آل الشيرازي منارات علم وتقى وأخلاق
*بقلم آية الله الشيخ عبدالأمير قبلان/ نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان
www.s-alshirazi.com
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا مُحمّد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «إنَّ أولياء الله هُمُ الّذين نظرُوا إلى باطن الدُّنيا إذَا نظر الناس إلى ظاهرها واشتغلُوا بآجِلها إذا اشتغل الناس بعاجلِِهِا.. بهم عُلم الكتابُ وبه عَلمُوا وبهم قام الكتابُ وبه قامُوا لا يَرَوْنَ مَرجُوّاً فوق ما يرجُون ولا مخُوفاً فوق ما يخافُون».
هذا دأب ومسار آل الشيرازي الكرام، منارات علم وتقى وأخلاق وعمل متواصل، جهود لا تستكين، وعزائم لا تلين، أعلام خفّاقة، وأنوار وهّاجة دائماً بالحق، دينها الإسلام ونهجها القرآن.
أسرة عريقة وسليلة كريمة، مثلها كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، هكذا هو حال من ينظر إلى باطن الدنيا إذا نظر غيره إلى ظاهرها، واشتغل بآجلها إذا اشتغل غيره بعاجلها.
نعم..
إنه الطهر والنقاء والعفّة والصفاء..
إنه الجهاد الأكبر، ومغالبة النفس الأمّارة بالسوء..
إنه الولاء المطلق لآل البيت عليهم السلام، صفوة الأمة، وموئل العلم، ومصدر الإلهام..
إنه الزهد والورع والتقوى، حيث الدليل إلى صراط الله المستقيم..
إنه الاستمساك بالعروة الوثقى..
هذا هو عالمنا الجليل، العالم الكبير، والمجتهد النبراس، سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي حفظه الله الذي قد لا تنصفه الكلمات، ولكن بالتأكيد قد تكشف بعضاً من شخصيته التي نجلّ ونحترم ونقدّر غالياً ما تجهد من أجله، وما تعمل عليه لنصرة الإسلام والترويج لمذهب أهل البيت عليهم السلام، هذه العترة الطّاهرة والسفينة المنجاة لهذه الأمة، من تمسّك بها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهوى.
إنّ ما يمتاز به علامتنا الجليل من روح جهادية وعفّة وورع وتقى، وما تذخر به نفسه من حماس وعزيمة تفجرا حرصاً وغيرة على الإسلام ونهجه القويم، نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، ولتأكيد هذا النهج وتدعيمه وتثبيته وتحويله من حالة التّنظير إلى حالة التفعيل والتجسيد، راح سماحته يؤلّف الكتب وينشى المؤسسات الثقافية والتربوية والدينية والصحية والإنسانية، متوئماً بين العلم والعمل، منطلقاً من قوله تعالى: {وقُل اعملُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيب وَالشَّهَادَة فَيُنَبِّئُكُم بما كُنتُم تَعْمَلُونَ}، غير عابئ بالصعوبات ولا ملتفت إلى المعوّقات، صابراً ثابتاً مواجهاً بمختلف الوسائل والأساليب التي ترضي الله ورسوله، وتكون في خدمة الإنسان وصناعة المجتمع المؤمن بمفاهيم الإسلام الصحيحة، وتربيته وفق مسار ومسلك أهل البيت عليهم السلام.
نعم إنه سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دامَ ظِلُّهُ، الفقيه المجتهد، التقي الورع، الذي تشهد له كتاباته ومؤلّفاته كم هو عليه من غزارة وألمعية في الفكر، ورحابة في الصدر، وأمانة في الدعوة إلى الإسلام، وصدق في التأكيد على أنّ المؤمن الحقيقي هو من كان قريباً بروحه وقلبه وفكره إلى أهل البيت عليهم السلام، لا بجسمه فحسب، وفياً لمسلكهم، ثابتاً على الولاية، عاملاً على الوحدة، ونبذ النزاع، وتعميم ثقافة التعايش بين المؤمنين وفق أدبيات وسلوكيات وأخلاقيات أهل البيت عليهم السلام، باعتبارهم القدوة والأسوة الحسنة، في ميدان التعاون والتعامل بين الناس كافة.
لسماحته ندعو بمديد العمر، وسؤدد العيش، سائلين المولى عزّ وعلا أن يسدّد خُطاه، وأن يبقيه منهل علم، ومنارة هدى، وسبيلاً للتي هي أقوم.
بيروت ـ في 28/2/2009م ـ 2/ربيع الأول/1430هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كلمة الافتتاحية بقلم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان دامت بركاته، لمجلة المرشد الدورية: العدد: 23و24 ـ 1431 للهجرة ـ 2010 للميلاد.
