إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الشيعة يصفون ربهم بالعدم ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الشيعة يصفون ربهم بالعدم ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى

    وبعد :

    مما لا شك فيه أن الشيعة ينكرون علو الله على خلقه وكذلك ينكرون حلول الله في خلقة .


    أقول :
    قولهم الأول قول باطل يخالف الكتاب والسنة أما القول الثاني فصحيح فإن الله لا يحل في خلقه ، ولكن يظهر من هذه العقيدة الفاسدة التي تخالف الكتاب والسنة أن هؤلاء القوم قد أعدموا ربهم حيث أنهم قالوا ليس فوقنا إله وليس معنا إله فإذا كان الله ليس خارجا عن العالم منفصلا عنه وليس داخل العالم متصل به فماذا يكون الوصف في هذه الحالة .

    الجواب :
    يكون عدماً لأن العدم لا يتصل ولا ينفصل فلو اتصل لكان موجودا ولو انفصل لكان موجودا وهذا وصف بليغ للعدم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .



    أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين ،،،



  • #2
    ..



    الاخ أبو المنذر تحية


    من واقع كلامك يستنتج القاريء امرين ..
    الاول انك لا يؤمن بالموجود دون ان يحمل صفات المادة، كالوزن و الحجم.
    و الثاني انك فقدت معنى الموجود بماهو موجود، فلك يا اخي ان تفهم ان الموجود اما ان يكون واجبا للوجود أو يكون ممكن للوجود و الثالث الممتنع عن الوجود.

    فاما واجب الوجود فهو اصل االوجود و لا يمكن للوجود ان يكون دون وجوده، و هو القديم فلا اول لوجوده و لا آخر، و لا يتصف إلا بالصفة المطلقة، كما قال الامام علي عليه السلام (وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. )



    تحية


    قلب الامة

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم


      قلب الأمة

      أقول :
      هل الله فوق خلقه بمعنى هل الله فوق العالم الجواب عندكم " لا "

      هل الله داخل العالم الجواب " لا "


      وهذا هو العدم

      فنحن إذا قلنا قلب الأمة ليس داخل المنزل وليس خارج المنزل ماذا يكون قلب الأمة حينها ؟

      الجواب يكون عدماً !!!

      وأعلم هداك الله أن هذه العقيدة مخالفة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل تخالف الفطرة التي فطر الله الناس عليها فالله فطر الخلق كلهم العرب والعجم حتى البهائم على الإيمان به وبعلوه فما من عبد يتوجه إلي ربه بدعاء أو عبادة إلا وجد من نفسه ضرورة بطلب العلو وارتفاع قلبه إلي السماء لا يلتفت إلي غيره لا يميناً ولا شمالاً ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من اجتالته الشياطين والأهواء .


      أسأل الله الهداية للجميع ،،،
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر; الساعة 28-03-2003, 01:12 PM.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم

        انت يا اخي المنذر قد جست الله سبحانه وتعالى وبهذا الكلام يعني ان الله سبحانه وتعالى يوجد في مكان ولا يوجد في مكان اخر ((((((( استغر الله ))))))))) وبهذا القول انك لو استطعت ان تصل الى المكان الذي لا يستطيع الله الوصول اليه او لم يكون فيه وهذا من المستحيل لكنت تفعل ما تشاء ولا يجوز الى الله ان يحاسبك بشيء لم يراه ولم يسمعه
        واسألك ما تفسير هذه الاية الكريمة

        ( يد الله فوق ايديهم )

        ودمتم سالمين

        تعليق


        • #5
          بسم الله الممتنع عن الابصار رؤيته و من الالسن صفته و من الاوهام كيفيته

          الاخ أبو المنذر تحية


          قلت : هل الله فوق خلقه بمعنى هل الله فوق العالم الجواب عندكم " لا "
          هل الله داخل العالم الجواب " لا "

          اقول :
          عندما تصف بالمكان و الزمان هذا امر لا يمكن قبوله الا في حالة الجوهر، و عندما قلنا ان واجب الوجود هو اصل الوجود فلا وجود للوجود بلا وجوده، و ممكن الوجود بماهو موجود له عرض الزمان و المكان،

          و قلب الامة لا يكون موجودا لولا وجود الزمان و المكان، و الزمان و المكان مخلوقين اي انهما ممكن الوجود، وواجب الوجود هو خالق كل ممكن للوجود.

          اصبح امكانية ان يكون للمكان و الزمان وجود قبل الخالق هو العدم.


          و عندما تقول ان الله فوق العالم انما اشرت اليه، و ليست الاشاة الى الشيء فقط بالنظر بل قد تكون بالحس ايضا، و عندما تشير الى اتجاه، انما جعلت له مكان، و ليس مكان الا الى الشيء، و بهذا فقد جعلت منه جوهر، و للجوهر اعراض، ومن الاعراض الكيفية، و لك ماقال الشاعر في الاعراض او المقولات العشر في الجوهر.

          زيد الطويل الازرق ابن مالك **** في بيته بالامس كان متكي
          في يده سيف لواه فالتوى **** فهذه عشر مقولات سوى ..

          و زيد هنا مثالا للجوهر. و له مقولاته العشر التي منها
          الطويل .. نسبة لصفته ..
          و بالامس .. لكون الجوهر غير موجود لولا الزمان
          و في بيته .. للمكان ..
          وهكذا .

          و جميع هذه الاعراض العشر مخلوقة.. فلا يمكن ان يكون المخلوق جزءا من الخالق، ولا يمكن ان يكون ايضا المخلوق قبل الخالق.


