إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كل شيء في الكتاب والعترة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كل شيء في الكتاب والعترة

    كل شيء في الكتاب والعترة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيد الكائنات أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم ومنكري فضائلهم ومقاماتهم إلى قيام يوم الدين

    قال تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء) الأنعام 38 وقال (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) النحل 89 , وفي الكافي الشريف ج1 ص95 عن مرازم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج إليه العباد حتى لا يستطيع عبد يقول لو كان هذا أنزل في القرآن إلا وقد أنزله الله فيه , وفيه عن عمر بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول إن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبينه لرسوله صلى الله عليه وآله و جعل لكل شيء حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه وجعل من تعدى ذلك الحد حدا , وفي ص60 عن المعلى بن خنيس قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله عز وجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال , وفي تفسير العياشي ج1 ص13 ح1 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيها الناس إنكم في زمان هدنة وأنتم على ظهر السفر والسير بكم سريع فقد رأيتم الليل والنهار يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز لبعد المفاز , فقام المقداد فقال : يا رسول الله ما دار الهدنة ؟ قال : دار بلاء وانقطاع فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل له ظهر وبطن فظاهره حكمة وباطنه علم ظاهره أنيق وباطنه عميق له تخوم وعلى تخومه تخوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه فيه مصابيح الهدى ومنازل الحكمة ودليل على المعروف لمن عرفه , وقد دلت الروايات ان علم القرآن كله موجود عند آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم فهم القرآن الناطق وتراجمة الوحي ففي تفسير العياشي أيضا ج1 ص14 ح2 عن يوسف بن عبدالرحمن رفعه إلى الحارث الأعور قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت : يا أمير المؤمنين إنا إذا كنا عندك سمعنا الذي نسد به ديننا وإذا خرجنا من عندك سمعنا اشياء مختلفة مغموسة لا ندري ما هي ؟ قال : أوقد فعلوها ؟ قال : قلت : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أتاني جبرئيل فقال : يا محمد سيكون في أمتك فتنة قلت : فما المخرج منها ؟ فقال : كتاب الله فيه بيان ما قبلكم من خبر وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من ولاه جبار فعمل بغيره قصمه الله ومن التمس الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم لا تزيغه الأهوية ولا تلبسه الألسنة ولا يخلق على الرد ولا ينقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء هو الذي لم تكنه الجن إ ذ سمعته أن قالوا (إنا سمعنا قرآن عجبا يهدي إلى الرشد) من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم وهو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد , والنصوص الشريفة تدل على ارتباط الكتاب والعترة كما في حديث الثقلين المشهور عند جميع الفرق ونصوص أخرى كما في تفسير العياشي ج1 ص16 ح9 عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : إن الله جعل ولايتنا أهل البيت قطب القرآن وقطب جميع الكتب عليها يستدير محكم القرآن وبها نوهت الكتب ويستبين الإيمان وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقتدى بالقرآن وآل محمد وذلك حيث قال في آخر خطبة خطبها : إني تارك فيكم الثقلين : الثقل الأكبر والثقل الأصغر فأما الأكبر فكتاب ربي وأما الأصغر فعترتي أهل بيتي فاحفظوني فيهما فلن تظلوا ما تمسكتم بهما , وقوله أن العترة هي الثقل الأصغر لا يقصد به تفضيل القرآن على العترة أو أن القرآن أعلى مرتبة منها وقد أجاد الشيخ عبدالكريم العقيلي في كتابه بيان المعنى في الثقل الأصغر الأسمى (كتيب متوفر على الإنترنت ومطبوع) في شرح معنى الثقل الأصغر , أما الحيرة التي نحن نعيشها الآن فسببها هجر الكتاب والعترة وفصل الكتاب عن العترة كقول الرجل حسبنا كتاب الله ولجوء الأمة إلى العلوم التي نهانا عنها الأئمة عليهم السلام كعلم القياس الإبليسي الذي استعمله النعمان وتسرب الى حواضرنا العلمية وعلوم أخرى أحق أن تسمى جهالات , وقد حذرنا القرآن الكريم من أن نهجر القرآن أو ان يكون مجرد زخرف يقرأ دون تدبر في معانيه ومضامينه أو يقرأ بتفسير شخصي أو فلسفي أو عرفاني أو من حديث أهل الخلاف أو كل ما هو بعيد عن حديث العترة الطاهرة قال تعالى في كتابه (وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون) وبسبب ابتعاد الأمة عن آل بيت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم , في الكافي الشريف ورد أن الإمام خاطب هشام فقال : ولا نجاة إلا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم والتعلم بالعقل يعتقل ولا علم إلا من عالم رباني ومعرفة العلم بالعقل وفي الكافي الشريف ج1 ص381 عن ربعي بن عبدالله عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : أبى الله أن يجري الأشياء إلا بأسباب فجعل لكل شيء سببا وجعل لكل سبب شرحا وجعل لكل شرح علما وجعل لكل علم بابا ناطقا عرفه من عرفه وجهله من جهله ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله ونحن , إلا أن هذه الأمة المنكوسة تركت المنهل العذب واتجهت إلى مناهل قذرة فغرفت من بالوعة التصوف والفلاسفة والنواصب وصار المعمم مقدسا فوق قداسة المعصوم وكلماته أعمق وأعذب وأحلى من كلمات أهل العصمة لذلك صار حالنا من سيء الى أسوأ فصرنا أمة ضحكت من جهلها الأمم فنحن الأمة الوحيدة التي لا تحترم أحاديث قادتها وأئمتها ففي الديانة البوذية يحترمون كلمات بوذا ويتدارسونها ويقدسونها وفي الديانة الهندوسية يحترمون كتابهم والنصوص التي عثروا عليها رغم اعترافهم بأنهم لا يعلمون مصدرها ومن كتبها وفي الديانة النصرانية يتم دراسة الكتاب المقدس وكذلك اليهود الذين يدرسون التلمود والتوراة ليل نهار أما نحن فإننا نبتعد عن القرآن في حوزاتنا ونتجه نحو كتب ابن عربي والملا صدرا وفي ذلك يقول الخميني كما في كتاب القرآن في كلام الإمام الخميني ص84 : أيتها الحوزات العلمية وجامعات أهل التحقيق قوموا وانقذوا القرآن الكريم من شر الجاهلين المتنسكين والعلماء المتهتكين الذين هاجموا ويهاجمون القرآن عمدا وعن علم فإنني أقول بشكل جدي وليس للتعارف العادي أني اتأسف لعمري الذي ذهب هباء في طريق الضلال والجهالة وأنتم يا أبناء الإسلام الشجعان أيقظوا الحوزات والجامعات للإلتفاف إلى شؤون القرآن وأبعاده المختلفة جدا واجعلوا تدريس القرآن في كل فروعه مد نظركم وهدفكم الاعلى لئلا لا قدر الله أن تندموا في آخر عمركم عندما يهاجمكم ضعف الشيخوخة على أعمالكم وتتأسفون على أيام الشباب كالكاتب نفسه , وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج2 ص303 عن الإمام زين العابدين عليه السلام : إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ولا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم ومن اهتدى بنا هدي ومن دان بالقياس والرأي هلك ومن وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم , فعلينا أن نعود الى المنهل العذب لنشرب ماء صافيا نظيفا فنرتوي منه ونرتقي فعلينا أن نقرأ القرآن الكريم والتفاسير الروائية وحديث آل محمد هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ونسألكم الدعاء

    بقلم

    عبد من عبيد فاطمة الزهراء صلوات ربي وسلامه عليها

    أحمد مصطفى يعقوب

    الكويت في 20 نوفمبر 2013
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
9 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X