إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اتفاق بين ايران والدول الست في المفاوضات بشأن البرنامج النووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • * ظريف يرد على رسالة ’الجمهوريين’: اتفاقنا مع مجموعة 5=1 وليس مع واشنطن فقط

    رسالة الجمهوريين إلى القيادة الإيرانية تشعل الصراع بين التنفيذية والتشريعية في أميركا حول النووي الإيراني

    في أول ردّ إيراني رسمي على رسالة الـ 47 سيناتوراً جمهورياً الموجّهة للقيادة الإيرانية، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه "من وجهة النظر الإيرانية فإن هذه الرسالة لا قيمة قانونية لها وهي في غالبيتها دعائية".


    وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

    وقال ظريف إنه "من المثير للإهتمام أنه بينما ما تزال المفاوضات جارية، وفيما لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، تتخوف بعض جماعات الضغط من إمكانية التوصل إلى اتفاق محتمل استناداً إلى أسس غير منطقية ومغايرة للأعراف الديبلوماسية، وهذا يشير إلى أنهم كما (رئيس الوزراء الصهيوني بينيامين) نتنياهو يعتبرون السلام تهديداً وجودياً لذلك هم يعارضون أي اتفاق بغض النظر عن محتوياته".

    واستغرب ظريف كيف أن بعض أعضاء الكونغرس يجدون أنه من الملائم كتابة رسالة لقادة دولة أخرى ضد رئيس إدارتهم، مشيراً إلى أنه "في ما يتعلق بالرسالة المفتوحة،ـ فإن كاتبيها لا يفهمون القانون الدولي ولا يدركون التفاصيل الدقيقة لدستورهم عندما يتعلق الأمر بصلاحيات الرئيس في الشؤون المتعلقة بالسياسة الخارجية".

    وذكّر ظريف كاتبي الرسالة المفتوحة بأن الادارة الجديدة التي ستشطب اتفاقات سابقة بجرة قلم كما يفترضون، تقوم بانتهاك صارخ للقانون الدولي، كما اكد أن المفاوضات الجارية حاليا هي مع دول 5+1 اثمرت خطة عمل شاملة مشتركة، وهي ليست اتفاقاً ثنائياً بين ايران والولايات المحتدة الاميركية فقط، بل هي اكثر من ذلك شراكة مع خمسة دول اخرى هم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي الذي سيؤيد بقراراته اي اتفاق محتمل.

    وخلص ظريف إلى القول بأن ايران قد دخلت المفاوضات مؤمنة بأنه بالسياسة يمكن التوصل الى اتفاق وأنه من واجب شركائنا تأكيد ايمانهم بانه بالارادة السياسية يمكن التوصل الى اتفاق محتمل.

    البيت الابيض يندّد بالموقف "المنحاز" لأعضاء مجلس الشيوخ



    وجاءت رسالة ظريف غداة تنديد البيت الابيض بشدة بالموقف "المنحاز" لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا رسالة مفتوحة الى طهران حذروا فيها من ان اي اتفاق حول البرنامج النووي لن يصبح دائما إلا بعد موافقة الكونغرس.

    وقال جوش إيرنست المتحدث باسم الرئاسة الأميركية ان هذه الرسالة تشكل "استمراراً لجهد منحاز يهدف الى اضعاف قدرة الرئيس (باراك اوباما) على قيادة السياسة الخارجية" للولايات المتحدة.

    ويشير نشر 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الاميركي رسالة مفتوحة إلى القادة الايرانيين يحذرونهم فيها من التوصل إلى اتفاق نهائي حول برنامج طهران النووي إلى سعيهم الحثيث لافشال المفاوضات النووية الجارية، وإلى التجاذب والحاد بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في أميركا حول الإتفاق النووي المحتمل مع إيران.


    الكونغرس الأميركي


    ففي الوقت الذي اقر أوباما في مقابلة مع قناة "سي بي اس" بأن الإتفاق مع إيران بات ملحاً بعد أكثر من عام من المفاوضات، مشيراً إلى أن "الخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الإتفاق" الإنتقالي الذي أبرم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، ولم تطور برنامجها النووي خلال تلك الفترة، نشرت وسائل إعلام أميركية رسالة موقعة من 47 سيناتورا من بينهم رئيس الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل تؤكد أن غالبية كبرى في الكونغرس يجب أن تتبنى اي اتفاق دولي مع ايران، كما يجب الاخذ بالاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ، إذ ان المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق في اي وقت.

    وجاء في الرسالة "نحن نعتبر اي اتفاق يتعلق ببرنامجكم للسلاح النووي بدون ان ينال موافقة الكونغرس وكأنه ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس اوباما و(سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي) الخامنئي". وتابعت الرسالة ان "الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقا تنفيذيا من هذا النوع بجرة قلم كما أن اعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في اي وقت".

    واوضح الموقعون ان ولاية الرئيس اوباما تنتهي في كانون الثاني/يناير العام 2017 "فيما الكثيرون من بيننا باقون في مناصبهم لفترة ابعد من ذلك، وربما لعقود"، كما جاء في الرسالة التي وقعها غالبية المرشحين لنيل تسمية الحزب الجمهوري من اجل خوض السباق الرئاسي في العام 2016.

    تجدر الاشارة الى ان العلاقات مع الحكومات الخارجية من مسؤولية السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة وليس التشريعية.

    إستئناف المفاوضات النووية

    في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي نظيره الايراني في 15 الجاري في لوزان لإستكمال مشاورات النووي.

    وشهدت طهران صباح الإثنين جولة جديدة من المفاوضات النووية بين وفدي الوكالة الدولية وإيران تهدف لتسوية المسألتين المتبقيتين من المرحلة الثالثة من التعاون الثنائي بين الجانبين، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

    وانطلقت المحادثات بحضور وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 5 اعضاء برئاسة مساعد المدير العام للوكالة في شؤون اجراءات الضمان ترو فاريورانتا ومسؤولي منظمة الطاقة الذرية الايرانية وممثلين عن وزارة الخارجية الايرانية. ويضم وفد الوكالة الذرية ايضا مدير شؤون اجراءات الضمان في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ماسيمو ابارو.

    ويأتي هذا الاجتماع قبل مهلة نهاية مارس/آذار الجاري المحددة للتوصل إلى اتفاق إطار بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست الكبرى.

    وذكرت وكالة الأنباء أن الاجتماع ناقش أيضاً مواضيع مثل اختبارات المتفجرات وحسابات النيوترون.

    واعلن سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي ان الاجتماع القادم بين ايران والوكالة سيعقد منتصف الشهر المقبل.


    سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الذرية رضا نجفي

    واشار نجفي الى انه تم الاتفاق على مواصلة التعاون ودراسة التسريع في هذا التعاون، واصفاً اجتماع اليوم بأنه كان جاداً بالاجمال وتناول القضايا الفنية، معتبراً أن الاسئلة والردود اثبتت بأن الطرفين عازمان جديا على التعاون من أجل تحقيق تقدم اكبر في المستقبل.

    وجرى لغاية الان طرح 18 قضية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تم الانتهاء من 16 منها وسيتم البحث في القضيتين المتبقيتين المشار اليهما، علما بأن ايران قدمت التوضيحات اللازمة بشأنهما من قبل.

    شمخاني: لا اتفاق نووي بدون الغاء الحظر

    وفي موازاة ذلك، وصف امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني الحظر المفروض على ايران بأنه ظالم ولا شرعي وغير مؤثر، مؤكدا بأن السبيل الوحيد للوصول الى الاتفاق النووي يتمثل بالمصلحة المتبادلة والغاء الحظر بأكمله.


    امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني

    وقال شمخاني في كلمة له خلال مراسم انضمام المدمرة التدريبية "دماوند" للقوة البحرية الايرانية في ميناء "انزلي" بمحافظة "جيلان" شمال ايران، ان ايران منحت الطرف الاخر الفرصة في المفاوضات ليعمل على أساس المنطق وفي اطار القانون الدولي لانهاء هذه الازمة المصطنعة.

    ***
    * محلل أميركي لـCNN: لا تشابه بين داعش وإيران و20 ألف يهودي فيها لديهم معابدهم




    قال بيتر بينارتن محلل الشؤون السياسية لدى CNN، إن الأميركيين لا يصدقون وجهة نظر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تساوي بين داعش وإيران.

    ورأى هذا المحلل أن المصالح الأميركية تبدو متقاطعة مع طهران التي ذكر أنها لا تزال تحتضن آلاف اليهود، في حين أن الأقليات تطرد من مناطق سيطرة داعش.


    وقال بينارتن، في مقابلة مع برنامج "فريد زكريا" على شاشة CNN، ردا على سؤال حول حقيقة اعتماد أمريكا على إيران تكتيكيا في الحرب على داعش بالعراق: "إذا كان هذا الأمر صحيحا فهو لن يفاجئني لأن هناك حالة من تقاطع المصالح بين الجانبين."


    وتابع بينارتن قوله بطريقة فيها تناقض فاضح في محاولته التخفيف من اعترافه بحقيقة ما تعيشه الأقليات في إيران من تسامح وحرية :" "أظن أن ما قاله بنيامين نتنياهو عن مساواة أخلاقية بين داعش وإيران هو أمر غير صحيح، النظام الإيراني نظام وحشي وخبيث وسيء، ولكنه ليس مثل داعش، البلاد قادرة على أن تتحول إلى دولة ديمقراطية مستقرة."

    وفي هذا القول يبدو الخبث واضحاً امام صعوبة الاعتراف للجمهورية الإسلامية بتطبيقها للإسلام الأصيل وغير الذي تدعيه داعش.

    وفي تأكيد على تناقضه هو يضطر لتكملة اعترافه بالقول : "لو أن إيران كانت مثل داعش لما كان هناك 20 ألف يهودي يعيشون في إيران اليوم ولديهم 11 كنيسا، وبالتالي لدينا قواسم مشتركة مع الإيرانيين أكثر مما لدينا مع داعش على المستوى الاستراتيجي، ومن بين أكبر المشاكل التي يواجهها نتنياهو هي أن الأمريكيين أنفسهم لا يرون أي تشابه في الخطر الناجم عن داعش وذلك الناجم عن إيران."

    ***
    * مخاوف اسرائيلية من الصاروخ الايراني الباليستي ’سومار’

    ’إسرائيل’ تتخوف من ’سومار’ والرد على هذا التطور لن يكون جاهزاً قبل سنة‎

    اثار كشف إيران عن تطوير صاروخ "سومار" الذي يصل مداه لغاية 2500 كيلومتر مخاوف حقيقية لدى الكيان الإسرائيلي، لما يتميز به هذا الصاروخ من خصائص تتعلق بمداه الطويل ودقة الإصابة.

    وقال محلل الشؤون العسكرية في "القناة العاشرة" الإسرائيلية ألون بن دافيد إن "خطوة ايران هذه كانت متوقعة، وهي خطوة مهمة جداً"، وأضاف أن "ما عرضته إيران اليوم هو صاروخ اسمه "سومار"، صاروخ جوّال مؤسس على صاروخٍ روسي قديم "خي - 55"، وهي صواريخ اشترتها من أوكرانيا قبل 14 سنة. استغرق الإيرانيون 14 سنة كي يقوموا بما يسمى "هندسة عكسية" لهذه الصواريخ".



    صاروخ سومار الإيراني

    وأشار بن دافيد إلى أن "الإيرانيين عرضوا نسخة بريّة لصاروخٍ جوّال يبلغ مداه 2500 كيلومتر. أي أن هذا الصاروخ يغطّي أيضاً جنوب شرق أوروبا، بل ويصل حتى إلى موسكو وهو يتجاوز كثيراً إسرائيل".

    وتابع محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلية أنه "من النظر إلى الصور التي نشروها فإننا نرى أنه صاروخ رأسه الحربي صغير نسبياً، مقارنةً بالنسخة الأصلية الروسية؛ أقل من 200 كيلوغراماً، أي أنه لا يمكنه حمل سلاحٍ نووي.

    نحن لا نعلم إن كان لديه فعلاً المدى الكامل. كما نرى أن لديه أيضاً جهاز استشعار في طرفه، أي أنه صاروخ موجّه عبر الـ "GPS"، ما يجعله أكثر دقة في الاصابة"، معتبراً أن "دخول هذا السلاح الى المنطقة بالنسبة لـ"إسرائيل" هو امر مهم وعلى تل أبيب أن تستعد لمواجهته".

    ولفت بن دافيد إلى أن "الرد الإسرائيلي على هذا الصاروخ هو منظومة "العصا السحرية" المخصصة لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى، وهي لا زالت قيد التطوير، ويأمل الجيش الإسرائيلي أن تحقق قدرة عملية أوليّة في آخر السنة الحالية، 2015، وربما في مطلع 2016".

    وخلص بن دافيد الى أن "هذا الصاروخ بعيد المدى، ولديه دقة اصابة، ليست بمستوى اصابة بيت ، لكن دقة بمستوى هامش خطأ يبلغ عشرات الأمتار فقط. وهذا بالنسبة لإيران خطوة مهمة جداً يضع سباق التسلح في الشرق الأوسط في مكانٍ جديد".

    ***
    * رئيس الموساد السابق: "اسرائيل تعاني أخطر أزمة قيادة منذ "قيامها"




    قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق مئير داغان إن الكيان الإسرائيلي يمر بأزمة قيادة لم يشهدها منذ قيام هذا الكيان في فلسطين المحتلة، مشيرا الى أن الحرب الاخيرة في غزة انتهت بصفر من الانجازات السياسية.

    وأضاف داغان أمس الاحد خلال التظاهرة التي دعت إليها "حركة مليون يد" تحت عنوان، "إسرائيل تريد التغيير" وأمام أكثر من 50 ألف متظاهر: انا لست خائفا من الأعداء المحيطين بـ"اسرائيل" لكن أنا خائف من قيادتنا، و"اسرائيل" تمر بأزمة قيادة لم تشهدها منذ قيامها"، داعيا الإسرائيليين إلى تغيير حكومة الليكود بحكومة "تخدم الجمهور أكثر من خدمتها لنفسها.

    وتابع، إن الحرب الأخيرة في قطاع غزة، "انتهت بصفر من الردع وبصفر من الإنجازات السياسية". ودعا الإسرائيليين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والانتخاب بطريقة أخرى "أمر 8 مدني"، بحسب أقواله.

    وقال إنه يخاف من "انعدام الرؤيا، فقدان الطريق، فقدان الإصرار وفقدان النموذج الشخصي. أنا أتخوف من التردد والجمود. أنا أخاف فوق كل ذلك من أزمة القيادة. الأزمة التي نمر بها اليوم، وهي الأخطر التي أذكرها منذ قيام +دولة إسرائيل+".

    وأردف قائلا: "لمدة 6 سنوات متواصلة، يشغل نتنياهو منصب رئيس الحكومة. خلال السنوات الستة الماضية كانت +إسرائيل+ عالقة أكثر من أي مرة سابقة. خلال السنوات الـ 6 الماضية لم يقم نتنياهو بقيادة أي عمل حقيقي من أجل تغيير شكل المنطقة أو العمل لخلق مستقبل أفضل".

    وقال داغان: خلال ولايته (نتانياهو)، أدارت "إسرائيل" أطول معركة منذ حرب "الاستقلال" والتي أدخلت الجبهة الداخلية تحت النار. خلال صيف كامل جلس سكان دولة "إسرائيل" في الملاجئ في الوقت الذي سقطت فيه آلاف الصواريخ عليهم!. دفعنا ثمنا دموياً كبيراً. هذه المعركة انتهت بصفر من الردع وبصفر من الإنجازات السياسية.

    ***
    * ايران: الطاقة للجميع... لا للسلاح النووي

    مراحل البرنامج النووي الايراني

    تصميم: أحمد أبو عباس



    ***
    * خلال مراسم تسليم مدمرة "دماوند" المتطورة..

    شمخاني: حققنا انجازات نووية كبيرة رغم الحظر الجائر



    قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في مراسم تدشين مدمرة دماوند محلية الصنع والمتطورة ببحر قزوين ايران حققت خلال هذه البرهة انجازات نووية كبيرة.


    ووصف الادميرال شمخاني في مراسم تسليم مدمرة "دماوند" المتطورة الى سلاح البحر في الجيش الايراني بصورة رسمية حركة التنمية في ايران على الرغم من الحظر الجائر بانها تبعث على الفخر.


    وتابع قائلا ان الجمهورية الاسلامية في ايران رسمت كل خططها التسليحية والاقتصادية على اساس وجود هذا الحظر .

    شمخاني: بعض الدول ارتكبت أخطاء في حساباتها تجاه سوريا والعراق



    وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الحظر المفروض على إيران بأنه "ظالم ولاشرعي وغير مؤثر"، مؤكداً بأن "السبيل الوحيد للوصول إلى الاتفاق النووي يتمثل بالمصلحة المتبادلة والغاء الحظر كلّه".وقال شمخاني في كلمة له الإثنين خلال مراسم انضمام المدمرة التدريبية "دماوند" للقوة البحرية الايرانية في ميناء انزلي بمحافظة جيلان شمال البلاد، إن "إيران منحت الطرف الآخر الفرصة في المفاوضات ليعمل على اساس المنطق وفي اطار القانون الدولي لإنهاء هذه الأزمة المصطنعة".

    المسؤول الإيراني أكد على دعم بلاده لكا تحرك في مواجهة الإرهاب، معتبراً أن "بعض الدول ارتكبت أخطاء في حساباتها تجاه سوريا والعراق".

    وأشار إلى أن "الإنتصارات الأخيرة التي حققها العراق هي نتيجة الإتكاء على القدرات الداخلية".

    ***
    * لاريجاني يزور الكويت وقطر لبحث القضايا الاقليمية والاقتصادية




    بدأ رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، علي لاريجاني، مساء اليوم الاثنين جولة اقليمية تشمل الكويت وقطر لدراسة تنمية العلاقات الاقتصادية والتطورات الهامة في المنطقة.

    وقال لاريجاني في تصريح للصحفيين قبيل مغادرته مطار "مهرآباد" بطهران متوجها الى الكويت ان الزيارة تستهدف اجراء مباحثات مع كبار المسوولين في الكويت وقطر بشان العلاقات الاقتصادية الثنائية ودراسة التطورات الاقليمية الهامة.

    واعتبر قطر والكويت بلدين جارين صديقين لايران وقال: "ان ايران ترتبط منذ فترة طويلة بعلاقات وثيقة مع هاتين الدولتين وكانت هنالك الكثير من المشاورات السياسية والاقتصادية معهما".

    واضاف، انه لهذا السبب ستتركز محادثاتنا حول تنمية العلاقات الاقتصادية وبحث القضايا المهمة في المنطقة وكذلك تبادل الافكار مع الاصدقاء.

    واوضح بانه سيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين في الكويت وقطر ومن ضمنهم رئيسا برلماني البلدين، معربا عن امله باللقاء ايضا مع الايرانيين المقيمين وكذلك رفع مستوى التعاون الثنائي.

    ***
    * طهران تهنىء الشعب العراقي بالانتصارات في صلاح الدين




    هنأت طهران الشعب العراقي بالانتصارات التي حققتها قواته المسلحة على الإرهابيين بمدينة تكريت ومحافظة صلاح الدين.


    وقال مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، ان انقاذ تكريت من مخالب الارهابيين سيمهد الطريق لتحرير مدينة الموصل ومناطق أهل السنة الاخرى في العراق من المجموعات الارهابية والتكفيرية.

    واضاف في تصريح لوكالة أنباء فارس، بالتأكيد ان تطهير العراق من الارهابيين يعد ضرورة وعنصراً مهماً في ضمان أمن المنطقة.

    وشدد على ان جمهورية ايران الاسلامية تقف بقوة الى جانب البلدان التي تواجه التهديدات الارهابية.

    ***
    * بالفيديو... تشكيل فريق صداقة برلمانية بين ايران وموريتانيا




    فيديو:

    http://www.alalam.ir/news/1683644

    نواكشوط ( العالم ) 9-3- 2015- أعلن في العاصمة الموريتانية نواكشوط عن تشكيل فريق صداقة برلمانية بين موريتانيا وايران والذي يتكون من 22 عضوا برلمانيا من البلدين . وستكون مهمة هذا الفريق تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

    وبعد مرور عدة اشهر على تشكيل فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية في مجلس الشوري الاسلامي الايراني تشكل فريق الصداقة مع ايران في البرلمان الموريتاني .

    وقال محمد ولد فال رئيس فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية مع ايران في كلمة له في حفل تشكيل الفريق : ان الفريق يهدف الى توطيد العلاقات البرلمانية اولا ومن ثم العلاقات الايرانية الموريتانية بشكل عام وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والاقتصادي والسياسي بين البلدين .

    ويتكون فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية الإيرانية من اثنين وعشرين عضوا يتقاسمهم البلدان بالتناصف بمعدل احد عشر برلمانيا لكل منهما، وسط توقعات بان يلعب الفريق المذكور دورا محوريا في تقوية أواصر التعاون والصداقة بين البلدين.

    وقال علي أصغر ناصري سفير ايران في موريتانيا في كلمة له في الحفل : هذه اللجنة الجديدة ستقوم بنفس الدور وستكون عنصرا فعالا ومحوريا في تطوير العلاقات على كافة الاصعدة . كما انها ستمكن البرلمانيين في البلدين الشقيقين من تبادل الرؤى والتجارب في مجالات شتى .

    الصداقة البرلمانية الموريتانية الإيرانية يراد منها ان يكون لها ما بعدها فيما يتصل بتبادل الخبرات والتجارب وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

    وقال الصحفي والمحلل السياسي الموريتاني سعيد حبيب في تصريح للعالم : هناك اكثر من قاسم مشترك يجمع مابين ايران وموريتانيا بحيث ان كلاهما جمهورية اسلامية اضافة الى انهما تشتركان في موقف موحد ازاء معاداة الكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية من اجل تحرير القدس وكامل فلسطين .

    العلاقات الموريتانية الإيرانية والتي استؤنفت بعد طرد سفير الكيان الصهيوني من نواكشوط قبل سبعة أعوام شهدت تطورا ملحوظا تعززت بتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في طهران ونواكشوط؛ وما رافق ذلك من اتفاقيات تعاون أثمرت في مختلف المجالات.

    ***
    * ’رسالة عمان’ في طهران؛ استدراك التحوّلات الإقليمية


    ناهض حتر - صحيفة الأخبار

    فجأة، بعد ثماني سنوات من القطيعة، أرسلت عمّان وزير الخارجية، ناصر جودة، في زيارة وصفها مصدر رسمي بأنها «بروتوكولية وودّية»، إلى طهران، حاملاً عدة رسائل، مضمونها الرئيسي هو الاتجاه إلى «إدارة الاختلافات في الرؤى والمواقف، بإيجابيّة، وعبر الآليّات التوافقيّة، لضمان أمن واستقرار المنطقة، وحماية مستقبل شعوبها، وتجنيبها المزيد من عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار».

    الدعوة الإيرانية لوزير الخارجية الأردني، ظلت في أدراجه، منذ أيار 2013، حين بادر الوزير علي أكبر صالحي، إلى زيارة عمّان لافتتاح المبنى الدائم لسفارة الجمهورية الإسلامية. في تلك الزيارة، كان لقاءا صالحي بالملك ورئيس الوزراء، عبدالله النسور، بروتوكوليين حقا، خرج منهما الرجل، الذي يرأس الآن وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بانطباعات إيجابية؛ في حين تم إسناد مهمة «تظهير الخلافات»، إلى جودة الذي بدا، في مؤتمر صحافي مع ضيف رسمي رفيع المستوى، مقاتلاً وهابياً؛ فطرح ملفات «الجزر الإماراتية» و»دور طهران في البحرين» و»اعتراضها عملية السلام مع إسرائيل»، بل وطالب، علناً، بتوضيح «التهديدات التي أطلقها قياديون في الحرس الثوري» إزاء أي تدخّل أردني في سوريا.


    الكاتب الصحفي ناهض حتر

    الحرس الثوري الآن، يرابط على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود السورية ــــ الأردنية. وهو ــــ كما الجيش السوري وحزب الله ــــ مشغول بتصفية الجيب الإرهابي العميل لإسرائيل في الجولان وغربيّ درعا، بينما لم تقترب قوات حلف المقاومة من شرقي المدينة، حيث توجد المجموعات المسلحة المرتبطة بعمّان، كما أن هذه المجموعات بقيت، باستثناءات محدودة، في منأى عن القتال الدائر في المنطقة. أتكون هذه بداية للتفاهم على ترتيبات مصالحة محلية، تسمح بإعادة سيطرة الحكومة السورية على الشريط الحدودي مع الأردن، بما ينسجم مع «روح التوافق» الجديدة لدى السلطات الأردنية؟

    الرئيس حسن روحاني، أدلى، لدى استقباله جودة واستلامه رسالة من الملك عبدالله الثاني، بتصريحات غير مسبوقة، إيرانيا، في امتداح المملكة. وفي اللقاء المطوَّل بين وزيريّ خارجية البلدين، استمع محمد جواد ظريف إلى خطاب أردني جديد، مشوب بالتذكير، مراراً، بأن الملك الأردني هو «عميد آل البيت» الملتزم نهج «مكافحة الأفكار المتطرفة، ونبذ التعصّب وإثارة الفرقة بين مكوّنات الأمة الإسلامية، والتنوير والانفتاح واحترام التنوّع والحوار».

    من الأدراج أيضاً، أخرج وزير الخارجية الأردنية، وثيقة رسمية هي «رسالة عمّان،» التي سبق إقرارها في اجتماع واسع للعلماء المسلمين من كل المذاهب، في العام 2005، وأقرها شيخ الأزهر وآية الله علي السيستاني معا، وتنص على «أنّ كل من يتّبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنّة والجماعة (الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي) والمذهب الجعفري، والمذهب الزيدي، والمذهب الإباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره. ويحرم دمه وعرضه وماله». وينطبق ذلك على «الأشعرية والصوفية والسلفية الصحيحة»، و»كل فئات المسلمين، الملتزمة أركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان».

    عمل الملك الأردني على تبني هذه الوثيقة بعد تسعة أشهر من تصريحه الذي لقي أصداء سلبية للغاية، حول «الهلال الشيعي». لكن ما لبثت السياسة الأردنية أن طوت صفحة هذه المبادرة التصالحية، في العام 2006، بعيد صعود نجم حلف المقاومة، إثر انتصار حزب الله على العدوان الإسرائيلي في حرب تموز، والتوتر المذهبي في لبنان، واشتعال الحرب المذهبية في العراق. إلا أن الانزلاق إلى سياسات جيوسياسية مذهبية، تعمق منذ 2011، في مرحلة ما سُمي «الربيع العربي» الذي بدا وكأنه إيذان بهيمنة الخليج الوهابي على العالم العربي.

    اليوم، في ربيع 2015، بدأت تتضح ملامح نتيجة الصراع الدائر في المنطقة، لمصلحة حلف المقاومة. وهو ما تنبئ به التطورات في سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين. وبينما تبتعد السعودية عن مصر، لصالح تركيا وقطر والإخوان، بما مؤداه تراجع الدور الأردني المستند إلى تحالف الرياض والقاهرة، تخشى عمّان من احتمالٍ يؤرّقها؛ وهو أن يضحي الأميركيون بالأردنّ لحساب حل إسرائيلي للقضية الفلسطينية، يكون تعويضا لتل أبيب عن تسوية الملف النووي الإيراني. لذلك، طرقت الدبلوماسية الأردنية ــــ البراغماتية والشديدة الحساسية للتحولات في السياسة الدولية والإقليمية ــــ باب طهران، للحصول على تأييدها في الآتي: (1) الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين، (2) والأردن شريك أساسي في كل قضايا الحلّ النهائي، «بما فيها القدس واللاجئون والحدود والمياه والأمن»؛ في مسعى يشير إلى معطيات متوفرة، لدى المسؤولين الأردنيين، حول تبلور مناخ في الولايات المتحدة لعقد تسويات إقليمية كبرى، تبدأ، جميعها، بتفاهمات مأمولة مع إيران؛ فإذا حدثت تلك التفاهمات، ترنو المملكة إلى استرجاع «هوية هاشمية» مضادة للمذهبية والتكفير، ما يؤهّلها للبقاء لاعباً إقليمياً، ووسيطاً للمصالحة السنية ـ الشيعية.

    ***
    * مخطط سعودي لتشكيل محور إقليمي بوجه إيران

    الرياض تجهد للحد من النفوذ الإيراني

    مصعب قشمر

    تتطلع السعودية الى أن يكون لها دور متقدم في منطقة الشرق الاوسط، لكن ما يحول دون تحقيق طموحها وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية على الضفة الاخرى من الخليج. ومن أجل تحقيق الهدف السعودي خطرت على بال الولايات المتحدة خطة جهنمية، فأوحت الى حليفتها الخليجية بتشكيل مكون من لون معين يقف بوجه النفوذ الإيراني، وأنّ الجدير بالقيام بهذه المهمة هو المملكة نفسها. تلقفت الرياض الفكرة وبدأت العمل على تشكيل تحالف من بعض الدول ممن تعتبرهم يشاركونها هواجسها، بمباركة أميركية.

    كيف بدأت التحضير لإنشاء مثل هذا التحالف؟

    يقول مصدر مطلع لموقع "العهد الاخباري"، "إن السعودية لم تتأخر في بلورة الطرح الاميركي، وبدأت سريعا في إخراج الفكرة الى العلن، عبر تحويل الرياض الى محطة للقاءات سياسية متعددة".

    كان لافتا الحراك الذي شهدته الرياض خلال الأيام الماضية، فاستقبلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله الثاني والأمير القطري تميم بن حمد ورئيس الوزراء الباكستاني. عدا عن هذه الزيارات لفت لقاء الملك السعودي مع رئيسة كوريا الجنوبية في الرياض، وما أعقبه من توقيع اتفاقيات نووية بين البلدين، وهي بحسب المصدر شبه رسالة الى أن إيران نووية يعني فتح الباب أمام تسلح دول المنطقة بالتقنية النووية.


    ايران والسعودية

    سرعة اللقاءات التي حصلت في الرياض عزاها المصدر الى أن السعودية أرادت حصولها قبيل الحديث عن قرب الإنتهاء من الموضوع النووي الايراني وإعلان الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، لأن السعودية تتخوف من أن يؤدي هذا الاتفاق الى مزيد من التمدد في النفوذ الإيراني.

    وبحسب المصدر، فإن الهدف السعودي من هذه اللقاءات هو تشكيل حلف عسكري يقف بوجه النفوذ الايراني ويكون قوة ضاربة تستفيد منه دول الخليج وتحديدا السعودية لتحسين دورها واستعادة ما خسرته من نفوذ، فتحاول السعودية الاستفادة من القوة العسكرية التركية والمصرية والاردنية على أن تكون قيادة هذا التحالف في السعودية.

    لكن هل يمكن لهذا التحالف أن ينجح ويرى النور؟

    المصدر يقول: "لا شيء يضمن نجاح هذا المحور على اعتبار أن الموقف المصري هو موقف متوازن، إذ حرص الرئيس المصري قبل توجهه الى الرياض على القول إن أي قوة عربية ستتشكل لن تكون موجهة ضد أي طرف، في رد غير مباشر على المعلومات التي تقول إنها موجهة ضد إيران".

    أما بالنسبة الى تركيا فإن موقفها غير واضح، فمن جهة هناك تقاطع مصالح بين البلدين، ومن جهة أخرى هناك اختلافات حول بعض المسائل.

    برأي المصدر هناك نقطتان يمكن أن تجمعهما:

    أولا: هناك تخوف من كلا البلدين من النفوذ الايراني المتمدد في المنطقة خاصة في سوريا والعراق، باعتبار أن هناك توافقا على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

    ثانيا: الرياض وأنقرة قلقتان من طبيعة بلديهما الديمغرافية، فالأولى ترتاب من تحركات الشيعة في المنطقة الشرقية، فيما الثانية تخشى من تحرك العلويين على أرضها، خاصة الذين يعيشون على الحدود مع سوريا ، لانهما تعتبران أنه يمكن لإيران تحريك الشيعة والعلويين في كلا البلدين.

    وفي المقابل هناك أسباب وجيهة لا تجعل الاتفاق يحصل بينهما. ووفق المصدر فانه على مدى العقود التي مرت كان واضحا أن تمدد النفوذ التركي يقابله تلقائيا انحسار النفوذ السعودي، باعتبار أن الصحن الذي يلعبان فيه هو الصحن السني، وأن تزايد شعبية الأتراك سيأخذ من الحصة السعودية.

    على أنه يوجد اختلاف في النظرة الى موضوع الاخوان المسلمين، يوضح المصدر نفسه. يرى أن السعودية تريد تفرقة الاخوان المسلمين من أجل السيطرة عليهم، بينما الهدف التركي هو تقويتهم وجعلهم يتولون السلطة ليكونوا سندا لها، ويخلص إلى القول: إن أنقرة تعتقد أن الرياض تريد محو التراث العثماني في مكة، إذ يوجد ممتلكات ومبانٍ من عهد السلطة العثمانية في مكة، وتريد المملكة إزالتها من دون التنسيق مع تركيا، وهذا ما يستفزالأخيرة ولا يمكن أن تقبل به

    تعليق


    • * ايران تحرز المرتبة الاولى عالميا في زراعة الكبد



      قال عضو الهيئة الرئاسية في مجلس الشورى الاسلامي، النائب ضرغام صادقي، ان ايران حازت على المرتبة الاولى عالميا في عمليات زراعة الكبد.


      واضاف ضرغامي، في تصريح ادلى به بملتقى علمي بحثي اقيم في شيراز ،ان مستشفيات مدينة شيراز (جنوبي ايران ) اجرت 600 عملية جراحية لزراعة الكبد لحد الآن.

      وتابع: وكذلك في عمليات زراعة البنكرياس، التي تقول تركيا انها احرزت مرتبة بهذا الشأن، تم اجراء اكثر من 200 عملية في مستشفيات شيراز خلال العام الجاري ماسيترك تأثيرا ايجابيا على معالجة مرضى السكري.

      ***
      * بالفيديو والصور... ايران تزيح الستار عن صاروخ بعيد المدى



      فيديو:
      http://www.alalam.ir/news/1683516

      طهران ( العالم ) – 8-3-2015- أزاحت ايران الستار عن صاروخ "سومار" البري بعيد المدى من طراز كروز خلال مراسم حضرها كبار قادة القوات المسلحة الايرانية .

      وخلال المراسم تم تسليم عدد كبير من الصواريخ البالستية من طراز "قيام" و"قدر" الى قوات الحرس الثوري الايراني حيث بامكان هذه الصواريخ تدمير الكثير من الاهداف نظرا لتنوع تكتيكاتها وبقائها لفترة طويلة في ساحة القتال وعدم رصدها من قبل اجهزة الرادار كما ان هذه الصواريخ قادرة على تدمير الاهداف المحددة لها مهما كانت الظروف.

      واكد وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان خلال المراسم ان اهم الاهداف التي تتركز عليها الوزارة هي انتاج اجيال جديدة من الاسلحة المتطورة والذكية لسد احتياجات القوات المسلحة الايرانية .

      وقال العميد دهقان في هذا المجال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تبادر الى تطور قوتها الدفاعية لصون امنها الوطني والدفاع عن مصادرها الوطنية ولن تستاذن احدا في ذلك لان قرارها انما يستند الى العقل والمنطق .

      من جهة اخرى تمت عملية تسليم عدد كبير من الصواريخ البالستية من طراز " قدر " و " قيام " الى القوات الجو فضائية للحرس الثوري الايراني حيث اكد العميد اميرعلي حاجي زادة قائد القوات الجو فضائية للحرس الثوري خلال المراسم ان الانجازات الدفاعية الايرانية رسالة واضحة من الحرس الثوري ووزارة الدفاع للاعداء والاصدقاء باننا ورغم اجراءات الحظر المفروض قادرون على تطوير اسلحتنا الدفاعية على يد الخبراء المحليين وهذا دليل على تقدم برنامج ايران الدفاعي .

      وقال العميد حاجي زادة في هذا المجال : ليس هناك اي تفاوض مع اي جهة اقليمية وعالمية حول القضايا الدفاعية وصواريخنا البالستية وهذا الامر يعتبر من الخطوط الحمراء لدى الحرس الثوري .

      تجهيز القوات المسلحة الايرانية باخر التقنيات الدفاعية من اهم النقاط الاستراتيجية التي تعتبر من رؤوس الخطط الدفاعية الايرانية في مواجهة التحديات على الصعيد الاقليمي والعالمي .


























      ***
      * بالصور.."دماوند" مدمرة محلية برادار مرحلي ومنظومة توجيه متطورة


      المدمرة دماوند

      اعلن رئيس مؤسسة الابحاث وجهاد الاكتفاء الذاتي في البحرية الايرانية، الادميرال علي غلام زادة، انضمام مدمرة دماوند محلية الصنع الى السلاح في بحر قزوين، لافتا الى انها تمتاز برادار مرحلي ومنظومتي توجيه وقيادة متطورة للغاية.

      وقال غلام زادة، في حوار مع مراسل وكالة انباء "فارس" اليوم الاثنين، ان هذه المدمرة تعد الثانية في مدمرات طراز (موج)، حيث دشنت الاولى على يد قائد الثورة في 2009.

      واضاف: ان طول هذه المدمرة يبلغ 90 مترا وبنيت بـ 7 طوابق، لافتا الى ان زمن بنائها قد انخفض الى النصف عما استغرقته مدمرة جماران.

      ووصف بحر قزوين بانه بحر السلام والصداقة، معتبرا ان هذه المدمرة قد بنيت من اجل ارساء هذين الهدفين، مشيرا الى ان الانظمة التسليحية والمنظومات الصاروخية لمدمرة دماوند لاتختلف كثيرا عن نظيرتها "جماران".

      واوضح، ان مدمرة دماوند تضم اسلحة متقدمة لضرب اهداف سطحية وتحت السطح كما تضم اسلحة للدفاع الجوي تستخدمها للدفاع عن نفسها.

      واكد ان هذه المدمرة تتصف بالعملانية، حيث تستخدم للمهمات البحرية والتدريبية ايضا.

      واردف يقول: ان جميع المنظومات الخاصة بالحرب الالكترونية في مدمرة دماوند حديثة للغاية وتتناسب مع التقدم التكنولوجي الناجز، لافتا الى ان مدى المدمرة يغطي جميع المهمات اللازمة التي تحتاجها البحرية الايرانية في بحر قزوين.

      وقد القيت مدمرة دماوند صباح الاثنين في مياه ميناء انزلي المطل على سواحل بحر قزوين بحضور وزير الدفاع العميد حسين دهقان وامين المجلس الاعلى للامن القومي الادميرال علي شمخاني.

      يشار الى ان جميع مراحل بناء مدمرة دماوند المتطورة والقاءها في المياه تم برعاية مجمع الشهيد تمجيدي الصناعي التابع لمؤسسة الصناعات البحرية بوزارة الدفاع وبتعاون 700 مركز صناعي وبحثي وجامعي في البلاد فضلا عن مؤسسات صناعية مختلفة في وزارة الدفاع.

      وقد قامت شركة الصناعات الالكترونية التابعة لوزارة الدفاع (صاايران) بتجهيز المدمرة بـ 25 منظومة الكترونية حيث تضم منظومات رادارية واتصالاتية متطورة وانظمة مراقبة واستهداف فوق سطح الماء وتحته، كما انجزت منظمة صناعات الجوفضاء عمليات تجهيز المدمرة بمنظومات الدفاع الجوي والصاروخي بحر - بحر.



















      تعليق


      • نتنياهو و’عرب إسرائيل’: موقف موحد من أوباما والملف النووي الإيراني

        ’وقاحة’ نتنياهو أساءت إلى علاقة الكيان بالديموقراطيين دون فائدة من الرهان على الجمهوريين

        عقيل الشيخ حسين

        التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ستكون له تداعيات إيجابية على مستوى تعزيز مواقع المقاومة في المنطقة، وسيعيد للقضية الفلسطينية موقعها المركزي في صراعات الشرق الأوسط. وهذا ما يفسر الهستيريا التي تعصف بمواقف نتنياهو و"عرب إسرائيل".

        "لا أساس لصحة مزاعم نتنياهو حول اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية، فتلك المزاعم غريبة وكاذبة يستخدمها نتنياهو في إطار مناوراته السياسية الداخلية، وكستار لحجب القضية الفلسطينية وتهميشها".

        هذا الكلام ليس صادراً عن مسؤول أو وسيلة إعلام من صف إيران ومحور المقاومة، بل عن صحيفة نيويورك تايمز التي غالباً ما تعكس سياسات البيت الأبيض؛ وهذا ما يعبِّر عن عمق الشرخ في النظرتين الأميركية والإسرائيلية إلى المشكلات الأساس في المنطقة.


        بنيامين نتنياهو يلقي خطاباً أمام الكونغرس

        نتنياهو في الكونغرس : انتصار وهمي..

