من قصص الكسل:
كان لقمان الحكيم غلاماً لأحد الناس ، وكان مولاه إنساناً جيداً ومن
المعتقدين بالله ولكنه كان مغروراً وعند المساء نام الجميع وهدأت
الإجساد ولم تمض إلا سويعات حتى فاق لقمان لصلاة الليل ولكنه لم ير
أثراً لمولاه الذي يدَّعي الإعتقاد بالله فتعجب للأمر وذهب إليه وقال له :
سيَّدي الجليل افق من نومك لنصلي معاً صلاة الليل فقافلة المصلين لم
تغفل عن الأجر والثواب وهمسات سبوح قدوس قد ملأت أرجاء الكون
فانهض للصلاة ياسيَّدي !
فأجابه : ما أزال أحتاج الى النوم فدعني ساعةً وسأقوم بعدها وإن الله
أرحم الراحمين وصار الوقت الى أذان الصبح فذهب اليه ثانيةً وقال له :
قُم لصلاة الصبح أول وقتها . فأجابه : دعني أنام قليلاً وسأقوم بعد
ذلك . فإن الله أرحم الراحمين .وقرابة طلوع الشمس جاءه لقمان للمرة
الثالثة ليقول له : أنهض ياسيدي فالصبح قد لاح والديك قد صاح ولم يبق
على الشروق إلا مسافة رمح واحد فأجابه : دعني ياهذا ! فإن الله
أرحم الراحمين .
بزغت الشمس وصاحبنا غافل عنها يغطُّ في نوم عميق ، ولم يُفق من
نومته تلك إلا عندما أحرقت أشعة الشمس ساقيه اللتين خرجتا من
تحت غطائه .
وفي الصباح أعطى لقمان حفنةً من القمح وقال له : إذهب الى المزرعة
الفلانية وابذر هذه الحبوب هناك .
ومن اجل أن يعطي لقمان مولاه درساً ذهب الى هناك وبذر حبوباً من ((
الدُّخن )) ورجع ليخبره بذلك ، فقال له مولاه : هل جننت بفعلك هذا !؟؟
فقال لقمتن : إن الله أرحم الراحمين ، وقد رأيت أن القمح ثمين والدُّخن
غير ذلك فآثرت زراعة الأخير علَّنا نحظى بالقمح وإن الله أرحم الراحمين .
فقال له مولاه : من أين تعلمت ذلك ؟
قال : يامولاي لكونك تنام الليل كله ولا تصحوا لصلاة الصبح وتقول إن الله
أرحم الراحمين ترجو بذلك الفوز بالجنة والرضوان وحور العين ونور يعلو
وجهك في محشر يوم القيامة!!
بل ظغن مازرعته سوف تحصده ، فمن زرع قمحاً حصد قمحاً، ومن زرع
دخناً حصده ، والدنيا مزرعة الآخرة .
كان لقمان الحكيم غلاماً لأحد الناس ، وكان مولاه إنساناً جيداً ومن
المعتقدين بالله ولكنه كان مغروراً وعند المساء نام الجميع وهدأت
الإجساد ولم تمض إلا سويعات حتى فاق لقمان لصلاة الليل ولكنه لم ير
أثراً لمولاه الذي يدَّعي الإعتقاد بالله فتعجب للأمر وذهب إليه وقال له :
سيَّدي الجليل افق من نومك لنصلي معاً صلاة الليل فقافلة المصلين لم
تغفل عن الأجر والثواب وهمسات سبوح قدوس قد ملأت أرجاء الكون
فانهض للصلاة ياسيَّدي !
فأجابه : ما أزال أحتاج الى النوم فدعني ساعةً وسأقوم بعدها وإن الله
أرحم الراحمين وصار الوقت الى أذان الصبح فذهب اليه ثانيةً وقال له :
قُم لصلاة الصبح أول وقتها . فأجابه : دعني أنام قليلاً وسأقوم بعد
ذلك . فإن الله أرحم الراحمين .وقرابة طلوع الشمس جاءه لقمان للمرة
الثالثة ليقول له : أنهض ياسيدي فالصبح قد لاح والديك قد صاح ولم يبق
على الشروق إلا مسافة رمح واحد فأجابه : دعني ياهذا ! فإن الله
أرحم الراحمين .
بزغت الشمس وصاحبنا غافل عنها يغطُّ في نوم عميق ، ولم يُفق من
نومته تلك إلا عندما أحرقت أشعة الشمس ساقيه اللتين خرجتا من
تحت غطائه .
وفي الصباح أعطى لقمان حفنةً من القمح وقال له : إذهب الى المزرعة
الفلانية وابذر هذه الحبوب هناك .
ومن اجل أن يعطي لقمان مولاه درساً ذهب الى هناك وبذر حبوباً من ((
الدُّخن )) ورجع ليخبره بذلك ، فقال له مولاه : هل جننت بفعلك هذا !؟؟
فقال لقمتن : إن الله أرحم الراحمين ، وقد رأيت أن القمح ثمين والدُّخن
غير ذلك فآثرت زراعة الأخير علَّنا نحظى بالقمح وإن الله أرحم الراحمين .
فقال له مولاه : من أين تعلمت ذلك ؟
قال : يامولاي لكونك تنام الليل كله ولا تصحوا لصلاة الصبح وتقول إن الله
أرحم الراحمين ترجو بذلك الفوز بالجنة والرضوان وحور العين ونور يعلو
وجهك في محشر يوم القيامة!!
بل ظغن مازرعته سوف تحصده ، فمن زرع قمحاً حصد قمحاً، ومن زرع
دخناً حصده ، والدنيا مزرعة الآخرة .
تعليق