أنبثق نورها ليتعدى حدود الأديان..والزمان والمكان وليبقى رمزاً لسمو الروح
وتزكيتها . وباباً لتحقيق المآرب والغايات .. ولقبول الدعوات ، فقد نعجب عندما
نعلم..أن في بلاد البرتغال الواقعة في قارة أوروبا .. قرية عظيمة..يجلها سكان
البرتغال
جميعاً ، تسمى باسم سيدة الإسلام الأولى (فاطمة) عليها السلام . وقد نعجب أكثر
عندما نعلم
أن القلوب والأبدان تحج إليها في الثالث عشر من مايو كل عام . آلاف من البشر يهرعون
إلى
هذه البقعة المباركة ، قاصدين السيدة الجليلة .. التي يطلقون عليها (ذات المسبحة)
منهم
طالب للشفاعة وغفران الذنوب ، ومنهم عليل جاء ليلتمس من فاطمة الشفاء وهو يقدم
القرابين والنذور تيمناً بابنة نبي الإسلام ! قد تتسائل كيف يجلونها هذه الجلالة ؟!
وهم من
الكاثوليك الذين ينكرون أساساً حقيقة الإسلام ، بل كيف يتوافدون إليها كل عام ..
زاحفين على ركبهم .. غير عابثين بالجروح ؟! وكيف يعتقدون بها .. ويعلمون بأنها
عقيدة
راسخة لا يشوبها شك طفيف .. ويلقنونها أجيالهم جيلاً بعد جيل ! إن هذا لا يفتح
الستار إلا
على عظمة سيدة نساء العالمين ، التي لم يقتصر نورها على دين أبيها المطهر فحسب ..
إنما .. تعدى ليشمل كل الأقطار . وكل الشعائر . وتعود هذه العقيدة الراسخة لواقعة
تاريخية حدثت في عام 1917م كما يرويها أهل البرتغال قاطبة .. ففي تراثهم أن ثلا ثة
من
الأطفال الصادقين ، رأوا سيدة جليلة أسمها فاطمة . ووصفوها بأنها السيدة ذات
المسبحة ،
وقالوا عنها أنها أبنة نبي الإسلام ، وبذا أصبحت هذه الرواية مصدراً تاريخياً
لاعتقاد عميق
وشفاف في حياة شعب البرتغال . والقصة كما يرويها الأطفال الثلاثة وهم ( جاستنا
البالغة
من العمر 7 سنوات ـ فرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات ولوسيان ذات العشر سنوات )
وقد كانت لوسيان الشاهدة الرئيسية لهذه الواقعة كما ينقلها الأطفال الثلاثة .. حيث
يروون :
في عام 1916م وقبل عام واحد من لقائنا بالسيدة المتألقة تجلى أمامنا ملك قال هذه
الكلمات ثلاثاً :
(لا تخافوا فأنا ملك السلام ، يا إلهي إنني أؤمن بك ، وأعتقد بك وأعشقك ، وإني
أستغفر
لأولئك الذين لا يصدقون ولا يعشقون ولا يؤمنون) . وقد تجلى أمامنا هذا الملك مرتين
في
الصيف والخريف ، وفي كل مرة كان يطلب منا شيئاً .. كأن نقدم قرباناً ، ونستغفر
للمذنبين
وندعو له ، وحقيقة كانت هذه المرات الثلاث بمثابة تهيئة لنا للقاء السيدة ذات
المسبحة ،
وفي الثالث عشر من شهر مايو عام 1917م ، شاهدنا وعلى رفدتين نوراً وضاء ، ثم شاهدنا
فوق شجرتي الزيتون والبلوط نوراً عظيماً ، وظهرت لنا سيدة أكثر وهجاً من نور الشمس
..
تسمى فاطمة .. قالت لنا لا تخافوا .. لا أريد أخافتكم . قلنا لها : من أنت ؟ قالت :
إنني فاطمة..بنت النبي . قالوا لها : من أين جئت ؟ قالت : جئت من الجنة . قلنا لها
:
ماذا تريدين منا ؟ قالت : جئت لأطلب منكم الحضور لهذا المكان مرة أخرى ، ثم أخبركم
في ما
بعد ماذا أريد منكم . وقد كانت هذه السيدة ذات المسبحة تظهر في كل شهر منذ مايو
وحتى
تشرين الأول (أكتوبر) وفي آخر لقاء حصلت المعجزة الكبيرة أمام أنظار سبعين ألف
مشاهد
اجتمعوا لرؤية السيدة ذات المسبحة ، فقد وقفت هذه السيدة أمام الحشد الكبير وأدارت
الشمس في كبد السماء..ثم أوقفتها ثم أدارتها من جديد حتى خال الناس أن السماء ستقع
عليهم ، ثم أعادت الشمس كما كانت..زاهية ومنيرة). إلى هنا تقف الرواية التي
يتداولها
البرتغاليون ، وقد كان لهذه الواقعة صدى كبير في الأوساط السياسية والدينية
والإجماعية..حيث طبعة أول صورة لهذا الحدث في صحيفة (لشبونة) في العام نفسه . وقد
لفتت
هذه الحادثة أنظار الناس إلى صدق دعوى هؤلاء الأطفال الذين لم يعرفوا الكذب في
حياتهم .