          و انت يا اخي بقولك بالحهة و الاشارة اليه قد حديته و من حده فقد عده و من عده فقد ثناه .. و لذا لا نقول واحدا لولا وجود الاثنين .,. و لا نحتاج الى تسمية الرقم واحد لولا وجود الاثنين و ما بعده و قبله.

          و لذا قال امير المؤمنين الامام علي (ع) في خطبته العصماء((وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ. ))




          و لي سؤال : فلماذا تصلي متجها الى الكعبة مادمت مقتنعا انه في الاعلى، ..

          واما مفهوم العلو الذي انت تتكلم عنه .. لماذا لا يكون مأخوذا من التعالي ..؟؟؟ و الدرجة فنقول احمد اعلى درجة من سامر، ذلك ليس لاننا سوف نقارن صفات الله سبحانه و تعالى الى صفات البشر.


          و حيث قلت انه في السماء و الى الاعلى.. اقول عندما ينزل معبودك، هل يخلوا مكانه الذي كان فيه.؟


          تحية

          و لي مداخلة


          قلب الامة
          التعديل الأخير تم بواسطة قلب الامة; الساعة 28-03-2003, 11:09 PM.

          تعليق


          • #6
            هل الله فوق خلقه بمعنى هل الله فوق العالم الجواب عندكم " لا "
            هل الله داخل العالم الجواب " لا "
            لماذا تحاول ان تجعل وجود الله مرتبط بوجود المكان!فالله لا يحتاج الى كل ما ذكرته انت....لا يحتاج ان يكون داخل او خارج ولا يحتاج ابدا الى علاقة تربطه بالمكان فهو كان قبل المكان...ولا ينكر وجوده عندها

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمد لله الذي منّ على المؤمنين برؤيته : { وجوه يومئذ ناظرة إلي ربها ناظرة } والحمد لله الذي حجب نفسه عن الكفار : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } والحمد لله الذي نفى عن نفسه المماثلة وأثبت لنفسه الصفات : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .


              وبعد :

              قلب الأمة هداك الله

              تقول : (و قلب الامة لا يكون موجودا لولا وجود الزمان و المكان، و الزمان و المكان مخلوقين اي انهما ممكن الوجود، وواجب الوجود هو خالق كل ممكن للوجود. )


              أقول :
              هذا هو التشبيه بعينه فأنت جعلت ما يلزم لك وأنت المخلوق يلزم لله وهو الخالق وهذا هو سبب نفيكم لصفات الله ومنها علو الله على خلقه فأنتم تقيسون الله بالخلق فما ترونه يلزم للخلق جعلتوه يلزم للخالق .

              أعلم هداك الله أن الله ليس كمثله شيء فما يلزم للمخلوق ليس بشرط أن يلزم للخالق ، فإذا كان لابد من وجود الزمان والمكان لتكون موجودا فالله لا يلزم له ذلك فهو خالق كل شيء فهل تريد من ذلك أن يكون الله مثلك ( أتعجب منكم تهربون من التشبيه والتمثيل وتقعون فيه )


              تقول : (و عندما تقول ان الله فوق العالم انما اشرت اليه، و ليست الاشاة الى الشيء فقط بالنظر بل قد تكون بالحس ايضا، و عندما تشير الى اتجاه، انما جعلت له مكان، و ليس مكان الا الى الشيء، و بهذا فقد جعلت منه جوهر، و للجوهر اعراض، ومن الاعراض الكيفية، و لك ماقال الشاعر في الاعراض او المقولات العشر في الجوهر. )


              أقول :
              أولاً : الله فوق الخلق شئت أم أبيت والأدلة من الكتاب والسنة كثيرة إن أردت عرضها لك عرضتها .

              أما بالنسبة للإشارة فماذا في ذلك ألم يشير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلي السماء وذلك حين قال في عرفة : ( ألا هل بلغت قال الصحابة نعم قال اللهم أشهد يرفع إصبعه إلي السماء وينكتها إلي الناس يمدها إليهم ) وكذلك الداعي إذا أراد أن يدعو الله رفع يديه إلي السماء فهذا الأمر ليس فيه حرج ونحن نؤمن بأن الله فوقنا أدركت ذلك عقولنا أم لم تدركه وهذا هو الواجب على المؤمن لأن الله أخبر بذلك فالمؤمن إذا لم يدرك ذلك عقله فعليه أن يقول : ( أمنا به كل من عند ربنا ) قال تعالى : { والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا } .

              أما أهل الزيغ فيتبعون ما تشابه منه قال تعالى : { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله } .


              تقول : ( و انت يا اخي بقولك بالحهة و الاشارة اليه قد حديته )


              أقول :
              لا يصح إطلاق الجهة على الله تعالى لا نفياً ولا إثباتاً بل لا بد من التفصيل :
              فإن أريد بها جهة سفل فإنها منتفية عن الله وممتنعة عليه لأن الله تعالى قد وجب له العلو المطلق بذاته وصفاته .

              وإن أريد بها جهة علو تحيط به فهي منتفية عن الله وممتنعة عليه أيضاً فإن الله أعظم وأجل من أن يحيط به شيء من مخلوقاته كيف وقد وسع كرسيه السموات والأرض ؟

              وإن أريد بها جهة علو تليق بعظمته وجلاله من غير إحاطة به فهي حق ثابت لله تعالى واجبة له .


