السيستاني يوجه وصايا لبابا الفاتيكان: لا سلام بلا حوار وعلى المسيحيين عدم ترك العراق
٢٠١٤/١/٩
المصدر: شفق نيوز
طالب المرجع الديني السيد علي السيستاني، الأربعاء، المسيحيين الى عدم ترك العراق ومحاولة نشر السلام والحوار، فيما شدد على ان الحوار لابد ان يكون في جميع الاوقات وليس في الازمات او الحروب، وصف ان العالم سوف لا يرى السلام الا بالمحبة واحترام الرأي الاخر والحوار الديني والعلمي البناء.
وقال نائب رئيس جمعية سانت إيجيديو الاب فيتوريو لاناري لـ"شفق نيوز" نحن وفد من جمعية سانت ايجيديو والمرتبطة بالكنيسة المسيحية الكاثوليك في الفاتيكان زرنا اليوم المرجع الاعلى للشيعة في العالم السيد السيستاني ووجدنا منه تفهماً واضحاً للعلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين وحثنا على مواصلة الحوار بين جميع الاديان لان الخير وسعادة البلدان والشعوب في الحوار وليس في التطرف والتعصب وغلق باب الانفتاح على الاخر".
واضاف ان "اللقاء مع الامام الاعلى للشيعة كان مهماً جدا للحوار واللقاء مع كل الاديان في العلم خاصة مع الاديان التي تعمل يوم بعد اخر للسلام والخير لكل العالم كالاسلام والمسيحية".
و الاب فيتوريو لاناري ولد في عام 1958، رجل دين مسيحي، حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الديني حول الوجود الايطالي في ليبيا وهو نائب رئيس جمعية سانت إيجيديو ورئيس قسم العلاقات المسيحية - الاسلامية وعمل سابقاً سكرتيراً لمكتب مؤتمر الأساقفة الإيطاليين للحوار بين الأديان.
وتابع لاناري ان "زيارتنا الاولى للنجف الاشرف ونتمنى من الزيارة ان نأخذ معنا النتائج الكثيرة من تفاهمنا مع المرجعية العليا للسيد السيستاني والنجف هي طريق لكل الانسان يهتم بالدين والله وسنوصلها لكل القساوسة في الفاتيكان وبالاخص لسعادة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول".
وبين لاناري انه "كان لقائنا مع السيد السيستاني مفيدا جدا ومهما على المستوى العالمي للعلاقة بين المسلمين والمسيح في كل العالم ووجدناه شخصية روحانية ووجدناه مطلعا وبشكل كبير على حال المسلمين والمسيح في كل الدول والعواصم العربية والاجنبية".
واوضح لاناري "تحدثنا مع سماحة السيد السيستاني عن البابا فرانسيس ودوره الكبير في الانفتاح على الاديان وبالاخص الاسلام وتحدثنا عن الوريث للديانتين وان السيستاني مقدر ورأيه محترم ويفتي ليس لاهل البيت فقط وانما على العالم كله".
وكشف لاناري "نحن باسم الجمعية تحدثنا مع المرجع السيستاني عن أوضاع المسيح في العراق ووجدنا منه تفهماً كبيراً لهم وشرح لنا موقفه الداعم لبقائهم في العراق وحماية الدولة لهم وشكرنا سماحته على حمايته للمسيحيين وارسال الوفود تلو الوفود لطمأنتهم ".
من جهته قال الدكتور أندريا ترنتيني من جماعة سانت ايجيديو لـ"شفق نيوز" ان "الدعوة قدمت لنا من قبل مؤسسة الامام الخوئي في لندن لزيارة النجف والالتقاء مع المرجع السيستاني لايمان الطرفين بضرورة الاتصال والحوار فيما بيننا للتلاقح الثقافي والديني بين الديانتين".
واضاف " كان لنا فرصة مهمة ونادرة للقاء مع المرجع الاعلى للشيعة في العالم السيد السيستاني لاننا نعرف عنه ان كلامه حكيم وتحدثنا معه عن الكثير من جذور وجسور السلام في العالم وفي الاديان وبالاخص بين المسلمين والمسيح".
والدكتور أندريا ترنتيني ولد عام 1976 وتخرج في مجال الأدب العربي والدراسات الإسلامية المتخصصة في الدراسات المكتبة عن تاريخ الكتاب في العالم الإسلامي ويعمل حاليا بمنصب أمين مكتبة الشؤون الشرقية للمكتبة الأكاديمية الإيطالية للثقافة (أكاديميا ناسيونالي دي لنسي) وهوعضو في جماعة سانت إيجيديو ومسؤول عن قسم للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين.
