بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة..
واقع المسحيين في ايران.. كيف يعيشون وكيف يعاملون؟
مسيحيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. قد يبدو الأمر غريباً للبعض إلا أنه بالعودة إلى إنجيل متى، فالزرادشتيون قد حضروا في مشهد ولادة السيد المسيح. وبعد أن زار الرعاة مغارة بيت لحم وفد إليها زرادشتيون ثلاثة، حملوا الذهب واللبان والمرّ، يقال إن أسماءهم هي ملكون وغاسبار وبغداسار.
طهران (موقع الحقيقة)
وذكر موقع الحقيقة في تقرير له عن المسيحيين في ايران الاسلامية، وذكر ان عدد المسيحيين في طهران، يبلغ اليوم، حوالي 300 ألف نسمة، يتبع غالبيتهم الكنيسة الأرمنية (130ــ 150 ألفاً)، يتواجدون في أصفهان (وسط) وطهران العاصمة وأذربيجان (شمال غرب).
وتابع: وقد سمحت طهران للطوائف المسيحية بالدخول إلى الجيش، ولهم قوانينهم الخاصة في مجالات الإرث والأحوال الشخصية، وضمن لهم الدستور ممارسة شعائرهم الدينية والاحتفال بأعيادهم ، فضلاً عن اختيار ممثليهم في البرلمان الإيراني.
وتخصّص إيران ميزانية سنوية لترميم الكنائس، حيث اعتمدت الحكومة في العام 2006 مبلغ 5 مليارات ريال (حوالي 200 ألف دولار) لهذا الهدف، وفق ما أعلن الملحق الثقافي الإيراني في يريفان، عاصمة أرمينيا. وقد قدّم المسيحيون 200 شهيد أرمني في صفوف الجيش الإيراني خلال الحرب العراقية ــ الإيرانية.
يذكر أن الأرمن بدأوا بنشر صحفهم باللغة الأرمنية بدءاً من العام 1794، حيث انتشرت جريدة «آليك» باللغة الأرمنية في العام 1931 ولا تزال تصدر حتى اليوم.
وفي طهران 28 مدرسة من إجمالي 50 مدرسة، ليس للمسلمين الحق في دخولها، أما الطلاب الأرمن فلا مانع من تسجيلهم في مدارس المسلمين.
ويسمح بتدريس تاريخ أرمينيا ولغتها في بعض مدارس إيران، خصوصا في أصفهان وتبريز، حيث لا يُستقبل إلا الطلاب الأرمن، مع اتباع المنهج الرسمي الذي تقره الدولة مضافاً اليه التعليم المسيحي.
واضاف موقع الحقيقة: وفي عام 1979، هنأ الإمام الخميني المسيحيين بالقول "أهنئ الشعوب المستضعفة في العالم والشعب المسيحي ومواطنينا المسيحيين بمناسبة العيد السعيد لميلاد المسيح.. هذا النبي العظيم الذي بُعث لنصرة المظلومين وارساء العدل والرحمة، والذي دان الظالمين والجائرين بكلامه السماوي وتصرفه الملكوتي ودافع عن المظلومين والمستضعفين".
* مسيحيو إيران: نحن الأكثر أماناً في الشرق
عذباً يصدح صدى أجراس كنيسة القديس سركيس في طهران، أو كنيسة سركيسيان، كما تعرف هنا، نسبة لأبناء العائلة التي بدأت في مشروع بنائها أواسط الستينيات من القرن المنصرم، ورفعت الصليب عليها في العام 1970.
صليب في قلب طهران، لا حاجة للعجب. في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر من 600 كنيسة في مدن مختلفة، نصيب طهران العاصمة منها 37 تتوزّع على مناطق مختلفة. وفي طهران أيضاً يمارس المسيحيون شعائرهم الدينية، فيما تقوم لجان شبابية بتنظيم الاحتفالات والمناسبات الدينية.
يقول مطران الأرمن في طهران وشمال إيران سبوح سركيسيان إن العلاقة بين إيران الدولة والمسيحيين، وتحديداً الأرمن، وهي الطائفة التي يعتنقها غالبية المسيحيين في البلاد، هي علاقة مواطنين بدولة «نحن قبل كل شيء مواطنون إيرانيون، نتمتع بجميع حقوقنا كأي مواطن آخر، إلا أنه لدينا حقوقنا وقوانيننا الخاصة التابعة للكنيسة».
في شارع نجات اللهي (وسط العاصمة)، أو ما كان يعرف بشارع "فيلا" قبل الثورة الإسلامية، تقع كنيسة القديس سركيس. هي الكنيسة التي يتابع منها المطران سركيسيان رعيته، التي يؤكد أنها «مرتاحة في إيران أكثر من أي مكان آخر في المنطقة»، مشيراً إلى أنه «في هذه المرحلة، إيران هي من أكثر الدول التي يشعر فيها المسيحيون بالأمان في المنطقة، الدولة تحترم فيها بشكل خاص المسيحيين والأرمن.
