بسمه تعالى ،،،
ذكرت الدلالة على وثاقة ابن محرز ، فالتوثيق عن يحيى ثابت ، راجع المشاركة الماضية
نحن لا ننكر أن تكون هذه الطبقة فيها من أدرك بعض الصحابة وفيها من لم يدركوا نفس الصحابة -وأقصد هاهنا قدماء الصحابة بالنسبة لأهل هذه الطبقة-
والقياس على عثمان غير صحيح إذ هلاكه قديم ، والكلام حول عائشة إذ وفاتها بعد عثمان بـ 22 سنة ، فهي متأخرة بالنسبة لهذه الطبقة -أعني الثالثة- وإدراكهم لها قوي جدا
وإذا رأيت أبان وسعيد وجدتهما عاصرا عائشة وإن كان سعيد عاصرها صغيرا
بل أدرك عائشة ، ولعل مراد من زعم أنه لم يدركها هو اللقاء أو السماع ، فإن خالدا هذا سمع من يعلى بن منية
جاء في معجم الطبراني: (حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بشير بن طلحة، حدثني خالد بن دريك، حدثني يعلى بن منبه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقال رجل: أخرج معك على ... الخ)
ويعلى هذا ذكر الذهبي أنه بقي إلى قريب سنة ستين ، وعليه يكون خالد بن دريك عاصر عائشة التي هلكت سنة 57هـ
نعيد السؤال ، هل ثبت أن هناك من أهل الطبقة الثالثة من لم يعاصر عائشة ؟
ولا يقال : هناك من أصحاب تلك الطبقة من لاا ندري عاصرها أم لا ، فإن الجهل لا يستدل به
لا حاجة للنص على أن أبا بلال الأشعري شيخه ولا حاجة للنص على أن ابن نوح تلميذه .. يكفي في المقام ثبوت القرائن على أن العوسجي هو ابن عوسجة المذكور في الجرح والتعديل
فأنت لا تجد أنهم استوعبوا كل شيوخ ابن نوح ولا استوعبوا كل تلامذة الأشعري حتى يكون النقض عن طريق أنهم لم يذكروه في تلامذة هذا وشيوخ ذاك
تشابه الإسم الثلاثي لرجلين في طبقة واحدة نادر لا يكاد يقع ، ولا نحتاج لليقينيات في هذا الباب
يكفي ثبوت الأمر بجملة من القرائن المجتمعة نعيد صياغتها
1- قول السمعاني أن العوسجي نسبة إلى عوسجة ، ووجدنا من اسمه جعفر بن أحمد بن عوسجة
2- اتفاق طبقة المذكور في الجرح والتعديل بإسم جعفر بن أحمد بن عوسجة مع المذكور في سند ابن عساكر بإسم جعفر بن أحمد العوسجي
3- ابن عوسجة المذكور في الجرح والتعديل كان في العراق وابن نوح الراوي عن العوسجي في سند ابن عساكر كان في العراق
ويمكننا أن نزيد قرينة رابعة .. فنقول أن علماء الرجال لم يذكروا رجلين بإسم جعفر بن أحمد بن عوسجة
فبمجموع هذه القرائن الأربع يصبح عندنا غلبة ظن بل ظن قوي في أن العوسجي هذا هو جعفر بن أحمد بن عوسجة الصدوق
ولا نحتاج في المقام إلى أكثر من غلبة الظن
لا يمكن نسبة التوثيق ليحيى مع عدم وثاقة الراوي عنه
ذكرت الدلالة على وثاقة ابن محرز ، فالتوثيق عن يحيى ثابت ، راجع المشاركة الماضية
فمثلا أبان بن عثمان بن عفان جعله ابن حجر في الثالثة وهو أدرك أبيه
و سعيد بن جبير ولد في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - فيما أظن -
ومع ذلك جعلهما ابن حجر في طبقة واحدة
و سعيد بن جبير ولد في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - فيما أظن -
ومع ذلك جعلهما ابن حجر في طبقة واحدة
نحن لا ننكر أن تكون هذه الطبقة فيها من أدرك بعض الصحابة وفيها من لم يدركوا نفس الصحابة -وأقصد هاهنا قدماء الصحابة بالنسبة لأهل هذه الطبقة-
والقياس على عثمان غير صحيح إذ هلاكه قديم ، والكلام حول عائشة إذ وفاتها بعد عثمان بـ 22 سنة ، فهي متأخرة بالنسبة لهذه الطبقة -أعني الثالثة- وإدراكهم لها قوي جدا
وإذا رأيت أبان وسعيد وجدتهما عاصرا عائشة وإن كان سعيد عاصرها صغيرا
فخالد بن دريك جعله ابن حجر في الثالثة و لم يدرك عائشة
بل أدرك عائشة ، ولعل مراد من زعم أنه لم يدركها هو اللقاء أو السماع ، فإن خالدا هذا سمع من يعلى بن منية
جاء في معجم الطبراني: (حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، حدثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بشير بن طلحة، حدثني خالد بن دريك، حدثني يعلى بن منبه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقال رجل: أخرج معك على ... الخ)
ويعلى هذا ذكر الذهبي أنه بقي إلى قريب سنة ستين ، وعليه يكون خالد بن دريك عاصر عائشة التي هلكت سنة 57هـ
نعيد السؤال ، هل ثبت أن هناك من أهل الطبقة الثالثة من لم يعاصر عائشة ؟
ولا يقال : هناك من أصحاب تلك الطبقة من لاا ندري عاصرها أم لا ، فإن الجهل لا يستدل به
المشكلة في العوسجي أنه لم ينص أحد أن مرداس في شيوخه و لم ينص أحدى أن ابن نوح من تلاميذه
لا حاجة للنص على أن أبا بلال الأشعري شيخه ولا حاجة للنص على أن ابن نوح تلميذه .. يكفي في المقام ثبوت القرائن على أن العوسجي هو ابن عوسجة المذكور في الجرح والتعديل
فأنت لا تجد أنهم استوعبوا كل شيوخ ابن نوح ولا استوعبوا كل تلامذة الأشعري حتى يكون النقض عن طريق أنهم لم يذكروه في تلامذة هذا وشيوخ ذاك
و تشابه الإسم لا يعني بالضرورة اتحادهما فهناك متحدات و مفترقات حتى من نفس الطبقة و بالإسم الثلاثي
تشابه الإسم الثلاثي لرجلين في طبقة واحدة نادر لا يكاد يقع ، ولا نحتاج لليقينيات في هذا الباب
يكفي ثبوت الأمر بجملة من القرائن المجتمعة نعيد صياغتها
1- قول السمعاني أن العوسجي نسبة إلى عوسجة ، ووجدنا من اسمه جعفر بن أحمد بن عوسجة
2- اتفاق طبقة المذكور في الجرح والتعديل بإسم جعفر بن أحمد بن عوسجة مع المذكور في سند ابن عساكر بإسم جعفر بن أحمد العوسجي
3- ابن عوسجة المذكور في الجرح والتعديل كان في العراق وابن نوح الراوي عن العوسجي في سند ابن عساكر كان في العراق
ويمكننا أن نزيد قرينة رابعة .. فنقول أن علماء الرجال لم يذكروا رجلين بإسم جعفر بن أحمد بن عوسجة
فبمجموع هذه القرائن الأربع يصبح عندنا غلبة ظن بل ظن قوي في أن العوسجي هذا هو جعفر بن أحمد بن عوسجة الصدوق
ولا نحتاج في المقام إلى أكثر من غلبة الظن
تعليق