كما ان الله تعالى ضرب الامثال فى القرآن الكريم ، تقريبا للمعقول الى المحسوس ( كتشبيه المباركة فى الانفاق بالسنبلة النامية ) فانه كذلك جسد المعانى النظرية ، من خلال سيرة اوليائه من الانبياء والاوصياء والاولياء .. ومن هنا كان من اللازم ان نبحث عن درجات الكمال من خلال تطبيقاتها فى الحياة اليومية ، حينما نمر على سيرتهم المباركة .. وسنسنتعرض صورا من تجسيد مكارم الاخلاق ، فى حياة الامام السجاد (ع) .
ان الانسان عندما يختلف مع اخيه ، فان اول ما يتبادر الى ذهنه هى : محاولة المقارعة والمواجهة بما يستتبعه من الهدم ، بدلا من سياسة الاحتواء مع ما يقارنه من البناء .. ومن الاخطاء الكبرى فى هذا المجال : ان الشيطان يسول للعبد الانتقام ، بدعوى عدم تحمل الذل ، والحال انه لا مانع من التظاهر بتحمل الذل فى مرحلة من المراحل ، ليصل الانسان الى عزة ثابتة فى كل المراحل ... فتامل في هذا النص الذى يروى لنا موقف الامام (ع) حينما وقف عليه قريب له يشتمه ، فاذا به يقول : فان كنت قد قلت ما في ، فانا استغفر الله منه .. وان كنت قلت ما ليس في ، فغفر الله لك .
ان خير وسيلة ! للتاثير على الآخرين هو: الدخول الى قلوبهم واجتذاب مودتها ، فان المحب غالبا مطيع لمن احب !!.. ومن هنا لزم ان نوجد جوا من الارتباط العاطفى مع من نعاشرهم - وخاصة مع القريبين منا – ليسهل علينا التعامل معهم والتاثير عليهم ، والا فان الامور تبقى فى دائرة التكلف والتصنع ، اما : خوفا او طمعا .. فتامل فى هذا النص ، لترى مدى الاحترام الباطنى الذى يكنه غلام الامام (ع) لمولاه ، فكيف بمن يقربه من اهله واصحابه !! .. فلقد دعا مملوكه مرتين فلم يجبه ، فقال له : يا بني .. اما سمعت صوتي ؟.. قال : بلى .. قال : فما بالك لم تجبني ؟.. قال : امنتك ! .. فقال (ع) : الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .
اذا اردنا ان تقتلع منكرا من جذورها ، فلا بد من القضاء على الموجبات الباطنية لها ، وذلك من خ! لال اثارة الوجدان تارة ، ومن خلال اثارة الفكرة والتامل فى عواقب المنكر تارة اخرى .. فالنبى المصطفى (ص) يجيب على من يطلب منه الاذن له فى الزنا بالسؤال منه وهو : انه هل يرضى ان يزني احد بذويه كاخته مثلا ؟!.. والامام السجاد (ع) عندما يمر برجل بطال ، كان يضحك اهل المدينة ، فانه يذكره بيوم الحساب ، ليكون ذلك بمثابة هزة فكريه ووجدانية فى عماقه ، حيث يقول له الامام (ع) : ان لله يوما يخسر فيه المبطلون
ان من مشاكل السائرين الى الله تعالى : ان البعض حينما يرى شيئا من الفتوحات الربانية والنفحات القدسية ، فانه يعرض عن الى الخلق ، ويميل الى حياة الصومعة لئلا تسلب منه حالته ! .. والحال ان الانسان الكامل هو الذى يعيش هموم الخلق بما انهم عبيد لله تعالى ، ومن احب حبيبا ، احب ما صنعته يداه ، ومن هنا كان المعصومون (ع) اشفق الناس بالامة ، وعلى الخصوص المستصعفين منهم .. فهذا الامام السجاد (ع) يخرج ليلا متلثما ، وهو يحمل قوت الفقراء على عاتقه ، حتى عرف بصاحب الجراب !!
! ان من اهم اسباب السعادة والراحة النفسية - وخاصة فى زمان ا! لازمات - هو الاحساس بان هناك يدا ترعى الوجود رعاية شفيقة ، فان الاصل فى هذا الوجود هو اللطف والاكرام ، لا العذاب والانتقام .. ومن الواضح ان الحكيم اذا احب احدا ، فانه يجرى الامور عليه بما سيكون فى صالحه عاجلا او اجلا ، وان اعتقد الفرد خلاف ذلك ، لجهله بعاقبة الامور .. ومن هنا كان مقام التفويض من اعلى صور العبودية لله رب العالمين .. فهذا امامنا (ع) يمرض مرضا شديدا فى زمان ابيه الحسين (ع) فيقول له : ما تشتهي ؟.. فيقول السجاد (ع) : اشتهى ان اكون ممن لا اقترح على ربي ما يدبره لي
ان من الدروس الكبرى فى حياة الامام السجاد هى : الدعوة للتضرع بين يدى الله تعالى ، وهو ما نستجليه فى الصحيفة السجادية .. ان الدعاء اذا وصل الى مرحلة التضرع والانقطاع التام الى الله تعالى ، فانه سيؤثر فى مركز اخذ القرار فى عالم العرش !!.. حيث ان الله تعالى حينما يريد ان ينفذ مشيئته على عبده ، فانه يرى موقفه منه ، فقد يدفع عنه امواج البلاء ، و هي قد ابرم! ت ابراما .. ولا نستبعد ان يدفع الله تعالى البلاء عن امة ، ببركة دعاء عبد صالح كما نفهمه من بعض الروايات .
ان الانسان عندما يختلف مع اخيه ، فان اول ما يتبادر الى ذهنه هى : محاولة المقارعة والمواجهة بما يستتبعه من الهدم ، بدلا من سياسة الاحتواء مع ما يقارنه من البناء .. ومن الاخطاء الكبرى فى هذا المجال : ان الشيطان يسول للعبد الانتقام ، بدعوى عدم تحمل الذل ، والحال انه لا مانع من التظاهر بتحمل الذل فى مرحلة من المراحل ، ليصل الانسان الى عزة ثابتة فى كل المراحل ... فتامل في هذا النص الذى يروى لنا موقف الامام (ع) حينما وقف عليه قريب له يشتمه ، فاذا به يقول : فان كنت قد قلت ما في ، فانا استغفر الله منه .. وان كنت قلت ما ليس في ، فغفر الله لك .
ان خير وسيلة ! للتاثير على الآخرين هو: الدخول الى قلوبهم واجتذاب مودتها ، فان المحب غالبا مطيع لمن احب !!.. ومن هنا لزم ان نوجد جوا من الارتباط العاطفى مع من نعاشرهم - وخاصة مع القريبين منا – ليسهل علينا التعامل معهم والتاثير عليهم ، والا فان الامور تبقى فى دائرة التكلف والتصنع ، اما : خوفا او طمعا .. فتامل فى هذا النص ، لترى مدى الاحترام الباطنى الذى يكنه غلام الامام (ع) لمولاه ، فكيف بمن يقربه من اهله واصحابه !! .. فلقد دعا مملوكه مرتين فلم يجبه ، فقال له : يا بني .. اما سمعت صوتي ؟.. قال : بلى .. قال : فما بالك لم تجبني ؟.. قال : امنتك ! .. فقال (ع) : الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .
اذا اردنا ان تقتلع منكرا من جذورها ، فلا بد من القضاء على الموجبات الباطنية لها ، وذلك من خ! لال اثارة الوجدان تارة ، ومن خلال اثارة الفكرة والتامل فى عواقب المنكر تارة اخرى .. فالنبى المصطفى (ص) يجيب على من يطلب منه الاذن له فى الزنا بالسؤال منه وهو : انه هل يرضى ان يزني احد بذويه كاخته مثلا ؟!.. والامام السجاد (ع) عندما يمر برجل بطال ، كان يضحك اهل المدينة ، فانه يذكره بيوم الحساب ، ليكون ذلك بمثابة هزة فكريه ووجدانية فى عماقه ، حيث يقول له الامام (ع) : ان لله يوما يخسر فيه المبطلون
ان من مشاكل السائرين الى الله تعالى : ان البعض حينما يرى شيئا من الفتوحات الربانية والنفحات القدسية ، فانه يعرض عن الى الخلق ، ويميل الى حياة الصومعة لئلا تسلب منه حالته ! .. والحال ان الانسان الكامل هو الذى يعيش هموم الخلق بما انهم عبيد لله تعالى ، ومن احب حبيبا ، احب ما صنعته يداه ، ومن هنا كان المعصومون (ع) اشفق الناس بالامة ، وعلى الخصوص المستصعفين منهم .. فهذا الامام السجاد (ع) يخرج ليلا متلثما ، وهو يحمل قوت الفقراء على عاتقه ، حتى عرف بصاحب الجراب !!
! ان من اهم اسباب السعادة والراحة النفسية - وخاصة فى زمان ا! لازمات - هو الاحساس بان هناك يدا ترعى الوجود رعاية شفيقة ، فان الاصل فى هذا الوجود هو اللطف والاكرام ، لا العذاب والانتقام .. ومن الواضح ان الحكيم اذا احب احدا ، فانه يجرى الامور عليه بما سيكون فى صالحه عاجلا او اجلا ، وان اعتقد الفرد خلاف ذلك ، لجهله بعاقبة الامور .. ومن هنا كان مقام التفويض من اعلى صور العبودية لله رب العالمين .. فهذا امامنا (ع) يمرض مرضا شديدا فى زمان ابيه الحسين (ع) فيقول له : ما تشتهي ؟.. فيقول السجاد (ع) : اشتهى ان اكون ممن لا اقترح على ربي ما يدبره لي
ان من الدروس الكبرى فى حياة الامام السجاد هى : الدعوة للتضرع بين يدى الله تعالى ، وهو ما نستجليه فى الصحيفة السجادية .. ان الدعاء اذا وصل الى مرحلة التضرع والانقطاع التام الى الله تعالى ، فانه سيؤثر فى مركز اخذ القرار فى عالم العرش !!.. حيث ان الله تعالى حينما يريد ان ينفذ مشيئته على عبده ، فانه يرى موقفه منه ، فقد يدفع عنه امواج البلاء ، و هي قد ابرم! ت ابراما .. ولا نستبعد ان يدفع الله تعالى البلاء عن امة ، ببركة دعاء عبد صالح كما نفهمه من بعض الروايات .