خاص الإسلام الرافضي Rafidhi Islam
www.facebook.com/Rafidhi.Islam
للإشتراك على #BBM
PIN:76B55B72




*بقلم آية الله الشيخ عبدالأمير قبلان/ نائب المجلس الشيعي الأعلى في لبنان
www.s-alshirazi.com
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعزّ المرسلين سيدنا ونبينا مُحمّد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «إنَّ أولياء الله هُمُ الّذين نظرُوا إلى باطن الدُّنيا إذَا نظر الناس إلى ظاهرها واشتغلُوا بآجِلها إذا اشتغل الناس بعاجلِِهِا.. بهم عُلم الكتابُ وبه عَلمُوا وبهم قام الكتابُ وبه قامُوا لا يَرَوْنَ مَرجُوّاً فوق ما يرجُون ولا مخُوفاً فوق ما يخافُون».
هذا دأب ومسار آل الشيرازي الكرام، منارات علم وتقى وأخلاق وعمل متواصل، جهود لا تستكين، وعزائم لا تلين، أعلام خفّاقة، وأنوار وهّاجة دائماً بالحق، دينها الإسلام ونهجها القرآن.
أسرة عريقة وسليلة كريمة، مثلها كمثل شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، هكذا هو حال من ينظر إلى باطن الدنيا إذا نظر غيره إلى ظاهرها، واشتغل بآجلها إذا اشتغل غيره بعاجلها.
نعم..
إنه الطهر والنقاء والعفّة والصفاء..
إنه الجهاد الأكبر، ومغالبة النفس الأمّارة بالسوء..
إنه الولاء المطلق لآل البيت عليهم السلام، صفوة الأمة، وموئل العلم، ومصدر الإلهام..
إنه الزهد والورع والتقوى، حيث الدليل إلى صراط الله المستقيم..
إنه الاستمساك بالعروة الوثقى..
هذا هو عالمنا الجليل، العالم الكبير، والمجتهد النبراس، سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي حفظه الله الذي قد لا تنصفه الكلمات، ولكن بالتأكيد قد تكشف بعضاً من شخصيته التي نجلّ ونحترم ونقدّر غالياً ما تجهد من أجله، وما تعمل عليه لنصرة الإسلام والترويج لمذهب أهل البيت عليهم السلام، هذه العترة الطّاهرة والسفينة المنجاة لهذه الأمة، من تمسّك بها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهوى.
إنّ ما يمتاز به علامتنا الجليل من روح جهادية وعفّة وورع وتقى، وما تذخر به نفسه من حماس وعزيمة تفجرا حرصاً وغيرة على الإسلام ونهجه القويم، نهج رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، ولتأكيد هذا النهج وتدعيمه وتثبيته وتحويله من حالة التّنظير إلى حالة التفعيل والتجسيد، راح سماحته يؤلّف الكتب وينشى المؤسسات الثقافية والتربوية والدينية والصحية والإنسانية، متوئماً بين العلم والعمل، منطلقاً من قوله تعالى: {وقُل اعملُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيب وَالشَّهَادَة فَيُنَبِّئُكُم بما كُنتُم تَعْمَلُونَ}، غير عابئ بالصعوبات ولا ملتفت إلى المعوّقات، صابراً ثابتاً مواجهاً بمختلف الوسائل والأساليب التي ترضي الله ورسوله، وتكون في خدمة الإنسان وصناعة المجتمع المؤمن بمفاهيم الإسلام الصحيحة، وتربيته وفق مسار ومسلك أهل البيت عليهم السلام.
نعم إنه سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دامَ ظِلُّهُ، الفقيه المجتهد، التقي الورع، الذي تشهد له كتاباته ومؤلّفاته كم هو عليه من غزارة وألمعية في الفكر، ورحابة في الصدر، وأمانة في الدعوة إلى الإسلام، وصدق في التأكيد على أنّ المؤمن الحقيقي هو من كان قريباً بروحه وقلبه وفكره إلى أهل البيت عليهم السلام، لا بجسمه فحسب، وفياً لمسلكهم، ثابتاً على الولاية، عاملاً على الوحدة، ونبذ النزاع، وتعميم ثقافة التعايش بين المؤمنين وفق أدبيات وسلوكيات وأخلاقيات أهل البيت عليهم السلام، باعتبارهم القدوة والأسوة الحسنة، في ميدان التعاون والتعامل بين الناس كافة.
لسماحته ندعو بمديد العمر، وسؤدد العيش، سائلين المولى عزّ وعلا أن يسدّد خُطاه، وأن يبقيه منهل علم، ومنارة هدى، وسبيلاً للتي هي أقوم.
بيروت ـ في 28/2/2009م ـ 2/ربيع الأول/1430هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كلمة الافتتاحية بقلم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان آية الله الشيخ عبد الأمير قبلان دامت بركاته، لمجلة المرشد الدورية: العدد: 23و24 ـ 1431 للهجرة ـ 2010 للميلاد.
خاص الإسلام الرافضي Rafidhi Islam
www.facebook.com/Rafidhi.Islam
للإشتراك على #BBM
PIN:76B55B72







تعليق