أقوى تحليل للعميد أركان حرب صفوت الزيات عن الوضع في مصر ..

يشاهد الموضوع الآن : 264 Tue, 14 Jan 2014 04:46:45


أقوى تحليل للعميد اركان حرب صفوت الزيات .. والمستشار العسكرى لقناة الجزيره على الجزيره الفضائيه منذ قليل عن الوضع في مصر ..

عندما نريد أن نتحدث عن المشهد المصرى فنحن سنجد أنفسنا أمام مشهدين أحدهما مشهد عسكرى والاخر سيــــاسي وكلا الطرفين لهما نفس الاهميه وذات التأثير ..

نحن رأينا طوابير تشبه طوابير توزيع اللحوم مجانا في الاعياد وقدرتهم على تصوير ذلك أمر متوقع ونحن لن نستطيع أن نمنعهم من تصوير ذلك لكننا قادرين على ان نمنعهم من تسويق هذه المشاهد والترويج لها في الخارج خاصة أننا نتعامل مع قادة من الانقلابيين الهواة يخاطبون الغرب أكثر مما يخاطبون الشعب ولا يعنيهم رأى الشعب الذي يؤيدهم ولا يلقون له بال وهذا واضح من كم الفبركات الممنهجه التى تقوم بها القنوات والصحف والمواقع الرسميه والخاصه .. وقائد هذا الانقلاب قرر أن يعادى غالبية الشعب معلنا الحرب عليهم وهذ فعل لا يصدر من قائد عاقل او حتى من انقلابي دموى ..
شهدت الساعه التى سبقت الاستفتاء مظاهرات عدة بدأت قليلة وما بدء سريان الوقت المحدد للاستفتاء ذادت اعداد الرافضين للاستفتاع حتى ان مراسل CNN وصف المتظاهرين بالاكثرية بينما وصف الاخريين بالقله والسؤال هنا .. هل تم محاصرة اللجان أم لا والاجابة هنا هى أن كل منطقة أطلق فيها الخرطوش والغاز هى منطقة محاصره وان كل الاضطرابات التى تحدث هنا وهناك هي نقاط فشل ومواضع خساره للانقلابيين واليوم تم قتل احد المتظاهرين في بنى سويف مما إضطر الاهالى الى ملاحقة قوات الجيش والشرطه وهربت قوات الجيش والشرطة وتركو خلفهم سيارات ودبابة ومدرعة احرقها الاهالى وتوقف الاستفتاء في شرق المحافظة بالكامل
في الالف مسكن شوهدت مدرعات الشرطه وهى تهرب والنار تشتعل فيها وفي الاسكندريه تم الاستعانه بحراسات البنوك والقنصليات والبنوك وهم يعرفون ان الخارجين عن القانون لن يقومو بسرقة اى من هذه الاماكن وفي الاسكندريه أيضا تم الاستعانه بنصف المكلفين بحراسة كنائس المحافظة بالكامل وقرية دلجا الان تعتبر تحت الحصار وفي حاجه الى حشود لفك الحصار المفروض عليه

الجيش بقوات حرس الحدود والمظلات يعملون في قطع الطرق وتقسيم مصر وعدم ربط المحافظات ببعضها وكل التنقلات تتم الان في مصر من خلال الطرق الريفيه او بالمخالفه وكان البلاد تحت الاحتلال وكل هذا يرصده العالم

البنتاجون أبدت إستغرابها من قيام طائرات الاباتشي المصريه بطلعات فوق مراكز الاقتراع وتسألو بسخرية أأغبياء هؤلاء ..
وكيف بعد كل هذا يراهنون على الفوز والقضية لا يمكن أن تكون في تمرير الاستفتاء من عدمه القضية هى تمرير الانقلاب وتمرير الانقلاب يعنى قبول العالم بقادة مصر الجدد وتبادل الزيارات والاتفاقيات وهذا الذي كنت اود الاشارة اليه وهى المعركه السياسيه أو قل معركة الثوار السياسيه والتى لايقل تأثيرها عن تأثير الحشود ..