              تقول : (و لي سؤال : فلماذا تصلي متجها الى الكعبة مادمت مقتنعا انه في الاعلى، ..)

              أقول :
              أصلي للكعبة لأن الله أمرني بذلك ورسولي كان يفعل ذلك قال تعالى : { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره }

              ولكن أنت لماذا ترفع يديك إلي السماء حينما تدعو الله مع أنك تنفي أن لك إله فوقك ؟؟!!


              تقول : (و حيث قلت انه في السماء و الى الاعلى.. اقول عندما ينزل معبودك، هل يخلوا مكانه الذي كان فيه.؟ )

              أقول :
              لا يلزم من نزوله خلو العرش منه لأن الله ليس كمثله شيء فإذا كان هذا الأمر يلزم للمخلوق فإنه لا يلزم للخالق فمثلا لو قلنا أن (( قلب الأمة في البيت يلزم من ذلك خلو الشارع من قلب الأمة وكذلك لو قلنا أن قلب الأمة موجود في الشارع يلزم من ذلك خلو البيت من قلب الأمة وهذا الأمر ممتنع عن الله لأن الله أخبرنا أنه ليس كمثله شيء وذلك في قوله تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } فكيف نقيس الله بخلقه .


              أخيرا :
              أرجو الإجابة على هذا السؤال :
              من المعلوم أنكم تنزهون الله عن النوم والكسل !!

              السؤال :
              لماذا تنزهون الله عن النوم والكسل مع أن هذه الأمور لا تحدث إلا للأجسام وأنتم تقولون الله ليس جسم ؟؟!!
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر; الساعة 29-03-2003, 11:55 AM.

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم


                قلب الأمة

                ما زلت أنتظرك !!!

                ولا تنسى الرد على هذا السؤال :

                لماذا تنفون عن الله النوم والكسل والتعب مع أن هذه الأمور لا تحدث إلا للأجسام ؟
                فأنت عندما تقول إن الله لا " ينام " تكون بذلك قلت بالتجسيم لأن النوم لا يحدث إلا للأجسام .


                فماذا تقول ؟!!
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو المنذر; الساعة 01-04-2003, 03:48 AM.

                تعليق


                • #9
                  ....



                  الزميل أبو المنذر

                  تحية


                  يبدو انني سوف ابدأ من البداية، و بصورة اتمنى ان تكون اكثر وضوحا، فالموضوع على ما هو معقد على كونه يحمل في طياته معالم و مصطلحات لا بد و التعريف بها حتى نكون على بينة منها، فمن خلال مداخلتك فهمت من خلالها على عدم وضوح الصورة من بعض المفاهيم التي قد عرضناها عليك.
                  فواجبنا يا اخي

                  الوجود بماهو موجود ينقسم الى نوعين، وآخر ممتنع في االوجود، وهما ممكن الوجود وواحب الوجود، اما انا (قلب الامة) فانضم الى ما يسمى بالممكن الوجود، وهذه التسمية هي التي ايضا تطلق على الجبال و كل ما هو موجود و مخلوق، وذلك لان له بداية وله نهاية.

                  اما واجب الوجود، فهو اصل الوجود و ليس للوجود وجود دون وجوده، وبهذا لا يمكن ان نطلق عليه تسمية الحي المقترن، بل هو اصل الحياة، و انما صفته الحي، اي انه بغير اقتران بباقي الاحياء هو الحي.

                  و لنتعرف قليلا للمصطلحات و حتى يكون المعنى واضح، وما نقصده من القول مفهوم، لنرجع قليلا الى الوراء .. ونبدأ بتعريف قصير الى معنى واجب الوجود و ممكن الوجود ..

                  و لا بأس بأن اقول ان ممكن الوجود هو كل شيء في الوجود .. ماعدا الله سبحانه و تعالى .. اي ان كل شيء ممكن الوجود .. كما ان (قلب الامة) ممكن الوجود .. وهذا المعنى حمله جميع المتكلمين من القدماء و الحاضرين. و كل ممكن للوجود متغير محتاج .


                  اما واجب الوجود، فلما ثبت أن المتغير محتاج ، والعالم ـ بجميع أجزائه وتركيبه ـ متغير فهو محتاج، والمحتاج لابد له من محتاج اليه، وهو صانعه.

                  ولما ثبت هذا، فلا بد أن يكون الله غنياً من كل وجهٍ، إذ بينا أن الحاجة علة لاثبات المحتاج اليه، فهو ـ بذاته ـ مستغنٍ كل شيءٍ، فيكون واجب الوجود بذاته، وكل شيءٍ سواه يحتاج اليه.

                  وإذا كان مؤثراً؛ فلا بد أن يكون وجه يصح أن يفعل ويصح أن يفعل، ويصح أن لا يفعل، وهذا معنى كونه قادراً.

                  وإذا ثبت أنه تعالى واجب الوجود من كل وجه؛ فلا يتوقف وجوده على غيره، فلا يحتاج الى فاعلٍ، ولا شرطٍ، ولا علةٍ، ولا زمانٍ، ولا مكانٍ، ولا غاية، ولا ابتداءٍ، ولا انتهاءٍ، لأن هذه الأشياء غيره، وقد قررنا أنه لا يحياج الى غيره.

                  فيكون قديماً ـ موجوداً أزلاً؛ إذ هو عبارة عما لا أول له، ولا يزال؛ إذ هو عبارة عما لا آخر له، إذ لو توقف وجوده على الابتداء والانتهاء؛ لبطل وجوب وجوده، وقد ثبت وجوبه.