وتابع ترنتيني ان" السيد السيستاني قال لنا بأننا يمكننا ان نعمل معكم لأجل إحلال السلام ونفكر في النجف وفيها الإمكانية لنشر السلام لكل العالم وجدا مهم اللقاء بين المتدينين ورجال الدين في هذا المستوى الحقيقي لاجل الناس كلهم".
وبين "السيستاني نبه بانه ليس الحوار حالة وقتية او حينما تحدث مشاكل بل نريد الحوار كجزء مهم في الحياة الانسانية الحقيقية ولا يوجد مشكلة للقاء الانسان مع الاخر بما انه تربطنا ديانات السماء فالاسلام والمسيحية هما من ديانات السماء".
واوضح ترنتيني " طلب منا السيد السيستاني مساعدة الفقراء في العالم وقلنا له اننا سنوصل توصياتكم وتفاصيل اللقاء بالكامل لبابا الفاتيكان".
وكان وفد جمعية سانت ايجيديو والمرتبطة بالكنيسة المسيحية الكاثوليك في الفاتيكان وصل النجف اليوم الاربعاء والتقى المرجع السيستاني وزار مرقد الامام علي واتحاد الادباء في النجف للاطلاع على الواقع الثقافي والديني في النجف.
و في منتصف شهر كانون الاول 2013 ، زار مساعد البابا فرانسيس الاول بابا الفاتيكان رئيس مؤسسة الحج في الدولة البابوية ومعاون البطريك في العراق شيلمون وردوني النجف الاشرف والتقى المرجع السيستاني ووصف زيارته للنجف بالنعمة الالهية وطلب الخير والسلام للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وتتوالي زيارات الوفود الرسمية وغير الرسمية من قبل المسيحيين للنجف الاشرف ولقائها بالمراجع الدينيين وعلى رأسهم المرجع السيستاني لايمانهم بالدور الكبير الذي تؤديه النجف والمرجعية في استتباب الوضع وتهدئة حدة الصراع بين الطوائف والأديان.
٢٠١٤/١/٩
المصدر: شفق نيوز
طالب المرجع الديني السيد علي السيستاني، الأربعاء، المسيحيين الى عدم ترك العراق ومحاولة نشر السلام والحوار، فيما شدد على ان الحوار لابد ان يكون في جميع الاوقات وليس في الازمات او الحروب، وصف ان العالم سوف لا يرى السلام الا بالمحبة واحترام الرأي الاخر والحوار الديني والعلمي البناء.
وقال نائب رئيس جمعية سانت إيجيديو الاب فيتوريو لاناري لـ"شفق نيوز" نحن وفد من جمعية سانت ايجيديو والمرتبطة بالكنيسة المسيحية الكاثوليك في الفاتيكان زرنا اليوم المرجع الاعلى للشيعة في العالم السيد السيستاني ووجدنا منه تفهماً واضحاً للعلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين وحثنا على مواصلة الحوار بين جميع الاديان لان الخير وسعادة البلدان والشعوب في الحوار وليس في التطرف والتعصب وغلق باب الانفتاح على الاخر".
واضاف ان "اللقاء مع الامام الاعلى للشيعة كان مهماً جدا للحوار واللقاء مع كل الاديان في العلم خاصة مع الاديان التي تعمل يوم بعد اخر للسلام والخير لكل العالم كالاسلام والمسيحية".
و الاب فيتوريو لاناري ولد في عام 1958، رجل دين مسيحي، حاصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الديني حول الوجود الايطالي في ليبيا وهو نائب رئيس جمعية سانت إيجيديو ورئيس قسم العلاقات المسيحية - الاسلامية وعمل سابقاً سكرتيراً لمكتب مؤتمر الأساقفة الإيطاليين للحوار بين الأديان.
وتابع لاناري ان "زيارتنا الاولى للنجف الاشرف ونتمنى من الزيارة ان نأخذ معنا النتائج الكثيرة من تفاهمنا مع المرجعية العليا للسيد السيستاني والنجف هي طريق لكل الانسان يهتم بالدين والله وسنوصلها لكل القساوسة في الفاتيكان وبالاخص لسعادة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول".