        وإذا ما اعتبر البعض - انطلاقاً من التصفيق الحاد والمتواصل الذي قوبل به نتنياهو في الكونغرس -أن سياسات أوباما فيما يخص تلك المشكلات لا تحظى بقبول قسم كبير من الطبقة السياسية الأميركية، فإن تأييد 60 بالمئة من الأميركيين لتلك السياسات يدلل على وجود تحول قد تكون له انعكاسات كبرى على حاضر ومستقبل التحالف الاستراتيجي بين أميركا من جهة، و"إسرائيل" وعرب "إسرائيل"، من جهة ثانية.
        أوباما يعترف بأن الاتفاق مع إيران يعني تراجعاً أميركياً في ملفات المنطقة يتجاوز حدود النووي الإيراني
        وإذا ما عطفنا هذا التطور في الموقف الأميركي إلى كلام أوباما عن إمكانية التعاون مع إيران في موضوعات أخرى غير الملف النووي، وأخذنا بعين الاعتبار أن تلك الموضوعات ليست من نوع توثيق العلاقات في مجالات الرياضة والفن والموضة، لفهمنا السبب الحقيقي لكل هذه الهستيريا التي تنتاب "إسرائيل" وعرب "إسرائيل" إزاء الاتفاق الذي يؤكد المراقبون أنه قد أبرم فعلاً بين واشنطن وطهران، فيما يخص الملف النووي وسائر قضايا المنطقة.

        إن أي اتفاق أميركي -إيراني حول قضايا المنطقة لا يمكن إلا أن يترجم نفسه على شكل تخل، بهذا القدر أو ذاك، من قِبل واشنطن عن أسلوب الحرب المباشرة وتبنيها في ظل أوباما لأسلوب الحرب غير المباشرة. وقد تبين حتى الآن أن الإرهاب الذي يشكل الركن الأساس الذي يقوم عليه هذا الأسلوب قد بدأ يشكل عنصراً من عناصر الأزمة في المجتمعات الغربية؛ لا لأنه قد ينفذ عملية إرهابية هنا أو هناك، بل لأن شعوب الغرب بدأت تكتشف ازدواجية السياسات الغربية التي ترعى الإرهاب بيد وتدعي محاربته باليد الأخرى، مع كل ما يعنيه ذلك من أخطار تهدد الاستقرار الداخلي في تلك المجتمعات.

        ثم إن إدراك واشنطن لاستحالة ضرب محور المقاومة في المنطقة، وخطر التعرض لهزيمة عسكرية لا يمكن إلا أن تكون أكثر إيلاماً من هزائمها في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين، يفسر التراجع عن معزوفة ضرب إيران التي ترددت في الخطاب الأميركي منذ انتصار الثورة الإسلامية. وكذا الأمر بالنسبة لسوريا التي بدلاً من سقوطها الوشيك المفترض، زعزعت بصمودها أركان التحالفات الإقليمية والدولية المضادة.

        أولويات أميركية أخرى

        وبالطبع، تدرك واشنطن أهمية الدور الذي تقوم به كل من روسيا والصين في إفشال مشروع الهيمنة في المنطقة، والأرجح أن أوباما قد وصل إلى قناعة مفادها أن تقديم تنازلات معينة إلى محور المقاومة الذي تقوده إيران أمرٌ لا بد منه في ظل توجهه نحو التصعيد العسكري في أوروبا الشرقية ومنطقة الباسيفيكي. ربما لأنه يتصور أن إسقاط روسيا أو على الأقل، تحييد الصين، من شأنه أن يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه غداة انهيار الاتحاد السوفياتي وما رافقه من أوهام نهاية التاريخ وإقامة الإمبراطورية الأميركية العالمية.

        وهذا بالضبط ما يثير مخاوف نتنياهو و"عرب إسرائيل" انطلاقاً من إدراكهما لحقيقتين:

        الأولى هي ما يشكله بالنسبة لهما تقدم مواقع محور المقاومة من تهديدات مصيرية.

        والثانية هي علمهما الأكيد أن تحالفهما "الاستراتيجي" مع واشنطن لا يحول دون أن تتخلى واشنطن عن حلفائها وتتركهم لمصيرهم سعياً منها للمحافظة على أقل قدر ممكن من مصالحها، خصوصاً في ظل أزماتها الاقتصادية المستشرية.
        مصادر أميركية : أكاذيب نتنياهو في موضوع النووي الإيراني تهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية
        صحيح أن استقبال نتنياهو في الكونغرس قد مكَّن الجمهوريين من تسجيل نقطة يراهنون على استثمارها في حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. لكن الصحيح أيضاً هو أن نتنياهو قد عاد من رحلة التدخل الذي وصف بـ "الوقح" في الشأن الداخلي الأميركي بما هو أسوأ من خُفَّي حُنين : فقد أساء إلى علاقة كيانه الصهيوني بالديموقراطيين وبأميركا فيما لو فاز الديموقراطيون في الانتخابات. كما أن الكيان الصهيوني، في ظله أو ظل غيره، لن يحقق فائدة فيما لو فاز الجمهوريون لأنهم لن يجرؤوا، كما في السابق على الدخول في مواجهة عسكرية مع إيران.

        أما "عرب إسرائيل" المفتقرون إلى وسيلة للضغط، فلا مجال أمامهم غير التعويل على جهود نتنياهو العائد من واشنطن بما هو أسوأ من خُفَّي حنين. وفي جميع الحالات، تتضح أكثر فأكثر صورة الوضع المحكوم بالتقدم الذي يحرزه محور المقاومة، ومن الطبيعي أن ينعكس هذا التقدم إيجابياً على القضية الفلسطينية التي يسعى نتنياهو و"عرب إسرائيل" إلى تهميشها.

        تعليق


        • لماذا شخص الإمام الخامنئي؟

          مصادر إيرانية لـ ’العهد’: غرف ’سوداء مأجورة’ وراء شائعات مرض الإمام الخامنئي!

          محمد كسرواني

          لا تكلّ بعض وسائل الإعلام عن نشر شائعات كاذبة حول صحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي. فمنذ أن خضع سماحته لعملية جراحية في الثامن من ايلول/ سبتمبر الماضي، أُثيرت تكهنات عدة حول وضعه الصحي وخليفته المقبل.

          وإثر كل شائعة من هذا النوع، كان الإمام الخامنئي يطل على محبيه داحضاً الأكاذيب. ظهوره العلني بعد العملية الاخيرة التي تكللت بالنجاح وهو يمارس رياضة المشي في إحدى جبال العاصمة طهران فضلاً عن عقده لقاءات عدة، لم يلجم صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن بث شائعاتها حول تردي صحة الإمام الخامنئي زاعمة استنادها إلى مصادر استخباراتية غربية.

          تقرير"لو فيغارو" المضلِّل ادعى أن "حظوظ المرشد الأعلى الإيراني في البقاء على قيد الحياة محصورة بسنتين لأن سرطان البروستات الذي يعاني منه بلغ المرحلة الرابعة وهذا يعني تفشي الخلايا الخبيثة وتمددها إلى سائر أعضاء جسمه"، بحسب نص التقرير. وكعادتها حاولت الصحيفة ممارسة التهويل على الشعب الايراني، فتابعت في تقريرها أنه "نظراً للخلافات المتوقعة فإن الصراع على خلافة (الإمام) الخامنئي سيبدأ مبكراً، خصوصاً أنه بات عاجزاً عن القيام بواجبه على أكمل وجه".

          توقعات الصحيفة السوداوية التي نُشرت مؤخراً دحضها الإمام الخامنئي بعد ايام. أطل سماحته الأحد (أول من امس) على جماهيره ملقياً كلمة خلال استقباله عدداً من المسؤولين والناشطين في شؤون البيئة لمناسبة اسبوع الثروات الطبيعية في ايران. الإمام الذي بدا مرتاحاً خلال الخطاب، حمل بظهوره المباشر رسائل مبطنه، ضرب فيها مجدداً مصداقية الصحيفة الفرنسية، وكل الوسائل التي "هللت وكبرت" للخبر.

          المصادر الإيرانية الرفيعة المستوى، التي أكدت نفيها ما يشاع حول صحّة الإمام الخامنئي، وطمأنت أنه بصحة جيدة، ربطت في حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري بين الإنجازات التي تحققها طهران على مختلف المستويات السياسية لا سيما الملف النووي وبين استعار موجة الأكاذيب والافتراءات التي تطال صحّة آية الله العظمى.

          وبحسب المصادر نفسها، فإن الإشاعات الواهية تقف وراءها جهات صهيونية لم تستطع تقبُّل الإنجازات الثورية الإيرانية، وهي تسعى من هذا المنطلق لتخريب الأوراق وبعثرتها. وخلصت في حديثها لموقع "العهد" الإخباري إلى ضرورة التنبّه لهذه الإشاعات المروجة من قبل "غرف عمليات سوداء مأجورة" وأهمية الالتزام بمبدأ الشفافية في نشر الأخبار وتوخي الدقة والموضوعية.


          الامام الخامنئي خلال استقباله عدداً من المسؤولين والناشطين في شؤون البيئة

          مليون ونصف المليون دولار لتشويه سمعة ايران

          على خط موازٍ، كشفت مصادر صحافية إيرانية، أن الإدارة الصهيونية تغدق - مع كل حدث إيراني مهم - على وسائل الإعلام التابعة لها أموالاً تصل قيمتها إلى مليون ونصف المليون دولار وذلك بهدف تشويه سمعة الجمهورية الاسلامية، وأوضحت المصادر "أن تل أبيب دفعت مؤخراً أكثر من مليون دولار لوسائل إعلام غربية لإثارة القلق في المجتمع الدولي من الاتفاق النووي مع إيران، وإشاعة خبر قرب رحيل الإمام الخامنئي بسبب المرض".

          واعتبرت المصادر ذاتها، في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن هذه الوسائل العالمية ومنها العربية، لا تجد مشكلة في غض الطرف عن مهنيتها أو مصداقيتها، مقابل ما يقدَّم لها من أموال وتسهيلات، مشيرةً الى أن الهدف الاول لها هو النيل من الرمز الإيراني الاول: الإمام الخامنئي وإثارة البلبلة في الشارع الإيراني.

          منظومة العيون الخمينية الأربعة

          وفي الخلاصة، رأت المصادر "أن اكثر ما يزعج الغرب اليوم هو القيادة الحكيمة للإمام الخامنئي في إدارة البلاد واستعانته بمنظومة العيون الخمينية الأربعة "الحكومة والعزيمة والعلم والعقل""، وهذا ما ساعد الجمهورية الإسلامية على الازدهار والتطور سريعا، فباتت اليوم من بين الدول الأقوى في العالم من الناحية العلمية والعسكرية.

          (لمشاهدة فيديو الامام الخامنئي يمارس رياضة المشي):
          http://www.alahednews.com.lb/102212/9#.VP9B7Y7JJMQ

          ***
          * محمد يزدي رئيسا جديدا لمجلس خبراء القيادة في ايران



          إختار أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران الرئيس الاسبق للسلطة القضائي آية الله محمد يزدي رئيساً جديداً للمجلس خلفاً للمرحوم آية الله محمد مهدوي كني.


          وحصل آية الله يزدي على 47 صوتاً من أصوات الحاضرين في المجلس البالغ عددهم 73 عضواً. وتقدمت أصوات يزدي على الأصوات التي حصل عليها المرشح المنافس الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني.

          وبدأ صباح اليوم الثلاثاء اجتماع الدورة السابعة عشرة لمجلس خبراء القيادة بحضور الأعضاء وبرئاسة آية الله محمود هاشمي شاهرودي.

          وفي اليوم الأول من اجتماع مجلس خبراء القيادة الذي يستمر يومين، تم التصويت بين الأعضاء لانتخاب آية الله محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة خلفاً للمرحوم آية الله مهدوي کني، وتولى آية الله محمود هاشمي شاهرودي النائب الأول لرئيس المجلس، رئاسة الاجتماع إلى حين انتخاب رئيس مجلس خبراء القيادة.

          وينص الدستور في الجمهورية الإسلامية في إيران أن من أهم مهام مجلس خبراء القيادة هو اختيار القائد والإشراف على أداءه؛ كما أن أعضاء المجلس يتم اختيارهم من قبل الشعب مباشرة وعبر التصويت العام.

          ويجري التصويت على انتخاب الرئيس وأعضاء الهيئة الرئاسية لمجلس خبراء القيادة مرة واحدة کل عامين من قبل أعضاء المجلس.

          ومحمد يزدي من مواليد مدينة إصفهان؛ رأس السلطة القضائية بين عامي 1988 و 2008. وشغل مناصب عدة من بينها عضوية مجلس خبراء القيادة وتمثيله لمحافظة طهران في المجلس؛ وأمانة جمعية مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة؛ وأمانة المجلس الأعلى للحوزات العلمية؛ والنيابة في مجلس الشورى الإسلامي(البرلمان) في إيران في دورتيه الأولى والثانية؛ والنيابة في مجلس خبراء الدستور؛ والعضوية في مجلس إعادة صياغة الدستور الإيراني.

          يذکر أن رئيس مجلس خبراء القيادة آية الله مهدوي کني کان قد توفي في 21 تشرين الأول/أکتوبر 2014.

          ***
          * ظريف: نحن الرابحون سواء نجحت المفاوضات أم لا



          قال وزیر الخارجیة الایراني محمد جواد ظریف، سواء نجحت المفاوضات ام لا، نحن الرابحون، لان ما حققناه من مکاسب وانجازات خلال هذه السنوات تمثلت بالعزة والاتکاء علی الذات، هذه المکاسب التي لا یمکن ان تلغی، وان الامریکیین والغرب قبلوا بهذه الحقیقة.


          وحلَ ظریف الیوم الثلاثاء ضیفا علی مجلس خبراء القیادة وتحدث عن آخر المستجدات والتطورات في المفاوضات النوویة.

          وعبر وزیر الخارجیة عن شکره لقائد الثورة الاسلامیة لدعمه لفریق التفاوض النووي، وقدم تقریرا عن آخر اجراءات فریق التفاوض النووي والسیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة في ايران علی الصعید الدولي.

          واشار وزیر الخارجیة الی سیاسات الاعداء في اطار الاسلاموفوبیا وارهاب ایران، ودعم الجماعات الارهابیة باسم الحریة، وشرح جزء من الابعاد الاخری لسیاسة الغرب والاستکبار العالمي في هذا الاطار.

          واشار ظریف الی رسالة 47 سناتورا امریکیا الی المسؤولین الایرانیین بخصوص الغاء جمیع الاتفاقیات بعد انتهاء دورة الرئیس اوباما، وقال، هذا النوع من الرسائل التي تعتبر غیر مسبوقة وغیر دبلوماسیة، في الحقیقة تؤکد لنا ان الولایات المتحدة غیر قابلة للثقة .

          وصرح وزیر الخارجیة انه سواء نجحت المفاوضات ام لا، نحن الرابحون، لان ما حققناه من مکاسب وانجازات خلال هذه السنوات تمثلت بالعزة والاتکاء علی الذات، هذه المکاسب التي لا یمکن ان تلغی، وان الامریکیین والغرب قبلوا بهذه الحقیقة.

          واضاف ظریف: اما مکاسب الغرب، تمثلت بأداة الحظر والضغوط علی الامم المتحدة والتي بدأت بعد انتصار الثورة و تسخیر وکر التجسس الامریکي ولم تکن جدیدة علی ایران.

          کما اشار الی عداء الاستکبار العالمي خلال المراحل المختلفة من عمر الثورة الاسلامیة الـ36 بمافیه الحرب المفروضة واتفاق رقم 598 بخصوص انهاء الحرب، منوها الی جزء من مؤامرات اعداء النظام الاسلامي ووضع العراقیل المختلفة امام مسیرة الثورة الاسلامیة.

          کما تحدث وزیر الخارجیة امام اعضاء مجلس خبراء القیادة حول المنجزات المختلفة التي تحققت في البلاد بما فیها النوویة رغم جمیع الحظر، ومسار المفاوضات والاجراءات البناءة للجمهوریة الاسلامیة في ایران، واشار: نجحنا وبدعم من دبلوماسیة الجمهوریة الاسلامیة البناءة خلال المفاوضات في الاشهر الماضیة، من تغییر رؤیة اطراف المفاوضات ضد ایران، رغم ان المفاوضات مع الاميركیین تواجه مشاکل نظرا لحضور المتطرفین في الکونغرس، لکننا نسعی وفي ظل الاتکاء علی البارئ تعالی ودعاء الشعب والائمة الاطهار (علیهم السلام) الی ایصال المفاوضات الی نتیجة مناسبة.

          ***
          * لاريجاني: لامير الكويت رؤية ايجابية تجاه استتباب الامن بالمنطقة



          أکد رئیس مجلس الشوری الاسلامي علي لاریجاني ان امیر دولة الکویت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح یمتلك رؤیة ایجابیة تجاه استتباب الامن والهدوء في المنطقة.


          وقال لاریجاني في تصریح له الیوم الثلاثاء امام جمع من المراسلین بشأن لقاءاته في الکویت، اننا اجرینا جلسة مباحثات بناءة وایجابیة مع امیر دولة الکویت.

          واضاف: اننا ناقشنا القضایا الثنائیة والدولیة والازمات الموجودة في المنطقة وبعض المشاکل التنفیذیة بین البلدین.

          وصرح ان امیر دولة الکویت أمر بمعالجة هذه المشاکل وانه یمتلك وجهة نظر جیدة تجاه ارساء الامن والهدوء في المنطقة الامر الذي نعتبره مفیدا.

          واشار لاریجاني الی لقائه رئیس مجلس الوزراء الکویتي الشیخ جابر المبارك الحمد الصباح، قائلا انه تم مناقشه تطویر العلاقات الاقتصادیة خلال هذا اللقاء وقدمنا بعض المقترحات التي یمکن ان تعزز مستوی العلاقات التجاریة بین البلدین.

          لاريجاني من الكويت: الدعم الايراني للمقاومة في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة.

          اكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، أن "دعم إيران للمقاومة ضد اسرائيل في فلسطين ولبنان ليس بغرض الهيمنة"، مشيرا الى أن "مبادئ الثورة الإسلامية في إيران تناهض مبدأ الهيمنة والنزعة الامبراطورية".

          وقال خلال لقائه أعضاء "رابطة الصداقة الكويتية الإيرانية " على هامش زيارته إلى الكويت: "هناك رغبة لدى بلاده على مختلف الأصعدة بتوطيد العلاقات مع الكويت، ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال، وبث روح الثقة بين الشعبين الجارين".

          وشدد على "ضرورة الارتقاء بالعلاقات وتسهيل منح تأشيرات الدخول"، لافتاً إلى أن "بلاده ليس لديها اي مانع في إلغاء التأشيرة، وعلى سفراء البلدين العمل على هذا الأساس".

          وسیغادر لاریجاني الکویت متوجها الی قطر في ختام لقاءاته مع کبار المسؤولین الکویتیین.

          ***
          * الوكالة الذرية تصف محادثات وفدها في ايران بالايجابية




          وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحادثات التي تمت بين وفد الوكالة والمسؤولين الايرانيين في طهران بالمفيدة والايجابية، داعية الى تسريع التعاون بين الجانبين.

          وفي بيان لها اليوم الثلاثاء، اعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أملها بتلقي مقترحات ايرانية جديدة حول الموضوع النووي، مشيرة الى عقد اجتماعات أخرى مع الجانب الايراني منتصف الشهر القادم.

          وأشار البيان الى ان الوكالة الدولية والجانب الايراني تبادلا خلال المباحثات معلومات قيمة فيما يخص اجابة طهران على تحركين (سؤالين) حول الموضوع النووي.

          واضاف البيان أن المباحثات بين الوكالة وايران ستستمر مع عقد جولة أخرى في منتصف شهر أبريل/ نيسان المقبل.

          ***
          * تخت روانجي: المفاوضات النووية تمضي بمسار صحيح




          أكد مساعد وزير الخارجية الايراني، مجيد تخت روانجي، ان المفاوضات نووية مع مجموعة 5+1 تمضي بمسار صحيح، معربا عن امله التوصل الى اتفاق نهائي عبر ادراك طرف التفاوض للحقائق واتخاذ القرارات الصعبة واللازمة.

          وجاء ذلك لدى استقبال تخت روانجي اليوم الثلاثاء، نظيره الفنلندي بيتر ستنلوند، الذي يجري زيارة رسمية الى طهران، حيث اثنى تخت روانجي خلال اللقاء على تطور مستوى المباحثات السياسية بين البلدين.

          وأشار مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الاوروبية والاميركية، الى توافر الامكانيات للتعاون المشترك بين ايران وفنلندا، داعيا الى تسخير الطاقات لتحقيق التعاون سيما في مجالات البيئة والزراعة والصحة والتقنيات الحديثة والطاقة المتجددة والسياحة والعلاقات الثقافية.

          ولفت تخت روانجي الى تقدم المفاوضات النووية في اطار مجموعة 5+1، واستعرض مع ضيفه اخر التطورات بهذا الشأن، معتبرا ان المفاوضات تمضي بمسار صحيح.

          واكد أن الارهاب والتطرف يشكلان تهديدا حقيقيا للجميع وتستدعي مكافحتهما بذل الجهود المشتركة والمشاركة جماعية للدول بهذا الخصوص.

          من جهته، اشار مساعد وزير الخارجية الفنلندي الى زيارة وزير خارجية بلاده الاخيرة الى ايران، وانطلاق فصل جديد من العلاقات الثنائية، مؤكدا أنه ثمة فرصة متاحة بخصوص الملف النووي، وان بلاده ترغب بنجاح المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1.

          كما اعرب عن رغبة بلاده بتبادل الوفود البرلمانية وزيادة مستوى التعاون الثقافي فيما بينهما.

          واكد مساعد وزير الخارجية الفنلندي ضرورة معالجة الازمات الاقليمية بالسبل السياسية، معربا عن رغبة فنلندا بمواصلة مشاوراتها مع ايران.

          ***
          * الهند تدافع عن مصالح شركاتها النفطية المستثمرة بايران




          أكد وزير النفط الهندي دارميندرا برادهان، ان بلاده ستدافع عن مصالح الشركات النفطية الهندية ازاء احتمالية مواجهة عقوبات اميركية على خلفية الاستثمار في ايران.

          ويأتي هذا التصريح الذي نقلته وكالة انباء فارس نقلا عن" اكونميك تايمز"، بعد تلويح مكتب المحاسبة الاميركي، باحتمالية حظر شركة النفط والغاز الهندية الحكومية و "اينديان اويل" و"أويل اينديا" فضلا عن شركتين صينيتين بسبب التعامل مع ايران بمجال الطاقة.

          واكد وزير النفط برادهان أن الهند ستتخدذ موقفها الدبلوماسي المستقل بهذا الخصوص وبطبيعة الحال سترجح المصالح الاقتصادية للشركات الهندية والبلاد بشكل عام.

          وأمتنع عن ابداء تفاصيل اكثر مكتفيا بان الامر لا يناقش عبر وسائل الاعلام.

          وقوانين الحظر الاميركي على ايران، تحظر تجاوز استثمار الاشخاص والشركات الاجنبية في قطاع الطاقة الايراني مستوى 20 مليون دولار في غضون 12 شهرا.

          وأدرجت الشركات الهندية الثلاث، على قائمة الحظر بسبب امتلاكها اسهم في مشروع بلوك فارسي ( مجموعة حقول نفطية وغازية في خليج فارس).

          واكد وزير النفط انه وعلى ضوء التعقيدات السياسية في الموضوع، سنعمد الى طرق تضمن عدم الحاق الضرر بالشركات الهندية.

          وتستحوذ اينديان اويل على 40 % من اسهم مشروع بلوك فارسي، وشركة النفط والغاز الهندية 40 % وشركة اويل اينديا 20 %.

          وكانت تلك الشركات قد ردت على مكتب المحاسبة الاميركية أن عقودها مع مشروع تطوير بلوك فارسي قد أنتهت في 2009 ولم يعد لها اية انشطة في المشروع منذ 2007.

          ***
          * بايدن يتهم الجمهوريين في مجلس الشيوخ بـ"تقويض" سلطة اوباما بشأن ملف ايران النووي



          اتهم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الشيوخ الجمهوريين بتقويض سلطة الرئيس باراك اوباما بتوجيههم الاثنين رسالة الى القادة الايرانيين يحذرونهم فيها ان اي اتفاق مع اوباما حول ملف طهران النووي لن يصبح راسخا الا بموافقة الكونغرس.

          وقال بايدن في بيان ان "الرسالة التي وجهها في التاسع من اذار/مارس 47 سناتورا جمهوريا الى الجمهورية الاسلامية في ايران والتي اعدت خصيصا من أجل تقويض رئيس يمارس مهماته وذلك في منتصف مفاوضات دولية حساسة لا تليق بمؤسسة احترمها".

          واضاف ان "هذه الرسالة، بحجة اعطاء درس دستوري، لا تأخذ بالاعتبار قرنين من التقاليد وتهدد بتقويض قدرة اي رئيس اميركي مقبل اكان ديموقراطيا ام جمهوريا على التفاوض مع دول اخرى باسم الولايات المتحدة". وشدد على ان "هذه الرسالة توجه رسالة مضللة جدا، رسالة خاطئة بقدر ما هي خطيرة". وقال "بوسع الشرفاء الاختلاف في السياسة لكن هذه ليست طريقة لجعل اميركا اكثر امانا او قوة".

          وفي رسالة مفتوحة الى "قادة الجمهورية الاسلامية في ايران"، حذر 47 من 54 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الايرانيين ان الكونغرس يملك وحده سلطة رفع العقوبات المفروضة على ايران والتي صدرت على شكل قوانين في الاعوام الماضية.

          وشدد الجمهوريون على انه اذا كان اوباما يملك سلطة تعليق العقوبات الاميركية على ايران عبر اصدار مرسوم، فان "الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقا تنفيذيا من هذا النوع بجرة قلم كما ان اعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في اي وقت".

          ***
          * الدفاع الجوي الايراني: نرصد طائرات التجسس من مسافات بعيدة




          أعلن قائد مقر خاتم الانبياء (ص) للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي عن قدرة ايران على رصد طائرات التجسس من مسافات بعيدة عن الحدود ورصد اي تحرك في اي نقطة من اجواء البلاد.

          وفي تصريح لوكالة انباء فارس قال العميد فرزاد اسماعيلي ان مهمة مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوي هي حماية اجواء البلاد وانه يقوم بعمليات رصد الاجواء على مدار الساعة، مشيرا الى انه يعمل على ضمان امن اجواء البلاد فضلا عن سلامة تسيير الرحلات الجوية.

          ولفت الى ان الدفاع عن الجزر الايرانية والمنصات النفطية هو من مهام مقر خاتم الانبياء واضاف ان المكاسب التي حققتها ايران طيلة 36 عاما ستذهب هدرا ان لم يجر العمل على حمايتها.

          وتابع، انه وبهمة النخب الوطنية توصلنا الى نظام راداري متطور يرصد جميع الطائرات بما فيها طائرات التجسس u2 الاميركية.

          وتطرق العميد فرزاد اسماعيلي الى قدرة هذا النظام على رصد طائرات التجسس من مسافات بعيدة عن الحدود وتوجيه التحذير اليها، وقال ان استهداف المعتدين هو من التدابير الاخرى لمقر خاتم الانبياء وما استهداف طائرة التجسس الصهيونية "هرمس" الا صفحة ذهبية من انجازات الدفاع الجوي.

          وقال ان اصطياد طائرة RQ170 الاميركية وانزالها سالمة يعد من الانجازات الاخرى لمقر خاتم الانبياء مؤكدا مواصلة الذود عن حياض البلاد حتى النهاية.

          واضاف اننا نرصد اي تردد جوي في كل نقطة بالبلاد ولن نسمح ابدا باي ممارسة شيطانية.

          وتابع ان انزال الطائرة التي كانت تقل الارهابي ريغي التي تمر هذه الايام ذكراها السنوية تعد من الانجازات الاخرى حيث تم انزال هذه الطائرة من قبل مقر خاتم الانبياء بتخطيط مسبق بينما كانت تسير في رحلة مع عدة رحلات اخرى في محاولة للتمويه على طائرة ريغي.

          وذكر العميد فرزاد اسماعيلي انه وعقب التوقيع على اتفاقيات في اوكرانيا والعراق ارتفع عدد الرحلات الجوية الايرانية من 400 رحلة الى 1200 رحلة وقد اعلنت المنظمة الدولية للطيران المدني "ايكاو" ومقرها في كندا ان اجواء ايران هي من اكثر الاجواء امنا في الشرق الاوسط.

          واوضح ان العدو يخشى قدرة ايران ولا يجرؤ على مواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران لانه جرب ابناء ايران الاسلام في الثورة والحرب المفروضة وانواع الفتن.
          التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 10-03-2015, 10:42 PM.

          تعليق


          • * الرئيس روحاني يؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع تركمانستان



            أكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، على الاستفادة القصوى من كل الطاقات من اجل تنمية العلاقات بين طهران وعشق آباد.


            وقال الرئيس روحاني لدى لقائه اليوم الاربعاء في عشق آباد نظيره التركماني، قربان علي بردي محمدوف، ان هناك علاقات متجذرة بين الشعبين الايراني والتركمانستاني، ويسرنا ان هذه العلاقات اليوم افضل مما مضى .

            واضاف روحاني مخاطبا نظيره التركمانستاني: لاشك ان جهود فخامتكم كانت مؤثرة جدا في تطوير العلاقات بين البلدين، مشيرا الى اللقاءات العديدة مع الرئيس التركمانستاني خلال الفترة الاخيرة من عمر الحكومة الحادية عشرة، مبينا ان مسؤولي البلدين يدركون جيدا اهمية العلاقات الثنائية الجيدة للغاية، ونعتقد انه يجب الاستفادة من كل الطاقات المتاحة لتنمية هذه العلاقات.

            ورحب روحاني بدعوة نظيره التركمانستاني للمشاركة في ملتقى السلام والصداقة والحياد الذي ستستضيفه تركمانستان نهاية العام الميلادي الجاري، وأكد ان ايران كانت ومازالت داعمة لسياسة تركمانستان في السلام والصداقة والمسار الحيادي المعلن من قبل عشق آباد.

            وفي اللقاء، اشار الرئيس التركمانستاني الى العلاقات الجيدة بين البلدين، وقال: ان شعبي ايران وتركمانستان حافظا دوما على العلاقات الطيبة بينهما، وقد اكتسبت هذه العلاقات في السنوات الاخيرة مفهوما جديدا نظرا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

            وبيّن ان لإيران وتركمانستان آراء وافكار متطابقة ومتبادلة تجاه بعضهما بعضا، وان كلا الحكومتين بذلتا جهودهما للإعمار وتوفير الرفاه لشعبيهما وصيانة السلام والامن ونشره في العالم.

            وأشار الرئيس التركماني الى تطوير العلاقات التجارية بين البلدين في مجال النفط والغاز والنقل والزراعة والمياه والطاقة الكهربائية، داعيا الى رفع مستوى التبادل التجاري وتفعيل الطاقات الجيدة المتاحة من خلال لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين البلدين.

            كما دعا بردي محمدوف الى تطوير التعاون بين الجانبين في المجالات العلمية والرياضية والسياحة، معربا عن شكره للرئيس روحاني على جهوده لتطوير العلاقات الحسنة بين البلدين.

            ***
            * يونسي: ايران تحترم سيادة دول المنطقة واستقلالها وخاصة العراق

            الشيخ علي يونسي في مقابلة خاصة مع العالم

            فيديو:
            http://www.alalam.ir/news/1684349

            طهران (العالم) 2015/3/11- اكد مستشار للرئيس الايراني للشؤون الدينية والاقليات الشيخ علي يونسي، ان جمهورية ايران الاسلامية لا تسعى ابداً الى الاساءة الى سيادة دول المنطقة واستقلالها او التدخل في شؤونها الداخلية ولاسيما العراق.

            وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية تبث الاحد المقبل ضمن برنامج "من طهران"، قال الشيخ يونسي: إن تصريحاته الاخيرة بشأن العراق قد فسرت بشكل خاطئ، موضحاً ان جمهورية ايران الاسلامية تحترم وحدة اراضي العراق واستقلاله.

            ولفت الشيخ يونسي الى ان الاتحاد والانسجام بين بلدان المنطقة التي تعد ايران جزءاً منها هو السبيل لمواجهة التهديدات الخارجية التي تتعرض لها المنطقة.

            واعتبر ان المنطقة التي تشمل ايران والعراق وافغانستان وآسيا الوسطى والقوقاز وبلدان الخليج الفارسي هي في الواقع تمتاز بكيانية واحدة من الناحية الثقافة والتاريخية والحضارية، وان مواجهة التهديدات الخارجية لهذه المنطقة تتم عبر الاتحاد والتنسيق بين شعوبها ودولها.

            ايران تحترم سيادة واستقلال جميع دول المنطقة

            واكد الشيخ يونسي، نحن انما ندافع عن المنطقة والحدود السياسية لدولها هي حدود شرعية وقانونية، ونحترم سيادة واستقلال جميع الدول، ولا نفكر بالتدخل في شؤونها.

            ولدى رده على سؤال حول قلق بعض دول المنطقة من المساعدات الايرانية التي تقدمها للعراق، والادعاء بان هذه المعونة ستتحول الى توسيع النفوذ الايراني في المنطقة، اجاب قائلا: ان بعض دول المنطقة اطلقت هذا التعبير الجديد للتخويف من ايران بدلاً من الكيان الاسرائيلي الذي يمتلك القنبلة الذرية ويوسع من احتلاله وينشر الارهاب في المنطقة، مشيراً الى ان قلقهم هذا نابع من استقرار الامن في ايران، واستعداد الجمهورية الاسلامية لتقديم المساعدة لجميع دول المنطقة.

            واكد مستشار الرئيس الايراني، نحن البلد الوحيد الذي استطاع تحمل الحرب المفروضة عليه وكسب الجولة لصالحه، فيما وقفت جميع دول المنطقة "يعني تلك التي تعرب عن قلقها حالياً"، الى جانب صدام.




            التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة وايران

            وحول الضجة التي اثارتها وسائل الاعلام حول تصريحات سابقة له عن العلاقات بين ايران والعراق والوحدة والتعاون المشترك بين البلدين، قال الشيخ يونسي: ان ما يجمع بين البلدين هو وحدة الثقافة والتاريخ والحضارة، وليس فقط بين ايران والعراق، وانما بين ايران وافغانستان، وايران وآذربايجان، وايران ودول الخليج الفارسي، مضيفاً، "نحن نعتقد ان دول المنطقة قادرة من خلال الاتحاد والتقارب مع بعضها البعض والتعاون على مواجهة مطامع الدول الاجنبية في المنطقة"، نافياً ان يكون لدى ايران اية اطماع على حدود باقي الدول.

            وبيّن ان هذا هو بالضبط ما قلته سابقاً من ان الامبراطوريات السابقة في المنطقة لن تعود، لا الفارسية ولا العربية ولا العثمانية، لكن ما يمكن ان يحل محل الامبراطوريات السابقة التعاون الثقافي والاقتصادي والسياسي بين دول المنطقة.

            واكد ان هناك انسجاماً ثقافياً ودينياً وثيقاً بين إيران والعراق، ويجب على الدول كآذربايجان ودول الخليج الفارسي وآسيا الوسطى وأفغانستان وطاجيكستان وشبه القارة، الاستفادة من أوجه التشابه الثقافي والوحدة التاريخية والحضارية بينهم، من اجل تطوير دول المنطقة والحفاظ على الوحدة ومواجهة الاعداء.

            واعتبر الشيخ يونسي، تواجد الارهابيين في العراق وسوريا، بانه يشكل تهديدا خطيرا لجميع بلدان المنطقة، واكد ان الارهاب يضرب اليوم العراق وربما يكون غداً في المملكة العربية السعودية.

            التقاعس عن مكافحة الارهاب، سيحرق شره كل الدول

            وتابع مستشار الرئيس الايراني يقول: اليوم العراق وسوريا يكافحان الارهاب لوحدهما، واذا لم يتم القضاء على هذا الشر اليوم فمن المؤكد سيصيب جميع دول المنطقة.

            ولفت الى ان الشعب العراقي يقاتل تنظيم داعش الارهابي، وان المساعدة الايرانية تقتصر فقط على تقديم المشورة لهم، وفي حال اذا كان في حاجة الى السلاح حينما يتقاعس الاخرون عن تزويدهم، فان الجمهورية الاسلامية مستعدة لتزويدهم به.

            واكد الشيخ يونسي: ان الدول الاقليمية والغربية تدعي انها تنوي مساعدة العراق ولكنها لا تفعل شيئاً، غير ان الجمهورية الاسلامية سارعت الى تقديم المساعدة الاستشارية واعربت عن استعدادها لتقديم الدعم التسليحي الجزئي فيما اذا طالب به العراق.

            ***
            * أمير قطر: ندعم الحوار لمعالجة مشاكل المنطقة




            أكد امير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال استقباله اليوم الاربعاء بالدوحة، رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني، دعم قطر للحوار من اجل معالجة مشاكل المنطقة.


            ووصف أمير قطر، العلاقات بين طهران والدوحة بأنها طيبة للغاية، واضاف: ان جمهورية ايران الاسلامية لم تخلق لنا اي مشكلة منذ انتصار الثورة الاسلامية.

            وتابع: ان العلاقات بين البلدين تتسم بالودية، لكن المؤسف ان بعض دول المنطقة قدمت الدعم لصدام مما أدى الى نشوب حرب اضرت بالشعبين الايراني والعراقي.

            وأكد نحن الآن ندعم الحوار لحل مشكلات المنطقة.

            وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

            وفي اللقاء، أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وضرورة تسوية المشاكل الاقليمية.

            يذكر ان لاريجاني وصل أمس الثلاثاء الى قطر على رأس وفد برلماني قادما من الكويت.

            ***

            * لاريجاني: ايران وقطر لديهما دور بترسيخ الامن المستدام بالمنطقة




            أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني لدى لقائه رئيس مجلس الشورى القطري محمد مبارك الخليفي، أن طهران والدوحة لديهما دور في ترسيخ الامن المستدام بالمنطقة.


            واعرب لاريجاني الذي وصل الدوحة على رأس وفد برلماني اليوم الاربعاء، عن رغبة مجلس الشورى الاسلامي، بتطوير العلاقات البرلمانية مع مجلس الشورى القطري.

            واعتبر لاريجاني ايران وقطر لهما دور هام في المنطقة، داعيا الى تطوير العلاقات الاقتصادية والبرلمانية بين البلدين.

            واوضح أن المنطقة تواجه ازمات كثيرة وتستدعى التعاون الجماعي لارساء الاستقرار فيها.

            واشار لاريجاني الى الرؤية الايجابية لأمير قطر، داعيا في الوقت نفسه الى تهيئة الارضية اللازمة لتنمية آفاق التعاون بين الجانبين.

            ووجه رئيس مجلس الشورى الاسلامي دعوة لنظيره القطري لزيارة طهران، مشيرا الى ان مجلس الشورى القطري لديه سوابق تعاون جيدة مع ايران.

            من جهته، اعرب محمد مبارك الخليفي، رئيس مجلس الشورى القطري عن ترحيبه بزيارة الوفد الايراني، مشيرا الى تأكيد القيادة القطرية على ضرورة الحفاظ على العلاقات الثنائية بمختلف المستويات.

            واكد أن استعادة الاستقرار للمنطقة يتطلب التعاون المشترك، معربا عن امله باستمرار العلاقات الثنائية وتطورها على كافة الاصعدة من منطلق ان ذلك يصب بمصلحة الجميع.

            ***
            * لاريجاني: البعض يسعى لتأجيج الخلافات بين دول المنطقة




            لفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، الى ان بعض الدول الكبرى تسعى لتأجيج الخلافات في المنطقة، وصرح ان الاحداث الاخيرة كشفت انه على الجميع العمل لمعالجة المشاكل عن طريق الحوار السياسي.


            وقال لاريجاني في تصريح للصحفيين في الدوحة اليوم الاربعاء، ردا على سؤال حول كيفية حل الملفات الهامة في المنطقة، ان معالجة الملفات المتأزمة في المنطقة ينبغي ان تجري من قبل دول المنطقة نفسها.

            وصرح بان النجاح سيكون حليف دول المنطقة فيما لو وحدت طاقاتها واتجهت نحو الحلول السياسية.

            واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ان بعض الدول الكبرى تحاول اثارة الخلافات بين دول المنطقة لاستثمارها اقتصاديا وتصعيد الازمات.

            وأكد لاريجاني ان بعض الدول الكبري وكأن لديها تخصصا عاليا في تصعيد الازمة، وقال، انهم سيتركون هذه المنطقة تاليا وتبقى الازمات ارثا تعود بالضرر على دول المنطقة.

            واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان جهودنا تتركز حول ايجاد التناغم في القضايا السياسية والامنية والاقتصادية المختلفة لاستثمار طاقات الدول الاسلامية والمسلمين.

            وقال: نحن نجري مشاورات باستمرار مع المسؤولين القطريين واليوم كانت لدينا محادثات بناءة وطيبة جدا.

            وردا على سؤال اخر حول موقف ايران من التطورات في اليمن وخروج منصور هادي من صنعاء اوضح لاريجاني ان ايران لا تعتبر خروج هادي من صنعاء امرا صائبا، و على اليمن ان تعمل على حل مشاكلها بالحوار السياسي، وقال ان ايران تدعو جميع الاطراف في اليمن لاجراء حوار بناء للتوصل الى حلول مشتركة.

            ***
            * قائد الحرس: ندعم الشعبين العراقي والسوري كاللبناني والفلسطيني




            اكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري، بان ايران تدعم الشعبين العراقي والسوري كما تدعم الشعبين اللبناني والفلسطيني.


            وفي كلمة له القاها اليوم الاربعاء في اجتماع مجلس خبراء القيادة، تحدث اللواء جعفري عن مهام الحرس الثوري واعتبر المجالات العسكرية والامنية والثقافية وصون منجزات الثورة الاسلامية بانها اهم هذه المهام.

