
✿↩
【الرد على الإشكالية العلمية العويصة في الذهاب لزيارة الحسين】 {الرد (ر1)}
♦ كتابة: أمين السعيدي – قم - 20صَفر1435هـ.
ملخص الإشكالية:
ذكرنا في الإشكالية أنّ المسَــلَّم بين علماء الأصول والفقهاء أنَّ الأحكام الشرعية الخمسة (الوجوب
والحرمة والاستحباب والكراهة والإباحة) ، تَـعود لمبادئ وملاكات ومصالح واقعية ؛
فالواجب فيه مصلحة شديدة جداً ؛ لذا الشرع الحكيم العادل لا يتنازل عنه ، ويحث عليه بشدة ويلزم
المكلف بامتثاله ، ويرتـــِّـب على فعله ثواباً كبيراً جداً تبعاً لشدة مصلحته ، وهذا أمر منطقي ، فعظيم
المصلحة عظيم التعويض والثواب ...
بالتالي ؛ إذا كانت زيارة الحسين عليه الصلاة والسلام ثوابها أشد من ثواب الواجب كما رأينا في
الروايات الكثيرة التي استعرضنا تسع روايات صريحة منها ، فإذا كانت الزيارة ثوابها والحث عليها
يساوي -أو أشد من- ثواب بعض الواجبات الكبرى والحث عليها –كالحج مثلاً- ، وتعادِل (ألف حجة
مقبولة وألف عمرة مبرورة) … ، مع أن الزيارة بإجماع الفقهاء مستحبة لا واجبة ، فهذا يستلزم
عدة أمور:
الأمر الأول: (فساد الشاخص الفقهي للأحكام الشرعية الخمسة)..
الأمر الثاني: (وجوب الزيارة لا استحبابها)..
الأمر الثالث: (اشتباه الرواة)..
الأمر الرابع: (ضعف أسانيد روايات الزيارة)..
الأمر الخامس: (اشتباه أهل البيت وعدم عصمتهم)..
فاختاروا أي هذه المخارج تريدون لحل المشكلة.
الجواب:
لا يــَـخفى متانة الإشكالية ودقتها ، وحاجتها للرد العلمي المنصف والعادل والمنشرِح ، بعيداً عن
العجلة والتعصبات وشعائر الجهل ، كما أيضاً لا يـــَـخفى تَـضَـمُّــنها لعدة إشكاليات منطوية؛
(أصولية وفقهية ورِجالية وحديثية) و(عَقَدية) ، فهي إذن بحاجة للرد في الجنبتين:
الفقهية والعقَدية معاً ، فالاقتصار على جنبة دون أخرى لا يحل المشكلة.
لذا سنقسِّم الإجابة إلى عدة نقاط كما يلي:
>
>
>
>
>
>
>
>
لمتابعة بقية المنشور اتبع الرابط المباشر التالي: