الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه و أرضاه -
في نظر الغرب
يقول خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) مندهشاً بعظمة شخصية ابن الخطاب :
أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي ...
وها هو مايكل هارت (المؤرخ) النصراني المنصف
مؤلف كتاب ( أعظم 100 شخصية في التاريخ )
أو مايسمى بكتاب
( الخالدون 100 أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم )
يضع رقم واحد النبي صلى الله عليه وسلم
ورقم 51 عمر بن الخطاب
ويقول متعجباً : ربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات : شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
وهذه ترجمته كما جاء في كتاب مايكل هارت ’’
51- عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين كان أصغر من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ولد في مكة مثل الرسول . وليس معروفاً على وجه اليقين متى ولد , وإن كان معروفاً متى توفي , حتى سنة وفاته ليست مؤكدة أيضاً , وكان عمر من أشد الناس خصومة وعداء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وللإسلام . وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلى الإسلام , وأصبح بعد ذلك من أعظم وأشجع الداعين إليه , ويشبه ذلك تماماً : تحول القديس بولس إلى الديانة المسيحية.
وأصبح عمر بن الخطاب من أقرب المؤمنين إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وظل كذلك حتى الموت , في سنة 632 توفي الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يختار خليفة من بعده غير أن عمر ابن الخطاب قد بايع أبو بكر الصدِّيق ( صَدِيق الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو زوجته عائشة . وقد أدت هذه المبايعة إلى منع الصدام بين المسلمين أو الصراع على الخلافة , وأصبح أبو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين بعد محمد صلى الله عليه وسلم . وكان أبو بكر خليفة ناجحاً . ولكنه لم يلبث أن توفي بعد سنتين بعد خلافته .
ولكن أبو بكر الصديق قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده وهو أيضاً أب لإحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم – السيدة حفصة – وقد كان اختيار أبي بكر لعمر قراراً حاسماً , وبذلك تفادى الصراع على الخلافة بين المسلمين , وأصبح عمر خليفة في سنة 634 وظل كذلك حتى قُتِل سنة 644 في المدينة المنورة . وكان قاتله عبداً فارسياً .
وعندما كان عمر يعاني من سكرات الموت شكل جماعة من 6 أشخاص ليختاروا خليفة من بعده حرصاً على وحده المسلمين , وحسماً للنزاع وتفادياً للصراع على الخلافة . وقد اختارت هذه الجماعة ( عثمان بن عفان ) الخليفة الثالث الذي ولي شؤون المسلمين فيما بين سنة 644 وسنة 656.
وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عسر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام . فغزت جيوش المسلمين سوريا وفلسطين , وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية , وفي معركة اليرموك سنة 636 انتصر العرب على قوات بيزنطة وسقطت دمشق في نفس السنة . وبعدها بسنتين سقطت القدس أيضاً . وعندما كانت سنة 639 غزت الجيوش العربية ( مصر ) وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية وفي خلال ثلاث سنوات تم للعرب الاستيلاء على مصر.
وقبل أن يصبح عمر خليفة للمسلمين بوقت قصير خلت جيوش العرب بلاد العراق , وكانت جزءاً من الإمبراطورية الساسانية الفارسية , ولكن القوات العربية في عهد عمر قد انتصرت في معركة القادسية سنة 637 . ولم تكد تجيء سنة 642 حتى كانت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين . واستولت الجيوش الإسلامية على بلاد فارس بعد المعركة الفاصلة في نهاوند سنة 642 .وفي سنة 644 مات عمر . ولم تتوقف غزوات المسلمين بسبب مقتل عمر , وإنما مضت تكمل الاستيلاء على بلاد فارس وعلى شمالى أفريقياً أيضاً
وكما أن هذه الإنتصارات كانت هامة , فإن صمود قوات المسلمين في البلاد التي استولوا عليها كان شيئاً أكثر أهمية , وعلى الرغم من أن إيران قد تحولت إلى الإسلام فإنها قد استقلت عنه وأصبحت وظلت مسلمة أيضاً . ولم تتحرر سوريا والعراق ومصر , فقد تحولت هذه البلاد جميعاً إلى الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة .
وقد كان عمر حكيماً وسياسياً بارعاً . وقد رأى أن تظل قوات المسلمين بعيدة عن المدن تعيش في الثكنات .
وفرض على المسيحيين الزكاة أو الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام . وهم أحرار في ذلك . ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة . ومن هذا يبدوا أن حروب العرب كانت قومية , ولم تكن حروباً حروباً دينية تفرض الإسلام بالسيف .
وما أنجزه عمر ن الخطاب شيء باهر , فبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان عمر هو الشخصية التي نشرت الإسلام , فغير هذه الغزوات السريعة , ماكان من الممكن أن ينتشر الإسلام في هذه المساحات الشاسعة من الأرض . ومعظم البلاد التي غزتها الجيوش الإسلامية ظلت عربية إسلامية إلى يومنا هذا . صحيح أن الفضل أولاً وأخيراً للرسول عليه الصلاة والسلام , وهو من أجل عظمة شخصيته وأثره البالغ في التاريخ استحق بجدارة أن يكون ( الرقم واحد بين المائة الخالدون ) ولكن كثيراً من الفضل يعود لعمر بن الخطاب بعد ذلك .
فعمر ساعد بذكائه وعبقريته على نشر الإسلام وتمكينه من البلاد الأخرى .
وربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات : شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
ولكن الغزوات التي شنتها جيوشه ومدى ما تركته من أثر في التاريخ . أخطر بكثير مما تركه كل من يوليوس قيصر وشارلمان. انتهى .
في نظر الغرب
يقول خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) مندهشاً بعظمة شخصية ابن الخطاب :
أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي ...
وها هو مايكل هارت (المؤرخ) النصراني المنصف
مؤلف كتاب ( أعظم 100 شخصية في التاريخ )
أو مايسمى بكتاب
( الخالدون 100 أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم )
يضع رقم واحد النبي صلى الله عليه وسلم
ورقم 51 عمر بن الخطاب
ويقول متعجباً : ربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات : شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
وهذه ترجمته كما جاء في كتاب مايكل هارت ’’
51- عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين كان أصغر من الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وقد ولد في مكة مثل الرسول . وليس معروفاً على وجه اليقين متى ولد , وإن كان معروفاً متى توفي , حتى سنة وفاته ليست مؤكدة أيضاً , وكان عمر من أشد الناس خصومة وعداء للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وللإسلام . وفجأة تحول عمر بن الخطاب إلى الإسلام , وأصبح بعد ذلك من أعظم وأشجع الداعين إليه , ويشبه ذلك تماماً : تحول القديس بولس إلى الديانة المسيحية.
وأصبح عمر بن الخطاب من أقرب المؤمنين إلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وظل كذلك حتى الموت , في سنة 632 توفي الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يختار خليفة من بعده غير أن عمر ابن الخطاب قد بايع أبو بكر الصدِّيق ( صَدِيق الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو زوجته عائشة . وقد أدت هذه المبايعة إلى منع الصدام بين المسلمين أو الصراع على الخلافة , وأصبح أبو بكر الصديق أول خليفة للمسلمين بعد محمد صلى الله عليه وسلم . وكان أبو بكر خليفة ناجحاً . ولكنه لم يلبث أن توفي بعد سنتين بعد خلافته .
ولكن أبو بكر الصديق قد اختار عمر بن الخطاب خليفة من بعده وهو أيضاً أب لإحدى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم – السيدة حفصة – وقد كان اختيار أبي بكر لعمر قراراً حاسماً , وبذلك تفادى الصراع على الخلافة بين المسلمين , وأصبح عمر خليفة في سنة 634 وظل كذلك حتى قُتِل سنة 644 في المدينة المنورة . وكان قاتله عبداً فارسياً .