            واشار الى تصريح لقائد الثورة الاسلامية بان صون الثورة يعني صون دورها الطليعي، معتبرا ان هذه هي المهمة الاساسية للحرس الثوري.

            واعتبر نفوذ الثورة الاسلامية والاهتمام بها من قبل شعوب العالم بانه دخل مرحلة جديدة، ومن اهم مؤشراتها الاهتمام الجيد الذي لقيته رسالة قائد الثورة الاسلامية الى شباب اوروبا واميركا الشمالية، بشان فهم وادراك الاسلام وقيمه الاصيلة بصورة صحيحة.

            واعتبر اللواء جعفري مقاومة حزب الله امام جيش الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح احدى معاجز الثورة الاسلامية، معتبرا شعبية ونفوذ الجمهورية الاسلامية في المنطقة احد منجزات الثورة.

            واعتبر اللواء جعفري الدور الاستشاري للجمهورية الاسلامية في العراق وسوريا وتطهير مناطق مختلفة في العراق من وجود الجماعات الارهابية ومنها داعش، في ظل الدعم والاستشارات التي يقدمها قادة الحرس الثوري، من منجزات الثورة الاسلامية، واضاف، انه اليوم ليس الشعبين اللبناني والفلسطيني فقط بل الشعبين العراقي والسوري ايضا يدركان الدور المؤثر للثورة الاسلامية، ورغم الدعاية الاعلامية المعادية واثارة قضية العرب والعجم فاننا نشهد المزيد من التقارب (بين الشعب الايراني وهذه الشعوب).

            واكد القائد العام للحرس الثوري على الفكر الثوري لمواجهة مؤامرات الاعداء، معتبرا دعم غزة ولبنان من الاهداف البنيوية للجمهورية الاسلامية في ايران.

            واضاف، ان الحرية السياسية المتوفرة في البلاد لا ينبغي ان يستغلها البعض في اطار مؤامرات مختلفة لاثارة التساؤل حول الثورة الاسلامية والمساس بها.

            واعتبر الاقتدار العسكري والدفاعي للبلاد بانه رهن بالدعم الشعبي والتكنولوجيا الحديثة للحرس الثوري والاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

            ***
            * قائد الحرس الثوري: داعش سيزول من العراق بعد تحرير تكريت



            اكد القائد العام للحرس الثوري في ايران، اللواء محمد علي جعفري، ان تنظيم "داعش" الارهابي سيزول من العراق بعد تحرير مدينة تكريت لانه لن يستطيع المقاومة في اي مكان بهذا البلد.


            وقال جعفري، في تصريحات صحافية اليوم الاربعاء، على هامش اجتماع مجلس خبراء القيادة، انه بالنظر الى الاهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة تكريت ووقوعها في نهاية سلسلة جبال حمرين لذلك فان الرسالة التي توجه بعد تحرير هذه المدينة تتمثل بان تنظيم "داعش" الارهابي لن يستطيع الصمود في اي مدينة اخرى بالعراق.

            واضاف، لو كان "داعش" يستطيع المقاومة في تكريت لقاوم لان المرتفعات الواقعة قربها كانت تساعده على ذلك وحين فشل في الصمود، فان ذلك يعني ان المدينتين المتبقيتين بيده اي الفلوجة والموصل ستتحرران من يد عناصره ايضا وسيزول داعش من العراق.

            ***
            * وزير الدفاع الايراني يدشن مصنعا لانتاج الياف الكربون "تي 300"



            دشن وزير الدفاع الايراني العميد "حسين دهقان" مصنع انتاج الياف الكربون "تي 300" بسعة انتاج 150 طنا في السنة والذي صمم وبني بخبرات محلية.

            واشار العميد دهقان في تصريح صحفي على هامش مراسم تدشين هذا المصنع الى استراتيجية وزارة الدفاع في انتاج المواد الاولية المتطورة التي تحتاجها الصناعات الدفاعية قائلا ان زيادة انتاج هذا المادة الاستراتيجية ستسد حاجة الصناعات الدفاعية كما ستلبي قسما كبيرا من الحاجات غير العسكرية للبلاد .

            واضاف وزير الدفاع الايراني ان الياف الكربون تستخدم في مجالات مثل تصنيع السيارات وصنع منصات الحفر في البحار واستخراج النفط والغاز وعربات القطارات وشفرات التوربينات الهوائية والادوات الرياضية مثل الزوارق والدراجات الهوائية وتقوية الأبنية وتقوية الإسمنت ومواد البناء.

            ***
            * وزارة العدل العراقية: البدء بعملية تبادل السجناء مع إيران للمرة الأولى وفق اتفاقية مبرمة بين البلدين




            أعلنت وزارة العدل العراقية، الأربعاء، عن البدء بعملية تبادل السجناء مع إيران للمرة الأولى، مبينة أن العملية تمت وفق اتفاقية تبادل السجناء المبرمة بين البلدين، فيما أكدت عدم وجود محكومين بقضايا "إرهاب" بين أولئك السجناء.

            وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر السعدي في بيان ، إن "العراق وإيران أتمّا عملية نقل الوجبة الأولى من السجناء بين الطرفين عبر منفذ الشلامجة الحدودي، بحضور ممثلين عن وزارتي العدل في كلا البلدين فضلاً عن حضور القنصل الإيراني في البصرة"، لافتاً إلى أنه "تم نقل السجناء إلى بلادهم لإكمال مدة محكوميتهم، بدوافع إنسانية، على أن تستمر عملية تبادل بقية السجناء خلال الفترة المقبلة".

            ***
            * معرض للصناعات الايرانية في موريتانيا

            فيديو:

            http://www.alalam.ir/news/168428

            تعليق


            • * تداعيات رسالة الجمهوريين الموجهة لايران



              سلسلة من ردود الفعل الحادة من زعماء في الحزب الديموقراطي والإدارة الأميركية تجاه رسالة الجمهوريين المتعلقة بالمفاوضات النووية مع إيران، والمدير العام لشبكة الأمن القومي، التي تضم مسؤولين سابقين في شتى المجالات الأمنية والاستخبارية يسخر من الرسالة ويصفها بأنها مخزية.

              كان متوقعا حدة رد زعماء الحزب الديموقراطي على "مقامرة" الحزب الجمهوري ومتشدديه لتقويض صلاحيات السلطة التنفيذية بما يتعارض مع النصوص الدستورية بفصل السلطات الثلاث وصلاحيات كل منها. البعض وصف الرسالة "بالمتحذلقة .. صاغها سيناتور مبتدئ لا يملك إلا القليل من الخبرة في مجال السياسة الخارجية".

              توقيت راعي الرسالة، توم كوتون، فاجأ المراقبين ليس لإصدار الرسالة فحسب بل لقبوله دعوة التحدث اليوم، 10 آذار، أمام لوبي كبار شركات الأسلحة "الجمعية الوطنية للصناعات الدفاعية"، الأمر الذي يؤشر إلى عزم الحزب الجمهوري على إقرار مزيد من الميزانيات للانفاق العسكري.

              يشار إلى ان برنامج كوتون الانتخابي، العام الماضي، حذر سكان ولايته الحدودية، أركنساس، من "تحالف الدولة الاسلامية مع شبكة تهريب المخدرات المكسيكية" بشن هجمات معادية على الاراضي الأميركية. كما طالب كوتون، عقب فوزه مباشرة، الكونغرس بالموافقة على تزويد الكيان "الإسرائيلي" بالقاذفات الضخمة من طراز (ب-52 اس) وكذلك بالقنابل الخارقة للتحصينات (اللتين تصنعان من قبل شركة بوينغ – احد اعضاء الجمعية).

              أيضا كان لافتا عدم انضمام رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، وستة اعضاء آخرين من ساسة الحزب الجمهوري المخضرمين في مجلس الشيوخ، معربين عن امتعاضهم من مغامرة "طفوليي" التيار المتشدد في الحزب ومعارضتهم عالية الوتيرة لسياسة الرئيس أوباما في الآن عينه. وذكّر هؤلاء زملاءهم الآخرين بحاجتهم الماسة لتوفير دعم اعضاء الحزب الديموقراطي في أي اجراء او قرار مستقبلي في هذا الشأن.

              كوركر بدوره أوضح تخلفه عن توقيع الرسالة بأنه يعود لرؤيته بعدم ضمان توفر نسبة الثلثين (67 عضو من اصل 100) المطلوبة للتغلب على قرار "فيتو" الرئيس الذي هدد باستخدامه بكل وضوح. السيناتور سوزان كولينز، عن ولاية مأين، التي تتمتع بمصداقية عالية بين زملائها، ذكّرت ممثلي الحزب بحدود دور السلطة التشريعية اذ "تتوفر عدة قنوات مناسبة لاعضاء مجلس الشيوخ تقديم المشورة للرئيس، ووزير الخارجية (جون) كيري، ولفريق المفاوضين".

              كما اوضحت كولينز ان الرسالة بالصيغة التي تم تداولها ستعمق الهوة السياسية مع نظرائهم الديموقراطيين، فضلا عن ارتداداتها السلبية على اجندة الحزب الجمهوري وسعيه لفرض عقوبات جديدة في حال فشل المفاوضات الجارية "وخروج إيران" منها، مما سيؤدي إلى تفعيل العقوبات الجديدة تلقائيا.

              إضافة لبرنامج الحزب الجمهوري المعلن والمعارض للانفراج الدولي، شكل ثلاثة من النواب السابقين في الكونغرس لجنة "مبادرة الأمن الأميركي" حديثا بهدف "مناشدة الكونغرس التصويت على قرار يخوله مراجعة أي اتفاق يتم التوصل اليه مع إيران .". يضم الجمهوريين ساكسبي تشاملبيس (جورجيا) ونورمان كولمان (مينيسوتا) والديموقراطي أيفان بأيه (انديانا). ودشنت اللجنة نشاطاتها باعلانات تلفزيونية تظهر مشاهد عربة بيضاء محملة بقنبلة نووية تسير باتجاه مدينة نيويورك، يرافقها مقتطف من خطاب نتنياهو الاخير امام الكونغرس اذ يقول "دعونا نتخيل النتائج المروعة لو وقعت اسلحة نووية بأيدي حكام إيران المتشددين".

              ردود فعل المسؤولين الأميركيين كانت واضحة اللهجة والمغزى، على غير عادة. زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، هاري ريد، قال إن الرسالة رمت "لتقويض صلاحيات القائد العام بينما هي تعزز موقع الملالي .. ينبغي على اعضاء الحزب الجمهوري البحث عن سبل بديلة للتنفيس عن عدائهم للرئيس اوباما".

              الزعيم "الثاني" الديموقراطي في مجلس الشيوخ، ديك ديربان، حذر من تداعيات "الجهد الساخر للاعضاء الجمهوريين لتقويض مفاوضات دولية دقيقة .. وينبغي عليهم الادراك انه في حال فشل المفاوضات، فان الخيار الآخر هو خيار عسكري" ضد إيران.

              نائب الرئيس جو بأيدن كان أشد وضوحا وتنديدا بالحزب الجمهوري "المصمم على تجاوز صلاحية الرئيس وإضعافه بينما يخوض مفاوضات دقيقة على الصعيد الدولي، إنه تصرف يلحق الإهانة بمؤسسة مجلس الشيوخ". وحذر أقرانه من خطر "فشل المفاوضات .. اذ ستتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ذلك، في حين ستمضي إيران قدما في برنامجها النووي المجمد حاليا".

              المدير العام لشبكة الأمن القومي، التي تضم مسؤولين سابقين في شتى المجالات الأمنية والاستخبارية، جون برادشو، سخر من الرسالة الموجهة لقادة إيران بأنها "مخزية، تنم عن مجهود سلبي وعدواني لتقويض سياسة الولايات المتحدة على الصعيد الدولي".
              كما سخر منها استاذ القانون في جامعة هارفارد والنائب السابق للمدعي العام الفيدرالي، جاك غولدسميث، قائلا ان فرضية الموقعين على الرسالة بعدم ادراك القادة الإيرانيين لنظام الحكم الدستوري الأميركي تدل "على ان الاعضاء الموقعين انفسهم لا يدركون معاني نظامنا الدستوري او العناصر المطلوبة لتثبيت الاتفاقيات الملزمة". ومضى قائلا ان الرسالة تعزز صلاحية الرئيس أوباما باقرارها "الاتفاق الوشيك سيكون اتفاقا رئاسيا".
              عضو مجلس الأمن القومي الاسبق والخبير بالشؤون الإيرانية، غاري سيك، حذر موقعي الرسالة من ان جهود "افشال الاتفاقية، كما طالب نتنياهو وعدد من اعضاء الكونغرس، ستعيدنا إلى المربع الاول لعام 2013: عقوبات مشددة، تسارع إيراني ملحوظ في البرنامج النووي وبوادر حرب تلوح في الأفق. انها سياسة لا يقدر عليها أي رجل دولة او سياسي مسؤول". واضاف ان ذلك سيؤدي بفوز إيران امام الرأي العام "وتحميل اسرائيل والكونغرس الاميركي المسؤولية .".

              الحزب الجمهوري بقياداته الراهنة لا زال يمارس "نشوة الانتصار" في الانتخابات الاخيرة. واضاف غاري سيك ان تسلم "تيار الصقور ادارة سياسة الكونغرس نحو إيران .. يقود الولايات المتحدة بوعي وعن قصد نحو حرب اخرى في الشرق الاوسط بالامكان تجنبها".

              * أوباما والجمهوريين: السجال في ذروته

              رسالة الجمهوريين تحمل في طيّاتها صراعاً داخلياً يرتبط بالانتخابات المقبلة، والجمهوريون يسعون من خلالها إلى تحسين شروطهم لاستعادة موقع الرئاسة.

              لم يكتف "الحزب الديمقراطي" بالردّ الذي أطلقه الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن والذي بدا ساخراً وعاصفاً، على رسالة الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ لإيران. بل خرجت الصحف المؤيدة للديمقراطيين بعناوين بارزة تصف الموقعين على الرسالة بالخونة.

              السجال الداخلي بين الرئيس أوباما وأعضاء الكونغرس من الجمهوريين حول المفاوضات النووية الإيرانية، وصل إلى ذروته في إقدام الجمهوريين على هذه الخطوة غير المسبوقة في تاريخ العلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أو تاريخ الدبلوماسية الأميركية.

              ويتركز الجدال حول صلاحيات الرئيس في إدارة الشؤؤن الخارجية ودور الكونغرس في ممارسة الرقابة والمصادقة على المعاهدات.

              تصرّف الجمهوريين في هذه الحالة ليس فقط مخالفاً للأعراف، بل يشكّل انتهاكاً للدستور الذي يحصر إدارة المفاوضات مع الدول وإبرام الاتفاقات بالرئيس، ولا تحتاج الاتفاقات ذات الطابع الدولي إلى مصادقة الكونغرس، عندما لا تكون على شكل معاهدات ثنائية بين الولايات المتحدة ودولة أخرى.

              لكن العديد من المراقبين في واشنطن يروْن في رسالة الجمهوريين وجهين. الأول يتضمّن محاولة جديدة وربما يائسة لإفشال المفاوضات النووية مع ايران، والوجه الثاني داخلي يرتبط بالانتخابات المقبلة. فالجمهوريون يخشوْن من أنْ يتم الترويج إيجابياً للاتفاق داخل الولايات المتحدة، وبالتالي يحسّن من وضع الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة، في حين يسعى الجمهوريون إلى إبراز الوجه السيء لهذا الاتفاق وخطورته كوسيلة لتحسين شروط استعادتهم لموقع الرئاسة في الانتخابات القادمة.

              * كلينتون تدين بشدة رسالة الجمهوريين الى ايران



              دانت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الاميركية السابقة والمرشحة المحتملة لانتخابات 2016 الرئاسية، الثلاثاء الرسالة التي وجهها اعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الى القادة الايرانيين في شان الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران.


              وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في الامم المتحدة ان "الرسالة الاخيرة لاعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ابتعدت عن التقاليد الافضل للادارة الاميركية وعلينا التساؤل حول الغاية من هذه الرسالة".

              واضافت ان هناك "جوابين منطقيين" على هذه القضية، "اما ان هؤلاء الشيوخ يحاولون مساعدة الايرانيين واما انهم يحاولون الاضرار بالرئيس في ملف دبلوماسي دولي ينطوي على تحديات كبيرة".

              واعتبرت انه "مهما كان الرد، فانه يشكك في صدقية موقعي هذه الرسالة".

              وفي رسالة وجهوها الاثنين الى "قادة الجمهورية الاسلامية في ايران"، حذر 47 من 54 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ الايرانيين من ان للكونغرس وحده سلطة رفع العقوبات الاميركية المفروضة على طهران نهائيا.

              وتابعت كلينتون ان "الرئيس وفريقه يخوضان مفاوضات مكثفة. هدفهم هو التوصل الى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الايراني".

              * كيري: رسالة اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الى ايران تقوض الثقة بالولايات المتحدة



              ندد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء بالرسالة "غير المسؤولة" التي ارسلها اعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الى ايران، في اوج المفاوضات بشان برنامجها النووي الايراني، معربا عن خشيته من ان يؤدي ذلك الى الارتياب من الدبلوماسية الاميركية.

              وقال كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ التي يهيمن عليها الجمهوريون ان الرسالة "تنذر بتقويض الثقة التي تضعها حكومات اجنبية في آلاف الاتفاقات المهمة التي تلزم الولايات المتحدة ودول اخرى".

              ***
              * حلم محو ولاية الفقيه من الوجود




              موضوع ولاية الفقيه، موضوع حساس، ومثير للجدل، والخوض فيه ممكن أن يجعل الكثير من القراء، يدمدمون، ويرعدون، ويبرقون، ويثربون، ويتنكرون، على الكاتب، وكأنه يتكلم عن الفحش! وبالرغم من إدراكي هذا، بقيت مصراً على الخوض فيه، لاعجابي بهذا النظام الذي حقق نجاحاً عظيماً في بناء ركائز الجمهورية الاسلامية، وتحقيق الاستقلال الحقيقي لها، رغم إحاطة الاعداء بها من كل الجهات، كما أنه، صناعة ايرانية بأمتياز، تستند الى “كتاب الله، وسيرة الرسول وعترته الطاهرة (ع)”.


              في حين لم أرى دولة عربية واحدة، منذ خروج المستعمر منها، صنعت نظاماً وطنياً، ودستوراً، خاصاً بها، حقق استقلالاً حقيقياً، ونهضة وطنية، بل أغلبها أنظمة معلبة، أتت من العم سام، وكثير منها بلا دستور دائم! كما أن غالبية “رجال الدولة” لا يتكلمون بلغتهم العربية في مقابلاتهم، وجلهم ارتدى الزي الغربي، وربطة العنق، ويستخدمون التقويم الغربي، بدل الاسلامي العربي، وإذا شذّ البعض عن هذه القاعدة، هم مشايخ النفط، الذين عرفوا بجهلهم، لدرجة عدم تمكن أحدهم من كتابة جملة صحيحة بلغتهم الام، أو قراءة آية من القرآن الكريم دون خطأ، وتلعثم، وأستخدامهم لنظام وراثي قديم من أيام سلاطين بني أمية، والغريب، الى يومنا هذا يطبقون حكم الاعدام بقطع الرأس بالسيف، وفي الشارع أمام المارة، من الاطفال والنساء، ويعاقبون بالجلد بالسوط، ويحرّمون على المرأة سياقة السيارة!.

              إعجابي هذا، ليس معناه، تبني ولاية الفقيه، إنشاء الله، في حينها أُعلمكم، أتبناها أم لا، عندما يحين القدر، وأكون في موقع الذين يقررون نظام الدولة، ودستوره، أكتب هذه الجملة، وأنا مخنوق بالضحك.

              بعد هذه المقدمة، أقول الآتي:

              منذ نجاح الثورة الاسلامية الايرانية والى اليوم، إيران محاصرة حصاراً شديداً: سياسياً، إقتصادياً، علمياً، عسكرياً، ودينياً من قبل كل العالم الغربي، والكيان الصهيوني الغاصب، وذيولهم في كل العالم، خاصة رؤساء القبائل كل من: آل سعود، آل ثاني، آل الصباح، آل خليفة، الى آخر الآل، وكثير من “الدول” العربية والاجنبية التي تدور في فلك أمريكا، وأيضاً الكثير من “رجال الدين” البارزين في الامة، ومثال على ذلك لا الحصر: أغلب رجال الدين الوهابيين، وعلى رأسهم آل الشيخ في السعودية (أحفاد محمد عبد الوهاب) وكذلك رئيس ما يسمى هيئة علماء المسلمين، الملياردير “القرضاوي” والذي أُطلق عليه إسم مفتي البنتاﮕون من قبل أحرار الامة.

              كل هذا التحالف، شكل محوراً، هدفه القضاء على نظام ولاية الفقيه، الذي وِلِد في ظل الثورة الايرانية، ولهذا الهدف أُنفقت الترليونات من البترودولار، والجهود الجبارة، وزهقت أرواح الملايين من البشر، وخاصة من المظلومين العراقيين، لكنهم خسئوا، وذهبت مساعيهم، كحبقةٍ من دبر عنز، أدراج الرياح، وتمكنت إيران الثورة، من الافلات من كل مكرهم، وحروبهم التي شنت عليها، وحققت في ظل هذه الظروف الصعبة، نهضةً إسطوريةً، وطفرةً نوعيةً في كل المجالات: علمية، عسكرية، إقتصادية، وسياسية!.

              الذي يدهشني هو تمكن الجمهورية الاسلامية بقيادة الولي الفقيه، من الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي، مع وجود تباينات كبيرة فيه، حيث يتكون هذا النسيج من: فرس، أذريون، جيلاك، مازندران، أكراد، عرب، بلوش، تركمان، أرمن، بختياريين، وغيرهم.

              أما الاديان والمذاهب فهي: مسلمين امامية اثناعشرية جعفرية، مسلمين سنة، بهائية، زرادشتية، يهودية، ومسيح. أما اللغات المستعملة هي: الفارسية، الأذرية (لهجة تركية) الكردية، اللرية (لهجة كردية) الأرمنية، والعربية.

              وبالرغم من أنها محاطة بدول غير مستقرة، فيها حروب مرعبة، مثل: العراق، أفغانستان، باكستان، وسابقاً أرمينيا، وتركمانستان، تمكنت من توفير الامن، وتحقيق سلم إجتماعي عظيم! وهذا حسب رأيي، أعظم المنجزات التي حققتها في تاريخ الثورة.

              كذلك هنالك شيء أصابني بالدوار من شدة التفكير، والحيرة، هو: كيف تمكنت “ولاية الفقيه” من المحافظة على مبادئها الدينية، السياسية، الاقتصادية، والعسكرية، التي وضع خطوطها العريضة مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الراحل الخميني، رحمه الله؟ حيث إن بعد وفاته، بقت الحكومات المتعاقبة الاصلاحية منها، والمحافظة، على نهج ولاية الفقيه التي أتى بها الامام!

              لاحظ عزيزي القاريء، أن بعد وفاة الرسول (ص) مباشرة، وجسده الطاهر مسجى في المغتسل، لم يدفن بعد، إنقسم المسلمون الى شيع، وبدأ نهج الدولة الاسلامية التي رسم خطوطها الاساسية كتاب الله، القرآن الكريم، ورسوله محمد (ص) ينحرف، الى أن سقطت دولة الرسول (ص) في يد الطلقاء الذين قلبوا دين محمد (ص) رأساً على عقب، ليكن في خدمة ملكهم العضوض!

              أيضا في أمريكا الدولة الديمقراطية الاولى في العالم، عندما يتحول الحكم من الجمهوريين الى الديمقراطيين يتغير النهج كثيرا، الا في بعض السياسات، مثل دعم الكيان الغاصب.

              مثال آخر، انتقال الحكم في “مملكة آل سعود” من “الملك عبد الله” الى “ولي عهده سلمان” تغير الكثير من نهج الاول، خاصة بالتعامل مع “الاخوان المسلمين” ومع تركيا.

              أرجع الى صلب الموضوع، وهو ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية على نهجها، بالرغم من وفاة مؤسسها، وتعاقب الحكومات المختلفة فيها! هذا الحال يجعلني أن أصل إلى قناعة، مفادها: إن هذه الدولة مسددة بقوى غيبية من الله، وإلا ما سر هذا النجاح الذي عجزت عنه دولة الرسول ص والكثير من الدول العظمى!

              موضوع “انها مسددة بقوى غيبية من الله” يجرني الى الحرب العراقية الايرانية التي شنها دكتاتور العراق “صدام” عليها وهي في المهد، أي في بداية نجاح الثورة عام 1979، حيث كانت إيران بدون مؤسسات تدير الدولة، ولا جيش، ولا سلاح، ولا خبرة عسكرية، ولا نصير، إلا من شعبها، ورحمة الله، بينما وقف جل العالم الى جانب الدكتاتور صدام، ما عدا بعض الدول التي لا يتعدى عددها عدد أصابع اليد، وعلى رأسهم سوريا التي كان يحكمها الحكيم حافظ الاسد رحمه الله، حيث فُتِحتْ مخازن سلاح الدول العظمى، الغربية منها بقيادة أمريكا، والشرقية منها بقيادة الاتحاد السوفيتي، لتزويد جيش الدكتاتور صدام بأحدث الاسلحة، وتزويده بالخبرة، لدرجة أعاروه عدد من الطائرات التي متخصصة بتدمير الاهداف البحرية من نوع سوبر أتندار، بطياريها، بعد أن تحايلوا على القانون الفرنسي في ذلك الحين، الذي لا يسمح ببيع هذه الطائرات الحربية الى أي دولة خارج الحلف الاطلسي! من أجل تمكين جيش الدكتاتو “صدام” على تدمير ناقلات النفط العملاقة التي تنقل النفط الايراني المصدر، كي يدمروا الاقتصاد الايراني، في حين سخرت أموال عربان الخليج لدعم جيش الدكتاتور “صدام”!

              أيضا سخرت الاقمار الصناعية التي تتجسس على تحركات القطعات العسكرية الايرانية المدافعة، في خدمة جيش الدكتاتور”صدام”، ولم يكتفوا بذلك، بل سمحوا لصدام أن يستخدم القواعد الجوية في طول الخليج وعرضه.

              وعندما فشل “صدام” وجيشه بتحقيق الهدف الذي من أجله شنت الحرب، وهو: اسقاط الثورة الاسلامية بقياد الولي الفقيه، الثمانيني، الامام الخميني، وبدأ جيشه يتقهقر أمام ضربات الحرس الثوري الايراني، الذي حرر كل المدن والقصبات الايرانية التي احتلت في بداية الحرب، خاف الغرب ومحوره ان ينقلب السحر على الساحر، ويسقط حكم الدكتاتور في العراق، زودوه بالاسلحة الكيميائية لوقف انتصارات الحرس الثوري، للعلم، ان صدام لم يستخدم هذا السلاح المحرم اسلامياً، ودولياً فقط في مدينة حلبچة، التي راح ضحيتها حوالي 5000 انسان مدني من أبناء شعبنا الكردي في شمال العراق، بل إستخدمها عدة مرات ضد الحرس الثوري الايراني، وضد شعب الأهوار في جنوب العراق، وكان كل العالم بحكوماته “الديمقراطية” ومنظماته “الانسانية” التي تدافع عن “حقوق الانسان” يتفرج على هذه الجرائم، ملتزماً الصمت!

              أنا شاهد على هذه الحرب، عشتها لحظة بلحظة، وموضوعها يحتاج الى آلاف الصفحات لتغطيته، سأختصر بهذه الكلمات: أن كل هذه الجهود الجبارة من قبل أعداء الثورة الاسلامية، وتجاوز كل القوانين التي وضعتها الامم المتحدة، وبقية المنظمات التي تدافع عن حياة وحرية الانسان ومعتقده، كانت من أجل إسقاط ولاية الفقيه، التي تشكل خطراً حقيقياً على مصالح الدول العظمى، وعلى عروش ملوك الرمال العربان، وباقي ذيول الاستعمار، وكذلك على وجود الكيان الصهيوني الغاصب “إسرائيل” لكنهم خسئوا، وذهبت جهودهم، كحبقةٍ من دبر عنز، أدراج الرياح، وبقت ولاية الفقيه ثابته وراسخة، وأنتصرت الجمهورية الاسلامية!

              قبل أن أختم، لدي هذه الأسئلة:

              1- شنت على ولاية الفقيه حرب كونية من يوم ولادتها عام 1979، وكانت لا تمتلك إلا إرادة شعبها، وبركات الله، وأنتصرت، وأندحر خبث ومكر المعتدين بـ “مدس*” قادتها الحكماء وعزيمة وإرادة غالبية شعبها، المؤمن بالله وبقيادته، واليوم إيران بقيادة ولاية الفقيه، مقتدرة، وتمتلك مقومات دولة عظمى، هــــــل بأمكان الاعداء محوها؟

              2- لو كانت ولاية الفقيه لم تضع الكيان الغاصب في عقيدتها، كعدوا حقيقي للامة الاسلامية، وإنزالها لعلمه الذي كان يرفرف على سطح سفارته في طهران، بذل وأحتقار، ووضع أمريكا في معتقدها أنها الشيطان الاكبر لأمة الاسلام والانسانية، وتعهدها أمام الله والعالم على تحرير القدس من الصهاينة، وإزالتهم من الوجود كغدة سرطانية في جسم الامة، ورفعها شعار (لا شرقية، ولا غربية، جمهورية إسلامية) هـــــــــــل واجهت ما واجهت، من كل هذه الجهود الجبارة، التي بذلت من أجل محوها من الوجود؟

              3- هل من مصلحة الشعوب العربية والاسلامية، معاداة هذه الولاية، أم الالتفاف حولها لنصرة قضايا الامة، وخاصة القضية الفلسطينية، وتحرير القدس؟

              الجواب تجدونه: عند كل لبيب حر من أبناء الامة.

              .................................................. ............................................

              *- مدس: جمع مداس، معناه الحذاء الذي يرتديه طالب العلم، المغاربة يسمونه البلغة.

              تعليق


              • * واصفا نتنياهو بالمهرج الصهيوني

                قائد الثورة: رسالة الكونغرس تظهر انحطاط الاخلاق السياسية الامريكية


                قائد الثورة مستقبلا اعضاء مجلس خبراء القيادة

                اشاد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بالفريق الإيراني المفاوض واعرب عن قلقه حيال المحادثات النووية بسب الخداع الذي يتبعه الطرف المقابل كما هو الداب في خداعهم.

                ووصف قائد الثورة الإسلامية لدى استقباله اليوم الخميس أعضاء مجلس خبراء القيادة، وصف رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمهرج الصهيوني مشددا على أن واشنطن حاولت النأي بنفسها عن مزاعم هذا المهرج وما قاله في خطابه بالكونغرس، ولكنها في نفس الوقت إطلقت تصريحات سخيفة تتهم فيها إيران بالإرهاب.

                وراى آية الله خامنئي ان الإسلاموفوبيا تأتي بنتائج عكسية لانها تجعل الإسلام محورا لتساؤلات الشعوب والشباب في العالم وقال : يجب التعريف بالاسلام الاصيل الداعم للمظلوم في مواجهة الظالم، الاسلام الذي ينشد العقلانية ويعارض السطحية والتحجر والخرافات، الاسلام الملتزم الذي يسجل حضوره في جميع مناحي الحياة.


                وفي جانب اخر من تصريحاته اشار قائد الثورة الاسلامية الى التحديات التي تواجهها العلاقات بين ايران وامريكا وبعض الدول الاوروبية ومنها الموضوع النووي وقال: يجب من خلال تجنب السطحية، البحث عن جذور التحديات والمشاكل والتوصل الى حلول منطقية لتسويتها.


                واشار آية الله خامنئي الى انه كلما اقتربنا من انتهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف المقابل ولا سيما الأميركيين أكثر حدة وتشددا وتصلبا كما هو الدأب في خداعهم واضاف : رسالة اعضاء الكونغرس تظهر انحطاط الأخلاق السياسية في النظام الأميركي. فالدول تلتزم بتعهداتها وفق المقررات الدولية ولا تنقض التزاماتها بتغير حكوماتها.


                وراى القائد ان الفریق الذي اختاره رئیس الجمهوریة لمتابعة المفاوضات النوویة هم عناصر أمینة وحریصة یبذلون قصار جهودهم لتحقیق لمصالح البلاد واضاف: لکن بطبیعة الحال اشعر بالقلق ذلك لان الطرف الاخر شیمته المکر والخداع والغدر والطعن من الخلف .


                وشدد آية الله خامنئي على ان الادارة الامریکیة والدول الحلیفة لها في المنطقة هي التي اوجدت أخبث الارهابیین کـ"داعش" وامثالهم ، ومازالت تقدم الدعم لهم ، مضیفا بأن الادارة الامریکیة تقدم الدعم بشکل علني للکیان الصهیوني، الذي هو کیان ارهابي، وهذا أکثر اشکال دعم الارهاب قبحا .


                ***
                * روحاني: التبادل التجاري مع تركمانستان سيصل الى 60 مليار دولار



                أكد الرئيس الايراني حسن روحاني لدى عودته من زيارته الرسمية الى عشق آباد، انه اتفق مع المسؤولين التركمانيين على رفع مستوي التبادل التجاري بين البلدين من 7،3 مليار الي 60 مليار دولار لغاية السنوات الـ 10 القادمة.

                واضاف الرئيس روحاني لدي عودته مساء الاربعاء من زيارته الرسمية الى تركمانستان، في تصريح للمراسلين بمطار مهراباد الدولي، أن الاهمية لايران تكمن بتوفير الظروف لتصدير سلعها وخدماتها الى دول الجوار بما فيها تركمانستان .

                واكد روحاني على ضرورة زيادة مستوى نقل السلع والمسافرين بين البلدين ، موضحا ان حجم نقل السلع الى جنوب تركمانستان عبر سكك الحديد يصل الي مليوني طن سنويا في الوقت الراهن، وسيزداد الحجم الى 10 ملايين طن خلال السنوات القادمة، كما أن حجم نقل السلع عبر الشاحنات الذي يبلغ حاليا 500 الف طن سيزداد الى مليون طن سنويا .


                واكد ان التعاون الثنائي بمجال النفط والغاز سيتطور، وسط امكانية تحول ايران الى محطة لترانزيت صادرات الطاقة التركمانية.


                وبيّن الرئيس روحاني أن نظيره التركماني اعلن اعتزام بلاده توريد حافلات من الصين وكوريا الجنوبية وروسيا وايران الا انه يفضل الحافلات الايرانية على تلك المنتجة في الدول الاخري.


                واضاف : انه اجرى مباحثات مفصلة مع المسؤولين التركمان حول بحر قزوين وتقرر ان تسوى قضايانا حول البحر وفقا للنظام القانوني له .


                وتابع الرئيس روحاني : ان تركمانستان تدعم دوما التقنية النووية الايرانية ونحن ايضا نساند افكارهم حول السلام وموقفهم الحيادي ونامل بان يستفاد الشعبان الايراني والتركماني من هذه السياسة الي جانب تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.


                ***
                * السفارة الإيرانية في بيروت تنفي ما نسب إلى مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية


                السفارة الإيرانية: التصريحات المنشورة ليونسي لا تمت إلى الحقيقة بصلة والغرض منها إثارة الخلافات بين دول المنطقة

                نفت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في الأيام الماضية من أخبار لا تمت للحقيقة بصلة حول تصريحات منسوبة إلى مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي يونسي، مؤكدةً أن "التصريحات التي أدلى بها مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد تم تحريفها بالكامل تحريفاً ممنهجاً".

                وأعلنت أن "تحريف ونشر هذه التصريحات بشكل لا يمت إلى الحقيقة بصلة وتفسيرها تفسيراً عشوائياً إنما جاء في إطار تكريس ظاهرة الخوف من الإسلام والخوف من إيران في المنطقة، والغرض من ذلك إثارة الخلافات بين دول المنطقة".


                الجمهورية الإسلامية الإيرانية

                وقال بيان المكتب الاعلامي للسفارة إن "مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على أساس إحترام القواعد الدولية وهي ترى أن عهد الإمبراطوريات قد ولّى إلى غير رجعة، ومن ثمّ فإن ثورة الإمام الخميني (قدس) والشعب الإيراني قامت أساساً على مبدأ التصدي لمواجهة المشروع التوسعی لقوی الاستکبار والاستعمار العالمي".

                وأشارت السفارة الإيرانية في بيانها إلى أن "منطقة الشرق الأوسط تشهد في الوقت الراهن ظروفاً صعبة وخطيرة للغاية حيث تعمد الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل الكيان الصهيوني على استهداف الأمن والإستقرار في جميع الدول وللأسف. ومن هنا فإن على جميع الدول أن توظف قدراتها وطاقاتها لمواجهة الأهداف المشؤومة التي يتطلّع إليها الكيان الصهيوني والتيارات الإرهابية بدل التناحر فيما بينها".

                ***
                * مشعل يلتقي لاريجاني في قطر




                التقى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني وفدًا من حركة حماس يرأسه رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل.


                وقالت حركة حماس في بيان لها أن لقاءً جري بين الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، بحثا خلاله مستجدات القضية الفلسطينية والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثماني سنوات و تهويد القدس .

                وشهدت العلاقات بين كلٍ من إيران وحماس تحسنًا طفيفًا خلال الفترة الأخيرة، خاصةً بعد زيارة وفدٍ من الحركة لطهران وعقده عدة لقاءات مع كبار قادتها.

                وتزايدت في الآونة الأخيرة الحديث عن زيارةٍ مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لطهران، وهو الأمر الذي لم تؤكده الحركة حتى اللحظة.

                ***
                * بــزوغ عصــر الشعــوب..




                أحمد الشرقاوي
                بانوراما الشرق الاوسط

                المنطقة تقف اليوم على عتبة عصر جديد يولد من رحم الصراع الدائر بين أمريكا وأدواتها وإيران وحلفائها، أو ما أصبح يعرف بعصر “داعش”، وهو الصراع الذي اتخذ من “الإرهاب التكفيري” حصان طروادة لتدمير محور المقاومة بكل مكوناته، وإنهاء ما يسمونه بـ”النفوذ الإيراني” حينا و “التمدد الشيعي” أحيانا أخرى، مخافة أن يبزغ عصر الشعوب فيبدد ظلمات عقود من التبعية والتدجين والظلم والجهل والفقر والتخلف..

                لكنه صراع يفتقد من أوقدوه للأخلاق، لاستثمارهم في “الإرهاب” بهدف إشاعة الرعب والموت والخراب، ويفتقدون للرؤيا، بسبب ترويجهم لمقولات دعائية تعوزها المصداقية، سواء من المنظور القومي العربي أو المنظور الديني الإسلامي، ويعتمدون مقاربات فتنوية خبيثة، لإصرارهم على افتعال صدام طائفي ومذهبي باعتماد ما أسماه الرئيس أوباما بـ”الصبر الإستراتيجي”، والذي يعني حرفيا، صب المزيد من الزيت على النار كلما خمدت، إلى أن يستنزف محور المقاومة بالكامل، وتستسلم إيران للشروط الأمريكية المذلة، سواء في ما له علاقة بملفها النووي أو بدورها الداعم للمقاومة وللمستضعفين من شعوب المنطقة.

                ومن الواضح أن المستهدف وراء كل ما جرى ويجري اليوم هي إيران بالنهاية، بسبب خياراتها السياسية التي تنبع من ثوابتها الدينية ومبادئها الأخلاقية وقيمها الإنسانية التي تتشاركها مع مكونات محورها.

                فجريمة إيران كما تراها “إسرائيل” مثلا، تتمثل في أن طهران تعتبر تحرير القدس قضية مقدسة، وتدعم حركات المقاومة ضد الإحتلال، سواء في لبنان أو في قطاع غزة، وتعمل على إنشاء حركات مقاومة مسلحة في الضفة الغربية أيضا، ما يجعل الكيان الصهيوني الفاشي مطوقا من الشمال والغرب ومفخخا من الداخل، وهو ما يعتبر خطرا وجوديا لا قبل للصهاينة بمواجهته في حال اشتعلت الجبهات وتوحدت البندقية ضدهم كما بشرهم بذلك سماحة السيد ذات خطاب.

                كما وأن جريمة إيران بمنطق “السعودية”، تتمثل في إصرار طهران على زعزعة استقرار المنطقة العربية من مدخلين: الأول، أن طهران تدعم العراق وسورية ولبنان ضد الإرهاب الذي عملت عليه المملكة الوهابية لسنوات بمعية حلفائها، وأنفقت في سبيل نشره وتقويته وتدريبه وتسليحه مليارات الدولارات دون أن تنجح في إسقاط العراق وسورية، بل وفقدت نفوذها على الأرض من خلال الجماعات التابعة لها، فسقط وهمها بخلق كيانات طائفية هجينة تخضع لمجال ما تعتبره “نفوذها القومي السني”، وبدأت تستشعر خطر نهاية عصر “داعش” بسبب الانهيارات الدراماتيكية الحاصلة اليوم في صفوفه، سواء في العراق أو سورية.

                والثاني، أن طهران تدعم ثورات الشعوب المستضعفة معنويا في المنطقة الشرقية وسياسيا في البحرين ضدا في منطق السعودية المعادي لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وبالسلاح والتدريب في اليمن لمواجهة فلول “القاعدة” و”داعش” المتحالفين مع حزب “الإخوان” (الإصلاح) وإقامة نظام سياسي مستقل عن التبعية، وتعتقد أن إيران تسعى لتطويقها من الشمال والجنوب والداخل أيضا انطلاقا من المنطقة الشرقية التي يمثل المكون الشيعي ما نسبته 20% من سكان المملكة الوهابية، وتقارن ما يحصل بجوارها مع ما حصل لـ”إسرائيل”، وهو ما يستوجب، وفق رأيها، التحالف مع الشيطان لمواجهة إيران، وليس التحالف مع “إسرائيل” فحسب..

