{ لما دعاك .. قبلت صورتهُ .. وقـــرأتَ دندنة اللقاءٍ .. وجئتَ حَــــــــــــي}
*

إلى ابــن الــعــنــانــي ..

{الـــحــســن بـــو -ط- هــــر بـَـيـْــ كـبـيـر}

حــيــث بــقـلــم نـــون الــــــــدم .. عــــزة الـــشـــيـــعـــة قــــد كــــــتــــــب

وكان لي شرف لقائه مرةً وحيدة مع الحسيني النفيس ورفيقه الجابر بن سليمان
وغاية سؤله يومئذِ من الدنيا أن
"زيارةٌ .. لمولانا .. للرضا"

وكان آخر وصلٍ لي به في الدنيا طلب دعاءٍ صالح على لسان أخيه الشيخ أحمد أوصله لي ابن عم والحقيرُ في زيارة العتبات الأحمدية المقدسة بيثرب
***

ها قد ظفرت
بـمـجـدِ "طــوبـــى"
فـــي ظـــلال الــعــرش
سُـبُّـوحـاً يُــقــدســكَ "الـــعَــلِـــي"

ها نلت خُلدك في جناب الله مغبوطاً
تبارك روحك الزهراء في دور السلامِ خُضور طير
وفي بحبوحة الفردوس عًـلـيــا يُـقـبَّـلــك الـمـلـيــكُ الــمُــقـتـدر

قتلوك "حسناً"
أن "نصرت الله" والايمان
لا تخشى كلاب العاص وابن أبي معيط
ولست تخيفك الظلماتُ في غرف الأبالست السخينةَ دارَ ابي سفيان

ووقفت للأصنامِ
تهشمها وحيداً قدر ما أوتيت
في زمنٍ كئيبٍ لا مناصر في الورى لك لا معين

وهزمتهم تتراً على الأشهاد مــذ آتاك حجته
وبـقـيـت فَـــرداً ..
هُــــم طِــــلاعُ الأرضِ ..
يـــا شـــحَّـــادَ آل الـبـيــت ..
أنـــــــــتَ الــــــمُـــــنـــــتـــــصِــــــر

قـتـلـتـك آل أميةٍ
شرهاً قديماً في بواطنهم لسفك دم الهواشم
حسداً قديماً للذي من خوف آمنهم وأطعمهم حياه
لُعنوا بما كسبت أياديهم وباءوا بالمذلة والمهانة والغضب

قتلتك ثأراً للكلاب
فصيل تيم .. وزر عديِّ
العاو من هـنـدٍ .. وجـرو النابغه
قد لا ملام وقـد زلزلت حاضرهم
وطردتهم
بـ"صحائف الـمحشي"
مـن جــنــدانــة الـتـاريــخ

قتلوك طغيانا وكفراً
يوم عـــلا الــــقـــردان والـــحــســـدان وآل الـقـنـفــذ "الـمـقـصـود"
يــنــزون لُـعـبــانــاً هــزوءَ بــ"الــ لــبــيــكِّ" و"الـــــ لاااهـــي"
عــلــى أدراج مـنـبــر سـيــد الــكــونــيــن
يــا أســتــاذ مــصــر الــقــاهـــره

والـغـدر يـا مـظـلـوم
لواحاً على وجه الولاةِ وشرطـةِ المأبون سُــفُـــر

والـثـأر فـي
زلــزالــهُ الــقــصــرَ يـــولـــيــو

والـثــأرُ في الأنــحــار ..
قَــد "جُـــــــزت" بــ"كــرديــســه"

والثأرُ في الـقـلـمـون ..
سـمـعــاً
آلَ فـــرعــونِ "الــــريـــــاض"

قتلوك
يوم ولادة الوعد العلي هو الذي
رقبته كل الأنبياء وبارتجاء لقائه رُفع المسيح

يـوم يــاغي مـولـداً ..
قُــــر عــيــن
"فــي يــاغــي شــهــيــد"

قتلوك
مرضوض الأضالع كالحسين

تبكيك
بالآهات والحسرات
أعين من بـكـوا فـي كـربـلاء

وتزفك الأملاك
في عُليا السماء مضمخاً
بالمسك عـنـبـر ريـحـانــات يـاسـيـمـيـن عــتَّــاقــاً دمُــــــــك
..
.
في حضرة الله خالدا أبداً ..
يا سيدي وسيد آبائي وأبنائي .. "شخاده الحسن"
وولياً أميراً وشافعاً مشفعاً بين يدي دولة رسول الله الآخرة