(موعظة)
كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة ..يعلمهم لا إله إلا الله ويشرحها لهم وفي يوم جاء أحد تلامذة الشيخ ببغاء هدية له وكان الشيخ يحب تربية الطيور والقطط ومع الأيام أحب الشيخ الببغاء وكان يأخذه معه في دروسه حتى تعلم الببغاء نطق كلمة لا إله إلا الله....فكان ينطقها ليل ونهار، وفي مرة وجد التلامذة شيخهم يبكي بشدة وينتحب,,وعندما سألوه قال:
لهم قتل قطٌ عنده الببغاء فقالوا له لهذا تبكي !! إن شئت أحضرنا لك غيره وأفضل منه رد الشيخ وقال لا أبكي لهذا ولكن أبكاني أنه عندما هاجم القط الببغاء أخذ يصرخ ويصرخ إلي أن مات مع أنه كان يكثر من قول لا إله إلا الله إلا أنه عندما هاجمه القط نسيها ولم يقم إلا بالصراخ، لأنه كان يقولها بلسانه فقط ولم يعلمها قلبه ولم يشعر بها ثم قال الشيخ :
أخاف أن نكون مثل هذا الببغاء نعيش حياتنا نردد لا إله إلا الله من السنتنا وعندما يحضرنا الموت ننساها ولا نتذكرها لأن قلوبنا لم تعرفها فأخذ طلبة العلم يبكون خوفا من عدم الصدق في لا إله إلا آللـّه
الهدايا العشر
جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وآله فقال له : أتأذن لي أن أتمَّنى الموت ؟
فقال صلّى الله عليه وآله : الموت شيء لا بدّ منه ، وسفر طويل ينبغي لمَن أراده أن يرفع عشر هدايا.
فقال : وما هي ؟
فقال صلّى الله عليه وآله : هديّة عزرائيل ، وهديّة القبر ، وهديّة منكر ونكير ، وهديّة الميزان , وهديّة الصّراط ، وهديّة مالك ، وهديّة رضوان ، وهديّة النبي صلّى الله عليه وآله ، وهديّة جبرائيل ، وهديّة الله تعالى.
أمّا هديّة عزرائيل عليه السلام فأربعة أشياء : إرضاء الخُصماء ، وقضاء الفوائت والشّوق إلى الله تعالى ، والتّمنّي للموت.
وهديّة القبر أربعة أشياء : ترك النّميمة ، والاستبراء من البول ، وقراءة القرآن ، وصلاة اللّيل.
وهديّة منكر ونكير أربعة أشياء : صدق اللّسان ، وترك الغيبة ، وقول الحقّ ، والتواضع لكلّ أحد.
وهديّة الميزان أربعة أشياء : كظم الغيظ ، وورع صادق ، والمشي إلى الجماعات ، والتداعي إلى المغفرات.
وهديّة الصّراط أربعة أشياء : إخلاص العمل ، وحُسن الخُلق ، وكثرة ذكر الله ، واحتمال الأذى.
وهديّة مالك أربعة أشياء : البكاء من خشية الله ، وصدقة السّرّ ، وترك المعاصي ، وبِرّ الوالدين.
وهديّة رضوان أربعة أشياء : الصبر على المكاره ، والشكر على نعم الله، وإنفاق المال في طاعته، وحفظ الأمانة.
وهديّة النبي صلّى الله عليه وآله أربعة أشياء : محبّته، والاقتداء بسنّته، ومحبّة أهل بيته وحفظ اللّسان عن الفحشاء.
وهديّة جبرائيل عليه السلام أربعة أشياء : قِلّة الأكل ، وقِلّة النّوم ، ومداومة الحمد.
وهديّة الله تعالى أربعة أشياء : الأمر بالمعروف ، والنّهي عن المنكر ، والنّصيحة للخلق ، والرّحمة على كل أحد.
