8/12/2013
رسالة إلى أخي الإنتحاري

الشيخ صهيب حبلي
عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان
وإمام مسجد النبي إبراهيم (ع) في مدينة صيدا
أخي الإنتحاري.. لاتتعجب وتستغرب لأني ناديتك بـ"أخي" فأنت إنسان وأنا إنسان والأب آدم والأم حواء وكلما زاد ما نتفق عليه زادت أخوتنا حتى نصل إلى الأخوّة العظمى.
لماذا هذه الرسالة؟؟ لأن المُسبب لوجودكم ونشأتكم تمّ وحصل عن طريق الكتيّبات وبعض الفضائيّات والمنابر وكم حذّرنا من الأفكار الخاطئة والتديّن الخاطئ الذي يُبث هنا وهناك.. ولكنّ اليوم وبعد فوات الأوان وبعد أن رأينا كيف إجتمع "العلماء" لتحريم العمليّات الإستشهاديّة في فلسطين سابقاً وأقاموا لذلك المؤتمرات والبيانات ثم نراهم اليوم يُبيحونها في سوريا ولبنان والعراق وافغانستان وباكستان..
فلا بد من نصيحةٍ لكم قبل أن يضغط إصبعكم على "كبسة دخول الجنة"..
أولاً: من يقول لكم ان "العمليّات الإستشهاديّة" حرامٌ بالإجماع سابقاً فلا تصدقوه ،، ومن يقول لكم بأنها حلالٌ بالإتفاق حالياً فهو "كاذب" لذلك راجعوا المسألة التي يتعلق فيها مصيركم ومصير عائلتكم وأصدقائكم وعوائل الكثيرين من الذين سيُقتلون بالخطأ تحت عنوان التترّس ولا أدري من تترّس بمن وكيف وأين؟؟
ثانياً: يقول الله تعالى: {وأمّا اليتيم فلا تقهر }.. فكيف بمن يصنع من الاطفال أيتاماً ومن الزوجات أرامل ومن الامهات ثكالى؟؟!! لا لشيء سوى لأن الذي قتله الاخ "الإستشهادي" مُخطئ بمروره من المكان الذي حصل فيه التفجير سواءٌ كان ذاهب للعمل او للطبيب أو للتعلّم أو يمرّ في المكان المشؤوم.
ثالثا: إيّاك يا أخي الإنتحاري أن تفجّر نفسك وأنت في ضيق من الدنيا لأن مسألة الشهادة موضوع دقيق.. "النيّة" أساس فيها، فإذا كان عندك مشاكل عائليّة أو إضطرابات نفسيّة أو تركتك خطيبتك أو طُردت من عمل أو فاشل في دراستك فتوقف فوراً، فالشهيد الحق هو من كانت الدنيا مُقبلة عليه وآثر عليها الجنة و الآخرة.
رابعاً: لن أقول لك إن عمليّة تفجير النفس لابد من إذن قائد المسلمين الاعلى فأهل السنّة ليس لهم قائد حتى الآن حتى يأذنوا لأحد بذلك.
خامساً: من المُؤكّد أنّ كلامي لم يُعجبك وأنت مُصرّ على تفجير نفسك لتصل إلى الجنة،، فأقول لك إنك لن تدخل الجنّة طالما أنّ حقوق العباد والديون كبيرة متعلقة بذمتك.. فقد صحّ أنّ النبي "ص" كان لا يُصلي على المديون وقد قال "يُغفر للشّهيد كل ذنوبه إلاّ الدّين" فكيف ستدخل الجنة دون أن يقضي لك أحد ديونك الكثيرة؟؟؟ قد تقول لي ليس عليّ دين..
كلا يا أخي عليك ديون أذكرك ببعضها:
* ديه عن كل نفس قتلت
* صيام شهرين عن كل نفس قتلت خطأً ولا يسقط ذلك بالموت
* دفع تعويضات لكل جريح أو عُطل أو ضرر.. وكل الممتلكات والأضرار من الزجاج إلى حرق السيارات في ذمتك
اللّهم إني قد بلّغت اللّهم فاشهد
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...171&eid=670679
رسالة إلى أخي الإنتحاري
الشيخ صهيب حبلي
عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان
وإمام مسجد النبي إبراهيم (ع) في مدينة صيدا
أخي الإنتحاري.. لاتتعجب وتستغرب لأني ناديتك بـ"أخي" فأنت إنسان وأنا إنسان والأب آدم والأم حواء وكلما زاد ما نتفق عليه زادت أخوتنا حتى نصل إلى الأخوّة العظمى.
لماذا هذه الرسالة؟؟ لأن المُسبب لوجودكم ونشأتكم تمّ وحصل عن طريق الكتيّبات وبعض الفضائيّات والمنابر وكم حذّرنا من الأفكار الخاطئة والتديّن الخاطئ الذي يُبث هنا وهناك.. ولكنّ اليوم وبعد فوات الأوان وبعد أن رأينا كيف إجتمع "العلماء" لتحريم العمليّات الإستشهاديّة في فلسطين سابقاً وأقاموا لذلك المؤتمرات والبيانات ثم نراهم اليوم يُبيحونها في سوريا ولبنان والعراق وافغانستان وباكستان..
فلا بد من نصيحةٍ لكم قبل أن يضغط إصبعكم على "كبسة دخول الجنة"..
أولاً: من يقول لكم ان "العمليّات الإستشهاديّة" حرامٌ بالإجماع سابقاً فلا تصدقوه ،، ومن يقول لكم بأنها حلالٌ بالإتفاق حالياً فهو "كاذب" لذلك راجعوا المسألة التي يتعلق فيها مصيركم ومصير عائلتكم وأصدقائكم وعوائل الكثيرين من الذين سيُقتلون بالخطأ تحت عنوان التترّس ولا أدري من تترّس بمن وكيف وأين؟؟
ثانياً: يقول الله تعالى: {وأمّا اليتيم فلا تقهر }.. فكيف بمن يصنع من الاطفال أيتاماً ومن الزوجات أرامل ومن الامهات ثكالى؟؟!! لا لشيء سوى لأن الذي قتله الاخ "الإستشهادي" مُخطئ بمروره من المكان الذي حصل فيه التفجير سواءٌ كان ذاهب للعمل او للطبيب أو للتعلّم أو يمرّ في المكان المشؤوم.
ثالثا: إيّاك يا أخي الإنتحاري أن تفجّر نفسك وأنت في ضيق من الدنيا لأن مسألة الشهادة موضوع دقيق.. "النيّة" أساس فيها، فإذا كان عندك مشاكل عائليّة أو إضطرابات نفسيّة أو تركتك خطيبتك أو طُردت من عمل أو فاشل في دراستك فتوقف فوراً، فالشهيد الحق هو من كانت الدنيا مُقبلة عليه وآثر عليها الجنة و الآخرة.
رابعاً: لن أقول لك إن عمليّة تفجير النفس لابد من إذن قائد المسلمين الاعلى فأهل السنّة ليس لهم قائد حتى الآن حتى يأذنوا لأحد بذلك.
خامساً: من المُؤكّد أنّ كلامي لم يُعجبك وأنت مُصرّ على تفجير نفسك لتصل إلى الجنة،، فأقول لك إنك لن تدخل الجنّة طالما أنّ حقوق العباد والديون كبيرة متعلقة بذمتك.. فقد صحّ أنّ النبي "ص" كان لا يُصلي على المديون وقد قال "يُغفر للشّهيد كل ذنوبه إلاّ الدّين" فكيف ستدخل الجنة دون أن يقضي لك أحد ديونك الكثيرة؟؟؟ قد تقول لي ليس عليّ دين..
كلا يا أخي عليك ديون أذكرك ببعضها:
* ديه عن كل نفس قتلت
* صيام شهرين عن كل نفس قتلت خطأً ولا يسقط ذلك بالموت
* دفع تعويضات لكل جريح أو عُطل أو ضرر.. وكل الممتلكات والأضرار من الزجاج إلى حرق السيارات في ذمتك
اللّهم إني قد بلّغت اللّهم فاشهد
المصدر:
http://www.almanar.com.lb/adetails.p...171&eid=670679
تعليق