عزاء تشبيه الأسد الذي ربض عند جسد الإمام الحسين عليه السلام

لقراءة رواية الأسد في كتاب مشارق أنوار اليقين
http://www.alshirazi.net/karbala/amaken/03.htm
انتشر في الآونة الأخيرة مقطع استهزائي بعزاء تشبيه الأسد وضج منه البتريون تبعاً لحلفاءهم وأسيادهم النواصب متأثرين باستهزاءهم وإن دل دل على انهزاميتهم ورفضهم لكل ما لا يريده النواصب!
إلا أن هذا العزاء العظيم والتشبيه الفجيع تراث شيعي كربلائي بحراني أصيل!
إليكم مقطع مرئي لعزاء حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ومقطع آخر من التراث البحراني القديم قبل سبعين عاماً فيه تشبيه الأسد! مع شرح يوضح ماهية هذا العزاء في نص الفيديو:
::::: الأسد والسيدة فضة عليها السلام :::::
قلاً عن كتاب ( مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام) للحافظ رجب البرسي لما جاءت إلى بيت الزهراء عليها السلام ودخلت بيت النبوة ومعدن الرحمة ومنبع العصمة ودار الحكمة وأم الأئمة لم تجد هناك إلا السيف والدرع والرحى وكانت فضة بنت ملك الهند وكان عندها ذخيرة من الإكسير و( علم الكيمياء) فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة السمكة وألقت الدواء وصبغتها ذهباً فلما جاء أمير المؤمنين عليه السلام وضعتها بين يديه فلما رآها قال: أحسنت يا فضة ولكن لو أُذنب الجسد لكان الصبغ أعلا والقيمة أغلا فقالت يا سيدي أتعرف هذا العلم فقال: نعم وهذا الطفل يعرفه وأشار إلى الحسن عليه السلام.
فجاء وقال كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. ثم قال لها أمير المؤمنين نحن نعرف أعظم من هذا، ثم أومأ بيده وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: ضعيها مع إخوتها فوضعتها فسارت، وبقيت فضة في خدمة الزهراء سلام الله عليها مضيفة إلى ما عندها من علوم الهند علوم الإسلام عن طريق سيدتها الزهراء والسيدة زينب عليها السلام وبقيت ملازمة للبيت المحمدي العلوي حتى بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف في أرض كربلاء ومن ذلك ما كان من أمرها ليلة الحادي عشر من محرم فإنها قد سمعت وتعلمت من أمير المؤمنين عليه السلام عدداً من الأدعية ومنها كلام له عليه السلام بعد أن يتكلم به يأتيه أسدٌ عظيم مطأطأ رأسه إلى الأرض مأتمر بأمر الإمام عليه السلام فتكلمت فضة بعد منتصف الليل في ليلة الحادي عشر من محرم بهذا الكلام الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام فحضر الأسد فأخبرته بأن هذه الجثث هي لأبناء أمير المؤمنين عليه السلام ومحبيهم وأنصارهم وطلبت منه أن يحرسها فسمعت بذلك السيدة زينب عليها السلام فأخبرتها بأن الجثث الطواهر والأطفال واليتامى بحراسة الله الواحد وقادرين على فعل أي شيء وبقي هذا الأسد محله في أرض المعركة حتى ورود الإمام السجاد عليه السلام يوم الثالث عشر من محرم لدفن الأجساد الشريفة.
::::: قصة عزاء تشبيه الأسد :::::
جرى في مدينة كربلاء تمثيل واقعة السبع كواحدة من صور العزاء الحسيني المتوارثة، واصطف الناس لمشاهدة الأسد وهو يقوم ببعض الحركات التي تثير في النفوس مشاعر الأسى والتفجع لما حل بالإمام الحسين وأنصاره يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام سنة 61 هجرية.
وتفيد الرواية التاريخية بأن أحد الأسود الضارية اعترض الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لدى عودته من حرب صفين، مارا بكربلاء إلى الكوفة، فسأله الإمام:
أأنت في هذه الارض؟ قال بلى، فقال له الإمام: إذا وقعت حادثة كربلاء عليك أن تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول. فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء وبعد قتله أمر ابن سعد ان يوطأ صدر الحسين وظهره، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين، وكانت هناك غابة من قصب، خرج الأسد منها مسرعا وهز برأسه، فلما جاءوا إلى جسد الحسين ليطأوه ربض عن جثته، فأحجمت الخيل ان تدوس صدره.
هذه الرواية ترمز إلى أن الحيوان المفترس يخدم الحق ويدافع عن ثورة المظلومين فيما يخونه آل أمية وأتباعهم الذين لبسوا الاسلام لغرضهم الخاص. كما تدلل على عظم المأساة التي جرت على أهل بيت النبوة لدرجة انها استدرت عواطف الحيوان فضلا عن الإنسان.
واعتاد الكربلائيون سنويا تجسيد هذه الحادثة التي راحت تتناقلها الألسن جيلا بعد جيل لغرض أخذ العبرة واستدرار العاطفة والدموع مواساة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الشهداء الأبرار، وتعبيرا عن حالة التاثر الإنساني النبيل بمواقف التضحية والفداء التي سطروا ملاحمها صبيحة يوم العاشر من المحرم وبقيت خالدة إلى يومنا كأنها قلادة في جيد الزمان
::::: مقاطع مرئية :::::
عزاء حسينية الرسول الأعظم:
http://youtu.be/W2ckp81aidg
تشبيه عزاء الأسد في التراث البحراني القديم
http://youtu.be/4wc6IlOvyhE
__________________

لقراءة رواية الأسد في كتاب مشارق أنوار اليقين
http://www.alshirazi.net/karbala/amaken/03.htm
انتشر في الآونة الأخيرة مقطع استهزائي بعزاء تشبيه الأسد وضج منه البتريون تبعاً لحلفاءهم وأسيادهم النواصب متأثرين باستهزاءهم وإن دل دل على انهزاميتهم ورفضهم لكل ما لا يريده النواصب!
