1)غالبية مدن وسط وجنوب العراق تقع على ارض مستوية تماما (اي ليس فيها ميول) مثل المناطق الجبلية . مما يعني ان مياه الامطار سوف تبقى في مكانها
2) غالبية مناطق مدن العراق ليس فيها شبكات لصرف مياه الامطار او شبكات للصرف الصحي... طبعا في دول العالم الاخرى يفصلون شبكات الصرف الصحي عن شبكات مياه الامطار لتجنب طفح المجاري في حالة سقوط امطار غزيرة فوق الطاقة الاستيعابية للشبكات
3)نأخذ مثال مدينة بغداد... مساحتها تقريبا 1000 كيلو متر مربع بمعدل طول 30 كم وعرض 35 كم...1كم مربع يساوي مليون متر مربع ...مما يعني ان مساحة بغداد مليار متر مربع 1000000000 متر مربع
معدل سقوط الامطار كان في يوم واحد هو 5 سم
يعني ان كمية الامطار الساقطة 1000000000*0.05= 50 مليون متر مكعب من الماء
اذا تم سحب الماء بالسيارات الحوضية سعة 10 متر مكعب فسنحتاج الى 5 ملايين نقلة بالسيارات الحوضية... وهذا يعني ان الحكومة تغالط نفسها وتغالط الشعب بالادعاء انها تستخدم التناكر لسحب الماء
الحقيقة المؤلمة ان هذا الماء سيبقى في مكانه الى ان يجف بواسطة الشمس والرياح وامتصاص الارض له بسبب عدم وجود شبكات مجاري تستوعب 50 مليون متر مكعب من مياه الامطار...وفي ظل عدم وجود شبكات مجاري اصلا في اغلب المناطق
4) معظم مشاريع المجاري خلال العشر سنوات الماضية هي اما فاشلة او متلكئة او ناقصة او وهمية او صغيرة... ومعظمها كانت فاشلة لانها لم تكن بتخطيط هندسي لان البلد تحكمها الاحزاب وليس رجال مهنيين...لذلك لم نرى لها اي اثر عملي في سحب المياه... وانا رايت بعيني بعض المنهولات يخرج منها الماء الى الشارع وليس العكس اي انها لا تسحب الماء وهذا يدل على خطاء هندسي في التصميم والتنفيذ والادارة... وبعضها الاخر لا يسحب الماء اي انه مسدود..
5) معظم مدن العراق تم بناؤها وتخطيطها بصورة عشوائية وليس تخطيط هندسي....في دول العالم الاخرى قبل فتح اي حي سكني يتم انشاء الشوارع واكساءها بالاسفلت بعد عمل كافة مشاريع البنية التحتية...بعد ذلك يتم السماح بالبناء... في العراق يحصل العكس تمام حيث يتم البناء قبل عمل اي شيء من البنية التحتية
6)في دول العالم الاخرى يتم رسم مخططات للشوارع فيها مناسيب كل شارع... وعند البناء يسمح برفع مستوى البيوت او العمارات 50 سم فقط عن الشارع لا اكثر ولا اقل... اما في حالة تطوير الشارع مستقبلا فيتم رفع التبليط والرصيف واعادة العمل على نفس المناسيب السابقة ..اي تيقى المسافة 50 سم ثابتة...لو كنا هكذا لما غرق اي بيت ولما دخلت المياه الى اي بيت...لكن عندنا يتم دفن الشوارع عشوائيا لذلك يرتفع منسوبها فوق منسوب البيوت القديمة فتجدها تغرق مع الامطار
7)في دول العالم الاخرى لايسمح ببناء اي بيت بدون رسم مخطط هندسي مصدق من مكتب هندسي رسمي ومصدق من نقابة المهندسين ومصدق من البلدية لكي يكون البناء صحيحا...فمثلا في الدول الاجنبية يبقى عمر البناء اكثر من 100 سنة ...لكن في العراق ربما لا يتجاوز 30 سنة....مع كل مطر نسمع بسقوط بعض البيوت على اصحابها...والسبب انها تم بناؤها بشكل عشوائي خارج المواصفات الهندسية فلا تتحمل الرطوبة والماء.... والسبب الاخر ..ان معظم سقوف البيوت القديمة يتم تغطيتها بالطين او المخمر... والطين طبعا يشرب ماء المطر فيصبح ثقيلا لا يتحمله السقف فيسقط على رؤوس اهله...لو فرضنا بيت مساحته 200 متر مربع وسقط عليه مطر 50 ملم..فهذا يعني ان التراب سيشرب 10 متر مكعب من الماء اي 10 طن...فلا غرابة ان سمعنا بسقوط السقوف
8)الحكومة العراقية واجهت الازمة باعذار واهية منها تداعي البنية التحتية منذ زمن النظام السابق .. او تعمد بعض الاطراف المناهضة للحكومة باغلاق وتخريب المجاري والمنهولات او اطفاء الكهرباء عن محطات الرفع