                  هذا باختصار شديد معنى اواجب الوجود .

                  واما ما انتم فيه من اشكال و تحاولون الخروج منه بواسطة (يليق بجلاله) او لا تكييف، اقول التكييف هو اصل معنى الصفة .. فانت في حين وصفك للجمال ماذا تفعل، وحين وصفك للسرعة ما تقول؟؟؟. اما التعطيل فهو توقيف الصفة بلا اطلاق. ونحن نصف الله كما امر ... وهذا امامنا علي (ع) امام العارفين يقول : ( مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة) إنما تعنى ان صفته غير مقرونه بأحد من خلقه، فليس مع الشيء كأنه شيء ، و لا يوصف بذلك الشيء الذي هو كالمادة.


                  الباحث حين ينظر الى هذا الامر لا بد و ان يتفكر في الموزون من الكلام .. فقد قلنا و نؤكد القول ان الله واجب الوجود، و ليس ممكن الوجود و هذا الامر اكدنا عليه، و حتى لا يدخل في عقل القاريء الكريم من اشكال، نقول ان واجب الوجود هو الموجود الذي ليست له بداية و لا نهاية. ذلك هو الحي القيوم ..

                  ثم انني قد عرفت لك اخي مفهوم الجوهر و الاعراض، و عندما نقول ان (قلب الامة) في بيته كان ذلك علامة على ان الجوهر لا بد و ان يكون له مكان، أي ان (قلب الامة) لا بد من ان يكون في مكان و زمان. و ان الله ليس بجسم حتى يكون في مكان و زمان، و يفصل و يقطع، فهو في علمنا انه واجب الوجود.

                  ولابد من انك يا اخي تعلم ان الزمان و المكان مخلوقين، فلايمكن ان يكون الخالق في المخلوق. فلا يصح ان النجار مثلا يصنح طاولة مفصلة من جسمه. و اما الشبه التي اتيت بها من حيث لا تعلم، فأنت يا سيدي وصمتنا باننا نعتقد بقولك (هذا هو التشبيه بعينه فأنت جعلت ما يلزم لك وأنت المخلوق يلزم لله وهو الخالق وهذا هو سبب نفيكم لصفات الله ومنها علو الله على خلقه فأنتم تقيسون الله بالخلق فما ترونه يلزم للخلق جعلتوه يلزم للخالق) اقول ذلك من يعتقد ان الله جسم يتحرك كما تتحرك الالة، ينزل و يصعد. اما نحن ياسيدي العزيز فلانعتقد بالتجسيم حتى يكون موجودا كجسم في مكان ما. وما قولك هذا الا دلالة على عدم علمك بمعتقدنا، فما قلته انما ينطبق على حضوره في الدنيا عامة فالله سبحانه و تعالى ارفع من ان ينزل الى الدنيا، وقد قيل انها سميت الدنيا لدنوها. ولست ادرى مالدي يجعلك تتخيل الله كالجسم دائما في سياق كلامك. و نحن اذ فصلنا القول بين الممكن و الواجب في الوجود انما لدلالة عدم امكانية وصف المخلوق كالخالق.

                  و للعلم نحن لا نعتقد بأن الله في حاجة للنزول حتى يسمع عبده يدعيه، فهو قادر على كل شيء. يقول للشيء كن فيكون، فما الحاجة له للنزول و الصعود، وماحاجة الله لليد المادية وهو القادر على ان يأمر الاشياء ان تنفعل فتفعل كما يشاء. و نحيطك علما ان الله اكبر من ان يجسم، فهو ليس كقلب الامة لابد له من ان يحضر المجلس حتى يسمع مافيه، بل حضور الله بقدرته يعلم ما تخفيه الصدور و يرى لا كما يرى الانسان حيث الرؤية ملازمة لوجود المادة. فهو يرى مثلا الارواح، و انت تعلم انها غيرمادية.


                  تقول : هذا هو التشبيه بعينه فأنت جعلت ما يلزم لك وأنت المخلوق يلزم لله وهو الخالق وهذا هو سبب نفيكم لصفات الله ومنها علو الله على خلقه فأنتم تقيسون الله بالخلق فما ترونه يلزم للخلق جعلتوه يلزم للخالق .

                  اقول : بل انا من نزهت الخالق، فأنا (قلب الامة) ممكن الوجود، و قلت ان الخالق واجب الوجود و لا يجوز ان يتصف الممكن بالواجب و لا العكس من ذلك.

                  اتمنى اولا ان تفهم مقدمات الموضوع، فلم نصف الخالق بممكن الوجود اولا، حتى تقول انني جعلت مايلزم (لقلب الامة) يلزم للخالق. لا بل نفيت الامر اساسة بصفة ان قلب الامة ممكن والخالق واجب الوجود..

                  ثم انك يا اخي عندما تقول انك تستطيع النظر الى الخالق، أي الرؤية الحسية و هذا ما فهمته من مقدماتك، وجب ان يكون جوهر فلا يمكن النظر والرؤية الحسية إلا للجوهر، وبذا ولأنك تصفه بالجوهر الومت عليه الاعراض او صفات الجوهر و بذا قد حّيته (جعلت له حدود)، وهذا غير عجيب في مفهومك حيث انك تعتقد بسماع الأطيط ومفهوم الجلوس والهرولة وما اشبه ولا تكون تلك إلا في المادة،. اقول انك جعلت للخالق حدود، الا تكفي لكون وجود المكان ملزم في عقيدتك و انت تقول انه جالس فوق العرش، اولا يكفي انك تعتقد بالنزول و الصعود، و كونه جوهر (مادة) ، ثم كون له حجم، و كونه يجلس في (مكان) و من ثم الحركة المادية و الانتقال الحسّي، كل هذه الصفات ثم تقول لي انني اشبه الخالق .. ثم هو المشبه هنا؟؟

                  اما مفهوم الرؤية فأنت تؤمن بالرؤية الحسية .. وهذا خلاف العقل، و العلم الحديث منه و القديم، فالرؤية الحسية لا تكون لغير المواد.