إما الأطفال فقد غيب الموت منهم أثنين ، وقد كان لهذا الحدث أيضاً دعم لصدق كلامهم
، حيث
أنهم قد بينوا سلفاً أن هذه السيدة قادمة مرة أخرى لأخذهم للجنة ، أما لوسيان التي
ما
زالت على قيد الحياة فقد نذرت نفسها من أجل الحياة الدينية وخدمة هذه السيدة
العظيمة
، خصوصاً بعد ما أوكلت إليها هذه المهمة وحملتها مسؤولية هداية الناس . لقد غيرت
هذه
الحادثة عديداً من معالم الحياة في البرتغال ، ففي عام 1919م بني معبد في (قرية
فاطمة) يختص
بالسيدة العظيمة وبذكرها ورغم تدمير بعض المبغضين له عقب ثلاث سنوات من بنائه ، إلا
أن
أهل هذه القرية أعادوا ترميمه وإصلاحه ، وفي عام 1930م أجاز الأسقف الأكبر وضع
مراسم
خاصة لهذا المعبد ، وأخيراً في عام 1953م سمحت الكنيسة بإقامة عبادة خاصة وطقوس
معينة
لهذا المعبد كما وضع الإطار الرسمي لهذا المزار وأصبح مكاناً تحج إليه أفواج من
البشر كل
عام . ولم تكن زيارة قادة الكنائس الكاثوليكية لمعبد فاطمة بأمر عجيب فها هي قرية
فاطمة أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزار مقدس آخر ، وها نحن نرى الناس وهم
يتوافدون أفواجاً إلى هذا المزار جاثمين على ركبه صابرين رغم الجروح والقروح ،
ممسكين
بمسبحة بيضاء ، يخالونها تقربهم إلى السيدة المتألقة ، وهم موقنون ومعتقدون أشد
الاعتقاد
أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح ، أليس عجيباً هذا الجسد ، وهذه الإرادة وهذا
الاستعداد للاحتفاء بذكرى رؤية السيدة العظيمة ؟! ترى .. أليست كنزاً .. هذه
الزهراء
؟!
وقد قام فريق من الباحثين مبعوث من الجمهورية الإسلامية إلى التحقق من هذا الأمر
فوجوده
صحيحاً وهناك شريط فيديو متوفر عند التسجيلات يحكي الواقعة بالمناظر الطبيعة .
وتزكيتها . وباباً لتحقيق المآرب والغايات .. ولقبول الدعوات ، فقد نعجب عندما
نعلم..أن في بلاد البرتغال الواقعة في قارة أوروبا .. قرية عظيمة..يجلها سكان
البرتغال
جميعاً ، تسمى باسم سيدة الإسلام الأولى (فاطمة) عليها السلام . وقد نعجب أكثر
عندما نعلم
أن القلوب والأبدان تحج إليها في الثالث عشر من مايو كل عام . آلاف من البشر يهرعون
إلى
هذه البقعة المباركة ، قاصدين السيدة الجليلة .. التي يطلقون عليها (ذات المسبحة)
منهم
طالب للشفاعة وغفران الذنوب ، ومنهم عليل جاء ليلتمس من فاطمة الشفاء وهو يقدم
القرابين والنذور تيمناً بابنة نبي الإسلام ! قد تتسائل كيف يجلونها هذه الجلالة ؟!
وهم من
الكاثوليك الذين ينكرون أساساً حقيقة الإسلام ، بل كيف يتوافدون إليها كل عام ..
زاحفين على ركبهم .. غير عابثين بالجروح ؟! وكيف يعتقدون بها .. ويعلمون بأنها
عقيدة
راسخة لا يشوبها شك طفيف .. ويلقنونها أجيالهم جيلاً بعد جيل ! إن هذا لا يفتح
الستار إلا
على عظمة سيدة نساء العالمين ، التي لم يقتصر نورها على دين أبيها المطهر فحسب ..
إنما .. تعدى ليشمل كل الأقطار . وكل الشعائر . وتعود هذه العقيدة الراسخة لواقعة
تاريخية حدثت في عام 1917م كما يرويها أهل البرتغال قاطبة .. ففي تراثهم أن ثلا ثة
من
الأطفال الصادقين ، رأوا سيدة جليلة أسمها فاطمة . ووصفوها بأنها السيدة ذات
المسبحة ،
وقالوا عنها أنها أبنة نبي الإسلام ، وبذا أصبحت هذه الرواية مصدراً تاريخياً
لاعتقاد عميق
وشفاف في حياة شعب البرتغال . والقصة كما يرويها الأطفال الثلاثة وهم ( جاستنا
البالغة
من العمر 7 سنوات ـ فرانسيسكو البالغ من العمر 9 سنوات ولوسيان ذات العشر سنوات )
وقد كانت لوسيان الشاهدة الرئيسية لهذه الواقعة كما ينقلها الأطفال الثلاثة .. حيث
يروون :
في عام 1916م وقبل عام واحد من لقائنا بالسيدة المتألقة تجلى أمامنا ملك قال هذه
الكلمات ثلاثاً :
(لا تخافوا فأنا ملك السلام ، يا إلهي إنني أؤمن بك ، وأعتقد بك وأعشقك ، وإني
أستغفر
لأولئك الذين لا يصدقون ولا يعشقون ولا يؤمنون) . وقد تجلى أمامنا هذا الملك مرتين
في
الصيف والخريف ، وفي كل مرة كان يطلب منا شيئاً .. كأن نقدم قرباناً ، ونستغفر
للمذنبين
وندعو له ، وحقيقة كانت هذه المرات الثلاث بمثابة تهيئة لنا للقاء السيدة ذات
المسبحة ،
وفي الثالث عشر من شهر مايو عام 1917م ، شاهدنا وعلى رفدتين نوراً وضاء ، ثم شاهدنا
فوق شجرتي الزيتون والبلوط نوراً عظيماً ، وظهرت لنا سيدة أكثر وهجاً من نور الشمس
..
تسمى فاطمة .. قالت لنا لا تخافوا .. لا أريد أخافتكم . قلنا لها : من أنت ؟ قالت :
إنني فاطمة..بنت النبي . قالوا لها : من أين جئت ؟ قالت : جئت من الجنة . قلنا لها
:
ماذا تريدين منا ؟ قالت : جئت لأطلب منكم الحضور لهذا المكان مرة أخرى ، ثم أخبركم
في ما
بعد ماذا أريد منكم . وقد كانت هذه السيدة ذات المسبحة تظهر في كل شهر منذ مايو
وحتى
تشرين الأول (أكتوبر) وفي آخر لقاء حصلت المعجزة الكبيرة أمام أنظار سبعين ألف
مشاهد
اجتمعوا لرؤية السيدة ذات المسبحة ، فقد وقفت هذه السيدة أمام الحشد الكبير وأدارت
الشمس في كبد السماء..ثم أوقفتها ثم أدارتها من جديد حتى خال الناس أن السماء ستقع
عليهم ، ثم أعادت الشمس كما كانت..زاهية ومنيرة). إلى هنا تقف الرواية التي
يتداولها
البرتغاليون ، وقد كان لهذه الواقعة صدى كبير في الأوساط السياسية والدينية
والإجماعية..حيث طبعة أول صورة لهذا الحدث في صحيفة (لشبونة) في العام نفسه . وقد
لفتت
هذه الحادثة أنظار الناس إلى صدق دعوى هؤلاء الأطفال الذين لم يعرفوا الكذب في
حياتهم .
إما الأطفال فقد غيب الموت منهم أثنين ، وقد كان لهذا الحدث أيضاً دعم لصدق كلامهم
، حيث
أنهم قد بينوا سلفاً أن هذه السيدة قادمة مرة أخرى لأخذهم للجنة ، أما لوسيان التي
ما
زالت على قيد الحياة فقد نذرت نفسها من أجل الحياة الدينية وخدمة هذه السيدة
العظيمة
، خصوصاً بعد ما أوكلت إليها هذه المهمة وحملتها مسؤولية هداية الناس . لقد غيرت
هذه
الحادثة عديداً من معالم الحياة في البرتغال ، ففي عام 1919م بني معبد في (قرية
فاطمة) يختص
بالسيدة العظيمة وبذكرها ورغم تدمير بعض المبغضين له عقب ثلاث سنوات من بنائه ، إلا
أن
أهل هذه القرية أعادوا ترميمه وإصلاحه ، وفي عام 1930م أجاز الأسقف الأكبر وضع
مراسم
خاصة لهذا المعبد ، وأخيراً في عام 1953م سمحت الكنيسة بإقامة عبادة خاصة وطقوس
معينة
لهذا المعبد كما وضع الإطار الرسمي لهذا المزار وأصبح مكاناً تحج إليه أفواج من
البشر كل
عام . ولم تكن زيارة قادة الكنائس الكاثوليكية لمعبد فاطمة بأمر عجيب فها هي قرية
فاطمة أضحت بقعة مباركة قد لا تختلف عن أي مزار مقدس آخر ، وها نحن نرى الناس وهم
يتوافدون أفواجاً إلى هذا المزار جاثمين على ركبه صابرين رغم الجروح والقروح ،
ممسكين
بمسبحة بيضاء ، يخالونها تقربهم إلى السيدة المتألقة ، وهم موقنون ومعتقدون أشد
الاعتقاد
أن مسعاهم لن يذهب أدراج الرياح ، أليس عجيباً هذا الجسد ، وهذه الإرادة وهذا
الاستعداد للاحتفاء بذكرى رؤية السيدة العظيمة ؟! ترى .. أليست كنزاً .. هذه
الزهراء
؟!
وقد قام فريق من الباحثين مبعوث من الجمهورية الإسلامية إلى التحقق من هذا الأمر
فوجوده
صحيحاً وهناك شريط فيديو متوفر عند التسجيلات يحكي الواقعة بالمناظر الطبيعة .
تعليق