سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ها هو الليل الثقيل يعود من جديد ليغطي بسكونه وظلامه كل شيء.
نامت العيون، وهدأت الأصوات، واغلقت الأبواب.. لكن بيتاً من بيوت مدينة الكوفة لا زال ينبث منه النور، اهله لم يناموا بعد!
ماذا يجري هناك ؟
رباه.. انها امرأةٌ مسكينة بائسة لديها اطفال جياع، اتيام قُتِلَ أبوهم في أحدى معارك المسلمين، انهم لم يذوقوا طعم الأكل منذ مدةٍ طويلة. لقد اشعلت لهم أُمهم ناراً، ووضعت عليها قدراً ليس فيها إلا الماء، أرادت بذلك أن تصبّر أطفالها وتلهيهم وتنسيهم مرارة الجوع، عسى أن يناموا.
كانت جالسة أمام تلك النار ودموعها تجري على خديها، لا تدري ماذا تصنع. أطفالها يتصارخون حولها من الجوع!
آه .. ما أصعب النوم على بطنٍ جائعةٍ خاوية!
رباه .. ترى ماذا ستفعل هذه المرأة الصابرة ؟ أين تذهب وطرقات المدينة ودروبها قد غطت بظلامٍ عميق ؟ الكل يغط بالنوم ويهنأ بحلاوته، السكون عمّ كل شيء.
لكن.. ها.. ما هذا ؟ وقع اقدام، انه رجل يمشي بخطى واثقة، لسانه يلهج بذكر الله تعالى، يسير في طرقات الكوفة وازقتها، هجر النوم ليطمئن على حال رعيته وأهل دولته، سهر الليل لينام غيره بأمان واطمئنان.. إنه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السَّلام.
اقترب عليه السَّلام من بيت هذه المرأة المسكينة، سمع ما يجري في دارها من بكاء الأطفال وجوعهم.
اسرع إلى داره وهيأ كيساً من الطعام فيه شيءٌ من الرز والتمر والطحين والسمن والخبز، حمله على كتفه الشريف.
فبادره خادمه (قنبر) وطلب أن يحمل كيس الطعام عنه،
امتنع أمير المؤمنين عن اعطاء الكيس لخادمه، وحمله بنفسه.
وقف أمام بيت المرأة واستأذن منها للدخول إلى البيت.
اذنت له، فدخل وأخرج شيئاً من الرز ووضعه في الماء الحار، وصبَّ عليه السمن، وراح يراقبه حتى نضج وفاحت رائحته الطيبة، تناول القدر بيده وأخذ يطعم الصغار.. فبدأوا يأكلون وقد اخذتهم الحيرة والعجب، من تكون هذا اليد الرحيمة التي كسرت عنهم طوق الجوع والبؤس في هذه الليل المظلم؟!
لم يكتفِ أمير المؤمنين عليه السَّلام باطعامهم واشباعهم، فعندما رأى ملامح الحزن باقية على وجوههم الشاحبة بدأ يلاعبهم ويداعبهم ويمازحم وهم يضحكون فرحين.
وعندما خرج من البيت بادره خادمه الذي كان يراقب الموقف متسائلاً عن سبب ملاعبته وممازحته لأولئك الاطفال؟
فقال له: يا قنبر، إنّي دخلت على هؤلاء الأطفال وهم يبكون من شدة الجوع، فأحببت أن أخرج عنهم وهم يضحكون.
السلام عليك ياأمير المؤمنين السلام عليك ياحيدر الكرار والسلام وعلى روحك الطاهره عليك ورحمة الله وبركاته
اللهم إرزقنا زيارته بالدنيا عاجلا قريبا ..وبالآخره شفاعته يالله
ها هو الليل الثقيل يعود من جديد ليغطي بسكونه وظلامه كل شيء.
نامت العيون، وهدأت الأصوات، واغلقت الأبواب.. لكن بيتاً من بيوت مدينة الكوفة لا زال ينبث منه النور، اهله لم يناموا بعد!
ماذا يجري هناك ؟
رباه.. انها امرأةٌ مسكينة بائسة لديها اطفال جياع، اتيام قُتِلَ أبوهم في أحدى معارك المسلمين، انهم لم يذوقوا طعم الأكل منذ مدةٍ طويلة. لقد اشعلت لهم أُمهم ناراً، ووضعت عليها قدراً ليس فيها إلا الماء، أرادت بذلك أن تصبّر أطفالها وتلهيهم وتنسيهم مرارة الجوع، عسى أن يناموا.
كانت جالسة أمام تلك النار ودموعها تجري على خديها، لا تدري ماذا تصنع. أطفالها يتصارخون حولها من الجوع!
آه .. ما أصعب النوم على بطنٍ جائعةٍ خاوية!
رباه .. ترى ماذا ستفعل هذه المرأة الصابرة ؟ أين تذهب وطرقات المدينة ودروبها قد غطت بظلامٍ عميق ؟ الكل يغط بالنوم ويهنأ بحلاوته، السكون عمّ كل شيء.
لكن.. ها.. ما هذا ؟ وقع اقدام، انه رجل يمشي بخطى واثقة، لسانه يلهج بذكر الله تعالى، يسير في طرقات الكوفة وازقتها، هجر النوم ليطمئن على حال رعيته وأهل دولته، سهر الليل لينام غيره بأمان واطمئنان.. إنه أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السَّلام.
اقترب عليه السَّلام من بيت هذه المرأة المسكينة، سمع ما يجري في دارها من بكاء الأطفال وجوعهم.
اسرع إلى داره وهيأ كيساً من الطعام فيه شيءٌ من الرز والتمر والطحين والسمن والخبز، حمله على كتفه الشريف.
فبادره خادمه (قنبر) وطلب أن يحمل كيس الطعام عنه،
امتنع أمير المؤمنين عن اعطاء الكيس لخادمه، وحمله بنفسه.
وقف أمام بيت المرأة واستأذن منها للدخول إلى البيت.
اذنت له، فدخل وأخرج شيئاً من الرز ووضعه في الماء الحار، وصبَّ عليه السمن، وراح يراقبه حتى نضج وفاحت رائحته الطيبة، تناول القدر بيده وأخذ يطعم الصغار.. فبدأوا يأكلون وقد اخذتهم الحيرة والعجب، من تكون هذا اليد الرحيمة التي كسرت عنهم طوق الجوع والبؤس في هذه الليل المظلم؟!
لم يكتفِ أمير المؤمنين عليه السَّلام باطعامهم واشباعهم، فعندما رأى ملامح الحزن باقية على وجوههم الشاحبة بدأ يلاعبهم ويداعبهم ويمازحم وهم يضحكون فرحين.
وعندما خرج من البيت بادره خادمه الذي كان يراقب الموقف متسائلاً عن سبب ملاعبته وممازحته لأولئك الاطفال؟
فقال له: يا قنبر، إنّي دخلت على هؤلاء الأطفال وهم يبكون من شدة الجوع، فأحببت أن أخرج عنهم وهم يضحكون.
السلام عليك ياأمير المؤمنين السلام عليك ياحيدر الكرار والسلام وعلى روحك الطاهره عليك ورحمة الله وبركاته
اللهم إرزقنا زيارته بالدنيا عاجلا قريبا ..وبالآخره شفاعته يالله

تعليق