إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

وكيل الامام الخامنئي في بريطانيا:الذين صفّقوا لاحتلال الولايات المتحدة للعراق سوف تفت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وكيل الامام الخامنئي في بريطانيا:الذين صفّقوا لاحتلال الولايات المتحدة للعراق سوف تفت

    اقيمت صلاةالجمعة العبادية-السياسية في المركز الاسلامي بلندن هذا اليوم بامامة سماحة اية الله محسن الاراكي الوكيل الشرعي لولي امر المسلمين الامام الخامنئي في بريطانيا،وغص مصلى المركز بالمصلين من مختلف الجنسيات.

    وبدأ اية الله الاراكي في خطبته العربية حديثه عن محنة اهلنا في العراق فقال:

    تواجه الامة الاسلامية واهلنا في العراق هذه الايام، محنة كبرى، لا يشبهها ما تقدم عليها من محن، محنة اختلطت فيها، صعوبة المواجهة المادية بصعوبة المواجهة الثقافية، وقل من مواجهة حدثت بين الامم والشعوب واعدائها تشبه هذه المواجهة الشرسة التي تواجه اهلنا في العراق.

    فلابد لنا جميعاً، ان نتأمل ونتعمق ونتدبر ونفكر، فيما حل بامتنا اولاً، وان نعبأ انفسنا، لمواجهة الاخطار المقبلة لهذه المرحلة ثانياً.

    صدام كان خبيثاً، ومستبداً شرساً، ويبدو ان الله بدأ ينتقم منه، غير ان الخطر الذي بدأ يواجه الشعب العراقي اشد من خطر صدام، صدام بشراسته وظلمه اللا محدود، - من حيث لا يريد الطاغية - جعل الشعب العراقي اكثر تمسكاً باهداب الدين، خاصة الجيل الشاب، ومن هنا كان لسيدنا الشهيد محمد الصدر التفاتة جيدة في استثمار هذه الحالة، وبدأ بتعميم صلاة الجمعة في العراق، لكن الخطر الذي بدأ يهدد هوية الشعب العراقي، اشد من الخطر الذي حل بهذا الشعب المؤمن الاصيل فيما قبل.

    وتابع وكيل الامام الخامنئي حديثه بالقول :

    الخطر الذي يفرزه هذا الاحتلال العسكري هو بعمقه الثقافي، فالذي يتصور بان الولايات المتحدة ستكتفي من احتلالها للعراق بالجانب العسكري، يخطأ في فهم الولايات المتحدة، ويعاني من قصور سياسي، في فهم المنطقة، وما يخطط لها، من قبل الاستكبار العالمي.

    ان الولايات المتحدة تريد احتلال العراق، عسكرياً في البداية وهو اهون انواع الاحتلال، وقد لا يدوم طويلاً، الا ان الاحتلال الاخطر الذي تصر عليه الولايات المتحدة وكل الدلائل تشير الى ذلك هو الاحتلال الثقافي، وافراغ الامة من هويتها.

    واضاف : لقد حافظ الشعب العراقي على هويته الاسلامية الاصيلة طيلة قرون، فلا الحجاج بن يوسف الثقفي ولا الدولة الاموية بشراستها، ولا العباسية بجبابرتها، ولا الطواغيت توالوا على هذه الامة، ولا صدام المستبد الديكتاتور، كل هؤلاء لم يستطيعوا من تغيير هوية الامة شيئاً، وبقيت صامدة على دينها وقيمها، تدافع عن مثلها العليا وجوهرها وهويتها، لكن الخطر الذي بدأ الآن يظهر ملامحه (خطر الاحتلال الثقافي) وخطر مسخ الشعب ثقافياً وهوية.

    ليكن اولئك المغفلون الذين صفقوا للولايات المتحدة حينما ارادت احتلال العراق، على علم بانهم هم ايضاً سيكونون من اوائل الضحايا الذين تفترسهم هذه الحرب، ولا يسلمون منها، فلا يظنن اولئك الذين مهدوا وبدؤا يمهدون لتتمكن الولايات المتحدة -لا على الاستيلاء على العراق بل حتى على عقولهم، لتنفذ الى قلوبهم-، ليكونوا على علم بان واشنطن سوف تفترسهم ولا ترحم منهم كبيراً او صغيراً.

    (من اعان ظالماً سلطه الله عليه) وهذه سنة الهية لا تختلف، فليعتبروا من السنة الالهية التي جرت على صدام نفسه، وعلى الذين اعانوه، فقد كنا قديماً نقول، ان سنة الله سبحانه سوف تأخذ صداماً، وتقضي عليه، آنذاك لم تكن العلامات بادية في الافق، كيف، يمكن لهذه السنة الالهية ان تنفذ، وتأخذ صداماً، وتجعل مما يفعله صدام فخاً لكي يقتل به، بنفس ما كان يظن انه يزيده قوة وقدرة.

    لقد جمع انواعاً من اسلحة الابادة الجماعية للحفاظ على سلطته، ويكون لنفسه قوة لا تقهر في المنطقة، ويحلم ليكون قائداً عربياً، يسيطر على المنطقة كلها، الا ان ما كان يظن بانه سيعينه على احلامه، قد ارتد عليه ليقرب نهايته.

    وهذه السنة لا تختص بصدام ابداً، وانما سوف تأكل الآخرين( استكباراً في الارض ومكر السيئ، ولا يحيق المكر السيئ الا باهله، فلن تجد لسنة الله تحويلاً، ولن تجد لسنة الله تبديلاً).

    هناك من لا يفقه معنى المكر، يظن ان لله نوعاً من الخداع والمكر، الا ان الله اعظم واجل من ذلك، فالمكر الالهي يعني، ان الاساليب التي يستخدمها الطغاة والمستكبرون للحفاظ على مصالحهم، ويكيدوا بها، ويسيطروا من خلالها على مقدرات الشعوب والمظلومين، نفس الاساليب والادوات تأكلهم، سنة الله في الخلق، جرت على العدل، وترفض سيطرة المستغلين والمستبدين والمستكبرين على مقدرات الارض، فنفس خططهم تأكلهم.

    وختم اية الله الاراكي خطبته بالقول:

    واجب المخلصين من ابناء الشعب العراقي، والحركة الاسلامية والمجاهدين تعبئة الشعب العراقي، لمواجهة المرحلة القادمة، اي ما بعد صدام، فقد اصبح هذا الطاغية جزء من الماضي، فلابد للواعين من ابناء العراق، ان يهتموا بمرحلة ما بعد صدام. لمواجهة استحقاقات المرحلة وهي:

    1- ان يتثقفوا ويتأملوا ما سيحل بامتهم وهو مسخ هوية الشعب العراقي والاستعداد لمواجهة الاحتلال العسكري.

    2- مقاومة الهيمنة الثقافية،الهادفة لمسخ هوية الشعب العراقي الاسلامية.

    3- مقاومة الهيمنة السياسية المباشرة والغير مباشرة، سواء ارادت واشنطن نصب حاكم عسكري او ارادت تنصيب عراقي يطيعها ويضمن مصالحها في كل ما تأمر او تنهي، والشعب العراقي بحاجة لتعبئة ضد هذه الهيمنة السياسية. وهذه التعبئة تتم بالتثقيف الجماهيري، وتشكيل لجان المقاومة الشعبية، والتثقيف الشعبي والاسلامي.

    نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر اخواننا في العراق، وان يمن عليهم بالنصر والثبات، وان يرينا يوم عزهم، بعد طول محنة مرت به.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


    بقلم: حبيب احمد


    منقول من صوت العراق
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X