                  واما ما تستدل به من آيات بينا و احاديث عن رسول الله ارى ان تجهل مكانها و معناها، و انت تعلم ان اللغة العربية اكبر من تفهم على سطحها فقط، و اذا كنت تريد تفسير الآيات على هذا المرام و جب علينا الحكم على الاعمى في هذه الدنيا سوف يصلى في جهنم.

                  وقلت : أعلم هداك الله أن الله ليس كمثله شيء فما يلزم للمخلوق ليس بشرط أن يلزم للخالق، فإذا كان لابد من وجود الزمان والمكان لتكون موجودا فالله لا يلزم له ذلك فهو خالق كل شيء فهل تريد من ذلك أن يكون الله مثلك.

                  اقول : لذا قلنا انه واجب الوجود، فهو ليس مخلوق و لاصفاته مقرونه كالمخلوق(ممكن الوجود). كيف اريد ان يكون مثلي و انا اقول انني ممكن الوجود و الخالق واجب الوجود. ثم انك و بتحليلك اريد ان تجبني على هذا السؤال .. اين كان الخالق قبل خلق المخلوق .. أي هل سبحانه و تعالى خلق الكون فيه ام خارجه ؟؟


                  وتقول : لماذا تنفون عن الله النوم والكسل والتعب مع أن هذه الأمور لا تحدث إلا للأجسام ؟

                  اقول : يبدو انك لم تهضم ماذكرنا سابقا .. اقول ارجو انك قد فهمت قصدي من ان الخالق واجب للوجود ؟؟؟؟؟ و هذا ليس من الممكن قياس الصفات فيه ..

                  يا سيدي بعد قرائتك الى ماذكرنا في المقدمة، سوف تتوضح لك الصورة جيدة.

                  و اتركك مع خطبة لسيد المتكلمين الامام علي (ع) في خطبة له قال :

                  أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْديقُ بِهِ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ المَوْصُوفِ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ، فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ،وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَد جَزَّأَهُ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ، [وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أشَارَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ أشَارَ إِلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَمَنْ قَالَ: «فِيمَ» فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَمَنْ قَالَ: «عَلاَمَ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنُهُ.
                  كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث(1)، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم، مَعَ كُلِّ شَيْء لاَ بِمُقَارَنَة، وَغَيْرُ كُلِّ شيء لا بِمُزَايَلَة(2)، فَاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلةِ، بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتوْحِشُ لِفَقْدِهِ.


                  1. لاعن حَدَث: لا عن إيجاد موجد.
                  2. المزايلة: المفارقة والمباينة.


                  لي مداخلة


                  تحياتي


                  قلب الامة
                  التعديل الأخير تم بواسطة قلب الامة; الساعة 01-04-2003, 01:03 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم:
                    قال الامام علي علية السلام.
                    رايت ربي بعين قلبي
                    فقلت لاشك انت انتا
                    انت الذي حزت كل اين
                    بحيث لا اين ثم انتا
                    فليس للاين منك اين
                    فيعلم الاين اين انتا
                    وليس للوهم فيك وهم
                    فيعلم الوهم كيف انتا
                    احطت علما بكل شيء
                    فكل شيء اراة انتا
                    وفي فنائي فنا فنائي
                    وفي فنائي وجدت انتا.

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      قلب الأمة هداك الله

                      تقول : (ثم انني قد عرفت لك اخي مفهوم الجوهر و الاعراض، و عندما نقول ان (قلب الامة) في بيته كان ذلك علامة على ان الجوهر لا بد و ان يكون له مكان، أي ان (قلب الامة) لا بد من ان يكون في مكان و زمان. و ان الله ليس بجسم حتى يكون في مكان و زمان، و يفصل و يقطع، فهو في علمنا انه واجب الوجود. )


                      أقول :
                      لا أعلم لماذا تريد أن تلزم الله بما تلزم به نفسك ، لقد أجبتك على هذا وقلت لك : إذا كان لابد من وجود الزمان والمكان لتكون موجودا فالله لا يلزم له ذلك فهو خالق الزمان والمكان .

                      ثم أني أتعجب منكم حيث أنكم تقولون أن الله واجب الوجود وعندما نستفسر عن ذلك نجدكم تصفونه بالعدم وتجعلون واجب الوجود غير موجود فقولكم أن الله ليس خارج العالم ولا داخله إنما هو وصف للعدم ، وإذا كان عندك شك في ذلك فحاول أن تصف العدم وسوف ترى !!! لأن العدم لا يكون داخلاً ولا يكون خارجاً فلو كان داخلاً لكان موجودا ولو كان خارجاً لكان موجودا .

                      ولهذا نحن نقول لكم لا تلزموا الله بما ترونه لازماً لخلقه فالله لا يقاس بخلقه لأن هذا القياس فاسد قال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .

                      فأنتم أردتم الهروب من القول بالزمان والمكان فوقعتم في وصف الله بالعدم وهذا كله بسبب القياس الفاسد ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                      ثم إن إنكاركم لعلو الله فيه تكذيب لله فالله يقول : { الرحمن على العرش استوى } ففي هذه الآية يخبرنا الله أنه علا وارتفع فوق عرشه وأنتم تقولون ليس فوق العرش أحد فسبحان الله من نصدق هل نصدق قول الله الذي هو أصدق الحديث أم نصدق خلقه الذين عجزوا عن إدراك ما يشاهدونه حولهم فكيف لهم أن يدركوا عظمة رب العالمين .




                      تقول : (اقول ذلك من يعتقد ان الله جسم يتحرك كما تتحرك الالة، ينزل و يصعد. اما نحن ياسيدي العزيز فلانعتقد بالتجسيم حتى يكون موجودا كجسم في مكان ما. وما قولك هذا الا دلالة على عدم علمك بمعتقدنا، فما قلته انما ينطبق على حضوره في الدنيا عامة فالله سبحانه و تعالى ارفع من ان ينزل الى الدنيا، وقد قيل انها سميت الدنيا لدنوها. ولست ادرى مالدي يجعلك تتخيل الله كالجسم دائما في سياق كلامك. و نحن اذ فصلنا القول بين الممكن و الواجب في الوجود انما لدلالة عدم امكانية وصف المخلوق كالخالق. )


                      أقول :
                      يلزم من قولك هذا أن الله يقول بالتجسيم لأن الذي وصف الله بهذه الصفات هو الله وليس نحن قال تعالى : { قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ} فلاحظ قوله : { بيديّ } ولم نقل نحن نذلك ، واليد وردت في الآية مضافة إلي الله بصيغة التثنية قال تعالى : { لما خلقت بيديّ} ولم يرد في الكتاب والسنة ولا في موضع واحد إضافة النعمة والقوة إلي الله بصيغة التثنية وبهذا يفسد من يقول أن المقصود منها هنا القوة أو النعمة .

                      وكذلك قال تعالى : { وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }


                      فلاحظ قوله تعالى : { وقالت اليهود يد الله } فاليهود قالت يد واحد ة ولم تثنيها ولاحظ رد الله عليهم : { بل يداه مبسوطتان } ولم يقل : { بل يده مبسوطة } وهذا دليل على أن لله يدين حقيقيتين ولكن لا نعلم كيفيتهما لأن الله لم يخبرنا عن ذلك ولهذا نحن نصف الله بما وصف به نفسه ولا نزيد عن ذلك .

                      فبالله عليك هل تريد مني أن أترك قول الله وأتبع ما تقولون لماذا لأن عقولكم لم تقبل بهذا أو لم تدركه ، سبحان الله وما هي عقولنا حتى ندرك بها ما يصلح لله وما لا يصلح له ، اعلم هداك الله أن عقولنا أحقر من أن تدرك ما يصلح لله وما لا يصلح له واعلم أيضا أن الذي وصف الله بهذه هو الله ورسوله وليس نحن والله أعلم بما يصف به نفسه

                      ثم إن الله نزهه نفسه عن النوم لأن هذا فيه نقص لله فهل يعقل أن الله ينزهه نفسه عن النقص في آية ثم يأتي في آية أخرى يصف نفسه بالنقص . سبحانك هذا بهتان عظيم .

                      ثم اعلم هداك الله أن الله لو سألني يوم القيامة وقال لي لماذا يا عبدي أثبت لي يدين ؟؟ فسوف أقول يا رب أنت وصفت نفسك بذلك في كتابك فقلت : { بل يداه مبسوطتان } . وقلت : { لما خلقت بيديّ }، فأنا أثبت لك ما أثبته لنفسك .

                      ولكن ماذا سوف يكون موقفك أنت يا من تنكر صفات الله إذا سألك الله وقال لك لماذا يا عبدي أنكرت ما وصفت به نفسي ؟؟ فماذا سوف تقول لله حينها هل ستقول له يا رب لم أستطع أن أدرك ذلك أو عقلي لا يقبل به أو أني عندما أثبت ذلك أكون مجسماً .


                      تقول : (و للعلم نحن لا نعتقد بأن الله في حاجة للنزول حتى يسمع عبده يدعيه، فهو قادر على كل شيء. يقول للشيء كن فيكون، فما الحاجة له للنزول و الصعود، وماحاجة الله لليد المادية وهو القادر على ان يأمر الاشياء ان تنفعل فتفعل كما يشاء. و نحيطك علما ان الله اكبر من ان يجسم، فهو ليس كقلب الامة لابد له من ان يحضر المجلس حتى يسمع مافيه، بل حضور الله بقدرته يعلم ما تخفيه الصدور و يرى لا كما يرى الانسان حيث الرؤية ملازمة لوجود المادة. فهو يرى مثلا الارواح، و انت تعلم انها غيرمادية. )



                      أقول :
                      ومن قال لك أننا نقول أن الله ينزل من أجل أن يسمع عبده وهو يدعوه ثم ماذا تريد من قولك هذا هل تريد أن ترد حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا شأنك أما نحن فنؤمن بما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونترك الكيفية لله هذا أولاً .

                      ثانياً :
                      بالنسبة لقولك : (وماحاجة الله لليد المادية وهو القادر على ان يأمر الاشياء )
                      أقول :
                      سبحان الله ومن قال أن يدي الله مخلوقه حتى تقول وهل الله بحاجة لليد ... أعلم هداك الله أن لله صفات ذاتية وصفات فعليه واليد من الصفات الذاتية وهي ليست مخلوقه بل هي ذاتية كعلم الله فهل علم الله مخلوق .


