مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 2 - ص 217
حدثنا بعد الله حدثني أبي ثنا يعقوب سمعته يحدث يعنى أباه عن يزيد بن الهاد عن ‹ صفحة 218 › عمرو بن شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس خف الا أحدثكم بأحبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة ثلاث مرات يقولها قال قلنا بلى يا رسول الله قال فقال أحسنكم أخلاقا حدثنا عبد الله حدثني أبي قال يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت له ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كانت تظهر من عداوته قال حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يوما في الحجر فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمر عظيم أو كما قالوا قال فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل يمشى حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل الا كأنما على رأسه طائر واقع حتى أن أشدهم فيه وصاة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول حتى أنه ليقول انصرف يا أبا القاسم انصرف راشدا فوالله ما كنت جهولا قال فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان الغد اجتمعوا في الحجر وأنا معهم فقال بعضهم لبعض ذكرتم ما بلغ منكم وما بلغكم عنه حتى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه فبينما هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثبوا إليه وثبة رجل واحد فأحاطوا به يقولون له أنت الذي تقول كذا وكذا لما كان يبلغهم عنه من عيب آلهتهم ودينهم قال فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أنا الذي أقول ذلك قال فلقد رأيت رجلا منهم أخذ بمجمع ردائه قال وقام أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه دونه يقول وهو يبكى أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله ثم انصرفوا عنه فان ذلك لا شد ما رأيت قريشا بلغت منه قط
عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني (592م - 682م)، أبو عبد الله، ابن سيد بني سهم من قريش العاص بن وائل السهمي وكان داهية من دهاة العرب، وصاحب رأي وفكر، وفارسا من الفرسان، أرسلته قريش قبل إسلامه إلى الحبشة ليطلب من النجاشي تسليمه المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة فرارا من الكفار وإعادتهم إلى مكة لمحاسبتهم وردهم عن دينهم الجديد فلم يستجب له النجاشي. وبعد إسلامه فتح مصر بعد أن قهر الروم وأصبح واليا عليها بعد أن عينه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أمه : النابغة بنت خزيمة بن الحارث بن كلثوم بن حريش بن سواءة بن جوشن بن عمرو بن عبد الله بن خزيمة بن الحارث بن جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.[2]
وكانت أمه سبية وإخوته من أمه: عروة بن أثاثة العدوي القرشي، وعقبة بن نافع بن عبد القيس الفهري القرشي.
فوجد من ذلك عمر بن الخطاب وجدا شديدا فكلم أبا عبيدة فقال : أتطيع ابن النابغة وتؤمره على نفسك وعلى أبي بكر وعلينا ما هذا الرأي ؟ " (1) .
وكان عثمان يناديه بذلك ، فقد روى ابن عبدالبر في ( الاستيعاب ) عن علقمة بن وقاص أن عمرو بن العاص قام إلى عثمان وهو يخطب الناس فقال : يا عثمان إنك قد ركبت بالناس المهامة وركبوها منك ، فتب إلى الله عز وجل وليتوبوا ، قال : فالتفت إليه عثمان قال : وإنك لهناك يا ابن النابغة " (2)
انت لم تقصد اسمها انت قصدت فعلها ومع ذلك ليس هذا هو الموضوع
الموضوع فتحه صاحبك عن حديث جئتكم بالذبح
فاتيناه بالحديث لنعرف ماهو موضوعه
فان كنت تقول ان الحديث موضوع فالموضوع منتفي لانفاء مادته
تعليق