إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أقامة مجالس عزاء الامام الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أقامة مجالس عزاء الامام الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده

    بسم الله الرحمن الرحيم لقد وردت احاديث كثيرة في كتب المسلمين من مختلف المذاهب واضحة الدلالة على ان النبي (صلى الله عليه وآله) قد بكى الحسين (عليه السلام) وكان يخبر المؤمنين والمسلمين بما سيجري على سبطه الحسين فيبكي ويبكون، من ذلك ما روته ام سلمة كما ينقل ذلك الطبراني في المعجم الكبير في الجزء الثالث الصفحة 180 تقول ان جبرئيل نزل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في بيتي وقال: يا محمد ان امتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده الى الحسين فبكى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وضمه الى صدره ثم قال رسول الله: «وديعة عندك هذه التربة فشمها رسول الله وقال ويح كرب وبلاء».
    قالت قال لي رسول الله: «يا ام سلمة اذا تحولت هذه التربة دماً فأعلمي ان ابني قد قتل»
    قالت ام سلمة فجعلتها في قارورة ثم جعلت انظر اليها كل يوم واقول ان يوماً تتحولين دماً ليوم عظيم، أناعِيَ قتلي الطّفّ لا زلت ناعيا
    تهيج علي طول الّيالي البواكيا
    أعد ذكرهم في كربلا.. إنّ ذكرهم
    طوي جَزَعاً طَيَّ السِّجلّ فؤاديا
    ودَع مُقلتي تحمرُّ بعد ابيضاضها
    بعدِّ رزايا تترك الدمع هاميا
    ستنسي الكري عيني كأن جفونها
    حلفنَ بمن تنعاه أن لا تلاقيا
    وتعطي الدموع المُستهلات حقَّها
    محاجر تبكي بالغوادي غواديا
    أثابكم الله تعالي أجزل الثواب علي مواساتكم أهل البيت في مصابهم العظيم بسيّد شباب أهل الجنة، أبي عبد الله الحسين (صلوات الله عليه)، الذي تتجدّد مآتمُه علي مدي السنين والقرون، وتتابع الأجيال، فتبقي خالدةً حيّة ً لا تبلي جدتُها، ولا تنسي علي مدي الدهور، وتقادم العصور، فالحزن علي الإمام الحسين الشهيد دائمٌ يسري في الجوانح المعمورة بالإيمان والولاء، والقلوب الغيورة الناهضة بمجالس العزاء.
    فالحسين (سلام الله عليه) قتيل العبرة، كما وصف نفسه (صلوات الله عليه)، فشكلت هذه العبارة الشريفة رمزاً حقيقيّاً لمعني الوفاء والولاء، وعكست الصورة الحقيقيّة للمسلم في اتّصاله الروحيّ مع سيّد الشهداء (عليه السلام)، وعرّفت المحبّين الذاكرين، من خلال عبراتهم العاشقة لريحانة المصطفي (صلي الله عليه وآله)، والموالية لرسول الله من خلال سبطه أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهو القائل (صلي الله عليه وآله): «حسينٌ منّي وأنا من حسين». فالبكاء علي الإمام الحسين هو من أعظم المواساة للنّبي الأكرم (صلي الله عليه وآله) وسلّم، وكان طالما بكاه وتفجّع علي مصيبته العظمي، وذكر بمظلوميّته ودعا إلي نصرته وإحياء أمره، ومن إحياء أمره (سلام الله عليه) إقامة المجالس والمآتم في ذكراه، وسكب العبرات علي عظيم مصابه وبلواه وذلك من علامات الإيمان، في (أمالي الشيخ الصدوق) و(روضة الواعظين) للفتـّال النّيسابوريّ، وغيرهما، روي أنّ الإمام الحسين (عليه السلام) قال: «أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمنٌ إلّا استعبر»، وفي (كامل الزيارات) لابن قُولَويه، و(مستدرك الوسائل) للميرزا النوريّ، وغيرهما، عن ابن خارجة قال: كنّا عند أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، فذكرنا الحسين ابن عليّ، فبكي أبو عبد الله وبكينا، ثمّ رفع رأسه (عليه السلام) فقال:
    قال الحسين بن عليٍّ (عليه السلام): «أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمنٌ إلّا بكي».
    وكان أئمّة الهدي (عليهم السلام) يجدّدون في الناس ذكر أبي عبد الله الحسين، ويقيمون مآتم الحزن والعزاء فيغمرونها من فيض دموعهم الطاهرة، ويعلّمون الناس كيف يخاطبون المولي الشهيد المظلوم، فقد جاء في زيارته (سلام الله عليه) - كما روي الكفعميّ في (البلد الأمين)، والشيخ الطوسيّ في (تهذيب الأحكام) - أن يقال: (السّلام علي وليّ الله وحبيبه، السّلام علي خليل الله ونجيبه، السّلام علي صفيّ الله وابن صفيّه، السّلام علي الحسين المظلوم الشّهيد، السّلام علي أسير الكربات، وقتيل العبرات). العلوية خادمة الزهراء
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X