كربلاء ملحمة تجدد
ها هو شهر المحرم قد أقبل إلينا حاملاً معه ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلآم ..
فهلموا لنقف وقفة اجلال أمام أروع أمثولة للشموخ..
وننحني بخشوع أمام أروع أمثولة للبطولة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات ...
قال رسول الله : (( إن لولدي الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبرد إلى يوم القيامة ))
قُــتِلتَ وظــلَّت دِمـــاكَ حـــروفاً عــلى ألــسُنٍ حُـــرةٍ تُــنشــــــدُ
تُعــلِّمُــــنا كــيفَ تبـقى الدمــاء على شــفــةِ الــدهـــرِ لا تــبـرُدُ
(لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)
انّه يوم خلدت فيه قيم التضحية والفداء قيم الايثار والشهادة قيم انتصار الدم الحسيني
على السيف الأموي الظالم، انه الطف الكربلائي وقرابين الشهادة التي أريقت دماؤها الطاهرة
على مذبح الحرية والدفاع عن كرامة الانسان وعزته.
نداؤك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين بن علي (ع) (هيات منا الذلة) رسم للشعوب والأمم
والمضحين منهج الأباء والرفض لكل ألوان الظلم والديكتاتورية والاستبداد والهيمنة في كل
وقت ومكان انه مضمون شعار (ولله العزة ولرسوله والمؤمنين) فلا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه
بعد أن أعزّه الله ورفع مكانته إلى صفوف من الأولياء والمقربين، نعم ان هذا الايمان هو المانع الرئيسي
من السقوط في براثن الذل والركون الى الظالمين (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار).
الحسين (ع) مدرسة الحرية التي تقود الأمة الى الانتصار رغم كل التحديات التي تنال من عزيمة هذه الأمة،
فمن يتعلم قيم هذه ا لثورة الحسينية لا يركع أمام أي جبروت أو طغيان محلي أو أقليمي أو عالمي في
الامس او الحاضر او المستقبل إلا جبروته وقدرته سبحانه وتعالى فله يَركع هذا الكون كله بكل مفرداته
المخلوقة لله سبحانه. نعم بهذه العقيدة انطلق أبو الاحرار سيد الشهداء الامام المفترضة طاعته الحسين بن علي (ع)
لم يأبه بشيء الا برضوان الله سبحانه (يبشرهم ربهم برحمة ورضوان لهم فيها نعيم مقيم) وبهذه العقيدة ذاتها نثبت
ونصبر ونجاهد ضد الاستبداد والظلم وأساليب الهيمنة الاستكبارية وسوف ينتصر الحسينيون أينما كانوا ولو
بعد حين تحت شعار: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة
جدي رسول الله "ص")
لقد افرزت ثورة الامام الحسين عليه السلام بشهادته المباركة و تضحيات اهل بيته الطيبين وصحبه الميامين
وامتدادات الدور الزينبي الشامخ نتائج أفاد منها المسلمون على مدى تاريخ هذه الامة الاسلامية بل حتى
الانسانية نهلت من معين قيمها.
فنتائجها منظومة من القيم والمعادلات التي ترجع اليها الامة دائما في شدائدها وتحولات مسيرتها
ومن ابرز هذه النتائج:
1- فضح النظام الاموي لاسيما اطاره الديني الذي اراده بديلا عن مرجعية اهل البيت عليهم السلام في الامة.
2 -احداث هزة عظيمة في ضمير الامة الاسلامية لأحياء الرسالة.
3-هذه الثورة باحداثها الدامية ألجأت الامة للاحساس بالذنب وقد ازدادت النقمة الشعبية
على النظام الاموي بفعل هذا الشعور رغم كل سياسات القمع والدكتاتورية.
4-ألهبت الثورة الحسينية الروح الاستشهادية لدى الامة فحركت الارادة لدى الجماهير
في هذا الاتجاه.