9) الحكومة شبهت ما حصل في العراق بما حصل في دول الخليج من فيضانات...لكن هذا تشبيه باطل لان دول الخليج فيها شبكات مجاري قد لا تستطيع سحب المياه خلال ساعات سقوط المطر مباشرة لكنها تستطيع ذلك خلال يومين او ثلاثة...اما في العراق فلا توجد شبكات مجاري لذلك سيبقى الماء في مكانه الى ان يجف بواسطة الشمس والرياح
10) ان ما حصل من كارثة المطر كان فرصة للتسقيط السياسي بين الاحزاب المتنافسة فالكل يلقي اللوم على الحكومة..اما القنوات الفضائية التابعة للاحزاب فكل واحدة تركز على المناطق التي فيها المسؤول او المحافظ من الحزب الاخر المناوئ لهم
11) شاهدنا بعض الحركات الاستعراضية من المسؤولين حيث لبسوا الجزمات او بدلات العمل او امسكوا بخراطيم سحب المياه من اجل التقاط الصور وعرضها امام الناس
12) اقترح احد المواطنين على الحكومة ان توزع جزمات على المواطنين مع مفردات البطاقة التموينية من اجل لبسها والتنقل بها...لكن هذا سيفتح باب جديد للمفسدين حيث ان سعر الجزمة الان حوالي 10000 دينار...اما اذا استوردوها فسيصبح سعرها 100000 دينار على حساب الدولة
13) بغداد في الشتاء الماضي غرقت ولم تعالج الحكومة الموضوع ...والان غرقت ... وستغرق في السنوات القادمة...ولن تعالج الحكومة الموضوع لان المال العام هو للسرقة وليس لعمل مشاريع خدمية
14)الحقيقة المؤلمة الاخرى ان كلفة المشاريع في العراق هي اربعة الى خمس اضعاف كلفتها في الدول المجاورة...فلو تم عمل مشروع مجاري في الكويت مثلا بكلفة 10 مليون دولار ...فان نفس العمل سيكلف في العراق 40 او خمسين مليون دولار...السبب هو الفساد والعمولات التي يتقاضاها المسؤولين وعدم وجود منافسة بين الشركات المنفذة... وكون اغلب الشركات الكبرى هي للمسؤولين...اي ان الاموال التي تكفي لخمسة مشاريع يتم صرفها في مشروع واحد فقط...فاذا كان العراق كدولة بحاجة الى 10 سنوات للنهوض فسنحتاج الى 50 سنة والسبب هو الفساد
2) غالبية مناطق مدن العراق ليس فيها شبكات لصرف مياه الامطار او شبكات للصرف الصحي... طبعا في دول العالم الاخرى يفصلون شبكات الصرف الصحي عن شبكات مياه الامطار لتجنب طفح المجاري في حالة سقوط امطار غزيرة فوق الطاقة الاستيعابية للشبكات
3)نأخذ مثال مدينة بغداد... مساحتها تقريبا 1000 كيلو متر مربع بمعدل طول 30 كم وعرض 35 كم...1كم مربع يساوي مليون متر مربع ...مما يعني ان مساحة بغداد مليار متر مربع 1000000000 متر مربع
معدل سقوط الامطار كان في يوم واحد هو 5 سم
يعني ان كمية الامطار الساقطة 1000000000*0.05= 50 مليون متر مكعب من الماء
اذا تم سحب الماء بالسيارات الحوضية سعة 10 متر مكعب فسنحتاج الى 5 ملايين نقلة بالسيارات الحوضية... وهذا يعني ان الحكومة تغالط نفسها وتغالط الشعب بالادعاء انها تستخدم التناكر لسحب الماء
الحقيقة المؤلمة ان هذا الماء سيبقى في مكانه الى ان يجف بواسطة الشمس والرياح وامتصاص الارض له بسبب عدم وجود شبكات مجاري تستوعب 50 مليون متر مكعب من مياه الامطار...وفي ظل عدم وجود شبكات مجاري اصلا في اغلب المناطق
4) معظم مشاريع المجاري خلال العشر سنوات الماضية هي اما فاشلة او متلكئة او ناقصة او وهمية او صغيرة... ومعظمها كانت فاشلة لانها لم تكن بتخطيط هندسي لان البلد تحكمها الاحزاب وليس رجال مهنيين...لذلك لم نرى لها اي اثر عملي في سحب المياه... وانا رايت بعيني بعض المنهولات يخرج منها الماء الى الشارع وليس العكس اي انها لا تسحب الماء وهذا يدل على خطاء هندسي في التصميم والتنفيذ والادارة... وبعضها الاخر لا يسحب الماء اي انه مسدود..
