إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عشرة الفجر المباركة.. فجر تاريخ جديد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عشرة الفجر المباركة.. فجر تاريخ جديد

    1/2/2014


    عشرة الفجر المباركة.. فجر تاريخ جديد



    هي مخاض الولادة للثورة الإسلامية.. عشرة أيام غيرت وجه إيران وتغير العالم معها.. فصار التاريخ؛ تاريخ ما قبل عشرة الفجر وما بعدها..

    بلغ المخاض ذروة آلامه وأشواقه.. لم يهوّن منه؛ والأمة الإيرانية تقدم قرابين العشق أفواجا بعد أفواج من الشهداء.. ودم شبابها سيّال في كل الساحات؛ إلاّ أن الامام الخميني(رض) كان هنا.. لفّ عمامته على رأسه وتدثر بعبائته وحطّ بطائرته فوق مطار طهران..

    وعلى طريقة الفدائيين.. اقتحم على الموت ولم يرتدع لتهديدات الجبناء بالتعرض لطائرته.. إختار أن يرى الفجر الذي نسج خيوطه؛ وعلى مدى عقود من الجهاد والصبر؛ يشرق ملء عينيه. أيقن بنصر الله فاختار أن يكون قريبا منه.. وأن يزيح بحركة من يده الشريفة آخر الموانع والحصون التي تمنع شعبا من ولادته الجديدة.

    هو لم ينفصل عن شعبه برغم المنافي، ولم يشعر الشعب –من جهته- يوما أنه بعيد عن إمامه.. كان الحب والولاء يربك معادلة المكان ويتغلب عليها بمكر.. عرف كيف يصل إلى قلوب الناس، بل وبالأحرى لم تخطئه قلوب الناس فهفت إليه كما تهفو الفراشات إلى جذوة من نور، والأعظم من ذلك أنه حافظ على حضوره في القلوب..




    عندما وطأت قدماه مطار طهران اهتز المكان بالتكبير "الله أكبر"، تهاوت أحلام المرجفين..واهتزت عواصم البغي على خرائط الأرض.. بدا في طلعته البهية والنورانية كطيف آتٍ من زمن النبوة يومض بريقا في مشكاتها.."وأشرقت الأرض بنور ربها".. الله أكبر

    تفرش العشق أرض المسير.. (الآلاف تغلبوا على برودة الطقس بحرارة الشوق فباتوا على طريق المطار)، واندفعت الجموع يسابق خوفها الأشواق، وانهمرت الدموع على الخدود، مشهدٌ قل نظيره في لقاء قائدٍ وحبيب.. كانت المشاعر فوق أن توصف، وكأن الناس على جوف رجل واحد بلقبٍ واحدٍ.. خفقةُ حبّ تليها ارتعاشةُ خوف..

    انحنى الإمام أمام عظمة مشاعر شعبه، وأفضى للناس في المطار بأنّ مشاعر الشعب الإيراني تثقل عاتقه وعاجز على أن يجازيه.. وبكلمات قصار رسم ملامح المرحلة.. طردُ الشاه كان الخطوة الاُولى في الانتصار، وحدة الكلمة يجب المحافظة عليها، والمضي في المواجهة حتى الاجتثاث الكامل لجذور الفساد..

    ثم مشى إلى حيث "جنة زهراء" أين يرقد الشهداء ليواسي الأمهات والأولياء وليعلن وعلى مقربة ممن التحقوا بقافلة عاشوراء، أنه سيشكل الحكومة وبدعم من الشعب.. كانت رمزية المكان تنطق بتلك الحقيقة التي تخلدت في الزمن منذ أن رفع الإمام الحسين عليه السلام صرخته إلى عنان السماء.. هيهات من الذلة.. حقيقة انتصار الدم على السيف.




    عشرة أيام كانت تقرّب من ذلك الفجر الذي طال انتظاره.. فجر تشوّق إليه الأحرار والمستضعفون في كل مكان..كان يكفي أن يبزغ خيط شمس هنا أو هناك.. أن يتهاوي للاستبداد عمود من على وجه الأرض.. حتى تُسفر الجفون المقرّحة عن فرحتها.. فكيف والحال أن خيمة عتيدة للاستبداد تتمايل لتسقط "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"..

    عشرة أيام؛ احتملت أشواقا ودماءا وإصرارا وعزما حتى (.. وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) عشرة أيام موصولة مع كفاح وجهاد ونفي وسجون وشهداء وأحلام.. من قال أن الحرية رخيصة؟ أو أن التحرر مجرد أمنية او رهان؟

    عشرة أيام قامت على التقوى لم يتوقف هديرها..ولن يوقفه أحد، من يعود بالفجر إلى قفص الظلمات؟ وها هم مذ أن سطع فجر إيران وهم يحشدون لها ويجمعون، ويطلقون ادخنتهم ليحجبوا ولو قليلا من صفاء الفجر.. وها هو الفجر يفصح لهم في كل عام عن بعض أسراره..وها هي إيران لا تزداد إلا إيمانا وإصرارا..و لكنهم لا يفقهون..




    عشرةُ فجرٍ هي، أعلنت في متيمها قيام دولة المستضعفين في الأرض.. فإذا الأرض غير الأرض.. وإذا بطيف الحسين الشهيد يشخص في طهران.. هنا طهران وقد ارتدت ثوب عاشوراء؛ ثوب الشموخ، لا تنحني لأحد سوى الله، تسمي أمريكا بالشيطان الأكبر..تنعي (إسرائيل) إلى نفسها فتشخيص طهران يقول انها غدة سرطانية يجب أن تزول..

    هي طهران التي لا تساوم من " استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا"، ولا تجامل من تسافلوا إلى العمالة والحقارة، فخلعت لقب الشاه على كل الطواغيت الصغار في المنطقة تيمنا بالمصير الأسود الذي لقيه الشاه وهو هائم على وجهه في الأرض.. يستجدي المأوى..

    هنا طهران بعد فجر الحادي عشر من شباط، هنا العنفوان والإباء.. هنا النصرة لكل قضايا الأمة.. هنا اليد الممدودة لدعم كل كفاح من أجل التحرر من الطغيان والهيمنة.. هنا خيمة الطريد والمحروم والمستضعف والشريد من أجل الكرامة.. هنا طهران صوت الحرية والكرامة أصالة عن إيران وباسم كل شعب مقموع وطامح للانعتاق من هيمنة قوى الشر والفساد والاستكبار.

    هنا طهران اليوم وغدا.. وفي كل عام ومع كل فجر، لم تغيّر ولم تبدل..

    هنا طهران.. هنا خطب الإمام.. هنا وقف كالطود الأشم يسفه أحلام الأمريكان.. هنا صرخ يا أيها المسلمون اتحدوا.. من هنا نظر إلى القدس فاستبشر الأقصى ودقت أجراس كنيسة القيامة..

    هنا طهران كأبهى ما يغيظ المتآمرين والمستعربين والمستكبرين..

    (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)


    المصدر:
    http://www.almanar.com.lb/adetails.p...d=41&fromval=1

  • #2
    1/2/2014


    فيديو وصور تاريخية عن عودة الامام الخميني (رض) الى ايران


    فيديو:

    http://www.alalam.ir/news/1561321

    يصادف اليوم السبت الاول من شباط (12 بهمن الايراني)، ذكرى العودة التاريخية الظافرة للامام الخميني (رض) موسس الجمهورية الاسلامية الى ارض الوطن بعد 15 عاما من المنفى في فرنسا وبدء الاحتفالات بمناسبة حلول "عشرة الفجر" ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 .
    وبهذه المناسبة العطرة نضع بين ايدي متصفحينا الاعزاء ، صورا تاريخية عن عودة الامام الخميني (رض) الى ايران واستقبال شعبي حاشد مع مقطع فيديو من هذه العودة الظافرة.


    تعليق


    • #3
      انتصار الثورة الإسلامية في إيران
      انتصار لكل إنسان حر في العالم
      فهي حلم الأنبياء وأمل المستضعفين
      قدس الله سر سيدنا الأمام الراحل قائد الثورة الإسلامية المباركة
      وحفظ الله سيدنا القائد الخامنئي إبقائه الله خيمة على رؤوس العباد

      تعليق


      • #4
        3/2/2014


        * صور من ذاكرة الثورة الاسلامية في ايران

        مرت الثورة الاسلامية بمراحل عديدة انطلاقا من تفجرها وحتى تكللها بالنصر المؤزر بعودة مفجرها الامام الراحل (ره) الى البلاد . وبهذه المناسبة نقدم لكم بعض الصور التي تعيد بعض ذكريات الثورة.





        * بالصور/ منزل آية الله الامام الخميني (رض) في النجف الاشرف
        بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، اليكم هذه الصور الملتقطة من منزل الامام الخميني الراحل (رض) في النجف الاشرف.




        تعليق


        • #5
          4/2/2014



          * الخميني العائد ليكتب في التاريخ



          علي هاشم / جريدة السفير


          الثائر في السابعة والسبعين. رجل الدين المتمرد على العمائم. الحبيب العاشق الشاعر. القائد العصي على الحروب والذي تُبكيه دمعة مقاتل مودّعاً إلى الجبهة.

          السيد روح الله الموسوي الخميني، ومن لا يعرفه، هو الرجل الذي في الأول من شباط العام 1979 كتب فصلاً مختلفاً عما سلف في تاريخ وطنه الأكبر، العالم.

          في الطائرة العائدة إلى مطار مهرآباد في طهران، نام الرجل الذي من المفترض ألا تقدر عيناه على النوم. كان كما يقول من رافقه في تلك الرحلة التاريخية، هادئاً كبحر لا تشوبه نسمة، اقترب منه الصحافي الأميركي بيتر جينيغز، بعدما انتبه من النوم ليسأله عن شعوره في تلك اللحظة، نظر الإمام إلى أحد مساعديه وهمس بالفارسية "هتشي"، أي "لا شيء".



          كان الجواب على قصره صاعقاً للصحافي، لكنه كان متوقعاً ممن هم حول الخميني، فالسيد الموغل في سبعينيته من أتباع نظرية "لا تفرحوا بما أتاكم، ولا تحزنوا على ما فاتكم، فكله زائل". هي حال العرفانيين اللامبالين تسليماً لله عندما يصطدمون بالسياسة الغارقة في المبالاة.

          كانت لحظات الإمام على سلم الطائرة مشهودة، ربما وحده الذي لم يكن يرى من تلك اللحظات سوى تسبيحات أجراها الله على لسانه وبضع صلوات.

          على كل درجة من السلم الطويل كان يخال مكان الطيار المتأبط ذراعه أحد الذين سقطوا أو غابوا على درب الثورات، خيل له على اختلافهم وتناقضهم، محمد مصدق وحسين فاطمي ونواب صفوي وحسن البنا وسيد قطب وموسى الصدر وعلي شريعتي، وآخرين كثر بدأوا المسيرة، لكن القدر لم يشأ أن يصلوا إلى خط النهاية، نهاية الثورة وبداية الجمهورية.

          "سلام بر خميني"، "الله أكبر خميني رهبر"، ضج الملايين بالنداء ذاته، والخميني الذي يعرفون ويعرفه العالم اليوم لم يكن بعد قد ظهر، السيد العجوز الذي واجه العالم من غرفة في بيته المتواضع جداً في جمران، البيت الذي يأبى موظف مبتدئ السكن فيه، بيت الثلاث غرف وحمام ومطبخ، وجسر حديدي يصله بحسينيته المتواضعة التي لا تقاس ولا تقارن مع حسينيات لعائلات في المشرق أو الخليج. رجل طعامه حبة بطاطا مسلوقة وبرتقالة وكسرة خبز، صمد في وجه أصحاب الموائد العامرة والخرفان المنحورة والدجاج الذي يبيض ذهباً.



          أول قراراته وقف العلاقات مع إسرائيل، وتحويل السفارة الإسرائيلية إلى سفارة فلسطينية. وبدأت المعارك بعضها مفروض وبعضها الآخر اختاره بنفسه.

          معركة السفارة الأميركية والرهائن واحدة من تلك المعارك، دخلها غير آبه بنصائح أقرب المقربين إليه، بعض ممن رافقوه في أدق أيامه، بقي حتى اللحظة الأخيرة مصراً على أن تنتهي بالقول للعالم، إن هذه الثورة الفتية الإسلامية لم تفجّر لتخضع، بل لتُخضِع.

          كان جيمي كارتر تعهّد بأن ينهي قضية الرهائن ولو بقي دقيقة واحدة من مدته الرئاسية، وكان مقرراً أن يطلق سراح الرهائن في اليوم الذي يسلم فيه كارتر الحكم إلى رونالد ريغن، مضت الدقائق حتى الدقيقة الأخيرة، وبعدما أقسم ريغن اليمين الدستورية جاء القرار من طهران أطلقوا الرهائن، عشرون ثانية فقط فصلت بين عهد كارتر وخليفته كانت كافية لتقول إيران إنها هي مَن تقرر.

          ثم توالت المعارك، بعضها مباشر وبعضها بالواسطة، تفجيرات تهز العاصمة طهران، واغتيالات تطال كبار الكبار، وحرب مع العراق وحصار، ولكن الخميني بقي صامداً ولم يتزحزح عن أهدافه.

          وفي عز العداء والجفاء مع الولايات المتحدة، لم يكن الاتحاد السوفياتي بالنسبة إليه الخيار، رفع شعار لا شرقية ولا غربية.

          باختصار، كان رجلاً يبحث عن صناعة أمة، اتفقنا معه أم اختلفنا، أحببناه أم بغضناه، حالفناه أم عاديناه، يبقى أن الخميني كان حقاً رجلاً قال لا في زمن المليون نعم.

          ***
          * الثورة التي جعلت إيران قوة عظمى



          غالب قنديل


          في ظل تحولات هامة عالميا وإقليميا تمرالذكرى السنوية المعتادة لانتصار الثورة الشعبية الإيرانية التي أسقطت نظام الشاه وأطلقت مسار التغيير في دولة إقليمية كبرى تميز تاريخها بكونها قوة إمبراطورية وبلدا غني الموارد قاري الامتداد يمتاز بتشابكات جغرافية مترامية داخل آسيا وبتنوع عرقي وإثني تتوسطه الفارسية وتحتضنه داخل الهوية الإسلامية للثورة بوصفها عنصر التوحيد الممكن تاريخيا لذلك التنوع .

          أولا في هذه الذكرى الخامسة والثلاثين تزهو الجمهورية بانتصارها على الحصار الاستعماري الذي طوقها منذ لحظة انتصار الثورة وقد انتزعت اعتراف الغرب بكونها قوة إقليمية كبرى ودولة نووية تمكنت من كسب التحدي الاستقلالي وطورت قدراتها الذاتية الاقتصادية والتقنية في أصعب الظروف فامتلكت جيشا من المهندسين والعلماء والباحثين في جميع أبواب العلوم الحديثة والتكنولوجيا الصناعية وتمكنت من غزو الفضاء بإمكاناتها الذاتية والصافية وهو رصيد يؤهلها لمكانة بارزة في العلاقات الدولية المعاصرة.

          إيران المستقلة والقوية والقادرة علميا وتقنيا وعسكريا حلم كبير ألهم قائد الثورة الراحل الإمام آية الله الخميني ورفاقه الأوائل الذين يتقدمهم آية الله السيد علي الخامنئي خليفة الخميني ومرشد الجمهورية الذي رسم الفصول الراهنة من التحدي التاريخي والحصاد الحضاري والعلمي والاقتصادي الذي يؤسس لتفتح القوة الإيرانية العظمى ويفرض على العالم بأسره الاعتراف بها والتوجه نحوها والرضوخ لمشيئتها كدولة مستقلة سيدة وكشريك رئيسي في محور عالمي مناهض للهيمنة الاستعمارية وذاك باختصار ما كان عليه حلم قائد الثورة ومفجرها ومفكرها آية الله الخميني.

          ثانيا القواعد التي أرساها الإمام الخميني في تأسيس النظام الجمهوري الإسلامي وعمل السيد الخامنئي على تطويرها تثبت صلاحيتها في توليد ديناميكية خاصة للتغيير قاعدتها الإرادة الشعبية بحيث تحول دون التكلس والتحجر اللذين حاصرا معظم ثورات القرن العشرين بينما ضمنت حماية النهج الثوري ومبادئ الثورة هيكلية القيادة المعقودة للمرشد التي وضعت بتصرفه قوة اجتماعية وميدانية عصبها الحرس الثوري والمنظمات واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة والتي تضم ملايين الإيرانيات والإيرانيين المتأهبين لمقاومة أي انحراف عن الأهداف العليا للثورة .

          نموذج النظام الإيراني الفريد من نوعه قدم تعددية سياسية تحكمها البرامج والمشاريع التي تطال مختلف وجوه الحياة العامة وتحتوي تطلعات الناس إلى التغيير المتواصل وضمان تداول السلطة بسلاسة في سائر المؤسسات الدستورية المنبثقة بالاقتراع الشعبي العام لاختيار السلطتين التشريعية والتنفيذية ( مجلس الشورى ورئاسة الجمهورية ) بينما تتكفل القيادة بحراسة التوجهات العليا ومقاومة اي انحراف محتمل عن المبادئ الاستراتيجية وفي مقدمتها نهج مقاومة الهيمنة الاستعمارية والصهيونية في المنطقة والعالم كهوية تبنتها الثورة منذ فجرها ورسختها في نصوص دستور الجمهورية الإسلامية.

          ثالثا إيران الجديدة التي ولدت في مثل هذه الأيام بمخاض ثوري استثنائي تتأهب لمرحلة تاريخية مهمة في مسارها وينتظرها صعود اقتصادي وازدهار حضاري شامل مع تفكيك الحصار الذي حرمها من فرص كثيرة وهي قدمت نموذجا لشعوب العالم في تحويل التهديدات إلى فرص من خلال بنيانها الاقتصادي المتقدم والمستقل كما ستكون في انفتاحها المقبل نموذجا للقوة الصاعدة التي ترسخ نهجها المناهض للهيمنة والداعم لقضايا الشعوب المستضعفة والمظلومة.

          قضية فلسطين التي مثلت عنصرا حاسما في هوية الجمهورية الإسلامية منذ البداية ما تزال العصب في سياسة إيران الإقليمية والدولية وهي تلقى تعبيرها الحيوي في خيار دعم سوريا وقوى المقاومة وخلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية كان هذا الحلف الاستراتيجي بين إيران وسوريا هو الحاضن لخيار المقاومة ولتيار التحرر في الشرق وفي حضنه انبثقت وتعاظمت قوة المقاومة اللبنانية التي دمرت هيبة الردع الإسرائيلية وأحدثت تحولا استراتيجيا فريدا.

          الحلف السوري الإيراني بما فيه من تنوع فكري وثقافي اغتنى بالتجربة الطويلة فلم تزده التحديات إلا التحاما وصلابة اكدتهما الأحداث السورية الأخيرة بقوة وهي تجربة متطورة سياسيا وفكريا وعمليا تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين شعوب المنطقة وحكوماتها وقياداتها الحرة المقاومة بينما تتداعى وتهتز الحكومات الرجعية التابعة للاستعمار والمكونة لمنظومة الهيمنة الإمبريالية الصهيونية في الشرق التي تقابلها منظومة حلف المقاومة والتحرر.

          تعليق


          • #6
            7/2/2014


            «آرغو» إسرائيلي: قصة فرار بعثة تل أبيب الدبلوماسية من طهران



            رأت إسرائيل أن يكون لها طريقتها الخاصة في إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، فقررت تحرير وثائق سرية من أرشيفها الرسمي تروي حكاية الأشهر الأخيرة لبعثتها الدبلوماسية هناك.


            محمد بدير/جريدة الاخبار


            يخرج المتصفح للوثائق التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أمس، بانطباع شبيه لذلك الذي يتولد لديه أثناء مشاهدة الفيلم الأميركي «آرغو»، وهو فيلم يروي قصة تخليص مجموعة من عملاء الـ CIA من إيران بعيد انتصار الثورة الإسلامية.