ولعل شهادات تاريخية معاصرة صدرت عن غير المسلمين تضفي بعدا اخر لهذه الثورة كونها نهضة
للقيم ولكل الانسانية لاتتوقف على مذهب ولا على طائفة معينة او ديانة فحسب وانما هي
عطاء تستلهم منه الانسانية طريق الحرية والانعتاق ولمواجهة الظلم والظالمين.
1- فالباحث الانجليزي جون أشر يقول: ان ماساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى
معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.
2- وكذلك الكاتب الانجليزي توماس لايل هو الاخر يقول:أيقنت بأن الورع الكامن في
اولئك الناس (ويقصد زائري الامام الحسين عليه السلام)والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما ان
يهزّا العالم هزّا فيما لو وجّها توجيها صالحا وانتهجا السبل القويمة . ولاغرور فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شئون الدين.
3- ويقول الاثاري الانجليزي ستيون لويد: كان بوسع الحسين ان يعود الى المدينة لو لم يدفعه ايمانه الشديد بقضيته الى الصمود.
4- هذه الى جانب مئات الشهادات التاريخية التي سجلها العلماء والمؤرخون والاثريون وغيرهم من غير المسلمين وكلها تؤكد على مظلومية الثورة الحسينية وعدالة قضيتها ومنظومة القيم التي ثار من اجلها الامام الحسين عليه السلام
فلتحيا ثورتك يااباعبد الله ياسيد الشهداء ونحن على دربك سائرون ماضون
لانخشى في الله لومة لائم .
يعتقدون انهم بقتل الحسين عليه السلام
قد محو ذكره ولكنهم لم يعلموا بأنه مخلد في قلوبنا..
يعتقدون انهم اطفأوا نوره
ولم يعلموا بأنه اصبح نور دربنا وقلوبنا..
سلآم الله عليك يا سيدي ومولاي ابدآ
ما بقيت وبقي الليل والنهآر ,,
ها هو شهر المحرم قد أقبل إلينا حاملاً معه ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلآم ..
فهلموا لنقف وقفة اجلال أمام أروع أمثولة للشموخ..
وننحني بخشوع أمام أروع أمثولة للبطولة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات ...
قال رسول الله : (( إن لولدي الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبرد إلى يوم القيامة ))
قُــتِلتَ وظــلَّت دِمـــاكَ حـــروفاً عــلى ألــسُنٍ حُـــرةٍ تُــنشــــــدُ
تُعــلِّمُــــنا كــيفَ تبـقى الدمــاء على شــفــةِ الــدهـــرِ لا تــبـرُدُ
(لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)
انّه يوم خلدت فيه قيم التضحية والفداء قيم الايثار والشهادة قيم انتصار الدم الحسيني
على السيف الأموي الظالم، انه الطف الكربلائي وقرابين الشهادة التي أريقت دماؤها الطاهرة
على مذبح الحرية والدفاع عن كرامة الانسان وعزته.
نداؤك يا سيدي يا أبا عبد الله الحسين بن علي (ع) (هيات منا الذلة) رسم للشعوب والأمم
والمضحين منهج الأباء والرفض لكل ألوان الظلم والديكتاتورية والاستبداد والهيمنة في كل
وقت ومكان انه مضمون شعار (ولله العزة ولرسوله والمؤمنين) فلا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه
بعد أن أعزّه الله ورفع مكانته إلى صفوف من الأولياء والمقربين، نعم ان هذا الايمان هو المانع الرئيسي
من السقوط في براثن الذل والركون الى الظالمين (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار).
