إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

«جـنـون سـعودي» من بغداد إلى دمشق فبيروت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «جـنـون سـعودي» من بغداد إلى دمشق فبيروت

    «جـنـون سـعودي» من بغداد إلى دمشق فبيروت




    كلمة التحرير: بقلم عبدالله قمح
    جن جنون السعودية بعد الإتفاق النووي الإيراني – الغربي وأطلق أمير مخابراتها يد القاعدة في المنطقة لتضرب كل ما هو معارض لها بداءً بالسفارات وليس إنتهاءً بتفجير المناطق السكنية وإشكال الفتن.
    من بغداد إلى دمشق فبيروت نشهد الجنون السعودي المتعالي الوتيرة خصوصاً في الاسابيع الماضية التي شهدت محطات أثبتت دور السعودية بما يجري في المنطقة ودورها المشبوه الرّامي لتفتيت المجتمعات وتحويلها إلى مجتمعات متصارعة متنافرة فيما بينها. الغضب السعودي هذا تجلى بنفاذ مشاريع المملكة التي سقطت خصوصاً في أرض الشام والإتفاق الأمريكي مع أيران وأيضاً الإنفتاح الأمريكي على روسيا وتغيّر اللهجة نحو سوريا، كل ذلك أجبر السعودية على اللعب في الملعب مع صديقتها من فوق الطاولة “إسرائيل” حيث تحالف الطرفان من أجل ضرب كل ما يأتي ثمار الحلول السلمية لمشاكل المنطقة.
    العراق
    في بغداد المجروحة يظهر الجنون السعودي بأبشع صوره من تفجيرات وإرهاب وعمليات قتل ممنهجة تستهدف الأرض والبشر والعقول. أغرقت السعودية على مدى أعوام هذا البلد بالالاف المرتزقة من القاعدة الذين قاموا بعمليات قتل ممنهجة للاطباء والضباط والمفكرين والشعراء والادباء والصحافيين بتهمة “الكفر” او العمالة، بمشروع واضح لتفريغ هذا البلد من محتواه الثقافي. إستمر الجنون السعودي خصوصاً في المرحلة الاخيرة، مع إدخال العراق في أزمة سياسية عبر دعم مجموعات وأحزاب سياسية بهدف التخريب الممنهج للعملية السياسية الهشة في العراق، وهذا ما يظهر من خلال إعاقة كل قرار سياسي صادر عن الدولة وخلق تكتلات نيانية وسياسية ذات بعد طائفي واضح وموجهة ضد ابناء الطوائف الاخرى بهدف إعادة الخصوبة للحرب الطائفية التي إستنزفت العراق. كل هذا يأتي مترافقاً مع دعم مجموعات قتل طائفي مسلحة، ليست القاعدة أوّلها ولا أخرها، حيث إهتمت هذه المجموعات بتسليط تفجيراتها على مناطق محددة بهدف تعويم ظاهرة الحقد الطائفي وجرّ البلاد مجدداً نحو الحرب الطائفية. أسلوب سعودي بات واضحاً في العراق مع خروج شخصيات هامة في هذا البلد لتتهم المخابرات السعودية بتأجيج الصراعات الطائفية خدمة لمصالح ضيقة.
    سوريـا
    في سوريا الوضع ليس أفضل، فالهمجية السعودية ذات النكهة الصهيو – إسرائيلية باتت واضحة. عمليات إجرامية إنتحارية إرهابية تكفيرية في جميع المناطق، مترافقة مع ميليشيات عسكرية مسلحة تحمل نفس أفكار تلك الموجودة في العراق. أخذت هذه المجموعات بعمليات القتل الممنهجة وإحتلال المدن والقرى وتدمير الحضارات، ولنا في معلولا ودمشق وحلب وحمص وإدلب أمثلة. لم تكتفي السعودية بذلك، بل عمدت أيضاً إلى تأسيس مجموعات عسكرية خاضعة بشكل مباشر لمكتب مخابراتها. أوعزت السعودية لعدّة فصائل مسلحة تحت رعايتها بالتوحد خلف مجموعة واحدة أطلقت عليها أسم “الجبهة الاسلامية السورية” أخذت هذه المجموعة بالمرحلة الحديثة زمام الأمور في مناطق حيوية أساسية خصوصاً في غوطة دمشق ومنطقة القلمون وبعد أن تعرضت المشاريع السعودية لضربات ونكسات متعدّدة، أوعزت السعودية لهذه المجموعة دخول الغوطة الشرقية وإعادة إحتلالها لفتح أبواب دمشق مجدداً، سرعان ما فشل المشروع بتلقي هذه المجموعة ضربة كبيرة تمثلت بخسارة عشرات بل مئات المسلحين السعوديين من بينهم قيادات ومسؤولين ميدانيين وضباط في الجيش، لتوجّه نكسة إضافية للسعودية التي ثارت أكثر وأخذت تفعل كالثور الهائل، ترفس يميناً ويساراً وتحاول بكل السبل إحباط نجاحات الجيش السوري وفرملة جنيف 2 الذي لن يكون من صالحها أبداً، طالما انها تخسر يومياً على الأرض. هذا عداك أيضاً عن “الجنون الهاوني” الذي يُرمى على رؤوس السوريين في دمشق وحلب وسائر المناطق أيضاً من قبل ميليشيات مدعومة سعودياً، وهذا ليس كلاماً صحافياً بل وقائع على الأرض.