            الوثائق، التي تقرر الكشف عنها عشية الذكرى الـ 35 للثورة، تُسلط الضوء على آخر أيام الوجود الإسرائيلي في إيران، وتعرض بما يشبه الدراما الاتصالات التي سبقت عملية تهريب أفراد بعثة تل أبيب الدبلوماسية من هناك. وتقدم الوثائق قراءة تسلسلية للأحداث، وتعود في التاريخ إلى عام 1962، حين «لم يكن أحد في إسرائيل قد سمع برجل الدين من مدينة قم الذي كان سيغير الشرق الأوسط لأجيال»، إلى درجة أن إحدى البرقيات التي أرسلتها السفارة الإسرائيلية في طهران إلى تل أبيب وتضمنت تقريراً حول آية الله الخميني استخدمت الأحرف اللاتينية لكتابة اسمه.

            إلا أن طاقم السفارة سرعان ما تعلم لفظ الاسم جيداً، حين «شد رجل الدين الشيعي الاهتمام من خلال التعاطف الذي حصل عليه من أتباعه والتصريحات القاسية ضد الشاه والولايات المتحدة وإسرائيل»، فأدرك السلك الدبلوماسي الإسرائيلي في طهران أن الخميني «شخصية مفتاحية».

            تتحدث برقية ثانية بتاريخ 9 حزيران 1963 عن التظاهرات التي خرجت ضد الشاه والإصلاحات التي أقرتها حكومته في إطار إحياء عاشوراء. وتشرح البرقية كيف رفعت في هذه التظاهرات لافتات وشعارات ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن الشخصية الرئيسية في تنظيم هذه التظاهرات هو «المتعصب الديني الخميني». وفي نهاية تشرين الثاني من العام نفسه، بعد إطلاق آية الله الخميني من السجن وعودته إلى قم، بعثت السفارة ببرقية توضح فيها أن «الخميني عندما خرج من السجن حصد تعاطفاً أكبر وسط الجماهير المتعصبة الأمية، وخصوصاً في أوساط البازار، وفي المدن المقدسة».

            وتضيف البرقية «الخميني تحول فعلياً إلى بطل حين نجح في فرض شروطه على السلطات، إذ إن رئيس الحكومة الضعيف والجبان حاول بكل الطرق التقرب منه وتحييده». وأرفقت السفارة ببرقيتها ترجمة لأحد البيانات التي كان الإمام الخميني قد نشرها ويتهم فيه السلطات ببيع إيران للإمبريالية الأميركية.

            وبعدما أُبعد الإمام الخميني من إيران إلى العراق في تشرين الثاني 1964، توقفت السفارة عن إرسال تقارير حوله، واستمرت في ذلك حتى عشية انتصار الثورة أواخر سبعينات القرن الماضي. وخلال هذه الفترة، كانت العلاقات بين إسرائيل وإيران قد توثقت على نحو كبير وأنتجت مد خط لأنابيت النفط وتعاوناً في إدارة التمرد الكردي في العراق. وفي حزيران عام 1978، وعلى خلفية التظاهرات اليومية ضد نظام الشاه، أرسل السفير الإسرائيلي في طهران آنذاك، أوري لوبراني، بمذكرة إلى وزير الخارجية، موشيه ديان، شرح فيه الوضع في إيران، معرباً عن تقديره بأن الشاه سيسقط في غضون خمسة أعوام. وكتب لوبراني «إن الهيجان (الشعبي) الذي نشهده مرده إلى عدم رضى عموم الجمهور الإيراني، بدءًا من الموظفين الكبار وانتهاءً بعامة الشعب»، وأضاف «لقد بدأ مسار اهتزاز لا عودة عنه لمكانة الشاه، ومن شأن هذا المسار أن يؤدي في نهاية المطاف إلى سقوطه وإلى تغيير دراماتيكي في صورة الحكم الإيراني».

            وفي ما يتعلق بالعلاقات بين إيران وإسرائيل، رأى السفير الإسرائيلي في مذكرته أن «التداعيات التي يمكن أن تنشأ عن ذلك خطيرة»، مشيراً إلى الأضرار التي ستلحق بتزويد إسرائيل بالنفط الإيراني وبالعلاقات التجارية والمشاريع الأمنية المشتركة بين الجانبين، إضافة إلى تحول «الجالية اليهودية إلى أحد الأهداف الرئيسية للتنكيل». وبعد وقت قصير من ذلك، بعث لوبراني بمذكرة أخرى، يعرض فيها مضمون لقائه نائب قائد الشرطة الإيرانية، جعفري، الذي قال إنه يقدر أن نظام الشاه على شفير الانهيار. وكتب لوبراني «لقد ذكر أنه شخصياً (جعفري) يضغط على قائد الشرطة ليقدم إلى الشاه تقديراً حقيقياً للأوضاع، لكنه يخاف من القيام بذلك».

            وفي أيلول 1978 التقى لوبراني، الذي كان على وشك إنهاء خدمته في طهران، بالشاه، وقدم تقريراً عن اللقاء يقول فيه إن الانطباع الذي تكوّن لديه جراء اللقاء «صعب على نحو خاص». وكتب موضحاً «وضعه النفسي مكتئب، وهو يطبع بسمة على شفتيه بصعوبة. إنه عصبي وشارد الذهن. سألته كيف يرى التطورات الحاصلة، فأجاب برفع كتفيه. ليس لديه فكرة واضحة».



            ولفت لوبراني إلى أنه عرض أمام الشاه مخاوفه بشأن الجالية اليهودية، مشيراً إلى أن الأخير «سكت لحظة، ثم قال إنه من المهم جداً أن يدرك الأميركيون حقيقة الوضع هنا، وإذا لم يدركوا، فليقولوا للروس أن يرفعوا أيديهم عن إيران، عليكم أن توضحوا ذلك لهم».

            يمضي لوبراني في تقريره موضحاً «لكني قلت إنه بحسب علمي نحن نفعل ذلك حالياً»، ويلخص اللقاء بالقول «هو ليس نفس الشخص الذي كنا نعرفه، فهو بعيد، وأحياناً مشتت. لا شك أن الرجل قد مر بكابوس. إنه مليء بالمخاوف، وليس واثقاً حيال المستقبل. والأكثر إثارة للقلق هو الشعور بأن الرجل يبدو كمن سلّم بقدره».

            وتصف وثيقة أخرى تحمل تصنيف «سري للغاية»، وزّعها في حينه قسم الشرق الأوسط وحوض المتوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، كيف ازدادت قوة الإمام الخميني وتأثيره السلبي على العلاقات الإيرانية والإسرائيلية. ومما جاء فيها «إن تصريحات الزعيم الديني المتطرف خميني حول الموضوع الإسرائيلي تحولت في الفترة الأخيرة إلى شديدة القساوة. فهو يرى أن جنوداً إسرائيليين يساعدون الشاه، وأن الإسرائيليين يأتون إلى إيران ليحلوا مكان العمال المضربين في صناعة النفط، لذلك فإن دمهم مباح».

            ومع عودة الإمام الخميني من منفاه إلى إيران في أول شباط 1979، أرسلت السفارة الإسرائيلية برقية إلى تل أبيب تقريراً جاء فيه «الخميني حط هذا الصباح في طهران، وكان في استقباله ما بين نصف مليون إلى مليوني شخص». يضيف التقرير «الحملة ضد الأجانب، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وإسرائيل ستتواصل بهدف الدفع إلى ترحيلهم. يجب الافتراض أن (شركة الطيران الإسرائيلية) إل عال ستضطر إلى وقف رحلاتها إلى إيران قريباً، ومن شبه المؤكد أن القوانين الإسلامية ستفرض بمزيد من التشدد خلال الأيام القادمة».



            وبعد ذلك، تشرح وثيقة تعرض مبنى السفارة الإسرائيلية للاقتحام، وتقول «نعلمكم أن الاقتحام الذي تداولته هذا الصباح وكالات الأنباء وقالت إن مبنى الممثلية التجارية الإسرائيلية تعرض له، إنما كان لباحة السفارة ولغرفة الاستقبال الخارجية فيها. لم تقع إصابات، لكن إذا سئلتم عن المستقبل، أجيبوا رجاء بأنكم لا تعرفون».

            بعد ذلك، أرسلت وزارة الخارجية برقية إلى بعثتها في طهران تحت عنوان «تهريب أفرادنا من إيران»، تشرح فيها محاولات الإنقاذ التي تبذلها. وبحسب نص البرقية «السفارة الأميركية في طهران لديها تعليمات للقيام بكل ما يمكن من أجل المساعدة على تهريب أفرادنا. التعليمات هي أن يحاولوا إعطاء الأولوية لتسفيرهم جواً. يجب أن نأخذ بالحسبان أن الأميركيين لا يملكون حالياً وسائل اتصال مشفرة. يجب الحرص على عدم استخدام اتصال علني مع أفرادنا، في ما يتعلق بموضوع التهريب».

            وفي غضون ذلك، توضح إحدى البرقيات الأخيرة كيف طلب مسؤول في الخارجية الإيرانية السفير الإسرائيلي «المغادرة بأسرع ما يمكن... ورداً على سؤالي، أوضح المسؤول أنه يجب أن نعدّ ذلك قطعا للعلاقات...وقد طلب منا تسليمه لائحة بأسماء كل الإسرائيليين وصورهم وأنشطتهم، فقلت له إننا لا نملك صوراً». بعد ذلك بوقت قصير، عممت وزارة الخارجية تقريراً أفادت فيه بأن «طاقمنا في طهران أبلغنا للتو أنهم تبلغوا بأنه سيجري إخلاؤهم جميعاً غداً».

            وفي أعقاب الإخلاء، بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيغين، برسالة إلى الرئيس الأميركي، جيمي كاتر، يشكره فيها على «العملية المعقدة والصعبة» التي نفّذتها إدارته لإخراج الإسرائيليين من إيران «ضمن ظروف خطرة».

            تعليق


            • #7
              10/2/2014


              * سلوك الامام الخميني(رض)، غير نمط حياة العديد من الناس


              فيديو:

              http://www.alalam.ir/news/1564442

              التقى الامام الخميني قدس سره عندما كان في فرنسا بالعديد من الفرنسيين في ذلك الوقت قبل انفجار الثورة الاسلامية المباركة والعودة الى ايران. أمان الله "فيليب دو فوس " احد هولاء الاشخاص الذين غير لقاؤهم بالامام نمط حياتهم. السيد فيليب دو فوس"امان الله" المحاضر والكاتب الفرنسي اعتنق الاسلام عن عمر يناهز العشرين عاما وتعرف على الامام الخميني (قدس سره ) خلال دراسته الفلسفية في جامعة السوربون.

              وقال امان الله في تصريح لقناة العالم الاثنين: هنريك كوربون الذي كان استاذي في جامعة السوربون كان يدرس فلسفة صدر المتالهين الذي كان الامام الخميني(رض) من روادها ومن خلاله تعرفت على فلسفة الامام الخميني الراحل.

              شخصية الامام الخميني الروحانية ورسالته العالمية ودعوته الى الوحدة بين المسلمين كانت ابرز المزايا التي تأثر به السيد امان الله ، فعشق شخص الامام قبل ان يلتقي به في نوفل لوشاتو .

              وقال امان الله في هذا المجال : كنت احب حضوره بشكل كبير يعني بكل بساطة كان قلبي مرتبط به بشكل عميق ومباشر وكنت اشعر معه بالبساطة والحب له .

              ومن خلال لقاءآته المتعددة بالامام الخميني (رض) اكد السيد امان الله على اهمية الانتصار الذي حققته الثورة الاسلامية في ايران على التحولات السياسية التي يعيشها العالم اليوم.

              وقال امان الله في هذا الخصوص: ان الامام الخميني(رض) جاء ليصحح المفاهيم الاسلامية التي غيبت وحرفت في السنوات الاخيرة وهو يتبع سيرة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله والسلم ومدرسة الامام الصادق عليه السلام.

              واشارت زوجة السيد امان الله الى ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران التي فجرها الامام الخميني خلال اقامته في فرنسا زرعت اول بوادر الصحوة الاسلامية في نفوس المسلمين في فرنسا وأكدت هويتهم الدينية.

              وقالت حورية دوفوس الصحفية والناشطة الفرنسية في تصريح للعالم : بطبيعة الحال لازم ان تكون صحوة اسلامية لان ايران كانت موجودة على صدر كل الاخبار ووسائل الاعلام فهذا كان له اثر عميق على الجاليات الموجودة في فرنسا .
              وبالرغم من محاولات التشويه الاعلامي الفرنسي لصورة الامام الخميني الا ان رسالته وصلت الى اصقاع الارض.

              ***
              * كيف انتصرت الثورة الاسلامية في إيران؟

              عشرة الفجر: انتصار الثورة الاسلامية .. الشعب الايراني يبايع الامام الخميني

              لطيفة الحسيني
              تصميم عبير مراد

              عشرة الفجر. إحياء سنوي إيراني يقترن مباشرة بذكرى عودة الامام الخميني الى ايران وانتصار الثورة الاسلامية وهزيمة نظام الشاه.

              يحتفل الايرانيون على مدى عشرة أيام بعودة الامام الخميني الى الربوع الايرانية وانتصار الثورة الاسلامية والاطاحة بحكم الشاه.. يتخذون من مطار مهر آباد الدولي مقراً لانطلاق مراسم إحيائهم.. وبالموازاة، تستثمر إيران المناسبة لتدشين إنجازاتها العسكرية والعلمية والصناعية.

              هنا عرض يشرح بإيجاز محطات عودة الامام الخميني الى وطنه الأم وقيادته للثورة الاسلامية التي انتصرت في 11 شباط 1979:

              (أبوبرير: راجع الموقع للمزيد):
              http://www.alahednews.com.lb/essayde...=92133&cid=157

              ***
              * الديمقراطية الغربية وولاية الفقيه منطلقان متعاكسان




              زينب الطحان


              "الديمقراطية الغربية والسيادة الشعبية الدينية"، كان عنوان المحاضرة الأسبوعية من سلسلة السيادة الشعبية الدينية، التي يقيمها معهد المعارف الحكمية في الضاحية الجنوبية.

              والدكتور طلال عتريسي تولى الحديث يوم الجمعة الماضي عن هذا الموضوع، مؤكدا في بداية محاضرته أن لا نظام سياسي منعزل عن التجربة الحضارية لأي أمة.

              ففي الغرب أربع دعائم أنتجت النظام السياسي، بدأت تجربته الحديثة بقطيعة مع الكنيسة والدين، وكان العقل هو المرشد، وأضحت مقولة الحرية في الحياة الاجتماعية والليبرالية في الاتجاه الاقتصادي، وفي السساسة كانت الديموقراطية التي احتاجت إلى عشرات السنين لتتبلور بشكلها الحالي.

              ويتابع الدكتور عتريسي في المقارنة التي أقامها :"في المنظومة الإسلامية نقطة الإنطلاق كانت مختلفة عن العالم الغربي، وهي المرجعية الدينية الشيعية المتمثلة بالإمام المعصوم وهو الإمام المنتظر المهدي (عج)، وأن الولي الفقيه هو نائب عن الإمام المنتظر. ولا يعني أن هذه النظرية كانت واضحة في المسار التاريخي الشيعي بل هي تبلورت مع الإمام روح الله الخميني (قده).



              وهنا أبرز الإمام الخميني دور العلماء بما هم أمناء على رسالة الأنبياء. ويبيّن عتريسي أن كان للإمام الخميني نظرية ترى أن الشعب ليس فوق الرجعية الدينية، رغم أنه، أي الإمام، يربط بين الشعب والثقة به وبين تأسيس المشروعيات الأخرى. من هنا يبرز موقع ولاية الفقيه الذي هو منصوص عليه، ولكن التشخيص ليس منصوصاً عليه. فاعتمد إلى صناعة مجلس الخبراء.

              وانتقل الدكتور طلال عتريسي بعد هذا إلى طرح نماذج إسلامية أخرى مختلفة عن ولاية الفقيه، فتحدث عن التجربة التركية وحزب العدالة والتنمية الإسلامي في حكومة علمانية، وعن تجربة الإخوان المسلمين القصيرة في مصر. وأثار عتريسي في إطلالته على التجربة الإسلامية في تركيا تساؤلات عديدة حول كيف يكون إسلامياً، وأصوله إخوانية، أن تبقى العلاقات مثلا قائمة مع إسرائيل ومع الحلف الأطلسي وأنهم يحتمكون إلى النظام العلماني.

              ولعله من هنا تظهر أن التجربة الإخوانية ليست عنفية، فالإسلام السني عموماً كان لا يخرج من رعاية الدولة ورعاية الحاكم. فبقي حزب العدالة والتنمية متصالحاً مع الحكم عندما أتى إلى السلطة ولم يقم بأي تغييرات مهمة، عدا االسماح بارتداء الحجاب في الجامعات والمؤسسات الرسمية. بينما كانت تجربة الإخوان في مصر القصيرة نسبيا مرده إلى سوؤ تقدير في المنهجية والرؤية مع معطيات الواقع.

              ***
              * ماذا حدث للاسرائيليين في طهران يوم انتصار الثورة؟!

              شهدت مختلف انحاء ايران في خضم الثورة الاسلامية احداثا مختلفة برزت بعضها من بين الاخريات بسبب اهميتها ورمزيتها سياسيا ومبدئيا وعقائديا.

              ومن هذه الاحداث يمكن الاشارة الى السيطرة على سفارة الكيان الاسرائيلي المحتل في العاصمة طهران في نفس يوم انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير 1979 وتقديمها الى الشعب الفلسطيني كسفارة لفلسطين الى يومنا هذا.

              يشار الى ان شاه ايران (قبل الثورة الاسلامية) وخلافا لعقيدة وراي الشعب الايراني كان قد اعترف بشرعية الكيان الاسرائيلي ومهد الارضية لتوغل عناصر هذا الكيان في مفاصل البلاد ولكنه كان يتستر على هذا الامر خوفا من ابناء الشعب وعلماء الدين ولا يجاهر بها.

              ولا يخفى ان احد الشعارات والتطلعات الرئيسة والمبدئية للثورة الاسلامية في ايران منذ تبلورها عام 1963 و حتى انتصارها عام 1979 تمثل في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومقارعة الكيان الاسرائيلي المحتل. ولذلك فانه وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية وهروب الشاه هاجم ابناء الشعب سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران واستولوا عليها ليتم اغلاق هذه البؤرة الى الابد.

              وبعبارة اخرى يمكننا القول ان اول خطوة سياسية قام بها الشعب الايراني بعد هروب الشاه تمثلت في قطع علاقاتها السياسية مع الكيان الاسرائيلي بشكل كامل.





              ***
              * ذكرى الثورة الايرانية وما يسمى بالمعارضات العربية


              التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة


              في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الثورة الاسلامية في ايران، لا بد من التبصر بموضوعية وواقعية ما حققته من انجازات في معارك التحديات داخلياً وخارجياً وارتقائها الى مصاف الدول العظمى في مجال التصاعد في مسيرتها الواثقة المرتكزة الى استراتيجية واضحة الرؤى والثوابت بمواجهة الاستكبار العالمي ومشاريعه المتوحشة والوقوف كالطود الذي لا يتزحزح الى جانب السيادة وتثبيت المواطنة الحقّة ودعم حركات التحرر في العالم، وعلى وجه الخصوص تيار الممانعة والمقاومة في المنطقة العربية والاسلامية وقضاياها التي تشكل فلسطين بوصلة الصراع في خضمه حيث شهد على مدى عقود سيناريوهات الكر والفر الدولي المنحاز والتجرؤ الصهيوني العنصري في محاولات الشطب والانهاء للهوية والتاريخ والمقدسات والوجود.


              هذه الثورة الماجدة التي يقف شعبها الموالي والمعارض في صف واحد وتنافس وطني ديمقراطي وحضاري، وفي مشهدٍ قلّ نظيره، ملتحماً عملانياً في ورشة الانماء والنمو والتطور والتحديث الداخلي للانسان والمجتمع، والتي لم تثنه عن حراكه الحثيث والدؤوب لتثبيت استراتيجيته الجدية والفاعلة على قاعدة الندّ للندّ عالمياً، وتصليب عرى التواصل والتفعيل والتدعيم مع الاقطار العربية والاسلامية، إنقاذاً لما تتخبط فيه بفعل الفوضى المصدرة والتنازع والاحتراب الداخلي، ومنعاً للانزلاق نحو الأسوأ الى المهاوي السحيقة حيث التدمير والخراب والتفتيت المجتمعي لإنهائها أسوةً بفلسطين في نهاية المطاف.


