إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الاساليب التربوية والنفسية في مواجهة الازمات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاساليب التربوية والنفسية في مواجهة الازمات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبث اليكم خطبة هذا الاسبوع لسماحة الشيخ حبيب الكاظمى ، فى مسجد الرسول الاعظم (ص) فى امارة ابوظبى ، الجمعة :25 محرم 1423 - 28-3-2003 ، وقد تناول فيه سماحته النقاط التالية :

    1- كما ان الله تعالى ضرب الامثال فى القرآن الكريم ، تقريبا للمعقول الى المحسوس ( كتشبيه المباركة فى الانفاق بالسنبلة النامية ) فانه كذلك جسد المعانى النظرية ، من خلال سيرة اوليائه من الانبياء والاوصياء والاولياء .. ومن هنا كان من اللازم ان نبحث عن درجات الكمال من خلال تطبيقاتها فى الحياة اليومية ، حينما نمر على سيرتهم المباركة .. وسنسنتعرض صورا من تجسيد مكارم الاخلاق ، فى حياة الامام السجاد (ع) .

    2- ان الانسان عندما يختلف مع اخيه ، فان اول ما يتبادر الى ذهنه هى : محاولة المقارعة والمواجهة بما يستتبعه من الهدم ، بدلا من سياسة الاحتواء مع ما يقارنه من البناء .. ومن الاخطاء الكبرى فى هذا المجال : ان الشيطان يسول للعبد الانتقام ، بدعوى عدم تحمل الذل ، والحال انه لا مانع من التظاهر بتحمل الذل فى مرحلة من المراحل ، ليصل الانسان الى عزة ثابتة فى كل المراحل ... فتامل في هذا النص الذى يروى لنا موقف الامام (ع) حينما وقف عليه قريب له يشتمه ، فاذا به يقول : فان كنت قد قلت ما في ، فانا استغفر الله منه .. وان كنت قلت ما ليس في ، فغفر الله لك .

    3- ان خير وسيلة ! للتاثير على الآخرين هو: الدخول الى قلوبهم واجتذاب مودتها ، فان المحب غالبا مطيع لمن احب !!.. ومن هنا لزم ان نوجد جوا من الارتباط العاطفى مع من نعاشرهم - وخاصة مع القريبين منا – ليسهل علينا التعامل معهم والتاثير عليهم ، والا فان الامور تبقى فى دائرة التكلف والتصنع ، اما : خوفا او طمعا .. فتامل فى هذا النص ، لترى مدى الاحترام الباطنى الذى يكنه غلام الامام (ع) لمولاه ، فكيف بمن يقربه من اهله واصحابه !! .. فلقد دعا مملوكه مرتين فلم يجبه ، فقال له : يا بني .. اما سمعت صوتي ؟.. قال : بلى .. قال : فما بالك لم تجبني ؟.. قال : امنتك ! .. فقال (ع) : الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .

    4- اذا اردنا ان تقتلع منكرا من جذورها ، فلا بد من القضاء على الموجبات الباطنية لها ، وذلك من خ! لال اثارة الوجدان تارة ، ومن خلال اثارة الفكرة والتامل فى عواقب المنكر تارة اخرى .. فالنبى المصطفى (ص) يجيب على من يطلب منه الاذن له فى الزنا بالسؤال منه وهو : انه هل يرضى ان يزني احد بذويه كاخته مثلا ؟!.. والامام السجاد (ع) عندما يمر برجل بطال ، كان يضحك اهل المدينة ، فانه يذكره بيوم الحساب ، ليكون ذلك بمثابة هزة فكريه ووجدانية فى عماقه ، حيث يقول له الامام (ع) : ان لله يوما يخسر فيه المبطلون .

    5- ان من مشاكل السائرين الى الله تعالى : ان البعض حينما يرى شيئا من الفتوحات الربانية والنفحات القدسية ، فانه يعرض عن الى الخلق ، ويميل الى حياة الصومعة لئلا تسلب منه حالته ! .. والحال ان الانسان الكامل هو الذى يعيش هموم الخلق بما انهم عبيد لله تعالى ، ومن احب حبيبا ، احب ما صنعته يداه ، ومن هنا كان المعصومون (ع) اشفق الناس بالامة ، وعلى الخصوص المستصعفين منهم .. فهذا الامام السجاد (ع) يخرج ليلا متلثما ، وهو يحمل قوت الفقراء على عاتقه ، حتى عرف بصاحب الجراب !!

    6- ان من اهم اسباب السعادة والراحة النفسية - وخاصة فى زمان ا! لازمات - هو الاحساس بان هناك يدا ترعى الوجود رعاية شفيقة ، فان الاصل فى هذا الوجود هو اللطف والاكرام ، لا العذاب والانتقام .. ومن الواضح ان الحكيم اذا احب احدا ، فانه يجرى الامور عليه بما سيكون فى صالحه عاجلا او اجلا ، وان اعتقد الفرد خلاف ذلك ، لجهله بعاقبة الامور .. ومن هنا كان مقام التفويض من اعلى صور العبودية لله رب العالمين .. فهذا امامنا (ع) يمرض مرضا شديدا فى زمان ابيه الحسين (ع) فيقول له : ما تشتهي ؟.. فيقول السجاد (ع) : اشتهى ان اكون ممن لا اقترح على ربي ما يدبره لي .

    7- ان من الدروس الكبرى فى حياة الامام السجاد هى : الدعوة للتضرع بين يدى الله تعالى ، وهو ما نستجليه فى الصحيفة السجادية .. ان الدعاء اذا وصل الى مرحلة التضرع والانقطاع التام الى الله تعالى ، فانه سيؤثر فى مركز اخذ القرار فى عالم العرش !!.. حيث ان الله تعالى حينما يريد ان ينفذ مشيئته على عبده ، فانه يرى موقفه منه ، فقد يدفع عنه امواج البلاء ، و هي قد ابرم! ت ابراما .. ولا نستبعد ان يدفع الله تعالى البلاء عن امة ، ببركة دعاء عبد صالح كما نفهمه من بعض الروايات .

    ===============================
    ملاحظة :

    *** الدال على الخير كفاعله ***

    ===========================
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X