    لبنان
    في لبنان حديث ولا حرج، فالسعودية التي تُعطل كل الحلول منذ أكثر من عامين في هذا البلد، نقلت المعركة إليه عبر االتهجم والاعتداء على حزب الله وتشويه صورة المقاومة. بات واضحاً في هذا البلد الجنون السعودي أكثر من سوريا والعراق حتى. صبّت السعودية جام عضبها على حزب الله الذي تتهمه بمساعدة الجيش السوري في التقدم العسكري الميداني. صبّت جام غضبهاً عسكراً وإرهاباً بعد ان صبّته إعلامياً عبر بعض الصحف المأجورة في لبنان، وتلك التي تعمل في البلاط الملكي في السعودية. كان واضحاً على مدار أشهر الحرب السعودية التي تُشن على حزب الله على صدر تلك الصحف التي شبّهت الحزب بأشبع التشابيه وصولاً للتطاول على شخص السيد نصرالله ووصفه بالارهابي والقاتل.
    لم تكتفي السعودية بهذا القدر، بل لجأت إلى توسيع حفلة جنونها لتصل إلى العمليات الارهابية، القاعديّة الهوى، فإعتدت على المناطق السكنية وقتلت الابرياء، ووصل بها الأمر لتفجير السفارة الايرانية والرسائل التي حملها هذا العمل، بالاضافة لإرسال السيارات المفخخة من منطقة القلمون ذات النفوذ الميليشياوي السعودي وأيضاً عبر تشغيل وتفعيل مجموعاتها وعصاباتها المنتشرة من طرابلس شمال لبنان، مروراً ببعض المناطق المحاذية للضاحية الجنوبية، وصولاً إلى مناطق الجنوب وبعض المخيمات فيه، حيث تمثّل الجنون السعودي بشكل أوضح بعد هجوم الغوطة والسفارة الايرانية الذي إستعر فيه هذا الغضب المتجلي تحركات وشغب عسكري إرهابي متنقل في سائر المناطق الحساسة داخل لبنان.
    إضافة لكل هذا، إستمر الجنون السعودي في السياسة عبر حرب تشويه سمعة حزب الله والمقاومة الذي تقودها فرقة “أولكسترا” سعودية واضحة ومدفوعة الثمن وذلك عبر تعطيل المؤسسات، وتحريض الجيش اللبناني عبر شخصيات رفيعة لقتال حزب الله حيش سمع رئيس المجهورية اللبنانية في زيارته الاخيرة إلى السعودية مدى الكره السعودي للحزب الذي تجلى شتماً وتوبيخاً وتحريضاً عليه.
    جنون متعالي
    على ما يبدو فإن حفلة الجنون السعودية مستمرة، وربما سترتفع وتيرتها أكثر بعد عودة بندر بن سلطان خالي الوفاض من زيارته إلى موسكو والتي أكدت مصادر مقربة من السفارة الروسية في بيروت لموقعنا بأنها “فشلت ونتائجها وإنعكاساتها ستظهر على لبنان سوريا والعراق قريباً”. إذ أن حفلة الجنون ستدخل مرحلة جديدة من التأجيج بعد فشل كل المشاريع السعودية على أبواب جنيف 2 التي تريده السعودية ميتاً كل لا يمّر على أنقاض مشروعها الاسرائيلي.
    من سوريا إلى العراق فبيروت المشروح واحد تتضح معالمه اليوم تفتيتاً للمجتمع وحرباً معلنة على كل ما هو حي في هذه البلاد. هو مشروع من أجل إراحة إسرائيل وتمرير مشاريعها براحة وإضعاف هذه الدول وإدخال عناصر قوتها في صراعات داخلية تؤدي إلى إستنزافها ثم إضعافها. ولكن الرياح لا تسير كم تشتهي السفن، فالمشروع السعيو-صهيوني اليوم يسقط ونرى ردات فعل سقوطه جنوناً على المنطقة، والمشروع الحي المقاوم يرسم أولى خطوات النصر.. نحو النصر الحاسم.




    .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X