.jpg/220px-Belfry_(PSF).jpg)
تفسير الناقوس
عن صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي الفقيه ، ( 1 ) عن أبي نصر الشعراني ، عن سلمة بن الوضاح ، عن أبيه ، عن أبي إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، ( 2 ) عن عاصم بن ضمرة ، عن الحارث الاعور قال : بينا أنا أسير مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الحيرة إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس ، قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : ياحارث أتدري مايقول هذا الناقوس ؟ قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم ، قال : إنه يضرب مثل الدنيا وخرابها ويقول : لا إله إلا الله حقا حقا ، صدقا صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا ، وشغلتنا واستهوتنا واستغوتنا ، ياابن الدنيا مهلا مهلا ، ياابن الدنيا دقا دقا ، ياابن الدنيا جمعا جمعا ، تفني الدنيا قرنا قرنا ، مامن يوم يمضي عنا إلا أوهى ( 3 ) منا ركنا ، قد ضيعنا دارا تبقى واستوطنا دارا تفنى ، لسنا ندري ما فرطنا فيها إلا لو قد متنا .
قال الحارث : يا أمير المؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟ قال : لو علموا ذلك لما اتخذوا المسيح إلها من دون الله عزوجل ، قال : فذهبت إلى الديراني فقلت له : بحق المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها ، قال : فأخذ يضرب وأنا أقول حرفا حرفا حتى بلغ إلى قوله : إلا لو قد متنا ، فقال : بحق نبيكم من أخبرك بهذا ؟ قلت : هذا الرجل الذي كان معي أمس ، قال : وهل بينه وبين النبي من قرابة ؟ قلت : هو ابن عمه ، قال : بحق نبيكم أسمع هذا من نبيكم ؟ قال : قلت : نعم ، فأسلم ، ثم قال لي : والله إني وجدت في التوراة أنه يكون في آخر الانبياء نبي وهو يفسر ما يقول الناقوس .
( 4 )
__________________________________________________ ___
( 1 ) في الامالي أبوبكر محمد بن علي بن علي ، وفي المعاني أبوبكر محمد بن محمد بن علي الفقيه .
( 2 ) في المصدر : أبي إسحاق الهمداني .
( 3 ) في نسخة من المصدر : أوهن .
( 4 ) أمالي الصدوق : 136 معاني الاخبار : 68 و 69 .
وقد أخرجه المصنف ايضا في كتاب العلم راجع ج 2 : 321 .
المصدر بحار الانوار ج 14