12/1/2014
يا عربان هذا الزمان !

جورج خوري/بانوراما الشرق الاوسط
يا عربان هذا الزمان !أَنا ”أطفالُ” الحِجاَرة
أَنا مَن لا يَعرِفُ العَالَمُ حَالَه
بُرعُمٌ أُسقِيتُ مُراً
فِي خِيامٍ رثَّةِ
زَرَعَتْ أَشواكَها
أَيدِي الخِيانَة
شَرَّدونِي مِن سِنينٍ
بَعدَ أنْ باعُوا تُرابِي
كل شبرٍ .. كل بيتٍ .. كل غرس
لِبني صُهيونَ فِي سُوقِ الدَّعارة
وادَّعُوا بَعدَ سِنِينٍ
إنَهُم أَدُّوا الأمَانَة!
رَقَصوا فَوقَ رُفاتِي
شَرِبُوا مِنْ خَمرِ صُهيُونٍ
وهَاهُم سَكِرُوا حَتَّى الثَّمَالَة.
يا الهي! كَشَفوا العَورةَ قُبحًا ..بجَدَارة
وَبَقِينَا لِسِنينٍ تَحتَ أنقاضِ الحِجَارَة.
قُدسُنا تَستصرِخُ الدُّنيا،
فَهل مِن مُنقذٍ ؟
وتُرابِي مَن يُحرِّره؟
انطقوا! أين العَدالة؟
أَينَ مَن يَثأر لأَرضِي
أَينَ مَن يَثأر لعِرضِي
أَينَ مَن يَنصُرني، يَنصُرُ حَقِّي
وبمن يستنجدُ المظلوم؟ يا طِفلَ الحِجَارَة!
أيها العُربان ، اعقِدوا المؤتَمَرات
تآمروا على بعضكم يا أبناء الكهف والمغارة
وتَبَاروا بِخِطاباتٍ لها طَعمَ الرُّفاة ، والمرارة
واختِموها بِقَرارَاتٍ ولا تَخشُوا الغُزاة
أُشجِبوا واستنَكِروا قَتل ” الحُفاة”
أكتُبوها بِدِمائِي
ارقصوا فوق رُفاتي
ثُمَّ انسُوها كَماضِ الذِّكريات!
وإذا أستُشهِدتُ يا عُربَ فلا تَخشُوا المَلامَ
قَد شَهِدتُّم مَصرَعِي يا عربُ مِن خَمسينِ عَامَ
وشَهِدنَا مُعجَمَ الالفَاظِ أبواقَ شعاراتٍ، وأشَباه كَلامَ
و غَرِقتُم في سُباتٍ ثم َتمتَمتُم بأضغَاثِ “السَّلامَ”
غيرَ أنِي سَوف أمضِي فَوقَ بَحرِ الجَمرِ حَافِ القَدَمَين
قَسَماً بالله والقُدسِ وطُهرِ الحَرَمَيْن
وبِطُهرِ القِبلَتَين
وبأروَاحِ جَميعِ الشُّهدَاء
سوف أُهدي كُلَ ما أملكُ والرُّوح، فداء
سَأزَلزِل تَحتَ أقَدامِهم الأَرضَ وأبراجِ السَّماء
وسَأرمِيهِم كَأطيارِ السنونو بمليونِ حِجَارَة
وسَيبقَى شَبحِي يُقلقُهُم في كُلِ حَارَة
ويُردِد صَوتَ حَقِي كُلُّ أجراسِ الكَنائِس
فاضِحًا كُلَّ الدَسَائِس
سَيُدوِّي صَوتُ حَقِّي في بيوتِ اللهِ مِن كِلِّ مَنَارَة
هَادِراً “الله أكبَر”..
“المجدُ لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناسِ المسرّة”،،
أنا هو طِفلُ الحِجَارة”
يا عربان العهارة ..
يا عربان هذا الزمان !

جورج خوري/بانوراما الشرق الاوسط
يا عربان هذا الزمان !أَنا ”أطفالُ” الحِجاَرة
أَنا مَن لا يَعرِفُ العَالَمُ حَالَه
بُرعُمٌ أُسقِيتُ مُراً
فِي خِيامٍ رثَّةِ
زَرَعَتْ أَشواكَها
أَيدِي الخِيانَة
شَرَّدونِي مِن سِنينٍ
بَعدَ أنْ باعُوا تُرابِي
كل شبرٍ .. كل بيتٍ .. كل غرس
لِبني صُهيونَ فِي سُوقِ الدَّعارة
وادَّعُوا بَعدَ سِنِينٍ
إنَهُم أَدُّوا الأمَانَة!
رَقَصوا فَوقَ رُفاتِي
شَرِبُوا مِنْ خَمرِ صُهيُونٍ
وهَاهُم سَكِرُوا حَتَّى الثَّمَالَة.
يا الهي! كَشَفوا العَورةَ قُبحًا ..بجَدَارة
وَبَقِينَا لِسِنينٍ تَحتَ أنقاضِ الحِجَارَة.
قُدسُنا تَستصرِخُ الدُّنيا،
فَهل مِن مُنقذٍ ؟
وتُرابِي مَن يُحرِّره؟
انطقوا! أين العَدالة؟
أَينَ مَن يَثأر لأَرضِي
أَينَ مَن يَثأر لعِرضِي
أَينَ مَن يَنصُرني، يَنصُرُ حَقِّي
وبمن يستنجدُ المظلوم؟ يا طِفلَ الحِجَارَة!
أيها العُربان ، اعقِدوا المؤتَمَرات
تآمروا على بعضكم يا أبناء الكهف والمغارة
وتَبَاروا بِخِطاباتٍ لها طَعمَ الرُّفاة ، والمرارة
واختِموها بِقَرارَاتٍ ولا تَخشُوا الغُزاة
أُشجِبوا واستنَكِروا قَتل ” الحُفاة”
أكتُبوها بِدِمائِي
ارقصوا فوق رُفاتي
ثُمَّ انسُوها كَماضِ الذِّكريات!
وإذا أستُشهِدتُ يا عُربَ فلا تَخشُوا المَلامَ
قَد شَهِدتُّم مَصرَعِي يا عربُ مِن خَمسينِ عَامَ
وشَهِدنَا مُعجَمَ الالفَاظِ أبواقَ شعاراتٍ، وأشَباه كَلامَ
و غَرِقتُم في سُباتٍ ثم َتمتَمتُم بأضغَاثِ “السَّلامَ”
غيرَ أنِي سَوف أمضِي فَوقَ بَحرِ الجَمرِ حَافِ القَدَمَين
قَسَماً بالله والقُدسِ وطُهرِ الحَرَمَيْن
وبِطُهرِ القِبلَتَين
وبأروَاحِ جَميعِ الشُّهدَاء
سوف أُهدي كُلَ ما أملكُ والرُّوح، فداء
سَأزَلزِل تَحتَ أقَدامِهم الأَرضَ وأبراجِ السَّماء
وسَأرمِيهِم كَأطيارِ السنونو بمليونِ حِجَارَة
وسَيبقَى شَبحِي يُقلقُهُم في كُلِ حَارَة
ويُردِد صَوتَ حَقِي كُلُّ أجراسِ الكَنائِس
فاضِحًا كُلَّ الدَسَائِس
سَيُدوِّي صَوتُ حَقِّي في بيوتِ اللهِ مِن كِلِّ مَنَارَة
هَادِراً “الله أكبَر”..
“المجدُ لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناسِ المسرّة”،،
أنا هو طِفلُ الحِجَارة”
يا عربان العهارة ..