                      تقول : (بل انا من نزهت الخالق، فأنا (قلب الامة) ممكن الوجود، و قلت ان الخالق واجب الوجود و لا يجوز ان يتصف الممكن بالواجب و لا العكس من ذلك. )


                      أقول :
                      سبحان الله كيف تكون منزها لله وأنت تصفه بالعدم فالله يقول : { يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون } وأنتم تقولون ليس فوقهم أحد ، فأين التنزيه من قولكم هذا ( عجيب أمركم تهربون من القول بالزمان والمكان مع أنها ليست لازمه لله لأن الله هو خالق الزمام والمكان وتقعون في المنكر العظيم وهو وصف الله بالعدم . )


                      تقول : (اتمنى اولا ان تفهم مقدمات الموضوع، فلم نصف الخالق بممكن الوجود اولا، حتى تقول انني جعلت مايلزم (لقلب الامة) يلزم للخالق. لا بل نفيت الامر اساسة بصفة ان قلب الامة ممكن والخالق واجب الوجود )


                      أقول :
                      أنا لم أقل أنك وصفت الخالق بالمخلوق ولكن قلت أنت تلزم الخالق بما يلزم للمخلوق فإذا كان وجودك يلزم له زمان ومكان فالله لا يلزم له ذلك فهو خالق الزمان والمكان .


                      ثم إن الله أخبرنا أنه فوقنا وأنه في السماء فلماذا لا تؤمن بذلك وتترك الكيفية لله فالله يقول : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي } ومن المعلوم أن الرفع يكون إلي الأعلى ولو لم يكن الله في الأعلى لما قال : ( ورافعك إلي )


                      وكذلك قال تعالى : { يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلعَ إلي إله موسى وإني لأظنه كاذبا } .
                      فقوله تعالى : { يا هامان ابن لي صرحا } هذا من مقولة فرعون لوزيره هامان يأمره أن يبني له قصرا منيفاً عاليا ( لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات ) أي طرق السموات أو أبوبها ( فأطّلعَ إلي إله موسى ) ومعنى مقالته هذه تكذيب موسى عليه السلام في أن له إلها في السماء ولذلك قال : ( وإني لأظنه كاذبا ) أي فيما يدعيه من أن له إله في السماء والشاهد من الآية : أن فيها إثبات علو الله على خلقه ، حيث أن موسى عليه السلام أخبر بذلك وحاول فرعون في تكذيبه .

                      وقال تعالى : { ثم استوى على العرش } أي علا وارتفع .

                      وقال تعالى : { الرحمن على العرش استوى } أي علا وارتفع .

                      وقال تعالى : { تعرج الملائكة والروح إليه } .

                      وقال تعالى : { إليه يصعد الكلم الطيب } .

                      وقال تعالى : { أأمنتم من في السماء }

                      وقال تعالى : { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير }

                      (( تنيبه : يخرج كونه ( في السماء ) على أحد معنيين :
                      الأول : أن يراد بالسماء العلو فيكون المعنى أن الله في العلو والسماء بمعنى العلو ثابت في القرآن قال تعالى : { وينزل عليكم من السماء ماء } أي من العلو لا من السماء نفسها لأن المطر ينزل من السحاب .
                      الثاني : أن تجعل ( في ) بمعنى ( على ) فيكون المعنى أن الله على السماء وقد جاءت ( في ) بمعنى ( على ) في مواضع كثيرة من القرآن وغيره قال الله تعالى : { فسيحوا في الأرض } ( أي على الأرض ) . ))

                      وقال تعالى : { بل رفعه الله إليه } في هذه الآية يخبرنا الله أنه رفع عيسى إليه ومن المعلوم أن الرفع يكون إلي الأعلى .

                      وكذلك قال صلى الله عليه وسلم في رقية المريض : (ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره .


                      وقال صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) حديث حسن صحيح رواه الشيخان 0


                      فقوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني ) هذا خطاب منه صلى الله عليه وسلم لمن اعترض عليه في بعض قسمته المال – وألا : أداة استفتاح وتنبيه وتأمنوني – من الأمانة – وهي عدم المحاباة والخيانة – أي ألا تأمنوني في قسمة المال – ( وأنا أمين من في السماء ) وهو الله سبحانه قد ائتمنني على وحيه ورسالته وتبليغ شرعه وكفى بذلك شهادة على أمانته وصدقه صلى الله عليه وسلم .
                      والشاهد من الحديث : أن فيه إثبات العلو لله سبحانه – حيث قال : ( من في السماء ) .


                      وقال صلى الله عليه وسلم : ( والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) حديث حسن رواه أبو داود وغيره .

                      وقال صلى الله عليه وسلم للجارية : ( أين الله . قالت في السماء . قال : من أنا . قالت : أنت رسول الله . قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم .

                      فهذه الأدلة كلها تدل على علو الله على خلقه ثم يأتي (( قلب الأمة )) بعد ذلك ويقول ليس فوق الخلق خالق لأن في القول بعلو الله على خلقه قول بالزمان والمكان ونحن لا نقول بالزمان والمكان .


                      فبالله عليك ماذا يعني هذا أليس هو إلزام الله بما يلزم لخلقه فإذا كان الخلق يلزم لوجودهم الزمان والمكان فالله لا يلزم له ذلك لأن الله هو خالق الزمان والمكان .

