وفد موحد للذهاب الى مؤتمر جنيف، غير ان ضغوط الثلاثي الغربي لم تثمر الا بعد ان هددت الولايات المتحدة بوقف دعمها للمعارضة السورية ما جعل أحمد الجربا يعلن ان الإئتلاف سوف يذهب ولكن بشروط والحقيقة وعلى خلاف الإرادة الغربية بدأت الأطراف الإقليمية ( السعودية ، قطر وتركيا ) المعترضة على وجود أية تسوية روسية امريكية تمنع الهجوم العسكري عن سوريا ، تعمل على الأرض السورية لفرض امر واقع يجبر الإدارة الأمريكية على التدخل العسكري بعيدا عن أية تسويات مع موسكو او يفشل المساعي الدولية للحل في سوريا.

    ويقول معارض سوري كان مقربا من جلسات اسطنبول بين الثلاثي الغربي وأعضاء الإئتلاف السوري ان جماعة الإخوان المسلمين والعناصر السلفية في الإئتلاف السوري المعارض ترفض رفضا قاطعا الذهاب الى مؤتمر جنيف 2 ، بتحريض سعودي تركي وقطري، ويضيف المعارض أن هذه المجموعات يضاف اليها حزب الشعب الديمقراطي بزعامة رياض الترك الذي يعتبر ان أية تسوية سوف تعيده الى حجمه الطبيعي بعد أن حصل على الحصة الذهبية في المجلس ومن ثم في الإئتلاف المعارضين.

    هذه الضغوط الغربية انعكست على ارض الميدان وأعادت نوع من التوافق الميداني بين القوى الإقليمية الثلاث عبر تحريك الثلاثي الإقليمي جماعاته المسلحة التي رباها منذ سنتين للسيطرة على مناطق تقع على الحدود التركية السورية، حيث سيطرت جماعات من داعش على مدينة إعزاز السورية القريبة من تركيا والتي تعتبر مركزا مهما للمخابرات التركية وللعمليات التي تقودها الأجهزة التركية في سوريا، وكانت مجموعات من جبهة النصرة قد سيطرت في وقت سابق على مدينة الباب الاستراتيجية القريبة من حلب، وهذه المدينة تعتبر ممرا استراتيجيا لإمداد المعارضين المتواجدين في حلب .

    وتشير مراجع في المعارضة السورية الى أن ظهور داعش وهجومها العسكري ليس سوى لعبة اقليمية لتعطيل مفاعيل اي توافق روسي أمريكي في سوريا.

    كان الضغط الأمريكي الذي أدى الى تعيين رئيس حكومة حديد عبر إعلان تعيين الطعمة رئيسا لحكومة إضافة الى الاتفاق الروسي الأمريكي حول الكيماوي السوري الذي أبعد شبح الحرب عن النظام في دمشق وأصاب المعارضة بأزمة كبرى بانت بوادرها بتخوف جماعة الاخوان والسلفيين مع من صفقة تتم على رأسهم، فقرر الجمع أن يتغدوا بالإئتلاف المعارض والكتائب التابعة للجيش الحر التابعة له قبل ان يتعشى بهم. ويقول معارض سوري أن الذي حرك جماعة الإخوان المسلمين والتكفيريين معا ضد الجيش الحر هو تخوف الجماعة من خطة نقل مقر حكومة الطعمة من اسطنبول الى داخل سوريا وتحديدا في مدينة إعزاز وهذا ما جعلهم يقررون مهاجمة المدينة. ويروي مصدر من كبار اهالي المنطقة أن غالبية من هاجموا مدينة اعزاز من قرى عندان وحريتان ومارع وهي قرى في الريف الشمالي لحلب تعتبر معقلا تاريخيا لجماعة الإخوان المسلمين وبعض المهاجمين من مدينة إعزاز.

    من صاغ البيان رقم 1:
    وتروي المصادر السورية المعارضة أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي تقف وراء البيان رقم 1 الذي رفض الاعتراف بسلطة الإئتلاف ورفض اي تفاوض مع الحكومة السورية. وقالت المصادر ان الذي صاغ البيان يدعى عبد العزيز سلامة وهو أقوى رجل في جماعة الإخوان المسلمين في حلب وريفها حاليا وهو يرأس 20 كتيبة وجماعة مسلحة ، وكان في السابق وحدهم تحت إسم لواء التوحيد قبل ان ينشئ جبهة النصرة ويغذيها من عناصر التوحيد ، وعين سلامة على رأس لواء التوحيد عبد القادر صالح الذي توسط لوقف القتال في إعزاز . وعبد العزيز سلامة إخواني قديم من مدينة عندان وكان متعهد بناء وبنى تحتية لذلك استلم جميع الأموال التي كانت تأتي من قطر وهو يقوم بتوزيعها على الكتائب المقاتلة من إخوان وسلفيين.

    ويمكن تعداد الأسباب التي دفعت داعش ومن ورائها جماعة الإخوان المسلمين لشن الحرب على جماعة الجيش الحر:

    1 – الضغوط الأمريكية للذهاب الى جنيف 2
    2- التخوف من انتقال حكومة الطعمة الى الداخل السوري
    3- التخوف الإقليمي من نجاح الاتفاق الأمريكي الروسي حول الكيماوي السوري والذي سوف يكون ورقة المقايضة مع أمريكا لتوقف هجومها على النظام في سوريا.
    4 – تخوف السعودية من ان يؤدي اي اتفاق دولي حول سوريا الى تخلي امريكا عن العائلة السعودية المالكة وبالتالي وصول نار الاحداث العربية الى دار آل سعود.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 02-10-2013, 05:57 AM.

  • #2
    "داعش" تطلق "محكمتها الإسلامية" في دير الزور

    أعلنت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابعة لتنظيم "القاعدة"، أنها ستقوم بإجراءات، ابتداءً من يوم أمس الاثنين، استجابة لما قالت عنه "واجب إقامة حكم الله"، وتطبيقها على ما أطلقت عليه "ولاية" دير الزور

    ونشرت "داعش" بياناً قالت فيه أنها: "تعلن افتتاح "المحكمة الإسلامية" باعتبارها خطوة أولى لإقامة شرع الله والنظر في القضايا والخلافات الشرعية والاجتماعية".

    وأضاف البيان أن تنظيم داعش، سيقوم بفتح "مكتب للشكايات تابع للمحكمة الإسلامية، ومهمته تلقي الشكاوى من الكتائب ومن عامة المسلمين على أفراد وعناصر دولة داعش"، إلى جانب افتتاح "مكتب مختص بتوقيع عقود الزواج والطلاق وتوثيقها بالمحكمة وإعطاء أصحابها نسخاً ثبوتية عنها".

    ويأتي هذا البيان في ظل أنباء تتحدث عن نية "داعش" بالسيطرة على معظم ريف دير الزور تمهيداً للسيطرة على المدينة، وتسميتها كـ "ولاية إسلامية".

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X