              هذا التوصيف للثورة الاسلامية الايرانية في ذكراها، مجرد عنوانٍ مقتضبٍ في مسيرة جمهوريةٍ صاعدةٍ لا تفيها الكراريس حقها، في الوقت الذي تتراكم الاسقاطات من حولنا في طول الامة العربية وعرضها، من حكومةٍ لبنانيةٍ قاربت العام على تكليفها ولم تشهد الولادة بعد بفعل التزمّت والتعنت والمزاحمة من فريقٍ معارضٍ لإتمام الصفقة لحسابه بغية نهب ما تبقى من البلد أو نفطه الذي لا يزال كالحكومة بحكم المنتظر.. الى معارضةٍ سوريةٍ غير سويةٍ يتحكم بحركتها "ريموت كونترول" الغرف السوداء بغية استفحال البؤر التكفيرية والانتحار الفاجر على حساب وحدة سوريا ودورها وممانعتها... وصولاً الى حركة "الاخوان المسلمين" في مصر بموقفها المعادي لثورة يونيو المجيدة، والمتنكر للاستفتاء الشعبي الاخير على الدستور، والذي تحاول النيل من حقيقته الدامغة بعمليات التخريب التي تصب في مصلحة المشروع التكفيري الصهيوني... وقد تطول اللائحة، وليس دستور تونس آخرها، حيث يرعى بين بنوده غزال التأويل والأعراف والتفجيرات.

              الثورة الاسلامية الايرانية في ذكراها مثلٌ ومثالٌ يحتذى به سبيلاً الى الانعتاق من ثقافة الجهل الاعمى، الذي تركب معارضات الامة الهجينة حصانه التكفيري الماجن تلبيةً لغرائزها ولغاية في نفس داعميها، وذلك عن طريق العودة الى الرشد الوطني والقومي والاسلامي والوحدوي والبناء عليه، تجفيفاً للوثة الكيد اقتداءً بالشعب الايراني الذي انصهرت معارضته مع موالاته وعياً وادراكاً منها بالمسؤولية التاريخية الكبرى في جمهورية العصر، وفي زمن لا تعيش امة من الامم او شعب من الشعوب بمأمن عن التحديات..

              ***
              * صور من ذاكرة الثورة الإسلامية في إيران (3)

              مرت الثورة الاسلامية بمراحل عديدة انطلاقا من تفجرها وحتى تكللها بالنصر المؤزر بعودة مفجرها الامام الراحل (ره) الى البلاد . وبهذه المناسبة نقدم لكم بعض الصور التي تعيد بعض ذكريات الثورة.



              تعليق


              • #8
                10/2/2014


                * ايران في زمن الحصار على حدود الاطلسي!


                السفن الحربية الايرانية

                محمد صادق الحسيني/ القدس العربي


                ‘السفن الحربية الايرانية عبرت سواحل جنوب افريقيا في طريقها الى المحيط الاطلسي …. ‘ ! هذا ما اعلنه قائد اسطول الشمال الايراني افشين رضائي مضيفا: ‘ان بحريتنا تقترب بذلك من الحدود البحرية الامريكية …. ‘ !

                يذكر ان ادميرال البحر الايراني حبيب الله سياري سبق له ان اعلن عن نية بلاده ‘ارسال سفن حربية الى الحدود البحرية الامريكية ردا على انتشار سفن امريكية في منطقة الخليج الفارسي…..’!

                غداة عيد استقلال بلادهم الخامس والثلاثين يؤكد الايرانيون من جديد بان اهم ما يميز ثورتهم هو ‘استقلالية القرار والحرية ….’!


                كما جاء على لسان ربان سفينتهم وسفينة جبهة المقاومة التي باتت ممتدة طولا وعرضا في عالمنا العربي والاسلامي قالها يوم السبت العاشر من شباط/فبراير وهو يستقبل الحشود من الناس اصحاب الثورة الحقيقيين!

                انهم سادة البحر وسلاطينه الجدد من الخليج الفارسي الى المحيط الاطلسي مرورا بالبحر الابيض المتوسط عنيت بهم الامام القائد السيد علي خامنئي والقائد المناضل بشار حافظ الاسد وسيد المقاومة وقائدها السيد حسن عبد الكريم نصر الله!

                لم ينتبه الكثيرون لما حصل ويحصل لامتنا العربية والاسلامية منذ انتصار العام 2000م الشهير حتى اليوم!


                في ذلك العام المجيد هزمت الروم وهزم التتار والمغول وهزم ابن الاصفر على حدود اصبع الجليل الفلسطيني في معركة اليابسة ما اضطره لسحب جحافله مسرعا ومهرولا لينكفئ على عقبيه امام عمليات رجال الله الاستنزافية على مدى عقدين من الزمان وكانت نهاية تفوقه على الارض وفي معركة ارادة الرجال!

                احتاج العدو لست سنوات عجاف وهو يعد لحرب جديدة ولكنها هذه المرة من نوع جديد ظن انها ستكون القاضية!


                نعم في تموز/يوليو من العام 2006 م ارادها ابن الاصفر ان تكون الحرب الجوية الفاصلة والقاضية على المقاومة وجبهتها العريضة، واستعمل ما لا تتحمله طاقة قادة جيوش ودول مدججة بالرجال والاسلحة الفتاكة المضادة، لكنه فوجئ بمعادلتين لم يكن يتوقعهما مطلقا!

                صانعوها في ذلك الحين رجال من نوع جديد من امثال قائدي الانتصارين الشهيد القائد عماد مغنية من لبنان والشهيد القائد العميد محمد سليمان من سوريا واللذان فاجآه بمعادلة الردع الصاروخية التي اذهلته وجعلته يظل فاتحا فاهه ومسربلا جفنيه حتى هذه اللحظة (تذكروا منظر اولمرت جيدا)!

                ومعادلة شعب المقاومة الكبير على امتداد محور المقاومة العريض من ابناء جبل عاملة الصابرين الاطهار الى اهلنا الاوفياء والاحبة الاخيار في سوريا الحبيبة الى اهلنا السادة الاشراف وجمهور شعبها الوفي من المهاجرين والانصار في الجمهورية الاسلامية الايرانية!

                واما ليلة القبض على اوباما متلبسا ثوب الخداع والزيف ولكن الترقب والخوف ايضا عنيت بها ليلة الثالث من ايلول/ سبتمبر من العام المنصرم اي العام 2013م المشؤوم، فكانت بداية هزيمة ابن الروم والتتار والمغول وابن الاصفر على سواحل طرطوس واللاذقية وصولا الى سفوح جبل قاسيون، بعد ان سلمت الادارة الامريكية بانها اعجز من ان تشن حربا امام ثلاثي المشهد الدمشقي الشهير الذي استطاع بثلاثية الصمت القاتل لقيادة المقاومة الاسلامية اللبنانية والديبلوماسية السورية المحنكة لطبيب العيون الاغلى في العالم والعصا الايرانية الغليظة التي رفعتها قيادة طهران بوجه واشنطن، ان تقول لاوباما كش ملك!

                وهكذا بدأ افول امبراطورية البحر الامريكية منذ ذلك الحين في منحنى السقوط!

                ان يصل الايرانيون الى شرق المتوسط يعد بحد ذاته تحولا جيو استراتيجيا يخيف الامريكيون ويقلقهم باعتراف كبار المحللين والمراقبين ومنهم الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل كما اكده لي اكثر من مرة!


                فكيف بهم اذا جاءوا واوتي معهم الروس والصينيون؟!


                انها معادلة الردع الجديدة الحاضرة القوية في جنيف 3 الايرانية وهي نفسها الحاضرة في جنيف 2 السورية وهي التي تفرض قواعد الاشتباك الخاصة مع الاعداء والخصوم وهي التي توجه دفة المفاوضات!

                لذلك ولغيره من الاسباب مما قد يأتي ذكره في الوقت المناسب نقول: لا يظنن احد اي احد من الايرانيين او السوريين مهما علا شأنه بانه هو بذاته وبعبقريته او قدراته الفنية او الحسية او اللغوية او الديبلوماسية من صنع او سيصنع النصر الديبلوماسي او السياسي الكبير على ابن الاصفر في سويسرا!

                ان من صنع ويصنع النصر هو دم الشهداء النقي الصافي والاحمر القاني من جنود وضباط وضباط صف من جيوش نظامية ومن رجال الله في الميدان وشعب مقاوم عريق ومحتسب اولا ومن ثم من سبقكم من القادة والساسة وجيش من الكوادر المقاتلين معكم على اكثر من جبهة ومن ثم انتم ايضا نعم انتم الساسة والقادة والحكماء والنبهاء والمحترفون نعم، ولكن شرط ان تكونوا الاوفياء بحق الى دماء الشهداء اولا وامتدادا الى من سبقوكم ثانيا وغير مسموح لكم ابدا نقض اي من هذين الشرطين لانه ليس فقط سيسلبكم ذلك شرف المشاركة بصنع الانتصار الجديد بل وربما سيعيد بنا جميعا خطوة الى الوراء لا سمح الله!

                من جهة اخرى ونحن في اوج معركة البحار والمضائق لابد لنا ان نقف وقفة اجلال واكبار لاهلنا واحبتنا من انصار الله في اليمن الجديد الذين استطاعوا وربما للمرة الاولى في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ان يضعوا حدا لهيمنة وسلطة وتغول الوهابية المقيتة على ارضهم الطاهرة من خلال اسقاط رموز الوهبنة ممن ساهم في مسخ هوية اليمن الحقيقية عندما اطاحوا برموز آل الاحمر في مقدمة للاطاحة بامراء الجيش من عملاء آل سعود ملقنين بذلك درسا قاسيا لحكم الرياض ومنتقمين بذلك ايضا لدماء شهداء الارهاب والتكفير في كل من العراق وسوريا ولبنان!

                وهنا لابد من التنويه ايضا بثورة اهلنا في البحرين العربية المظلومة والمحاصرة لكنها المشاركة حتما لثورة اهلنا في اليمن من خلال الدخول قريبا في معركة تغيير خارطة البحار والمضائق الجديدة!

                واما في مصر عبد الناصر وتحالف العروبة والاسلام الحقيقي المحمدي الاصيل وليس الاسلام الامريكي فان العيون لترقب تحولات الثورة المصرية الشعبية الحقيقية في اقرب مدى متاح لنراها مطلة علينا في المشرق العربي ملتحقة بذلك بمحور المقاومة والممانعة لتشارك في التحولات الجيو استراتيجية التي لطالما انتظرها المفكر المصري الراحل الشهيد جمال حمدان قبل ان تصعد روحه الى السماء ضحية عمليات الموساد الغادرة!

                قبل خمسة وثلاثين عاما شبه احد ملوك الصهيونية الارهابي مناحيم بيغن، شبه الثورة الاسلامية الايرانية بالزلزال الذي سيظل يهز المنطقة لعقود من الزمان!

                وها نحن نحتفل بعيد ثورة المستضعفين الخمينية الثائرة على الاستبداد والتبعية والظلم والجهل والظلامية الوهابية القاتلة والزلزال لازال يهز الجهات الاربع من الكرة الارضية وليس منطقتنا العربية والاسلامية فحسب!


                والاهم ربما من كل ذلك اننا ربحنا عليهم في البر والجو وها نحن نكمل انتصاراتنا عليهم في البحر بعدما وصلنا الى حدود المدى الحيوي لامنهم القومي اي المحيط الاطلسي، فيما هم خائفون يترقبون لا يجرأون على النيل من اي من ثلاثية المشهد الدمشقي الشهير بالرغم من شهيتهم اللامتناهية للقضاء عليها واسقاطها واحدة واحدة او ثلاثتها معا بالضربة القاضية او بالنقاط، ولكن هيهات لهم ذلك وامة هيهات منا الذلة لهم بالمرصاد!


                ***
                * إيران من البعد الإقليمي الى البعد الدولي عبر البوابة الأطلسية



                إبراهيم عبدالله


                ... إنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية !!.

                مرة جديدة تدهش إيران العالم أجمع، إنجاز جديد يضاف الى باكورة إنجازاتها على طول زمن الثورة، ولكن هذه السنة لم يكن الإنجاز صناعي أو طبي أو علمي أو فضائي أو محلي بل تعداه لينقل إيران من الفضاء الضيق الى الفضاء الرحب ويجعلها في مرحلة ما بين مرحلتين متجاوزة مرحلة الدولة الإقليمية العظمى متجهة وبقوة لولوج مرحلة الدولة العظمى.

                في ذكرى 35 لإنتصار الثورة الإيرانية يعلن قائد أسطول الشمال الإيراني أفشين رضائي "أن السفن الحربية الإيرانية عبرت سواحل جنوب افريقيا الى المحيط الأطلسي في طريقها للإقتراب من الحدود البحرية الأميركية، رداً على إنتشار السفن الأميركية في منطقة الخليج".


                إعلان خلط الأوراق وشربك الوقائع زمن التفاوض الشرس مع الإيراني على ملفه النووي، ليضع حداً للتشاطر والدلع الأميركي ويضعه امام مسؤولياته بالأفعال لا بالأقوال، على تهديداته السخيفة بحق الشعب الإيراني.

                إيران تنتقل من الدولة الإقليمية العظمى الى الدولة ذات البعد الدولي



                اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أمين حطيط في سياق توصيفه للخطوة الايرانية بأن "إيران عندما نجحت في تطوير قدراتها الذاتية والعسكرية وإقتحمت أعالي البحار في مناورتها الأخيرة كانت ترسل رسالة للعالم بأنها إنتقلت من موقع الدولة الإقليمية العظمى الى الدولة ذات البعد الدولي"، ولفت الى انه "في المفاهيم الدولية العسكرية والإستراتيجية من يستطيع أن يطرق أبواب أعالي البحار يكون قد تخطى إقليميته ليصبح دوليا وحتى يعزز هذا المفهوم عليه أن ينتقل من المياه الملاصقة لشواطئه البرية المباشرة"، واضاف "بالتالي كان على إيران أن تقدم على مثل هذه الخطوة لتعزيز صورتها التي رسمتها في مناورتها الأخيرة عندما تخطت أعالي البحار هذا من حيث التوصيف الجيوستراتيجي".


                أما من الناحية العسكرية والإستراتيجية، فقد رأى العميد حطيط ان "قيام ايران بهذه الخطوة الهامة والبالغة الخطورة أيضاً من شأنه أن يوجه رسالتين:

                الرسالة الأولى: للذين يفرضون حصار على إيران بأنها تخطت حصارهم وبات شأنها شأن الدول الكبرى تمارس حقها في الدخول الى أي مكان تشاء في أعالي البحار التي ليست حكراً على "الدول العظمى" وبالتالي كما أن إيران قد دخلت الى النادي النووي الدولي فإنها اليوم تدخل الى النادي الدولي العسكري في الوصول الى أعالي البحار والمحيطات التي كانت بحيرات للدول الكبرى.

                الرسالة الثانية: هي رسالة ضمنية لتأكيد القدرات العسكرية الإيرانية بأنها تخطت عمليات الدفاع المباشر سواء الثابت أو المتحرك براً أو بحراً لتنفتح على ما يمكن أن يسمى الإستراتيجيات الهجومية هذا ما يعرف بالحروب الوقائية بالتالي هذه الخطوة الإيرانية ، ستكون مادة للنقاش لدى الحلف الأطلسي الذي سيجد نفسه خسر الرهان للتضييق على إيران ومنعها من التطور ومن تمديد فضائها الحيوي ليتخطى الشرق الوسط ليشمل نصف الكرة الأرضية".

                حضور إيران الأطلسي سينعكس على جنيف-3 بشكل يصعب تجاوزه


                فيما خص جولات التفاوض، لفت حطيط الى أن "هذا الحضور سوف ينعكس على مجريات الأمور في جنيف-3 كون الملفات في التفاوض هي دائما ينظر اليها كرزمة واحدة لتحدد ثقل الطرف المفاوض"، واشار الى ان "الميدان يكون دائماً في خدمة السياسة والتفاوض يكون صرفاً للقدرات الميدانية على طاولة المفاوضات"، واكد أن "المفاوضات لا يمكن تحت أي ظرف أن تتخطى واقع القدرات الذاتية والقدرات الحليفة"، في إشارة الى المواجهة في سوريا، والتي إعتبرها حطيط "ملف ضمن هذه الرزمة فضلاً عن القدرات الإقتصادية الإيرانية واليوم بعد الإعلان عن التواجد في المياه الأطلسية هذا الفضاء الجيوسياسي المستجد سيكون أيضاً ضمن هذه الرزمة التي ستؤثر على مجريات العملية التفاوضية وعلى معنويات المتفاوضين من الطرفين".

                إعلان الحدث الأطلسي له إرتباطات بالذكرة 35 للثورة الاسلامية في ايران



                وبالنسبة لإرتباط الحدث بالثورة،
                اعتبر حطيط في حديثه انه "لجهة التوقيت في الإعلان فالقرارات الإستراتيجية تكون دائما ذات صلة"، ولفت الى ان "التوقيت والمكان له علاقة وطيدة بالذكرى الـ35 للثورة وذلك لإفهام العالم بصوابية الثورة وحضاريتها ونموها وتطورها بخلاف ما نجد عند آخرين بأنهم ظنوا أو شبّه لهم بأنهم قاموا بثورات فإذا يحولون دولهم الى دول فاشلة"، ورأى ان "التوقيت يتعلق بالتفاوض إذ لا جدوى من إمتلاك الأموال وعدم إظهارها في اللحظة المناسبة في مواجهتها للفريق الدولي الذي يمنع أحداً من إمتلاك مصادر القوة حتى يبقى هو القوي وحده بعد الحرب العالمية الثانية وبالتالي خلال 48 ساعة من الإعلان عن الوصول الى المحيط الأطلسي كان الإتفاق على 7 نقاط في الملف النووي".

                وأشار العميد الى أن "البشر هم البشر لا يثنيهم عن مواقفهم إلا حين يبدؤا بالحس الدفاعي عندما تصل إيران الى الأطلسي فهذا يعني دفع بالآخر لتحسس رقبته ويسرع أيضاً في تنازله عن إدعاءات كاذبة كان يتمسك بها في مواجهة إيران" .

                وحول قيام إيران بفك الطوق عنها من خلال خطوتها الأخيرة، لفت حطيط الى ان "تصرفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية سفّهت مقولة الحصار الخانق وقلبته الى فرصة ليكون حافزا ودافعاً للتطور والنمو وهذا ما أدهش الغرب وجعله يتراجع كي لا يضخم فرص إيران في التطور".

                تعليق


                • #9
                  11/2/2014


                  * بالفيديو.. روحاني يؤكد أهمية العلاقات مع دول الجوارِ ويحذر من يفكر بالعدوان



                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1564609

                  أكد الرئيس حسن روحاني أن ايران تولي اهمية خاصة للعلاقات مع دول المنطقة والجوار وأنها تنشد الثبات والاستقرار في المنطقة.

                  وخلال كلمته في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية (اول کلمة یلقیها الرئیس روحاني في المشارکین فی مسیرات 22 بهمن بعد تسلمه الحکم في اغسطس الماضي)، حذّر رئيس الجمهورية الاسلامية من يفكر بالعدوان على ايران، وقال إن الشعب الايراني سيقف بوجهه ويجعله يندم.

                  واضاف الرئيس روحاني، أن الشعب الايراني الذي لم يرض بالذل من الاستكبار قبل 35 عاما لن يرضى به اليوم، واكد أن لغة التهديد لا قيمة لها، مشيرا الى أن المفاوضات النووية كشفت كذب المتربصين ببلاده.

                  واضاف: "هؤلاء الذین یلجأون الی لغة التهدید علیهم ان یعرفوا ان التهدید یعني الوقوف امام عظمة التاریخ، یعنی الوقوف امام شعب صامد ومقاوم لایقبل بالفشل امام المعتدین وان النصر حلیفه دوما".

                  وشدد رئیس المجلس الاعلی للامن القومي قوله: "اقولها وبکل صراحة ان هؤلاء المتوهمین الذي یضعون خیار التهدید علی الطاولات، لابد ان یغیروا نظرتهم من حیث انه لایمکن ان یطرح اي تهدید عسکري ضد الشعب الایراني علی اي طاولة في العالم".

                  وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية ضرورة إحلال السلم والأمن بالمنطقة، مشيرا الى أن الايرانيين أعلنوا تمسكهم بنظام الجمهورية الاسلامية في الانتخابات الرئاسية الاخيرة.

