
تداولت صفحات مؤيدة للنظام السوري على صفحات التواصل الاجتماعي وموقع اليوتيوب خصوصاً مقطع فيديو يظهر حادثة زنى نسبة بحسب من قام بتصوير هذا المقطع إلى قائد إحدى كتائب الجيش الحر في محافظة إدلب والمدعو محمد نصوح قائد كتيبة أحباب الصحابة حيث يُظهر المقطع رجل مسن في الستين من عمره وهو في وضعية زنى ومعه فتاة في العشرينيات من عمرها وبحسب ما يظهر الفيديو أنها حفيدته من ابنته.. ولتوضيح حقيقة هذا المقطع نقول ما يلي:
أولاً : لا توجد كتيبة في إدلب وريفها بإسم كتيبة أحباب الصحابة ويستطيع أي شخص أن يتأكد من هذا الشيء ومن حقيقته من خلال البحث على جميع مواقع التواصل الإجتماعي, لأنه من المعروف أن جميع فصائل الجيش الحر تقوم برفع وتوثيق عملها عبر هذه المواقع . فلا يوجد أي مقطع فيديو على اليوتيوب لعمل من اي نوع لهذه الكتيبة المزعومة أو حتى بيان تشكيلها وسوف تظهر نتيجة البحث صفرا لعدم وجود هذه الكتيبة نهائيا.
ثانياً: لا توجد في قوائم هيئة أركان الجيش الحر ولا الجبهة الإسلامية السورية ولا جبهة ثوار سورية كتيبة بإسم كتيبة أحباب الصحابة عاملة في الجيش الحر في ادلب.
ثالثاً: يتبين للذي يدقق النظر بالمقطع جيداً ردة الفعل النفسية لكل من الرجل المسن والفتاة بأنها ردة فعل تدل على أمر تم التخطيط له مسبقاً وبالعادة ومن المنطق عند حدوث مثل هكذا أمر تبدأ الفتاة بالبكاة مباشرةً ويترافق ذلك مع حالة من الانهيار النفسي والعصبي لم نشاهدها .
رابعاً: كيف عرفت الفتاة اسم الشخص الذي قام بتسجيل المقطع والذي قام ضربها. ومن ينظر أيضا لشفاه الفتاة سيرى أن أحمر الشفاه الذي تضعه لم يتأثر بالجو الخارجي ومازال على بريقه ويدل على وضعه منذ دقائق معدودة وحتى المكياج الذي تضعه.
خامساً: لم يظهر بالمقطع سلاح قائد الكتيبة المزعومة وباعتباره رجل عسكري فلم نرى أي بندقية أو مسدس أو حتى سكينة صغيرة ناهيك عن مرافقته او احد من حراسه.
سادساً:الرجل المسن في الصورة هو أحمد عبدالله العمر أبو سامر \" من بلدة معصران في ريف إدلب إختفى مع مجموعة من الأشخاص المدنيين منذ ست أشهر واسمه موثق في مركز توثيق الانتهاكات, أما الفتاة فهي مجهولة تماماً ويبدو عليها من الفيديو إرتياح نفسي فلا شفاه ترتجف ولا دموع ولا حتى إنهيار عصبي طبيعي قد يصيب أي فتاة بمثل هذا الموقف. وهناك ملاحضة هامة آلا وهي نحن الأن في فصل الشتاء ولا يخفى على أحد الأجواء الشتوية في محافظة إدلب من برد قارس حيث يظهر بالمقطع أن الرجل المسن يرتدي قميص داخلي فقط في جو مشمس ولا وجود لمعطف يقيه برد الشتاء في أجواء إدلب الباردة وليس لدى الفتاة معطف أيضاً, وهذا يدل أن الفيديو تم تصويره في جو دافئ ويرجح أنه في الصيف وتم بثه الأن على أنه تم التقاطه حديثاً.
بعد كل هذه المعطيات:
1: نحب أن ننوه إلى ان هذا المقطع مفبرك قولاً واحداً بالتعاون مع الفتاة وإجبار الرجل المسن .
2: يتضح من هذا الفيديو أن الهدف منه تأكيد اتهامات النظام أن أجواء الثورة السورية وقادتها أجواء غرائزية وكلنا يعلم ما الذي قام به النظام في فبركة قصص جهاد النكاح المزعوم والتي تم كشف فبركاتها .
تعليق