                بل حتى الأردن، أصبح يتوجس من وجود المستشارين الإيرانيين على حدوده الشمالية مع سورية والشرقية مع العراق، ويخشى من عدوى ارتداد الإرهاب عليه بسبب سياسات نظامه العدوانية وأهدافه الانتهازية، ويتعامل مع محور المقاومة بالخديعة، فيسوق لخطاب إعلامي مسالم، في الوقت الذي يساهم في تدمير العراق وخراب سورية وإشعال الفتنة في لبنان والتحريض على التفجير في إيران، ويداعب طهران من مدخل الحوار الديبلوماسي المنافق والرغبة في التفاهم حول شؤون المنطقة، وهو يعتقد بذكاء فاق حد الغباء أن مؤامراته ستمر من دون عقاب.

                أما جريمة إيران من وجهة نظر أمريكا وريثة الإرث الإمبراطوري الفرنسي والبريطاني القديم في الشرق الأوسط، فتصنف في خانة أم الكبائر، لأن طهران تعمل ليل نهار على تقويض الهيمنة الأمريكية في المنطقة، وتطالب برحيل القواعد الأطلسية من الشرق الأوسط، لتترك المجال لشعوب المنطقة كي تبني مقومات أمنها القومي الذاتي، وتتمتع بثرواتها ومقدرات أوطانها، فتقيم دولا قوية مستقلة وسيدة تنخرط في مشروع “الأمة”، والتي في حال قامت، فلن يعود للغرب من نفوذ ولا موطئ قدم في الشرق الأوسط والعالم العربي عموما..

                وصراع إيران مع الولايات المتحدة يعود لفجر الثورة بسبب ما اصطلح على تسميته بأزمة الرهائن في السفارة الأمريكية، أعقبته حرب السنوات الثمانية التي خاضها المقبور صدام حسين بالوكالة عن أمريكا ومشيخات الخليج وانتهت بزوال نظامه، واستمر بعد الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق من خلال حركات المقاومة التي هزمت إمبراطورية روما الجديدة، وأدخلتها في أزمات سياسية وأخلاقية واقتصادية عويصة لن يكون في مقدورها الخروج من تداعياتها الكارثية لعقود قادمة..

                وبسبب ذلك، قررت واشنطن الانتقام من طهران، لكن هذه المرة بالخديعة بعد أن فقدت القدرة على المواجهة بالقوة العسكرية المباشرة، بسبب امتلاك إيران لقوة عسكرية لا يستهان بها بالإضافة لخيارات عديدة في أكثر من ساحة، من شأن استعمالها أن يشعل المنطقة ويؤدي إلى كوارث عالمية لا يعرف أحد كيف يمكن أن تنتهي، ولا حل أمام الشيطان الأكبر اليوم إلا أن يتوب على يد الإمام الخامنئي ويقبل بنظام دولي جديد متعدد الأقطاب تكون فيه إيران قوة إقليمية عظمى، أو أن يستمر في سياسة الانتحار فيخسر مصالح بلاده في المنطقة بعد أن لم تعد موازين القوى تلعب لصالحه، خصوصا بعد أن فقدت “إسرائيل” دورها بفضل حزب الله والمقاومة في غزة، وفشلت السعودية في تحقيق ما كانت تصبو إليه من تغيير للموازين بسلاح الإرهاب.

                ولأن نهضة “الأمة الإسلامية” وفق الرؤية الإيرانية البعيدة المدى، تعني سياسيا، نهاية عصر التبعية والإقطاع والعمالة والفساد الذي حول الشعوب إلى عبيد للسخرة بلا كرامة، يعيشون في ذل وإهانة عظيمة..

                وتعني اقتصاديا، نهاية النموذج النيوليبرالي الغربي المتوحش الذي حول الشعوب إلى قطعان من المعطلين والجياع، يعيشون ليأكلون كالدواب بدل أن يأكلوا ليعيشوا بعزة وكرامة ويساهموا في بناء الحضارة، برغم ما حباهم الله من خيرات تنهب من قبل اللصوص لفائدة الأمراء والعملاء والعسكر والأسياد..

                وتعني ثقافيـا، نهاية عصر الجهل والظلام، وولوج عصر نور العلم والمعرفة، وتفجير الطاقات الخاملة في العقول، وإيقاظ الهمم الكامنة في القلوب، ما يمهد لعودة النموذج الحضاري الإسلامي الراقي الذي يخشاه الغرب ويعمل على تقويضه من مدخل تشويه الإسلام وشيطنة المسلمين..

                وتعني اجتماعيا أن يسود العدل والمساواة بين الناس، وتفعيل مبدأ المحاسبة على قدر المسؤولية من دون عصمة لأحد، ونهاية عصر الظلم والإفلات من العقاب، وذلك وفق مقاربة جديدة تضع القرار السيادي بيد الشعوب بدل الحكام الذين ليسوا سوى وكلاء للإستعمار، ينفذون سياساته ويمتثلون لإرادته ويخدمون مصالحه بتفان وإخلاص..

                وهذا هو المعنى الحقيقي لعصر الشعوب الذي يمثل حلم الأمة المشرق الجميل الذي يتطلع له الأحرار والشرفاء في المنطقة، ويعمل محور المقاومة على تحقيقه من خلال تحرير الأرض والإنسان بإشاعة ثقافة المقاومة التي تعني التضحية والفداء من منطلق الواجب الجهادي الديني والإنساني المقدس لينتصر الحق على الباطل، لقوله تعالى (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) البقرة: 251.

                ذلك، أن التغيير يبدأ من العقول أولا، من خلال ثورة ثقافية تغير المفاهيم وتحضر الشعوب لممارسة حقها في الحرية والاستقلال والسيادة بعقلانية، وفشل الربيع العربي في مرحلته الأولى يعود بالأساس لغياب هذا النوع من الثقافة الثورية الأصيلة، بالإضافة للرؤية والتنظيم والقيادة.. لكن الربيع بدأ ولما ينتهي بعد، قد يتأخر قليلا أو كثيرا بقدر تطور الوعي وحصول القناعة، لكن التغيير يظل هو المصير بحكم سنة الله في الخلق التي لا تتبدل ولا تتغير، وهذا ما تؤكده دروس التاريخ العالمي أيضا.

                ومن الواضح أن مشروع أمريكا ورهان أدواتها كان ولا يزال على إسقاط محور المقاومة لحرمان إيران من عمقها العربي والإسلامي حتى لا تقوم للأمة قائمة، كما أنه من الواضح أيضا، أن من يحارب الإرهاب بقوة وفعالية على الأرض اليوم هو محور المقاومة، سواء في سورية أوالعراق أو لبنان، بل وحتى في اليمن الذي وصل إلي جنوبه إرهاب “القاعدة” و”داعش” لمواجهة الحوثيين والمستضعفين من الشعب اليمني، بفضل السعودية وقطر وفق المعلومات الموثوقة التي كشفت عنها وكالات الأنباء مؤخرا.

                وبسبب تعثر إستراتيجية أوباما في سورية وفشلها في العراق، تقرر بدأ مرحلة الاغتيالات في لبنان لتفجير فتنة طائفية وفق ما أفصحت عنه تقارير أمنية، خصوصا بعد أن تبين عدم قدرة المجاميع الإرهابية في القلمون وجرود عرسال على تنفيذ هجوم في الداخل اللبناني لاستنزاف الجيش وإشغال حزب الله عن معاركه المقدسة في سورية والعراق.

                وبموازاة ذلك، تقرر أيضا المرور لمخطط زعزعة الاستقرار في إيران، وها هو المساعد والمستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي يكشف مطلع هذا الأسبوع، عن وجود 17 جهاز استخباري دولي وإقليمي ينشط في منطقة خوزستان (جنوب غرب إيران)، لدعم الزمر القومية الانفصالية بالمال وخلافه لإشعال فتنة طائفية ومذهبية، ويأتي هذا الإعلان بعد الكشف عن اعتقال خلية إرهابية كانت تحضر لتفجيرات في الداخل الإيراني تمولها مشيخة البحرين وفق ما كشفت التحقيقات مع المجرمين الموقوفين، كما وأن اعتقال انتحارية سورية في مطار بيروت هذا الأسبوع مرتبطة بعنصر إرهابي سعودي، كشف عن مخطط لتفجير السفارة الإيرانية في بيروت للمرة الثانية، هذا في الوقت الذي أعلنت فيه مملكة الشر والظلام عن تعزيز أمن بعثاتها الديبلوماسية في الخارج مخافة ردود فعل عكسية على مخططاتها الإجرامية.

                كما وأنه تبين للجميع أيضا، أن التحالف الأمريكي، وليس الدولي كما يشاع في الإعلام، لافتقاره لغطاء الشرعية الأممية وعدم ضمه للفاعلين الحقيقيين الذين يواجهون الإرهاب على الأرض.. ليس هدفه محاربة الإرهاب بقدر ما يسعى للاستثمار فيه طويلا من أجل أهداف تخريبية لم تعد خافية على أحد، وضعت لها سقوف زمنية تتراوح بين 3 سنوات وفق أوباما و 30 سنة وفق كيسنجر، فجاء قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ليكسر هذه التقديرات ويختزل نهاية عصر “داعش” و”النصرة” وأخواتهما في العراق وسورية في بضعة أشهر فقط لا غير، وحرم التحالف الأمريكي من المشاركة في معركة تحرير صلاح الدين حتى لا يجير أوباما الانتصار لصالحه سياسيا، وتصر الحكومة العراقية على أن يكون تحرير الموصل معركة عراقية صرفة، في حين تضغط أمريكا بكل ما أوتيت من قوة للمشاركة فيها، وهدفها قد يكون اغتيال القائد الأسطورة قاسم سليماني ونسبة العملية لعامل الخطأ كما نتوجس..

                لأن اتخاذ محور المقاومة لقرارا إستراتيجي تاريخي بسرعة الحسم مع الإرهاب في العراق وسورية، فاجأ أمريكا وأصابها بالصدمة والذهول، وأدخل الرعب في قلوب المتآمرين على المنطقة وعلى رأسهم السعودية وقطر وتركيا والأردن من بين دول أخرى، وقلب كل الحسابات رأسا على عقب، خصوصا بعد التقدم الميداني المدهش الذي حققته القوى العسكرية والأمنية على الأرض مدعومة بالحشد الشعبي (الشيعي والسني) في العراق، وقوات الدفاع الوطني في سورية، وبمساندة عملية واضحة من قبل مستشارين ووحدات من قوة النخبة في فيلق القدس ومن حزب الله، فسقط بعبع “داعش” وانهار كقلعة من رمال ابتلعتها أمواج الشاطئ، وسقط رهانهم على الفتنة السنية الشيعية، حين اكتشفوا أن كل مكونات العراق وسورية يقاتلون الإرهاب بعقيدة دينية جهادية راسخة، وروح وطنية عالية، يتنافسون بحماسة لتقديم التضحيات والسباق نحو الشهادة، فتعمدت الوحدة الإسلامية بالدم السني والشيعي الطاهر، وتحصنت الوحدة الوطنية بالانتصارات والملاحم..

                هذا التنسيق الجديد على مستوى محور المقاومة بعث برسالة مزلزلة أربكت خطط الأمريكي وحسابات السعودي، ومفادها، أن المواجهة مع الإرهاب لم تعد شأنا يعني كل مكون على حدة، بل قرارا إستراتيجيا يقضي بتصرف كل مكونات المحور كوحدة متجانسة ومتكاملة في جبهة واحدة تمتد من إيران إلى لبنان، بل وما بعد لبنان إذا اقتضت الضرورة، وأن زمن العبث بالساحات كل على حدة قد ولى وانتهى إلى غير رجعة، وهذا هو معنى حديث سماحة السيد عن تغيير قواعد الاشتباك وتوحيد الساحات في مواجهة الإرهاب بوجهيه: التكفيري والإسرائيلي معا، أو لنقل الإرهاب الصهيوني وكفى، والذي يجمع تحت هذا المسمى تحالف المجرمين الصهاينة الذي يضم (الإرهاب الأمريكي والغربي والإسرائيلي والعربي).

                وبالتالي، فليس صحيحا ما يقال عن أن الصراع هو على النفوذ في المنطقة بين السعودية “السنية” و إيران “الشيعية”، هذا تحوير لطبيعة الصراع وتزوير للواقع يهدف إلى تضليل الناس واستغبائهم، وحرف بوصلتهم عن حقيقة الأطماع الأمريكية في مقدرات المنطقة من جهة، وتأمين أمن “إسرائيل” وضمان استقرارها وإعادة تعويم دورها كقوة مهيمنة على الجغرافية العربية المتفجرة من مدخل الدولة اليهودية النقية من جهة أخرى، ويستعملون في ذلك السلاح الميكيافيلي الذي يتقنونه “فرق تسد”، ويضللون به الجهلة والسدج من الناس، وما أكثرهم في عالمنا العربي للأسف.

                لأن ما يقال عن خطر النفوذ الإيراني لا أساس له من الصحة بالمطلق، ذلك أن إيران التي تعتبر مكونا أصيلا من مكونات الشرق الأوسط لا تمثل خطرا على دوله مثل ما هو الحال مع تركيا التي تجهر بأطماعها العثمانية، ولها تاريخ دموي مخزي في العالم العربي زمن السلطنة العثمانية، وذاكرة سوداء تأثثها المجازر البشعة التي ارتكبت في حق الأرمن وخلفت أزيد من مليون ونصف من الشهداء الأبرياء.. أو “إسرائيل” التي تسعى لاستعادة دورها كقلعة متقدمة للغرب في المنطقة، أو السعودية التي أقامت نظامها على القتل والذبح والمجازر، وركزت في سياساتها الخبيثة منذ نشأتها على تدمير الدول العربية القوية باسم “التضامن العربي”، وتخريب الإسلام وتشويهه باسم الاعتدال والوسطية ومنهج السلف “الصالح”..

                بدليل، أننا لم نلحظ خلال أزيد من ثلاث عقود من التحالف السوري الإيراني مثلا، أن طهران سعت لفرض هيمنتها على الدولة السورية المستقلة التي تمارس دورها السيادي من منطلق مصالح شعبها، أو أن إيران التي تساعد العراق في الإفلات من الهيمنة الأمريكية ومواجهة الخطر التكفيري تفعل ذلك بشروط سياسية معينة، أو أن مساعدتها لحزب الله والمقاومة الفلسطينية السنية في قطاع غزة يجعلها تستحوذ على قرار هذه المنظمات التي تمارس دورها السياسي في أوطانها باستقلالية تامة، أو أنها اشترطت على الفصائل السنية التحول إلى المذهب السني مقابل ذلك.. هذا في الوقت الذي تخلى العرب عن فلسطين وصنفوا حركات المقاومة في خانة الإرهاب، بضغط من السعودية تحديدا.

                وكون إيران تعتبر العراق وسورية ولبنان عمقها الإستراتيجي العربي، فهذا لا يعني “الإحتلال” بقدر ما يعني الشعور بالانتماء لمحور يشكل اليوم القاعدة الصلبة للأمة، تماما كما يشعر كل عربي حر أبي من الماء إلى الماء أن العراق وطنه، وأن دمشق عاصمته، وأن حزب الله مقاومته، وأن إيران عمقه الإستراتيجي الذي تقوم على أساسه هويته الإسلامية، لما تمثله إيران اليوم في الوجدان الشعبي من رمز للعلم والعقل والمقاومة التي أعادت للأمة الشعور بالعزة والإحساس بالكرامة.. فشكرا لإيران وحلفائها وتبا للسعودية وكل الأدوات الدائرة في فلكها.

                وكل ما يمكن قوله في هذا الإطار حتى يثبت العكس فعلا لا قولا أو تصريحا، هو أن التحالف الإستراتيجي بين إيران ومحورها على وجه الخصوص، يقتصر حصرا على مواجهة الأخطار التي تهدد مكوناته، سواء بسبب الأطماع الإستعمارية الأمريكية أو العربدة الإسرائيلية المنفلتة من كل عقال.. وإذا تبث أن لإيران أهداف تخرج عن هذا الإطار كما يزعم إعلام الزيت دون دليل من واقع أو حجة من عقل، فلن يكتب لمشروعها النجاح، وسنكون أول من يقف في مواجهتها.

                وإذا كانت السعودية التي انكشف دورها الإجرامي الهدام في حق العرب والمسلمين تقول أن العالم قد تغير، وأن ما يحكم العلاقات بين الدول في عصر العولمة هي المصالح، فهذا لا يعني التضحية بالقيم والمبادىء والثوابت من أجل مصالح لا يبدو من قراءة الواقع أنها تتحقق لفائدتها، بدليل الانهيارات السياسية والإديولوجية التي أصابتها في الصميم وتهدد بتفككها واندثارها ولو بعد حين، وهذا ما خططت له حليفتها الكبرى أمريكا، وفق ما تكشف من خرائط التقسيم التي نشرت على أكثر من موقع منذ اندلاع الفوضى الهدامة في المنطقة سنة 2011، بحيث لم تستثنى السعودية.

                أما إيران التي هي دولة مؤسسات بامتياز، فقد نجحت بفضل رؤيتها الحكيمة وسياساتها العقلانية ومشروعها الحضاري في إقامة بنية ديمقراطية تجمع بين البعد الإسلامي الحضاري والمعاصرة بالمفهوم العلمي والتكنولوجي والإنتاج الفكري، وهو ما ساعدها على تحقيق قفزة نوعية عملاقة في كل مجالات التنمية على إيقاع ما يعرفه العالم اليوم من ثورة علمية ومعرفية سريعة، وذلك من خلال الاستثمار في المواطن الإيراني، والاعتماد على مقدراتها الذاتية برغم الحصار، فأبهرت العالم بنجاحاتها التي تلامس حدود المعجزة، وأرعبت الأعداء باقتدارها وقدراتها التي فاقت التوقع وخلطت كل الحسابات، خصوصا حين استثمرت في الصناعات العسكرية المتقدمة، وراهنت على تنويع ومضاعفة الخيارات التي تحولت اليوم إلى أوراق قوة تحصن بها أمنها القومي وأمن حلفائها الأوفياء، الأمر الذي أجبر الأمريكي والغرب الأطلسي على التسليم بالأمر الواقع، والجلوس للتفاوض معها بعد أن أدرك استحالة مواجهتها بالقوة العسكرية، ما يؤكد أن الصراع في واقع الأمر هو ليس بين إيران والسعودية، بل بين إيران وأمريكا بلحمها وشحمها، وأن مشيخة السعودية في خضم هذا المولد لا تعدو أن تكون أداة وظيفية فاشلة، وبالتالي، ليس من العقل ولا المنطق إعطائها قيمة ومكانة لا تستحقها..

                كما وأن إيران الإسلامية لم تهدد في يوم من الأيام أي دولة عربية أو إسلامية، بل كانت دائما تمد يدها لدول المنطقة من أجل التعاون في كل المجالات تحت مظلة أمنية عربية وإسلامية، وبالتالي، لا يعقل أن تكون هي العدو و”إسرائيل” الصهيونية العنصرية المجرمة المحتلة لفلسطين والساعية لخراب الأمة هي الحليف والصديق إلا بمنطق الوكلاء المهزومين الذين لا يقيمون وزنا للقيم والمبادىء والثوابت، ويزنون الأمور بميزان المصالح الانتهازية..

                هؤلاء، يمارسون اللعبة الوجودية بمنطق الانتحار، لأنهم لا رؤية لهم ولا مشروع ولا إستراتيجية ولا أهداف، لذلك تجدهم يمتثلون لتعليمات الأسياد في واشنطن، وينخرطون في إستراتيجياتهم، ويبدلون الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أهدافهم حتى لو جاءت نتائجها على حساب مصالح شعوبهم، الأمر الذي يؤكد بالمحصلة، أنهم ليسوا سوى وكلاء لا استقلال ولا سيادة ولا قرار لهم.

                ولم يعد خافيا أن كل هذا العداء لإيران هو بسبب موقفها من قضية فلسطين التي حولتها الثورة الإسلامية المجيدة إلى قضية وجدان بالنسبة للأمة الإيرانية كما كانت قضية ضمير ووجود ومصير بالنسبة للأمة العربية زمن المد القومي، وقدمت إيران في سبيلها التضحيات الجسام من حروب وحصار ثمنا لتبقى شعلة قدس الأقداس متقدة في قلوب الشرفاء إلى أن يهيئ الله الظروف ليوم الحسم الأكبر.

                كنا نتمنى لو أن السعودية حدت حدو إيران وطورت مشروعا للنهضة على أسس ثورية إنسانية وعلمية تواكب الانفجارات التقنية التي يعرفها العالم اليوم، لتنقل المواطن العربي من عصر ما قبل الحضارة إلى عصر ما بعد الحداثة، عصر جديد بمنظومة فكرية قومية وإسلامية متماسكة وقوية، تستطيع من خلالها فرض وجودها في عالم متغير لا مكان فيه للضعفاء..

                لكنها لم تفعل، وأضاعت الكثير من الوقت والجهد والمال في لعبة الإديولوجيا لتظل الأنظمة الفاسدة مهيمنة على المشهد من خلال بنية أمنية استبدادية.. وفضلت الهروب من واقعها المتخلف بتصدير أزماتها إلى خارج الحدود، من خلال افتعال خلافات مع دول الجوار، وتعليق شماعة الفشل على عدو وهمي اسمه النفوذ الإيراني “الشيعي” الذي يتهدد الوجود “السني” المزعوم، في لعبة خطرة تسعى من خلالها لحرق اليابس والأخضر وإنهاء حلم الوحدة الإسلامية التي يتوق إليه كل شرفاء الأمة اليوم، لأنه لا مخرج لنا من خريطة الواقع الرديء الذي يرسم اليوم لمنطقتنا إلا من خلاله.

                وبدل الوقوف لحظة صدق مع الذات، ومراجعة الخيارات وتعديل التوجهات على ضوء تجارب الماضي وحصاد الفشل الذي جنته في كل محطة وساحة، ها هي السعودية، ويا للأسف، تصر على غيها وتمضي في نفس الطريق الخاطئ، بالرغم من علمها أنه لن يقودها إلا إلى نفس المحطة في اللازمان واللامكان، وتقرر فجأة إيجار 100 ألف جندي باكستاني بمليارات الدولارات، بعد أن استقدمت عشرات الآلاف من عناصر الجيش المصري والأردني لحماية حدودها من عدو وحشي صنعته بنفسها فانقلب ضدها (30 ألف عنصر): – في الشمال، تحسبا من هزيمة “داعش” في العراق وتنفيذ تهديده باحتلال مكة والمدينة.. – وفي الجنوب، خوفا من هزيمة “القاعدة” و”داعش” في اليمن وارتداد خطرها إلى الداخل السعودي تحت ضربات أنصار الله وحلفائهم الثوار الشرفاء.

                وبموازاة هذه الإجراءات العسكرية الوقائية، تحولت الرياض إلى قطب لكبار الزوار القادمين من القاهرة وأنقرة وواشنطن وتل أبيب ومشيخات الخليج والأردن، بل وكوريا الجنوبية أيضا، في محاولة محمومة لبناء تحالف إقليمي سعودي – توركي – مصري لمواجهة إيران التي لا تهدد أحدا بالاجتياح العسكري، وتمد يدها للجميع من موقع قوة واقتدار للتعاون في مواجهة الأخطار الداهمة التي تتربص بالأمة، وتقترح الشراكة في إقامة مشاريع تنموية عملاقة كفيلة بتحقيق النهضة الإسلامية الحقيقية لكل شعوب المنطقة، وحل كافة القضايا الخلافية بين الدل العربية والإسلامية بالحوار الإيجابي البناء، لا بمنطق الإلغاء والاستعداء والتحريض والحقد والكراهية واستئجار الجيوش والبوارج الأطلسية وشراء الصواريخ الباليستية وفتح المجال الجوي للطائرات الحربية الإسرائيلية لتدمير المنشآت النووية السلمية الإيرانية، خدمة لأهداف لم تعد خافية على أحد.

                نحن نعيش اليوم في زمن متغير يمهل ولا يهمل، زمن لا مكان فيه لفكر ابن تيمية وفكر محمد بن عبد الوهاب المستورد من ثقافة القبور، زمن العلم والمعرفة وثورة الاتصالات، زمن بناء المستقبل انطلاقا من تغيير الحاضر بدل إلغائه والارتداد نحو الماضي السحيق زمن الجاهلية الأولى، إنه زمن إعادة بناء الهوية الإسلامية الجامعة وفق الثوابت المشتركة التي أوصى بها القرآن وحثنا عليها نبي الرحمة في خطبة الوداع، خصوصا بعد أن تفجرت كل الهويات القومية الهجينة وأصبح مشروع بناء الأمة في مفترق طرق، فإما أن نكون أو لا نكون ونرحل لمزبلة التاريخ وننتهي كأمة عربية وإسلامية..

                إن التاريخ لا يرحم أحدا، ولا يجامل أحدا، ولا ينتظر أحدا.. وحده من يأخذ بأسباب القوة ويتمسك بالمبادىء والقيم والأخلاق، ويدافع عن الحق ضد الباطل هو من سيكون له مكان تحت شمس المنطقة.. وبهذا المعنى، نستطيع الجزم، أن إيران وحلفائها الأوفياء هم حصان المستقبل الرابح، وقريبا سيحصدون ما زرعوه في معركة الوجود والمصير من انتصارات، بفضل الإيمان الصادق، والإرادة التي لا تنكسر، والعزيمة التي لا تلين، فيبزغ فجر جديد لعصر الشعوب يرونه بعيدا ونراه قريبا..

                تعليق


                • * أوباما يمدد العقوبات المفروضة على إيران

                  أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء 11 آذار الكونغرس تمديد العقوبات المفروضة على إيران والتي كان سينتهي مفعولها رسميا في 15 آذار الجاري.

                  وقال أوباما في رسالة وجهها للكونغرس إن "بعض الإجراءات والحلول السياسية الصادرة عن الحكومة الإيرانية تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وتبقى كما في السابق غير عادية وتشكل تهديدا استثنائيا للأمن الوطني ولسياسة الولايات المتحدة الخارجية ولسياساتها واقتصادها، ولهذا قررت ضرورة تمديد فاعلية نظام حالة الطوارئ على مستوى الدولة فيما يخص إيران والإبقاء على فاعلية العقوبات المفروضة ضد إيران للرد على هذه التهديدات".


                  ***
                  * عريضة تتهم الجمهوريين الذين خاطبوا ايران بالخيانة

                  وقّع أكثر من 160 ألف شخص الاربعاء عريضة على موقع البيت الأبيض تحثّه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بتهمة الخيانة، على خلفية توجيههم رسالة إلى القادة الإيرانيين يشككون فيها بالتزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران.

                  واعتبرت العريضة أن أعضاء مجلس الشيوخ وبينهم ثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة في 2016 "ارتكبوا خيانة عبر انتهاك قانون لوغان لعام 1799 والذي يمنع على المواطنين التفاوض مع حكومات أجنبية من دون تصريح".

                  وعادة ما يتجاوب البيت الأبيض مع العرائض التي توضع على موقعه عندما تجمع مائة ألف توقيع، ما يعطي سبباً إضافياً للرئيس الأمريكي باراك أوباما لإدانة رسالة الجمهوريين التي نشرت الاثنين الماضي.

                  وكشفت العريضة الطابع المثير للجدل للرسالة، حيث أعرب بعض الجمهوريين عن أسفهم لإرسالها، كحال السناتور جيف فلايك أحد الأعضاء الجمهوريين السبعة الذين لم يوقعوا على الرسالة. وقال فلايك للإذاعة الوطنية "أن المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية "صعبة بما يكفي في الأساس ولا أعتقد أنه كان من المناسب إضافة المزيد من التعقيد إلى الأمور".


                  ***
                  * برلين تنتقد رسالة أعضاء الكونغرس الى ايران بشأن اتفاق نووي




                  انتقد وزير خارجية المانيا فرانك-فالتر شتاينماير الخميس اعضاء مجلس الشيوخ الاميركيين لارسالهم تحذيرا الى ايران بشأن اي اتفاق نووي محتمل مع الدول الكبرى، معتبرا ان من شأن رسالتهم تقويض ثقة الايرانيين بالمفاوضات الجارية.

                  وقال شتاينماير للصحافيين في واشنطن قبل الاجتماع مع اعضاء في مجلس الشيوخ “هذه ليست قضية ذات شأن اميركي داخلي فحسب وانما تؤثر على المفاوضات التي نجريها في جنيف”.

                  واضاف “بالطبع عدم الثقة يزداد في الجانب الايراني بما إذا كنا حقا جديين بشأن هذه المفاوضات”.


                  وقال شتاينماير انه سيكون أمرا جيدا “اذا لم تعد رسالة اعضاء مجلس الشيوخ السبعة والاربعين تتسبب بازعاج للمفاوضات”.


                  وحذر الجمهوريون في رسالتهم جمهورية ايران الاسلامية من ان اي اتفاق يتم توقيعه مع الرئيس باراك اوباما الذي يغادر منصبه في 2017 “ليس سوى اتفاق مع السلطة التنفيذية” وان الكونغرس يمكن ان ينقضه في ما بعد.


                  ويلتقي شتاينماير الخميس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الجمهوري بوب كوركر ورئيس الكتلة الديموقراطية السناتور روبرت مننديز.


                  وتسعى ايران ودول 5+1 التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا للتوصل الى اتفاق شامل يتيح لايران ممارسة حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية ورفع الحظر الظالم عنها



                  ***
                  * قيادات عسكرية إسرائيلية تهاجم نتنياهو: حوّلْتَ أميركا لعدو.. واغتيال مغنية الإبن خطأ


                  حلمي موسى - السفير

                  وجه عدد من كبار قادة الأذرع العسكرية والأمنية السابقين ضربة شديدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قبل أيام قليلة من موعد الانتخابات بتأكيد فشله السياسي والأمني في عدة مجالات.

                  وقال هؤلاء، المنضوون تحت راية هيئة تعمل باسم «قادة من أجل أمن إسرائيل»، في مؤتمر صحافي في تل أبيب، أن نتنياهو أخفق في مواجهة كل من «حماس» وإيران. وشدد القادة على أن الجمهور الإسرائيلي، خلافاً للقيادة اليمينية، يؤمن بالحل السلمي مع الدول العربية وبقدرة الجيش الإسرائيلي على الدفاع عن الدولة في كل «حدود» تقررها حكومة إسرائيل.




                  وعقد جنرالات يمثلون «قادة من أجل أمن إسرائيل» مؤتمراً صحافياً للرد على الحملة التي يشنها «الليكود» ضد رئيس «الموساد» السابق مئير داغان، الذي كان المتحدث الرئيس في مهرجان كبير مناهض لنتنياهو واليمين. وكان داغان أعلن أن نتنياهو بات يشكل خطراً على أمن إسرائيل، وأنه يحرم الدولة العبرية من ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

                  ورغم أن الجنرالات كانوا أعلنوا أنهم بصدد الكشف عن إخفاقات نتنياهو الأمنية والعسكرية، إلا أنهم اكتفوا فعليا بالإعراب عن رأيهم في قراراته تجاه إيران و «حماس» واغتيال شهداء القنيطرة، وبينهم جهاد مغنية. وشارك في المؤتمر الصحافي كل من الجنرالات آشير ليفي وأمنون ريشف وغيورا عنبار ورئيس «الموساد» الأسبق شبتاي شافيت ونائب رئيس «الشاباك» الأسبق أرييه فيلمان.

                  واتهم آشير ليفي باسمهم نتنياهو «بالعمى السياسي، على شاكلة ما حدث قبل حرب يوم الغفران». وقال «للأسف دفعنا ثمناً باهظاً في يوم الغفران، وهو ثمن كان بالوسع تجنب دفعه لو فهمنا أن المصريين يريدون في نهاية المطاف انسحابنا حتى المليمتر الأخير، لكننا فقدنا أناساً أعزاء». وأشار إلى أنه «خلافا لادعاءات رئيس الحكومة ووزرائه، فان الجمهور الإسرائيلي يؤمن بالحل السياسي الأمني مع الدول العربية البراغماتية المعتدلة، وضمنه الموضوع الفلسطيني. وبوسع الجيش الإسرائيلي الدفاع عن دولة إسرائيل في أي حدود تقررها الحكومة الإسرائيلية».

                  ورد ليفي بشدة على اتهام «الليكود» لهم بأنهم ليسوا ضمن المعادلة، وأنهم لا يعرفون ما يجري. وقال «إسرائيل معروفة كدولة صغيرة، يعرف فيها الجميع بعضهم بعضاً. وإسرائيل هي دولة يخدم فيها الكثيرون في الجيش. والمعلومات تحوم في كل الاتجاهات، وإذا اتهمنا بأننا لا نعرف، فإن من يتهمنا إما مغرض أو أحمق».

                  وأضاف «كل ما فعله نتنياهو في الملف الإيراني كان خطأ كبيراً، ألحق الضرر بالدولة، ونحن واثقون أنه سيكلفنا كثيراً في المستقبل. هناك عدو دفع قوى العالم للاتحاد لمكافحته، ونحن الأصغر، نجد أنفسنا خارج الملعب، وبدلا من توحيد القوى داخل الائتلاف الذي يحارب الأشرار، نجد أنفسنا نحارب الحليف الأكبر لنا (الولايات المتحدة). وإذا كان بوسع أحد الإشارة إلى أي ملمح إيجابي حدث من هذا النزاع نكون شاكرين لسماعه».

                  وتابع ليفي، في المؤتمر الصحافي، إن أهم أمر هو أن «السيد نتنياهو أخفق في تجيير الانجازات العسكرية للجيش الإسرائيلي في الجرف الصامد، والتي يعرف الجميع أننا دفعنا ثمناً باهظاً مقابلها، ولم يترجمها بانجاز سياسي يمكنه أن يضمن الأمن والسلام لشعب إسرائيل في السنوات العشر المقبلة. لقد توقعنا أن يأتي بخطة كبيرة وعمومية تدخل إلى الأعماق وتقود إلى تجريد غزة من السلاح وإعادة إعمارها وترميم حياة المقيمين فيها».

                  وشدد على أن العمليات العسكرية تقاس بانجازاتها السياسية، و «قد توفرت لإسرائيل فرصة هائلة لتوحيد الدول العربية، مع ائتلاف أوروبي وحتى في الشرق، حيث أعلنوا جميعا استعدادهم لبناء سد في مواجهة التمدد الإسلامي المتطرف وحل مشاكل القطاع».

                  وخلص ليفي إلى أن المشكلة المركزية هي أن نتنياهو لا يبادر، وفقط يقوم بالرد. وقال إن «ما ندعيه هو أنه في كل الأمور المهمة، فعل الأشياء غير الصحيحة، ولم يجرؤ على فعل الصواب. وهو يزعم أنه تشرشل، لكن تشرشل عرف أيضا أنه من دون الولايات المتحدة لا يمكنه فعل المطلوب. نتنياهو يظن أن بوسعه فعل أمور من دون العمق الاستراتيجي لإسرائيل، والذي بلا ريب هو الولايات المتحدة».

                  وتطرق ليفي في المؤتمر الصحافي إلى أحداث وقعت مؤخراً. وقال «حسب رأيي، اغتيال مغنية الابن كان حماقة. لقد خبرت مغنية الأب، وأعرف الفارق بين الاثنين. مغنية الأب وقف خلف عملية الأرجنتين، ومغنية كان من العظام، وأقول مدحاً لشخص لم يعد موجوداً، لكنه كان عدواً ينبغي تقدير شخصه وكفاءاته. أما ابنه، فلا. قرار اغتياله كان خاطئاً».

                  وأشار إلى إيمانه بأن «الأمن لا يتعلق فقط بالقوة العسكرية، وإنما كذلك بالديبلوماسية. فبثمن طائرة أف 16 بوسع إسرائيل أن تنال تعاطفاً مع وضعنا، ومع مصالحنا. وديبلوماسية إسرائيل فشل كبير. اللاسامية في أوروبا تعود إلى ما كانت عليه في الأربعينات. إنهم يكرهوننا، وأوروبا تحتقرنا، ونحن نخسر الجامعات في الولايات المتحدة. الجيل المقبل للقيادة الأميركية يترعرع هناك، ونحن نخسره. وأنا أتهم في ذلك ديبلوماسيتنا. من المسؤول. بالتأكيد رئيس الحكومة».

                  وكان رئيس «الموساد» الأسبق شبتاي شافيت قد حمل بشدة على نتنياهو في الشأن الإيراني وفي تدهور العلاقات مع الإدارة الأميركية. وندد بمحاولة رئيس الحكومة إلقاء التهم والذنوب على آخرين، مؤكدا أن نتنياهو، بوصفه «رأس الهرم»، هو من يتحمل المسؤولية. وقال «ليس الآخرون مذنبين في الفشل تجاه حماس. ليس الآخرون مذنبين في الموضوع الإيراني. أنت، فقط. أنت نقلت أميركا من حليف إلى عدو».

                  ***
                  * مسرحية نتنياهو امام الكونغرس.. هل تمت رغم رفض الإدارة الأمريكية لها




                  طلال ياسر


                  مع بدء الأزمة السورية في آذار 2011، قام بنيامين نتنياهو بإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، بشّر فيها بولادة “الدولة اليهودية” بمباركة من الرئيس الأمريكي بارك أوباما ذاته، حيث سُجّلت مقاطعته بالتصفيق الحار أكثر من 30 مرة من النواب الديمقراطيين والجمهوريين معاً، في مشهد أوحى للكثير من المتابعين بأن نتنياهو يعلن فعلياً قيام “إسرائيل” دولة يهودية، ولم يتبقَّ له سوى انتزاع اعتراف الأنظمة العربية سواء أكانت راغبة بذلك أم مُكرهة عليه.

                  والآن في آذار 2015 يعيد نتنياهو العمل ذاته، ويلقي كلمة أمام الكونغرس الأمريكي، ادُّعي أنها جاءت تحدّياً لإرادة باراك أوباما حيث غمز فيها من قناة المفاوضات الغربية مع إيران موحياً بقلقه من إمكانية الوصول إلى اتفاق نووي نهائي مع إيران، وقد تغيّب النواب الديمقراطيون عن حضور هذه الكلمة، وتابعها النواب الجمهوريون، للقول: إن النواب الديمقراطيين مصطفّون إلى جانب زعيمهم أوباما في رفضهم لهذا التدخل، فهل تمّت هذه الكلمة رغم رفض الإدارة الأمريكية لها في التوقيت والمكان؟ ولماذا يُراد الآن الإيحاء بأن هناك خلافاً بين واشنطن وتل أبيب حول الاتفاق النووي؟.

                  المتتبّع لما يجري على هذا الصعيد، يلاحظ أنه تم تسويق مجموعة من الخلافات بين “نتنياهو” و”أوباما” منذ نحو أربعة أشهر، بطريقة تغري العديد من المحللين بتبنّي هذه الفرضية والبناء عليها لاحقاً، في الوقت الذي لا يشكّ فيه اثنان بأن كل ما جرى في المنطقة العربية في السنوات الأخيرة من أحداث لا يخدم إلا هدفاً واحداً هو “يهودية إسرائيل”، وأن واشنطن في سعيها لتوقيع اتفاق نووي مع إيران إنما تحاول أن تضمن بالدرجة الأولى “أمن دولة إسرائيل”، فلماذا يلقي نتنياهو كلمة توحي بمعارضة الاتفاق النووي في الوقت الذي تبحث فيه أمريكا و”إسرائيل” معاً عن رضا إيران التي يعلم الجميع أنها إن لم تكن الآن قوّة عالمية فهي على الأقل قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها في المنطقة؟.

                  لمراقب للخطاب الاستعراضي الذي ألقاه نتنياهو على “خشبة الكونغرس” يقرأ مجموعة من الملاحظات، أوّلها مقاطعته بالتصفيق الحار أكثر من عشرين مرة رغم الإجماع على رفض تحدّيه الصارخ للإدارة الأمريكية حتى لو كان الحضور جميعاً من الجمهوريين خصوم أوباما في الحكم، وثانيها أن نتنياهو أراد من خلال خطابه إبراز شدّة عدائه لأي اتفاق نووي مع إيران حتى لو كانت الإدارة الأمريكية راضية عنه، وثالثها أن توقيت الخطاب جاء في المرحلة التي أصرّ فيها الإعلام الغربي وتوابعه في المنطقة على أنها الفرصة الذهبية لتحقيق اتفاق، بمعنى أنه لا ينبغي على الإيرانيين تفويت هذه الفرصة حتى لو اضطروا إلى تقديم تنازلات، ورابعها أن “خشبة الكونغرس” هي الفرصة الأخيرة ربما لتعويم نتنياهو في الانتخابات المقبلة، من خلال إظهار مدى حرصه على “مصلحة الشعب اليهودي” الذي يمتطي أغلب الساسة الصهاينة صهوة حرصهم عليه لبلوغ أهدافهم حول العالم، وقد قام بذلك سابقاً عندما ذهب إلى باريس عقب أحداث تشارلي ايبدو المفبركة ربما، ودعا اليهود هناك إلى الهجرة إلى “إسرائيل” وادُّعيَ آنذاك أن الرئيس الفرنسي لم يكن راضياً عن تلك الزيارة.