                  وحول هذه الذكرى المجيدة الخالدة (ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران)، قال الرئيس روحاني ان هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة فی جمیع انحاء الوطن.

                  واضاف رئیس المجلس الاعلی للامن القومي: استطعنا بعد الثورة ایضا تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا، واوضح قائلا "وفي فترة الدفاع المقدس ایضا، استطعنا ان نکون یدا واحدة وندافع في خندق واحد امام المعتدین".

                  وشدد بالقول : انتصارنا تحقق بفضل وحدتنا واقتدائنا بفقیه عادل وهذا ما جعلنا اشداء اقویاء وحقق النصر لنا امام جمیع القوی الکبری.

                  واشار الی انتصار الثورة الاسلامیة في ایران وقال ˈانتصار الثورة لم یکن انتصار سیف علی سیف، ثورتنا کانت تجسیدا لانتصار الدم علی السیف، في ثورتنا الرصاصة لم تنتصر علی رصاصة اخری بل ثورتنا کانت انتصارا للورود علی الرصاص.ˈ

                  ومضی الرئیس روحاني بالقول "اتعرفون في ای ظروف انتصرت ثورتنا الاسلامیة بقیادة امامنا العظیم؟ الامام استطاع ان یحقق الانتصار بصوته وبکلمته ومن خلال نشر ثقافه المقاومة، ثقافة المقاومة التی تمسك بها الشعب هي التي حققت لنا الانتصار"، مشددا على "ان حرکة الاعتدال الشعبیة هي التي مکنت الشعب من الانتصار لیس امام الاستبداد الداخلي فحسب بل امام الاستعمار الاجنبي ایضا. ثورتنا کانت حرکة ضد الاستبداد".

                  واوضح: "الثورة تکونت للاطاحة بنظام مستبد وانهاء التدخلات الاجنبیة والاميركية الظالمة في ایران.ˈمؤكدا ˈان ثورتنا لم تعتمد علی اي قدرة اجنبیة ، ثورتنا اعتمدت علی الدافع الدیني والاسلامي لابناء الشعب".

                  وتساءل: "هل یمکن لشعب بما یملکه من ایمان وقوة وعزم ان یستسلم الیوم وبعد مرور 35 عاما علی انتصار ثورته امام القوی الکبری واميرکا ویقبل بالاساءات التي توجه له. یبدو انهم لم یعرفوا شعبنا حق المعرفة . فثورتنا جاءت لترسي اسس العزة وتطبیق نهج الاسلام في جمیع انحاء الوطن".

                  وتطرق الی الملحمة التي سطرها ابناء الشعب الایراني في الانتخابات الرئاسیة (14 حزیران) وقال ˈان الشعب الايراني ومن خلال الرسالة التي وجهها للعالم كله في هذه الانتخابات ، اکد تمسکه بنظام الجمهوریه الاسلامیه وان اي تغییر او تعدیل او اصلاح لابد ان یکون في اطار السیادة الشعبیة الدینیة ویحقق اهداف النظام الاسلامي.ˈ

                  وقال الرئيس الايراني ان نتائج الانتخابات اکدت ایضا ان الشعب الایراني یرید ان یقول للعالم اجمع انه یدعم تلك الحکومة التي تعتمد نهج العقلانیة والتدبير والاعتدال و تزرع الامل وتحقق التطور والتنمیة في البلاد. ˈ

                  وفي جانب آخر من کلمته قال الرئیس روحاني ان حکومته ستتصدی وبحزم لای خروج عن القانون وشدد بالقول ˈعملت الحکومة من الیوم الاول لتسلم مهامها حتی الان على التصدي لکل خطوه تعد خروجا عن القانون او تجاوزا له وتمکنت من تقدیم مشروع الموازنة لمجلس الشوری الاسلامي في الوقت المحدد.ˈ

                  ووصف الثاني والعشرین من بهمن الجاری (ذکرة انتصار الثورة الاسلامیة) بانها مختلف هذا العام عن الاعوام الاخری من حیث حجم وتنوع الشرائح المشارکة في المسیرات وقال ˈما نشهده الیوم یبعث على فخرنا واعتزازنا ویزرع الیاس في قلوب اعدائنا.ˈ

                  واکد عزم الحکومة علی مکافحة الفساد المالي والعمل علی اجتثاث جذوره داعیا ابناء الشعب الی مساعدة الحکومة في هذا المجال. وقال لابد ان تتعاون السلطات الثلاث اي الحکومة والمجلس والسلطة القضائیة لمکافحة الفساد.

                  وفي جانب آخر من کلمته اکد الرئیس روحاني علی ان یحل الانتقاد محل الانتقام وقال ˈعلینا ان نتقبل النصح والنقد برحابة صدر لدوره في تصحیح الاخطاء السابقة والحیلولة دون تکرارها.ˈ

                  واشار الی التحسن النسبي للاوضاع الاقتصادیة خلال الاشهر القلیلة الماضیة وقال ˈشهدنا انخفاضا نسبیا في التضخم وان الحکومة عازمة علی خفض التضخم و العمل علی تحسن و ازدهار الاوضاع الاقتصادیة.ˈ

                  وقد شارك الرئیس روحاني، قبل ذلك اهالي مدینة طهران في المسیرات التي انطلقت صباح الثلاثاء لاحیاء الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی ایران والتي اطاحت بحکم الشاه عام 1979 وأرست نظام الجمهوریة الإسلامیة.

                  ***
                  * بالفيديو والصور.. احتفالات مليونية تحيي عيد انتصار ثورة ايران الاسلامية لعامها الـ 35




                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1564532

                  أحيا الايرانيون مسيرات حاشدة في العاصمة الايرانية طهران ومختلف المحافظات الاخرى الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.

                  واكد المشاركون تمسكهم بأهداف الثورة الاسلامية ودعوا إلى الوحدة بين المسلمين والالتفات الى العدو الحقيقي، ورفعوا شعارات الحرية والاستقلال لايران والموت لأميركا وللاستعمار.

                  وفي العاصمة طهران تلتقي المسيرات في ميدان ازادي (الحرية) رمز الثورة حيث من المقرر ان يلقي الرئيس حسن روحاني كلمة بالمناسبة، ويشارك في تغطية الحدث نحو مئتي صحفي اجنبي.

                  الرئیس روحاني: استطعنا بعد الثورة تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا
                  شارك الرئيس حسن روحاني اهالي مدینة طهران في المسیرات التي انطلقت صباح الثلاثاء لاحیاء الذکری السنویة الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی ایران والتي اطاحت بحکم الشاه عام 1979 وأرست نظام الجمهوریة الإسلامیة.
                  وقال الرئیس روحاني في اول کلمة یلقیها في المشارکین بمسیرات 22 بهمن بعد تسلمه الحکم في اغسطس الماضي، ان هذا الیوم هو تجسید لانتصار حرکة الاعتدال الشعبیة فی جمیع انحاء الوطن، مضيفا، لقد استطعنا بعد الثورة ایضا تحقيق الانتصار اینما کنا یدا واحدة وصوتا واحدا.
                  واوضح قائلا: "وفي فترة الدفاع المقدس ایضا، استطعنا ان نکون یدا واحدة وندافع في خندق واحد امام المعتدین".

                  المتظاهرون الايرانيون يسخرون من التهديدات الاميركية
                  بشعار "متلهفون للخيارات المطروحة على الطاولة"، و"نحن مستعدون لمعركة كبرى"، سخر المتظاهرون الايرانيون المشاركون في مسيرات 11 شباط /فبراير ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران والتي انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، من التهديدات الاميركية الاخيرة.
                  ويطلق المسؤولون الاميركيون دوما تهديدات ضد جمهورية ايران الاسلامية بان "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة ومن ضمنها الخيار العسكري".

                  متلهفون للخيارات المطروحة على الطاولة
                  وحمل المشاركون في المسيرات المليونية اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية، الاعلام الايرانية ويافطات تحمل مختلف العبارات في الدفاع عن الثورة وتجديد العهد والبيعة مع قائد الثورة الاسلامية والاهداف السامية للامام الخميني الراحل (رض) والثورة الاسلامية.
                  ومن ضمن الشعارات المرفوعة من قبل المشاركين في المسيرات؛ "لبيك يا خامنئي" و"الموت لاميركا" "الموت لاسرائيل" و"نقاتل ونموت ولا نساوم".
                  ومن العبارات التي لفتت الانتباه في هذه اليافطات المرفوعة "متلهفون للخيارات المطروحة على الطاولة"، و"نحن مستعدون لمعركة كبرى"، ردا ساخرا من الشعب الايراني على التبجحات الاخيرة للمسؤولين الاميركيين وتهديداتهم التي يطلقونها بين الفينة والاخرى ضد جمهورية ايران الاسلامية في ما يتعلق ببرنامجها النووي للاغراض السلمية.
                  وقد رد كبار المسؤولين الايرانيين على التهديدات الاميركية ومن ضمنهم قادة الحرس الثوري الايراني الذين اكدوا جهوزية القوات المسلحة الايرانية الكاملة للرد ردا ساحقا ومدمرا على اي عدوان وان الاعداء سيندمون على فعلتهم فيما لو ارتكبوا اي حماقة ضد ايران.


                  عشية الذكرى
                  وعشية حلول ذكرى انتصار الثورة اكد الرئيس الايراني حسن روحاني تمسك الشعب بمبادئ ثورته، مشيراً الى ان حاكمية الشعب لها كلمة الفصل في النظام الاسلامي.
                  وأكد روحاني وخلال كلمته أمام السفراء الاجانب في طهران، حرص بلاده على إقامة علاقات متينة مع دول العالم في إطار الاحترام المتبادل، داعياً الى ضرورة مكافحة الارهاب والتطرف للوصول الى عالم آمن، مشيراً الى ان الحروب في بعض دول المنطقة تشكل خطراً على كل العالم، ودعا روحاني الى مساعدة الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه.

                  الثورة منذ انطلاقها
                  وقد واجهت الثورة منذ لحظات انتصارها مؤامرات شتى بهدف اجهاضها، وتنوعت المؤامرات بين محاولات الانقلاب والعملية العسكرية والحرب النفسية والاغتيالات وإثارة الفرقة والفتنة والحرب العراقية وأخيراً الحصار الاقتصادي والحرب الناعمة.
                  ولا تزال هذه الثورة التي ستدخل عامها السادس والثلاثين وعلى الرغم من جميع التقديرات الخاطئة التي تصورت ان عمرها سيكون قصيرا، وفية لمبادئها ولإمامها الراحل، وهي تزداد إقتدارا بتمسكها بالمفاهيم والتي روجتها التي قوبلت بترحيب الشعوب الاسلامية والمستضعفين دون الأنظمة.
                  والميزة البارزة للثورة الاسلامية، مقدرتها على التعاطي مع الأزمات والصعوبات والتغلب عليها وعلى من يدبرها ضدها، فايران باتت اليوم حسب شهادة المراقبين أقوى دولة في المنطقة وأكثرها إستقرارا في محيطها المضطرب وقادرة على إلحاق الهزيمة بمن يحاول المساس بها.

                  سفارة فلسطين.. الاولى في العالم
                  يشار الى ان أول خطوة سياسية قام بها الشعب الايراني هي السيطرة على سفارة الكيان الاسرائيلي المحتل في العاصمة طهران في نفس يوم انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير 1979 وتقديمها الى الشعب الفلسطيني كسفارة لفلسطين الى يومنا هذا.
                  وكان شاه ايران (قبل الثورة الاسلامية) وخلافا لعقيدة ورأي الشعب الايراني، قد اعترف بشرعية الكيان الاسرائيلي ومهد الارضية لتوغل عناصر هذا الكيان في مفاصل البلاد ولكنه كان يتستر على هذا الامر خوفا من ابناء الشعب وعلماء الدين ولا يجاهر بها.
                  ولا يخفى ان احد الشعارات والتطلعات الرئيسة والمبدئية للثورة الاسلامية في ايران منذ تبلورها عام 1963 وحتى انتصارها عام 1979 تمثل في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ومقارعة الكيان الاسرائيلي المحتل. ولذلك فانه وبمجرد انتصار الثورة الاسلامية وهروب الشاه هاجم ابناء الشعب سفارة الكيان الاسرائيلي في طهران واستولوا عليها ليتم اغلاق هذه البؤرة الى الابد.






                  ***
                  * البيان الختامي للمسيرات: الشعب الايراني يؤكد على مواجهة التهديد بالتهديد


                  اشاد المشاركون في المسيرات المليونية لذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، بالرد الثوري والحازم من قبل قادة ومسؤولي القوات المسلحة امام وقاحة المسؤولين الاميركيين، داعين الى موقف صريح وحازم ومبني على المبادئ والقيم الثورية من جانب الجهاز الدبلوماسي للبلاد على اساس استراتيجية "التهديد امام التهديد".

                  جاء ذلك في بيان اصدره المشاركون في هذه المسيرات الميليونية التي جرت في العاصمة طهران وكافة انحاء البلاد، حيث تمت تلاوة البيان في ختام هذه المسيرات الحاشدة.
                  واعتبر البيان الصادر، أن العبور بانتصار من التحديات والازمات الناجمة من سيناريوهات الفتنة ومؤامرات الاعداء، ونمو خطاب الثورة الاسلامية ومقارعة الاستكبار في العالم وكذلك الاستقلال المترافق مع تقدم البلاد، بانها تعود لفضل الباري تعالى والقيادة الحكيمة والصلبة للامام الخميني الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي.

                  وادان البيان اي اجراء يمس الوحدة ويثير التفرقة، مؤكدا ضرورة التلاحم والصلابة والاقتدار الوطني والوحدة بين مختلف القوميات والطوائف والمذاهب خاصة الوحدة بين الشيعة والسنة في ايران الاسلامية.

                  واكد البيان بان تقدم اهداف الثورة الاسلامية والنجاح في تقديم انموذج جديد من بلورة السلطة السياسية وادارة المجتمع في العصر الحاضر وتحدي نظام الهيمنة والاستكبار والثقافة الليبرالية الغربية، يعود الى وحدة الكلمة واتباع توجيهات قائد الثورة، معتبرا "ولاية الفقيه" عمود خيمة الثورة والنظام الاسلامي.

                  ولفت البيان الى ان الشعب الايراني يرصد بدقة سلوك ومواقف دول مجموعة "5+1" في مسار المفاوضات النووية مع إيران، منددا بالتصريحات "الوقحة" والمهددة الصادرة عن بعض المسؤولين الاميركيين بان "الخيار العسكري موضوع على الطاولة" رغم اتفاق جنيف وحركة الحكومة الايرانية في مسار تعزيز الثقة حول سلمية برنامجها النووي.

                  واشاد المشاركون في المسيرات بالرد الثوري والحازم الصادر عن القادة والمسؤولين العسكريين وطالبوا الجهاز الدبلوماسي بمواقف صريحة وابية ومبنية على مبادئ وثوابت وقيم الثورة على اساس "التهديد امام التهديد"، واعلنوا استعدادهم الكامل لصون الاقتدار والامن القومي، مؤكدين بان "اي اجراء ينم عن الحماقة والاستفزاز من جانب الاعداء سيواجه برد سريع وقاس ومدمر من جانب المقاتلين البواسل في الحرس الثوري والجيش والتعبئة والشعب الايراني الابي".

                  واشار البيان الى المؤامرات المتسلسلة لنظام الهيمنة والاستكبار العالمي بدءا من التهديد والحظر والاستفزاز والتفرقة حتى الحرب الناعمة والحرب الاقتصادية للحيلولة دون تقدم البلاد وزرع الياس في قلوب الشعب تجاه مستقبل الثورة، مؤكدا على ضرورة بذل الجهود الحثيثة من جانب السلطات الثلاث خاصة التنفيذية والحكومة في مسار حل المشاكل الاقتصادية والاهتمام بالهواجس الثقافية والتحرك نحو مأسسة نمط الحياة الاسلامية، داعيا الى السيطرة على الغلاء ومعالجة البطالة والمشاكل المعيشية للمواطنين والهمة والتدبير لتوفير الرفاهية والحياة الكريمة لمختلف الشرائح خاصة التي تعاني الحرمان.

                  واعتبر البيان تعزيز الهيكلية الداخلية في ضوء الطاقات الوفيرة جدا في البلاد عبر اتخاذ منهج "الاقتصاد المقاوم" والاستراتيجية الجهادية في ساحة الانتاج الوطني وتفعيل العمل وراس المال الايراني والاعتماد على الشباب المقدام والمبدع والخالق لفرص العمل، السبيل الاكثر اطمئنانا لمواجهة اجراءات الحظر احادية الجانب المفروضة من جانب نظام الهيمنة بزعامة اميركا.

                  ***
                  * إحتفال بمناسبة ذكرى إنتصار الثورة في مقر الامم المتحدة




                  فيديو:
                  http://www.alalam.ir/news/1564750

                  قيمت مراسم احتفالية في مقر الامم المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، شارك فيها كبار المسؤولين في المنظمة الدولية.
                  وشارك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد من السفراء والدبلوماسيين، حيث قدموا تهانيهم بهذه الذكرى. وأكد كي مون، مكانة ايران الهامة في المنطقة والعالم، وأعرب عن أمله في أن تؤدي ايران دورا أكبر لإقرار السلام والامن الدوليين، متمنيا المزيد من التطور والتقدم للشعب الايراني. كما شارك في المراسم مسؤولون في العديد من كبريات الصحف الاميركية.

                  * السفارة الايرانية بدمشق تحيي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية



                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1564595

                  أقامت السفارة الإيرانية في دمشق أمس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 35 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
                  وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن السفير الإيراني بدمشق محمد رضا رؤوف شيباني قال في كلمة له خلال الحفل: إنه بعد 35 عاما من عمر الثورة الإيرانية بات جليا بأن الثورة الايرانية "قوية حية ماضية إلى الأمام بكل عطاء وتجدد وتحقق كل يوم إنجازات مذهلة على جميع المستويات الاقتصادية والعلمية والتقنية والعسكرية رغم الحصار الخانق الذي فرضته قوى الاستكبار العالمي".
                  ولفت السفير شيباني إلى أن ما وصلت إليه إيران من تقدم علمي وتطور تقني يعد مصدر قوة تضاف إلى مصادر قوتها الأخرى وفي مقدمتها "القوة الدبلوماسية المستندة إلى دعم شعبي عارم" جعلتها تقف ضد كل المشاريع الصهيونية والأمريكية في المنطقة ما ساعدها على تحويل التحديات إلى فرص وحوافز مكنت إيران من "قهر أعتى المؤامرات".
                  وجدد السفير الإيراني موقف بلاده الداعي إلى حل الأزمة في سوريا بالحوار السوري - السوري فقط وأن يديره السوريون بأنفسهم مؤكدا أن أي تدخل خارجي في الشأن السوري وسياسة فرض الحلول المقولبة بعيدا عن مصالح الشعب السوري "أمر مرفوض بالمطلق".
                  وأوضح السفير الإيراني أن أعداء سوريا خربوا الأمن والاستقرار فيها "باسم الإسلام والديمقراطية والحرية وأساؤوا لتعاليم الدين السمحاء وهجروا الشعب السوري داخل أرضه وعرضوه لوحشية الهجمات البربرية الإرهابية الظالمة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة" معربا عن قلق إيران من اتساع مساحات الإرهاب في المنطقة داعيا المجتمع الدولي للقيام بدوره في مواجهة وإدانة ظاهرة الإرهاب والضغط على الدول التي تدعمه.
                  وقال السفير شيباني: مازلنا نعقد الأمل على أن يستطيع جنيف 2 تقريب وجهات النظر والوصول إلى طاولة الحوار الوطني الشامل محذرا من المحاولات التي تسعى إلى تحويل جنيف 2 إلى مشروع مؤامرة جديدة وورقة ضغط على سوريا وشعبها.
                  وأكد السفير شيباني أن إيران أثبتت خلال العقود الماضية استمرار وقوفها إلى جانب سوريا وشعبها وإبقاء جسور المودة والصداقة راسخة وقائمة في قلوب ونفوس الشعبين السوري والإيراني معربا عن أمله في أن تحتفل سوريا بالنصر المؤزر وعودة الإعمار إليها ولتعود أجمل وأقوى مما كانت.
                  وحضر الحفل عدد كبير من المسؤولين السوريين منهم نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والمفتي العام للجمهورية أحمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء والأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والأحزاب السورية واعضاء مجلس الشعب وحشد من الفعاليات الاقتصادية والدينية والثقافية.