الحسين (ع) مدرسة الحرية التي تقود الأمة الى الانتصار رغم كل التحديات التي تنال من عزيمة هذه الأمة،
فمن يتعلم قيم هذه ا لثورة الحسينية لا يركع أمام أي جبروت أو طغيان محلي أو أقليمي أو عالمي في
الامس او الحاضر او المستقبل إلا جبروته وقدرته سبحانه وتعالى فله يَركع هذا الكون كله بكل مفرداته
المخلوقة لله سبحانه. نعم بهذه العقيدة انطلق أبو الاحرار سيد الشهداء الامام المفترضة طاعته الحسين بن علي (ع)
لم يأبه بشيء الا برضوان الله سبحانه (يبشرهم ربهم برحمة ورضوان لهم فيها نعيم مقيم) وبهذه العقيدة ذاتها نثبت
ونصبر ونجاهد ضد الاستبداد والظلم وأساليب الهيمنة الاستكبارية وسوف ينتصر الحسينيون أينما كانوا ولو
بعد حين تحت شعار: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة
جدي رسول الله "ص")
لقد افرزت ثورة الامام الحسين عليه السلام بشهادته المباركة و تضحيات اهل بيته الطيبين وصحبه الميامين
وامتدادات الدور الزينبي الشامخ نتائج أفاد منها المسلمون على مدى تاريخ هذه الامة الاسلامية بل حتى
الانسانية نهلت من معين قيمها.
فنتائجها منظومة من القيم والمعادلات التي ترجع اليها الامة دائما في شدائدها وتحولات مسيرتها
ومن ابرز هذه النتائج:
1- فضح النظام الاموي لاسيما اطاره الديني الذي اراده بديلا عن مرجعية اهل البيت عليهم السلام في الامة.
2 -احداث هزة عظيمة في ضمير الامة الاسلامية لأحياء الرسالة.
3-هذه الثورة باحداثها الدامية ألجأت الامة للاحساس بالذنب وقد ازدادت النقمة الشعبية
على النظام الاموي بفعل هذا الشعور رغم كل سياسات القمع والدكتاتورية.
4-ألهبت الثورة الحسينية الروح الاستشهادية لدى الامة فحركت الارادة لدى الجماهير
في هذا الاتجاه.
ولعل شهادات تاريخية معاصرة صدرت عن غير المسلمين تضفي بعدا اخر لهذه الثورة كونها نهضة
للقيم ولكل الانسانية لاتتوقف على مذهب ولا على طائفة معينة او ديانة فحسب وانما هي
عطاء تستلهم منه الانسانية طريق الحرية والانعتاق ولمواجهة الظلم والظالمين.
1- فالباحث الانجليزي جون أشر يقول: ان ماساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى
معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.
2- وكذلك الكاتب الانجليزي توماس لايل هو الاخر يقول:أيقنت بأن الورع الكامن في
اولئك الناس (ويقصد زائري الامام الحسين عليه السلام)والحماسة المتدفقة منهم بوسعهما ان
يهزّا العالم هزّا فيما لو وجّها توجيها صالحا وانتهجا السبل القويمة . ولاغرور فلهؤلاء الناس واقعية فطرية في شئون الدين.
3- ويقول الاثاري الانجليزي ستيون لويد: كان بوسع الحسين ان يعود الى المدينة لو لم يدفعه ايمانه الشديد بقضيته الى الصمود.
4- هذه الى جانب مئات الشهادات التاريخية التي سجلها العلماء والمؤرخون والاثريون وغيرهم من غير المسلمين وكلها تؤكد على مظلومية الثورة الحسينية وعدالة قضيتها ومنظومة القيم التي ثار من اجلها الامام الحسين عليه السلام
فلتحيا ثورتك يااباعبد الله ياسيد الشهداء ونحن على دربك سائرون ماضون
لانخشى في الله لومة لائم .
يعتقدون انهم بقتل الحسين عليه السلام
قد محو ذكره ولكنهم لم يعلموا بأنه مخلد في قلوبنا..
يعتقدون انهم اطفأوا نوره
ولم يعلموا بأنه اصبح نور دربنا وقلوبنا..
سلآم الله عليك يا سيدي ومولاي ابدآ
ما بقيت وبقي الليل والنهآر ,,