                  ممّا تقدّم نستشفّ أن سياسة “حافة الهاوية” تمارس مع إيران بطريقة مقلوبة، بمعنى أن هناك من يحاول الإيحاء لها بأن الإدارة الأمريكية أغضبت في سبيل إرضائها والوصول معها إلى اتفاق، أقرب حلفائها الذين تبالغ في الحرص عليهم وهو “إسرائيل”، وعلى طهران أن تقابل واشنطن في منتصف الطريق بعد كل هذه التضحيات، أي على إيران أن تقبل بما هو مطروح حالياً على الطاولة لأن فرص التوصل إلى اتفاق تتضاءل، وهذا ما أكده تصريح أوباما الأخير الذي تحدّث فيه عن أنه لم يعُد يبالي كثيراً في البحث عن اتفاق مع إيران حول ملفّها النووي، وطبعاً هذه السياسة لا يمارسونها مع إيران لمجرّد الحصول منها على تنازلات فقط، فهم يعلمون جيداً أن المفاوض الإيراني ليس ضعيفاً وأنه يملك من أوراق القوة ما يجعله ينتصر في أي مفاوضات من هذا النوع، وإنما لأنهم يظنون أن اتفاقهم مع إيران الآن سيسحب البساط -ولو جزئياً- من تحت أقدام روسيا التي دفعتها السياسة الأمريكية في العالم والمنطقة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى التكامل مع إيران سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وبالطريقة ذاتها يمكن أن نفهم توجّه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري إلى الخليج لطمأنة حلفائه هناك، وكذلك تهديد الكونغرس الأخير برفض أي اتفاق مع إيران وإسقاطه تحت قبّة الكونغرس، حيث يقوم كل طرف بتأدية دوره على هذا المسرح بالطريقة التي تخدم الهدف الأساسي وهو إجبار إيران على التنازل عن حقوقها النووية من خلال تفريغ الاتفاق من جميع الأمور التي تمنحها حقوقها، والحقيقة أن واشنطن هي التي تسارع الخُطا للوصول إلى اتفاق مع إيران وليس العكس.

                  فإذا ما تبيّن في النهاية أن ما قام به نتنياهو أمام الكونغرس لا يعدو كونه مشهداً مسرحياً، فإن من الطبيعي الفهم أن النواب الأمريكيين ديمقراطيين وجمهوريين، مهما اختلفوا حول الأداء المسرحي والأسلوب، فهم متفقون على إخراج المشهد بالطريقة التي يتوخاها المخرج في النهاية، وهي الوصول إلى اتفاق يضمن ولو مرحلياً بقاء “إسرائيل” في المشهد العام للمنطقة، لأن الأمريكي يريد الآن التفرّغ لـ“التنين الصيني” الذي يبدو أنه في طريقه إلى الخروج من القمقم في وقت قريب جداً.

                  ***
                  * زيارة الوزير جوده لطهران، دلالات وخفايا




                  سمير الفزاع
                  بانوراما الشرق الاوسط


                  وصل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى طهران مساء الجمعة 6/3/2015 بعد قطيعة دامت لسنوات طوال، لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والرئيس حسن روحاني. وقال روحاني خلال استقباله جودة في طهران السبت 7/3، الإرهاب خطر ومشكلة تواجه الجميع وهذا الواقع لا يمكن كتمانه وأن طهران حذرت منذ البداية من مخاطر توسيع نطاق الإرهاب. من جهته أكد جودة على ضرورة إيجاد الحلول لمشاكل المنطقة عبر الحوار، مشيرا إلى أن الأردن يدعم موقف إيران حول إيجاد حل للموضوع النووي عبر الحوار. ودعا جودة الجامعة العربية إلى البدء بحوار عربي-إيراني لحل أزمات المنطقة على غرار ما تقوم به الجامعة من حوارات مع مختلف الدول في العالم. وخلال لقائه نظيره الايراني ظريف في طهران يوم السبت، اعرب جودة عن سروره لزيارته الى طهران ووصف مشاوراته مع المسؤولين الايرانيين في الظروف الراهنة للمنطقة بانها مهمة جدا، قائلاً إن ايران دولة مهمة في المنطقة ونحن نعتقد باننا يمكننا تبادل الاراء والافكار ووجهات النظر معها حول مختلف القضايا ومنها الاقليمية. واعتبر وزير الخارجية الاردني، الارهاب والتطرف، بانهما يمثلان المشكلة الاساسية في المنطقة، وهي مشكلة لا تعرف شيعة او سنة.

                  دلالات وخلفيات هذه الزيارة:

                  1- حاولت بعض الأنظمة العربية وتركيا والكيان الصهيوني… غزو سورية بجنود أمريكا ودباباتها، ليأتي هم خلفها ويقتاتوا على ما تبقى لهم من المائدة، لكن هؤلاء لم يلتفتوا بشكل كاف إلى الجذر النظري المركزي لما يجري في المنطقة!. لنذكرهم: في تشرين الثاني 2010 اجتمعت في “لشبونه” لجنة “الحكماء الإثنا عشر” المكلفة من قبل النيتو لدراسة تحديات القرن، برئاسة “مادلين أولبرايت” وزيرة سابقة للخارجيّة الأمريكيّة، وعضوية برنارد لويس وفوكوياما وهتنغتون… وقالت في تقريرها لرؤساء وقادة دول “النيتو”: “إننا نواجه تهديدات غير محددة، ليست لها حدود سياسية وجغرافية… كيف نواجهها؟ حيث لن نستطيع تكوين حلف مشابه لحلف بغداد ويستلزم طريقة مختلفة تسمى “الباب المفتوح”، ومعناها أنه سوف تنشأ أحداث لم نستطيع أن نتنبأ بها، ولكن من واجبنا أن نتحسب لها، وليس لدينا قوات كافية لمواجهتها معاً، الحلف تكون له مسؤولية موجهة لجنوب المتوسط بالدرجة الأولى، ويتحرك موضعيّاً حيث يجب على دول الحلف بقدر المستطاع…”. لم يلتفتوا مثلاً لعبارات من وزن “ليس لدينا قوات كافية لمواجهتها معاً” و”التحرك موضعيّاً حيث يجب على دول الحلف بقدر المستطاع”… عبارات تنضح بالعجز الذاتي، ومخططات يعتمد نجاحها بالدرجة الأولى على جهل أعدائهم وضعفهم.

                  2- وكأن بعض الحكومات العربية لا تفهم منطق التاريخ ولا مصير الإمبراطوريات مهما توسعت وتجبرت… وخصوصاً تلك التي تستخدم القوة وفائضها بإسراف كي تملأ فراغ القوة الناعمة والمشروع الحضاري لفرض إرادتها السياسية والإقتصادية ونموذجها الثقافي… إنهم يعتقدون أن أمريكا لن تمر بهذا السياق. جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي طار إلى الرياض يوم الخميس الماضي، والتقى وزراء الخارجية الخليجيين في قاعدة عسكرية. زف الخبر الصادم، وأبلغهم ان الاتفاق بات ينتظر الرتوش الأخيرة، وأنه جاء إليهم ليبغلهم به أولا، ثم لطمأنتهم بأن أمريكا لن تتخلى عنهم، وأن هذا الاتفاق لن يكون على حسابهم!.

                  3- الكثير من الحكومات العربية لا تستطيع التمييز بين ما تقوله واشنطن وتكتبه نخبها لتعبر عن واقع أمريكي جديد، وما تروجه من أكاذيب ومواقف إعلامية لذر الرماد في العيون. يكفي أن نتذكر هنا ما قاله روبرت غيتس في كتابه، “الواجب..ذكريات وزير دفاع”، وتحديدا في الفصل الخامس منه “ما بعد العراق:عالم معقد”، حيث تحدث عن لقائه الأول كوزير دفاع مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وكانت برفقته وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك كوندوليزا رايس، في صيف عام 2007. يقول غيتس ان “هذا اللقاء مع الملك السعودي شكّل أحد أهم لقاءاته مع مسؤولين وقادة طوال عمله السياسي، وكان الوحيد الذي فقد فيه تحكمه باعصابه. والسبب ان الملك عبدالله طالبه كوزير دفاع لأمريكا، بأن تشن واشنطن هجوما عسكريًا شاملاً على أهداف عسكرية في ايران وليس فقط على الأهداف الايرانية التي تحوم الشكوك حول كونها مصانع للتسلح النووي. وهدد الملك السعودي، خلال هذا اللقاء، بانه اذا لم تشنّ أمريكا هذا الهجوم العسكري فان السعودية ستتخذ الأجراءات من جانبها وباستقلال عن القرار الأمريكي، للدفاع عن مصالحها، كما رآها العاهل السعودي”. ورأى غيتس ان الملك السعودي “كان يطلب من أمريكا ان ترسل شبابها الى الحرب مع ايران لحماية الموقف السعودي والسياسات السعودية في الخليج الفارسي والمنطقة، وكأن الأمريكيين مرتهنون لهذه المواقف من دون جدل”. وحسب غيتس، وصف العاهل السعودي أمريكا في اللقاء بأنها “تحولت الى دولة ضعيفة بنظر حكومات المنطقة العربية”. وأشار غيتس الى انه “غضب أزاء مواقف الملك السعودي في هذا الشأن، وردّ بقوله انه طالما لم تشن ايران حربا على أمريكا أو حلفائها فاذا قرر رئيس الجمهورية الأمريكي شن حرب عليها فانه سيتم اقصاؤه من منصبه، خصوصاً بعد تورطه في العراق عام 2003، وان الاستخدام العسكري للقوات الأمريكية سيتم فقط لدى التعدّي على أمريكا وشعبها ومصالحها”.

                  4- قبل أيام معدودة من زيارة وزير الخارجية الأردني إلى طهران، خرج علينا بعض الكتاب الأردنيين ومنهم وزير إعلام سابق، بخطاب صهيوني وداعشي وهابي خالص، يدعو إلى الكف عن محاربة داعش والتوجه إلى محاربة إيران… والبعض الآخر صار يرى في الواقع المضطرب في المنطقة فرصة لتوسع الأردن على حساب جنوبيّ سورية والعراق. مثل هذا الكلام الخطير لا معنى له إلا “التشويش” على هذه الزيارة ونتائجها، وإسماع طهران صوت ولغة تختلف عن الرسالة الملكية التي كان يحملها “جوده”. لا يمكن تفسير هذا التناقض في الخطاب إلا بأن هناك “نخب” سياسية وإعلامية تتبع أطراف إقليمية ودولية –السعودية وقطر…- وتتحرك وفق أجندات خارجية غالباً ما تكون على حساب الأردن وعلاقاته مع محيطه العربي، وتحشره في خندق متآمر مهزوم باتت هزيمته تهدد الإستقرار الداخلي لمعظم أعضائه العرب والإقليميين.

                  5- عندما حمل أردوغان “رأس” جده سلمان شاه وفرّ به ليلاً إلى تركيا، آملاً دفنه في مرقد جديد للمرة الثالثة على بعد 180م داخل الأراض السورية، بعد أن حاول الراحل حافظ الأسد “إغراقه” تحت مياه بحيرة سد الثورة قبل عقود… أدرك بعض العرب ومنهم الأردن، أن الطرف التركي الأكثر قرباً وقوة و”إنغماسا” وعدوانية في الحرب على سورية بات يراجع حساباته بشكل عميق جداً، وكأن المنطقة تتهيأ لمرحلة تاريخية مختلفة تماماً عما سبقها.

                  6- إستقالة مدير المخابرات التركية السابق “حقان فيدان” الذي مثّل “المركز العصبي” لداعش والجماعات الإرهابية في سورية والعراق، والدلائل الخطيرة لهذه الإستقالة، حيث إستقال ورئيس جمهوريته “أردوغان” خارج البلاد، وعندما حاول منع هذه الإستقالة قبلها مباشرة رئيس وزرائه “أوغلو”، ما يؤكد بداية إنهيار جديّ تعصف بأحد أهم جبهات العدوان على سورية؛ بل وفي تشكيلة العدالة والتنمية الحاكمة، اردوغان-اوغلو-فيدان.

                  7- قبل إسبوع تقريباً، دعى رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، إلى تأسيس “جيش موحد” في أوروبا، وقال يونكر لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية:”لا يعني امتلاك جيش أوروبي أن يتم استخدامه على الفور، وإنما يمكن من خلال جيش موحد للأوروبيين إعطاء انطباع لروسيا أننا جادون في الدفاع عن قيم الاتحاد الأوروبي”. بصرف النظر عن صدق إدعاء يونكر هذا إلا أن هذه الدعوة التي أيدتها زعمة أوروبا القوية “ميركل” يؤشر إلى عدة أمور أساسية منها: * أن واشنطن لم تعد قادرة –وفي الحد الأدنى لن تكون قادرة قريباً- على ضمان أمن أوروبا. * لم تعد أوروبا قادرة على تحمل حالة الإذلال الدائم الذي تمارسه بحق الدول الأوروبا منفردة ومجتمعة، وهو ما إشتكى منه وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، وهو ما عبر عنه “يونكر” مواربة عندما قال لذات الصحيفة: يمكن أن يساعد مثل هذا الجيش في تشكيل سياسة أمنية وخارجية موحدة ورؤية مشتركة لمسؤولية أوروبا في العالم. * أن حلف النيتو الذي تتحكم به واشنطن دخل طور التفكك وإن على مهل. * واشنطن باتت تفقد موقعها في الإدارة المنفردة لشؤون العالم، ويجب أن تستعد أوروبا لهذا التحول الإستراتيجي الهام، وهذا أكثر ما يرعب بعض العرب. من هنا يمكن فهم هذا التزامن في طرح ذات الموضوع “قوة عسكرية مشتركة” وخلفيات الدعوة المصرية لإنشاء قوة مماثلة سيتم عرض مشروعها على “القمة العربية” القادمة نهاية الشهر الجاري.

                  8- في هذه المنطقة كيان تمتع برعاية “فائقة” طوال عقود مضت، ومنذ أن نشأ كسرطان يفتك بجسد هذه الأمة، ويُنهك قواها، ويقتات على روحها… كيان صنيع وهجين في يقوم بدور وظيفيّ يستمد منه قوته و”شرعيته”. وقد كان مفيداً جداً طوال عقود لخالقيه “بريطانيا وفرنسا”، ولمن ورث خالقيه “والمقصود هنا أمريكا تحديداً” ، وأثبت قدرة هائلة على تنفيذ – أو المساعدة في – تنفيذ السياسات الغربية على إختلافها، سياسية أمنية عسكرية… وكانت عصاه الغليظة القادرة على الضرب إينما أرادت ووقتما أرادت وبمقدار ما تريد. ضربت في مصر وسورية والعراق وتونس والسودان… فكان القوة الإقليميّة الأكبر، والجغرافيا الأكثر أمناً. واليوم يعاني هذا الكيان مشاكل عميقة جداً تتعلق بمعادلة الدور والوظيفة – أي أن يضرب إينما أراد ووقتما يريد وبمقدار ما يريد– . قد يقول أحدهم ولكنها قصفت في سوريا وغزة، فأرد: صحيح، وإن في هذه الضربات إنتهاك للسيادة والكرامة الوطنيّة… ولكن، هل أُنشأ هذا الكيان ليوجه الضربات الجويّة؟ هل هو قادر اليوم على شنّ أي عدوان على لبنان أو سورية أو غزة؟. لنتذكر هنا قالته هيلاري كلنتون في 22/3/2010 وأمام “الأيباك” في مؤتمره السنوي: “إن إستمرار النزاع والواقع الحالي لا يخدم مصالح الولايات المتحدة، ولا يمكن أن يبقى مستداماً لجميع الأطراف، خصوصاً في ظل ديناميكيات الديموغرافيا والإيديولوجيا والتكنولوجيا، بل يعدُ بمزيد من العنف ويهدد إسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية”. كما يعاني ذات الكيان من مشاكل تعصف في حضنه “الأخير” أمريكا التي يتداعى إقتصادها، وتتآكل قدراتها العسكريّة، ويتراجع “مجالها الحيوي” أمام خصومها الذين يزدادون كلّ يوماً قوة في حين تزداد هي ضعفاً. لذلك ، نلاحظ اليوم إرهاصات إنزياح إستراتيجي في مركز القوة الإقليمي من كيان العدو الصهيوني لصالح جبهة المقاومة.

                  9- ختاماً، كان لضربات الجيش العربي السوري وحلفائه في جبهتي الجنوب والشمال، بالرسائل التي بعثها، والخطوط الحمر التي حطمها، والخطط التي أسقطها… وقع الصدمة على واشنطن، التي باتت تتحدث عن “الصبر الإستراتيجي” بعد أن كانت لا تتقن إلا “الصدمة والترويع”… فكيف بحلفائها وأصدقائها؟!.

                  تعليق


                  • نقلا عن "الميادين"

                    * إيران والقوى الكبرى تناقش قراراً محتملاً لمجلس الأمن يتناول رفع عقوبات الأمم المتحدة

                    * مفاوضات في الأمم المتحدة حول قرار دولي ملزم حول شطب العقوبات المفروضة على إيران

                    * القرار المحتمل سيعتمد فور التوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية مع إيران

                    * مشروع القرار الأممي حول إيران سيكون قاطعاً لا يقبل التأويل بحيث لا يسمح للقوانين الوطنية تجاوزه

                    تعليق


                    • * الدول الست تبحث في مجلس الأمن قرار رفع العقوبات عن ايران

                      إيران والسداسية يناقشون مشروع قرار لرفع الحظر من قبل الأمم المتحدة

                      بدأت الدول الست محادثات بشأن قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي برفع عقوبات الأمم المتحدة عن إيران إذا ما تم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، وهذه الخطوة قد تجعل من الصعب على الكونغرس الأمريكي إلغاء اي اتفاق.

                      وتجري المحادثات بين بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وهم الاعضاء الدائمون الخمسة بمجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا، قبيل المفاوضات التي ستستأنف الأسبوع القادم بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.

                      ويحظَّر على إيران بموجب نحو ثمانية قرارات للأمم المتحدة - منهم أربعة خاصة بالعقوبات - تخصيب اليورانيوم والأنشطة النووية الحساسة الأخرى وتمنعها أيضاً من شراء وبيع التكنولوجيا النووية وأي شيء مرتبط بالصواريخ الباليستية. وتفرض الامم المتحدة ايضاً حظراً للسلاح.


                      المفاوضات بين ايران والسداسية

                      وقال ديبلوماسيون إن القرار سيدخل حيز التنفيذ حال توقيع الاتفاق النووي، مؤكدين ان صياغة القرار لا تسمح لأية دولة بالتنصل من تنفيذه. هذا ويُنتظر أن تجري السبت المقبل جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ايران والمجموعة من أجل حسم الملفات العالقة بين الجانبين سيما وان المفاوضات حققت تقدماً في العديد من البنود.

                      وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونغرس يوم الأربعاء أن الاتفاق النووي مع إيران لن يكون ملزماً قانوناً، مما يعني أن بمقدور الرؤساء القادمين للولايات المتحدة أن يقرروا عدم الالتزام به.

                      وأكد كيري أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أنه لن يكون بمقدور أعضاء الكونغرس تعديل أي اتفاق مع إيران، مندداً في الوقت ذاته برسالة الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الى طهران.

                      كما انتقد البيت الأبيض الرسالة ووصفها بأنها عمل "طائش وغير مسؤول" وحذر من كونها تمثل تدخلاً في جهود التفاوض مع الإيرانيين.

                      وقال مسؤولون دبلوماسيون إن صدور قرار من مجلس الامن بشأن اي اتفاق نووي مع إيران قد يكون ملزماً قانوناً. وقد يؤدي ذلك إلى تعقيد وربما إضعاف أي محاولة في المستقبل من الجمهوريين في واشنطن للتراجع عن الاتفاق.

                      واضافوا ان أي قرار للأمم المتحدة قد يساعد في حماية أي اتفاق نووي من محاولات الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي لتخريبه. وفي حين يوفر أي خرق لمطالب الأمم المتحدة لإيران بالتوقف عن تخصيب اليورانيوم أساساً قانونياً للعقوبات على طهران فإن اي قرار جديد قد يجعل من الصعب التحرك باتجاه فرض عقوبات جديدة.

                      وتهدف إيران والقوى الست إلى الانتهاء من إطار عمل لاتفاق نووي بحلول نهاية مارس/اذار وانجاز اتفاق كامل بحلول 30 يونيو/حزيران للحد من الانشطة النووية الإيرانية الاكثر حساسية لما لا يقل عن عشرة أعوام، وذلك مقابل إنهاء تدريجي للعقوبات المفروضة على طهران.

                      وقال مسؤول - طلب عدم نشر اسمه - انه "اذا تم التوصل إلى اتفاق نووي وهذا ما زال امراً (غير مؤكد) فسوف نرغب جميعاً في التحرك سريعاً بشأن قضية عقوبات الأمم المتحدة."

                      من جهة اخرى، وقع أكثر من 160 ألف شخص عريضة على موقع البيت الابيض، تحثه على ملاحقة 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بتهمة الخيانة لأنهم وجهوا رسالة إلى القادة الإيرانيين مشككين بالتزام بلادهم باتفاق نووي محتمل مع إيران.

                      ***
                      * خطيب جمعة طهران يؤكد دعم ايران لسيادة ووحدة العراق




                      أكد امام جمعة طهران المؤقت آية الله السيد احمد خاتمي، دعم ايران لسيادة ووحدة العراق، مشيرا الى أن هذا الدعم يرمي الى حرمان اعداء العراق من فرصة العمل على تجزئته وضرب سيادته.


                      وهنأ آية الله خاتمي الشعب والجيش العراقيين بالانتصارات التي تحققت في محافظة صلاح الدين ومدينة تكريت، معربا عن أمله بأن يتمكن العراق من اقتلاع جذور "داعش" والارهاب في أقرب وقت ممكن.

                      وقال: "أن الجمهورية الاسلامية دعمت العراق في حربه هذه عبر تقديم شتى وسائل الدعم المادي والمعنوي، ووجود المستشارين الايرانيين في هذا البلد يندرج في هذا الاطار، في الوقت الذي استنكف الغرب تقديم الدعم للعراقيين للتصدي لجماعة داعش الارهابية".

                      واضاف اية الله خاتمي: "أن ايران تحمي سيادة العراق، وتعترف بحدوده وحدود جميع الدول ما عدى الكيان الصهيوني الغاصب".

                      وتابع وجها كلامه مباشرة الى الشعب العراقي: "عليكم أن تعلموا بان الجمهورية الاسلامية في ايران ستقف الى جانبكم وتدعمكم بهدف بناء عراق قوي وموحد بامكانه صد مؤمرات الاعداء وأفشالها.".

                      من جهة اخرى، اوضح اية الله خاتمي ان قائد الثورة الاسلامية أكد أن الفريق الايراني المفاوض فريق أمين ويمكن الثقة به، لكن في الوقت نفسه شدد على أنه لا يمكن الثقة في تحركات الطرف المقابل لانه مراوغ ومخادع ولا يحترم المواثيق.

                      وأضاف "ماذا يمكن تفسير خطوة الرئيس باراك أوباما بالامس، حيث أقدم من جديد على تمديد الحظر الاميركي المستمر على ايران منذ20 عاما، وهذا أن يدل على عدم تقيد والتزام هولاء بالاخلاق السياسية".

                      وأشار اية الله خاتمي الى أنه لا أحد يعلم الى أي مدى ونتيجة ستصل المحادثات النووية، لكن الامر المؤكد هو أنتصار الشعب الايراني فيها حتى هذه اللحظة، حيث فضحت هذه المحادثات ومنذ انطلاقها قبل عام مدى غدر وخداع الولايات المتحدة، اذ فشل من أراد تصويرها وتسويق واشنطن على أنها تريد السلام والصداقة مع ايران في داخل البلاد وخارجها.

                      ***
                      * حماس: ايران أكدت دعمها للمقاومة



                      اكد مسؤول في حركة حماس ان ايران جددت التاكيد على دعمها للمقاومة الفلسطينية خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية قبل يومين.


                      وقال القيادي في حماس باسم نعيم لفرانس برس: "ان ايران اكدت على موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية بشكل عام ومن دعم الفصائل الفلسطينية المقاومة بشكل خاص وانها تقف بدون تردد دعما للمقاومة الفلسطينية".

                      واعتبر نعيم ان هذا اللقاء "خطوة مهمة ولقاء مهم على مستوى رفيع وهو يهيئ لزيارات جديدة ويعيد الدفء للعلاقة بين حماس وايران".

                      واضاف: "ان الطرفين بحثا القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية، سواء داخليا او على مستوى الاقليم حول تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية".

                      واشار ايضا الى انه "توجد نية لزيارة مشعل لايران لكن لا يوجد اتفاق على اي موعد حتى الان".

                      وياتي هذا اللقاء بعد شهور قليلة من زيارة وفد من حماس الى طهران في نهاية العام الماضي.

                      ***
                      * حادثة إطلاق سراح الدبلوماسي الايراني في اليمن، وحادثة إطلاق سراح المختطفين المصريين في مطار لارنكا عام 1978.


                      آدم العربي
                      بانوراما الشرق الاوسط


                      لو فتشنا بين التحف العالمية، أكيد سنجد هنالك سجاد ايراني بينهم، وكما هو شائع، أن السجاد الايراني، هو الاكثر: جودة، دقة، وجمالاً، والافضل والاطول عمراً بين كل السجاد العالمي. كما أن صناعة السجاد، تتطلب فنون عديدة، مثل: الرسم، خلط الالوان وتناسقها، فن الخط، والزخرفة، أيضا، تتطلب مهارات عديدة، مثل مهارة: غزل الخيوط بأنواعها، صبغ الخيوط، ومهارة الحياكة.

                      أيضاً، هذه الصناعة تتطلب طبائع نادرة، وليس سهلة الوجود عند البشر، مثل: الصبر، الجد، الإصرار، المثابرة، الدقة، القناعة، والكرم! والغريب، أن هذه الصناعة تمارس من قبل شريحة واسعة من الشعب الايراني، في: البيوت، القرى، والمدن، ولا تستغرب حين تدخل الى إحدى الشقق، في طهران، وتجد فيها غرفة خاصة لحياكة السجاد، اعتزلتها الاسرة لهذا الغرض! ومن هنا، انعكست هذه الصناعة على شخصية الفرد الايراني، ولا غرابة في ذلك، حيث أن معظم الحلاقين في العالم يتشابهون في الطباع، أغلبهم ثرثار، ولبق، بحكم طبيعة عملهم، أيضا المزارعون في العالم يتصفون بصفات مشتركة، والكلام يطول لو أردت أن أذكر بقية الامثلة.

                      الخلاصة، أن حرف صناعة السجاد، جعلت الفرد الايراني، يتصف بما يلي: صبور، جدّي، دؤوب، مثابر، دقيق، قنوع، محب للعلم، وكل الفنون، وخاصة الشعر، الخط، الزخرفة، والرسم، أيضاً،يجيد فن استخدام الوقت، ويجيد التعامل مع المال، ويعرف قدره، لانه كسبه بعرق جبينه، وهنالك صفات أخرى يضيق المجال في حصرها هنا، انهي هذه المقدمة بقول نبي الامة محمد (ص):

                      “لو كان العلم في الثريا، لناله قوم من فارس”.

                      من خلال المقدمة، أستنتج، أن عقلية هذا الشعب، تميل الى العقل لا العاطفة، في معالجة أموره الحياتية، بينما نحن العرب، تطغى في عقليتنا، العاطفة على العقل في ذلك! أستدل على ما قلت، بهذين الحدثين: الاول معالجة الحكومة المصرية بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، لموضوع اطلاق سراح المختطفين المصريين من قبل “جماعة صبري البنّا” المدعومة من قبل صدام آنذاك، في مطار لارنكا بتاريخ 29-02-1978، والحدث الثاني، معالجة الحكومة الإيرانية بقيادة ولي الفقيه، الامام الخامنئي، لموضوع إطلاق سراح الدبلوماسي الايراني نور أحمد نيكبخت، بعد حوالي ثمانية عشر شهراً من أحتجازه، على يد ارهابيي القاعدة المتشددين في اليمن. سأتكلم بأختصار هنا، لضيق المجال، والذي يريد تفاصيل أكثر، عليه بمراجعة الحاج كوكل.

                      في 18 فبراير من عام 1978 تم أغتيال وزير الثقافة والاعلام المصري، يوسف السباعي، في نيقوسيا/ قبرص، حيث كان مشارك في مؤتمر هناك، على يد “مجموعة صبري البنا” الفلسطينية، والمدعومة عراقياً، التي تعرف بمجموعة “ابو نضال” ثم تابعوا عمليتهم بأحتجاز عدد من المصريين والعرب الحاضرين في ذلك المؤتمر، وهددوا بقتلهم، ان لم تزودهم الحكومة القبرصية بطائرة تقلهم خارج قبرص، استجابت لهم الحكومة القبرصية، بقيادة رئيسها “سبيروس كبريانو” وزودتهم بطائرة، وطاروا بها الى دول عديدةمن الدول العربية، إلا أن جلها رفضت استقبالهم، اضطروا وعادوا الى مطار لارنكا القريب من العاصمة القبرصية نيقوسيا.

                      “السادات” إتصل بنظيره القبرصي “سبيروس كبريانو” وطلب منه حماية الرهائن، وتسليم المُختَطِفِين، استجاب الى طلبه الرئيس القبرصي، لكن مساعيه باءت بالفشل، على اثر ذلك أرسل السادات رسالة مقتضبة لنظيره القبرصي، مفادها سأبعث الرجال ليقوموا بالواجب، دون تفاصيل!. وفي يوم 29 فبراير 1978، ارسل السادات الوحدة “777 قتال” بقيادة “العقيد مصطفى الشناوي” على متن طائرة عسكرية ضخمة من نوع “C-130″ دون استئذان السلطات القبرصية! وبمجرد وصولها الى مطار لارنكا بادروا بمهاجمة طائرة الرهائن! إلا أن قوات الامن القبرصية منعتهم، على اعتبار هذا اعتداء على سيادة قبرص، لكنهم لم يذعنوا، وحدث قتال بينهم اسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى وتدمير الطائرة المصرية، وقتل طاقمها! تصرف عجيب وغريب، الحماقة واضحة جداً فيه.

                      أما موضوع الدبلوماسي الإيراني الذي أختطف في 21 يوليو 2013، من قبل أعضاء في القاعدة، لم تتعاون في حينها حكومة صنعاء على اطلاق سراحه، فالتجأت الحكومة الايرانية على الفور في تشكيل لجان خاصة من وزارة الخارجية، ووزارة الامن لمتابعة قضيته، والمحافظة على حياته. ظلت هذه اللجان تعمل بهدوء، وصبر، الى أن حررته في 26، فبراير، 2015، ونقلته سالماً على متن طائرة ايرانية خاصة الى طهران.

                      يقول نائب وزير الخارجية الايرانية، أمير عبد اللهيان: إن العملية تمت بنجاح تام، بعد سلسلة من العمليات الصعبة، والمعقدة، من قبل وحدة من قوات الامن الايرانية، ودون أن ندفع أي فدية للارهابيين.

                      إن عدم تقديم إيران تفاصيل واضحة عن هذه العملية، جعلت القضية، مثاراً للجدل، المهم حرروا رهينتهم دون طنة ورنين، ودون خسائر تذكر، معتمدين على عقلية صانع السجاد، التي تعتمد على العقل، والصبر، والحلم، والعلم، والارادة، والمثابرة.

                      تعليق


                      • * الشعب الايراني قدم الكثير من التضحيات والاثمان لتحقيق اهدافه



                        اكد الرئيس الايراني، حسن روحاني، ان الشعب الايراني قدم الكثير من التضحيات والاثمان بغية تحقيق اهدافه ومبادئه.


                        وقال الرئيس روحاني خلال استقباله في طهران اليوم السبت، الدبلوماسي الايراني المحرر في اليمن، نوراحمد نيكبخت، ان الشعب الايراني لم ولن يتخلى عن استقلاله وحريته وثورته وثقافته الدينية، وسيبقى وفيا على الدوام لعهده ووفائه للنظام.

                        واضاف: ان الثمن للتمسك بالثورة والنظام يكون احيانا بالشهادة واحيانا اخرى بالاعاقة، واحيانا بالاسر وتحمل الضغوط والمصاعب، وان الباري تعالى ساعد الشعب الايراني دوما للعبور من الصعاب.

                        وفي هذا اللقاء استفسر الرئيس روحاني عن ظروف الاسر التي عاشها نيكبخت، معتبرا العون من الله والايمان القوي قد ساعدا هذا الدبلوماسي الايراني للثبات على مبادئه خلال فترة الاسر الطويلة.

                        ووجه الرئيس الايراني الشكر والتقدير لوزارتي الامن والخارجية وجميع الاجهزة ذات الصلة لتوفيرها الارضية لتحرير هذا الدبلوماسي الايراني.

                        وكان الدبلوماسي الايراني المختطف في اليمن، نور احمد نيكبخت قد وصل الى طهران صباح الخميس الماضي، الى مطار "مهراباد" في طهران بعد تحريره من يد الجماعات الارهابية.

                        وتمكنت كوادر وزارة الأمن بالجمهورية الاسلامية في ايران واستنادا لاجراءات امنية وصفت بالمعقدة، من تحرير نوراحمد نيكبخت من براثن الجماعات الارهابية واعادته الى الوطن.

                        الجدير بالذكر، ان الملحق الاداري بالسفارة الايرانية في صنعاء، كان قد اختطف من قبل مجهولين مسلحين يوم 21 تموز / يوليو 2013 حينما كان متجها من منزله الى مقر عمله في السفارة.

                        ***
                        * افخم: ثمة استنتاجات غير دقيقة وتفسيرات مغرضة لتصريحات يونسي




                        اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، ان التصريحات الاخيرة لمستشار رئيس الجمهورية لشؤون الاقليات الدينية والقوميات، تأكيد على الصلات الحضارية والثقافية العميقة والراسخة بين الشعبين الايراني والعراقي.

                        وافادت وكالة "مهر" للانباء ان المتحدثة باسم وزارة خارجية قالت في معرض ردها على سؤال لوكالة الرأي العراقية حول تصريحات علي يونسي الاخيرة : ان السياسة الخارجية لجمهورية ايران الاسلامية مبنية على الدوام على اساس احترام السيادة ووحدة الاراضي والاستقرار والأمن والوفاق الوطني لجميع الدول وخاصة دول الجوار، وان الترجمة العملية لهذه المبادئ من قبل ايران لاسيما تجاه البلد الصديق والشقيق العراق لايخفى على احد، حيث لمست الحكومة والشعب العراقي في هذه الايام واكثر من اي طرف آخر القيام بهذا الدور عن كثب.

                        واضافت : في الوقت الذي تقف جمهورية ايران الاسلامية الى جانب الحكومة والشعب العراقي في التصدي للارهاب بشكل مسؤول وشفاف ومؤثر للدفاع عن استقلال ووحدة الاراضي العراقية، فان البعض يحاول من خلال استنتاجات غير دقيقة وتفسيرات مغرضة لتصريحات يونسي، ان يثير الشكوك في اذهان الشعب والمسؤولين العراقيين.

                        وتابعت افخم تقول : في الوقت الذي نشاهد المؤامرة المشتركة وتناغم الجماعات الارهابية المتطرفة والكيان الصهيوني ضد أمن واستقرار دول المنطقة، فان نقل تصريحات يونسي بشكل غير دقيق ومغرض، يعتبر اجراءا انفعاليا يهدف الى التقليل من اهمية الانتصارات الكبيرة للشعب العراقي في محاربة الجماعات الارهابية، وفي اطار خطة التخويف من ايران واثارة الخلافات بين دول المنطقة.

                        ***
                        * ايران تنتقد اداء غير منصف لمقرر حقوق الانسان الاممي




                        انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، التقرير الاخير للمقرر الاممي الخاص حول حقوق الانسان في ايران احمد شهيد، مؤكدة بان ايران تنظر بشكوك جدية لادائه غير المنصف.

                        وفي تصريح ادلت به اليوم السبت اعتبرت افخم، تصريحات احمد شهيد واجزاء من تقريره، بانها احادية الجانب وبعيدة عن الواقع ولم تراع اطر المسؤوليات المناطة به من قبل مجلس حقوق الانسان.

                        واضافت، لقد تبين للاسف ان هنالك ارادة خارج آليات حقوق الانسان في منظمة الامم المتحدة متدخلة في اعداد هذا التقرير حول ايران.

                        وتابعت قائلة، ان ايران تنظر بشكوك جدية لاداء المقرر الخاص غير المنصف وغير المهني بسبب عدم التزامه بالمبادئ والمعايير الدولية.

                        وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، ان المقرر الخاص اعتمد اساليب غير صائبة ولاقانونية ومنحازة واصدار احكام مسبقة، خارج اطار المسؤوليات المحددة لمقرري مجلس حقوق الانسان.

                        واوضحت افخم، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدرك جيدا تعهداتها الوطنية والدولية في مجال حقوق الانسان وقد ابدت على الدوام تعاونا جيدا وواسعا مع الآليات الدولية في هذا المجال.

                        واكدت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، ان حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران ملتزمة بتعهداتها للرقي الشامل لحقوق مواطنيها وقامت باجراءات مهمة جدا في هذا المجال من ضمنها ما يخص الارتقاء بحقوق المواطنة وحقوق الاقليات وحقوق المراة وستواصل برامجها ومساعيها في هذا المجال.

                        وكان مقرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة احمد شهيد قد اتهم في تقريره الاخير ايران مرة اخرى بانتهاك حقوق سجناء تهريب المخدرات والقتلة ومرتكبي بعض الجرائم ومن ضمنها ما يتعلق بمثليي الجنس.

                        ***
                        * الطاقة والتمويل محورا مباحثات اردوغان في طهران




                        أكد وزير التنمية التركي، جودت يلماز، أن مواضيع كالطاقة والتمويل والمصارف والسياحة، مدرجة على جدول اعمال لقاء الرئيس رجب طيب اردوغان مع الرئيس الايراني حسن روحاني، وذلك لدى زيارته المقررة في ابريل/ نيسان المقبل.

                        وجاء ذلك لدى لقاء وزير تقنية المعلومات الايراني محمود واعظي بوزير التنمية وممثل الرئيس التركي باللجنة الاقتصادية المشتركة جودت يلماز اليوم السبت.

                        واكد واعظي ان زيارة الرئيس اردوغان الى طهران في ابريل/ نيسان المقبل سيعقبها الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المشتركة، موضحا ان اجتماعه مع الوزير يلماز اليوم يتمحور حول الدراسة الفنية للوثائق التي ستوقع من قبل رئيسي البلدين.

                        ***
                        * الادميرال سياري: ايران ستصنع العديد من المدمرات الاخرى




                        هنأ قائد القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية في ايران الادميرال حبيب الله سياري بمناسبة تدشين المدمرة "دماوند" في بحر قزوين، معلنا ان ايران ستصنع العديد من المدمرات الاخرى كما صنعت "جماران" و"دماوند" و"سهند".


                        وقال الادميرال سياري في رسالة وجهها بالمناسبة، ان بحر قزوين يشهد هذه الايام تواجد اول مدمرة ايرانية الصنع انشئت على يد الخبراء الايرانيين الاكفاء والشباب وان العالم يعلم اليوم بان الامواج (في الاشارة الى مشروع موج 1، موج 2، ... لصنع المدمرات) تأتي تباعا وان مدمرات اخرى آتية في الطريق كما صنعت من قبل "جماران" و"دماوند" و"سهند".

                        واضاف، ان تصنيع المدمرة "دماوند" مؤشر الى عزم وارادة ابناء ايران الاسلامية في السير على نهج الامام الراحل (رض) وتحقيق اوامر قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة الذي عمل على بث روح الايمان والامل وتفعيل الطاقات والقدرات الهائلة لابناء الوطن والاعتماد على الشعار الحقيقي "نحن قادرون" وايجاد ثقافة الثقة بالنفس والابداع وتشجيع روح العمل والجهد المضاعف لصيانة وصنع المعدات العسكرية اللازمة.

                        وتعتبر المدمرة "دماوند" التي التحقت مؤخرا باسطول جمهورية ايران الاسلامية في بحر قزوين (شمال ايران) جزءا من مشروع المدمرات التي تصنعها ايران من سلسلة "موج".

                        ***
                        * تسلمه لسلاح البحرية... بالفيديو والصور الحصرية.. ايران تدشن خط انتاج صواريخ "قدير"


                        ايران تفتتح خط انتاج لصواريخ قدير

                        فيديو:

                        http://www.alalam.ir/news/1685073

                        طهران (العالم) ‏13‏/03‏/2015 ــ دشن وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان خط الانتاج المكثف لصاروخ قدير البحري من طراز صواريخ كروز وتم تسليمه الى سلاح البحرية التابع لقوات الحرس الثوري الاسلامي . وتعهد وزير الدفاع بانتاج صواريخ جديدة ومتطورة في العام القادم. هنا تعطي ايران انطلاقة العمل لخط انتاج صاروخ "قدير" البحري من طراز كروز بشكل مكثف على المستوى الصناعي لتسلمه الى سلاح البحرية في قوات الحرس الثوري وبحضور وزير الدفاع العميد حسين دهقان والعميد فدوي قائد القوة البحرية لحرس الثورة.

                        سلاح تقول طهران إنه تم انتاجه بخبرات محلية تتخطى به حاجز الحظر وتسد به احتياجات قواتها المسلحة.

                        وقال في تصريح لقناة العالم الاخبارية، وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان، ان وزارة الدفاع بانتاجها أنواعا مختلفة من الصواريخ المحلية الصنع والتي تمتلك استعمالات عديدة أصبحت الاولى في المنطقة حيث ركزت في السنوات الاخيرة على زيادة المدى والحركة والتكتيك الدفاعية في انتاجاتها ونعد بانتاج صواريخ جديدة وأكثر تطورا في العام القادم.