ونحن هنا في هذه البلاد منذ آلاف السنين، لدينا حضارتنا واندمجنا بالمجتمع الإيراني ثقافيا واجتماعيا وحتى عسكريا، مع الحفاظ على الخصوصية والشخصية الدينية».
خلال الحرب الإيرانية - العراقية سقط في صفوف الجيش الإيراني أكثر من 200 جندي من الطائفة الأرمنية، خلّدت ذكراهم في شارع ميردماد شمال طهران بجدارية ضخمة تحوي صوراً لبعضهم. فهؤلاء بالنسبة لإيران هم شهداء «الدفاع المقدس عن الجمهورية الإسلامية». لم يعزل المسيحيون الإيرانيون انفسهم بعيداً عن الدولة، كما هو الحال في عدد من الدول الأخرى، حتى وإن كان نظام الحكم إسلامياً.
ويقول المطران الإيراني: «ليس هناك فردوس على الأرض.
في كل دول العالم يعاني المواطنون من مشاكل اجتماعية وتربوية وغيرها، وعندما أقول إن علاقتنا بالدولة جيدة جداً، وإنها ترعانا، فهذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل أو أننا نعيش في الفردوس، لكننا نفضل حلّ هذه المشاكل بيننا وبينها ومناقشتها ضمن الغرف المغلقة».
وختم الموقع القول: بحسب الإحصاءات الرسمية يعيش في إيران حوالى ربع مليون مسيحي، معظمهم من الأرمن، ويأتي السريان في بالمرتبة الثانية، ولهؤلاء 3 ممثلين في مجلس الشورى الإسلامي ينتخبونهم بأنفسهم. يعيش المسيحيون الإيرانيون بشكل أساسي في المدن، ولطهران حصة الأسد منهم، إذ يعيش فيها ما يقارب نصف المسيحيين الإيرانيين. في طهران، عدد كبير من الكنائس لطوائف مسيحية مختلفة، ولدى الطائفة الأرمنية نادٍ خاص يدعى نادي «آرارات» يقع في شارع آرارات تقام فيه الاحتفالات غير الدينية.
واقع المسحيين في ايران.. كيف يعيشون وكيف يعاملون؟
مسيحيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. قد يبدو الأمر غريباً للبعض إلا أنه بالعودة إلى إنجيل متى، فالزرادشتيون قد حضروا في مشهد ولادة السيد المسيح. وبعد أن زار الرعاة مغارة بيت لحم وفد إليها زرادشتيون ثلاثة، حملوا الذهب واللبان والمرّ، يقال إن أسماءهم هي ملكون وغاسبار وبغداسار.
طهران (موقع الحقيقة)
وذكر موقع الحقيقة في تقرير له عن المسيحيين في ايران الاسلامية، وذكر ان عدد المسيحيين في طهران، يبلغ اليوم، حوالي 300 ألف نسمة، يتبع غالبيتهم الكنيسة الأرمنية (130ــ 150 ألفاً)، يتواجدون في أصفهان (وسط) وطهران العاصمة وأذربيجان (شمال غرب).
وتابع: وقد سمحت طهران للطوائف المسيحية بالدخول إلى الجيش، ولهم قوانينهم الخاصة في مجالات الإرث والأحوال الشخصية، وضمن لهم الدستور ممارسة شعائرهم الدينية والاحتفال بأعيادهم ، فضلاً عن اختيار ممثليهم في البرلمان الإيراني.
وتخصّص إيران ميزانية سنوية لترميم الكنائس، حيث اعتمدت الحكومة في العام 2006 مبلغ 5 مليارات ريال (حوالي 200 ألف دولار) لهذا الهدف، وفق ما أعلن الملحق الثقافي الإيراني في يريفان، عاصمة أرمينيا. وقد قدّم المسيحيون 200 شهيد أرمني في صفوف الجيش الإيراني خلال الحرب العراقية ــ الإيرانية.
يذكر أن الأرمن بدأوا بنشر صحفهم باللغة الأرمنية بدءاً من العام 1794، حيث انتشرت جريدة «آليك» باللغة الأرمنية في العام 1931 ولا تزال تصدر حتى اليوم.
وفي طهران 28 مدرسة من إجمالي 50 مدرسة، ليس للمسلمين الحق في دخولها، أما الطلاب الأرمن فلا مانع من تسجيلهم في مدارس المسلمين.
