أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاده يوم الأربعاء 26/3/2203 م، إن إيران لن تسمح حتى انتهاء الحرب للمقاتلين من المعارضة العراقية المتمثلة بقوات المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ـ فيلق بدر ـ والمتواجدين على أراضيها بعبور الحدود للقتال في العراق.

وردا على سؤال وجه إليه أثناء مؤتمر صحافي حول الوقت الذي قد تسمح فيه إيران للمقاتلين من فيلق بدر بالعبور إلى العراق قال رمضان زاده (لن نسمح حتى انتهاء الحرب بأي نشاط عسكري لمصلحة أي من الطرفين وحدودنا مقفلة تماما).

وقام المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بتدريب فيلق بدر في إيران وقوامه 10 إلى 15 ألف رجل بحسب مصادر دبلوماسية. وسبق لطهران أن أكدت قبل الحرب إنها لن تسمح لهؤلاء المقاتلين بعبور الحدود.

في حين أعلن متحدث باسم المعارضة العراقية في طهران أن قيادة المعارضة العراقية دعت العراقيين إلى (الاستعداد للانتفاضة) ضد نظام صدام حسين ودعت أيضا العسكريين إلى الانضمام إلى صفوف المعارضة.

وأصدرت القيادة الجماعية للمعارضة بيانا في هذا المعنى في ختام اجتماع لها مساء الثلاثاء في صلاح الدين قرب اربيل في كردستان العراق حسب ما نقل محسن الحكيم المسؤول في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يتخذ من إيران مقرا له.

وطلبت المعارضة أيضا في بيانها من دول التحالف الغربي بدء مفاوضات معها حول نزع سلاح العراق و(لإعداد برنامج زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق).

ومن جانبه حذر مساعد وزير الدفاع الأمريكي بول ولفوفيتز المعارضة العراقية الأربعاء من أن الولايات المتحدة ستتصدى لها إن هي حاولت (استقدام نفوذ بلدان مجاورة بالقوة المسلحة إلى العراق) وذلك في إشارة إلى إيران.

وقال ولفوفيتز في حديث إلى قناة (العربية) الفضائية التي تبث من دبي ردا على سؤال عن تعبير المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عن أمله بخروج القوات الأمريكية من العراق بعد سقوط صدام حسين (إذا كانوا يريدون المشاركة سلميا بإعادة بناء عراق حر وديموقراطي فسيتم الترحيب بهم ولكن إذا أرادوا استقدام نفوذ بلدان مجاورة بالقوة المسلحة فسيتم منعهم ليس من جانبنا فحسب بل من جانب الشعب العراقي أيضا).

وقال ولفوفيتز إن العملية البريطانية الأمريكية الهادفة إلى الإطاحة بنظام صدام تتقدم بشكل جيد إلا أن قوات التحالف تستعد (لأوقات صعبة). وأضاف إن (السرعة التي تتم فيها العملية غير معقولة إلا أن هذا لا يعني أن الأمر سيستمر على هذا النحو. وإننا نستعد لأوقات صعبة) مشيرا إلى أن توقعات الناس كثيرة إلا أن (الحرب هي الحرب).

وأعرب ولفوفيتز عن اعتقاده بان صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل. وقال (كلما اقتربنا من بغداد ومن نهاية النظام كلما ازداد خطر حصول أعمال بدافع اليأس) في إشارة إلى أمكان استخدام هذه الأسلحة.

**************
منقول من موقع إباء