وبين لاناري انه "كان لقائنا مع السيد السيستاني مفيدا جدا ومهما على المستوى العالمي للعلاقة بين المسلمين والمسيح في كل العالم ووجدناه شخصية روحانية ووجدناه مطلعا وبشكل كبير على حال المسلمين والمسيح في كل الدول والعواصم العربية والاجنبية".
واوضح لاناري "تحدثنا مع سماحة السيد السيستاني عن البابا فرانسيس ودوره الكبير في الانفتاح على الاديان وبالاخص الاسلام وتحدثنا عن الوريث للديانتين وان السيستاني مقدر ورأيه محترم ويفتي ليس لاهل البيت فقط وانما على العالم كله".
وكشف لاناري "نحن باسم الجمعية تحدثنا مع المرجع السيستاني عن أوضاع المسيح في العراق ووجدنا منه تفهماً كبيراً لهم وشرح لنا موقفه الداعم لبقائهم في العراق وحماية الدولة لهم وشكرنا سماحته على حمايته للمسيحيين وارسال الوفود تلو الوفود لطمأنتهم ".
من جهته قال الدكتور أندريا ترنتيني من جماعة سانت ايجيديو لـ"شفق نيوز" ان "الدعوة قدمت لنا من قبل مؤسسة الامام الخوئي في لندن لزيارة النجف والالتقاء مع المرجع السيستاني لايمان الطرفين بضرورة الاتصال والحوار فيما بيننا للتلاقح الثقافي والديني بين الديانتين".
واضاف " كان لنا فرصة مهمة ونادرة للقاء مع المرجع الاعلى للشيعة في العالم السيد السيستاني لاننا نعرف عنه ان كلامه حكيم وتحدثنا معه عن الكثير من جذور وجسور السلام في العالم وفي الاديان وبالاخص بين المسلمين والمسيح".
والدكتور أندريا ترنتيني ولد عام 1976 وتخرج في مجال الأدب العربي والدراسات الإسلامية المتخصصة في الدراسات المكتبة عن تاريخ الكتاب في العالم الإسلامي ويعمل حاليا بمنصب أمين مكتبة الشؤون الشرقية للمكتبة الأكاديمية الإيطالية للثقافة (أكاديميا ناسيونالي دي لنسي) وهوعضو في جماعة سانت إيجيديو ومسؤول عن قسم للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين.
وتابع ترنتيني ان" السيد السيستاني قال لنا بأننا يمكننا ان نعمل معكم لأجل إحلال السلام ونفكر في النجف وفيها الإمكانية لنشر السلام لكل العالم وجدا مهم اللقاء بين المتدينين ورجال الدين في هذا المستوى الحقيقي لاجل الناس كلهم".
وبين "السيستاني نبه بانه ليس الحوار حالة وقتية او حينما تحدث مشاكل بل نريد الحوار كجزء مهم في الحياة الانسانية الحقيقية ولا يوجد مشكلة للقاء الانسان مع الاخر بما انه تربطنا ديانات السماء فالاسلام والمسيحية هما من ديانات السماء".
واوضح ترنتيني " طلب منا السيد السيستاني مساعدة الفقراء في العالم وقلنا له اننا سنوصل توصياتكم وتفاصيل اللقاء بالكامل لبابا الفاتيكان".
وكان وفد جمعية سانت ايجيديو والمرتبطة بالكنيسة المسيحية الكاثوليك في الفاتيكان وصل النجف اليوم الاربعاء والتقى المرجع السيستاني وزار مرقد الامام علي واتحاد الادباء في النجف للاطلاع على الواقع الثقافي والديني في النجف.
و في منتصف شهر كانون الاول 2013 ، زار مساعد البابا فرانسيس الاول بابا الفاتيكان رئيس مؤسسة الحج في الدولة البابوية ومعاون البطريك في العراق شيلمون وردوني النجف الاشرف والتقى المرجع السيستاني ووصف زيارته للنجف بالنعمة الالهية وطلب الخير والسلام للمسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وتتوالي زيارات الوفود الرسمية وغير الرسمية من قبل المسيحيين للنجف الاشرف ولقائها بالمراجع الدينيين وعلى رأسهم المرجع السيستاني لايمانهم بالدور الكبير الذي تؤديه النجف والمرجعية في استتباب الوضع وتهدئة حدة الصراع بين الطوائف والأديان.