وعندما كان عمر يعاني من سكرات الموت شكل جماعة من 6 أشخاص ليختاروا خليفة من بعده حرصاً على وحده المسلمين , وحسماً للنزاع وتفادياً للصراع على الخلافة . وقد اختارت هذه الجماعة ( عثمان بن عفان ) الخليفة الثالث الذي ولي شؤون المسلمين فيما بين سنة 644 وسنة 656.
وفي فترة خلافة عمر بن الخطاب التي استغرقت عسر سنوات تحققت الفتوحات الكبرى للإسلام . فغزت جيوش المسلمين سوريا وفلسطين , وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية , وفي معركة اليرموك سنة 636 انتصر العرب على قوات بيزنطة وسقطت دمشق في نفس السنة . وبعدها بسنتين سقطت القدس أيضاً . وعندما كانت سنة 639 غزت الجيوش العربية ( مصر ) وهي الأخرى كانت تحت السيطرة البيزنطية وفي خلال ثلاث سنوات تم للعرب الاستيلاء على مصر.
وقبل أن يصبح عمر خليفة للمسلمين بوقت قصير خلت جيوش العرب بلاد العراق , وكانت جزءاً من الإمبراطورية الساسانية الفارسية , ولكن القوات العربية في عهد عمر قد انتصرت في معركة القادسية سنة 637 . ولم تكد تجيء سنة 642 حتى كانت أرض العراق كلها تحت السيطرة التامة لجيوش المسلمين . واستولت الجيوش الإسلامية على بلاد فارس بعد المعركة الفاصلة في نهاوند سنة 642 .وفي سنة 644 مات عمر . ولم تتوقف غزوات المسلمين بسبب مقتل عمر , وإنما مضت تكمل الاستيلاء على بلاد فارس وعلى شمالى أفريقياً أيضاً
وكما أن هذه الإنتصارات كانت هامة , فإن صمود قوات المسلمين في البلاد التي استولوا عليها كان شيئاً أكثر أهمية , وعلى الرغم من أن إيران قد تحولت إلى الإسلام فإنها قد استقلت عنه وأصبحت وظلت مسلمة أيضاً . ولم تتحرر سوريا والعراق ومصر , فقد تحولت هذه البلاد جميعاً إلى الإسلام وازدادت بمرور الوقت عروبة .
وقد كان عمر حكيماً وسياسياً بارعاً . وقد رأى أن تظل قوات المسلمين بعيدة عن المدن تعيش في الثكنات .
وفرض على المسيحيين الزكاة أو الجزية إذا لم يعتنقوا الإسلام . وهم أحرار في ذلك . ولم يفرض الإسلام على أحد بالقوة . ومن هذا يبدوا أن حروب العرب كانت قومية , ولم تكن حروباً حروباً دينية تفرض الإسلام بالسيف .
وما أنجزه عمر ن الخطاب شيء باهر , فبعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان عمر هو الشخصية التي نشرت الإسلام , فغير هذه الغزوات السريعة , ماكان من الممكن أن ينتشر الإسلام في هذه المساحات الشاسعة من الأرض . ومعظم البلاد التي غزتها الجيوش الإسلامية ظلت عربية إسلامية إلى يومنا هذا . صحيح أن الفضل أولاً وأخيراً للرسول عليه الصلاة والسلام , وهو من أجل عظمة شخصيته وأثره البالغ في التاريخ استحق بجدارة أن يكون ( الرقم واحد بين المائة الخالدون ) ولكن كثيراً من الفضل يعود لعمر بن الخطاب بعد ذلك .
فعمر ساعد بذكائه وعبقريته على نشر الإسلام وتمكينه من البلاد الأخرى .
وربما بدا غريباً أن شخصية مثل عمر بن الخطاب ليست معروفة لدى الغرب مثل شخصيات : شارلمان أو يوليوس قيصر , ومع ذلك فقد استحق هذا المكان الرفيع بين الخالدين .
ولكن الغزوات التي شنتها جيوشه ومدى ما تركته من أثر في التاريخ . أخطر بكثير مما تركه كل من يوليوس قيصر وشارلمان. انتهى .
تعليق