عن أبي جعفر عليه السلام
قال: دخلنا عليه جماعة، فقلنا: يا ابن رسول الله إنانريد العراق فأوصنا، فقال أبوجعفر عليه السلام: ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا، وإذا جاء كم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلا فقفواعنده، ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم و اعلموا أن المنتظر لهذا الامر له مثل أجر الصائم القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدو نا كان له مثل أجر عشرين شهيدا ومن قتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيدا.
قال أمير المؤمنين (ع) : يا رسول الله (ص) ما المائة وثلاث خصال ؟!.. فقال : يا علي !..من صفات المؤمن أن يكون جوّال الفكر ، جهوري الذكر ، كثيراً علمُه ، عظيماً حلمُه ، جميل المنازعة ، كريم المراجعة ، أوسع الناس صدراً ، وأذلّهم نفساً ، ضحكة تبسّماً ، واجتماعه تعلّما .
مذكّر الغافل ، معلّم الجاهل ، لا يُؤذي مَن يُؤذيه ، ولا يخوض فيما لا يعنيه ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يذكر أحداً بغيبة ، بريئاً من المحرّمات ، واقفاً عند الشبهات ، كثير العطاء ، قليل الأذى ، عوناً للغريب وأباً لليتيم ، بِشْره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، متبشراً بفقره .
أحلى من الشهد ، وأصلد من الصلد ، لا يكشف سرّاً ، ولا يهتك ستراً ، لطيف الحركات حلو المشاهدة ، كثير العبادة ، حسن الوقار ليّن الجانب ، طويل الصمت ، حليماً إذا جُهل عليه ، صبوراً على مَن أساء إليه ، يبجّل الكبير ، ويرحم الصغير ، أميناً على الأمانات ، بعيداً من الخيانات ، إلفه التُّقى ، وحلفه الحياء ، كثير الحذر ، قليل الزلل .
حركاته أدب ، وكلامه عجب ، مقيل العثرة ، ولا يتتبّع العورة ، وقوراً ، صبوراً ، رضياً ، شكوراً ، قليل الكلام ، صدوق اللسان ، برّاً ، مصوناً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شريفاً ، لا لعّان ، ولا كذّاب ، ولا مغتاب ، ولا سبّاب ، ولا حسود ، ولا بخيل ، هشّاشاً ، بشّاشاً ، لا حسّاس ولا جسّاس ، يطلب من الأمور أعلاها ، ومن الأخلاق أسناها .
مشمولاً بحفظ الله ، مؤيداً بتوفيق الله ، ذا قوّة في لين ، وعزمة في يقين ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، صبوراً في الشدائد ، لا يجور ولا يعتدي ، ولا يأتي بما يشتهي ، الفقر شعاره ، والصبر دثاره ، قليل المؤنة ، كثير المعونة ، كثير الصيام ، طويل القيام ، قليل المنام ، قلبه تقيّ ، وعلمه زكيّ ، إذا قدر عفا ، وإذا وعد وفى .
يصوم رغباً ، ويصلّي رهباً ، ويُحسن في عمله كأنه ناظر إليه ، غضّ الطرف ، سخيّ الكفّ ، لا يردّ سائلاً ، ولا يبخل بنائل ، متواصلا إلى الإخوان ، مترادفاً للإحسان ، يزن كلامه ، ويُخرس لسانه ، لا يغرق في بغضه ، ولا يهلك في حبّه ، ولا يقبل الباطل من صديقه ، ولا يردّ الحقّ على عدوه ، ولا يتعلم إلا ليعلم ، ولا يعلم إلا ليعمل .
قليلاً حقده ، كثيراً شكره ، يطلب النهار معيشته ، ويبكي الليل على خطيئته ، إن سلك مع أهل الدنيا كان أكيسهم ، وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم ، لا يرضى في كسبه بشبهة ، ولا يعمل في دينه برخصة ، يعطف على أخيه بزلّته ، ويرعى ما مضى من قديم صحبته.
ابن ادم ابد لا يصيبك الاحباط واليأس فالايمان يتذبذب فمرة ينشط ومرة يضعف مرة تجد نفسك قوي على صلاة الليل ومرة تجد نفسك
حتى صلاة الفجر ثقيلة عليك
فالواحد بحاجة الى علم والعلم يزيد في الهدى والايمان
وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى
وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانً
وكلما قوي ايمانك قوي قلبك ونشط بدنك على العبادة
وكلما ارتفع ايمانك صلحت نفسك وقربت من الاطمئنان
وكلما ابتعدت عن نور العلم والمعرفة قل ايمانك و ابتعدت عن التفكر وعن الصلاة وان كنت تصلي لعله صلاة ليس فيها ذلك الخشوع
الاصلاح عندها والجذب الالهي ياتي من نقاط منها الانفاق في سبيل الله عز وجل او السعي في حوائج العباد او
الاشتغال بخدمة الله سبحانه وتعالى من باب طلب المعرفة والعلم وان كان ايمانك خافتاً لعله بسبب مؤثرات خارجية
مثال الحرمان او سوء المعيشة او قلة المال او فقدت طريق المعرفة الصحيحة الموصلة الى طريق النجاة لعله سوف تستمتع قليلاً ببعض الامور
التي تسعدك لبعض الوقت لكنها تعبدك كثيراً عن الله عز وجل وكثرة ذلك تؤدي الى اسوداد القلب
من باب الاستماع الى اللهو كمثال وغير ذلك ما اكثر الانشغال بالدنيا هذه الايام
لكن لايهم ما زال في قلبك اصل الفكرة لعله يوم ما سيعود لك ايمانك و اقوى فقط لا تسنى امرين مهمين للغاية
الاول حسن الخلق والثاني السعي في حوائج الاخرين من باب اعطاء المال او خدمة تقوم بها للناس او برك باهلك
هذه مهمة اما ان كانت اخلاقك سئية او لا تحب السعي في حوائج الاخرين فانت تعذب نفسك والسلام
تعليق