10/12/2013
سفير البحرين بفرنسا يضع الورد بنصب للهولوكوست
التقرب من ’إسرائيل’ خير وسيلة لتجنب الهزيمة!
سفير البحرين في فرنسا والعلاقات القوية مع اللوبي الإسرائيلي...

باريس ـ نضال حمادة
لمن يتابع الحركة الدبلوماسية العربية في فرنسا، لم يكن خبر زيارة سفير البحرين ناصر البلوشي الى نصب المحرقة اليهودية في مدينة درانسي في ضواحي باريس عملا مستغرباً أو مستهجناً، فالرجل إنما عُين في هذا المنصب من أجل التقرب من اللوبي الاسرائيلي! .
السفير البحريني ليس وحده بين زملائه السفراء العرب في العاصمة الفرنسية من يقيم علاقات مع المحافل الصهيونية والتوراتية، غير انه الأول الذي تجرأ على القيام بزيارة نصب المحرقة اليهودية التي تثير انقساما حاداً في نفس المجتمع الفرنسي بين من يعترف بوجودها ومن يقول ان الحرب العالمية الثانية قتلت ملايين البشر بينهم مسيحيون ومسلمون ويهود ومن جميع الأعراق، وليس هناك اي مبرر لتفضيل ضحيّة على أخرى.
منذ وصوله الى باريس عمل ناصر البلوشي على التواصل مع جماعة النفوذ الاسرائيلية في فرنسا، وكان أول اتصال يقيمه مع الكاتب الليكودي المتطرف برنارد هنري ليفي الذي يتردد بصورة دورية وشبه دائمة على دارة سفير البحرين في فرنسا لتنسيق المواقف من إيران حسبما يقول برنارد هنري ليفي الذي يعتبر عراب الحرب الغربية على ليبيا ورجل "إسرائيل" في فرنسا المقرب من قطر ومن البحرين!.
في هذا السياق يعتبر النظام الحاكم في البحرين أن التقرب من "إسرائيل" هو خير وسيلة لتجنب الهزيمة في صراعه مع الشعب البحريني الذي يطالب بحقوقه السياسية والذي يتعرض للقمع من جانب قوات النظام جراء هذا المطالبة.
لا يتوقف ناصر البلوشي عن الحديث عن الخطر الإيراني الداهم على الخليج وعلى "إسرائيل". وهو من أنشط السفراء العرب في فرنسا منذ بداية الثورة السلميّة في البحرين إذ جعل من السفارة البحرينية خليّة نحل وغرفة عمليات إعلامية لتشويه صورة الثورة ومنع أي انتقاد غربي للنظام الحاكم في المنامة!.

بعض الصحافيين الفرنسيين ينقل عن السفير البحريني في فرنسا قوله "إن دولا في الخليج العربي تقيم أفضل العلاقات مع جهات اسرائيلية نافذة مثل السعودية وقطر والإمارات العربية، والآن دور مملكة البحرين حيث تستقبل على أرضها أكبر قاعدة امريكية في الشرق الأوسط ـ مركز الأسطول الخامس الأمريكي ـ وهي تريد تغطية القمع الذي يتعرض له شعبها على يد أجهزة الطغمة الحاكمة عبر اتهامات تطال ايران وحزب الله والعراق".
بدأت العلاقة تتطور بين سفير البحرين واللوبي الاسرائيلي منذ الزيارة التي قام بها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة الى فرنسا في تموز/يوليو عام 2011 حيث التقى خلالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي جمعه حينها برئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) بحضور سفير البحرين الذي كان على تواصل مع "الكريف" عبر برنارد هنري ليفي.
وكان ناصر البلوشي سفير البحرين في فرنسا قد زار مساء الاثنين الماضي النصب التذكاري المخصص لضحايا المحرقة اليهودية في ضاحية درانسي قرب باريس، وتعتبر هذه الزيارة الأولى من جانب دبلوماسي مسلم منذ إقامة هذا النصب في أيلول/سبتمبر 2012. وقال السفير ناصر البلوشي إنه "من واجبنا العمل معا لمحاربة أي شكل من أشكال عدم التسامح والكراهية". ووضع السفير البحريني إكليلا من الزهر أمام النصب، وآخر أمام العربة التي ترمز إلى عمليات التهجير لليهود خلال الحرب العالمية الثانية. كما اشار السفير البحريني إلى أن "البحرين بلد مسلم لكننا عرفنا كيف نسمح في قوانيننا بالتعايش مع المجموعات الدينية الأخرى، فإلى جانب المساجد ثمة الكنس والمعابد"، مذكرا بأنه سيتم افتتاح كنيسة تحمل اسم سيدة البحرين في وقت قريب في المملكة".
صور:



سفير البحرين بفرنسا يضع الورد بنصب للهولوكوست
التقرب من ’إسرائيل’ خير وسيلة لتجنب الهزيمة!
سفير البحرين في فرنسا والعلاقات القوية مع اللوبي الإسرائيلي...