                  * أفغانستان: احتفال ضخم في قندهار لمناسبة ذكرى إنتصار الثورة الاسلامية في إيران

                  أقيم اليوم في مدينة قندهار الأفغانية احتفال ضخم لمناسبة ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران.
                  وشارك في الإحتفال، القنصل الإيراني في المدينة حميد رضا كريمي وحاكم إقليم "قندهار" توريالي ولفيف من العلماء وشيوخ القبائل ورجال الأعمال ونشطاء في المجتمع المدني.

                  * احتفال في كراتشي الباكستانية بذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في في إيران
                  نظم مجلس وحدة المسلمين في مدينة "كراتشي" إحتفالا ضخماً بمناسبة ذكرى إنتصار الثورة الإسلامية في إيران. وقد شارك في الإحتفال جمع من علماء الدين وسياسيون من مختلف الأحزاب والتيارات.

                  ***
                  * حزب الله: الثورة الإسلامية جعلت من إيران دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم




                  بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران أصدر حزب الله البيان التالي:

                  أشرقت أنوار الثورة الإسلامية في إيران في ذكراها، لتضيء مرة أخرى السبيل إلى قيام عالم أكثر عدلاً، وأقرب إلى تحقيق حلم الأنبياء والصالحين بقيام دولة العدل العالمية التي تنتظرها البشرية.

                  تأتي الذكرى الخامسة والثلاثون لانتصار الثورة الإسلامية في إيران لتؤكد على المبادئ التي قامت عليها هذه الثورة، وهي مبادئ الاستقلال عن قوى الهيمنة العالمية، والحرية في اتخاذ القرار وتنفيذه بعيداً عن الإملاءات الخارجية، وقيام الجمهورية الإسلامية التي تشكّل نقطة الالتقاء بين الحكم الإلهي الرشيد وإرادة الجماهير التي تختار النهج الأفضل في تدبير شؤونها.

                  إن الثورة الإسلامية التي نقلت إيران ـ ومعها العالم الإسلامي ـ من حال إلى حال، هي خلاصة جهود أجيال ضحّت وقدّمت الغالي والنفيس من أجل تحكيم إرادتها وتحقيق حلمها في تغليب سيادتها على مقدراتها، ورفع أيدي القوى الناهبة العالمية عن ثرواتها.

                  لقد حققت الثورة الإسلامية خلال سنواتها المباركة نهضة كبرى، وجعلت من إيران دولة محورية على مستوى المنطقة والعالم، وأعطتها القدرة على الصمود في وجه الضغوط والتهديدات التي تطلقها قوى الاستكبار العالمي بشكل دائم، كما رسمت للشعب الإيراني الطريق إلى التقدم العلمي والرفاه الاجتماعي والقدرة الصناعية والزراعية الكبيرة، وسمحت لها بامتلاك وسائل إنتاج الأسلحة المتطورة والمختلفة، التي تسمح لهذه الجمهورية الفتيّة بالدفاع عن حياضها ومواجهة الكائدين لها.

                  إن الثورة الإسلامية التي فجّرها الإمام الخميني العظيم (قدّس سره) في أوخر السبعينات، وقادها نحو الاستقلال والحرية والجمهورية الإسلامية، تستمر في نهجها الاستقلالي المميّز، نهج اللا شرقية واللا غربية، بقيادة الإمام الخامنئي (حفظه المولى)، وذلك حتى تحقيق كل أهدافها المباركة في رفع راية العدل، وإسقاط الظلم اللاحق بالشعب الإيراني وشعوب المنطقة كلها، والمستضعفين في العالم.

                  إن حزب الله، الذي شكّلت له هذه الثورة الهادي والمرشد، يتقدم من القيادة الإيرانية الرشيدة، وعلى رأسها الإمام الخامنئي، ومن الشعب الإيراني العظيم بأسمى آيات التهنئة بهذه المناسبة الكبيرة، وكلّه ثقة وأمل أن هذه الثورة مستمرة في نهجها المحمدي الأصيل الذي استطاعت من خلاله أن تصبح قبلةً لكل الأحرار والمجاهدين على امتداد المعمورة.
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-02-2014, 12:36 AM.

                  تعليق


                  • #10
                    11/2/2014


                    * الثورة الإسلامية الإيرانية حداثة مستمدة من ولاية الإسلام الأصيل



                    زينب الطحان


                    بشهادة أكبر المفكرين وعلماء الاجتماع والتاريخ هي أعظم ثورة حدثت في القرن العشرين، وبعد مضي 35 عاماً من التجربة المعاشة بنبض الحياة والعطاء أثبت أن مسارها لا يزال متماسكاً يقدم للشعب حداثة مغايرة عن تلك التي يؤمن بها العالم المعاصر..

                    هي حداثة الإسلام الذي يطبق ضمن معايير ولاية الفقيه.. الثورة الإسلامية المباركة في إيران، لا تزال ترسم بدربها للثوار في العالم أن طريق الحرية الحقة لا يصنع في أشهر قليلة ولا خارج الوطن بل هو مسار طويل يجري معه انقلابات على مختلف الصعد لتنهض الحياة بألوان جديدة من طيف الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال.

                    السفير السوري : الثورة انتجت صمودا تاريخياً لنا وللشعب الإيراني



                    في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران أحيت السفارة الإيرانية في بيروت احتفالاً زاهياً، في البيال وسط بيروت، جمع أطياف المجتمع اللبناني بتركيبته السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية. "موقع المنار" جال بين المدعوين للاحتفال هذا العام، وكان لقاؤنا الأول مع السفير السوري علي عبد الكريم علي الذي ألفت إلى متانة العلاقة التاريخية التي أسستها الثورة الإسلامية مع الشعب السوري.

                    وقال إن "هذا الانتصار أنتج صمودا حقق نصرا تاريخيا وانتج تكاملا بين الشعبين، واتتج اقتناعا لدى أحرار العالم وليس في هذه المنطقة بل في العالم كله بأن الرهانات الخارجية على إسقاط المقاومة في سوريا وإيران ولبنان وفلسطين ليست سوى وهم في ظل استمرار الثورة المباركة في إيران. وهذا التحالف والتكامل انتاجاته متوالية وانتصاراته متوالية".

                    المطران مطر : الثورة في إيران حضورها متقدم في العالم


                    راعي أبرشية الموارنة في بيروت المطران بولس مطر قال :" تعرف الشجرة من ثمارها وأعتقد جازما أن الثورة الإسلامية في إيران تجذرت وأثبتت قوتها وحكمتها وديمقراطيتها المتقدمة وحضورها في العالم. نتمنى استمرار ما بدأه الإمام الخميني الراحل حول تكامل الوحدة الإسلامية في سبيل التقدم والتطور على مستوى العالم بأسره، وهذا ما نريده".

                    الكاتب محمد حيدر : نموذج مثالي في تداول السلطة وتنظيمها
                    وكان للأستاذ الكاتب محمود حيدر رأي مقارن بين الثورة الإسلامية الإيرانية وبين ما اعتمد على تسميته "ثورات الربيع العربي". وقال لموقع المنار :" من الواضح تماما أن الميزة الرئيسية للثورة الإسلامية في إيران انها نمط منفرد عن سائر الثورات الكلاسيكية التي حصلت في القرنين، التاسع عشر والعشرين، وايضا بخلاف الثورات والتحولات التي وقعت في مطلع القرن الواحد والعشرين .. إنها ثورة شعبية دينية تجمع بين قيم الوحي وقيم العقد الاجتماعي ..وهذه الميزة الأساسية لجعل هذه الثورة تستمر على جانب من الاستقرار السياسي والاجتماعي على مدى ثلث قرن من الزمن دون حدوث اي اهتزازات كما حصل في الكثير من التجارب السابقة في العالم. لذلك الحديث عن الديموقراطية الدينية هو حديث صحيح من هذه الوجهة.. وهذه التجربة الإسلامية في ايران على مدى ثلاثة عقود استطاعت فعلا أن تقدم نموذجا مثاليا في موضوع تداول السلطة وتنظيمها..".

                    الشيخ حسن بغدادي : ولاية الفقيه أثببت بعد 35 عاماً أنها نظام فريد بالحكم



                    الشيخ حسن بغدادي، تحدث عن جانب أخرى من استمرارية الثورة الإسلامية، ملفتاً إلى نظرية ولاية الفقيه، التي يعمل بها في إيران :"وهي بحق نظام فريد واستثنائي في العالم، استطاعت أن تتعايش مع روح ما يسمونه الديموقراطية والقوانين المرعية في الغرب، وحتى أستطيع القول إن ايران سبقت هؤلاء حتى بات يضرب بها المثل في الانتخابات والأنظمة المرعية الإجراء. لا أحد كان يتصور أن ولاية الفقيه تعني مقاربة القانون والديموقراطية من منظار إسلامي فريد وتمكنت بأن تضيف رؤية الإسلام المحمدي الأصيل، لتصبح أكثر تقدما وتطورا مع مرور السنين، وليعترف الغرب بالمقابل أنهم إلى اليوم لم يتمكنوا من فهم إيران، وهذا ما ادلى به جيفري فيلتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة عندما قام بزيارة للجمهورية، وأيقنوا أن الصورة التي كونوها عن إيران عن بعد ليست حقيقية..على الغرب وأميركا المجيء إلى إيران ليشاهدوا التنافس الإيجابي والحيوية النابضة في الشعب..".

                    عبد الملك سكرية : انتصار الثورة أدخل فلسطين في المعادلة الدولية



                    ولكن ماذا عن الأجيال التي عاصرت الثورة الإسلامية الإيرانية، وكيف تراها اليوم؟!.. ها ما أقبل الأستاذ عبد الملك سكرية، يحدثني عنه من تلقاء نفسه خلال الاحتفال، الي أشعل فيه ذكريات ايام الانتصار وعودة الإمام الخميني إلى طهران منتصرا على الشاه، فقال : "نحن جيل عايش الثورة كل يوم بيوم، هي تعني لي الكثير الكثير.. ما زلت أذكر أنور السادات، في العام 1978، حين زار القدس المحتلة والكنيست الصهيوني وصار اتفاق كامب ديفيد واقعاً، فانسحبت مصر رسميا من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي فحصل خلل كبير في التوازن لصالح اسرائيل ضد العرب..

                    فانكسر ظهر سوريا وبقيت وحدها في ميدان المقاومة وكانت امام خيارات مرة إما أن تدخل الحرب لوحدها وتتدمر وإما أن تذهب لخيار الاستسلام والذل.. فجاء انتصار الثورة الإسلامية في إيران ليكون ظهرا مساعدا وعونا رئيسيا في هذا الصراع فرفعت راية المقاومة من جديد ورفعت ايران شعار فلسطين وكانت هي البوصلة فلم توقع سوريا اتفاق الذل وصارت دوولة ممانعة.. وهذا ما ساعد المقاومة في لبنان أن تبدأ من الصفر وصولا إلى القوة وتتمكن من تحقيق نصر تلو الأخر..دون مفاوضات او تنازلات.." وختم سكرية بنبرة متفاءلة إلى ابعد الحدود: "أوكد لكل إن المستقبل بالمطلق لنا نحن لصالح معسكر المقاومة إن شاء الله".

                    السفير آبادي : ايران ستبقى العمق الاستراتيجي للبنان وسوريا وفلسطين



                    وبعدما اكتمل الحضور والاستقبالات ألقى السفير الدكتور غضنفر ركن ابادي كلمة مهمة أثرت بالحضور، أهم ما جاء فيها : "إيران ستبقى العمق الاستراتيجي للشعوب الأبية لا سيما لبنان وسوريا وفلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري". وعلق آبادي على التفجيرات الارهابية التي حصلت في لبنان وقال ان هذه التفجيرات التي نفذتها المجموعات الارهابية خلال الاشهر الاخيرة في لبنان، يؤكد بانه على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته بقدر اكبر من الحزم والجدية في مكافحة الإرهاب. واعتبر آبادي أن الامام الخميني (قدس) أحيا الأمة بعظيم جهاده وعلمه وفقهه في سبيل عزتها ورفعتها.

                    واضاف ان ايران في عيدها 35 بقيادة الامام السيد علي الخامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني تسير بخطى ثابتة وراسخة، وتحرز تقدما كبيرا على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والعملية وصولا الى الفضاء، ودخولها نادي الدول النووية. واعتبر ان سياسة فرض العقوبات على ايران لم تجد نفعا بل زادتها قوة وعزما على مواصلة مسيرتها نحو التقدم.



                    ورأى ان الاتفاق النووي الذي حصل بين ايران ومجموعة 5+1 يدل على النوايا السلمية لايران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على ازالة الشكوك وبناء الثقة.

                    ورأى ان ايران تربطها علاقات تاريخية مع الشعب اللبناني، واصفا هذه العلاقات بأنها ممتازة وآخذة بالتطور والنمو. كما شدد على ان بلاده تؤكد على تعزيز مسيرة التضامن والوفاق الوطني في لبنان، وان ايران تعتبر لبنان عنصرا حاسما في تدعيم الأمن والاستقرار والتقارب البناء لمواجهة تحديات المستقبل الاساسية.

                    ***
                    * ’عشرة الفجر’... تلك الأيام التي هزت العالم


                    ’عشرة الفجر’: رافعة كبرى من رافعات التاريخ المعاصر



                    عقيل الشيخ حسين

                    لا أحد ممن يهتمون بتاريخ الثورات الكبرى إلا ويتذكر الصحافي الأميركي، جون ريد، الذي أرخ في كتابه "عشرة أيام هزت العالم" للثورة البلشفية في روسيا، تلك الثورة التي أقامت نظاماً شاع معه الاعتقاد عند الشعوب المقهورة بأنها قد دخلت فعلاً في عصر الانعتاق من نير الاستعمار والأنظمة الفاسدة. لكن هذا النظام الذي حقق إنجازات كبيرة وتقدماً سريعاً انهار بعد سبعين عاماً ليفسح المجال أمام عربدة الولايات المتحدة التي بدت واثقة من أنها باتت قادرة على الشروع بإخضاع الشعوب بشكل نهائي عبر إقامة إمبراطوريتها العالمية.

                    لكن عشرة أيام أخرى كانت قد بدأت تهز العالم قبل انهيار الاتحاد السوفياتي بعقد من الزمن لتفتح صفحة جديدة في تاريخ ثورات التحرر الكبرى. إنها "عشرة الفجر" التي ارتسم فيها فجر جديد للبشرية خلال الأيام التي بدأت مع عودة الإمام الخميني (قدس سره) إلى إيران، في الأول من شباط/ فبراير عام 1979، بعد خمسة عشر عاماً من التنقل بين المنافي، وانتهت بوقوف الجيش الإيراني إلى جانب الثورة، في الحادي عشر من الشهر نفسه.

                    قبل سبعة أشهر من ذلك التاريخ، كان شاه إيران قد ألقى خطاباً شهيراً قال فيه : "لا أحد يمكنه إسقاطي. فأنا أتمتع بدعم غالبية الشعب ومعي جميع العمال و700 ألف جندي".

                    لكن الشعب الإيراني كذب أحدوثة الشاه. ولم يحل القمع الوحشي الذي مارسته أجهزته المدعومة من قبل الأميركيين والإسرائيليين، وهو القمع الذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء، دون اضطرار الشاه إلى الهرب ليستقر ويموت في الولايات المتحدة بعد فترات أمضاها في ضيافة بعض أصدقائه من الحكام العرب.

                    ومنذ اللحظات الأولى للثورة، كانت قيادتها الصلبة والحكيمة المتمثلة بالإمام الخميني وتلامذته، تعلم أن المعركة أكبر من أن تنتهي بإسقاط الحكم الشاهنشاهي وإقامة الحكم الإسلامي. فالشاه لم يكن غير ألعوبة بيد الأميركيين والإسرائيليين الذين كانوا قد تمكنوا، بعد خطاب السادات في الكنيست عام 1979، من فرض الاستسلام على معظم النظم العربية.



                    ومن هنا، ولكن أيضاً لكي تعبر الثورة الإسلامية عن التزامها غير المحدود بقضية الشعب الفلسطيني وبقضايا المسلمين والمستضعفين في العالم، تم إغلاق السفارة الإسرائيلية في طهران وحولت مكاتبها إلى مقر لممثلي منظمة التحرير الفلسطينية، كما احتل الطلبة الثوريون السفارة الأميركية (عش الجواسيس الأميركي) واحتجزوا موظفيها كرد على استقبال الشاه في الولايات المتحدة.

                    وشكل ذلك بداية المواجهة بين إيران الثورة وأميركا التي انطلقت من عنجهيتها الهوليودية عندما خططت، بالتعاون مع الإسرائيليين وبعض العرب، لتحرير الرهائن وإسقاط الحكم الإسلامي من خلال عملية كوماندوس نفذتها أكثر من عشر طائرات مقاتلة ومروحية. لكن العملية انتهت بتصادم بين عدد من الطائرات فوق صحراء طبس قتل فيه العشرات من جنود النخبة الأميركيين. كما أدى الفشل في تحرير الرهائن إلى سقوط جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

                    والأكيد أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قد استوعبا جيداً درس طبس وفضلا استخدام القوى الإقليمية التابعة في مواجهة الجمهورية الإسلامية التي وضعت تحرير فلسطين في مقدمة أولوياتها. ومن هنا كانت الحرب التي أعلنها صدام حسين على إيران بدعم من الغرب ومعظم الأنظمة العربية واستمرت لثماني سنوات وكلفت ملايين القتلى والجرحى وخسائر مادية بمئات المليارات من الدولارات.

                    إن مراجعة سريعة لمواقف بلدان الغرب وتصريحات مسؤوليه في تلك الفترة تظهر بشكل جلي أن أهم الأهداف المتوخاة من دعم نظام صدام في تلك الفترة كان ضمان أمن الكيان الصهيوني وحماية الأنظمة العربية في وجه الرياح التي أطلقتها الثورة الإسلامية في إيران.

                    وبعد فشل هذه الحرب، وجد الأميركيون، بعد اصطناع الهجمات على نيويورك وواشنطن، أن التدخل العسكري المباشر هو السبيل الوحيد لضرب الثورة الإسلامية واحتواء إيران. ومن هنا كان غزو أفغانستان والعراق، أي البلدين اللذين يحدان إيران من الشرق والغرب.

                    ومرة أخرى فشل هذا المشروع. ورغم الحصار والعقوبات والتهديدات اليومية بضرب إيران من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، واصلت الجمهورية الإسلامية تقدمها الباهر في جميع ميادين التنمية. من دخول النادي النووي وغزو الفضاء بالتوازي مع الدعم اللامحدود لقوى المقاومة في المنطقة، وهو الدعم الذي كان له أكبر الأثر في الانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان وغزة عبر تحطيم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي كانت تقدمه المزاعم على أنه لا يقهر.

                    وبالمقابل، دخلت الولايات المتحدة في حالة غير مسبوقة من الانكفاء تراجعت معها القطبية الأميركية الواحدة لصالح التعددية القطبية في ظل صعود روسيا والصين وبلدان البريكس.

                    واليوم لم يبق لمشروع الهيمنة غير الرهان على حصاني الربيع العربي وفتنة الإرهاب التكفيري. لكنه رهان خاسر. فالربيع العربي أصبح مثاراً للسخرية. والإرهاب التكفيري سرعان من انكشف عن فضيحة مجلجلة، في وقت تثبت فيه الأحداث أن " عشرة الفجر" هي رافعة كبرى من رافعات التاريخ المعاصر.

                    ***
                    * بعد 35 عاماً.. الثورة الإيرانية نموذج يُحتذى




                    هتاف دهام - صحيفة البناء

                    دخلت الثورة الإسلامية الإيرانية عامها السادس والثلاثين. حققت إيران خلال هذه الأعوام الكثير من الإنجازات على الصعد الاستراتيجية، السياسية، العسكرية، الاقتصادية والاجتماعية، فتدرّجت في المجال العسكري إلى أن امتلكت قدرة عسكرية فائقة القوة، نقلتها من مجال الدفاع عن النفس الى الدفاع عن المجال الحيوي الجيو سياسي في المنطقة، ودخول نادي الدول النووية، ما بات يثير خوف وقلق إسرائيل، ودول الخليج.