دعونا نكون أكثر صراحة ونتفق أن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحده الامريكيه لا يريد للرئيس مرسي أن يعود رئيسا ولكن هل هم مهيئون لذلك والاجابة هى ان امريكا تحاول ان تفعل كل شئ الا انها لم تنجح في كل ما حاولت ان تفعله

هى تريد للانقلاب في مصر ان يمر واذا اعترفت امريكا بالانقلاب بعد تمرير هذا التزوير فقد يتبع ذلك دولا اخرى اعتادت السير خلف سياسات الولايات المتحده وهذا ما يتمناه قادة القتل وتجار الدم في مصر وقد تضطر امريكا الى الانتظار حتى ترى ما الذي قد تحمله الايام الاتية وخاصة ايام يناير وما تحمله من شحنات وما تتضمنه من طوائف واجيال

الثوار بدأيظهرون بشكل أكثر تنظيما حتى أن عملية اعتقال المتظاهرين باتت تشكل تحديا لقوات الامن التى تقف طيلة الاحداث تحت الاستفزاز وفرق الردع التى بدأت تظهر في مقدمة المظاهرات وفرق التأمين التى تراقب حركة قوات الامن بدأت تؤتى ثمارها ودعنا نؤكد ان الشرطة تخسر من هيبتها وقوتها كل يوم اكثر مما تخسر من سيارتها التى تحرق في كل مكان واعتقد ان مسلسل حرق سيارات الشرطة سيستمر وهو عمل ضد القانون ويخالف الدستور ولكن كما قلنا سابقا ان الثورات تقوم في الاصل ضد القوانين وعلى الدساتير فلا يمكن الحديث امام هذا المشهد الثورى عن ان حرق سيارة شرطه امر يخالف القانون واين كان القانون عندما احرقت الشرطة المواطنيين انفسهم في فض رابعه والنهضه

الثوار عليهم ان يتصدو اليوم وغدا وفي كل وقت لهذا التمرير المزور لوثيقة دم تهدر حق مصر في الهويه وتحرم الاغلبيه من الشعب من ان يكون لهم راى بعد اليوم لانهم متدينين وعلى الثوار ان يدركو جيدا انهم في ثورة سلمية لا تراجع فيها ولا احترام فيها الا للارواح والاديان ولا حرمة لسيارة تقتل من المتظاهرين من بعيد وكان الانسان مجرد حيوان لا ثمن ولا حرمة والعنف حده حمل السلاح وسر قوتكم في عدم حمل السلاح ..

في مساء الغد ستجمع الصناديق في سيارات لتفرز في اماكن بدأ الاعلان عنها من الان ومحاصرة السيارات في الشوارع رفضا للعمليه برمتها ومحاصرة اماكن الفرز وارسال رسالة للغرب انكم لن تسمحو للانقلاب ان يمر لا مرور الكرام ولا مرور اللئام واذا فكر الغرب في الاقتراب من قادة الانقلاب فلتبدأ معركة الثوار ضد سفارات الغرب وطرد من فيها وتحديدها كاماكن غير مرغوب في تواجدها شعبيا ومقاطعة وحرق منتخات الغرب في الشوارع وتصعيد الخطاب السياسي مع الغرب وعدم السقوط في الخطأ السورى عندما ظلو يغازلون الروس ثم تبين لهم ان الدم في شرع الروس لا يساوى شيئا ودم المسلم في شرع الامريكان ايضا لا يساوى شيئا والدول المحترمة التى تحترم شعوبها هى التى تجبر العالم على احترامها والشعب المصري الان يعلم العالم كيف يكون الصمود والحرب مشتعلة ومعركة الاستفتاء حتى الان لصالح الثوار ولم يستفد الانقلاب منها شيئا سوى انهاك قواته وزيادة كراهية الشعب لها ومحاولة فرض دستور لا يحمل في مواده سوى نصوص لا تصدر من عبيط يهرف بما لا يعرف وهذا لن يؤدى في النهاية الا الى بركان لن يترك للعسكر اى سلطة في البلاد وانا واثق من ان ذلك سيحدث ان شاء الله