                        اذن صاروخ قدير قيل انه صمم من اجل اصابة الاهداف البحرية بدقة عالية من الساحل وله قدرة تدميرية هائلة ويبلغ مداه 300 كيلو متر كما يمتلك إمكانية إطلاقه من الشاطئ والزوارق والمروحيات ومن مميزات هذا الصاروخ هو إمكانية إطلاقه من منصات الصواريخ السابقة مايسهل عمل القوات الايرانية ويزيد من قدراتها وكذلك يتميز بجهاز السونار الذي يمكنه من القيام بمهمته دون انتشار الذبذبات.

                        وقال علي فدوي قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية في تصريح لقناة العالم الاخبارية، لقد رسمنا مع وزارة الدفاع خارطة طريق وطبقناها بشكل كامل لحد الآن وان العدو يعلم بالقليل من هذه الخطة وليس له العلم بالقسم الكبير منها.

                        انتاج هذا السلاح وتزويد الوحدات العسكرية به يساهم في زيادة ملحوظة بتحركها الميداني، وترى فيه ايران نموذجا آخر لتطور صناعتها الدفاعية، صناعة تريد من خلالها ان تتحكم بتفاصيل العمليات ضد العدو عبر صواريخ من صواريخ كروز.















                        ***
                        * تزويد مروحيات الحرس الثوري بصواريخ كروز لمدى 300 كلم

                        اعلن قائد سلاح البحر للحرس الثوري العميد علي فدوي، عن تزويد القطع البحرية والمروحيات التابعة للحرس الثوري بصواريخ كروز من طراز "قدير" يصل مداها الى 300 كيلومتر.

                        وقال فدوي في تصريح ادلى به خلال مراسم تسلم صواريخ كروز البحرية من طراز "قدير": ان مدى صاروخ قدير ليس 300 كيلومترا، بل يضاف اليه مدى القطع البحرية والمروحيات التابعة للحرس الثوري.

                        واضاف، انه حين نطلق صاروخ قدير من سواحلنا فان مداه يبلغ 300 كيلومتر، الا ان هذا الصاروخ اذا اطلق من متن القطع البحرية والمروحيات فان مداه يضاف الى مداهن.

                        وافتتح اليوم السبت في منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية، خط الانتاج المكثف لصاروخ كروز "قدير" البحري بعيد المدى والمضاد للسفن الحربية.

                        ***
                        * جولة مفاوضات نووية الأحد

                        كيري يلتقي ظريف في جولة جديدة حول برنامج إيران النووي وسط جدل في واشنطن

                        دبلوماسي اوروبي يرى وجوب مواصلة المفاوضات النووية مع ايران بعد اذار/مارس

                        تدخل المفاوضات النووية بين ايران والقوى الكبرى الاحد مرحلة حساسة اذ يلتقي وزير الخارجية الاميركي نظيره الايراني في مدينة لوزان السويسرية، مع قرب انتهاء مهلة للتوصل لاتفاق سياسي في 31 آذار/مارس. ويبدأ كيري ظريف جولة جديدة من المفاوضات يمكن ان تستمر حتى الجمعة، عشية عيد رأس (النوروز) في 21 آذار/مارس.

                        ويصل ظريف مساء الاثنين المقبل الى بروكسل في زيارة خاطفة يلتقي خلالها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ونظراءها الفرنسي والبريطاني والالماني. وتناقش إيران والدول الست مشروع قرار دولي سيقدم الى مجلس الامن وينص على رفع جميع اشكال الحظر والعقوبات في حال توقيع اتفاق نووي شامل.


                        لقاء ظريف كيري

                        وقال ديبلوماسيون إنّ القرارَ سيدخلُ حيِّزَ التنفيذ حالَ توقيعِ الاتفاقِ النووي, واكدوا أنّ صياغةَ القرار لا تسمَحُ لأيةِ دولةٍ بالتنصُّلِ عن تنفيذِه، واعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن مساعدين لوزيري خارجية البلدين وعددًا من الخبراء، سيشاركون في الاجتماع، مشيرةً إلى أن ظريف سيعقد اجتماعاً آخر الاثنين المقبل، مع وزراء خارجية كل من ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، فيدريكا موغريني، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

                        وتسعى ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) التي تفاوض باشراف الاتحاد الاوروبي للتوصل في نهاية الشهر الحالي الى اتفاق سياسي . وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية. كما سيحدد مبدأ المراقبة للمنشآت النووية الايرانية ومدة الاتفاق وجدول رفع تدريجي للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني.

                        وقال مصدر دبلوماسي اوروبي انه قبل انخفاض سعر النفط، كانت فاتورة العقوبات 50 مليار دولار سنويا تضاف اليها 50 مليارا اخرى تشكل خسارة عائدات بيع نفط غير محققة، اي ما يشكل نحو 13 بالمئة من اجمالي الناتج الايراني. وبعد ابرام الاتفاق السياسي يكون امام الطرفين حتى الاول من تموز/يوليو لابرام الاتفاق النهائي والكامل والذي يتضمن كافة التفاصيل التقنية.

                        واشارت مختلف الاطراف اثر المفاوضات الاخيرة الى "تقدم" حتى وان اختلفت لاحقا بشأن مقدار التقدم او "الخيارات السياسية التي لا يزال يتعين القيام بها".

                        واعتبر دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى ان المفاوضات في شأن بعض الجوانب الاساسية في الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني ينبغي ان تتواصل، حتى لو توافقت طهران والقوى الكبرى على اطار سياسي مع نهاية اذار/مارس.

                        وراى هذا الدبلوماسي انه سيكون ضروريا "بالتأكيد" مواصلة المفاوضات ما بعد هذه المهلة في شان بعض النقاط التي لا تزال عالقة.وقال المصدر نفسه ان هذه التسوية السياسية يجب ان تتخذ شكل "بند مرحلي رئيسي حول النقاط الاكثر اهمية. مثل حجم التخصيب". لكن الاتفاق لن ينجز فعليا الا بعد ازالة كل التباينات حول الجوانب التقنية.

                        ولكن التطورات في الملف النووي تتزامن مع تصاعد الجدل في العاصمة الاميركية ما يضع الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته جون كيري تحت الكثير من الضغط.

                        ففي التاسع من آذار/مارس بعث 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ رسالة مفتوحة الى آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي يحذرون فيها من ان اي اتفاق حول البرنامج النووي قد يتم تعديله من قبل الكونغرس وان الرئيس الاميركي المقبل يستطيع "ابطاله بجرة قلم".

                        واعتبر وزير الخارجية جون كيري الرسالة عملا "غير مسؤول" وينذر بتقويض ثقة الحكومات الاجنبية في اتفاقاتها مع واشنطن. واضاف ان هذه البادرة تاتي مخالفة "للاجراءات المعتمدة لاكثر من قرنين في ادارة السياسة الخارجية الاميركية". ولاحظ مصدر دبلوماسي ان هذه البادرة تثير قلق باقي الاطراف المفاوضة "ويمكن ان تؤدي الى انهيار الاتفاق".

                        ونبَّه وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الى ان هذه الرسالة "ليست قضية ذات شأن اميركي داخلي فحسب وانما تؤثر على المفاوضات التي نجريها في جنيف"، مشيرا الى ان "الشكوك تزداد في الجانب الايراني حول جديتنا بشأن هذه المفاوضات".

                        ***
                        *
                        اوباما يشعر ب"الخجل" من رسالة الجمهوريين الى القيادة الايرانية

                        الرئيس الأميركي باراك أوباما يكشف أنه يشعر بالخجل بسبب ارسال أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي رسالة إلى طهران حول المفاوضات بشأن ملفها النووي، ووزير خارجيته جون كيري يستبعد إمكان التوّصل إلى اتفاق إطار مع ايران نهاية الشهر الحالي، وشدد على أن الهدف ليس التوصل الى مجرد اتفاق بل إلى اتفاق جيد.



                        قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يشعر بالخجل من إرسال أعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ رسالة مفتوحة إلى إيران بشأن المفاوضات حول برنامجها النووي.

                        ولفت أوباما خلال مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيون " Vice"إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ وجهوا رسالتهم إلى الزعيم الروحي لإيران الذي يصفونه بأنه "عدوهم اللدود"، وفي الوقت ذاته يحثونه على عدم إبرام الاتفاقية مع الرئيس الأميركي، لأنه لا يوجد يقين في أنه سينفذها، مضيفا "هذا أمر غير مسبوق عمليا".

                        وكان 47 من الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أصل 54 عضواً جمهوريا نشروا الاثنين الماضي رسالة مفتوحة موجهة إلى القادة الإيرانيين، محذرين إياهم من إبرام اتفاق نووي نهائي مع الرئيس أوباما، لأن إدارته غير مطلقة الصلاحيات دستوريا، وإلى أن أي اتفاق يتم توقيعه مع أوباما سيكون مجرد "اتفاق مع السلطة التنفيذية" يمكن أن ينقضه الكونغرس لاحقا.

                        إلى ذلك تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن استمرار وجود ثغر كبيرة تجب معالجتها في المفاوضات النووية مع ايران برغم إحراز تقدم.

                        موقف كيري أتى في مؤتمر صحافي في شرْم الشيخ وقبل يومين من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية في جنيف وإذ استبعد إمكان التوّصل إلى اتفاق إطار مع ايران نهاية الشهر الحالي شدد كيري على أن الهدف ليس التوصل الى مجرد اتفاق بل إلى اتفاق جيد.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 14-03-2015, 10:49 PM.

                        تعليق


                        • * تهور سياسي مكلف يرتد على الجمهوريين ويضعف معارضتهم للمفاوضات مع ايران

                          توجيه رسالة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري للقيادة الإيرانية تضيف صراعاً سياسياًَ جديداً بين الحزبيين الجمهوري والديمقراطي على الصلاحيات الدستورية بين السلطة التنفيذية، ممثلة بالرئيس أوباما والسلطة التشريعية التي يتمتع الحزب الجمهوري فيها بأغلبية واضحة.



                          شكّلت رسالة أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري والموجهة للقيادة الإيرانية ساحة إحتراب وصراع سياسي إضافية بين الحزبين، الجمهوري والديموقراطي؛ وبشكل أدقّ بات صراع على الصلاحيات الدستورية بين السلطة التنفيذية ممثّلة بالرئيس أوباما والسلطة التشريعية التي يتمتع الحزب الجمهوري بأغلبية واضحة. اذ يزاحم الحزب الجمهوري الحكومة الأميركية في تطبيقها السياسة الخارجية وكل ما تقتضيه من إبرام إتفاقيات وتفاهمات دولية.

                          المفاوضات النووية الجارية مع إيران تندرج تحت بند "الإتفاقيات،" أما إبرام معاهدات ملزمة فهي تتطلب موافقة الكونغرس ومصادقته عليها – كمعاهدة تخفيض الأسلحة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي. أهمية الرسالة لا تكمن في مفردات محتوياتها العدوانية فحسب، بل في البعد السياسي الصرف اذّ رمت "مخاطبة دولة أجنبية بشأن مسألة في صلب صلاحيات السياسة الخارجية"، التي هي من إختصاص الرئيس الأميركي، بصرف النظر عن الحزب المنتمي إليه، وفق النصوص الدستورية. كما أنها فاقمت المشادات والمزايدات السياسية بين الحزبين، وشكلت مؤشر على بنود "أجندة" الإنتخابات الرئاسية المقبلة. ما يهمنا في هذا الصدد الإشارة إلى عمق الخلاف بين قادة الحزب الجمهوري والرئيس أوباما شخصياً، والذي لا يجوز إغفال البعد العنصري له، على ضوء ما تردد من شعارات معادية خلال أحداث فيرغسون بأنه لا يجوز لرئيس أسود أن يكمل ولايته الرئاسية. في بعد ردود الفعل الداخلية على الرسالة لوحظ شبه إجماع على "تهور وغطرسة" الموقعين، الذين ينتمي معظمهم للتيار الأشد تطرفاً وعنصرية داخل الحزب، وهو التيار الذي يتصدر المشهد السياسي برمته. قلة من العقلاء داخل الحزب الجمهوري أعربت عن خشيتها من الإرتدادات السياسية للرسالة التي اعتبروها وسيلة غير مناسبة للتعبير عن موقف سياسي معارض، فضلاً عن تهديد راعيها، توم كوتون، لاحقاً لإيران بأنه ينبغي عليها "الإستسلام أو مواجهة هجوم عسكري." لعل من أهم ردود الفعل ما جاء على لسان رئيس مجلس العلاقات الخارجية الرصين، ليزلي غيلب، محذّراً من انشطار قرار السياسة الخارجية الأميركية. وقال إن نزعة العداء الشخصي للرئيس أوباما، بين أقطاب الحزب الجمهوري، "تفوق كراهيتهم لإيران المسلحة نووياً".

                          ورفض غيلب "تبريرات" أقطاب الحزب الجمهوري وعلى رأسهم جون ماكين الذي زعم بأن المسألة "عديمة الأهمية .. وهي مجرد زوبعة في فنجان". وأوضح غيلب ان "الرسالة ستترك تداعيات مستدامة على الأمن القومي الأميركي." جذر أزمة الرسالة ضاع في سيل ردود الفعل المكثّفة وحملات الإنتقاد والإتهامات المتبادلة بين الطرفين. اذ جاءت بعد أيام قلائل على إلقاء نتنياهو خطابه أمام الكونغرس، وما سبقه ورافقه من حملات إنتقاد لقادة الحزب الجمهوري لإصرارهم على إقحام "زعيم أجنبي" في قضية سياسية داخلية. وتعرض رئيس مجلس النواب وصاحب الدعوة، جون بينر، إلى سلسلة إنتقادات قاسية لم تنقطع بعضها إتهمه واقرانه بعدم جدارتهم بالقيادة السياسية وإخلالهم بالأعراف والأصول الديبلوماسية، فضلاً عن الإهانة الكبرى التي وجهوها "عن سابق إصرار" لمنصب الرئيس الأميركي. أصحاب الرسالة ومؤيديهم في المؤسسات الإعلامية المختلفة رفضوا الإتهامات الموجهة لهم بممارسة سياسة خارجية "موازية" للسياسة الرسمية، وتنامت إنتقادات تصرفهم من قبل النخب المختلفة بعضها إتهمهم بإرتكاب الخيانة، بل وضرورة تقديمهم للمحاكمة بتلك التهمة.


                          البراءة بعيدة عن الحزبين

                          غنيٌّ عن القول أن المساحة الإعلامية المتاحة أمام الحزب الجمهوري والتيارات المتشددة في المشهد الأميركي كبيرة وتتميز بوفرة الإمكانيات المادية الهائلة. بيد أن هذا لا يعني أن الطرف الآخر لا يملك شيئاً ذو قيمة، بل ما يميزه هو سمة التردد وتقاسم مكاسب السلطة مع حليفه الخصم.

                          في التاريخ الحديث، تجاوز كلا الحزبين صلاحيات الرئيس، بصرف النظر عن الحزب المنتمي إليه، ومارس سياسة خارجية مستقلة خدمة لتوجهاته. قيادة الحزب الجمهوري دافعت عن "تصرفها" الأخير بمخاطبة زعماء دول أجنبية بالإشارة إلى الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، عام 2007، لسوريا وإجتماعها بالرئيس الأسد "نكاية" بسياسة الرئيس جورج بوش الإبن الرامية لمحاصرة سوريا "ومعاقبتها لمساندة المقاومة العراقية" ضد الإحتلال الاميركي. كما عارضت بيلوسي قرار الرئيس بوش لغزو واحتلال العراق.

                          نائب الرئيس السابق، ديك تشيني، وصف إجتماع بيلوسي "بالمسلك البغيض،" مذكراً الرأي العام الأميركي وأعضاء الكونغرس على السواء ان "الرئيس هو المخول بتنفيذ السياسة الخارجية، وليس رئيسة مجلس النواب." هيئة تحرير صحيفة "وول ستريت جورنال،" الحليف الطبيعي لإدارة بوش وتسويق اداعاءاتها "بإمتلاك العراق أسلحة دمار شامل،" وصفت الزيارة "بديبلوماسية غير قانونية،" وساقت إتهامات لبيلوسي بأنها "ربما ارتكبت جرماً بسفرها لدمشق .. ضد رغبات الرئيس، اذ تداولت قضايا تخص السياسة الخارجية مع الرئيس السوري بشار الأسد،" نيسان 2007. خلال زيارتها لدمشق صرحت بيلوسي ان "الطريقإالى دمشق يقود لطريق السلام".

                          المرشّح الرئاسي لعام 1968، ريتشارد نيكسون، أوفد واحدة من كبار مساعديه، آنا شينولت، لسايغون في مهمة سرّية حثّت فيها حكومة فيتنام الجنوبية على الإنسحاب من محادثات السلام إلى ما بعد نهاية الإنتخابات في شهر تشرين الثاني من ذاك العام؛ قاطعاً وعده للقيادة الفيتنامية بالتوصل "لإتفاق أفضل" مما عرضه عليها الرئيس ليندون جونسون. كما تواصل الرئيس الجمهوري المرشح رونالد ريغان مع محتجزي الرهائن الأميركيين في طهران متوسلاً عدم توقيع إتفاق مع الرئيس جيمي كارتر، والإنتظار إلى ما بعد فترة الإنتخابات، ومن ثم كرت مسبحة "إيران غيت".

                          جدير بالذكر أن الساسة الأميركيين من الحزبين مسكونون بهاجس الإصطفاف إلى جانب "الحكومة الإسرائيلية،" وتلبية إحتياجاتها على الفور. في الظرف الحالي نشهد ممثلي الحزب الجمهوري يتسابقون لنيل رضى "الإسرائيليين،" ودفع السياسة الأميركية لمزيد من المغامرات العسكرية وسباق التسلح.


                          الصلاحية لمن؟

                          المادة الثانية من الدستور الأميركي توكل مهمة السياسة الخارجية بمنصب الرئيس، وتحدد دور مجلس الشيوخ "بإزداء المشورة والموافقة على المعاهدات، شريطة توفر ثلثي عدد أصوات الحاضرين." ومارس أعضاء الكونغرس، على مر العصور، بعض مهام السياسة الخارجية على عاتقهم "أحيانا،" وأحياناً أخرى بتكليف رسمي غير معلن في الأغلب.

                          يذكر أن السيناتور المناهض لحرب فييتنام، جورج ماكغفرن، قام بزياة كوبا والتقى مسؤوليها عام 1975؛ كما زار السيناتور (آنذاك) جون كيري نيكاراغوا عام 1985 وتفاوض مع الحكومة الساندانية وحظي "بوعد قطعه الرئيس دانيال اورتيغا معرباً عن رغبته بقبول وقف إطلاق النار شريطة رفض الكونغرس تقديم الدعم للمتمردين" الكونترا. الأمثلة على ذلك عديدة ومتشعبة، فضلاً عن تتويج أي مرشح رئاسي محتمل حملته بزيارة للكيان "الإسرائيلي،" بصفته الرسمية كما فعل المرشح أوباما آنذاك. بيد ان الظرف القاطع في طبيعة المهمة هو الا تتجاوز "تبادل الآراء" مع الحكومات الأخرى وعدم التدخل بأي مفاوضات حساسة تجري على قدم وساق.

                          في الجانب الدستوري الصرف، هناك فسحة ضبابية في تفسير الصلاحيات الواردة، والتي يستغلها كلا الحزبين للنيل من الآخر. أستاذ القانون الدستوري في جامعة هارفارد الذي يعد مرجعية في حقله، جاك سميث، أدلى بدلوه في هذه المسألة بالقول ان أقطاب الحزب الجمهوري "لديهم صوابية في الادعاء بأن الرئيس لا يملك الصلاحية الدستورية للتفاوض على إتفاقية تندرج تحت باب قرارات رئاسية. إن معظم اتفاقيات الحد من الأسلحة جرى إبرامها كمعاهدات تحتاج موافقة من مجلس الشيوخ، بإستثناء وحيد الا وهو معاهدة الحد ّ من الأسلحة الإستراتيجية – سالت 1، التي نالت إتفاقاً مشتركاً بين الكونغرس والسلطة التنفيذية".

                          تجدر الإشارة إلى قيام عدد من الرؤساء الأميركيين بالتوقيع على إتفاقيات مع دول أخرى "من طرف أحادي – أي دون اللجوء لموافقة الكونغرس،" أبرزها "مبدأ مونرو،" لعام 1823، الذي أرسى أسس السياسة الخارجية للولايات المتحدة وفق قاعدة "حق كافة دول" الأميركيتين بالإستقلال عن "التدخل الغربي." وما لبثت أميركا أن إنقلبت عليه في عهد الرئيس ثيودور روزفلت الذي منح الولايات المتحدة حقاً حصرياً في التدخل بالدول الأميركية، بدءاً بجمهورية الدومينيكان عام 1905، نيكاراغوا عام 1912 وهايتي عام 1915. وأعاد وزير الخارجية جون كيري التأكيد على عدم صلاحية مبدأ مونرو، في خطابه أمام منظمة الدول الأميركية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. وعليه، لم يبالغ الجمهوريون بالإدعاء بأن الرئيس المقبل سيتمكن من الغاء أي إتفاق يتوصل اليه الرئيس أوباما مع إيران.


                          تربص الحزبين ببعضهما

                          تباين وجهات النظر بين الحزبين، وإن إتسمت بالعمق والعداء، لا تفسد الودّ المتبادل بينهما في تقاسم السلطة ومكاسبها. بيد أن مسيرة الحزبين شهدت إنعطافاً حاداً وإنقساماً عمودياً في المجتمع الأميركي إبان فترة النهوض الشعبي المعارض للحرب الأميركية على فييتنام، على خلفية توجيه إتهامات بالفساد ومحاكمة الرئيس الجمهوري الأسبق ريتشارد نيكسون، والذي قدم إستقالته قبل البدء بالإجراءات القانونية. إنتهز الحزب الجمهوري فرصة فوزه الساحق بمقاعد مجلسي الكونغرس في عهد الرئيس بيل كلينتون، وبدافع الإنتقام من إقصاء خصومه للرئيس نيكسون، وجه مجلس النواب بقيادته المتطرفة إتهاماً للرئيس كلينتون ومقاضاته لثبوت إدلائه بشهادة كاذبة – فيما عرف بفضيحة مونيكا لوينسكي. بيد أن حنكة كلينتون السياسية أفشلت مساعي الكونغرس وأسقطت التهمة بعد إحالتها لمجلس الشيوخ. الحزب الجمهوري، عقب نشوة إنتصاراته الإنتخابية الأخيرة، توعد بإعاقة سياسات الرئيس أوباما، وذهب البعض للمطالبة بمحاكمته أسوة بالرئيس الأسبق بيل كلينتون.

                          ونفذ الحزب وعوده بعدم البت في مشاريع وسياسات تتطلب موافقة الكونغرس عليها، أبرزها إغلاق الحزب للمرافق الحكومية بالكامل على خلفية خلافات بشأن بنود الميزانية. نزعة الإنتقام لا زالت قائمة داخل الحزب الجمهوري، الأمر الذي حفز بعض قيادات الحزب الديموقراطي من تذكير خصومهم بأن النيل من شخص الرئيس أوباما لن يمر دون عواقب، وفي الخلفية ما إعتبروه إهانة مكانة الرئيس بدعوة نتنياهو القاء خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس.

                          السياسي المخضرم والذي ينصت إليه بشغف في أروقة واشنطن السياسية، ليزلي غيلب، حذّر أركان الحزب الجمهوري بوضوح قائلاً "لا تظنوا ولو لبرهة أن الديموقراطيين سيغفرون لكم تلك الممارسات التي تقارب الغدر والخيانة لرئيس ينتمي لحزبهم عندما (تحين الفرصة) لإعتلاء رئيس جمهوري سدة الرئاسة".

                          وأضاف بلهجة قاسية "لا تتوقعوا الديموقراطيين أن يصبحوا قديسين ونموذجاً لضبط النفس على خلفية مسلك (رئيس مجلس النواب جون) بينر وأولئك السبعة والأربعين عضواً عن الحزب الجمهوري." (ديلي بيست الالكترونية، 10 آذار 2015).


                          تقنين السياسة الخارجية الأميركية

                          في ظلّ مناخ المفاوضات الجارية مع إيران، يمكن للمرء أن يتلمّس ثلاثة أركان قانونية في السياسة الخارجية: الصلاحيات الرئاسية، الصلاحيات القانونية، وحقائق الوضع الراهن. ومنذ تأسيس النظام الأميركي سمح للمؤسسة الرئاسية التمتع بحيز مناورة كبير خاصة فيما يتعلق بالمداولات مع الدول الأجنبية – إستناداً للنصوص الدستورية والأعراف القومية والسلطة القضائية مجتمعة.

                          ودرجت العادة على الموافقة على الإتفاقيات التي تعقدها المؤسسة الرئاسية، منذ أن إعتلت الولايات المتحدة صدارة المشهد الدولي منذ ثمانية عقود من الزمن.وعليه، أضحت الإتفاقيات الرئاسية، كما يجري توصيفها، ملزمة قانونياً كإحدى أركان السياسة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت، الذي إعترف بالإتحاد السوفياتي عام 1933 مقابل تقديم بعض التعهدات. وعند مقاضاة قرار الرئيس إصطفت المحكمة العليا الى جانب الرئاسة بالقول "اقدام الرئيس على الاعتراف بالحكومة السوفياتية، والاتفاقيات المرفقة، تشكل عهدا دوليا اقدم عليه الرئيس بصفته "العنصر الوحيد" المخول بالاشراف على العلاقات الدولية الخاصة بالولايات المتحدة، وهو مخول بها دون العودة لإستشارة مجلس الشيوخ".

                          وحظيت المؤسسة الرئاسية بدعم إضافي متين في عهد الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي سحب إعتراف الولايات المتحدة بجمهورية الصين (تايوان – فرموزا) ومنح الإعتراف لجمهورية الصين الشعبية، والغى من جانب واحد معاهدة الدفاع المبرمة مع تايوان والتي نالت موافقة مجلس الشيوخ آنذاك.

                          يستنتج من ذلك المسار إقرار السلطة القضائية بصلاحية الرئيس أوباما إجراء مفاوضات وتوقيع إتفاق مع إيران، في اللحظة الراهنة. وإستدرك القضاء بالقول أن صلاحية الرئيس لتقرير السياسة الخارجية تنتهي حدودها على الشواطيء الأميركية، اذّ تسود عليها القوانين والدستور الأميركي.

                          إذن، صلاحيات السلطة التشريعية ممثلة بمجلسي الشيوخ والنواب تبدأ من عند إنتهاء مفعول السياسة الخارجية قانونياً.

                          في هذا الشأن، أقرّت السلطة القضائية بأن المعاهدات المبرمة لها صلاحية ومفعول القانون مرجعيتها النصوص الدستورية. وعليه، من أجل أن تحظى المعاهدات بشرعية سريان القانون الأميركي عليها، ينبغي مصادقة مجلس الشيوخ على نصوصها بأغلبية ثلثي الأعضاء الحاضرين.

                          للدلالة على المسألة، ينبغي الإشارة إلى توقيع الولايات المتحدة على المعاهدة الدولية للحد من الإتجار بالأسلحة عام 2013، بيد ـأنه مجلس الشيوخ لم يضف عليها مشروعية وإستثنائها من تطبيق بنودها داخل الأراضي الأميركية، بينما يسري مفعولها على الصعيد الدولي. يشار الى معارضة مجلس الشيوخ المصادقة عليها لإعتبارها تتعارض مع نصوص مادة التعديل الثانية من الدستور الأميركي بترخيص السلاح الفردي.

                          غنيٌّ عن القول ان المعاهدات الدولية تستدعي توفير ميزانيات مالية من جانب الدول الموقعة، والتي يتحكم مجلس النواب بإقرار أي بند من بنود الميزانية الحكومية، بما فيها الاتفاقيات الرئاسية التي تخضع لشروط التمويل الأميركية وإعتمادها وفق الأصول المتبعة.

                          يشار إلى تحذير موقعي الرسالة الموجهة لإيران بإمكانية إبطال مفعول الإتفاقية قيد البحث من قبل الرئيس المقبل، إستناداً لفرضية فوز مرشح الحزب الجمهوري في الإنتخابات الرئاسية، والتي سيتم إدراجها على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي لاقرارها. المعارضون الجمهوريون يتسلحون بنص قانون فيدرالي أقرّ مشاركة أميركا في الهيئة الدولية، 20 كانون الأول/ ديسمبر 1945، ينص على عدم حلول أو صلاحية أي قرار أممي مكان الصلاحيات الدستورية الخاصة بالسلطة التشريعية بمجلسيها.

                          بعبارة أخرى، القول الفصل هو للدستور الأميركي حتى لو تعلق الأمر بالأمم المتحدة.

                          الركن الثالث المكون للسياسة الأميركية هو الوضع السياسي الراهن، والذي قد لا يؤثر سلباً على المفاوضات الجارية، بيد أنه ينبغي اخذه بالحسبان لحين مغادرة الرئيس أوباما منصبه وصلاحياته الرئاسية في 20 كانون الثاني/ يناير 2017، فيما يخص سريان مفعول الإتفاق.

                          القوى المناهضة للإتفاق مع إيران أحيت المشاعر الشعبية المعادية لإيران، والتذكير بأزمة الرهائن الأميركيين. وعليه، أشارت جملة من إستطلاعات حديثة للرأي قلق الأغلبية الساحقة من الأميركيين، 71%، من قدرة الإتفاق على لجم إيران من الحصول على أسلحة نووية، مقابل 24% أيدوا الإتفاق.

                          إستناداً الى هذه الخلفية، تجري اصطفافات مبكرة للمرشحين المرجحين لمنصب الرئاسة وتسابقهم على التنديد بالإتفاق وإطلاق الوعود لإبطال مفعوله بعد الفوز، كان من أبرزهم حاكم ولاية ويسكونسن، سكوت ووكر، الذي طالب الرئيس المقبل بعدم الإنصياع لنصوص الإتفاق ان لم يحظ بموافقة الكونغرس.


                          ديمومة الإتفاق النووي

                          من بين الثوابت المسلّم بها أن الرئيس أوباما لديه الصلاحية السياسية والقانونية توقيع إتفاق مع إيران، شريطة عدم تعارضه مع الدستور والقوانين الوضعية سارية المفعول، ولم يكون بوسع مناوئيه في الكونغرس تعديل الأمر في المرحلة الحالية. بيد أن تلك الصلاحية لا تلغي تلقائياً الدور التقليدي لأعضاء الكونغرس بحق التواصل المباشر مع قيادات دول أخرى او الحدّ من تصريحاتهم المناوئة للإتفاق. وعليه، فإن مستقبل الإتفاق يكتنفه الغموض على المدى الطويل، لا سيما في الشقّ القانوني، والذي إن أخفق بالحصول على موافقة مجلس الشيوخ سيبقى مدرجاً ضمن "الإتفاقيات الرئاسية،" التي بإستطاعة أي رئيس مقبل إبطال مفعولها بما فيها إعادة العمل بالعقوبات الإقتصادية التي قد يرفعها الرئيس أوباما.

                          وذكّر ليزلي غيلب مناهضي الإتفاق للمرة الأخيرة، لا سيما الجمهوريين، بعدم جواز مقارنة الإتفاق المزمع بمعاهدة ميونيخ (لعام 1938 التي أجازت الدول الأوروبية لألمانيا النازية إبتلاع مساحات واسعة من أراضي تشيكوسلوفاكيا) أو إعتباره تخلياً طوعياً من الرئيس أوباما عن التزامات دولية "كما بدأ يلحن له رئيس وزراء الإغتيالات الإسرائيلي أمام الكونغرس".


                          المصدر: مكتب الميادين في واشنطن

                          ***
                          * ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث الامريكية

                          مكتب واشنطن في الميادين بالتعاون مع مراكز الأبحاث الأميركية يتناول المفاوضات النووية مع ايران والتي كانت الحدث الأبرز ضمن اهتمامات النخب الفكرية والإعلامية الأميركية، خاصة مع التناقضات التي افرزتها رسالة تهديد أعضاء الحزب الجمهوري للقيادة الإيرانية، كما يتطرّق إلى قضايا عدد من الدول في المنطقة مثل مصر والعراق وفلسطين المحتلة مع الإشارة إلى دور الدول الكبرى في هذه المرحلة..



                          برز دور معهد كاتو في حملة ذم وقدح أعضاء الكونغرس الموقعين على الرسالة الموجهة للقيادة الإيرانية، متّهماً قيادة الحزب بأنها تخلّت عن مسؤولياتها السياسية "لصالح تيار المحافظين الجدد فيما يخصّ بند السياسة الخارجية بأكمله، ولم تتخذ اجراءات لكبح ميول هذا النمط من (الحنكة السياسية،) لو سلّمنا بالقدرة على وصفها بذلك".

                          وحذّر المعهد من توقع المزيد من تلك الممارسات الضارة إن لم "يقفز ممولو الحزب الجمهوري ويتخذوا قرارا بوضع حد لذلك التصرف والدفع باتجاه تغيير المسار".

                          معهد المشروع الأميركي سعى جاهداً لتخفيف الأضرار الناجمة عن تداخل الصلاحيات الدستورية، إذ أن "الرسالة قيد البحث تثير الشكوك لدى البعض حول الحكمة الديبلوماسية" للمضي بها، خاصة وأن العرف السياسي الأميركي المتبّع "منذ زمن طويل يخوّل رئيس البلاد صلاحية إدارة السياسة الخارجية حصراً،" مستدركاً أن الكونغرس أيضا تصدّر مشهد السياسة الخارجية "في عدة محطات من التاريخ الأميركي". وأوضح لمن فاته الأمر بأن الحكمة من وراء "حصر المسار الديبلوماسي في منصب الرئاسة كان يرمي لحرمان الدول الأجنبية من المناورة والتلاعب بموقف السلطات المختلفة ضد بعضها البعض".

                          وحثّ المعارضين على عدم المبالغة بأهمية الرسالة التي لا ينبغي معاملتها أبعد من "خطاب يتضمن نسخة من الدستور الأميركي دون عرضها على الرئيس أوباما لإبداء رأيه بها".

                          واعتبر مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن المسألة الأهم من الرسالة هي جولة المفاوضات النووية الجارية التي "لا تدل أيّ من المؤشرات أنها ستسفر مجال واسع من الإنفراج بأي صيغة مرئية، (نظرا) لعدم توفر أي تغيير كبير في سياسة ايران العدائية المعلنة نحو الولايات المتحدة واسرائيل".

                          واضاف ان "المعتدلين في الحكومة الإيرانية هم نتاج النخبة الثورية عينها التي ينتمي اليها المتشددون، وإن يمكن ملاحظة مركز توجه أولئك المعتدلين نحو الإلتفات لمعالجة احتياجات ايران الإقتصادية، وتميّزهم بالنظرة الواقعية .. والتحلي بالديبلوماسية".

                          ولفت المركز الإنتباه إلى أن "مركز وهيكلية القوة مرتبط (بشخص) المرشد الأعلى، وجهاز الحرس الثوري ومتشددين آخرين والذين لا زالوا يتمتعون بنفوذ واسع".

                          تناول معهد كارنيغي مسألة التفاوض النووي مع إيران أيضا بأسلوبه البحثي المعتاد، مذكّراً كافة الأطراف بأنه "من السهل علينا إغفال أهمية عقد المفاوضات، وانه لا يتوفر لدينا خيار بديل أفضل من المسار الراهن".

                          وحث الجميع على ضرورة المضي للخطوة المنطقية التالية "التوصل إلى حلّ شامل طويل الأجل، وهو أمر غير يسير نظرا لأن واشنطن وشركائها يطلبون المزيد من ايران للقيام به، كما أن الإيرانيين لديهم مطالب عدة." ولم يغفل المعهد تذكير الجانب الأميركي بأن الطرفين، الأميركي والإيراني، يتشاطران مشاعر عدم الثقة ببعضهم البعض.

                          بدوره، أعرب معهد واشنطن عن اعتقاده بأن الرئيس اوباما عازم على التوصل لاتفاق مع ايران "انطلاقا من رغبته بإرساء أسس الإنفراج" السياسي معها، ساخراً من ذلك التوجه ومؤيديه في الحكومة الأميركية إستنادا "لتجربة مماثلة للإنفراج مع الصين ذات الصدى الأجوف هذه الأيام." وحذر المعهد صنّاع القرار من الإنزلاق للمبالغة في دور ايران بمحاربة التنظيمات "السنية المتشددة في عقر دارها .. إذ ان مردوده سيفرط عقد الدول المنخرطة في التحالف ضد الدولة الاسلامية وترجيح اشعال فتيل الصراع السني – الشيعي في الاقليم".

                          مصر

                          تناول مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية تقلص دور مصر في الاقليم كلاعب اساسي "مقابل صعود دول اقليمية أخرى تتصدّر المشهد داخل مصر" .

                          واضاف إن ذلك "الإنحدار يلخّص فشل "الربيع العربي" لبلورة مؤسسات ومسارات سياسية تضم الجميع، ديموقراطية الطابع وقادرة على الإستمرار".

                          ولفت الانظار إلى دور كل من "السعودية والإمارات .. اللتين تعتبران الساحة المصرية نقطة انطلاق لتهميش الطموحات السياسية للمجموعات الإسلامية ومركزاً هاماً في سياق الصراع ضد منظمات الجهادية – السلفية المتشددة".

                          العراق

                          اعتبر معهد كارنيغي "مشاركة القبائل السنيّة" لقوى الأمن والحشد الشعبي العراقية مركزية "لإخراج الدولة الاسلامية من الموصل،" التي تتعرض لتدهور الأحوال المعيشية والخدمات اليومية على أيدي"داعش". ولفت الأنظار إلى الهوة الفاصلة بين السكان المحليين والحكومة المركزية في بغداد "على خلفية التجربة الطائفية والإقصائية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي .. والخشية من نزعة الإنتقام لدى الميليشيات الشيعية".

                          واضاف إن "ثقة السنة في المؤسسة السياسية العراقية أقل مما كانت عليه خلال الإحتلال الأميركي .. وزعماء العشائر عالقون بين المطرقة والسندان .. إذ مزّق "داعش" هياكل تمثيلها التقليدية ومنعها من حكم مناطقها".

                          وحثّ تلك العشائر "استخلاص العبرة من تجربة الصحوة الأولى، وإيجاد وسائل كفيلة باعادة حقبة الحكم الرشيد في العراق".

                          فلسطين المحتلة

                          طالبت مؤسسة "هاريتاج" الحكومة الأميركية وقف برنامج المساعدات المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، نظراً "لتخليها عن تطبيق مهمتها الاساسية الممثلة بايجاد حل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين منذ عدة عقود خلت .. علاوة على انتهاكها المستمر للدور الحيادي المنوط بها والمنظمات الدولية" الأخرى.

                          وحثّت الجانب الأميركي على "استبدال مؤسسة الأنروا" بجهاز آخر "يضع حلاً نهائيا لوضع اللاجئين الفلسطينيين وتيسير سبل اندماجهم كمواطنين في الدول المضيفة .. او اعادة توطينهم في الضفة الغربية وغزة،" كمقدمة ضرورية لإعتبار السلطة الفلسطينية "طرفاً في اي اتفاق سلمي نهائي بين اسرائيل والفلسطينيين".

                          دور الدول الكبرى

                          استعرض مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية دور الدول الكبرى في "الشرق الأوسط وآلية تطورها،" نظرا لتغيّر الظروف الدولية التي تفرض على "الدول الكبرى صياغة استراتيجياتها الشرق اوسطية في سياق مختلف عما كانت عليه المعايير إبّان الحرب الباردة أو ما تم الرسو عليه فيما بعد .. المعروفة بـ "السياسة الصفرية" لكافة الأطراف واللاعبين". واوضح ان صراع الدول الكبرى على مناطق النفوذ في الشرق الاوسط "انتقل ولأول مرة خارج عباءة الصراع الكوني .. ونظرتها إلى أن تحقيق مصالحها الذاتية يتم عبر سياق العلاقات الثنائية مع الدول الشرق أوسطية،" بخلاف ما كانت عليه معايير "العلاقات مع مصر في عهد (الرئيس) جمال عبد الناصر أو ليبيا في عهد (الرئيس) معمر القذافي".


                          المصدر: مكتب واشنطن

                          ***
                          * طهران تستدرج أوباما «كش ملك» !

                          محمد صادق الحسيني

                          http://www.al-binaa.com/?article=31974

                          غلبت الروم على بوابات الشام، ومن ثم على أسوار غزة، وبعدها على تخوم بغداد، وبعد ذلك على سواحل باب المندب بعد فتح صنعاء، حتى تجرع أوباما كأس السم الخامسة والسادسة في كل من مسقط وفيينا، ولم تشفع له وساطة السلطان قابوس المعظم… إلى أن قرر الإيراني أن يواجهه في عقر داره ويقول له «كش ملك» بلعبته التاريخية المفضلة مذ بز بها ملوك الهند.



                          هي لعبة الشطرنج إذن التي يتقنها اللاعب الإيراني جيداً وها هو قد نفذ حركاتها بلباقة وخفة حركة عالية مع أعتى إمبراطورية، وهي تكاد تصل إلى خواتيمها الإيرانية المرسومة بعد مضي ما يزيد على أحد عشر عاماً وهو يتحكم بأعصابه وأعصاب الخصم ببرودة قاتلة.


