بين يوم القدس ويوم البقيع
تُكشف خيوط اللعبة
بقلم:علاء الساعدي
كنت في الناصرية أحد أهم من يحيي يوم القدس العالمي قبل سنوات طويلة وبالرغم من معاناتنا نحن العراقيين إلا إن الواجب الإنساني يتطلب الوقوف مع كل إنسان مظلوم يتعرض للإحتلال، شيئاً فشيئاً حتى بدأتُ المتابعة الدقيقة جداً عن المخطط الصهيوني وما يرمي إليه حتى أكتشفت مؤخراً أن داعش هم زبدة جيش الصهاينة والحاضنة الأبرز لآل مردخاي المحتلين للحجاز حالياً وكلاهما يشتركان في نفس المخطط بتحالف مع السلفيين و الأخونجية كـ "حماس" ،نعم..فداعش تنشر الموت في سوريا والعراق وعينها على القدس –كما يزعمون- وإسرائيل تنشر الموت في لبنان وفلسطين وعينها على العراق بذلك تتحقق فروع نجمتهم و مخطط علمهم وحلمهم الأكبر بلدة صهيونية من النهر إلى النهر.
مروراً بجرائم الإسرائيليين في فلسطين إلا أنني أكتشفت أن عدد شهداء العراق بعد السقوط هم أكثر من قتلى الفلسطينيين طوال 60 عاماً..!
وأن عدد الفدائيين الفلسطيين الذين نفذو عمليات إنتحارية في تل أبيب والقدس من أكثر من 5 فصائل مسلحة هم لا يتعدون ال 200 طوال 60 عاماً من الإحتلال بينما في العراق فبحسب أخر أحصائية من جامعة بغداد أن عدد الإنتحاريين الفلسطيينين في العراق قد تجاوز الألف خلال العشر سنوات!
قد يرى الناس العوام منهم خصوصاً أن الأرقام عفوية وعابرة إلا أنني وبمتابعاتي الحثيثة قد أكتشفت أن السلفيين والإخوان هم الذراع الأول لمشروع بلدة من النهر إلى النهر خصوصاً ذاك التحالف المفضوح بين حماس وإخوان مصر مع إسرائيل لتدمير سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد سواء عبر إرسال عشرات الألوف من المقاتلين أو التجسس على المواقع السورية وإعطاء الإحداثيات للصهاينة إلى الإعتقاد الصارم من حزب الله أن من يقاتلهم في سوريا هم حماس!!
وبعد إحتلال الموصل الذي تزامن بشكل دراماتيكي بشن حرب صهيونية على غزة،وما لفت إنتباهي أكثر هو ذاك التعاطف العالمي مع غزة ولأول مرة أراه من القارة اللاتينية إلى أوروبا وكأن هذا التضامن والإهتمام يراد له أن يغطي صورة ما في زاوية أخرى هي الأهم من كل ذلك! فبكل مونديال وحدث يجمع مئات الألوف من البشر تجد هناك حركة من اللوبي الصهيوني كما أعتقد أنا لأشغال العالم بغزة!
فقط كي تنجح إسرائيل في مخططها في العراق عبر إبادة المسلمين الشيعة والمسيحيين وتقسيم هو أقرب من الحقيقة ومؤامرة كردية بعد إنسحابهم الكامل من –سنجار- وتسليمها للدواعش ونسف مراقد الأنبياء ومساجدهم وسط تكتم غريب!!، بالإضافة لشتات الأقليات في صحراء العراق وموت مئات الأطفال جوعاً وعطشاً وكل ذلك لا يخرج في الإعلام لا سيما الهلوكوست الذي حدث في تكريت بذبح 1700 مسلم بدم بارد!
كل ذلك جعلني للبحث أكثر وأكثر ولما غزة تحت المجهر الأن! والعراق مدفون تحت التراب والأن!
كل الدلائل والوقائع تشير أنه أينما وجد الأخونجي والسلفي وُجدت داعش وأين ما دعمناهم بالمال والخبرات وإن تعددت المسميات فنحن ندعم داعش بكل مكان ونقف مع الصهاينة من غير لا ندري فمثلما كان موت 3000 أمريكي في أبراج نيويورك ثمن خطة أمريكية صهيونية فموت 60 إسرائيلي حتى اللحظة يعد ثمناً بخس لما يجري من خطط ومؤامرات في العراق وباقي الأمة منها الكويت والبحرين التي تتغلغل فيها سرطانات داعش.
ولكنت اتمنى فعلاً انه وبالرغم من المآسي والويلات إننا سننصف أهل البيت عليهم السلام على الأقل في يوم ذكرى هدم قبورهم المقدسة وأن نرى تلك المهرجانات و الإستعراضات من كربلاء إلى طهران والمنامة وشتى البقاع لإحياء هذا اليوم لإبراز مظلومية سبب خلق الله لنا!
إلا أنني في صدمة حقيقية من هذا الإنهزام العقائدي والنفسي تجاه كل مقدساتنا وخطوطنا الحُمر فلا بيانات لنا ولا مهرجانات ولا حتى مسيرات!
أخشى ما أخشاه وبالرغم من كل ما سردته أن نكون كالبطة التي تسير وخلفها سرباً من فراخها ولا تستيقظ بأخر الشارع إلا وفراخها قد سُحقت تحت العجلات، وخوفي من أن نكون كذلك ننادي بالقدس ونفتح عيوننا يوماً ما إلا وكل مقدساتنا قد هُدمت ونٌسفت وسويت بالأرض حينها لا قيمة بوجود الأدنى بعد غياب ما هو أسمى وأزكى!
تُكشف خيوط اللعبة
بقلم:علاء الساعدي
كنت في الناصرية أحد أهم من يحيي يوم القدس العالمي قبل سنوات طويلة وبالرغم من معاناتنا نحن العراقيين إلا إن الواجب الإنساني يتطلب الوقوف مع كل إنسان مظلوم يتعرض للإحتلال، شيئاً فشيئاً حتى بدأتُ المتابعة الدقيقة جداً عن المخطط الصهيوني وما يرمي إليه حتى أكتشفت مؤخراً أن داعش هم زبدة جيش الصهاينة والحاضنة الأبرز لآل مردخاي المحتلين للحجاز حالياً وكلاهما يشتركان في نفس المخطط بتحالف مع السلفيين و الأخونجية كـ "حماس" ،نعم..فداعش تنشر الموت في سوريا والعراق وعينها على القدس –كما يزعمون- وإسرائيل تنشر الموت في لبنان وفلسطين وعينها على العراق بذلك تتحقق فروع نجمتهم و مخطط علمهم وحلمهم الأكبر بلدة صهيونية من النهر إلى النهر.
مروراً بجرائم الإسرائيليين في فلسطين إلا أنني أكتشفت أن عدد شهداء العراق بعد السقوط هم أكثر من قتلى الفلسطينيين طوال 60 عاماً..!
وأن عدد الفدائيين الفلسطيين الذين نفذو عمليات إنتحارية في تل أبيب والقدس من أكثر من 5 فصائل مسلحة هم لا يتعدون ال 200 طوال 60 عاماً من الإحتلال بينما في العراق فبحسب أخر أحصائية من جامعة بغداد أن عدد الإنتحاريين الفلسطيينين في العراق قد تجاوز الألف خلال العشر سنوات!
قد يرى الناس العوام منهم خصوصاً أن الأرقام عفوية وعابرة إلا أنني وبمتابعاتي الحثيثة قد أكتشفت أن السلفيين والإخوان هم الذراع الأول لمشروع بلدة من النهر إلى النهر خصوصاً ذاك التحالف المفضوح بين حماس وإخوان مصر مع إسرائيل لتدمير سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد سواء عبر إرسال عشرات الألوف من المقاتلين أو التجسس على المواقع السورية وإعطاء الإحداثيات للصهاينة إلى الإعتقاد الصارم من حزب الله أن من يقاتلهم في سوريا هم حماس!!
وبعد إحتلال الموصل الذي تزامن بشكل دراماتيكي بشن حرب صهيونية على غزة،وما لفت إنتباهي أكثر هو ذاك التعاطف العالمي مع غزة ولأول مرة أراه من القارة اللاتينية إلى أوروبا وكأن هذا التضامن والإهتمام يراد له أن يغطي صورة ما في زاوية أخرى هي الأهم من كل ذلك! فبكل مونديال وحدث يجمع مئات الألوف من البشر تجد هناك حركة من اللوبي الصهيوني كما أعتقد أنا لأشغال العالم بغزة!
فقط كي تنجح إسرائيل في مخططها في العراق عبر إبادة المسلمين الشيعة والمسيحيين وتقسيم هو أقرب من الحقيقة ومؤامرة كردية بعد إنسحابهم الكامل من –سنجار- وتسليمها للدواعش ونسف مراقد الأنبياء ومساجدهم وسط تكتم غريب!!، بالإضافة لشتات الأقليات في صحراء العراق وموت مئات الأطفال جوعاً وعطشاً وكل ذلك لا يخرج في الإعلام لا سيما الهلوكوست الذي حدث في تكريت بذبح 1700 مسلم بدم بارد!
كل ذلك جعلني للبحث أكثر وأكثر ولما غزة تحت المجهر الأن! والعراق مدفون تحت التراب والأن!
كل الدلائل والوقائع تشير أنه أينما وجد الأخونجي والسلفي وُجدت داعش وأين ما دعمناهم بالمال والخبرات وإن تعددت المسميات فنحن ندعم داعش بكل مكان ونقف مع الصهاينة من غير لا ندري فمثلما كان موت 3000 أمريكي في أبراج نيويورك ثمن خطة أمريكية صهيونية فموت 60 إسرائيلي حتى اللحظة يعد ثمناً بخس لما يجري من خطط ومؤامرات في العراق وباقي الأمة منها الكويت والبحرين التي تتغلغل فيها سرطانات داعش.
ولكنت اتمنى فعلاً انه وبالرغم من المآسي والويلات إننا سننصف أهل البيت عليهم السلام على الأقل في يوم ذكرى هدم قبورهم المقدسة وأن نرى تلك المهرجانات و الإستعراضات من كربلاء إلى طهران والمنامة وشتى البقاع لإحياء هذا اليوم لإبراز مظلومية سبب خلق الله لنا!
إلا أنني في صدمة حقيقية من هذا الإنهزام العقائدي والنفسي تجاه كل مقدساتنا وخطوطنا الحُمر فلا بيانات لنا ولا مهرجانات ولا حتى مسيرات!
أخشى ما أخشاه وبالرغم من كل ما سردته أن نكون كالبطة التي تسير وخلفها سرباً من فراخها ولا تستيقظ بأخر الشارع إلا وفراخها قد سُحقت تحت العجلات، وخوفي من أن نكون كذلك ننادي بالقدس ونفتح عيوننا يوماً ما إلا وكل مقدساتنا قد هُدمت ونٌسفت وسويت بالأرض حينها لا قيمة بوجود الأدنى بعد غياب ما هو أسمى وأزكى!
تعليق