بسم الله الرحمن الرحيم
روى الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا للصدوق1: 239 حديثاً عن إمامنا الباقر عليه السلام، يتضمن جملة من المواضيع التي تعرضنا لبعضها في بحث خاص حول الشياطين والجن قد نشرع في نشره عند اكتماله بإذن الله، لكنا نود الآن نقل الحديث لما فيه من حكمة حول طلب الراحة والسرور في هذه الدنيا، فمع أن نبي الله سليمان عليه السلام قد أعطي ما أعطي، إلا أنه لم يكن يمر عليه يوم دون ما ينغص عليه حياته، إلى أن جاء اليوم الذي أراد فيه سليمان أن يتجنب فيه كل ما يمكن أن ينغص عليه حياته، فماذا كانت النتيجة ؟
يذكرها إمامنا الباقر عليه السلام في حديثه فيقول: إن سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: ان الله تبارك وتعالى قد وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدى: سخر لي الريح والانس والجن والطير والوحوش وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شئ، ومع جميع ما أوتيت من الملك ما تم لي سرور يوم إلى الليل!!!
وقد أحببت ان ادخل قصري في غد فاصعد أعلاه وانظر إلى ممالكي فلا تأذنوا لاحد بالدخول علي لئلا يرد علي ما ينغص على يومي!
فقالوا : نعم.
فلما كان من الغد اخذ عصاه بيده وصعد إلى أعلى موضع من قصره ووقف متكئا على عصاه ينظر إلى ممالكه سرورا بما أوتى فرحا بما اعطى إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره فلما أبصر به سليمان عليه السلام قال له : من أدخلك إلى هذا القصر وقد أردت ان اخلو فيه اليوم ؟ فباذن من دخلت ؟
فقال الشاب : أدخلني هذا القصر ربه وباذنه دخلت.
فقال : ربه أحق به منى فمن أنت ؟
قال : انا ملك الموت
قال : وفيما جئت ؟
قال : لأقبض روحك
فقال : امض بما أمرت به فيّ، هذا يوم سروري وأبي الله عز وجل أن يكون لي سرورا دون لقائك!!
فقبض ملك الموت روحه وهو متكئ على عصاه فبقي سليمان متكئا على عصاه وهو ميت ما شاء الله والناس ينظرون إليه وهم يقدرون انه حي، فافتتنوا فيه واختلفوا
فمنهم قال : إن سليمان قد بقي متكئا على عصاه هذه الأيام الكثيرة ولم يأكل ولم يشرب ولم يتعب ولم ينم انه لربنا الذي يجب علينا ان نعبده
وقال قوم ان سليمان لساحر وانه يرينا انه واقف متكئ على عصاه يسحر أعيننا وليس كذلك
فقال المؤمنون : ان سليمان هو عبد الله ونبيه يدبر الله امره بما شاء
فلما اختلفوا بعث الله عز وجل الإرضة فدبت في عصاه فلما اكلت جوفها انكسرت العصا وخر سليمان من قصره على وجهه .....
فسبحان ربنا تبارك وتعالى
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
روى الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا للصدوق1: 239 حديثاً عن إمامنا الباقر عليه السلام، يتضمن جملة من المواضيع التي تعرضنا لبعضها في بحث خاص حول الشياطين والجن قد نشرع في نشره عند اكتماله بإذن الله، لكنا نود الآن نقل الحديث لما فيه من حكمة حول طلب الراحة والسرور في هذه الدنيا، فمع أن نبي الله سليمان عليه السلام قد أعطي ما أعطي، إلا أنه لم يكن يمر عليه يوم دون ما ينغص عليه حياته، إلى أن جاء اليوم الذي أراد فيه سليمان أن يتجنب فيه كل ما يمكن أن ينغص عليه حياته، فماذا كانت النتيجة ؟
يذكرها إمامنا الباقر عليه السلام في حديثه فيقول: إن سليمان بن داود قال ذات يوم لأصحابه: ان الله تبارك وتعالى قد وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدى: سخر لي الريح والانس والجن والطير والوحوش وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شئ، ومع جميع ما أوتيت من الملك ما تم لي سرور يوم إلى الليل!!!
وقد أحببت ان ادخل قصري في غد فاصعد أعلاه وانظر إلى ممالكي فلا تأذنوا لاحد بالدخول علي لئلا يرد علي ما ينغص على يومي!
فقالوا : نعم.
فلما كان من الغد اخذ عصاه بيده وصعد إلى أعلى موضع من قصره ووقف متكئا على عصاه ينظر إلى ممالكه سرورا بما أوتى فرحا بما اعطى إذ نظر إلى شاب حسن الوجه واللباس قد خرج عليه من بعض زوايا قصره فلما أبصر به سليمان عليه السلام قال له : من أدخلك إلى هذا القصر وقد أردت ان اخلو فيه اليوم ؟ فباذن من دخلت ؟
فقال الشاب : أدخلني هذا القصر ربه وباذنه دخلت.
فقال : ربه أحق به منى فمن أنت ؟
قال : انا ملك الموت
قال : وفيما جئت ؟
قال : لأقبض روحك
فقال : امض بما أمرت به فيّ، هذا يوم سروري وأبي الله عز وجل أن يكون لي سرورا دون لقائك!!
فقبض ملك الموت روحه وهو متكئ على عصاه فبقي سليمان متكئا على عصاه وهو ميت ما شاء الله والناس ينظرون إليه وهم يقدرون انه حي، فافتتنوا فيه واختلفوا
فمنهم قال : إن سليمان قد بقي متكئا على عصاه هذه الأيام الكثيرة ولم يأكل ولم يشرب ولم يتعب ولم ينم انه لربنا الذي يجب علينا ان نعبده
وقال قوم ان سليمان لساحر وانه يرينا انه واقف متكئ على عصاه يسحر أعيننا وليس كذلك
فقال المؤمنون : ان سليمان هو عبد الله ونبيه يدبر الله امره بما شاء
فلما اختلفوا بعث الله عز وجل الإرضة فدبت في عصاه فلما اكلت جوفها انكسرت العصا وخر سليمان من قصره على وجهه .....
فسبحان ربنا تبارك وتعالى
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
تعليق