أقرأ القرآن، ولا تقع في فخ الهجران
إذا أردت أن تخاطب الله فعليك بالصلاة، وإذا أردت أن يخاطبكَ الله فعليك بقراءة القرآن، وإياكَ أن تهجرَ القرآن
فتكون ممن قال الله عنهم: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) ولكي ترتبط بالقرآن ولا تقع
في فخ الهجران عليك بما يلي:
خصص وقتاً لا تتنازل عنه للقرآن، وإذا فاتك يومٌ لم تـُوفق فيه لقراءة القرآن فاقض ما فاتكَ في اليوم التالي.
حاول الاستفادة من تقسيم القرآن إلى أجزاء أو أحزاب ( والحزب هو نصف الجزء)، فتقرأ كُلّ يوم جزءاً أو حزباً،
أو نصف حزب حسب ما تسمح به ظروفك. وبهذه الطريقة سوف تختم القرآن كُلّ شهر، أو شهرين، أو أربعة
شهور، وسوف تقرأ كُلّ القرآن، وحينها لن تكون بعض السور غريبة ً عليك، بل ستتمكن من قراءة كُلّ القرآن بلا
استثناء.
إذا قرأت القرآن فلا تغلقه قبل أن تستفيد منه، ولو فائدة واحدة سواءً كانت تتعلق بالمعاني القرآنية، أو بالتدبر، أو
القراءة أو التجويد، فلو افترضنا أنّك طبقت هذه الطريقة بشكل يومي فستستفيد 365 فائدة قرآنية في السنة.
حاول أن تتعامل مع جميع النواحي القرآنية بصورة صحيحة ومبرمجة، ابتداءً من القراءة، والتجويد، والحفظ
ومروراً بالتفكّر، والتدبّر، ومراجعة التفاسير وانتهاءً بالتفاعل مع الآيات وتطبيقها في الواقع العملي.
تستطيع أن تجعل من بيتك مهبطاً لملائكة الله، ومحلاً لرضوان الله ورسوله، وذلك بتأسيس درس دوري منتظم
لعائلتك.
لا تنس أنّ درجات الجنة مرتبطة بشكل وثيق بارتباطك بالقرآن، وأنّه يقال للإنسان يوم القيامة (أقرأ وارقَ) فكلما قرأ
آية ارتفع درجة، فالارتباط بالقرآن إلى أعلى الدرجات يؤدّي إلى حصول الإنسان على أرفع الدرجات في الجنة.
إذا عرفت معلومةً قرآنية فحاول إيصالها إلى أكبر عدد ممكن وبشتى الوسائل، لكي تساهم بصورة فعالة في نشر
الثقافة القرآنية.
تحيـَّن الفرص التي تربطك بالقرآن من خلال الإذاعة والتلفزيون، وأشرطة الكاسيت، والكمبيوتر، والإنترنت، وأثناء
سياقة السيارة.
تعامل مع القرآن تعامل التلميذ لا الأستاذ، فينبغي عليك أن تقرأ القرآن وتتبع أوامره ونواهيه وأفكاره، لا أن تتخذ
الموقف وتؤمن بالفكرة ثمّ تبحث في القرآن ما يؤيد رأيك بعد أن اتخذته مسبقاً، فتكون حينها أنت قائد القرآن لا
القرآن قائدك.
شجع أبناءك على قراءة القرآن بالجوائز المادية، والحوافز المعنوية، وتأثير المسابقات القرآنية، لا يخفى على أحد،
ومن المفيد تطبيق هذه المسابقات على مستوى العائلة، وعدم الاكتفاء بالمسابقات الاخرى.
كلما قلَّ استغفارك ، كلما قسى قلبك ..
وكلما قسى قلبك ، كلما هانت عليك المعاصي ..
وكلما اقترفت المعاصي ، كلما ضاقت عليك نفسك ..
وكلما شعرت بالضيق ، كلما فقدت الحياة بريقها في عينك ،
رطِّب لسانك بالاستغفار والذكر
وتذكر (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون
تعليق