ويسمح بتدريس تاريخ أرمينيا ولغتها في بعض مدارس إيران، خصوصا في أصفهان وتبريز، حيث لا يُستقبل إلا الطلاب الأرمن، مع اتباع المنهج الرسمي الذي تقره الدولة مضافاً اليه التعليم المسيحي.
واضاف موقع الحقيقة: وفي عام 1979، هنأ الإمام الخميني المسيحيين بالقول "أهنئ الشعوب المستضعفة في العالم والشعب المسيحي ومواطنينا المسيحيين بمناسبة العيد السعيد لميلاد المسيح.. هذا النبي العظيم الذي بُعث لنصرة المظلومين وارساء العدل والرحمة، والذي دان الظالمين والجائرين بكلامه السماوي وتصرفه الملكوتي ودافع عن المظلومين والمستضعفين".
* مسيحيو إيران: نحن الأكثر أماناً في الشرق
عذباً يصدح صدى أجراس كنيسة القديس سركيس في طهران، أو كنيسة سركيسيان، كما تعرف هنا، نسبة لأبناء العائلة التي بدأت في مشروع بنائها أواسط الستينيات من القرن المنصرم، ورفعت الصليب عليها في العام 1970.
صليب في قلب طهران، لا حاجة للعجب. في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر من 600 كنيسة في مدن مختلفة، نصيب طهران العاصمة منها 37 تتوزّع على مناطق مختلفة. وفي طهران أيضاً يمارس المسيحيون شعائرهم الدينية، فيما تقوم لجان شبابية بتنظيم الاحتفالات والمناسبات الدينية.
يقول مطران الأرمن في طهران وشمال إيران سبوح سركيسيان إن العلاقة بين إيران الدولة والمسيحيين، وتحديداً الأرمن، وهي الطائفة التي يعتنقها غالبية المسيحيين في البلاد، هي علاقة مواطنين بدولة «نحن قبل كل شيء مواطنون إيرانيون، نتمتع بجميع حقوقنا كأي مواطن آخر، إلا أنه لدينا حقوقنا وقوانيننا الخاصة التابعة للكنيسة».
في شارع نجات اللهي (وسط العاصمة)، أو ما كان يعرف بشارع "فيلا" قبل الثورة الإسلامية، تقع كنيسة القديس سركيس. هي الكنيسة التي يتابع منها المطران سركيسيان رعيته، التي يؤكد أنها «مرتاحة في إيران أكثر من أي مكان آخر في المنطقة»، مشيراً إلى أنه «في هذه المرحلة، إيران هي من أكثر الدول التي يشعر فيها المسيحيون بالأمان في المنطقة، الدولة تحترم فيها بشكل خاص المسيحيين والأرمن.
ونحن هنا في هذه البلاد منذ آلاف السنين، لدينا حضارتنا واندمجنا بالمجتمع الإيراني ثقافيا واجتماعيا وحتى عسكريا، مع الحفاظ على الخصوصية والشخصية الدينية».
خلال الحرب الإيرانية - العراقية سقط في صفوف الجيش الإيراني أكثر من 200 جندي من الطائفة الأرمنية، خلّدت ذكراهم في شارع ميردماد شمال طهران بجدارية ضخمة تحوي صوراً لبعضهم. فهؤلاء بالنسبة لإيران هم شهداء «الدفاع المقدس عن الجمهورية الإسلامية». لم يعزل المسيحيون الإيرانيون انفسهم بعيداً عن الدولة، كما هو الحال في عدد من الدول الأخرى، حتى وإن كان نظام الحكم إسلامياً.
ويقول المطران الإيراني: «ليس هناك فردوس على الأرض.
في كل دول العالم يعاني المواطنون من مشاكل اجتماعية وتربوية وغيرها، وعندما أقول إن علاقتنا بالدولة جيدة جداً، وإنها ترعانا، فهذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل أو أننا نعيش في الفردوس، لكننا نفضل حلّ هذه المشاكل بيننا وبينها ومناقشتها ضمن الغرف المغلقة».
وختم الموقع القول: بحسب الإحصاءات الرسمية يعيش في إيران حوالى ربع مليون مسيحي، معظمهم من الأرمن، ويأتي السريان في بالمرتبة الثانية، ولهؤلاء 3 ممثلين في مجلس الشورى الإسلامي ينتخبونهم بأنفسهم. يعيش المسيحيون الإيرانيون بشكل أساسي في المدن، ولطهران حصة الأسد منهم، إذ يعيش فيها ما يقارب نصف المسيحيين الإيرانيين. في طهران، عدد كبير من الكنائس لطوائف مسيحية مختلفة، ولدى الطائفة الأرمنية نادٍ خاص يدعى نادي «آرارات» يقع في شارع آرارات تقام فيه الاحتفالات غير الدينية.