                    وبعد 35 عاماً لا تزال الثورة الإيرانية بالزخم بنفسه. قدمت نموذجاً يُحتذى. حققت قفزات نوعية على الرغم من التحديات التي واجهتها.

                    لقد تحوّلت ايران وهي على أبواب العقد الرابع من ثورتها، إلى دولة ذات بعد دولي بعدما استطاعت اجتياز أعالي البحار في تثبيت قدرتها النووية وإرسال أساطيلها الى المحيط الأطلسي، ما خوّلها احتلال موقعاً استراتيجياً في الخريطة الدولية.

                    لم تستجْدِ إيران الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية رفع العقوبات عنها جراء ملفها النووي السلمي، لم تطلب أي لقاء مع المسؤولين الأميركيين أو سواهم، فالاجتماعات التي حصلت جاءت بناء على طلبٍ من الجانب الأميركي. ومن دون أي تراجع عن حقوقها السلمية ومن دون أي تنازل، وقعت الجمهورية الإسلامية الاتفاق النووي الذي بات يُعرف بالاتفاق التاريخي، الذي أثمر إلغاءً للعقوبات المفروضة عليها منذ تسعينات القرن الماضي والإفراج عن بعض أرصدتها المجمدة.

                    لقد رفضت الجمهورية الإسلامية فتح أيّ ملف قبل الانتهاء من البحث في النووي الايراني. وعليه فإن المرونة الايرانية في المفاوضات مع الولايات المتحدة الشيطان الاكبر ، بشأن البرنامج النووي، لم ولن تنعكس على مسائل وقضايا أخرى كالقضية الفلسطينية، التي هي خارج أي مفاوضات أو تسويات، وكذلك الوضع في سورية، فاتخذت ايران بقيادتها وشعبها موقفاً واضحاً من الأزمة السورية التي بدأت منذ نحو ثلاثة أعوام. فإلى نجاح تحالف الجيش والشعب والحكومة المتواصل في التصدي للمجموعات الإرهابية والمتطرفة المسلحة، والوقوف في وجه التآمر الاقليمي والدولي لإسقاط سورية، فإن ايران لعبت دوراً في صمود الدولة السورية وعدم السماح بإسقاطها، وهي لا تزال عند موقفها. وأكدت دعمها لجنيف ـ 2، واستعدادها للمشاركة في المؤتمر من دون أي شروط، والمشاركة في أيّ حلّ سياسي للأزمة، فمصير الشعب السوري وفق المسؤولين الإيرانيين، يقرّره الشعب السوري.

                    تسعى إيران الى توطيد العلاقات مع الدول المجاورة، والى تفعيل التعاون مع جميع هذه الدول في المجالات كافة ما عدا «إسرائيل». ففلسطين هي البوصلة، وسياسة ايران من الدول المجاورة تنطلق من منظور موقفها من فلسطين، التي لن تحيد عن دعمها ومناصرة شعبها، وستبقى في الخط الأمامي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

                    وعليه، أكد السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي في لقاء مع عدد من الإعلاميين أمس، انّ بلاده تدعو الى تعزيز العلاقات مع دول المنطقة، وتمدّ اليد الى المملكة العربية السعودية، لا سيما انّ أيّ تفاهم إيراني ـ سعودي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الملفات العالقة في المنطقة.

                    أما في العراق فبعد مساهمتها في طرد الاحتلال الأميركي، تلعب الجمهورية الاسلامية دوراً هاماً في الوضع السياسي، وفي دعم رئيس الحكومة نوري المالكي في حربه ضدّ الإرهاب الذي يتهدّد المنطقة برمّتها.

                    وبغضّ النظرعن الموقف التركي الرسمي من الأزمة السورية، ومساهمة حكومة رجب طيب أردوغان في تأجيج الصراع المذهبي، فإنّ ايران حافظت على علاقتها مع الدولة التركية ولم تسمح للعلاقات الايرانية - التركية بالوصول إلى حدّ القطيعة. فمحادثات اردوغان الشهر الفائت مع المسؤولين الايرانيين، والتي لم يغب عنها الوضع السوري، استحوذ عليها الاقتصاد، وكان تجديد للتأكيد من قبل الإيرانيين للوفد التركي أنّ النظام السوري الذي لم يسقط منذ ثلاث سنوات كما اعتقدت تركيا، لن يسقط اليوم.

                    لا تغفل الجمهورية الإيرانية اهتمامها بلبنان. تؤكد دعمها له. تبدي استعداداً لمساعدته في التنقيب عن النفط، والكهرباء، وتسليح الجيش، إلا انها لم تتلقّ أي جواب من الجانب اللبناني.

                    وعليه، تبدو إيران أنها لن تتراجع قيد أنملة عن مبادئها. وستبقى الثوابت التي قامت عليها الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني راسخة.

                    ***
                    * الثورة الاسلامیة واختلال میزان القوی في المنطقة



                    بقلم : مروة ابو محمد

                    بعد أن أعلنت القوة الاستعماریة العجوز بریطانیا، التي كانت فیما سبق لا تغیب الشمس عن مستعمراتها، الخروج من شرق السویس، كان علی الولایات المتحدة الامیركیة، وریثة الامبریالیة الرأسمالیة والقوة الصاعدة بعد الحرب العالمیة الثانیة ملء هذا الفراغ الاستراتیجي الذي جاء نتیجة لضعف بریطانیا وفقدانها للعدید من مستعمراتها بعد موجة الثورات والانتفاضات التحرریة التي شهدها العالم خلال عقود الاربعینيات والخمسینيات والستینيات من القرن الماضي.

                    ومع ان الأمبریالیة كانت قد استبقت الامور بزرعها لقاعدة متقدمة لها في المنطقة، ألا ان غرابة هذا الكیان اللقیط واختلافه عن نسیج المنطقة عقائدیا وحضاريا وتاريخيا وانثروبوليجيا، جعل من الصعب علی "اسرائیل" ان تؤدي كامل الدور الامبریالي في المنطقة. لذلك كانت المنطقة بحاجة الی منظومة اقلیمیة تشارك فیها الدول الأكبر المرتبطة استراتیجیا بالمنظومة الغربیة، ومن اجل الحفاظ علی المصالح الغربیة والتي تمثلت في النقاط التالیة:

                    1 ـ الحفاظ علی أمن الكیان الصهیوني.
                    2 ـ استمرار تدفق الطاقة.
                    3 ـ احكام الطوق حول الاتحاد السوفیتي السابق.
                    4 ـ اجهاض اي تحرك وطني واسلامي یعرض المنظومة الغربیة الاقليمية الی الخطر.


                    وبهذا النحو جری ربط كل من ایران الشاه وتركیا واثیوبیا بالكیان الصهیوني من جهة، وربط البلدان العربية المستقلة حدیثا في الخلیج الفارسي بالغرب من خلال اتفاقیات امنیة ودفاعیة تضمن الاخیرة استمراریة هذه الكیانات الجديدة.


                    لكن أهم مبدأ طرحته الادارة الامیركیة في تلك الفترة هو "مبدأ الدعامتین" الذي تشكل فیه ایران الشاه الدعامة السیاسیة والعسكریة والامنیة، فیما تتولی السعودیة بعده الایدیولوجي والمالي. وقد استطاع هذا الحلف غیر المقدس ان یحول المنطقة الی جزیرة آمنة للامبریالي الامیركي، ینهب ثرواتها ویحولها الی سوق لمنتوجاته ویأمن من خلالها أمن قاعدته المتقدمة اسرائیل.


                    وجاء عام 1978 الذي سجل فيه الاميركان نصراً من خلال اختراق مصر وتوقيع معاهدة الخيانة (كامب ديفيد) ليشهد الامبريالي انتكاسة كبرى عوضت على المسلمين والعرب خروج مصر من صفوف المواجهة مع الصهاينة، فقد تعرضت الاستراتیجیة الامبریالية الی صدمة، وهكذا باقي حلفاءها في المنطقة، فهذا نظام الشاه واحد عامتي السیاسة الامیركیة في المنطقة تحاصره ثورة جماهیریة عارمة لم یحسب لها من قبل وبقیت خارجة عن نطاق التجاذبات التقلیدیة بین الشرق الاشتراكي والغرب الرأسمالي.. رصاصة انطلقت من القرن السابع المیلادي لتستقر في القرن العشرین كما وصفها محمد حسنین هیكل، وزلزال مدمر وصلت آثاره الی "اسرائیل" علی حد وصف موشي دایان.


                    وبعد عام من المخاض الثوري، انتصرت الثورة الاسلامیة في ایران في 11فبرایر عام 1979.. ثورة رسمت ملامح جدیدة لوجه الشرق الاوسط وادخلته في مرحلة بعیدة عن صراعاته الكلاسیكیة بین الاشتراكي والرأسمالي او العروبي واللیبرالي، او حداثوي والتقلیدي.. لقد اصبح الصراع بین الخیار الاسلامي الذي انتصر في ایران والخیارات الاخری التغریبیة والمستوردة والرجعیة التي اثبتت جمیعا فشلها في حل مشاكل بلدان المنطقة وتلبیة تطلعاتها وطموحاتها.


                    وهنا فقدت العدید من الدعوات الزائفة بریقها، فبعض ادعیاء العروبة كالنظام البعثي في العراق ونظام كامب دیفید في مصر السادات، سرعان ما اعلنوا عدائهم للثورة وتجاوزوا جمیع خلافاتهم الشكلیة لیدخلوا في حلف قذر ضدها..


                    بعض الدول الخلیجية، انتظرت اللحظة المؤاتیة لتعلن عن عدائها للثورة.. الثورة التي طردت الاسرائیلیین من اراضیها ورفعت علم فلسطین علی سفارة كیان الاحتلال وتبنت قضایا التحرر في العالمين العربي والاسلامي ..


                    انتظرت هذه البلدان الخائفة من الثورة علی عروشها ما ستسفر عنها المواجهة بین الثورة وامریكا في قضیة الحركات الانفصالیة داخل ایران وقضیة رهائن وكر التجسس الاميركي او ما عرف بالسفارة الاميركیة في طهران، رغم ما قدمه بعضها للامریكان في محاولتهم التدخل العسكري في صحراء طبس من قواعد وأمكانيات لوجستية ومالية..انتظروا صدام حسین لیقفوا خلفه ویدفعوا ثمن عدوانه علی ایران بأموال البترودولار التي حجبوها عن حلقوم شعوبهم التي لا تزال الكثير منها تعاني من سوء المرافق التحتية والفقر( يبلغ في السعودية اكثر من 30% حسب الاحصائيات الرسمية ويكفي ان تشاهد ما يحدث في المملكة السعودية بعد كل زخة مطر!!).. ارادوا بذلك ان یتخلصوا من الثورة في ایران وقدرات العراق المدنية والعسكریة في آن واحد، فكان نظام صدام حسین مطیتهم لتحقیق حلمهم وحلم اسیادهم الامریكان.


                    لقد كانت الحرب بین الثورة الاسلامیة في ایران ونظام صدام حسین، حرب بین الرسالة المبشرة بالتحرر والعدالة مع قوی الظلام الامبریالیة والرجعیة في المنطقة... وفي ظل هذه الظروف ومن اجل احكام استراتیجیة العداء والحرب ضد ایران الثورة دفاعا عن امریكا و"اسرائیل "والرجعیة في المنطقة، ظهر " مجلس التعاون الخلیجي" تحت غطاء منظومة اقلیمیة في زمن تكاثرت فیه المنظومات الاقلیمیة العربية والدولية.. لكن الهدف كان شیئا آخر... شیء یسعی الی مواجهة الصحوة الاسلامیة التي عمت كل المنطقة والتي اخذت تهدد عروش الطغاة وانظمتهم البالیة.. انظمة البداوة والقبیلة.. انظمة تاریخها في حرب البسوس...


                    ولعل ما نراه اليوم من وكر تآمر خليجي (سعودي، قطري، اماراتي) ضد الربيع العربي وقوى التحرر خير دليل على تبعية وتخلف ورجعية هذه البلدان التي ترتعد فرائص حكامها من لفظة الديمقراطية..


                    واليوم فان الاصطفافات تجاوزت الملاحظات السابقة.. واضحى الصراع علانية بين معسكرين، في احدهما: كل الرجعية الاقليمية ومعها الكيان المحتل لفلسطين واميركا والغرب وجيوش التكفيريين مهما حاولوا التبرأ منها، وفي الاخر: حركات التحرر الحقيقية، الوطنية والعروبية والبلدان الممانعة للنفوذ الصهيوني في المنطقة، وفي مقدمتها الجمهورية الاسلامية..


                    ان الثورة الاسلامية التي كانت قبل 35 سنة مطمعاً لأمثال صدام حسين والدول الخليجية! غيرت بصمود الشعب الايراني وتكاتف قوى التحرر في المنطقة ووعي قيادتها معادلة الصراع وجعلت القوى الكبرى في العالم تتجنب المواجهة معها وتحسب لمواقفها ألف حساب...


                    فهل لايزال من يقول أنه لم يحدث شئ في ميزان القوى؟!
                    التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 12-02-2014, 12:54 AM.

                    تعليق


                    • #11
                      11/2/2014


                      * لماذا يقول الشيخ ماهر حمود ان غالبية الاسلاميين متأثرون بالبترودولار؟



                      اتهم الداعية الاسلامي الكبير الشيخ ماهر حمود السعودية بالوقوف وراء الحرب الطائفية على ايران، ليس دفاعا عن اهل السنة وانما لمنع انكشاف امرها، واعتبر ان غالبية الحركات الاسلامية متأثرة بالمال والموقف السعودي، مؤكدا ان ايران هي من حققت الانتصار للمقاومة في غزة عام 2009، ومنعت الحرب الاميركية على سوريا.

                      وقال الداعية الاسلامي الكبير ، امام جمعة مسجد القدس في صيدا بلبنان الشيخ ماهر حمود لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان المراقب للتاريخ الحديث والشباب الذين كانوا يعملون قبل العام 1979 لاعادة الحكم الاسلامي الى الحياة المعاصرة، والتجارب الاسلامية الواسعة من تجربة الاخوان المسلمين في عدد من الاقطار العربية والاسلامية وتجربة بعض العلماء لاعادة الاعتبار الى الاسلام على الصعيد السياسي، تبين كلها الفارق الكبير بين ما استطاع الامام الخميني ان يحققه، وبين التجارب التي لم تحقق ايا من الاهداف.

                      واضاف الشيخ ماهر حمود: ان الامام الخميني فتح بابا في التاريخ عجز عنه الآخرون، واستطاع بعد نضال وثورة ان يفهم الجميع ان الاسلام دين ودولة ومصحف وسيف وانه ليس افيون الشعوب، وانه ثورة وليس تعاملا مع الظالمين، وان الاسلام نظام مستقل وليس تابعا للشرق او الغرب.

                      واشار الى ان الامام الخميني دحض بذلك افكار ونظريات العلمانيين واليساريين رغم ما لديهم من ادلة على اقوالهم وشعاراتهم، خاصة فصل الدين عن الدولة، وانتهت شعارات مكافحة الاسلاميين على كافة مساحات العالم الاسلامي بانتصار الثورة الاسلامية.

                      كما اشار الشيخ ماهر حمود الى انه بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ازداد نشاط المقاومين في افغانستان وطردوا بعد ذلك بفترة قصيرة الاحتلال السوفيتي، وانتصر الاسلاميون في تركيا وقتها بزعامة نجم الدين اربكان، واوشكوا على ان يمسكوا الحكم، لولا الامر الاميركي للعسكر التركي بالانقلاب عليهم.

                      وتابع الداعية الاسلامي الكبير ، امام جمعة مسجد القدس في صيدا بلبنان الشيخ ماهر حمود: وجاءت بعد ذلك الحرب المفروضة على ايران لتجعلها مشغولة بالدفاع عن اراضيها، ولتسعر الافكار المذهبية، وليصور ان الحرب قومية بين الفرس والعرب، معتبرا ان من جاء بمعركة القادسية لم يكن صدام كما كان يزعم، بل الايرانيون هم من يسجلون البطولات.

                      واعتبر الشيخ ماهر حمود ان بعض الحركات الاسلامية لم تستطع ان تلتقط هذا الامر ووقفت عند الموضوع المذهبي، وذلك بتأثير الحركة الوهابية والنظام السعودي، الذي لم يكن حريصا على مذهب اهل السنة والجماعة، ولكنه كان حريصا على عدم انكشاف امره.

                      كما اعتبر ان اكثر الحركات الاسلامية تتأثر بالموقف السعودي، لأسباب مالية او معنوية او مذهبية، معتبرا ان هناك فئات من الشيعة ايضا تتهجم على ايران، وتتهمها بالتخلي عن التشيع مقابل شعار الوحدة الاسلامية ولاهداف سياسية.

                      واشار الشيخ ماهر حمود الى دعم ايران للمقاومة في فلسطين خاصة في الحرب على غزة في عام 2009، واعتبر ان ذلك الانتصار كان يفترض ان يشكل ضربة قاصمة للمذهبية، وذلك ان الجميع يعلم ان الانتصار كان بسلاح ودعم ايراني، لكن الحرب على ايران مازالت تلبس الثوب المذهبي.

                      ودعا الداعية الاسلامي الكبير ، امام جمعة مسجد القدس في صيدا بلبنان الشيخ ماهر حمود الى الجدية في طرح الشعارات واتخاذ القرارات الجريئة لكسر هذا الطوق المذهبي المفتعل، منوها الى ان حتى التقارب الايراني الاميركي الاخير هو كان من موقع الند للند، حيث تخضع اليوم اميركا لقرارات ايران وتسلم بحقها في الانتاج النووي.

                      وتابع الشيخ ماهر حمود: وايضا بسبب موقف ايران وباقي محور المقاومة استطاعت ايران ومن معها ان توقف العدوان الاميركي على سوريا، مؤكدا ان هذا ليس امرا بسيطا، لكن المتعصبين لا يستيعون رؤيته.

                      تعليق


                      • #12
                        12/2/2014


                        * الثورة الإسلامية لمّا تنته بعد .. انقلابات نوعية حتى اليوم ..!



                        زينب الطحان

                        الثورة الإسلامية في إيران انتصرت في العام 1979، وكانت الانطلاقة الكبرى نحو تغيرات جذرية في بنية المجتمع وأشكال حياته على مختلف الصعد. هل وصلت الجمهورية الإسلامية إلى تحقيق أهدافها الكلية والشمولية بعد 35 عاماً، وبالدرجة الأولى هل أضحى المجتمع الإيراني إسلامي الهوية والمسلك الاجتماعي والتربوي وحتى العلمي إلى حد ترضى عنها دماء الشهداء الذين دفعوا ثمن هذا النصر الإسلامي التاريخي؟!!..

                        تعرّفنا منذ مدة على "الخطة العشرينية" العلمية يعمل عليها نحو 500 عالم إيراني من مختلف الاختصاصات والاتجاهات، و"وثيقة التحول البنيوي في التربية والتعليم" هي جزء من هذه الخطة العشرينية. وإن كان لهذا دلالة فهو برهان ساطع على استمرارية الثورة الإسلامية المباركة في إيران حيث ما زلنا نشهد انقلابات ثورية في ميادين شتى تثبت فيها إيران الإسلامية أنها تسير نحو تطور مطرد مع مضي السنين.

                        حول هذه الوثيقة ومدارها التربوي والعلمي أحبننا في موقع المنار أن نتقاسم وقرائنا الكرام هذه الاستفادة العلمية والحضارية من التجربة الحية التي تخوضها حاليا الجمهورية الإسلامية في إيران في مناسبة ذكرى انتصار الثورة الخامسة والثلاثين. لأجل هذا الهدف إلتقينا مع الدكتور محمد عليق، الأستاذ الجامعي والاختصاصي في فلسفة التربية الإسلامية ومدير لجنة التأصيل التربوي في مدارس المهدي (عج).


                        هدف أساسي : أسلمة العلوم الإنسانية

                        موقع المنار: العمل على وثيقة التحوّل النبوي في التربية والتعليم "في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران"، لماذا لم يبدأ فور إنتصار الثورة؟ لماذا انتظر كلّ تلك السنين لينطلق، وهل هذه الوثيقة هي نفسها الخطّة العشرينية [أفق 1404 ه.ش]؟

                        الدكتور عليق: شكراً لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع الجديد والأساسي في عالم التربية الإسلامية وهذا الإنجاز الحضاري الكبير. ينبغي لنا أن نفكّك أولاً بين مسألتين هامّتين:

                        المسألة الأولى: هي عملية إنتاج وصياغة"فلسفة التربية الإسلاميّة الجديدة" وهي جهد علمي وبحثي عظيم قامت بها مجموعة من المؤسسات والشخصيات العلمية (فقهاء، فلاسفة، تربية ومعلّمون ومدراء وأصحاب تجاربفي علوم التربية والفلسفة الإسلاميّة والعمل المدرسي والمناهج...) تحت إشراف سماحة الإمام الخامنئي والذي يعتقد أننا بحاجة لفلسفة تربية إسلاميّة تليق بفكرنا وحياتنا وأهدافنا، وأنّ الفلسفات التربويّة والمناهج المستورد لا تناسبنا. وهكذا كان فقد قام المجلس الأعلى للتربية والتعليم والمجلس الأعلى للثورة الثقافيّة ووزارة التربية وغيرها من المؤسسات المختصّة ولمدة عقد من الزمن بإجراء حوالي 70 دراسة وبحث نظري وعملي على يد (500 عالم ومتخصص تربوي من أهم الشخصيات الحوزوية الجامعيّة والتربويّة) وصولاً إلى صياغة فلسفة تربية إسلاميّة تحدّد ماهية التربية الإسلامية وخصائصها وأهدافها وأصولها ومبانيها وأساليبها على المستوى النظري وترسم مسارات عمليّة للتحوّل التربوي المطلوب.


                        المسألة الثانية: وهي التي تفضلتم بالسؤال عنها وهي وثيقة استراتيجيّة تحدّد ماهية التحوّل التربوي وآلياته وبرامجه وسياساته وأهدافه العلميّة و... إلخ باسم "وثيقة التحوّل البنيوي في التربية والتعليم في الجمهوريّة الإسلاميّة".





                        - وقد قمنا في المؤسسة الإسلاميّة للتربية والتعليم – مدارس المهدي- بترجمة هذه الوثيقة وكذلك المباني النظريّة (أي فلسفة التربية الإسلاميّة الجديدة) ونقوم بمطالعتها والاستفادة من هذه التجربة – هذه الوثيقة هي برنامج عملي للفكر التربوي الإسلامي وأساليب تحقّقه في المجتمع. وقد تمّ صياغتها وإقراراها من قِبَل سماحة الإمام الخامنئي والمجلس الأعلى للثورة الثقافية منذ حوالي سنتين. ويتمّ الآن العمل على تخطيط وإجراء جميع البرامج الثقافيّة والتربويّة والمدرسيّة والتربية العامة (الإذاعة والتلفزيون وأئمّة الجماعات والمساجد والوزارات والقطاعات المختلفة وفق هذه الوثيقة)، وهي تنسجم مع الخطة العشرينية [أفق 1404 هش] وهدفه وصول إيران إلى المرتبة الأولى علمياً واقتصادياً وسياسياً في منطقة غرب آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط...

                        - بالنسبة للسؤال حول توقيت هذه الوثيقة والفلسفة، فلا بدّ من التذكير بأنّ أصل هذه الثورة بيد الإمام الخميني كان قائماً على التغيير والتحوّل التربوي والثقافي وفق القيم الإسلاميّة والإرادة الشعبيّة، منذ أيام الانتصار الأولى تمّ إنشاء لجان عليا في الجامعات لانتاج علوم إنسانيّة إسلاميّة تناسب الثورة والمجتمع الإسلامي. ولقد بدأ هذا المسار ومن ثمّ تمّ تعديله وإصلاحه مراراً خلال تجربة التعليم والتربية والجامعات، إلى أن ظهرت مجموعة كبيرة من الباحثين الأكاديميين والحوزويين المختصّين في مجال فلسفة التربية والعلوم التربويّة والمناهج ممن لديهم خبرة عمليّة أيضاً وتكاملت الصورة، وتمّ رصد الأخطاء والنواقص، وتمّت عمليّة التحوّل الكبير بإشراف وهداية سماحة الإمام الخامنئي وصولاً إلى المشهد الحالي، في ما نراه من تميّز في المستوى العلمي والصناعي وانتاج العلوم والنظريات التربويّة. وتكفي إشارة المعاهد الغربية نفسها إلى أنّ مستوى سرعة نمو العلوم في إيران هو 13 ضعفاً عن متوسط النمو العالمي!.


                        إيران بلد متعدد القوميات يمشي في خارطة تشمل الجميع

                        موقع المنار: ماذا عن الخارطة العلميّة الشاملة للجمهورية الإسلاميّة وهل يمكن لها مع وثيقة التحوّل البنيوي في التربية والتعليم أن تمهّد الطريق للتحولات الكبرى المنشودة في مسييرة الثورة والجمهوريّة الإسلاميّة؟ كيف يمكن لوثيقة تربويّة أن تؤدي هذا الدور الخطير في بلد يحمل هذه الأهداف السامية والتحديات الخارجيّة وتعدد القوميات...؟

                        الدكتور عليق: الخارطة العلميّة الشاملة هي أيضاً عمل تخطيطي وعلمي كبير ويختصّ أكثر بالجامعات والأهداف التخصّصيّة وانتاج العلم والمجالات المطلوبة للوصول إلى اهداف [أفق 1404 ه.ش] بشكل عملي ومنهجي.

                        – وكذلك فقد قام الأعزاء في هيئة التعليم العالي في التعبئة التربويّة بترجمتها ونشرها للاستفادة منها - وهي تتكامل مع وثيقة التحوّل التربوي، وبطبيعة الحال، ليست الوثائق فقط هي التي تؤدّي إلى التحوّل المنشود ولكنها خطوات كبرى ناتجة عن قيادة وإشراف دقيق وعلمي على مسار الثورة الإسلاميّة وفق رؤية الإمام الخامنئي؛ حيث يعد الثورة مسار:


                        1- قد بدأ في القيام بالثورة وإسقاط نظام الشاه وقطع التبعيّة للإستكبار الأميركي.

                        2- ثمّ تكامل لإقامة النظام الإسلامي وهو عبارة عن تقديم رؤية شاملة للإسلام الذي يقود كل ميادين الحياة مضافاً إلى دعم وتأييد شعبي ومشاركة للجماهير في تقوية هذا النظام وحمايته.


                        3- مرحلة الدولة الإسلاميّة: وهي دولة القانون والمؤسسات والنظام وتوزيع السلطات والانتقال إلى الدولة القويّة المقتدرة علمياً واقتصادياً وسياسياً وصولاً إلى دولة العدالة الاجتماعيّة التي تقضي على كل مظاهر التمييز والفقر والعطالة عن العمل وتنشر التقدّم المتوازن وتكافؤ الفرص.


                        4- مرحلة المجتمع الإسلامي إذ أنّ الناس والشعب تتفاعل أكثر فأكثر مع القيم الإسلاميّة فيصبح رائداً متكاملاً متضامناً ينعم بالإمكانات الماديّة والمعنويّة للحياة الطيّبة" وفق النظام المعياري الإسلامي" وعملياً ينقل الثورة إلى المرحلة التالية وهي:


                        5- مرحلة الأمة الإسلاميّة إذ يكون المجتمع الإسلامي" هو نموذج للحضارة الإسلاميّة الجيدة" التي ينادي بها الإسلام المحمديّ الأصيل وينشر تجربته لكل الشعوب والمجتمعات والدول التي تبحث عن قدوة ونموذج للعدالة والتنمية والسعادة المادية والمعنويّة.





                        واعتقد أنّ كلّ هذه الجهود العلميّة والتربويّة والخطط والبرامج الحاليّة تركّز على مرحلة الدولة القوية المقتدرة الساعية للعدالة الاجتماعيّة. ونلاحظ القفزات النوعيّة الجبّارة التي حدثت على المستويات العلميّة والصناعيّة والسياسيّة والثقافيّة وخاصة انتاج العلوم الإنسانيّة الإسلاميّة والتي تعدّ "فلسفة التربية الإسلامية" الجديدة من أهم إنجازاتها وتستحق الدراسة والمطالعة والبحث من قبل العلماء والأكاديمين ومتخصّصي التربية والعلوم الإنسانيّة في العالم العربي والإسلامي وعلى المستوى الدولي حيث تتحدى هذه التربية الإسلاميّة الجديدة كل النظريات الغربية في التربية والتي ظهر ضعفها ونقصها في الغرب والشرق معاً...

                        التحول التربوي : هوية المتربي أساس

                        موقع المنار:
                        كيف يمكن توصيف دور السيادة الشعبية الدينية قيمةً أساسيةً في بناء "هوية المتربي" والتي تمّ ربطها بدور الفرد والجماعة ومفاهيم الاختيار والمشاركة السياسية والاجتماعية والحرية المسؤولية؟.

                        الدكتور عليق:
                        هذا التحول التربوي جاء في سياق مسار عام يقوده الإمام الخامنئي في الجمهورية الإسلامية لتحقق سلسلة"بناء الحضارة الإسلامية الجديدة " التي طرحها سماحته لتكون مسارا نظريا لحركة الثورة الإسلامية ؛ من قيام الثورة الى تشكيل النظام الإسلامي ومن ثم بناء الدولة الإسلامية وصولا الى تحقق المجتمع الإسلامي والذي يصبح بدوره مصداقا لمفهوم الأمة الإسلامية التي تتحول الى نموذج وقدوة ورائدة في بناء الحضارة الإسلامية .

                        في ضوء هذه النظرية يأتي مفهوم السيادة الشعبية الدينية بشكل طبيعي ليشكل البيئة السليمة الواعية والناضجة التي تتبنى الفكر وتمارس العمل بحرية لتصنع النموذج وترسم المستقبل


                        "النموذج الذي قدّمه النظام الإسلامي بخصوص سيادة الشعب الدينية ، وآثاره على مستوى السياسة العالمية، كان تجربة ناجحة دون شك. الكيان الذي تؤثّر فيه أصوات الشعب وإرادته وشخصيته ومطالباته لرسم مستقبل المجتمع، وكون إطار هذا التحرّك متمثّلاً بالقيم المعنوية والإلهية، هو الشيء الذي تحتاج إليه الإنسانية اليوم، وتعانـي من غيابه. هذه الحروب، وحالات الاستكبار والظلم، والهوّة الطبقية، ونهب ثروات الشعوب، والفقر المذهل الذي يسود شطراً هائلاً من سكان العالم، كلّه نتيجة غياب المعنوية. حالات الفساد والشعور بالعبثية، والتهتّك التـي تشاهد لدى شتى أجيال الإنسانية على مستوى العالم، كلّها بفعل ضمور المعنوية."


                        فلسفة التربية الإسلامية الجديدة تهدف الى ترسيخ السيادة الشعبية الدينية للتقدم لتكون هدفا ووسيلة للوصول الى التحولات الكبرى على صعيد صناعةالإنسان وتربية المجتمع وفق المعايير الإسلامية لتحقق "الحياة الطيبة " وفق التعبير القرآني .


                        لماذا الربط بين المدرسة والمراكز الثقافية والعلمية؟!

                        موقع المنار : من مفردات الاستراتيجيات العامة في هذه الوثيقة ما مفاده : تثبيت وتقوية تعاون المدرسة مع المراكز الثقافية والعلمية المحلية (في الأحياء) خاصة المسجد والمراكز الدينية والحوزات العلمية والمشاركة الفعالة للمدراء والمعلمين والتلامذة في البرامج المحلية وكذلك الحضور المنتظم والمؤثر لعلماء الدين والمبلغين من ذوي التجارب والكفاءة في المدرسة، كل هذا البند يعدّ رؤية جديدة للتفاعل بين المدرسة والمحيط الاجتماعي والثقافي، إلى ما يهدف تحديدا؟! ولماذا هذا الربط أصلاً؟.




                        الدكتور عليق: هذه الوثيقة للتحوّل التربوي تنطلق من فلسفة تربوية إسلاميّة جديدة والتربية هنا لا تعني تربية الأطفال والتلاميذ فحسب، بل هي تربية المجتمع والإنسان المربي، مفهوم التربية هو بالمعنى القرآني يشمل هداية الإنسان والمجتمع وهذا ما نلاحظه في التعريف الذي تمّ صياغته حول ماهيّة التربية الإسلاميّة، بهذه الرؤية للتربية الإسلاميّة يصبح المجتمع بجميع مؤسساته وقطاعات وعناصره مسؤولاً ومكلّفاً عن التربي، كل إنسان مسؤول عن تربية نفسه، وكذلك عن مساعدة الآخرين لتربية أنفسهم، الزواية هنا اوسع من عمل مدرسي أو تربية الأهل للأولاد، في هذه النظرة البديعة والتي لم يسبق لأي نظرية تربوية أن طرحتها الله هو مربّي والإنسان متربي، والرسول أو المعصوم مربّي والموالي له متربي، الانسان مربي لنفسه التلفزيون مربّي والجمهور متربي..

                        وهكذا فالتربية تشمل الجميع وهي واجب الجميع بدءً من القائد ووصولاً إلى أصغر فرد أو جهاز في المجتمع الإسلامي، والثقافة الإسلاميّة الناتجة عن هذه التربية "الحياة الطيبة" هي لغة وسياق وقضاء للجميع وعليهم أن يخططوا وفق هذه الرؤية لتقاسم الأدوار وتكاملها بين المسجد والمدرسة والإذاعة والحوزة والجامعة والوزارات، لأن ساحات التربية الستة تشمل كل أبعاد الحياة للإنسان منذ ولادته وحتى انتقاله إلى الحياة الآخرة ولأنّ الجميع يؤثّر بشكل وبآخر على عناصر التربية (التعقّل - الإيمان - العلم - العمل - الأخلاق) مع التأكيد على محوريّة مسؤوليّة الإنسان نفسه في تربية نفسه وتنظيم علاقاته مع نفسه (كجسد وروح) وربه والآخرين والكون.

                        التكامل ما بين المؤسسات والقطاعات يوفّر الأرضيّة المناسبة ويكثّف الجهود للوصول إلى السعادة المنشودة مادياً ومعنوياً للإنسان والمجتمع.

                        ***
                        * لاريجاني : تهديدات امريكا ضد ايران زئير الاسد العجوز


                        وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني تهديدات المسؤولين الامريكيين باحتمال استخدام الخيار العسكري ضد ايران بانها اشبه بزئير الاسد العجوز الذي يخاف من الهجوم.

                        واعتبر لاريجاني في كلمة القاها الثلاثاء في مدينة قم المقدسة بمناسبة احياء الذكري السنوية الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة اعتبر يوم 11 فبراير/شباط بانه حدث عظيم في تاريخ الثورة الاسلامية بحيث حرك الروح الجماعية للشعب وجسد فكر الامام الخميني (رض) وهو فكر نادر في العصر الحالي.

                        وقال : ان الثورة الاسلامية اعطت دروسا مختلفة لشعبنا ولمسلمي العالم , وعلمتنا ان كل مكتسبات الثورة هي من الاسلام , وان صيانة الاسلام والثورة هي من اهم الواجبات , والموضوع المهم يكمن في استطاعة الامام الراحل (قدس سره) ان يمزج هوية الثورة مع الاسلام.

                        واوضح لاريجاني ان اسلامية النظام منحت العزة للشعب الايراني , وان الابتعاد عن هذه الخصائص سيلحق الضرر بالامة والثورة.

                        واشار الى الشعار الذي رفعه الامام الخميني (رض) ˈلا شرقية لاغربية ، جمهورية اسلاميةˈ , مضيفا : ان هذا الشعار يعني ان الثورة يجب ان تبقي مستقلة وتعتمد على نفسها , فالغرب وبسبب غفلته وانبهاره بالقضايا الدنيوية واجه مشاكل عديدة , كما ان الشرق الشيوعي والملحد اصيب بالغفلة .

                        وقال رئيس مجلس الشوري الاسلامي : ان الهدية الفكرية الكبيرة التي اهداها الامام الراحل الي الشعب الايراني والشعوب المسلمة كانت دعوتهم للاعتماد على انفسهم.

                        واضاف : ان الغربيين يحاولون حرف الصحوة الاسلامية عن مسارها الرئيسي.

                        واشار الى ان الغرب لديه نظرة غاضبة حيال الجمهورية الاسلامية الايرانية والبرنامج النووي لانه لم يتوقع ان يخطو الشعب الايراني خطوات واسعة ويحقق انجازات علمية , موضحا ان الدول الغربية تثير الضجيج والصخب حول النشاطات النووية الايرانية.

                        واشار لاريجاني الى تأكيدات الامام الخميني (رض) على قضية الاستقلال الاقتصادي , وقال : ان قائد الثورة الاسلامية اكد ايضا في خطاباته الاخيرة علي هذا الموضوع بضرورة الاهتمام بالامكانيات المحلية في المجال الاقتصادي , واذا اولينا الاهتمام لهذا الموضوع فاننا سنتغلب علي المشاكل الراهنة.

                        واعتبر رئيس مجلس الشوري الاسلامي ان الاقتصاد المقاوم هو المفتاح الرئيسي للصمود الوطني.

                        واضاف : اذا اردنا النجاح في المفاوضات مع مجموعة 5+1 يجب ان نعتمد على انفسنا من الناحية الاقتصادية : فانهم اذا شعروا اننا لسنا بحاجة اليهم من الناحية الاقتصادية , فسيفكرون باسلوب آخر.

                        وانتقد لاريجاني تصريحات المسؤولين الامريكيين حول فرض الحظر علي الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : ان هؤلاء الانذال الانتهازيين المستكبرين اوجدوا فرصة لهم بان يتكلموا بكلام سخيف بانه تم توفير كمية من المواد الغذائية للشعب من خلال افراجهم عن قسم من اموال الجمهورية الاسلامية المجمدة.

                        ووصف لاريجاني تصريحات الغربيين بانها مخزية , واضاف : ان الوقاحة له حد , فما علاقة السلات الغذائية المدعومة ،بالمفاوضات , فهذه امور تتعلق بالشأن الداخلي واجراءات الحكومة , كما ان هذه الاموال التي يتكلمون عنها هي اموال الشعب الايراني التي جمدوها بصورة غير قانونية.

                        واضاف : هذه نزعتهم الاستكبارية بحيث يتكلمون بان السلات المدعومة ،من هذه الاموال وهذا كذب.

                        وتابع قائلا : ان الامام الخميني (رض) علمنا بوجوب الصمود في مواجهة المستكبرين وخاصة الشيطان الاكبر اميركا.

                        تعليق


                        • #13
                          12/2/2014


                          "علماء جبل عامل":الثورة الاسلامية جعلت من إيران قوة لها كيانها في كافة المعادلات



                          هنأ "تجمع العلماء في جبل عامل" في بيان له الاربعاء الجمهورية الاسلامية الايرانية في الذكرى الـ35 لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية. ولفت الى ان "هذه الثورة لا يزال وهجها يضيء على الكون كله من خلال مبادئها المباركة التي من الممكن اتباعها للوصول الى مطلق الحقيقة والعيش بحرية بعيدا عن الإملاءات الخارجية والضغوط الاجنبية".

                          واكد البيان ان "انتصار هذه الثورة لم يكن ممكنا لولا إرادة الشعب الايراني الذي ضحى على مدى سنوات طويلة وقدم الارواح والدماء في سبيل الوصول الى ما يشبه الكمال في الحياة اليومية"، ولفت الى ان "هذه الثورة المباركة أصبحت رمزا للشباب المسلم لاستنهاض الشعوب المستضعفة وجعلت من الجمهورية الاسلامية الإيرانية قوة لها كيانها ويحسب لها حساب في كافة المعادلات والمحاور الموجودة".

                          واشار البيان الى ان "هذه الثورة المباركة كانت قانوناً عادلا امام كل التهديدات التي يواجهها الانسان من القوى الغربية وأصبحت ميزان عدل امام الثورات المختلفة"، واضاف ان "من رحم الثورة ولدت ايقونات العلم والإبداع والابتكار فولدت ثورات صناعية وتكنولوجية وعلمية مختلفة جعلت فيها اسم ايران يبجل ويحترم على اكثر من صعيد".

                          تعليق


                          • #14
                            14/2/2014


                            آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة الجمعة..

                            "إنها الثورة التي أعطت دولة تتوالى انتصاراتها من دون هزائم"



                            بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية في ايران قال اية الله قاسم " عظيمة ونتائجها عظيمة هي ثورة الإمام الخميني وقد كانت ثورة عظيمة بقائدها المتميز الذي كان من صنع الإسلام العظيم وخريج مدرسة أهل البيت عليهم السلام، وكانت عظيمة بالنخبة المؤمنة وبالجماهير الشعبية العريضة المضحية، وقيادتها الكفوءة ذات البصيرة النافذة..

                            وجائت نتائجها عظيمة من عظمتها :

                            1) الاحتفاظ بالنقاء الذي كانت عليه الثورة في مرحلة الدولة، والتزام الخط رغم كل ما دفعته من ضريبة باهظة.

                            2) التلقي العملي الرائع بين احترام إرادة الشعب، وبين الحفاظ على سلامة الطرح الشرعي بعيداً عن تأثير كل الضغوطات الشاذة والقاسية.

                            3) بقاء الالتفاف الشعبي مع القيادة الملتحمة مع رؤى الاسلام كل هذه المدة من عمر الدولة المباركة.

                            4) الانتقال بالشعب الإيراني من العصبية القومية إلى الفضاء الرحب الذي يتمتع به أهل الرسالية السماوية.

                            5) التقدم العلمي والثقافي والاجتماعي والتقني وفي سائر المجالات التي أحرزته هذه الثورة في مرحلة الدولة.

                            6) حالة الاستقرار الذي تنعم به الدولة رغم كثرة الأعداء وخبث المخططات.

                            7) النقلة الكبيرة الذي أحدثته التقدم الواسع في حضورها الفاعل على مستوى السياسية الدولية بعد أن كانت من ذيول سياسة الاستكبار العالمي.

                            8) إيقاظ الروح الثورية الرافضة للعبودية والاستكبار.

                            9) إيقاظ الضمير الإسلامي ..وتنشيط العزة الإسلامية.

                            10) تحول الموقف الرسمي من موقف الداعم للكيان الصهيوني إلى الداعم الأول للقضية الفلسطينية..

                            وقال: "إنها الثورة التي أعطت دولة تتوالى انتصاراتها من دون هزائم.. وهكذا الإسلام في كل ثوراته فلتطلب الدول الرجوع لتعاليمه".

                            تعليق


                            • #15
                              14/2/2014


                              ثلاثة عقود ونيف.. الثورة لم تأكل أبناءها



                              علي ملّي


                              ثلاثة عقود ونصف هي الفترة التي مرت على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران. 11 شباط 1979 اليوم الذي أخذت فيه إيران قراراً بأن تصبح دولة المستضعفين التي لا ترضخ ..... مسار إنتهجته الجمهورية الإسلامية فأثمر ولو بعد مخاضات كثيرة ،أصبحت إيران اليوم بلداً نووياً ولاعباً مؤثراً على الساحة الدولية.

                              مسار الثورة والممانعة ، وفي المقابل مسار الرضوخ والإنكفاء :

                              1979 إيران الدولة الجديدة تبصر النور ، في العام 1980 العراق يعلن الحرب علىيها ، حرب دامت ثماني سنوات ، والهدف الإستراتيجي كان إستنزاف الشعب الثائر والقضاء على الثورة ، إنتهت الحرب عادت إيران لتنهض من تحت الركام بالرغم من رحيل مرشدها الروحي الإمام روح الله الخميني 1989 ، إستمر التقدم فبدأت الجمهورية الاسلامية بالنهضة إلإقتصادية بعهد الرئيس علي اكبر هاشمي رفسنجاني ، من العام 1989 حتى العام 1997 إنتهى عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني بإستلام الرئيس محمد خاتمي، من 1997 حتى العام 2005 دخلت إيران في مرحلة الإنفتاح على الآخر ، إنفتاح توج بإستلام الرئيس محمود أحمدي نجاد ، أكدت إيران في عهده على الخطوط العريضة " ، لا يسمح لأحد بالمساس في سيادة إيران .... ويحق لإيران ما يحق لغيرها من الدول ".

                              عبارات ترجمتها الجمهورية الإسلامية واقعاً ، فأصبحت إيران دولة نووية بالرغم من كل الضغوطات السياسية والإقتصادية ، فالأنظمة الغربية وأولها الولايات المتحدة و"إسرائيل " عمدت إلى محاصرة طهران إقتصادياً بهدف الضغط عليها للتخلي عن البرنامج النووي .... إلا أن مساعي الغرب لم تنجح ، وإستمرت إيران في السعي النووي ، ولم يقتصر تطور الجمهورية الاسلامية على الملف النووي ، فقد حققت إيران إنجازات كبيرة في المجالات العلمية كان أبرزها : إرسال قرد إلى الفضاء ، وبالإضافة إلى الإنجازات العلمية إستطاعت إيران أن تفرض نفسها كلاعب أساسي في المعادلات الإقليمية من جهة إمتلاك السلاح المتطور بحراً وبراً وجواً ....

                              واليوم وبعد مرور خمسة وثلاثين عاماً على إنتصار ثورتها ، تفتح إيران أبوابها مجدداً لمئات الشركات الأجنبية المستثمرة بعد الإتفاق مع مجموعة دول 5+1 والذي إختص ببرنامجها النووي ، وتسجل بذلك نقطة جديدة في مسار التقدم .

                              مسار التقدم الإيراني الذي ما كان ليتحقق لولا القائد الاستثنائي الامام الخميني ، قابله مسار إنكفاء للأنظمة العربية ، تضرب فيه مصر نموذجاً، فالأنظمة الحاكمة في مصر منذ العام 1978 لم تقدم للدولة العريقة التي كانت الأولى في محور الممانعة سوى التراجع والإنكفاء ... قلب مسار مصر بدأ بإتفاقية كامب ديفيد التي وضعت الخطوط الأولى لتسوية مع العدو الصهيوني، لم يتبدل الحال في مصر بعد إغتيال أنور السادات عام 1981 ، دخلت مصر في حالة الطوارئ وتعليق الدستور مع إستلام حسني مبارك للرئاسة ... عهد مبارك تميز في تفعيل بيع القطاع العام ، وتنمية حجم الدين العام المصري ، فأصبحت مصر عام 2014 مدينة بما يقارب 40 مليار دولار ، وبقي نظام الرئيس مبارك يهادن الكيان الصهيوني، فكانت المجاملات في تمييز "إسرائيل " عن غيرها بالغاز المصري الذي صدر لكيان العدو بأسعار وصفها المصريون "تراب الفلوس " ، وهكذا أصبح النظام المصري بمعزل عن شعبه الفقير حارساً لكيان العدو الصهيوني ، وأكثر ما برزت ممارسات مبارك ضد المستضعفين كان في إغلاق أنفاق الإغاثة الفلسطينية عند معبر رفح ، وإعتقال كل من يشتبه بتقديمه الدعم لفلسطيني قطاع غزة .

                              عام 2011 إنطلقت شرارة ما سمي بالربيع العربي في تونس ، إمتدت كرة الثلج التي أطاحت بزين العابدين بن علي لتطال الرئيس المصري حسني مبارك ، قامت قيامة الشعب المصري بثورة اراد البعض استغلالها لتأكل ابناءها ، وما افتقدته مصر حتى الان القائد الذي ينقل "ام الدنيا" الى الضفة الاخرى ، ويعيد لها دورها القيادي في العالم العربي، الذي مثله يوما الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. فالقائد الحقيقي يصنع امة.

                              ***
                              * إيران بين تحديات الأمس واليوم

                              القيم الثقافية للثورة الإسلامية في منهج الإمام الخميني

                              بغداد ـ عادل الجبوري

                              لا يختلف اثنان على حقيقة ان الثورة الاسلامية الايرانية (1979)، واجهت منذ وقت مبكر جملة تحديات خطيرة ساهمت في تسليط الاضواء على البعدين السياسي والفكري اكثر من البعد الثقافي – الاجتماعي ، وقد تمثلت تلك التحديات بجملة احداث ووقائع وتداعيات، لعل ابرزها تمثل بالحرب التي شنها النظام العراقي ضد ايران بدفع وتشجيع وتمويل من قوى دولية واقليمية واستمرت ثمانية اعوام في محاولة للقضاء على الثورة، وكذلك الحملة الشرسة التي تبنتها وسائل الاعلام والاوساط الفكرية في الغرب على ايديولوجية الثورة، حيث حاولت تصويرها على انها ايديولوجية تقوم على الارهاب والعنف.

                              ولا شك أن تحليل ماهية المفردات والمفاهيم التي جاءت بها الثورة واجراء مقاربات بينها وبين مفردات ومفاهيم منظومات ثقافية وفكرية اخرى يمكن له ان يساهم في اجلاء الجانب الآخر من صورة الثورة الذي لم يكن واضحا بما فيه الكفاية للذين كانوا يراقبون التفاعلات من بعيد ولم تُتَح لهم الفرصة للاقتراب من مسرح الاحداث، ولكن في نفس الوقت فإن قراءة فكر الامام الخميني يمكن ان تساهم الى حد كبير في استجلاء صورة الواقع بدقة ووضوح.

                              فالمتابع او الباحث لا يمكن له ان يقف على حقائق الثورة الايرانية ويشخصها بدقة ما لم يتوقف عند الخطاب المتعدد الابعاد والجوانب الذي تبناه الامام الخميني منذ الانطلاقة الحقيقية لحركته الشاملة باتجاه التغيير في عام 1963 وحتى رحيله الى الرفيق الاعلى في عام 1989.

                              اذ ان هذا الخطاب بإطاره العام الشامل يتيح فهم الابعاد والمضامين الحقيقية للثورة الاسلامية الايرانية ، ويخرجها بالتالي من حالة الاختزال السياسي – الفكري ، ولا سيما ان الجانب الثقافي والاجتماعي في ذلك الخطاب شغل حيزا كبيرا.

                              وفي ذلك يقول الباحث كامل الهاشمي في كتابه الموسوم (اشراقات الفلسفة السياسية في فكر الامام الخميني) ، " بالاستناد الى الاهمية التي تكون للثقافة والاعلام في علاقتهما بالسلطة ما كان بالامكان ان يغفل الامام الراحل وهو الرجل ذو الحس السياسي المرهف والوعي الاجتماعي المستوعب هذه الاهمية، لا سيما ان الامام الراحل قد شاهد ووعى كيف يتلاعب الاعلام المعادي بالحقائق والمواقف في ما تبناه من موقف تجاه الثورة الاسلامية التي قادها الامام نفسه" .

                              ويضيف قائلا: "والامام يدرك تمام الادراك ان الثقافة غدت قيمتها وفاعليتها وموقعيتها في عصرنا الراهن تتأسس بالاستناد الى الدعم الاعلامي الذي تمثل امكانياته المتطورة او المتخلفة المقياس العملي في نشر ثقافة ما وتوسيع نطاق تأثيرها، او في منع ثقافة اخرى وتضييق مجال نفوذها".




                              "ولقد كان الامام يستشعر الاسى والمرارة من استخدام الاعلام في ترويج الافكار المنحطة والثقافة المبتذلة وقلب الحقائق وتزييف الواقع، وهي المظاهر التي غدت تسم اكثر ما تقدمه وتبثه وسائل الاعلام في عصرنا الراهن ما جعل منها وسائل فعالة في التغطية والتعمية على انسان العصر".

                              ومن الواضح ان الامام كان يتناول بالتحليل الدقيق في معظم الاحيان مخاطر وتحديات القيم الثقافية والاجتماعية المبتذلة والمنحطة المستوردة من الغرب التي عمل النظام الشاهنشاهي على بثها وترويجها في اوساط الشعب الايراني المسلم بأشكال واساليب ومناهج مختلفة، ومن خلال قنوات التثقيف والتوعية الاجتماعية المتمثلة بالمدارس والجامعات ووسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وحتى الكيان العائلي، ويعتبر ان عملية التغيير اذا اقتصرت على تغيير السلطة السياسية في القمة فقط ولم تكن عملية تغيير شاملة وكاملة فإن ذلك يعني ابقاء الحال على ما هو عليه بكل ما يشتمل عليه من مساوئ وسلبيات، لذلك فإن منهجه كان يقوم على اساس القضاء على كل المظاهر والظواهر الخاطئة بعناوينها المتعددة، بتعبير اخر كان الامام القائد يهدف الى اصلاح الفرد ليكون ذلك مقدمة لاصلاح وبناء المجتمع بناءً سليما ورصينا ومحكما.

                              ولعل عملية البناء الاجتماعي الجديد اتخذت اشكالا مختلفة التقت كلها عند نقطة واحدة، فمثلا تمت اعادة النظر بصورة شاملة بمحتوى ومضمون ما تبثه وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء ولكن بصورة تدريجية حتى لا تتولد ردود فعل سلبية او تقوم بعض الجهات بتوظيف بعض الهفوات والاخطاء لتحقيق اهداف خاصة، وتم كذلك وضع خطط علمية وصياغة مشاريع شاملة لاساليب ادارة المدارس والجامعات وتشخيص دورها في عملية البناء الاجتماعي الجديد من خلال المناهج العلمية الموضوعة التي من المفترض ان تعكس جوهر الثقافة الاسلامية الاصيلة بعيدا عن الثقافات الغربية والشرقية الوافدة، وكذلك تم تشكيل مؤسسات ومراكز ذات طابع ثقافي – فكري – اجتماعي من قبيل منظمة الاعلام الاسلامي ومؤسسة الفكر الاسلامي، اضافة الى ذلك اعطاء الحوزة العلمية دورا اكثر فاعلية وحيوية في عملية التوجيه والتثقيف وبث الوعي.

                              وتبلورت عملية البناء الاجتماعي الجديد وتجلت عبر مظاهر شتى منها، انتشار الحجاب الاسلامي لدى اوساط النساء بشكل واسع، وزيادة الاقبال – وخصوصا من قبل جيل الشباب – على ارتياد المساجد واماكن العبادة، وتزايد اعداد طلبة المدارس الدينية، وشيوع الثقافة القرآنية من خلال توجه النشء الجديد الى قراءة القرآن وحفظه وتلاوته، وحرص النظام الاسلامي على اقامة المسابقات المحلية والدولية في هذا المضمار، والغاء الاماكن العامة التي كانت تساهم في نشر الفساد والرذيلة في داخل الاوساط الاجتماعية المختلفة.

                              وقد كان تصويت الاغلبية المطلقة من الشعب الايراني (نسبة 99%) على اختيار نظام الجمهورية الاسلامية في ظل ممارسة ديمقراطية حقيقية بعيدا عن اي ضغوط وتهديدات، مؤشرا حقيقيا على طبيعة التوجهات الصحيحة للشعب، ومؤشرا حقيقيا على ان عملية البناء الاجتماعي الجديد ستقطع اشواطا طويلة في فترات زمنية قصيرة.

                              وربما كانت الحرب التي شنها النظام العراقي على الجمهورية الاسلامية بعد وقت قصير من انتصار الثورة الاسلامية قد ساهمت بشكل او بآخر في ايلاء قدر اكبر من الاهتمام بالبعد الثقافي – الاجتماعي لان الحرب لم تكن في واقع الامر حربا عسكرية تقليدية فحسب، بل انها مثلت تحديا قيميا كبيرا وخطيرا للثورة الاسلامية.

                              هذا التحدي الكبير والخطير نجحت الثورة في مواجهته واحتوائه بصورة غير متوقعة بتاتا، ففي الوقت الذي كانت تراهن القوى الخارجية على شريحة الشباب لافشال الثورة والقضاء على النظام الاسلامي، انخرط عشرات الالاف من هؤلاء الشباب في قوات التعبئة الشعبية (البسيج) للدفاع عن مبادئ وقيم الثورة، وقد كان لهؤلاء الدور الحاسم في قلب الموازين العسكرية وقلب التوقعات.

                              وهنا فإن مفردات ومفاهيم من قبيل ثقافة الجهاد وثقافة الاستشهاد، اصبحت شائعة ومألوفة، بل واكثر من ذلك فإنها مثلت المحاور والمفاصل المهمة في مجمل المنظومة الثقافية للثورة الاسلامية، وقد رأى مفكرون ومحللون غربيون ان سر انتصار الايرانيين على النظام العراقي في وقت كانوا يعيشون اوضاعا قلقة يتمثل بمفردتي الجهاد والاستشهاد وليس بشيء اخر.

                              ويرصد الكثيرون حقيقة ان عملية التحول من واقع الى واقع اخر مختلف تماما، تعد بحد ذاتها شيئا خطيرا ومن الصعب ان يكتب لها النجاح اذا لم تتوفر لها الارضيات المناسبة ماديا ومعنويا وروحيا، وهذا ينطبق على الثورة الاسلامية والمجتمع الايراني.

                              في الوقت ذاته فإن عملية التحول هذه تحتاج الى مجموعة من الرموز الدينية والفكرية والسياسية والثقافية، وبالفعل فإن وجود رموز مثل الشهيد مرتضى مطهري والشهيد محمد حسين بهشتي والشهيدين محمد علي رجائي ومحمد رضا باهنر وكذلك مصطفى جمران وآخرين غيرهم اعطى الثورة الاسلامية الايرانية شمولية وجاذبية اكبر، وساهم في تأصيل وترسيخ قيمها ومبادئها.

                              وعلى العكس تماما من توقعات بعض الاوساط الخارجية من ان غياب او تغييب الرموز يمكن ان يسرع في انهيار الثورة فقد ضخ استشهاد هؤلاء دما جديدا في شرايين الثورة، وزاد من حماسة جيل الشباب الذي كان يرى ان من اهم الواجبات الملقاة على عاتقه هو الحفاظ على الانجاز التأريخي الذي حققه الامام الخميني.

                              اضافة الى ذلك فإن مجريات الامور والاحداث والوقائع التي شهدتها مرحلة ما بعد الحرب وبعد رحيل الامام الخميني، اثبتت هي الاخرى خطأ كثير من القراءات السطحية التي ذهبت الى ان مرحلة الثورة انطوت صفحاتها وبدأت مرحلة الدولة، وهذا يستدعي- بحسب تلك القراءات السطحية - حصول جملة متغيرات على صعيد الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي، من بينها اضمحلال وذوبان ثقافة الجهاد والحرب والاستشهاد ارتباطا بنهاية الحرب وغياب الرمز الاول، وكذلك طبيعة التحولات والمتغيرات العالمية بعناوينها ومظاهرها المختلفة التي كان لا بد ان تدفع ايران الى الانفتاح اكثر فأكثر على الاخرين سواء في المحيط الاقليمي او الدولي.

                              لكن في واقع الامر فإن حالة الانفتاح السياسي الكبير الذي طرأ على السياسة الخارجية الايرانية منذ بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي لم ترافقه مثلما كان يراد او كان متوقعا حالة انفتاح اجتماعي وثقافي عشوائي، بل ربما يمكن القول بالعكس، فقد بدا واضحا ان قيم الثقافة الاسلامية اخذت تترسخ وتمتد جذورها عميقا في الارض من خلال الاهتمام بالثقافة القرآنية اهتماما كبيرا، ونشر وترويج الكتب والمطبوعات التي تتمحور في مضامينها ومحتواها على صيانة القيم الدينية والوطنية ونبذ القيم الثقافية الدخيلة، والحرص على استمرار التأكيد على مفردة ثقافة الجهاد والتضحية.

                              ولعل الاهتمام بقضايا ومشكلات العالم الاسلامي، لا سيما القضية الفلسطينية والصراع مع الكيان الصهيوني من قبل الاوساط الرسمية والشعبية الايرانية ساهم في ابقاء مفردة ثقافة الجهاد والتضحية حية في النفوس.

                              ولا ينكر ان بعض الظواهر الشاذة والغريبة قد نفذت من الخارج الى اوساط وفئات قليلة من المجتمع الايراني خلال العقدين الماضيين بفعل ثورة المعلومات والاتصالات العالمية، والتي – أي تلك الظواهر – حاول البعض تضخيمها وتصويرها على انها انقلاب كبير على مبادئ الثورة وقيمها، الا انها تبقى في كل الاحوال امرا طبيعيا في مجتمع كبير ومتعدد المستويات والرغبات ومتفاوت في درجات وعيه وفهمه وادراكه لطبيعة الظروف والاوضاع العالمية.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:07 AM
                              ردود 0
                              19 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 16-05-2025, 03:04 AM
                              ردود 0
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X