                          كان واضحاً في كلامه السيد علي خامنئي وهو يخاطب الإدارة ومجلس الشيوخ الأميركيين مجتمعين:


                          نعرف جيداً كيف نلزمكم بها – أي التوافقات – فيما لو حصلت، مهما كانت أخلاقكم السياسية المنحطة – وهذه لمجلس الشيوخ – ومهما تعنتم معنا أو صعدتم ضدنا أو اتهمتمونا بالتفلت من الالتزامات أو طعنتمونا بالظهر بخناجركم في لعبة شد الحبل بينكم وبين الجمهوريين – وهذه لإدارة أوباما – … نعم نعرف كيف نلزمكم بأي اتفاق قد نتوصل إليه معكم… إلى مجلس الأمن الدولي در.

                          يوم غلبت الروم في أدنى الأرض السورية في باب عمرو وكان الجنرال قاسم سليماني حاضراً هناك ثبت الإيرانيون حليفهم الراسخ بشار حافظ الأسد رئيساً شرعياً لسورية باقتراع الميدان أولاً ومن ثم بصناديق الاقتراع.

                          وعلى أسوار غزة عرفوا كيف يقفون بقوة إلى جانب فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني بوحدة وطنية منقطعة النظير استطاعوا من خلالها إسقاط مشروع أوباما – كيري لتصفية القضية الفلسطينية وكسرت الروم هناك أيضاً.

                          وعلى تخوم بغداد كذلك عرفوا كيف يحولون حلم التحالف الدولي بوقف تمدد نفوذ محور المقاومة إلى سراب… يوم التفوا عليه باستيعاب وابتلاع خسارة حصانهم الرابح من أجل حصاد يوم الفتح الأكبر في تكريت… قصير العراق التي تمهد الآن إلى إسدال الستار على مسرحية الدواعش الصهيو- أميركية بفتح أكبر مرتقب في الفلوجة والموصل مع بداية الربيع «السليماني» النكهة.

                          ولم يتركوه لحظة ليستريح فيها يوم فكر بتحالف دولي جديد سماه «ضد داعش» وهو المعروف بأهدافه المبطنة والعلنية من أجل منع مزيد من التقدم والنفوذ لمحور المقاومة، فإذا بهم يطلعون عليه من صنعاء، فيصبح حلفاؤهم من أبناء الكهوف الصعداويين في الجوف وقصر النهدين في العاصمة ومن ثم أسياد اليمن بل والجزيرة العربية وهم يجرون أول مناورات من نوعها في تاريخ هذا البلد على حدود المملكة الآفل نفوذها، وقريباً سلاطين البحر الأحمر.

                          إنه هو هو، الإمبراطور المراوغ والمحتال والطاعن بخنجره المسموم يقف حائراً اليوم، لا هو بقادر على ترك طاولة المفاوضات، وهو المعتاد على نقض العهود ولفظ الوعود، ولا هو بقادر على المضي قدماً لأن عليه أن يرفع العقوبات كلها الأحادية منها والاتحادية والأوروبية وإخراج ملف إيران النووي من جدول أعمال مجلس الأمن الدولي كما هو السقف المحدد للوفد الإيراني المفاوض.

                          إنها المعركة هي هي، الإمبراطور يحاول نقل المعركة إلى الداخل السوري مرة والعراقي أخرى والفلسطيني ثالثة واليمني رابعة والإيراني خامسة، فيما المقاومون يدفعون بها إلى الخارج، بحربهم المشروعة على الإرهاب والتكفير وأم الكوارث والطاعون «إسرائيل».

                          إنه المشروع هو هو، وقف التمدد والنفوذ المقاوم وحصره في طائفة أو قوم أو مذهب أو طيف وداخل أسوار بعض العواصم، فيما المقاومون يزحفون باتجاه السواحل والبحار والمضائق وها هم يصلون إلى مضيق مالاقا أخيراً.

                          إنه يريد تفكيكهم ومقاتلتهم فراداً، فيما المقاومون مصرين أن يقاتلوه صفاً كأنهم بنيان مرصوص.

                          وكما في كل الملفات المفتوحة الأخرى فقد أرادها أن تدخل إلى الداخل الإيراني لتفجيره عندما بدأ بوضع الشروط التعجيزية، فما كان من السيد القائد علي خامنئي إلا أن نقل المعركة إلى عقر دار الإمبراطور.

                          باراك أوباما اليوم في وضع لا يحسد عليه، إما أن يرفض رفع العقوبات ويفركش المفاوضات ويترك الطاولة فتنفجر المنطقة بوجهه. أو يستمر في المفاوضات ويذهب إلى مجلس الأمن الدولي مكرهاً ما يعني التدحرج بحسب موجبات التفاوض إلى ما يساوي «كش ملك» بلعبة الشطرنج. ما يعني تفجير المعركة الداخلية مع الجمهوريين كما حذر بوغ غراهام.

                          بالمقابل فإن الإيراني القابض على كل فنون اللعبة النووية والمتوسع جغرافية ونفوذاً هو وحلفائه من محور المقاومة، فإنه سيحصد الامتيازات في كلا الحالتين، بعد أن أصبح وضعه كالمنشار يأكل في حالتي الصعود والنزول معاً.

                          فإن ألزم الأميركي نفسه بنتائج المفاوضات، فهي أفضل استراحة محارب عند المقاومين، وإن أنكر ونقض العهود والوعود وخرج عن طوره فهي المعارك التي يشتهيها المقاومون وينتظرونها لا سيما المنازلة الكبرى المؤجلة مع العدو الصهيوني، وبهت الذي كفر.

                          تعليق


                          • * البرلمان الايراني يؤكد ضرورة الغاء الحظر كله ويحذر من خداع امريكا


                            اعلن رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، ابراهيم كارخانئي، اعداد وصياغة بيان موقع من قبل 226 نائبا حول المفاوضات النووية، للتاكيد على ضرورة الغاء اجراءات الحظر كله والحذر من خدع اميركا.


                            وقال كارخانئي في تصريح لوكالة انباء فارس انه تم التاكيد في هذا البيان على ضرورة صون اقتدار جمهورية ايران الاسلامية المتبلور على مدى 36 عاما من المقاومة والصمود البطولي للشعب الايراني امام قوى الهيمنة.

                            واضاف، ان بيان النواب شدد على قرارات المجلس المصادق عليها سابقا بضرورة الحفاظ على المنجزات والحقوق النووية للشعب في مواجهة خدع ومطالب اميركا وحلفائها المبالغ بها.

                            واكد بيان النواب ضرورة الغاء جميع اجراءات الحظر والاستيفاء الكامل لحقوق الشعب الايراني النووية وسبل الضمان التنفيذي للاتفاق النووي.

                            واوضح رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الاسلامي تاكيد البيان على ضرورة المزيد من يقظة الفريق النووي الايراني المفاوض في مواجهة خدع اميركا بمختلف اشكالها واضاف، انه تم التشديد في بيان النواب على تاكيدات قائد الثورة الاسلامية للحذر من خدع اميركا.

                            ***
                            * لاريجاني: لاينبغي الاكتفاء بالرد السياسي على رسالة الكونغرس وندعم الفريق التفاوضي




                            اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني انه لاينبغي الاكتفاء باتخاذ موقف سياسي ردا على رسالة الكونغرس الاميركي الاخيرة، بل التركيز على اتخاذ خطوات واعية خلال الاتفاق، ترمي لاحباط او رفع ثمن اي خطوات مماثلة في المستقبل.


                            واشار لاريجاني في كلمة ألقاها صباح الاحد لدى بدء اعمال الجلسة العلنية لمجلس الشورى الاسلامي، الى فضيحة الكونغرس الاميركي في اجراء استعراض دعائي لرئيس وزراء الكيان الصهيوني، وقال ان الكونغرس هدرت كرامته نحو 40 مرة بهدف الاستماع الى تصريحات جوفاء لاطائل منها.


                            واضاف ان تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني لم تكتسب اي اهتمام، بل اثارت السخرية، لذلك قام عدد آخر من اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي بتوجيه رسالة الى ايران لكنها أسفرت عن توجيه صفعة شديدة لمكانة هذا البلد على الصعيد الدولي، ودللت ان نتائج الدعم المالي للصهاينة يسفر عن مثل هذا الاستخفاف السياسي.

                            واعتبر ان اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي اكدوا بتصرفهم هذا انه لايمكن الثقة باميركاـ واثاروا تساؤلا لجميع الدول في العالم انه مع من يجري التفاوض خلال العلاقات الدبلوماسية او المفاوضات مع اميركا.

                            واوضح ان الحكومة الاميركية تدعي خطأ ادارة شؤون العالم وتتصور انها تمتلك قوة كافية لكنها تعاني من سقوط الاخلاق السياسية كما وصفها قائد الثورة مؤخرا.

                            ولفت الى ان الخطوة المستهجنة لاعضاء مجلس الشيوخ الاميركي ينبغي ان تساهم برفع مستوى الوعي لدى اعضاء الفريق الايراني النووي المفاوض والاخذ بنظر الاعتبار ان اي اتفاق مع 5+1 ينبغي ان يسد الطريق امام الخروقات في مثل هذه الخطوات الرجعية ورفع من تكلفة مثل هذه الممارسات الخداعة مع الاخذ بنظر الاعتبار كافة الظروف المرتبطة.

                            واكد لاريجاني ان على "5+1" ان تدرك انه وفق قرار مجلس الشورى الاسلامي، فان اي رقابة خارج اطار معاهدة حظر الانتشار النووي "NPT" غير ممكنة، سوى بازالة الحظر كله.

                            كما اكد مجددا على موقف مجلس الشورى الاسلامي الداعم لاعضاء الفريق الايراني النووي المفاوضـ معربا عن امله في ذات الوقت باعتماد المزيد من الدقة في اتخاذ اي خطوات جديدة بالنظر الى التجارب السابقة والخطوة الجديدة لمجلس الشيوخ الاميركي التي اظهرت عدم الثقة.

                            ***
                            * لقاء بين كيري وظريف اليوم يفتتح جولة جديدة من المفاوضات النووية بين ايران ودول الخمس زائد واحد


                            وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري

                            كيري ’يأمل’ عشية لقائه ظريف التوصل الى اتفاق مع ايران ’خلال الايام المقبلة’

                            تدخل المفاوضات النووية بين ايران والقوى الكبرى اليوم مرحلة حساسة وربما حاسمة قبل اسبوعين تحديداً من الموعد المحدد للتوصل الى اتفاق سياسي في 31 اذار/ مارس المقبل. اذ يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الايراني محمد جواد ظريف في مدينة لوزان السويسرية، ضمن جولة جديدة من المفاوضات يمكن ان تستمر حتى الجمعة المقبل، عشية عيد رأس (النوروز) في 21 آذار/مارس.

                            وفي هذا السياق، توجه وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاحد الى مدينة لوزان في سويسرا، يرافقه الفريق النووي المفاوض للمشاركة في المشاورات النووية. ويشارك في هذه الجولة من المحادثات النووية ايضاً رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية، علي أكبر صالحي، ووزير الطاقة الاميركي، ارنست مونيز.

                            وستجري الجولة الجديدة من المشاورات النووية في لوزان بسويسرا بين ايران واميركا على مستوى وزيري الخارجية وبحضور هيلغا شميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني.

                            ومن المقرر أن يتوجه ظريف الى بروكسل غداً الاثنين، لاجراء محادثات مع نظرائه البريطاني فيليب هاموند والفرنسي لوران فابيوس والالماني فرانك والتر شتاين ماير، بحضور منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني.
                            وكانت موغريني قد وجهت الدعوة الى وزراء خارجية ايران وبريطانيا والمانيا وفرنسا للمشاركة في اجتماع خاص في مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

                            وتستهدف الجولة الجديدة من المحادثات والمفاوضات حل نقاط الخلاف في وجهات النظر حول القضية النووية الايرانية، والتي تتركز غالباً حول حجم التخصيب وآلية الغاء الحظر، وصولاً الى الاتفاق النووي الشامل المقرر له نهاية حزيران/ يونيو القادم أي نهاية فترة التمديد البالغة 7 اشهر.

                            وبعد 18 شهراً على بدء المحادثات حول ملف ايران النووي، تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) للتوصل بنهاية الشهر الحالي الى اتفاق سياسي مع ايران يضمن عدم حيازتها سلاح نووي في المستقبل والحق النووي الايراني لاستخدمه السلمي.

                            واذا توصلت الدول الكبرى وايران الى اتفاق سياسي بحلول 31 آذار/مارس ينتقل الطرفان الى اعداد اتفاق نهائي وكامل يتضمن كافة التفاصيل التقنية ويفترض ان يتم ابرامه بحلول الاول من تموز/يوليو.

                            وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للانشطة النووية الايرانية حيث تؤكد طهران مراراً وتكراراً سلمية برامجها النووية .

                            وفي هذه الاثناء بدأَ البيت الابيض مشاوراته القانونية بهدف رفع جميع انواع اجراءات الحظر والعقوبات التي فرضت على الجمهورية الاسلامية خلال عقود، وذلك تمهيداً لاتفاق محتمل مع طهران.

                            ظريف: الاتفاق النووي ممكن بارادة الطرف الاخر السياسية


                            قال وزير الخارجية الايراني ان ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين ايران ودول 5+1 حول الإطار العام شرط تحلي الطرف الآخر في المفاوضات النووية بالإرادة السياسية.


                            واضاف محمد جواد ظريف على متن الطائرة التي أقلته إلى جنيف: هذه الجولة من المفاوضات النووية ستركز على التفاصيل وكذلك تعهدات كل أطراف التفاوض.

                            وتابع: تم إحراز تقدم في القضايا التقنية لكن بعض الأمور تحتاج إلى مزيد من النقاش والمحادثات، وقال: اصبحنا قريبين جدا من حسم القضايا التقنية.

                            وانتقد ظريف بشدة رسالة أعضاء الكونغرس الجمهوريين معتبرها بدعة تحصل لأول مرة على مستوى العالم.

                            هذا وبين ظريف ان صياغة نص الاتفاق النووي ستبدأ بعد التفاهم حول الاطار العام.


                            واوضح ان المحادثات ستركز على كيفيه رفع الحظر والضمانات التي يمكن ان تقدمها الاطراف المعنية.

                            صالحي: المفاوضات النووية تقترب من مراحلها النهائية


                            قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي ان المفاوضات النووية تقترب من مراحلها النهائية وان الطرف الآخر ادرك طيلة المفاوضات ان استمرار الضغوط والحظر على ايران لن يجدي نفعا.


                            وفي تصريحات صحافية ادلى بها صالحي يوم الاحد قال ان الانظمة السلطوية فشلت في الترويج لمخطط الرهاب من ايران فضلا عن توصلها الى المزيد من الفهم القائم على انه لاسبيل امامهم سوى الرضوخ لحقيقة التقدم النووي الذي احرزته ايران.

                            ولفت الى ان الحضور القوي لكوادر منظمة الطاقة الذرية الايرانية في المفاوضات وتقديم ادلة تقنية ادى الى سلب الذرائع من الاطراف الغربية لاسيما اميركا.

                            واوضح، اننا اعددنا حلولا تقنية للكثير من موارد القلق غير المبرر لاطراف التفاوض والتي تتضمن صون حقوقنا النووية مايمهد للنجاح في المفاوضات.

                            واضاف، ان المواضيع التقنية التفاوضية قد بلغت نهايتها تقريبا وحان الوقت لكي يخضع الطرف المقابل لمنطقنا وادلتنا القانونية - التقنية الراسخة في حال امتلاكه عزيمة او قرار سياسي.

                            واكد ان الدبلوماسية الايرانية واساليبها مع الوكالة كانت ناجحة حيث انه فضلا عن التعاون القريب مع الوكالة والرد على اسئلتها وشبهاتها وسلب ذرائعها الرامية لممارسة المزيد من الضغوط السياسية على ايران ، اذ تم الكشف عن موارد عديدة لتناقضات واخطاء الوكالة والاشكاليات القانونية والحقوقية ومتابعة المواضيع التي اصطنعتها الاجهزة الاستخبارية للدول الغربية لاسيما الكيان الصهيوني.

                            واكد استعداد طهران للتعاون مع بلدان العالم وفق القوانين الدولية في سياق دعم تنمية الاستفادة من التقنية النووية السلمية في البلدان الصديقة.

                            كما اكد صالحي استعداد ايران لنقل تجاربها الى البلدان الصديقة ومنها بلدان المنطقة التي لديها الاولوية ولاسيما في مجالات الامان والتطوير في حقل الطاقة النووية السلمية.


                            صالحي ومونيز في سويسرا

                            انتهاء المفاوضات بين صالحي ومونيز بحضور عراقجي وشيرمن في لوزان

                            واختتم صالحي ومونيز مساء اليوم جولة من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية تناولت القضايا الفنية في البرنامج النووي واستغرقت 3 ساعات.

                            وفي مستهل الاجتماع شارك في المفاوضات مساعدا وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي ومساعدة وزير الخارجية الاميركي ويندي شيرمن وخبراء الجنبين قبل تعقد اجتماعات ثنائية بين صالحي ومونيز وعراقجي وروانجي مع شيرمن الى جانب اجتماع الخبراء بشكل منفصل اختتمت قبل قليل.

                            ويعد هذا اللقاء بين صالحي ومونيز الثالث خلال جولات المفاوضات النووية بين ايران واميركا.

                            عراقجي: الاتفاق النووي ليس مع أميركا بل مع 5+1

                            عراقجي: أي اتفاق نهائي حول الملف النووي يجب ان يمر عبر مجلس الامن الدولي



                            أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي عباس عراقجي، ان أي أتفاق نووي محتمل لا يتم ابرامه مع الولايات المتحدة الاميركية بل مع مجموعة 5+1.


                            وفي تصريح صحفي قال عراقجي أن التوصل لأي اتفاق نووي بين ايران ومجموعة 5+1 سيكون بمرحلة واحدة ونهائية، مستبعدا تمديد المفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.


                            وأضاف أن أي اتفاق نووي لابد من المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى أن المفاوضات الحالية للتوصل لهكذا أتفاق وصلت الى مرحلة أخيرة وعلى كافة الاطراف العمل على أنجاز الاتفاق واظهاره الى العلن.

                            ووصف هذه المرحلة من المفاوضات النووية بالحساسة والصعبة، مؤكدا أن هذه الصعوبات طبيعية لانها تمثل النهاية والنتيجة التي لابد من أظهارها الى العلن وعبر مرحلة واحدة.

                            ونوه الدبلوماسي الايراني الى أن عدم التمديد للمفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي نابع من رغبة الجانبين أي 5+1 وايران ونتيجة لسلسلة ومجموعة من الظروف.

                            وأشار الى أن موعد نهاية شهر آذار / مارس الجاري تم قطعه من قبل الجانبين في المفاوضات للاعلان عن أنهاء معظم الصعوبات وتذليلها ومن ثم الاستمرار بالعمل حتى ثلاثة أشهر أخرى وهو الموعد النهائي لانجاز واعلان الاتفاق ولكن اذا ما توصلنا الى حلول للعقبات والصعوبات حتى نهاية الشهر الجاري من الممكن الحديث على أنه لماذا نستمر في المفاوضات وما الجدوى منها حيث لم نتمكن من التوصل لاتفاق على القضايا العامة فكيف نتوصل الى اتفاق حول القضايا التفصيلية الاخرى.

                            وحول الرسالة الاخيرة التي بعثها عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي لايران قال عراقجي أن هذه الرسالة تعد تاريخية على مستوى العلاقات الدولية عندما يطلب اعضاء في مجلس تشريعي لدولة ما من دولة أخرى الى عدم الثقة بدولتهم وحكومتهم، مضيفا أن هذا الامر يدل على مدى حيرة اعضاء الكونغرس الاميركي الذي يدفعهم الكيان الصهيوني لهكذا خطوات وخاصة بعد خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ويعكس ايضا مدى قدرة الدبلوماسية الايرانية التي اوجدت هذه الحيرة والشرخ في النظام الاميركي.

                            وشدد عراقجي على أن أي اتفاق نووي لا يتم مع الولايات المتحدة بل سيكون بين ايران ومجموعة 5+1 وسيتم مصادقته في مجلس الامن الدولي ليصبح ملزما على كافة الاطراف بما فيها حكومة الولايات المتحدة بادارتها الحالية أو أي أدارة أخرى تخلفها ما يدل على عدم معرفة مرسلي الرسالة من أعضاء الكونغرس الاميركي لايران بالقانون الدولي وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

                            ونفى مساعد وزير الخارجية تفاوض ايران على أي ملف آخر غير الملف النووي مع مجموعة 5+1 ، مشيرا الى أنه لم يتم طرح أي مواضيع أخرى خلال هذه المفاوضات.

                            كيري "يأمل" التوصل الى اتفاق مع ايران "خلال الايام المقبلة"




                            وعشية الجولة الجديدة من المحادثات النووية، أعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت عن "امله" في ان تتوصل الدول الكبرى وايران "خلال الايام المقبلة" الى اتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني، وذلك عشية استئناف المفاوضات حول هذا الملف في سويسرا.

                            وقال كيري في مقابلة اجرتها معه في مصر شبكة "سي بي اس" الاميركية وبثت مقتطفات منها ليل السبت على ان تبث كاملة الاحد "آمل ان يصبح هذا الامر ممكنا خلال الايام المقبلة".

                            ورداً على سؤال عن امكانية تمديد المفاوضات لما بعد المهلة النهائية المحددة لها في 31 آذار/مارس قال كيري "نعتقد جازمين ان ليس هناك اي شيء سيتغير في نيسان/ابريل او ايار/مايو او حزيران/يونيو يجعلكم تعتقدون ان القرار الذي لا يمكنكم اتخاذه الآن ستتخذونه حينها".

                            وأضاف انه اذا كان البرنامج النووي الايراني "سلمياً" بالفعل كما تؤكد طهران "فلننته من هذا الامر".

                            وكان كيري قال خلال مؤتمر صحافي في شرم الشيخ امس السبت ان المحادثات بشأن البرنامج النووي الايراني حققت تقدما لكن لا تزال هناك "خلافات مهمة" يجب تذليلها قبل التوصل لأي اتفاق.

                            زعيم الاغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ :أوباما على وشك إبرام ’’اتفاق سيء للغاية’’ مع ايران

                            قال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل يوم الأحد إن الرئيس باراك أوباما على وشك إبرام "اتفاق سيء للغاية" مع إيران بشأن برنامجها النووي، وأوضح أن الكونجرس سيدلي بدلوه في أي اتفاق.

                            وقال مكونيل لبرنامج (ستيت أوف ذا يونيون)الذي تبثه شبكة سي.إن.إن إن من الواضح أن الرئيس الديمقراطي "لا يريد إشراك الكونجرس في الأمر على الأطلاق. ونحن قلقون بشأن هذا."

                            وأضاف :" اذا تم التوصل لاتفاق مع ايران فإن مجلس الشيوخ سيصوت على مشروع قانون يتطلب إحالة الاتفاق الى الكونجرس". وقال أوباما إنه سيستخدم حق النقض ضد اي إجراء من هذا النوع.

                            وقال مكونيل إنه اذا لم يتم التوصل لاتفاق فسيدرس المشرعون مشروع قانون يشدد العقوبات على ايران.

                            ***
                            * الجيش الايراني متأهب ويرصد تحركات داعش خلف الحدود



                            اكد قائد القوة البرية للجيش الايراني العميد احمد رضا بوردستان الجهوزية الكاملة للجيش الايراني اليوم، ورصده لتحركات داعش، مشددا على ان هذا التنظيم الارهابي غير قادر على القيام بأي عمل ضد ايران.


                            وذكرت وكالة انباء "فارس" ان العميد بوردستان أكد ان جيش الجمهورية الاسلامية في ايران هو اليوم في اتم الجهوزية والاستعداد ويرصد تحركات داعش ولاشك انه (داعش) غير قادر على القيام باي عمل ضد ايران.

                            واضاف، ان اعداءنا يدركون اليوم بان جمهورية ايران الاسلامية تمتلك قدرات فائقة من الناحية العسكرية وهو الامر الذي يؤدي الى ردع العدو.

                            وفي الاشارة الى الحدود المشتركة للبلاد مع الدول الجارة اضاف، ان وحدات الجيش على استعداد في كل انحاء البلاد خاصة في محافظات كردستان وكرمانشاه وخوزستان وايلام للتصدي لاي تحرك محتمل من جانب الاعداء.

                            ووصف العميد بوردستان المناورات التي اجريت في هذه المناطق خلال العام الايراني الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس 2015) بانها منقطعة النظير، مؤكدا جهوزية القوة البرية ومنها الالوية 128 و 228 و 328 في محافظة كردستان وطيران الجيش.

                            ولفت العميد بوردستان الى "الحرب الثقافية الشرسة" التي اطلقها العدو ضد ايران واضاف، ان هدف العدو من وراء هذه الحرب هو سلب الهوية الدينية والاسلامية من الشباب الا ان وعي ويصيرة الشعب الايراني اجهضت مخططات الاعداء على الدوام.

                            ***
                            * طهران وموسكو تعززان التعاون المصرفي بينهما



                            توصلت إیران وروسیا إلی إتفاقیات مشترکة لتطویر العلاقات والتعاون الثنائي في المجالات المصرفیة والتجاریة خلال زیارة وفد من المصرف المرکزي الإیراني لموسکو.


                            وزار وفد إیراني موسكو بهدف إجراء محادثات ثنائیة ووضع اللمسات الأخیرة علی الإتفاقیات المالیة والتجاریة بین البلدین.

                            وقال الجانب الروسي خلال هذه المحادثات إنه شکل ورشة عمل لدراسة آلیات تسویة المشاکل المصرفیة العالقة بین البلدین مطالباً الطرف الإیراني بتشکیل ورشة عمل في طهران من أجل إستمرار المشاورات و تذلیل العقبات الموجودة في هذا المسار.

                            ومن جانبه أکد السفیر الإیراني لدی موسکو مهدي سنایي خلال هذا الاجتماع علی أن طهران وموسکو ستشهدان تطویر العلاقات الاقتصادیة بینهما بالإرادة التي تتحلیان بها.

                            ووقع الجانبان علی إتفاقیة ثنائیة لرقابة المصرفین المرکزین في البلدین علی العملیات المالیة بین مصارف البلدین.


                            وعقد الوفد الإیراني مفاوضات مع رؤساء المصارف الروسیة التي تحرص علی التعاون مع إیران؛ ووصف هذه الاجتماعات بالإیجابیة.

                            ***
                            * هل تعيد بريطانيا فتح سفارتها في طهران


                            بحث وزيرا خارجية ايران وبريطانيا يوم الثلاثاء القادم موضوع اعادة فتح السفارة البريطانية في العاصمة طهران.

                            وافادت مصادر خبرية ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره البريطاني فيليب هاموند سيجتمعان يوم الثلاثاء القادم لبحث موضوع اعادة فتح السفارة البريطانية في العاصمة الايرانية طهران، بحسب وكالة فارس.

                            هذا ولم ترد تفاصيل اكثر عن خلفيات هذا اللقاء.


                            ***
                            * ايران تدشن قريبا أكبر مرحلة بحقل :بارس الجنوبي" الغازي



                            برعاية الرئيس الإيراني حسن روحاني، سيتم تدشين المرحلة 12 والتي تعد أكبر مراحل حقل "بارس جنوبي" الغازي، وذلك خلال هذا الأسبوع.


                            وعملية تطوير المرحلة 12 من الحقل الغازي، تمت عبر توظيف استثمارات بقيمة 7 مليارات دولار وبواسطة مختصين داخليين دون مشاركة كوادر أجنبية.

                            ويتوقع خبراء اقتصاديون أن عملية تدشين المرحلة 12، من شأنها أن تضيف نحو 2 بالمائة للناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

                            وبحسب مراقبين و خبراء نفطيين، أن تدشين 6 أرصفة للغاز بمصفاة المرحلة 12 من حقل بارس جنوبي الغازي، يعد إنجازاً غير مسبوق، ويدلل على كفاءة المختصين الإيرانيين بالرغم من الحظر المفروض.

                            وبإنتاج 25 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الطبيعي، عبر كل مرحلة من مراحل حقل بارس جنوبي، سيتم الحصول على 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، وباحتساب سعر 25 سنتاً لكل مترمكعب فإن الناتج سيعادل 2 مليار دولار سنويا، وعلى هذا الأساس وبتدشين كامل للمرحلة 12 والتي تعادل 3 مراحل، سيتم جنى عوائد تقدر بـ 6 مليارات دولار في السنة فقط من إنتاج الغاز دون احتساب عوائد تصدير مكثفات الغاز.

                            وتقع المرحلة 12 في القطعة الواقعة بجنوب شرقي حقل بارس جنوبي وعلى تخوم الحد الفاصل مع الحدود القطرية في الخليج الفارسي.

                            ***
                            * آيكو: نتيجة المفاوضات النووية ستكون المحدد الرئيس لاختيار شركاءنا


                            اكد المدير التنفيذي لمجموعة إيران خودرو الصناعية (آيكو)، أن الشركة ترصد المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية ومواقف الدول المختلفة إزاءها بدقة، معتبراً أن هذا الموضوع سيكون المحدد الرئيس لاختيار الشركاء الاقتصاديين.


                            وأشار المدير التنفيذي هاشم يكه زارع، إلى إداء الشركة خلال العام الإيراني الجاري (المنتهي بـ 20 مارس/آذار 2015) واصفاً إياه بأنه مواكب لسياسات الاقتصاد المقاوم؛ وقال: إن الاستراتيجية الطويلة المدى التي وضعتها آيكو تتمثل في استكمال وتطوير البنى التحتية الرئيسة لصناعة السيارات على صعيد البحث، والهندسة والتصميم والتصنيع وذلك بهدف تصميم وإنتاج السيارات في مختلف الطرازات ومطابقة مع المعايير العصرية العالمية.

                            ولفت إلى الإجراءات الكبيرة والناجحة المتخذة ضد الحظر غير الشرعي المفروض على صناعة السيارات الإيرانية منوهاً إلى أن إيران باتت اليوم تفاوض مع شركات صناعة السيارات العالمية المشهورة، مضيفاً "نحن نقف موقف شريكة ممتلكة لتكنولوجيا صناعة السيارات لا في موقف شركة محتاجة إليها."

                            وأكد يكه زارع إلى الصلة الوثيقة بين العلاقات السياسية والمبادلات الاقتصادية بوصفها مبدأ ثابت لا يتزعزع في التعاون بين البلاد، منوهاً إلى "أننا لن نفرش البساط الأحمر أمام الدول التي لم تتخذ مواقف إيجابية ولم تقم علاقات الصداقة مع بلادنا خلال السنين الأخيرة بل على العكس قد تتخذ أحياناً إجراءات وتخطو خطوات تسبب إندلاع الأزمة ولم يحدث تغيير في موقفها."

                            وأضاف المدير التنفيذي لآيكو: إن صعيد التعاون مع الشركاء الأجانب تثمل أولويتنا الرئيسية، إلى جانب الملاحظات الاقتصادية والفنية، المتمثلة بالتأكد من استمرار التعاون والحصول على ضمان التعاون الطويل الأمد في مجال التصميم المشترك وإنتاج المنتجات الجديدة والمتطورة.

                            وتابع أنه: لحسن الحظ في ظل الأجواء الإيجابية الجديدة السائدة في العلاقات الخارجية والتي وفرتها الحكومة وعلى وجه الخصوص اتخاذ سياسة التعامل البناء مع الدول الأوروبية والآسيوية توجد رغبة كبيرة لدى المستثمرين والناشطين الاقتصاديين الأجانب في الاستثمار والحضور في السوق الإيرانية؛ ولا مبالغة أنه صناعة السيارات تستحوذ على مكانة مرموقة بين قطاعات الصناعية والاقتصادية المختلفة.

                            ووصف السوق الإيرانية بأنها سوقاً جذابة للغاية للاستثمارات الأجنبية ولفت إلى خطة آيكو لاختيار شريك تجاري أوروبي جدير بالثقة.

                            وتابع يكه زارع: قبل تصاعد الحظر كان يتم إنتاج نحو 900 وحدة من منتجات الشركة يومياً معتمداً على نمط "إس كي دي" الذي يقتصر على تركيب القطع المنفصلة الخاصة بهذه السيارات، التي كان يتم توريدها من شركة بيجو وسائر الشركات الأجنبية إلا أنه الآن يتم إنتاج جميع منتجات آيكو محلياً.

                            وفي الختام صرح المدير التنفيذي لمجموعة ايران خودرو الصناعية أنه وفي إطار السياسات الجديدة المعتمدة لدى الشركة، فإن هناك مخططات قيد المتابعة تهدف إلى التعاون الهادف مع شركات صناعة السيارات الأوروبية والآسيوية المشهورة وسيتم تنفيذها مرحلة تلو الاخرى.

                            وأشار إلى نوعية منتجات آيكو منوهاً أن: 13 منتجاً من منتجاتنا التي تخضع لتقييمات الشركة الإيرانية لفحص الجودة والمواصفات القياسية، تحتل دوماً صدارة قائمة التصنيف الصادر عن هذه الشركة وتحصل جميعها على درجتي A وA+.

                            ***
                            * ثلاثة أساتذة ايرانيين بين العلماء الاكثر استنادا في العالم



                            بناءاً على آخر تصنيف لمؤسسة "تومسون رويترز" العلمية، حلّ ثلاثة أعضاء في اللجنة العلمية في جامعة أصفهان للعلوم الطبية بين مجموعة العلماء الأكثر استناداً في العالم.


                            بناءاً على ما أعلنته العلاقات العامة لجامعة إصفهان للعلوم الطبية - وسط إيران - فقد حلّ كل من الدكتورة رويا كليشادي، الدكتورة ليلى آزادبخت والدكتور أحمد اسماعيل زاده من أعضاء الهيئة العلمية لهذه الجامعة وفق أحدث نتائج نظام التصنيف المعتبر و الدولي "مؤشرات العلم الأساسية" (Essential Science Indicators) بين أكثر العلماء الذين يرجع إليهم علمياً في العالم.

                            وفي النتائج الأخيرة لهذا التصنيف فإن عدد العلماء الأكثر استناداً في العلوم الطبية في إيران يرتفع من 18 شخص إلى 25 شخص حيث يحتل ثلاثة من أساتذة جامعة إصفهان للعلوم الطبية علي صدر تلك القائمة.

                            وأساس هذا التصنيف هو تجميع وتحليل ودراسة معلومات واحد بالمائة من المقالات التي تمتلك أكبر مراجع في مركز معلومات ISI Web of Sciences في الفترة بين يونيو 2004 حتى نهاية أكتوبر 2014 حيث يتم تحديث تلك المعلومات مرة كل شهرين.

                            وحول هذا الموضوع قال عضو الهيئة العلمية في جامعة إصفهان للعلوم الطبية: للعام الثالث على التوالي حل هؤلاء الأعضاء الثلاثة للهيئة العلمية لهذا الجامعة في مجموعة الواحد بالمائة للعلماء الأكثر استناداً في العالم.

                            الجدير بالذكر أن نظام التصنيف (ESI) لمؤسسة "تامسون رويترز" يقوم بالتعريف بأفضل علماء الجامعات و المراكز البحثية في العالم.

                            تعليق


                            • * ولايتي: نحترم سيادة جميع الدول وسياستنا لا تقوم على اسس قومية



                              اکد مستشار قائد الثورة والامین العام لمجمع الصحوة الاسلامیة علي اکبر ولایتي، في الاشارة الی التصریحات اللامسؤولة للبعض حول بلدان المنطقة، اکد علی احترام ایران لسیادة جمیع البلدان وصون وحدتها ومکافحة التطرف والارهاب مشددا انها مواقف مبدئیة لطهران.


                              وقال علي اکبر ولایتي في بیان صادر الاحد، ان نظرة الثورة الاسلامیة في مجال السیاسة الخارجیة لاتقوم علی اسس قومیة ولاعشائریة او الترویج للافکار المرتبطة بل ان فکر الثورة یقوم علی ان العالم الاسلامي برمته هو کیان واحد یعود للامة الاسلامیة کلها وان جمیع المسلمین یرتبطون بعلاقات اخویة ولیس هناك اي تمییز عرقي فیما بینهم وان الجمیع یتمتعون بذات الحقوق.

                              ولفت الی ان النظرة العقیدیة لاتعني التدخل في شؤون البلدان الاخری او عدم الاعتراف بوحدة اراضي البلدان الاخری لاسیما البلدان الصدیقة والشقیقة، مشددا على ان التصریحات اللامسؤولة التي اطلقها البعض خلافا لهذه المبادئ ادت الی استغلالها من قبل وسائل اعلامیة معینة حیث ان جمیع الجهود والمساعدات التي قدمتها جمهوریة ايران الاسلامیة في مجال مکافحة الارهاب وتقدیم الخدمات الاستشاریة تم تفسیرها في اطار اهداف ونوایا سیئة.

                              واعرب عن ادانة المجمع العالمي للصحوة الاسلامیة لجمیع الجهود والمخططات الرامیة لتأجیج نیران الفتنة بین المسلمین من جمیع القومیات والطوائف والترویج للافکار العشائریة والقومیة استمرارا للفتن القائمة في المنطقة.

                              وفي جانب آخر من البیان اکد ولایتي ان الثورة الاسلامیة کانت ولاتزال تدعو الی الوحدة والتضامن بین صفوف الامة الاسلامیة وتحترم سیادة جمیع البلدان وتقف امام مشاریع ومخططات تقسیم البلدان الاسلامیة کالعراق وسوریا والیمن ولیبیا وغیرها وتدعو جمیع المسلمین والاحرار في العالم الی احباط المؤامرة الجدیدة التي یحیکها الاعداء في اثارة النعرات بین الشعوب والحکومات الاسلامیة عبر وسائل الاعلام الصهیونیة والاستکبار العالمي والرجعیة في المنطقة.

                              ***
                              * عبد اللهيان: مكافحة الارهاب والتطرف، ضرورة عصرية ملحة




                              اشاد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان بجهود حركة انصار الله في التصدي للمجموعات التكفيرية والقاعدة وداعش في اليمن مؤكدا ان مكافحة الارهاب والتطرف ووحدة العالم الاسلامي باتت ضرورة.


                              واشار عبد اللهيان ، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يوم الاثنين خلال زيارته لمسقط، الى التطورات الجارية في اليمن وعدّ استمرار الحوار بين الاطراف السياسية بانه يساهم في ايجاد حلول للمشاكل القائمة في هذا البلد.

                              وقال، ان اليمن بلد لليمنيين كلهم وان الحوار اليمني - اليمني ضمن اجواء هادئة وبمشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية هو الطريق العملي الوحيد للتغلب على المشاكل الصعبة في اليمن.

                              واعرب عن اعتقاده بضرورة ابتعاد جميع الاطراف في المنطقة عن اتخاذ اية خطوات تؤدي الى تشديد التطرف.

                              وفي سياق آخر وصف مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية العلاقات بين طهران ومسقط بالممتازة، معربا عن ارتياحه في ذات الوقت للتعاون وانعقاد اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين بصورة منتظمة.

                              من جهته وصف يوسف بن علوي جمهورية ايران الاسلامية بالدولة الكبرى وذات الحضارة العريقة في المنطقة "وان سلطنة عمان تربطها علاقات شفافة ومستقرة مع ايران وان تمتينها يصب في مصلحة كلا البلدين والمنطقة.

                              واشار وزير الخارجية العماني الى الخطط السياسية لمجلس التعاون في الخليج الفارسي والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية في اليمن واكد في الوقت نفسه على مشاركة جميع الاحزاب والقوى السياسية في الحوار بهذا البلد.

                              واكد بن علوي ان اي تصرفات تقوم على التطرف في المنطقة من قبل اي طرف كان تتعارض مع المصالح العامة.

                              ***
                              * لاريجاني: العالم لن ينتهي اذا لم نتوصل لاتفاق نووي شامل




                              اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، ان لا عائق امام الحوار بين الجمهورية الاسلامية في ايران وجيرانها، لافتا الى ان ايران تقدم الدعم للعراقيين الذين يتولون بانفسهم قتال الارهابيين ببسالة.


                              وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي قده اليوم الاثنين، ليس هنالك اي عائق في الحوار بين ايران وجيرانها، اذ ان ايران انتهجت منذ البداية التعاون السلمي في سياستها الخارجية مع الاخرين خاصة الدول العربية.

                              واشار الى العدوان الذي شنه النظام العراقي البائد ضد ايران الاسلامية في عقد الثمانينات من القرن الماضي ووقوف بعض الدول العربية الى جانب ذلك النظام في عدوانه، وقال، انه ازاء ذلك لم تقم ايران باي اجراء انتقامي بل تعاملت بروح الاخوة رغم علمها بانهم دعموا العراق في حينه.

                              واشار الى الدعاية الاعلامية غير الصائبة التي مارسوها خلال الاعوام الاخيرة ضد ايران واضاف، ان الثورة الاسلامية ليست ثورة للهيمنة بل هي ثورة ضد الهيمنة.

                              وتابع قائلا، انه اذا كنا ندعم العراق فالسبب في ذلك يعود الى انهم يواجهون التيارات الارهابية الخبيثة وبطبيعة الحال فان العراقيين هم انفسهم يقاتلون الارهابيين ببسالة وما حققوه من تقدم يعود لجهودهم وان ايران تقدم الدعم لهم في هذا السبيل.