                      يتبع
                      7
                      7
                      7

                      تعليق


                      • #12
                        8
                        8
                        8
                        يتبع

                        تقول : (ثم انك يا اخي عندما تقول انك تستطيع النظر الى الخالق، أي الرؤية الحسية و هذا ما فهمته من مقدماتك، وجب ان يكون جوهر فلا يمكن النظر والرؤية الحسية إلا للجوهر، وبذا ولأنك تصفه بالجوهر الومت عليه الاعراض او صفات الجوهر و بذا قد حّيته (جعلت له حدود)، وهذا غير عجيب في مفهومك حيث انك تعتقد بسماع الأطيط ومفهوم الجلوس والهرولة وما اشبه ولا تكون تلك إلا في المادة،. اقول انك جعلت للخالق حدود، الا تكفي لكون وجود المكان ملزم في عقيدتك و انت تقول انه جالس فوق العرش، اولا يكفي انك تعتقد بالنزول و الصعود، و كونه جوهر (مادة) ، ثم كون له حجم، و كونه يجلس في (مكان) و من ثم الحركة المادية و الانتقال الحسّي، كل هذه الصفات ثم تقول لي انني اشبه الخالق .. ثم هو المشبه هنا؟؟

                        اما مفهوم الرؤية فأنت تؤمن بالرؤية الحسية .. وهذا خلاف العقل، و العلم الحديث منه و القديم، فالرؤية الحسية لا تكون لغير المواد. )


                        أقول :
                        رؤية الله ثابتة بنص القرآن ، أم اللوازم التي تلزمون الله بها في حال إثبات الرؤية فهذا سببه هو تشبيهكم الخالق للمخلوق حيث أنكم تقيسون الله بخلقه فما يجوز على الخلق جعلتموه جائز على الله ولهذا عطلتم صفات الله عز وجل ولا حول ولا قوة إلا بالله .

                        فالله يقول : { وجوه يومئذ ناظرة } أي في اليوم الآخر : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .

                        وكذلك يقول : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }

                        فلو كانت رؤية الله غير ممكنة لما جعل بينه وبين البشر حجاب قال تعالى : { أو من وراء حجاب } وهذا دليل على أن الله يرى ولكن الله منع ذلك بالحجاب وهذا الحجاب يرفعه الله عن عبادة المؤمنون يوم القيامة فيرونه ودليل ذلك قوله تعالى : { وجوه يومئذ ناظرة } أي في اليوم الآخر : { إلي ربها ناظرة } أي إلي الله ناظرة وهذه الرؤية للمؤمنين فقط أما الكفار فإنهم لا يرون الله ودليل ذلك قوله تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .

                        وكذلك قوله تعالى : { ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين }

                        فسؤال موسى لله أن يراه فيه دلالة على أن الله يرى فلو كان سؤال موسى مستحيلا ما أقدم عليه على معرفته بالله كما لم يجز أن يقول يا رب هل لك صاحبة وولد .

                        وكذلك لو كان الله لا يرى مطلقاً كما تزعمون لما اشترط الله لرؤيته ثبوت الجبل حيث أن موسى لن يراه سواء ثبت الجبل أم لم يثبت ، ولكن الله أراد بهذا الشرط أن يبين لموسى عليه السلام أن رؤيته في الدنيا غير ممكنة لأن الله لم يعطي البشر القدرة على ذلك فإذا كان الجبل وهو أكبر منك حجماً وأعظم منك قوة لم يستقر مكانه وصار دكا فكيف بك وأنت اضعف منه قوة وأصغر منه حجماً ، ولهذا خر موسى صعقا عندما رأى الجبل بعظمته وكبر حجمه لم يستقر مكانه لما تجلى الله له .


                        ( وهذا ما نؤمن به نحن أهل السنة والجماعة وهو أن الله لا يرى في الدنيا لأن الله لم يجعل لنا القدرة في الدنيا على ذلك أما في الآخرة فإن الأمر يختلف لأن الله يمكن عبادة المؤمنين من رؤيته وهذا خاص بالمؤمنين فقط أما الكفار فهم محجوبون عن رؤيته قال تعالى : { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } .)

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم


                          قلب الأمة

                          لا تنسى الإجابة على هذا السؤال :

                          لماذا ترفع يديك إلي السماء حينما تدعو الله مع أنك تنفي أن لك إله فوقك ؟؟!!

                          تعليق


                          • #14
                            قلب الأمة

                            لا تنسى الإجابة على هذا السؤال :

                            لماذا ترفع يديك إلي السماء حينما تدعو الله مع أنك تنفي أن لك إله فوقك ؟؟!!
                            انا شخصيا ارفع يدي الى السماء لانها مكان التقدير.....وفيها قدرت الامور وفيها اللوح المحفوظ ولوح المحو والاثبات..

                            تعليق


                            • #15
                              أبو منذر .... لماذا تتجاهلني حين أرد عليك ؟؟؟ و حين طلبتك لتكون عضداً للأعرابي في موضوع مشابه لهذا لم تأتي لماذا ؟؟؟


                              تقول لماذا ترفع يديك ... و أنا أقول لماذا لا تصلي إلى الأعلى مدام الله في السماء كما تقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 21-02-2015, 05:21 PM
                              ردود 119
                              18,094 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:34 PM
                              استجابة 1
                              100 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 23-05-2024, 02:27 PM
                              استجابة 1
                              72 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 04-10-2023, 10:03 AM
                              ردود 2
                              156 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 09-01-2023, 12:42 AM
                              استجابة 1
                              160 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X