5) معظم مدن العراق تم بناؤها وتخطيطها بصورة عشوائية وليس تخطيط هندسي....في دول العالم الاخرى قبل فتح اي حي سكني يتم انشاء الشوارع واكساءها بالاسفلت بعد عمل كافة مشاريع البنية التحتية...بعد ذلك يتم السماح بالبناء... في العراق يحصل العكس تمام حيث يتم البناء قبل عمل اي شيء من البنية التحتية
6)في دول العالم الاخرى يتم رسم مخططات للشوارع فيها مناسيب كل شارع... وعند البناء يسمح برفع مستوى البيوت او العمارات 50 سم فقط عن الشارع لا اكثر ولا اقل... اما في حالة تطوير الشارع مستقبلا فيتم رفع التبليط والرصيف واعادة العمل على نفس المناسيب السابقة ..اي تيقى المسافة 50 سم ثابتة...لو كنا هكذا لما غرق اي بيت ولما دخلت المياه الى اي بيت...لكن عندنا يتم دفن الشوارع عشوائيا لذلك يرتفع منسوبها فوق منسوب البيوت القديمة فتجدها تغرق مع الامطار
7)في دول العالم الاخرى لايسمح ببناء اي بيت بدون رسم مخطط هندسي مصدق من مكتب هندسي رسمي ومصدق من نقابة المهندسين ومصدق من البلدية لكي يكون البناء صحيحا...فمثلا في الدول الاجنبية يبقى عمر البناء اكثر من 100 سنة ...لكن في العراق ربما لا يتجاوز 30 سنة....مع كل مطر نسمع بسقوط بعض البيوت على اصحابها...والسبب انها تم بناؤها بشكل عشوائي خارج المواصفات الهندسية فلا تتحمل الرطوبة والماء.... والسبب الاخر ..ان معظم سقوف البيوت القديمة يتم تغطيتها بالطين او المخمر... والطين طبعا يشرب ماء المطر فيصبح ثقيلا لا يتحمله السقف فيسقط على رؤوس اهله...لو فرضنا بيت مساحته 200 متر مربع وسقط عليه مطر 50 ملم..فهذا يعني ان التراب سيشرب 10 متر مكعب من الماء اي 10 طن...فلا غرابة ان سمعنا بسقوط السقوف
8)الحكومة العراقية واجهت الازمة باعذار واهية منها تداعي البنية التحتية منذ زمن النظام السابق .. او تعمد بعض الاطراف المناهضة للحكومة باغلاق وتخريب المجاري والمنهولات او اطفاء الكهرباء عن محطات الرفع
9) الحكومة شبهت ما حصل في العراق بما حصل في دول الخليج من فيضانات...لكن هذا تشبيه باطل لان دول الخليج فيها شبكات مجاري قد لا تستطيع سحب المياه خلال ساعات سقوط المطر مباشرة لكنها تستطيع ذلك خلال يومين او ثلاثة...اما في العراق فلا توجد شبكات مجاري لذلك سيبقى الماء في مكانه الى ان يجف بواسطة الشمس والرياح
10) ان ما حصل من كارثة المطر كان فرصة للتسقيط السياسي بين الاحزاب المتنافسة فالكل يلقي اللوم على الحكومة..اما القنوات الفضائية التابعة للاحزاب فكل واحدة تركز على المناطق التي فيها المسؤول او المحافظ من الحزب الاخر المناوئ لهم
11) شاهدنا بعض الحركات الاستعراضية من المسؤولين حيث لبسوا الجزمات او بدلات العمل او امسكوا بخراطيم سحب المياه من اجل التقاط الصور وعرضها امام الناس
12) اقترح احد المواطنين على الحكومة ان توزع جزمات على المواطنين مع مفردات البطاقة التموينية من اجل لبسها والتنقل بها...لكن هذا سيفتح باب جديد للمفسدين حيث ان سعر الجزمة الان حوالي 10000 دينار...اما اذا استوردوها فسيصبح سعرها 100000 دينار على حساب الدولة
13) بغداد في الشتاء الماضي غرقت ولم تعالج الحكومة الموضوع ...والان غرقت ... وستغرق في السنوات القادمة...ولن تعالج الحكومة الموضوع لان المال العام هو للسرقة وليس لعمل مشاريع خدمية
14)الحقيقة المؤلمة الاخرى ان كلفة المشاريع في العراق هي اربعة الى خمس اضعاف كلفتها في الدول المجاورة...فلو تم عمل مشروع مجاري في الكويت مثلا بكلفة 10 مليون دولار ...فان نفس العمل سيكلف في العراق 40 او خمسين مليون دولار...السبب هو الفساد والعمولات التي يتقاضاها المسؤولين وعدم وجود منافسة بين الشركات المنفذة... وكون اغلب الشركات الكبرى هي للمسؤولين...اي ان الاموال التي تكفي لخمسة مشاريع يتم صرفها في مشروع واحد فقط...فاذا كان العراق كدولة بحاجة الى 10 سنوات للنهوض فسنحتاج الى 50 سنة والسبب هو الفساد
تعليق