باريس ـ نضال حمادة
لمن يتابع الحركة الدبلوماسية العربية في فرنسا، لم يكن خبر زيارة سفير البحرين ناصر البلوشي الى نصب المحرقة اليهودية في مدينة درانسي في ضواحي باريس عملا مستغرباً أو مستهجناً، فالرجل إنما عُين في هذا المنصب من أجل التقرب من اللوبي الاسرائيلي! .
السفير البحريني ليس وحده بين زملائه السفراء العرب في العاصمة الفرنسية من يقيم علاقات مع المحافل الصهيونية والتوراتية، غير انه الأول الذي تجرأ على القيام بزيارة نصب المحرقة اليهودية التي تثير انقساما حاداً في نفس المجتمع الفرنسي بين من يعترف بوجودها ومن يقول ان الحرب العالمية الثانية قتلت ملايين البشر بينهم مسيحيون ومسلمون ويهود ومن جميع الأعراق، وليس هناك اي مبرر لتفضيل ضحيّة على أخرى.
منذ وصوله الى باريس عمل ناصر البلوشي على التواصل مع جماعة النفوذ الاسرائيلية في فرنسا، وكان أول اتصال يقيمه مع الكاتب الليكودي المتطرف برنارد هنري ليفي الذي يتردد بصورة دورية وشبه دائمة على دارة سفير البحرين في فرنسا لتنسيق المواقف من إيران حسبما يقول برنارد هنري ليفي الذي يعتبر عراب الحرب الغربية على ليبيا ورجل "إسرائيل" في فرنسا المقرب من قطر ومن البحرين!.
في هذا السياق يعتبر النظام الحاكم في البحرين أن التقرب من "إسرائيل" هو خير وسيلة لتجنب الهزيمة في صراعه مع الشعب البحريني الذي يطالب بحقوقه السياسية والذي يتعرض للقمع من جانب قوات النظام جراء هذا المطالبة.
لا يتوقف ناصر البلوشي عن الحديث عن الخطر الإيراني الداهم على الخليج وعلى "إسرائيل". وهو من أنشط السفراء العرب في فرنسا منذ بداية الثورة السلميّة في البحرين إذ جعل من السفارة البحرينية خليّة نحل وغرفة عمليات إعلامية لتشويه صورة الثورة ومنع أي انتقاد غربي للنظام الحاكم في المنامة!.

بعض الصحافيين الفرنسيين ينقل عن السفير البحريني في فرنسا قوله "إن دولا في الخليج العربي تقيم أفضل العلاقات مع جهات اسرائيلية نافذة مثل السعودية وقطر والإمارات العربية، والآن دور مملكة البحرين حيث تستقبل على أرضها أكبر قاعدة امريكية في الشرق الأوسط ـ مركز الأسطول الخامس الأمريكي ـ وهي تريد تغطية القمع الذي يتعرض له شعبها على يد أجهزة الطغمة الحاكمة عبر اتهامات تطال ايران وحزب الله والعراق".
بدأت العلاقة تتطور بين سفير البحرين واللوبي الاسرائيلي منذ الزيارة التي قام بها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة الى فرنسا في تموز/يوليو عام 2011 حيث التقى خلالها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي جمعه حينها برئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) بحضور سفير البحرين الذي كان على تواصل مع "الكريف" عبر برنارد هنري ليفي.
وكان ناصر البلوشي سفير البحرين في فرنسا قد زار مساء الاثنين الماضي النصب التذكاري المخصص لضحايا المحرقة اليهودية في ضاحية درانسي قرب باريس، وتعتبر هذه الزيارة الأولى من جانب دبلوماسي مسلم منذ إقامة هذا النصب في أيلول/سبتمبر 2012. وقال السفير ناصر البلوشي إنه "من واجبنا العمل معا لمحاربة أي شكل من أشكال عدم التسامح والكراهية". ووضع السفير البحريني إكليلا من الزهر أمام النصب، وآخر أمام العربة التي ترمز إلى عمليات التهجير لليهود خلال الحرب العالمية الثانية. كما اشار السفير البحريني إلى أن "البحرين بلد مسلم لكننا عرفنا كيف نسمح في قوانيننا بالتعايش مع المجموعات الدينية الأخرى، فإلى جانب المساجد ثمة الكنس والمعابد"، مذكرا بأنه سيتم افتتاح كنيسة تحمل اسم سيدة البحرين في وقت قريب في المملكة".
صور:




تعليق