                              وقال لاريجاني، لقد قدمنا الدعم للمقاومة اللبنانية في مواجهة الصهاينة الا انهم هم انفسهم الذي يدافعون، واضاف، انه اذا كنا دعمنا الفلسطينيين فذلك يعود الى انهم طلبوا الدعم منا وهم دافعوا عن انفسهم وصمدوا وقاوموا امام الاعداء.

                              وصرح قائلا، من المؤكد اننا نقدم الدعم للدول الجارة فيما لو عانت من مشكلة ما ولكن ايران لا تنوي الهيمنة على اي دولة وقد اثبتت هذا الامر بعد انتصار الثورة.

                              واكد اننا نتباحث بالتاكيد مع الدول الجارة والصديقة فيما لو كان هنالك اي غموض واضاف: فليكونوا على ثقة بان اساس وحركة الثورة يؤشران الى ان ايران لا تنظر برؤية التسلط والهيمنة على اي دولة وان نظرتها ودية واخوية.

                              وحول نتائج زيارته الاقليمية التي شملت الكويت وقطر والقضايا المطروحة خلال اللقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل قال: لقد لمست نقاطا ايجابية خلال الزيارة تتمثل بالرؤية الجدية لمسؤولي المنطقة في محاربة الارهاب ولكن المسالة هي مدى مشاركتهم في ذلك.

                              واضاف لاريجاني: لقد تدارسنا خلال اللقاءات بشان التعاون الثنائي واكدنا ذلك وتباحثنا مع السيد مشعل حول الاوضاع في الساحة الفلسطينية.

                              وردا على سؤال حول موقف المجلس من عدم التواصل الى اتفاق نووي شامل مع مجموعة 5+1 قال لاريجاني: ان العالم لن ينتهي اذا لم يتوصلوا الى اتفاق شامل، اننا نعيش حياتنا حاليا في ظل عدم وجود اتفاق شامل، اضف الى ذلك انه سعتمد آلية جديدة اذا لم نتوصل للاتفاق.

                              ***
                              * 5 ساعات نووية بين كيري وظريف.. والأخير إلى بروكسل لإستكمال المشاورات مع الأوروبيين


                              أسبوع حاسم على صعيد المفاوضات من أجل التوصل إلى إطار اتفاق نووي تاريخي

                              لمدة خمس ساعات استمر اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان بسويسرا لبحث الملف النووي. ويأتي الاجتماع مطلع أسبوع حاسم على صعيد المفاوضات من أجل التوصل إلى إطار لاتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الايراني بحلول نهاية الشهر.

                              ظريف وفي ختام محادثاته مع كيري التي جرت بمشاركة رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي إيرنست مونيز وشقيق الرئيس الايراني حسين فريدون، قال انه تم خلال الاجتماع بحث موضوع الحظر ورسالة نواب الكونغرس وسبل حل القضايا العالقة.


                              وزيرا الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأميركي جان كيري

                              غداة ذلك، توجه ظريف إلى بروكسل للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني قبل العودة إلى لوزان مرّة أخرى.

                              وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال قبيل للقاء "نحن أقرب مما كنا عليه لكن لا يزال أمامنا طريق طويل"، مضيفاً أن "هناك مجالات حققنا فيها تقدماً وهناك مجالات نحتاج أن نحقق فيها تقدماً".

                              المفاوضون الإيرانيون والأميركيون اختاروا مدينة لوزان السويسرية لعقد أهم الجولات التفاوضية فيها التي ستحسم كافة التفاصيل قبل الموعد المقرر نهاية آذار/ مارس الجاري للتوصل إلى اتفاق الخطوط العريضة. مواقف الطرفين قبل انطلاق المحادثات بدت متطابقة في نقطتين أساسيتين، لا حاجة لتمديد المفاوضات وأي اتفاق يجب أن يمر عبر مجلس الامن الدولي.

                              هذا ما قاله كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الذي أمل في هذه الجولة مواصلة التقدم الذي حصل في الجولتين الأخيرتين، معتبراً أن "أي اتفاق نووي يجب المصادقة عليه في مجلس الأمن الدولي ليصبح ملزماً لكافة الأطراف بما فيها الولايات المتحدة بإدارتها الحالية أو أي أدارة أخرى".

                              وأضاف عراقجي أن "المفاوضات وصلت إلى مراحلها الأخيرة ولن يكون هناك أي تأجيل مهما كانت النتائج وهذه رغبة طرفي المفاوضات" متسائلاً: "في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهاية الشهر الجاري فما الجدوى من مواصلتها حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل؟".

                              اللقاء بين كيري وظريف يأتي عقب سلسلة لقاءات شهدتها المدينة السويسرية، جمعت رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز بالإضافة إلى مساعدي وزيري خارجية البلدين تناولت القضايا الفنية في البرنامج النووي.

                              ***
                              * موقف مجلس الشورى الايراني من الاتفاق النووي



                              اكد البرلمان الايراني في بيان رفضه لأي اتفاق نووي، واستئناف تخصيب اليورانيوم وفق ما تقتضيه احتياجات البلاد في حال تنصّل الطرف المقابل من العمل بتعهداته.


                              وشدد النواب في البيان الذي اصدروه اليوم الاثنين على ضرورة الغاء جميع اجراءات الحظر المفروضة على ايران بالكامل ودفعة واحدة، اضافة الى اغلاق الموضوع النووي في مجلس الأمن الدولي واعادته الى مساره الطبيعي كشرط لإبرام اي اتفاق نووي .

                              ***
                              * الفيصل: مهما كانت نتيجة المفاوضات النووية فاننا نريد المثل



                              حذر أحد الأفراد البارزين في الأسرة الحاكمة في السعودية من أن التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي قد يدفع دولا أخرى في المنطقة لبدء تطوير وقود ذرّي.


                              وفي تصريحات لبي بي سي، قال الأمير تركي الفيصل إن السعودية وغيرها من الدول ستسعى في هذه الحالة للحصول على الحق نفسه.

                              وتجري قوى غربية محادثات مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وهذه القوى هي ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين).

                              وترى هذه الدول - المعروفة باسم (5+1) - أن من الكافي الحد من أنشطة إيران النووية بحيث لا يصبح بمقدورها إنتاج سلاح نووي. بينما يدعو منتقدون لإنهاء البرنامج النووي لطهران.

                              وقال الأمير تركي الرئيس السابق لجهاز للمخابرات السعودية "قلت دائما، مهما كانت نتيجة هذه المحادثات فإننا سنريد المثل".

                              وأضاف "لذا إذا كان لإيران القدرة على تخصيب اليورانيوم بأي مستوى، فإن السعودية لن تكون الوحيدة التي تطلب هذا الأمر".

                              واستطرد قائلا "العالم كله سيصبح مفتوحا على انتهاج هذا المسار بلا مانع، وهذا هو اعتراضي الرئيس على عملية (5+1)."

                              وفي الأسبوع الماضي، وقعت السعودية اتفاقا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية يشمل خطة لدراسة إمكانية بناء مفاعلين نووين في المملكة.

                              ووقعت الرياض كذلك اتفاقات للتعاون النووي مع الصين وفرنسا والأرجنتين، كما تنوي بناء 16 مفاعلا نوويا خلال السنوات العشرين القادمة.

                              وفي وقت سابق من الشهر، زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرياض لطمأنة السعودية وحلفائها من دول الخليج الفارسي العربية على أن الولايات المتحدة لن تقبل أي اتفاق لا يمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

                              ***
                              * سورية وإيران توقعان اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والاستثمارات




                              وقعت سورية وايران اليوم اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال.


                              وجاء التوقيع خلال جلسة مباحثات عقدها الجانبان السوري والإيراني لمناقشة مواضيع ذات اهتمام مشترك فيما يخص توسيع آفاق التعاون في اطار استراتيجي بعيد المدى يشمل مجال النفط والغاز الاستكشاف والاستخراج وفي مجال الكهرباء الصيانة وإنشاء محطات توليد جديدة ومراكز تحويل وشبكات كهربائية.

                              وناقش الجانبان أيضا التعاون في المجال الصحي عبر تأمين أدوية الأمراض المزمنة والأمراض السرطانية والأدوية النوعية وتفعيل التعاون الاقتصادي بما يسهل الاستثمار في سورية أمام الشركات الإيرانية.

                              وفي تصريح صحفي عقب التوقيع أكد وزير الاقتصاد والمالية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي طيب نيا أن “الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين سورية وإيران وخاصة أن سورية بدأت مرحلة تعافي وهناك العديد من المجالات التي يمكن التعاون بشأنها لخدمة شعبي البلدين”.

                              بدوره وفي تصريح مماثل بين وزير المالية الدكتور اسماعيل اسماعيل أن “الاتفاق يعكس العلاقات المميزة بين البلدين ويأتي في وقت تستعد فيه سورية لعملية إعادة الاعمار ودوران عجلة الانتاج حيث سيكون لإيران دور أساسي في هذه العملية”.

                              وجلسة المباحثات هي الثانية من نوعها خلال العام الحالي حيث عقدت جلسة مباحثات رسمية في دمشق في الخامس من كانون الثاني الماضي ناقش الجانبان السوري والإيراني خلالها واقع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وسبل توسيع التعاون ليشمل قطاعات الزراعة والصناعة والنفط والطاقة الكهربائية والصحة والدواء وتوفير قطع الغيار للآلات والمصانع في سورية.

                              وبحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي مع وزير الاقتصاد والمالية الإيراني امكانية زيادة قاعدة التعاون التجاري بين البلدين من خلال تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما وتوقيع أخرى جديدة.

                              ودعا غلاونجي خلال اللقاء الشركات الإيرانية إلى المساهمة في مرحلة البناء والإعمار عبر تنفيذ وتمويل استثمارات جديدة في سورية في القطاعات كافة.

                              بدوره عبر الوزير الإيراني عن “رغبة الحكومة الإيرانية بتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري والشركات الإيرانية في إقامة مشاريع خدمية وتنموية في سورية والمشاركة في مرحلة إعادة البناء والاعمار”.

                              حضر المباحثات خلال اللقاءين عن الجانب الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الايرانية السورية رستم قاسمي والسفير الإيراني بدمشق وعن الجانب السوري وزراء الكهرباء والنفط والثروة المعدنية والمالية والاقتصاد والتجارة الخارجية والصحة والامين العام لمجلس الوزراء وحاكم مصرف سورية المركزي ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والسفير السوري في إيران.

                              ***
                              * رسالة الجمهوريين إلى إيران تعبير خطير عن انقسام أميركا إلى أطراف متناحرة

                              قسم كبير من الرأي العام الأميركي يطالب بملاحقة الجمهوريين بتهمة الخيانة

                              عقيل الشيخ حسين

                              منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لم تتوقف واشنطن وحلفاؤها عن بذل الجهود المحمومة من أجل ضرب هذه الثورة، وكان من الطبيعي لفشل هذه الجهود وللانتصارات التي حققتها إيران ومحور المقاومة أن ينقل الصراع إلى داخل محور الهيمنة وحتى إلى قاعدته واشنطن.

                              في رسالتهم إلى "قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، زعم أعضاء مجلس الشيوخ السبعة والأربعون الذين وقعوا الرسالة أنهم يريدون "إغناء معرفة" الإيرانيين في مجال "التنظيم الدستوري الأميركي". وأضافوا بلهجة فيها تهديد واضح، ودون أن ينتبهوا إلى "غدرات" الأحداث التي يمكنها أن تدخل الاضطراب في سير رهاناتهم العشوائية على المستقبل، بأنهم سيكونون في الحكم بعد انتهاء ولاية أوباما، وسيكون بوسع الرئيس القادم أن يلغي "بجرة قلم واحدة" كل ما أبرمه من اتفاقات.


                              الكونغرس

                              كل الذين، في أميركا والخارج، عبروا عن استيائهم تجاه هذه الرسالة وألقوا باللائمة على الجمهوريين وركزوا على أمور منها مخالفة الأعراف والتقاليد السائدة في العلاقات بين الدول... إلا إيران.

                              مسؤولية الدولة الأميركية

                              فإيران تجاهلت الجمهوريين لسبب بسيط هو أنها لا تجري مفاوضات معهم، وتوجهت بالإدانة إلى الدولة الأميركية لأنها المسؤول الوحيد عن قرارها الدولي، وعن التنظيم الدستوري الأميركي، وبالتالي عن ضبط سلوك مواطنيها على ضوء هذا التنظيم. وبهذا المعنى، تكون إيران قد قذفت الكرة إلى الملعب الأميركي بقدر ما بات الرئيس أوباما ملزماً بإثبات قدرته على التصرف باسم الولايات المتحدة، وفقاً لمقتضيات تنظيمها الدستوري.


                              وهذا يعني أيضاً أن توقيع الاتفاق قد أصبح رهناً بقدرة الولايات المتحدة على توحيد كلمتها وعلى التخلي عن اللغة المزدوجة التي لا تخدم غير أغراض الخداع والمخاتلة التي أصبحت ركناً أساسياً من أركان السياسة الأميركية في التعامل مع الدول الأخرى.

                              الاتفاق انتصار لإيران وعدمه سيؤدي إلى تسارع حركة انهيار الحلف الصهيو-أميركي

                              كما يعني، فيما لو لم تلتزم واشنطن بما تمليه عليها الجهود الدولية التي بذلت خلال سنوات طويلة من أجل التوصل إلى اتفاق حول النووي الإيراني، أن الاتفاق لن يبرم، وأن إيران ستخسر على خط العقوبات وخط أموالها المحتجزة في أميركا وبلدان الغرب. لكنها خسارة لم تحل يوماً دون أن تواصل إيران مسيرتها الصاعدة في المجالات كافة، بما فيها النووي بالذات. ولن تحول دون استمرار إيران في القيام بدورها في التصدي الفعَّال لمشاريع الهيمنة والتخريب التي يرعاها المحور الصهيو-أميركي وامتداداته العربية.

                              محور الهيمنة هو الخاسر الأكبر

                              أما محور الهيمنة فإنه الخاسر الأكبر، لأن الفشل في التوصل إلى اتفاق، ورهان أوباما على استيعاب إيران أو، على الأقل، على التفاهم معها حول قضايا المنطقة سيتبخر. ومن المنطقي في هذه الحالة أن تنفتح الآفاق أمام تطورات تصب كلها في مجرى واحد هو استمرار وتسارع حركة الانهيار التي يعاني منها الحلف الصهيو-أميركي وامتداداته العربية. لا لأن إيران قد مدت نفوذها إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والبحرين والمناطق الشرقية من السعودية، بل لأن شعوب تلك البلدان والمناطق، وغيرها أيضاً من البلدان والمناطق، تحتضن قضايا مقدسة، وتثبت كل يوم قدرتها على المضي قدماً في نصرة تلك القضايا.

                              نتنياهو وفوبيا الحرب

                              في غزوته للكونغرس، حرص نتنياهو على القول أن تشديد العقوبات، لا الحرب، هو البديل الذي يقترحه عما أطلق عليه اسم الاتفاق "السيء". لأن فوبيا الحرب التي يعاني منها بفعل حروبه الفاشلة في لبنان وغزة لا تمنحه الجرأة ليعود إلى معزوفة "ضرب إيران" التي رددها طيلة سنوات مع الأميركيين والامتدادات العربية. أما الأميركيون، فستكون لهم، خصوصاً إذا فشل الاتفاق، حسابات طويلة ومريرة مع حلفائهم. فألمانيا أدانت رسالة الشيوخ، إضافة إلى خروجها الواضح عن الركب الأميركي-الأوروبي فيما يخص أوكرانيا. وفي داخل الولايات المتحدة الغارقة بالأزمات والمشاكل المدمرة للأعصاب، جاءت رسالة الجمهوريين رهاناً غبياً من قبلهم لاستدراج موقف إيراني يؤدي إلى منع أوباما من الفوز بولاية رئاسية ثانية، على غرار ما فعلته عام 1980 عندما عاقبت جيمي كارتر وحالت بينه وبين الدخول مجدداً إلى البيت الأبيض. والأشد خطورة والأغنى دلالة هو ارتفاع أصوات الأميركيين المطالبين بمحاكمة موقعي الرسالة بتهمة الخيانة.

                              توقيع الاتفاق مرهون بقدرة الولايات المتحدة على توحيد كلمتها والتخلي عن لغتها المزدوجة

                              فهذه المرة، لا يقتصر الأمر على موقف يوصل أحداً ما إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في السياسة الأميركية. لأن ما يجري هو مواجهة كبرى هزمت فيها أميركا وحلفاؤها في المنطقة وبات من الطبيعي أن تعبر الهزيمة عن نفسها من خلال تصاعد الخلافات بين الأطراف المهزومة. وهذا بالفعل ما نلمسه في تدهور العلاقات بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري، بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بين السعودية وكل من قطر وتركيا. وخصوصاً على مستوى ملامح التفكك التي باتت تضرب التحالف الدولي ضد الإرهاب والناشئة، عن تورط جميع هذه الأطراف في علاقة ملتبسة مع إرهاب صنعوه ثم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى محاربته ولو ظاهريا.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 16-03-2015, 10:39 PM.

                              تعليق


                              • * بحضور الرئيس روحاني... تدشين المرحلة ال12 من حقل بارس الجنوبي الغازي



                                رعی الرئیس الايراني حسن روحاني الثلاثاء، مراسم تدشین المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي الغازي الذي یعتبر المشروع الاضخم في صناعة النفط في هذه المنطقة.


                                وتفقد الرئیس روحاني الاقسام المختلفة لمصفى المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي الغازي والتي أکملت علی ید الخبراء الایرانیین ودون الاستعانة بالخبرات الاجنبیة .

                                واستثمر أکثر من 7 ملیارات دولار في تدشین المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي الغازي، ویتوقع اضافة 2 بالمائة الی اجمالي الناتج المحلي بتدشین هذا المشروع.

                                ویری الخبراء ان تدشین ست مراحل من حقل بارس الجنوبي خلال عام واحد یعد خطوة اقتصادیة کبیرة ویبین قدرة الخبراء المحلیین علی تحقیق انجازات مهمة فی ظل الحظر المفروض علی ایران.

                                ویبلغ حجم إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي نحو ثمانیة ملیارات متر مکعب سنویا مما یدر علی ایران نحو ملیارین دولار سنویا بینما انتاج الغاز في المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي ، سیدر نحو ستة ملیارات دولار سنویا.

                                وتقع المرحلة الـ 12 من حقل بارس الجنوبي الغازي في القسم الجنوبي الشرقي من حقل بارس الجنوبي قرب الخط الحدودي مع قطر وتبلغ مساحته 206 کیلومترات.

                                ***
                                * ايران تُدشن مرحلة جديدة من حقل بارس الجنوبي

                                (تقرير "المنار" باصوت والصورة):

                                http://www.almanar.com.lb/adetails.php?eid=1145659

                                ***
                                * انخفاض التضخم بايران الى اقل من 16%




                                اعلن رئيس البنك المركزي الايراني، ولي الله سيف، انخفاض التضخم في البلاد الى اقل من 16% وتحقيق النمو الاقتصادي بنسبة 3.6% خلال العام الجاري.


                                وفي تصريح ادلى لوكالة انباء فارس قال سيف" ان انخفاض التضخم الى اقل من 16% وتحقيق النمو الاقتصادي بنسبة 3.6% خلال العام (الايراني) الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس) يعتبر انجازا باهرا في هذا المجال".

                                وتحدث رئيس البنك المركزي عن كيفية تفعيل سياسات الاقتصاد المقاوم في المجالين النقدي والبنكي وسعر الفائدة البنكية وافاقها المستقبلية وتنظيم سوق النقد والدور السلبي للمؤسسات الائتمانية العاملة من دون ترخيص ومواجهة التضخم وسبل العبور من الركود الاقتصادي.

                                وكان الرئيس الايراني قد اعلن اليوم ايضا في تصريح له خلال افتتاحه المرحلة 12 من حقل "بارس الجنوبي" للغاز في منطقة عسلوية جنوب البلاد، عن انخفاض التضخم في البلاد من 35% الذي كان في العام الماضي الى اقل من 16 % في الوقت الحاضر.

                                ***

                                * المخابرات الامريكية تحذف ايران وحزب الله من قائمة "التهديدات الارهابية"




                                تقرير سنوي صادر عن الاستخبارات الوطنية الأميركية يحذف إيران وحزب الله اللبناني من قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأميركية، ويتحدث عن دور إيران في محاربة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، وفي جهود إخماد الطائفية في المنطقة.

                                شطب تقرير سنوي قدمه مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر لمجلس الشيوخ الأميركي، إيران وحزب الله من قائمة التهديدات الإرهابية للمصالح الأميركية.

                                وأشارت النسخة غير السرية من "تقييم التهديدات حول العالم" لأجهزة الاستخبارات الأميركية، إلى الجهود التي بذلتها إيران في محاربة "المتطرفين"، ومن بين هؤلاء مقاتلي "داعش"، الذين قال التقرير إنهم يشكلون أبرز تهديد إرهابي للمصالح الأميركية في العالم.


                                ووصف التقرير دور إيران الإقليمي بوجود نوايا لطهران "لإخماد الطائفية، عن طريق تخفيف التوتر مع السعودية وبناء شركاء مع الجوار".

                                كما اعتبر التقرير أن "أهداف إيران الاستراتيجية الشاملة في تعزيز أمنها ونفوذها الإقليمي، أدت بها إلى السعي لبناء قدرات تناسب أهدافها المدنية وتعطيها القدرة على بناء أسلحة نووية يمكن إطلاقها بواسطة صواريخ، إذا اختارت ذلك"، ولكن التقرير وصل إلى نتيجة مفادها أنه من غير الواضح إن كانت إيران ستقرر في نهاية المطاف بناء أسلحة نووية".

                                وتخوض إيران مع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة محادثات صعبة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وقد كان لإيران دور كبير في الحملة التي تقودها القوات العراقية ضد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في أكثر من منطقة وخصوصاً في تكريت، كما إنها تساعد الحكومة السورية في حربها ضد مقاتلي التنظيمات الإرهابية.

                                ***
                                * اتفاق إيراني أميركي على 90% من مسائل النووي.. وحديث عن قضايا عالقة


                                ظريف يلتقي نظيره الأميركي للمرة الثانية في لوزان

                                استأنف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني. والتقى الوزيران للمرة الثانية في لوزان بسويسرا يرافقهما وزير الطاقة الأميركي ارنست مونيز ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي.


                                ظريف ونظيره الأميركي في لوزان

                                ولم يتبادل كيري وظريف سوى بعض الكلمات أمام عدسات المصورين، بيد أن مسؤولاً إيرانياً في مفاوضات لوزان، كشف عن أن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على 90% من المسائل التقنية في المفاوضات الثنائية بخصوص برنامج طهران النووي.


                                رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي

                                وصرح رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي عقب اللقاء قائلاً:"اتفقنا على 90% من المسائل التقنية" في المفاوضات مع وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز. وأضاف في تصريحات نقلها موقع التلفزيون الرسمي الإيراني أن الخلافات تدور "حول مسألة رئيسية واحدة سنسعى لحلها وتسويتها في المحادثات التي ستجري اليوم".

                                ظريف: المفاوضات النووية مع الاوروبيين كانت جيدة

                                بدوره، وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مفاوضاته مع الجانب الاوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل بأنها ايجابية.

                                وأشار ظريف إلى أنه "تقرّر خلال الاجتماع أن يلتحق المدراء السياسيين للدول الاوروبية الثلاث والمدراء السياسيين للصين وروسيا بالمتفاوضين للمساعدة على حلّ القضايا العالقة في هذه الجولة من المفاوضات".


                                وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف

                                وتابع ظريف ان الاطراف الاوروبية اعلنوا انهم سيسجلون مشاركة فاعلة للتوصل الى اتفاق نهائي في لوزان.

                                أما كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي، فقال من جهته إن "اجتماع اليوم كان مرضياً في الاجمال". ولفت الى أنه "يجب البحث عن حلول لكل القضايا قبل تدوين كل الحلول مع تفاصيلها"، مؤكداً "عندها يمكننا القول إننا اقتربنا من الاتفاق".

                                البيت الأبيض: نسبتا النجاح والفشل في الإتفاق النووي مع إيران متساويتان

                                في المقابل، كشف البيت الأبيض عن أن نسبتي النجاح والفشل في الإتفاق النووي مع إيران متساويتين، مشيراً إلى أنه بالنسبة للرئيس أوباما لا تزال المفاوضات تراوح مكانها.


                                البيت الأبيض

                                ولفت البيت الأبيض إلى أن المفاوضات مع طهران تقدمت منذ العام الماضي إلا أن القضايا الأكثر تعقيداً تركت للمرحلة النهائية.

                                وبدوره، صرّح مسؤول اميركي رفيع في هذا الصدد، قائلاً:"من المؤكد اننا حققنا تقدماً في معرفة الخيارات التقنية في المفاوضات النووية مع ايران، ولكن هنالك قضايا صعبة عالقة لغاية الآن ينبغي حلها وتسويتها".

                                روحاني يدشن المرحلة 12 من حقل "بارس الجنوبي" متحدياً الحظر

                                في موازاة ذلك، دشّن الرئيس الايراني حسن روحاني المرحلة 12 من حقل "بارس الجنوبي" للغاز في جنوب البلاد، معتبراً أن هذه الخطوة مهمة وقيمة جداً في ظل الحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

                                وفي كلمة له خلال مراسم الافتتاح التي أقيمت في منطقة عسلوية جنوب البلاد، اشار الرئيس روحاني الى أن الحكومة الإيرانية حققت نجاحات اساسية في مختلف المجالات رغم الحظر الذي تتعارض إجراءاته مع القوانين ومبادئ حقوق الانسان.

                                ولفت روحاني إلى تزامن هذا الافتتاح مع المحادثات النووية الجارية في لوزان بسويسرا، معتبراً أن الصناعة النفطية أصبحت مؤممة بالمعنى الحقيقي للكلمة وأننا نواصل طريقنا بقوة وان الصناعة النفطية تمضي في طريق التقدم.

                                ***
                                * فيديو خاص من بروكسل... حراك امريكي اوروبي لرفع حظر ايران


                                فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني

                                فيديو:
                                http://www.alalam.ir/news/1685998

                                بروكسل(العالم)-17/03/2015- في ظل المؤشرات إلى وصول المحادثات الدولية النووية مع إيران إلى عتبة متقدمة، شكلت محادثات بروكسل خطوة تمهيدية جديدة في اتجاه التوصل إلى اتفاق جيد بحسب ما وصفته فيديريكا موغيريني على هامش لقاء رباعي ضم وزير الخارجية الإيراني ونظراءه من الدول الأوربية المشاركة في المفاوضات مع اقتراب انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق مرتقب بحلول نهاية الشهر الجاري.


                                وقالت فيديريكا موغيريني ممثلة المجموعة الدولية 5+1 لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: تشكل هذه المحادثات بداية للدخول في مرحلة حاسمة على مدارالاسبوعين المقبلين، وسنسعى إلى أن نتمكن من إرساء المفاوضات على أرضية مشتركة للتوصل على اتفاق جيد، وأجرينا اليوم جزءا من المحادثات، وهي أوروبية مع إيران.


                                وزير الخارجية الإيراني وفي محادثاته هذه التي تلت مفاوضات تفصيلية إيرانية-أمريكية، عرض آخر ماتوصل إليه مع جون كيري في آخر جولة محادثات قبيل ساعات على الأوربيين، وأكد جدية بلاده في التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل يضمن حقوقهم النووية السلمية مقابل رفع كافة إجراءات الحظر عليها.

                                وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني لقناة العالم الاخبارية: المحادثات كانت جيدة جداً، والمواضيع المطروحة كانت جيدة، وطرق حل وفصل المواضيع والمسائل المتبقية تم بحثها مع الدول الأوروبية، التي عبرت عن عزمها الحضور الفعال والمساعدة للوصول إلى الحل.

                                ولم يظهر الأوربيون عموما اهتماما جديا بالانقسام الحاصل في واشنطن بين فريق أوباما والجمهوريين في الكونغرس، رغم موقف باريس الأقرب إلى هذا الأخير لكنها من المؤكد لن تعرقل إبرام اتفاق، فيما اتسم موقف لندن بترو حذر وعلى مسافة واحدة من الأطراف حتى التوصل إلى الاتفاق المرتقب.

                                وقال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني لقناة العالم الاخبارية: نحن الآن أقرب إلى اتفاق أكثر مما كنا عليه، ولكن الطريق طويل، حيث أن هناك قضايا لا بد أن نتقدم فيها، ولكني اعتقد بأنه نحن جميعا مجتمعون هنا معا، ما يعني بأن الجميع ملتزم بالتوصل إلى اتفاق.

                                وبينما أرجأت موغيريني البت في موقف أوربي إزاء رفع إجراءات الحظر على إيران في حال إيرام اتفاق، لم يستبعد وزراء الخارجية في اجتماع دوري مواز رفع العقوبات الأوربية.

                                مطالبة إيران الأوربيين ومن موقف القوة في هذه المحادثات بضرورة رفع كافة إجراءات الحظر عنها، عززتها بلاشك تأكيدات على الحديث داخل مجلس الأمن حول رفع الحظر الدولي، ومشاورات في البيت الأبيض لرفع الحظر الأمريكي الاحادي، تمهيدا لاتفاق مرتقب مع طهران.

                                ***
                                * أهداف زيارة لاريجاني الى قطر


                                إيران ماضية في تحرير العراق من الجماعات التكفيرية

                                مصعب قشمر

                                تمضي الجمهورية الاسلامية الايرانية قدما في برنامجها النووي بالتوازي مع المفاوضات التي تجريها مع المجموعة الدولية حول هذا الملف، وهي لا تنفك تعطي تطمينات الى من يعنيه الأمر حول سلمية برنامجها، لا سيما دول الخليج.

                                وتأتي زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الى قطر لتصب في هذا الاتجاه، لكن هذه الزيارة ليست مرتبطة فقط بالملف النووي الايراني ، بل تتعداه الى ملفات أخرى تتعلق بما يجري في المنطقة خصوصا في العراق وسوريا، لجهة مواجهة المشروع التكفيري والقضاء عليه، بعدما برهنت الدول الغربية عدم جديتها في التعاطي مع هذا المشروع. وهذا ما عبر عنه لاريجاني عبر دعوته الى أخذ الدروس والعبر من الأحداث التي جرت في المنطقة، وحث كل الأطراف على بذل قصارى جهودها من أجل التوصل إلى الحوار والحل السياسي، مشيرا إلى أن بلدان المنطقة بإمكانها أن تساعد في هذا الاتجاه. كما تأتي الزيارة في ظل ما يحكى عن إقامة حلف سعودي قطري تركي اردني مصري لمواجهة إيران.

                                الموقف القطري من البرنامج النووي الايراني كان لافتا لجهة رفض الدوحة لأي عمل عسكري ضد إيران بسبب ملفها النووي، مع تأييدها حق كل دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.


                                علي لاريجاني

                                موقف قطر من الملف النووي الإيراني لا يماثله موقف جارتها السعودية التي عكست مواقفها الحادة طبيعة نظرة الرياض الى طهران، ليس فقط فيما يتعلق بالملف النووي، بل يتعداه الى مقاربتها مختلف القضايا في المنطقة، لا سيما ما يجري في العراق وسوريا واليمن، وهو ما دفع بها الى العمل على تشكيل حلف لمواجهة إيران.

                                الشروط السعودية

                                لكن السعودية ومن أجل القبول باتفاق نووي بين إيران والمجموعة الدولية وضعت شروطاً للسير به. ومن بين هذه الشروط - يقول مصدر مطلع لموقع "العهد الاخباري" - أن السعودية طالبت أولا بضمان سلمية البرنامج النووي الايراني، على أن يخضع للرقابة الشديدة والمستمرة.

                                وثانيا طالبت بتخلى إيران عن دعم المقاومة في المنطقة. وهذا الشرط، وفق المصدر، يعد بمثابة تخلي إيران عن دعم مشروع المقاومة في المنطقة واستسلامها لمشروع المحور المعادي، وهذا ما لا يمكن لطهران أن تقبل به.

                                أما ثالثاً، يضيف المصدر، فطالبت الرياض طهران بما أسمته إنهاء "التدخل في الشؤون الداخلية العربية" من أجل الوصول الى تطبيع العلاقة معها .

                                لكن ما أهداف زيارة لاريجاني الى قطر وكيف يمكن قراءتها؟

                                الخبير في الشؤون الايرانية الدكتور حبيب فياض يرى في حديث لـ"العهد" أن إيران تعتمد سياسة الانفتاح على العرب، وحيث تجد أن هناك إمكانية لفتح ثغرة في جدار الإشكالات مع الدول العربية لا سيما الخليجية منها، فإنها لا تمانع أبدا.

                                وعلى الصعيد الإقليمي يشير فياض الى أن إيران تمضي ضمن مسارين الاول متابعة المفاوضات النووية مع أميركا والغرب حول برنامجها النووي من أجل الوصول الى تفاهم نووي، كونها بحاجة للترويج لهذا التفاهم وإقناع بعض الأطراف، ومنها قطر، به، وذلك لكي يصار بعدها الى توظيف هذا التفاهم لترسيخ الاستقرار في المنطقة.

                                وبحسب فياض، فإن المسار الثاني الذي تعمل من خلاله إيران هو مواجهة الإرهاب في كل من سوريا والعراق، إذ استطاع حلفاء إيران من تحقيق إنجازات ميدانية بوجه المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى أن إيران تعمل على فتح خطوط مع الأطراف العربية خصوصا قطر في ظل ما يحكى عن علاقة الاخيرة بـ "داعش" لثنيها عن دعمه، ووضع الدوحة أمام أمر واقع بأن مصير داعش" الى الزوال، وأن هناك قرارا إيرانيا بتحرير العراق من الجماعات التكفيرية.

                                ووفق تقديرات فياض فإن هدف زيارة لاريجاني التأثير على السياسة القطرية والدفع بأية عملية سياسية من شأنها إيقاف العنف في سوريا، ووقف دعم الإرهاب فيها، فضلاً عن استبدال العنف بالحوار.

                                معرفة طبيعة الحلف التي تحاول السعودية تركيبه

                                العلاقة بين إيران وقطر لم تنقطع فعليا حتى في ظل الأزمة السورية، يقول الاستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي الذي أشار في حديث لـ"العهد" الى أن العلاقة بردت بين الجانبين لكنها لم تنقطع، إذ حرص الطرفان على عدم قطع العلاقات على عكس علاقة إيران والسعودية.

                                ومن ضمن أهداف زيارة لاريجاني قطر، برأي عتريسي، هو الترويج لطبيعة الاتفاق النووي مع الغرب، وانه ليس موجها ضد دول الخليج، إضافة الى محاولة استشراف طبيعة الحلف الذي تعمل السعودية على إقامته مع كل من قطر وتركيا ومصر والأردن، فهي تريد أن تطمئنّ جانب هؤلاء ومعرفة الى أين تريد قطر أن تذهب في هذا الحلف.

                                ***
                                * إيران، قنبلة نووية حتى بدون سلاح نووي!




                                أمين أبوراشد


                                قبل يومين من الإنقلاب الأميركي الذي صَعَق حلفاء أميركا، من خلال موقف جون كيري ودعوته للحوار مع الرئيس الأسد للبحث في حلٍّ سياسي للأزمة السورية، كانت إطلالة لمرشد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي عرَّف خلالها مجدداً بأميركا وأتباعها، وتطرَّق الى السياسة الخارجية الأميركية وزيفها وأكاذيبها وتقلُّباتها وقال: "إن جبهة الاستكبار استخدمت سلاح الحظر ضد شعب إيران إلى أقصى حدّ ممكن" وأضاف ان "هدفهم الأساسي من هذه الممارسات هو إذلال الشعب الإيراني وإيقاف حركته العظيمة"، مشددا على أن "شعب إيران سيقف في المستقبل غير البعيد على قمة الشرف و الفخر".

                                وقال الإمام الخامنئي في حديثه يوم الخميس الماضي: "أعتقد أننا حتى لو وافقنا في الملف النووي على مطالبهم التي يُملونها، فإن الحظر لن يرفع لأنهم يعارضون أصل الثورة"، وأكد أن الشعب هو المالك الأصلي للثورة والبلاد، داعيا للاستفادة من الإمكانيات العالية جدا للشباب وخصوصا الشباب التعبوي في قضايا البلاد والتقدم نحو أهداف الثورة، وشدَّد على أن الشعب الايراني قادرٌ على فرض حظر على الاميركيين والغرب الذين يهددون بشكل تعسفي بفرض عقوبات جديدة، ولفت الى أن للشعب الإيراني إرادة قوية جدا وأن الجمهورية الاسلامية أثبتت عزيمتها الراسخة في أية قضية تخوضها، وأن المواجهة الجادة لإيران مع داعش هي نموذجٌ لهذه الإرادة القوية، وأن أكاذيب أميركا وحلفائها وتزييفهم بشأن مواجهة هذه الجماعة الإرهابية باتت مكشوفة، وأضاف أن الأميركيين راسلوا وزارة الخارجية الإيرانية وأفادوا أنهم لا يدعمون داعش ولكن بعد بضعة أيام نُشرت صُور المساعدات الأمريكية تنهمر على داعش!

                                العداء الأميركي الحاقد على إيران ليس جديداً ولا يرتبط بالملف النووي، وهو يعود الى العام 79 يوم قال الشعب الإيراني "لاء" كبيرة لأميركا ولإستكبارها وظلمها، و"لاء" أكبر للكيان العنصري الصهيوني، وأميركا ما اعتادت على اللاءات من العروش الإقليمية العائلية الخانعة المدجَّنة، ولا اعتادت على شعبٍ عقائديٍّ مؤمنٍ بالقيم الدينية السماوية، وبحضارته الفارسية الضاربة جذورها في التاريخ، وبقوميته التي تجمع كافة شرائحه من أيِّ دينٍ أو مذهبٍ كانت، ولا بجيشٍ عملاق أو حرسٍ ثوري يحمي الإنجازات بالأهداب، بل اعتادت على نواطير عروش دكتاتورية وشعوبٍ خاملة وجيوشٍ من المرتزقة وحرسٍ وطني لحماية العائلات الحاكمة.

                                كل الحركات التحررية الإقليمية التي تحصل في الإقليم متَّهمة بها إيران، بدءاً من القضية الفلسطينية التي طمرها العرب في رمال خذلانهم، وصولاً الى شرف دعم المقاومة الإسلامية اللبنانية في انتصاراتها العظيمة على أعتى كيانٍ عنصري في الشرق، وانتهاء بكل ما يحصل منذ حلول لعنة "الربيع العربي" ومشاريع "الإسرائيليات المذهبية" التي ترسمها أميركا.

                                إنتفاضة الغالبية الشعبية في البحرين للمطالبة بأبسط حقوقها "جريمة" تدعمها إيران، لكن تجنيس الغرباء وقمع المواطنين الأصليين وسحب الجنسية والأسر والإعدام فهي إجراءات محمودة.

                                الحوثيون المقهورون في اليمن شُنَّت عليهم ستُّ حروبٍ خلال حُكم النظام السابق لأنهم طالبوا بالعدالة الإجتماعية، واتُّهِمت إيران بأنها خلف ثورتهم، أما ألاعيب الأنظمة المجاورة لليمن وإفقار وتجويع وإذلال الشعب اليمني فهي من الفضائل.

                                المُلفت مؤخراً، أنه بعد دخول الجنرال قاسم السليماني على رأس مجموعة من الإستشاريين والخبراء العسكريين لتقديم المشورة للجيش العراقي، تطبيقاً لمعاهدة وقِّعت بين إيران والعراق عام 2005 لمكافحة الإرهاب، فإن الإنتصار الذي يتحقَّق في تكريت على داعش التي لا تُحاربها أميركا بل تُحارب بها لتمزيق الشرق الأوسط، أزعج أميركا وحرَّضت بعض الزعامات العراقية على اللغة المذهبية، ووصلت الأمور بالبعض الى حدود تفضيل بقاء داعش في المحافظات السنّية على أن ينتصر الجيش العراقي ومعه قوات الحشد الشعبي التي تضمّ كافة مذاهب الشعب، كي لا يُسجَّل لإيران بشخص الجنرال السليماني أنها انتصرت على جماعةٍ شيطانية إرهابية تدَّعي أنها نصيرٌ للسنَّة، وغَدَا هدم بضعة منازل كانت تحتلها داعش وفخَّختها قبل هروبها وكأنه استهدافٌ للسنّة بهدف تهجيرهم!

                                بصرف النظر عن بدايات تأسيس عصابات داعش منذ العام 2003، إنطلاقاً من محافظة الأنبار تحت ذريعة تظلُّم من طالهم اجتثاث البعث، وكي لا تتمادى أميركا في تضليل الرأي العام العربي والدولي، فإن قراءة كتاب "بول برايمر" تحت عنوان "عامي في العراق" يكشِف حقيقة أميركا بقلم الحاكم الأميركي يومذاك في العراق، وبدايات تحريض السنَّة على الشيعة، ومن هناك كانت البداية لتمزيق الكيانات العربية على أسُسٍ مذهبية، وتبقى إيران العدو الأكبر والدائم لأميركا لأن "اللاء" الإيرانية تُتَرجم قولاً وفعلاً على امتداد الإقليم، وتبقى إيران قنبلة سياسية نووية بإسم الحقّ في مواجهة أميركا وعملائها سواء تم التوافق على الملف النووي أم لم يتمّ...
                                التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 17-03-2015, 11:14 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:28 PM
                                ردود 0
                                3 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, يوم أمس, 09:20 PM
                                ردود 0
                                6 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                                ردود 0
                                24 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                                ردود 0
                                14 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X