إلا أن هذا العزاء العظيم والتشبيه الفجيع تراث شيعي كربلائي بحراني أصيل!
إليكم مقطع مرئي لعزاء حسينية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ومقطع آخر من التراث البحراني القديم قبل سبعين عاماً فيه تشبيه الأسد! مع شرح يوضح ماهية هذا العزاء في نص الفيديو:
::::: الأسد والسيدة فضة عليها السلام :::::
قلاً عن كتاب ( مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام) للحافظ رجب البرسي لما جاءت إلى بيت الزهراء عليها السلام ودخلت بيت النبوة ومعدن الرحمة ومنبع العصمة ودار الحكمة وأم الأئمة لم تجد هناك إلا السيف والدرع والرحى وكانت فضة بنت ملك الهند وكان عندها ذخيرة من الإكسير و( علم الكيمياء) فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة السمكة وألقت الدواء وصبغتها ذهباً فلما جاء أمير المؤمنين عليه السلام وضعتها بين يديه فلما رآها قال: أحسنت يا فضة ولكن لو أُذنب الجسد لكان الصبغ أعلا والقيمة أغلا فقالت يا سيدي أتعرف هذا العلم فقال: نعم وهذا الطفل يعرفه وأشار إلى الحسن عليه السلام.
فجاء وقال كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. ثم قال لها أمير المؤمنين نحن نعرف أعظم من هذا، ثم أومأ بيده وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: ضعيها مع إخوتها فوضعتها فسارت، وبقيت فضة في خدمة الزهراء سلام الله عليها مضيفة إلى ما عندها من علوم الهند علوم الإسلام عن طريق سيدتها الزهراء والسيدة زينب عليها السلام وبقيت ملازمة للبيت المحمدي العلوي حتى بعد استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف في أرض كربلاء ومن ذلك ما كان من أمرها ليلة الحادي عشر من محرم فإنها قد سمعت وتعلمت من أمير المؤمنين عليه السلام عدداً من الأدعية ومنها كلام له عليه السلام بعد أن يتكلم به يأتيه أسدٌ عظيم مطأطأ رأسه إلى الأرض مأتمر بأمر الإمام عليه السلام فتكلمت فضة بعد منتصف الليل في ليلة الحادي عشر من محرم بهذا الكلام الوارد عن أمير المؤمنين عليه السلام فحضر الأسد فأخبرته بأن هذه الجثث هي لأبناء أمير المؤمنين عليه السلام ومحبيهم وأنصارهم وطلبت منه أن يحرسها فسمعت بذلك السيدة زينب عليها السلام فأخبرتها بأن الجثث الطواهر والأطفال واليتامى بحراسة الله الواحد وقادرين على فعل أي شيء وبقي هذا الأسد محله في أرض المعركة حتى ورود الإمام السجاد عليه السلام يوم الثالث عشر من محرم لدفن الأجساد الشريفة.
::::: قصة عزاء تشبيه الأسد :::::
جرى في مدينة كربلاء تمثيل واقعة السبع كواحدة من صور العزاء الحسيني المتوارثة، واصطف الناس لمشاهدة الأسد وهو يقوم ببعض الحركات التي تثير في النفوس مشاعر الأسى والتفجع لما حل بالإمام الحسين وأنصاره يوم عاشوراء من شهر محرم الحرام سنة 61 هجرية.
وتفيد الرواية التاريخية بأن أحد الأسود الضارية اعترض الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام لدى عودته من حرب صفين، مارا بكربلاء إلى الكوفة، فسأله الإمام:
أأنت في هذه الارض؟ قال بلى، فقال له الإمام: إذا وقعت حادثة كربلاء عليك أن تحفظ ولدي الحسين لكي لا تطأه الخيول. فلما صار يوم عاشوراء ونزل الحسين بكربلاء وبعد قتله أمر ابن سعد ان يوطأ صدر الحسين وظهره، فلما سمعت النساء ما أراده ابن سعد جعلن يبكين، وكانت هناك غابة من قصب، خرج الأسد منها مسرعا وهز برأسه، فلما جاءوا إلى جسد الحسين ليطأوه ربض عن جثته، فأحجمت الخيل ان تدوس صدره.
هذه الرواية ترمز إلى أن الحيوان المفترس يخدم الحق ويدافع عن ثورة المظلومين فيما يخونه آل أمية وأتباعهم الذين لبسوا الاسلام لغرضهم الخاص. كما تدلل على عظم المأساة التي جرت على أهل بيت النبوة لدرجة انها استدرت عواطف الحيوان فضلا عن الإنسان.
واعتاد الكربلائيون سنويا تجسيد هذه الحادثة التي راحت تتناقلها الألسن جيلا بعد جيل لغرض أخذ العبرة واستدرار العاطفة والدموع مواساة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الشهداء الأبرار، وتعبيرا عن حالة التاثر الإنساني النبيل بمواقف التضحية والفداء التي سطروا ملاحمها صبيحة يوم العاشر من المحرم وبقيت خالدة إلى يومنا كأنها قلادة في جيد الزمان
::::: مقاطع مرئية :::::
عزاء حسينية الرسول الأعظم:
http://youtu.be/W2ckp81aidg
تشبيه عزاء الأسد في التراث البحراني القديم
http://youtu.be/4wc6IlOvyhE
__________________