جئتكم بالذبح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، محمدبن عبد الله و اله الطيبين الطاهرين :
لقد تابعت خلال الفترة الماضية ما كُتب حول حديث (( جئتكم بالذبح )) و منحوارات بين البعض، ورأيت أن هناك من يشكك فيه ، كونه يتعارض وفق زعمهم مع منطوق ومفهومالكتاب العزيز و السنة النبويه الشريفه ، وجهلةآخرون فهموه فهماً سطحياً حتى وجدنا بعضهم يفتي بجواز الذبح للإنسان كما تُذبح الشياهوالخرفان ، وزاد في الخلل ما قام بعض من لا يعي الأحكام بالقيام عملياً بمثل هذه الأحكام، وبعد وقوع الفعل وجدنا من يحاول التأصيل لهذه الأفاعيل ، مع أن الصواب يتمثل في السؤالعن الحكم ، ثم القيام بالفعل إن أيده الدليل ، لا العكس .
اولا: انقل لكم ما جاء في كتب المخالفين لان المسالة واقعا تتعلق بهممباشرة فنحن ليس لدينا هذه العقيدة.
الجزء الخامس صفحة280 /281
من كتاب بيانالمعاني
الكتاب: بيان المعاني
المؤلف: عبد القادر بن ملّا حويش السيد محمود آل غازي العاني (المتوفى:1398هـ)
الناشر: مطبعة الترقي - دمشق
الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1965 م
ان المؤمنين بعد أن عادوا من بدر واستقروا في المدينة صاروا يتفاخرون بينهممثل عادة الكفرة، هذا يقول قتلت فلانا، وهذا يقول أسرت فلانا، وهذا يقول رميت فلانا،فأنزل الله ردّا لهم كلهم «فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ» لا أنتم،لأنه هو الفاعل الحقيقي، وهو الذي أمدكم بملائكته وأمركم بقتالهم وتعهد لكم بالنصر،ولو ترككم وشأنكم لما قاتلتم ولا قتلتم وكان جبريل عليه السلام قال لحضرة الرسول أثناءاللقاء خذ قبضة من تراب وارم بها الكفرة ففعل وقال شاهت الوجوه (يعني قبحت) فلم يبقمشرك إلا ودخل في عينيه ومنخريه من ذلك التراب وسبب انهزام المشركين فأنزل الله «وَمارَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ»
وكان جبريل عليه السلام قال لحضرة الرسول أثناء اللقاء خذ قبضة من تراب وارمبها الكفرة ففعل وقال شاهت الوجوه (يعني قبحت) فلم يبق مشرك إلا ودخل في عينيه ومنخريهمن ذلك التراب وسبب انهزام المشركين فأنزل الله «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ»
(5/281)
--------------------------------------------------------------------------------
المشركين بقبضة التراب «وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» إذ أمر الريح بإيصاله لكل منهم،وهو الذي أمر جبريل أن يقول لك ذلك فهو المسبب الحقيقي لإصابة رميتك وجوه الكفار كافةحتى دخل أعينهم ومناخرهم، لأنك لا تقدر على ذلك، وإنما كنت سببا ظاهرا، وإذا كان اللهتعالى يقول لحبيبه بأنه لم يرم وإنما الرامي هو جل جلاله،...
يتبع ....
يتبع ....
تعليق