لقد خلق الله الذكر والأنثى وجعل منهما واجبات قال الله "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ".....أذن المرأة مخلوق مكلف عليها واجبات ولها دور وهدف خلقت من أجله ولم تخلق لما نراه اليوم وللأسف باحثة عن الجمال أو عابدة جمال تلهث وراء كل جديد في هذا المجال وكأنها تتذمر على خلق الله سبحانه وتعالى ؟ كأنها تقول بلسان فعلها لم يعجبني شكلي . فلا يتعدى التغير السطحي لقطعة اللحم هذه بل تتعدى إلى عمليات جراحيه تجميليه فتصغر أنفها وتكبر شفتيها وتنحف جسمها وتحشو صدرها سليكون وخلفها سليكون .... ويخلو قلبها من خالق الكون .... هذا للأسف وضع المرأة المسلمة في هذا العصر الذي طغت عليه قيم الجسد على قيم الروح فكأننا خلقنا لهذا الجسد فهو هدفنا وغايتنا وتناسينا أن هذا الجسد من تراب وإلى تراب.....لم أقل أن نهما أنفسنا لا طبعا ! بل الإسلام أمرنا بالتزين والنظافه .. لكن يكون الاهتمام بهذا الجسد ثقافة وعلم يجب أن ندرسه عبر المجلات والفضائيات ونطبقه ونبحث عن مراجع وكتب .. ويضيع ثلث عمرنا في الاسواق ومحلات التجميل والصالونات..
أختي أريد أن أسألك سؤال : يوم القيامة حين نخرج من قبرنا هل ياترى سنخرج بجسدنا الأصلي أجسدنا قبل تعديله واجراء عماليات التجميليه فيه والتي غيرت العيون الى زرقاء والشعر الى أشقر والبدنه الى نحافه وسماره الى بياض وغيره ،، أم بجسدنا قبل التغير ؟ اجيبي نفسك وأنظري أيستحق هذا الجسد كل هذا الوقت طبعاً من رواسب الغزو الفكري والحضاري والذي استهدف المرأة بالذات لأنها مربية الجيل فغزوها بالاهتمام بهذا الجسد وأصبحت قيمتها قيمة جسدها . وكأنها كأي قطعة من قطع الأثاث.
فأصبحت المرأة ماتلبسه وأي ماركة تلبسها . وهذا وضع وحزن جداً فأصبحت المرأة المسلمة ثقافتها ثقافة هذا الجسد فنرى غرفتها تخلو من "الصحيفة السجادية" لتصل محلها مجلات الموضه والمكياج وتخلو منضدتها من "نهج البلاغة" ليصل محلها كتالوج الأزياء وعلب المكياج وغيره ، بل حتى الفكر يخلو من العقائد والأخلاق والثقافة الإسلامية والاحكام الشرعية ... لتتحول قيمة الأنسان من "قيمة المرء مايحسنه " الى قيمة المرء مايلبسه .
أختي الباحثة عن الجمال ...أبحثي عن جمال الروح أبحثي عن حقيقة الكون واسراره..أتحسب نفسك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبرُ ...لا تقتصري على جمال هذا الجسد الفاني بل ليكن سعيك لجمال الروح الباقي حتى بعد الموت ، فاصبغي شعرك بعفة وحجاب وأكحلي عينيك برؤية جمال الكون والتدبر فيه وبغض النظر عن ما حرم الله وأصبغي شفتيكِ بقول الصدق وبالدعاء وقرأة القرآن . وإذا أردتي عمليات تجميلية فستأصلي الصفات السيئة وأزرعي بدلها كل الصفات التي لأمرنا الإسلام بالتحلي بها وبذلك تصلين للجمال الذي تبحثين عنه.
قبل ، وبعد ...هنا ..وهناك في كل مكان ، وفي كل زمان .. غاية المنى عند المرأة هي أن تكون جميلة . والجمال الحقيقي .. له معنى ونكهة ، ومواصفات لا يعرفها إلا الرجل الحقيقي.
تحياتي
الموسوعة الزينبية
أختي أريد أن أسألك سؤال : يوم القيامة حين نخرج من قبرنا هل ياترى سنخرج بجسدنا الأصلي أجسدنا قبل تعديله واجراء عماليات التجميليه فيه والتي غيرت العيون الى زرقاء والشعر الى أشقر والبدنه الى نحافه وسماره الى بياض وغيره ،، أم بجسدنا قبل التغير ؟ اجيبي نفسك وأنظري أيستحق هذا الجسد كل هذا الوقت طبعاً من رواسب الغزو الفكري والحضاري والذي استهدف المرأة بالذات لأنها مربية الجيل فغزوها بالاهتمام بهذا الجسد وأصبحت قيمتها قيمة جسدها . وكأنها كأي قطعة من قطع الأثاث.
فأصبحت المرأة ماتلبسه وأي ماركة تلبسها . وهذا وضع وحزن جداً فأصبحت المرأة المسلمة ثقافتها ثقافة هذا الجسد فنرى غرفتها تخلو من "الصحيفة السجادية" لتصل محلها مجلات الموضه والمكياج وتخلو منضدتها من "نهج البلاغة" ليصل محلها كتالوج الأزياء وعلب المكياج وغيره ، بل حتى الفكر يخلو من العقائد والأخلاق والثقافة الإسلامية والاحكام الشرعية ... لتتحول قيمة الأنسان من "قيمة المرء مايحسنه " الى قيمة المرء مايلبسه .
أختي الباحثة عن الجمال ...أبحثي عن جمال الروح أبحثي عن حقيقة الكون واسراره..أتحسب نفسك جرم صغير وفيك أنطوى العالم الأكبرُ ...لا تقتصري على جمال هذا الجسد الفاني بل ليكن سعيك لجمال الروح الباقي حتى بعد الموت ، فاصبغي شعرك بعفة وحجاب وأكحلي عينيك برؤية جمال الكون والتدبر فيه وبغض النظر عن ما حرم الله وأصبغي شفتيكِ بقول الصدق وبالدعاء وقرأة القرآن . وإذا أردتي عمليات تجميلية فستأصلي الصفات السيئة وأزرعي بدلها كل الصفات التي لأمرنا الإسلام بالتحلي بها وبذلك تصلين للجمال الذي تبحثين عنه.
قبل ، وبعد ...هنا ..وهناك في كل مكان ، وفي كل زمان .. غاية المنى عند المرأة هي أن تكون جميلة . والجمال الحقيقي .. له معنى ونكهة ، ومواصفات لا يعرفها إلا الرجل الحقيقي.
تحياتي
الموسوعة الزينبية
تعليق